
تقارير: ترامب يتحرك لعزل رئيس الفيدرالي الأمريكي
جيروم باول
قريبًا، وناقش هذه الخطوة المحتملة خلال اجتماع مع الجمهوريين في الكونجرس مساء الثلاثاء، وفق بلومبرج.
ترامب يتحرك لعزل باول
وعلى الرغم من دعم المشرعين لهذه الخطوة، التي قد تُزعزع الأسواق المالية وتُثير مواجهة قانونية كبيرة، لم يتخذ ترامب قرارًا نهائيًا بعد وقد يُغير رأيه.
وتسببت الأخبار في رد فعل فوري في الأسواق، حيث سارع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى محو مكاسبه وانخفض بنسبة 0.4%، بينما شهد مؤشر بلومبرغ للدولار عمليات بيع، مسجلًا أكبر انخفاض له منذ أواخر يونيو، وارتفعت جميع عملات مجموعة العشر، وكان الين الياباني في المقدمة قبل أن يُقلص بعض مكاسبه.
خلافات مستمرة بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي
وأعرب الرئيس ترامب مرارًا عن إحباطه من قرار البنك المركزي إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، وأكد مسؤولون في الإدارة مؤخرًا أن عملية اختيار خليفة لباول، الذي لا تنتهي ولايته كرئيس حتى مايو 2026، جارية بالفعل.
وجاءت تعليقات ترامب خلال اجتماع مع مشرعين جمهوريين صوّتوا ضد تشريع العملات المشفرة في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
وبسعيه لإقالة باول، سيختبر ترامب الحدود القانونية لسلطته على البنك المركزي والوكالات الفيدرالية المستقلة على نطاق أوسع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 29 دقائق
- بوابة الأهرام
"المعادن النادرة".. خطة ترامب للتحرر من الهيمنة الصينية
بينما تركز وسائل الإعلام على مستقبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جاي باول، تكشف صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن خطة إدارة ترامب لإعادة تشكيل العلاقات مع الصين، وتحرر الولايات المتحدة من ابتزاز بكين الاقتصادي المتمثل في السيطرة على المعادن النادرة، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة "القاهرة الإخبارية". موضوعات مقترحة قبضة الصين المحكمة على الإنتاج العالمي تشير "ذا هيل" إلى أن الصين تسيطر على 60-70% من الإنتاج العالمي للمعادن النادرة، وأكثر من 90% من المعادن الثقيلة النادرة، ما جعل الحزب الشيوعي الصيني يمسك بالأمن القومي الأمريكي في قبضة محكمة، إذ يمكن لبكين في أي لحظة حجب هذه المعادن الحيوية عن صناعات الدفاع والإلكترونيات الأمريكية. حققت الصين هذه الهيمنة من خلال أسلوبها المعتاد في إغراق السوق وتقويض المنافسين بالأسعار المنخفضة، مما أدى لطرد الشركات المنافسة من السوق. استخدمت بكين هذا السلاح الاستراتيجي عمليًا عام 2010 عندما انتقمت من اليابان في نزاع حول الصيد بقطع إمدادات المعادن النادرة. وعندما فرض ترامب تعريفات جمركية عقابية على الصين، لعبت بكين ورقة "الخروج من السجن مجانًا" بحظر تصدير سبعة عناصر من المعادن النادرة المتوسطة والثقيلة، مما أجبر الولايات المتحدة على التراجع. التكلفة البيئية الباهظة للهيمنة الصينية تسيطر الصين أيضًا على 85-90% من معالجة المعادن النادرة عالميًا، محققة هذا الإنجاز "بالطريقة التقليدية". يصف كيث برادشر، رئيس مكتب بكين في "نيويورك تايمز"، الدمار البيئي للأراضي والبحيرات المحيطة بمرافق المعالجة الصينية، حيث "تُلقى الحمأة السامة من معالجة المعادن النادرة في بحيرة اصطناعية تمتد على أربعة أميال مربعة" و"سمّمت مناجم المعادن النادرة عشرات الوديان الخضراء وتركت التلال مجردة من الغطاء النباتي إلى طين أحمر قاحل". الإستراتيجية الأمريكية للاستقلالية لحل هذه المشكلة، تتبنى إدارة ترامب صفقة غير اعتيادية، إذ ستستثمر وزارة الدفاع 400 مليون دولار في شركة تعدين متوقفة تُسمى الآن "إم بي ماتيريالز"، مقابل حصة 15% من الأسهم. إضافة إلى ضخ رؤوس الأموال، تلتزم الحكومة بشراء إنتاج الشركة لمدة عشر سنوات بضعف السعر السائد حاليًا. وفقًا لصحيفة "فايننشال تايمز"، كانت شركة "ماونتن باس" السابقة لـ"إم بي ماتيريالز" أكبر منتج للمعادن النادرة في العالم خلال السبعينيات والثمانينيات، لكن التكتيكات الصينية العدوانية خفّضت الأسعار وأوقفت عملياتها عام 2002. الدعم الحكومي للأسعار الآن يجب أن يواجه تكتيكات بكين. شركات أمريكية أخرى تنضم للسباق "إم بي ماتيريالز" ليست الشركة الوحيدة التي تكافح لاستعادة مشاركة أمريكا في تعدين المعادن النادرة، إذ فتحت شركة "راماكو ريسورسز" مؤخرًا منجم فحم جديدًا في وايومنغ، أول منجم أمريكي جديد منذ 70 عامًا. يدّعي الرئيس التنفيذي أن الشركة ستنتج، إضافة إلى الفحم، أكثر من 10% من الطلب الأمريكي على ستة من المعادن السبعة عشر التي تشكّل "المعادن النادرة"، مع احتياطيات من بعض "المعادن الثقيلة" كافية لتزويد الطلب الأمريكي لأكثر من 100 عام. بنت "إم بي ماتيريالز" خلال العام الماضي مصانع تكرير وفصل تمكّنت من حل مشكلة الإنتاج المقبول بيئيًا، لكن الإنتاج يبقى صغيرًا، أقل من 1% من إجمالي الصين. حصلت آفاق الشركة على دفعة قوية مؤخرًا عندما وافقت "آبل" على شراء مغناطيس من المعادن النادرة "المصنوعة أمريكيًا" بقيمة 500 مليون دولار على مدى أربع سنوات.


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
ترامب يرفع دعوى قضائية ضد وول ستريت جورنال وروبرت مردوخ بسبب فضيحة إبستين
رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوى قضائية ضد صحيفة وول ستريت جورنال وقطب الإعلام روبرت مردوخ، بعد يوم من نشر الصحيفة قصة تتناول علاقاته بالملياردير المالي جيفري إبستين. ورفعت الدعوى القضائية في المحكمة الاتحادية في ميامي، ويسعى ترامب إلى الحصول على تعويضات لا تقل عن 10 مليارات دولار. وكان ترامب كتب على منصته تروث سوشيال "أتطلع إلى سماع شهادة روبرت مردوخ بشأن شكواي ضده وضد كومة القمامة الصحافية هذه وول ستريت جورنال. ستكون تجربة مثيرة للاهتمام". وقالت وزيرة العدل بام بوندي إنها ستطلب من القضاء رفع السرية عن الشهادات المُدلى بها في هذه القضية أمام هيئة محلفين كبرى، في محاولة لتهدئة غضب كثر من حلفاء ترامب ممن يعتبرون أن البيت الأبيض حاول التستر على هذه القضية. وجاء في الكتاب الذي وجّهته بوندي لهذه الغاية في نيويورك أن الطلب غير الاعتيادي ينطوي على "مصلحة عامة كبرى". صورة قديمة تجمع ترامب وإبستين ووعد ترامب برفع دعوى قضائية بعد أن وصفت صحيفة وول ستريت جورنال رسالة ذات إيحاءات جنسية قالت الصحيفة إنها تحمل اسم ترامب وكانت مدرجة في ألبوم عام 2003 لعيد ميلاد إبستين الخمسين. ونفى ترامب كتابة الرسالة، واصفا القصة بأنها "كاذبة خبيثة وتشهيرية". وورد أن الرسالة التي كشفت عنها وول ستريت جورنال قد جمعتها الشخصية الاجتماعية البريطانية المخزية جيسلين ماكسويل كجزء ضمن ألبوم عيد ميلاد إبستين قبل سنوات من اعتقال الممول الثري لأول مرة في عام 2006، ثم حدث خلاف بينه وبين ترامب. الرسالة التي تحمل اسم ترامب تتضمن نصا مؤطرا بمخطط لما يبدو أنه امرأة عارية مرسومة باليد، وتنتهي بعبارة: "عيد ميلاد سعيد وليكن كل يوم سرا رائعا آخر"، وفقا للصحيفة. ووصفت الصحيفة محتويات الرسالة لكنها لم تنشر صورة تظهرها بالكامل أو تقدم تفاصيل حول كيفية علمها بها. وفي النظام القضائي الأمريكي، تتدخل هيئة المحلفين المشكّلة من مواطنين يتم اختيارهم عشوائيًا أثناء التحقيق، وتراجع الأدلة والشهادات لاتخاذ قرار بشأن توجيه اتهامات. ولم يتّضح ما إذا يمكن لمحكمة أن تسمح بنشر الشهادات المدلى بها أمام هيئة المحلفين. وأمس الجمعة لم يجب ترامب على سؤال طرحه صحفيون في البيت الأبيض حول ما إذا سيطلب نشر مزيد من الوثائق المتّصلة بقضية إبستين. أوقف جيفري إبستين في يوليو 2019 ووجهت إليه تهم الاستغلال الجنسي لقاصرات والتآمر لاستغلال قاصرات جنسيًا. وأدى موته إلى تأجيج عدد من النظريات غير المؤكدة التي تزعم أنه قُتل لمنع الكشف عن معلومات تتعلق بشخصيات بارزة. وكان قد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة قصيرة في عام 2008، بعد أن أقر بالذنب في التعامل مع عاهرات، بينهم قاصرات. ومنذ سنوات، تطالب شخصيات مقربة من حركة "جعل أمريكا عظيمة مجددا" (ماجا) التي يتزعمها ترامب، بنشر قائمة سرية مزعومة بأسماء أشخاص متورطين مع جيفري إبستين. لكن قبل نحو عشرة أيام، أكدت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في تقرير مشترك عدم وجود أي دليل على وجود مثل هذه القائمة أو حدوث ابتزاز لشخصيات معينة. وأثار ذلك موجة غضب لدى أنصار حركة "ماجا" على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان ترامب صديقًا لإبستين وقد نشرت صور وفيديوهات لهما معها في حفلات على مر السنين، على الرغم من عدم بروز أي دليل يظهر ارتكابه أي مخالفة. لكن المقال الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" مساء الخميس يجعل من المستبعد دفن هذه القضية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الطريق
منذ ساعة واحدة
- الطريق
عبدالحليم قنديل يكتب: مقاومة 'غزة' المذهلة
السبت، 19 يوليو 2025 12:39 صـ بتوقيت القاهرة كما قلنا هنا قبل أسبوعين، فلا نهاية منظورة للنيران من "غزة" إلى إيران ، وهذا الذى يجرى فى سوريا وجنوبها و"السويداء" اليوم، قد ينتقل قريبا إلى لبنان ، ويدخل كيان الاحتلال طرفا مباشرا بالنارفى احترابات الدم الداخلية، وربما تتجدد الحرب على إيران مع اقتراب موعد إطلاق "آلية الزناد" فى أكتوبر المقبل ، ولا يبدو أن حرب إبادة "غزة" قابلة لتوقف نهائى قريبا ، رغم التذبذب الحاصل فى مؤشرات بورصة مفاوضات الوساطة الجارية بالدوحة والقاهرة ، فالأمر مرتبط ابتداء وانتهاء بتوجه واشنطن والرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" الضائع فى متاهته الدولية ، وقد تذهب به هلاوسه مع نصائح "بنيامين نتنياهو" قائده الميدانى إلى اعتقاد بائس ، قد يرى معه أن الطريق لنيله "جائزة نوبل للسلام" مفروش بالدماء ، وبدماء العرب والفلسطينيين بالذات . وعلى جبهة الدم الفلسطينى ، تبدو مواقف "ترامب" ذيلية تماما لكيان الاحتلال ، ومفضوحة أكثر من مواقف "نتنياهو" نفسه ، الذى يغلف كلامه أحيانا بمسحة خداع ، وكلنا يذكر ما جرى على مائدة عشاء "نتنياهو" فى المكتب البيضاوى ، فكلما سألوا "ترامب" عن موقفه من شئ أحاله إلى "نتنياهو" ، وقتها سأل بعض الصحفيين "ترامب" عن موقفه من خطته الشهيرة لتهجير الفلسطينيين وإقامة "الريفييرا" إياها فى "غزة" ، ولم يجد "ترامب" عندها ما يقوله ، وأشار إلى "نتنياهو" طالبا منه المساعدة ، ورد "نتنياهو" متقمصا شخصية "ترامب" نفسه ، وقال أن الرئيس الأمريكى يريد ترك حرية الاختيار للفلسطينيين فى التهجير "الطوعى" (!) ، وعندما سألوا "ترامب" عن رأيه فى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ، لم يحر جوابا إلا بتكرار الإشارة باليد إلى "نتنياهو" ، وكان رد "نتنياهو" صريحا فى رفض إقامة أى كيان فلسطينى مستقل ، وتصميمه على جعل قضايا الأمن كلها فى يد "إسرائيل" من نهر الأردن إلى البحر المتوسط ، وإن كان لا يمانع ـ كما قال ـ فى حكم جيوب الفلسطينيين لأنفسهم إداريا ، وعلى نحو ما بدا فى دعم الاحتلال لعملاء مثل "ياسر أبو شباب" فى "غزة" أو "تامر الجعبرى" فى الخليل ، وألا تكون هناك من سلطة فلسطينية فى "رام الله" أو فى "غزة" ، وحتى فى تفاصيل النقاش اليومى حول هدنة الستين يوما فى "غزة" ، لا يمل "ترامب" من إشاعة أجواء تفاؤل مصنوع ، ويذهب بالتوقعات من زحف أسبوع لأسبوع ، وهو ما صار موضعا لسخرية و"تريقة" الإعلام "الإسرائيلى" نفسه ، وحين وضع "نتنياهو" العصى فى العجلات ، وعرض ما يسميه خرائط إعادة انتشار لقوات الاحتلال فى "غزة" ، تبقى 40% من إجمالى مساحة القطاع تحت سيطرة جيش الاحتلال ، ثم لجأ إلى لعبة "القص واللصق" ، وتقديم خرائط مراوغة جديدة ، اعترض عليها المفاوض الفلسطينى كما الوسيط المصرى ، وكان تعليق "ترامب" العلنى ظاهرا فى مغزاه ، إذ اعتبر أن الحديث عن انسحاب "إسرائيلى" ـ أو إعادة انتشارـ مضيعة للوقت والجهد ، فما يهمه هو ما يهم "نتنياهو" بالضبط ، أى أن يجرى تبادلا متفقا عليه للأسرى والرهائن ، واستهلاك وقت الهدنة فى فرض شروط على "حماس" وأخواتها ، تنزع سلاحها وتنفى قادتها ، وتسحب مئات آلاف الفلسطينيين من الشمال إلى ما يسمونه "المدينة الإنسانية" فى "رفح" ، ودفعهم فيما بعد ـ مع تجدد الحرب بعد الهدنة القصيرة ـ إلى مصير التهجير "الاختيارى" بألفاظ "نتنياهو" ، و"المدينة الإنسانية" المزعومة تشبه ما أسموه "منظمة غزة الإنسانية" الأمريكية "الإسرائيلية" ، كلاهما عمل إجرامى بامتياز ، ومثلما تحوات نقاط مساعدات المنظمة الإجرامية إلى "مصائد موت" لآلاف الفلسطينيين إلى اليوم ، فإن "المدينة الإنسانية" إياها ليست سوى معسكر اعتقال نازى ، كما اعترف بذلك حتى "إيهود أولمرت" رئيس وزراء العدو الأسبق ، لا يقصد منه إلا أن يكون محطة احتجاز للفلسطينيين ، والتهيئة لنقلهم نهائيا إلى سيناء المصرية . ومع ما يبدو عليه الموقف العربى من هزال و"تحلل رمى" ، فلا أحد ينتصر حقا لغزة سوى شعبها ومقاومتها ، ولا حس ولا خبر فى القصور أو فى الشوارع ، ولا يوجد مسئول عربى ولا حتى فلسطينى فعل ما يشبه أو يقارب ما فعلته وتعاقب عليه الإيطالية "فرانشيسكا ألبانيزى" المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضى الفلسطينية المحتلة ، التى تصرخ كل يوم منددة بحرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين فى "غزة" والضفة ، وتطالب كل دول العالم بمقاطعة "إسرائيل" العنصرية ، وبادرت إدارة "ترامب" إلى معاقبتها مؤازرة للكيان وجيشه الإجرامى ، الذى يصفه "نتنياهو" بأكثر الجيوش أخلاقية فى العالم ، بينما هو أكثر الجيوش انحطاطا ووحشية فى التاريخ ، وهو يواصل حرب إبادة البشر والحجر والبشر المدنيين المسالمين ، وبالذات الرضع والأطفال والنساء ، وبطاقة نيران ومحارق جهنمية ، يستشهد فيها ما يزيد على مئة فلسطينى يوميا ، وتدير واشنطن المحرقة الرهيبة من بعيد ومن قريب ، وتدعم حرب الإبادة بقنابلها الثقيلة الخارقة للتحصينات ، وحتى بقاذفات "بى 2" النووية ، كما قرر الكونجرس الأمريكى مؤخرا ، ومع كل ذلك الهول الإبادى ، لا يجد "نتنياهو" ولا "ترامب" حرجا فى الحديث عن السلام وعن "جائزة نوبل" ، ويتقبل "ترامب" ممتنا ترشيح حكومة "نتنياهو" للرئيس الأمريكى لنيل الجائزة ، وكأننا فى كوميديا سوداء من مسرح العبث ، يرشح فيها مجرم حرب نظيره لنيل جائزة سلام ، مع تواطؤ وعجز غير مسبوق فى المجتمع الدولى وقبله وبعده فى المجتمع العربى ، فلم تعد من قيمة تبقت لأى قانون دولى ، وإن حدث العكس أحيانا ، كما جرى مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية لأمر اعتقال بحق "نتنياهو" ، تغض دول أوروبية الطرف عنه ، وتسمح بمرور طائرة "نتنياهو" فى أجوائها ، رغم كونها من الأعضاء المؤسسين لاتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية ، ثم تضرب بقراراتها الملزمة عرض الحائط ، ولا تعتقل المجرم المطلوب ، ولا تمنعه من المرور بأجوائها ، ومع كامل العرفان والإعجاب بالمظاهرات المناهضة لحرب الإبادة فى أغلب عواصم أوروبا ، وإن لم تنجح فى زحزحة مواقف الحكومات إلا قليلا ، وباستثناءات باهرة فى أيرلندا وأسبانيا وبلجيكا والنرويج وسلوفينيا وغيرها ، تضاف إلى صحوة حكومات فى عالم الجنوب ، من كولومبيا ونيكارجوا وفنزويلا إلى جنوب أفريقيا وغيرها ، إلا أن يقظة الكثير من الضمائر ، لم توقف النار المصبوبة فوق رءوس الفلسطينيين حتى الآن ، ولا أفادت فى وقف مآسى تقطيع أجساد الفلسطينيين إلى أشلاء ، لا يجد الفلسطينيون حتى فرصة تنفس لتكفينها ودفنها ، لكن "غزة" الوحيدة الفريدة المعانية ، وكما لم يحدث لشعب آخر بإطلاق التاريخ الإنسانى ، "غزة" التى يكتوى أهلها بنار المحرقة ، ويقاسون قتلا وتشريدا وتعطيشا وتجويعا ، لو وزع على كل أهل الأرض لأرهقهم ألما ، "غزة" التى هى تحت الإبادة تواصل كتابة أسطورتها الخاصة جدا ، عذاب أسطورى مصحوب بصمود أسطورى إجبارى ، ورفض كامل لترحيلهم من الوطن المقدس ، ورفد لجماعات المقاومة المسلحة بمدد يومى من المقاتلين الاستشهاديين، آلاف الشباب ينضمون لجماعات المقاومة المحاصرة ، وإذا كان لا بد من موت فلتكن الشهادة الأكرم عند الله والناس ، وهو ما يفسر هذه الحيوية الفياضة المتجددة لأعمال المقاومة ، برغم دمار كل شئ ، وبرغم هدم البيوت والشوارع وحرق الخيام كلها تقريبا، ورغم دخولنا إلى الشهر الثانى والعشرين من عمر حرب الإبادة الأمريكية "الإسرائيلية" ، فلا تزال جماعات المقاومة الفلسطينية بكامل عافيتها وعنفوان عملها الفدائى ، وتخوض حرب استنزاف ضد جيش الاحتلال ، وتدير كمائن عبقرية تنهك جيش الاحتلال وكيانه ، الذى ظن أن استشهاد القادة يطفئ نار المقاومة ويمزق خلاياها ، ويقرب ساعة القضاء على "حماس" وأخواتها ، خصوصا مع حصار مطلق ، لا تذهب معه إلى المقاومة طلقة رصاص ولا شربة ماء ، لكن المقاومة كانت كشعبها فى رفض الاستسلام ، وولدت بعد ذهاب القادة قوافل من القادة الجدد ، يخوضون عملياتهم كجيش هائل التنظيم ، ويصنعون سلاحهم وبنادقهم وعبواتهم الناسفة بأيديهم ، ويحولون قذائف العدو وصواريخه التى لم تنفجر إلى سلاح للمقاومة بالهندسة العكسية ، وهكذا صرنا فى الشهرين الأخيرين إلى قاعدة "كمين كل يوم" ، وفى كل مكان من "خان يونس" إلى "الشجاعية" و"التفاح" و"جباليا" و"بيت حانون" ، وبذكاء عقول تحفظ الإيمان بالله وبفلسطين فى القلب ، وبجرأة تقفز بوقائع القتال إلى تعرض مباشر من المسافة صفر ومن دونها، وبتزايد متصل من قتلى ضباط وجنود العدو ، صعد بأرقام خسائر العدو إلى عشرة آلاف قتيل وجريح حتى اليوم بحسب ما تعلنه "إسرائيل" ذاتها ، وما خفى كان أعظم وأفدح كثيرا. وبالجملة ، فإن جيش الاحتلال يقتل المدنيين عشوائيا وبخسة همجية ، بينما المقاومة تقاتل بشرف على نحو أسطورى مذهل ، و"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير " صدق الله العظيم . [email protected]