
إسرائيل تستخدم أحداث السويداء للإبقاء على احتلالها الجديد في سوريا
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى، لم تسمّه، يشارك في الأيام الأخيرة في الاتصالات بين الدروز والبدو في سوريا، بشأن صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.
ولكنها ربطت ما بين الأحداث الأخيرة في السويداء ونشاطات تدعيها لتنظيمات إسلامية متطرفة، ونشاطات أخرى لميليشيات مسلحة تابعة لإيران، التي تناصب إسرائيل العداء، وتهدد بالمساس بأمنها، وتنفيذ هجمات على المستوطنات اليهودية في الجولان شبيهة بهجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقالت إن هذه النشاطات تعزز الموقف الأمني الإسرائيلي القائل بضرورة الاستمرار في السيطرة على المنطقة العازلة في سوريا (أو الحزام الأمني الذي تفرضه إسرائيل داخل الحدود السورية)، في المدى القريب، «خشية أي نشاط إسلامي ضد البلدات الإسرائيلية».
عناصر من القوات السورية يساعدون على إجلاء البدو العرب من السويداء (أ.ف.ب)
وأضافت الصحيفة العبرية أن المصدر الإسرائيلي على اتصال بأبناء الطائفة الدرزية، بينما تدير أطراف ثالثة، بينها أميركيون، المفاوضات مع النظام السوري والطرف العشائري، «على أمل إطلاق سراح جميع الأسرى من الجانبين في الأيام القريبة».
وتكمن المصلحة الإسرائيلية، كما يشرح مسؤولون كبار، لم تسمهم الصحيفة، في «تهدئة النفوس والأوضاع في هذه المرحلة، رغم أنه من الواضح أن الحديث يدور عن تهدئة مؤقتة فقط».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين ضالعين في الموضوع قولهم إن «الأحداث الأخيرة في السويداء دليل على أن إسرائيل لن تستطيع التخلي في المستقبل القريب عن المنطقة العازلة التي سيطرت عليها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي».
وأضاف المسؤولون: «مثلما لم تكن لدى الاستخبارات الإسرائيلية معلومات مسبقة عن أن جهات معادية -بداية من النظام (السوري) ثم البدو- ستهاجم الدروز، فإنه ليس من المؤكد أن تكون لدى إسرائيل معلومات عن محاولة جهات إسلامية الوصول إلى بلدة إسرائيلية. ونحن لسنا مستعدين للمغامرة في انتظار الأحداث، وعلينا أن نتحرك دائماً بخطوات استباقية، حتى لا نقع ضحية مرة أخرى».
وأكد المتحدثون للصحيفة أن العقيدة الجديدة في الجيش الإسرائيلي تطبق في سوريا بشكل حازم، وهي مبنية من ثلاث دوائر أمنية: الأولى في الجهة الإسرائيلية وتشتمل على حشود عسكرية وكميات كبيرة من القواعد وتعميق الفصل ما بين البلدين، بواسطة وادٍ اصطناعي، والثانية هي الحزام الأمني بعرض 3–5 كيلومترات داخل الأراضي السورية على طول الحدود بين البلدين، ويحظر فيه وجود أي مسلح، والثالثة هي المنطقة منزوعة السلاح، الممتدة من دمشق وحتى الحدود مع الأردن.
وقد دأب المسؤولون الإسرائيليون على إطلاق التهديدات تجاه سوريا، وأبرزهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الذي قال خلال تقييم للوضع العسكري، الاثنين، إن «الجيش الإسرائيلي مطالب بالعمل هجومياً على عدة جبهات إلى جانب الدفاع الحيوي على الحدود. وسنواصل الحفاظ على التفوّق الجوي، وسنواصل الجهد الاستخباري. وسنواصل إضعاف سوريا و«حزب الله»، ومنعهما من تطوير قدرات استراتيجية، والحفاظ على حرية عملنا. رابطاً الأمر «كما نعمل في الضفة الغربية ونواصل محاربة الإرهاب بشكل متواصل ومنهجي». وقال لا ننسى أن إيران والمحور أمام أعيننا، والمعركة ضدّ إيران لم تنته». وأشار زامير إلى أن «عام 2026 سيكون عام الجاهزية، والتطوير، وتحقيق الإنجازات، واستعادة الكفاءة والأسس، واستغلال الفرص العملياتية».
في الأثناء، ذكر مراسل «تلفزيون سوريا» أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي توغّلت صباح الأربعاء باتجاه قرية الحلبي في الريف الأوسط من محافظة القنيطرة جنوبي سوريا. ونقل عن مصادر محلية أن القوات نصبت حاجزاً عسكرياً مؤقتاً على الطريق العام قرب مدخل القرية، إضافة إلى انتشار عدد من عناصر الاحتلال في محيط سرية عسكرية سابقة تابعة للنظام السوري قرب القرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 23 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يلوح بقصف إيران مجدداً إذا عادت للتخصيب
وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تحذيرين متتاليين لإيران خلال أقل من 24 ساعة، ملوحاً بشن ضربات إضافية ضد منشآتها النووية إذا استمرت في أنشطة تخصيب اليورانيوم. وخلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أمس في اسكوتلندا، قال ترمب: «إيران تبعث بإشارات سيئة، وأي محاولة لإعادة تشغيل برنامج التخصيب ستُسحق فوراً. لقد دمرنا قدراتها النووية، وسنفعل ذلك مرة أخرى إذا اقتضى الأمر». وفي تحذير مماثل، قال ترمب، الأحد، خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه لن يسمح بأي اتفاق يجيز لإيران تخصيب اليورانيوم على أراضيها. في المقابل، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال تسلمه أوراق السفير الفرنسي الجديد، على أن بلاده «لا تسعى إلى الحرب، ومستعدة للحوار»، لكنه أضاف أن الرد على أي عدوان محتمل سيكون «صارماً وحاسماً».


الرياض
منذ 44 دقائق
- الرياض
كلمة الرياضدعم اقتصاد سوريا
على مر العقود الماضية وحتى اليوم، والمملكة مُنشغلة بالشأن العربي وتسعى إلى تعزيزه وتقوية أركانه، والنهوض به، مُسخّرةً كل إمكاناتها وقدراتها من أجل المحافظة على مكتسبات الأمة العربية، وتمكين شعوبها، وذلك من خلال مبادرات ومواقف كثيرة، تعكس مكانة المملكة في المنطقة، ودورها المحوري في الارتقاء بالتعاون والتكامل بين الدول العربية في مختلف المجالات، وتجسيداً لهذا المضمون، جاء توجيه سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بتنظيم منتدى الاستثمار السعودي السوري، الذي اختتم فعالياته بنجاح في سوريا. توقيت المنتدى وأهدافه وأجندة أعماله، تعكس إدراكاً كاملاً من قيادة المملكة لمتطلبات الدولة السورية في الوقت الحالي، وفي مقدمتها إعادة بناء الاقتصاد السوري على مرتكزات قوية وصلبة، تُعيد عجلة الإنتاج إلى الدوران من جديد، للمساهمة في توفير فرص العمل للسوريين، وإعادة الإعمار، بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية، التي خلفت دماراً شاملاً عمّ أرجاء البلاد. توجيه سمو ولي العهد بعقد منتدى الاستثمار السعودي السوري، كان محل إشادة من الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية المتخصصة، التي أدرجت هذا التوجيه ضمن جهود مكثفة وشاملة، تبذلها القيادة السعودية لدعم سوريا وشعبها، بعد رفع العقوبات الأميركية عنها بدعم من سمو ولي العهد، وهو ما يعكس نهجاً سعودياً راسخاً، يستند إلى حتمية نهوض سوريا من جديد وتعويض ما فاتها خلال فترة الحرب عبر نافذة إنعاش الاقتصاد، بما يخدم تطلعات الشعب السوري، ويدعم استقرار المنطقة. النجاح الذي بدا عليه المنتدى، جسدته الأرقام التي أشارت إلى توقيع 47 اتفاقية استثمارية سعودية سورية بقيمة تلامس 24 مليار ريال، شملت مجالات العقار والبيئة والبنية التحتية والمالية والاتصالات وتقنية المعلومات والطاقة والصناعة والسياحة والتجارة والاستثمار والصحة وغيرها من المجالات التي أدركت المملكة أهمية الاستثمار فيها، لتعزيز استقرار الاقتصاد السوري حالياً، ومن ثم دفعه إلى المزيد من النمو والازدهار مستقبلاً. الدعم السعودي للاقتصاد السوري لم يقتصر على أعمال المنتدى، وإنما يتواصل أيضاً في لقاءات مستمرة بين مسؤولي البلدين، كان آخرها لقاء جمع بين وزيري الطاقة في البلدين، ناقشا خلاله فُرص التعاون وسبل تعزيزها في مجالات البترول وإمداداته، والكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وفرص الاستثمار، والاستفادة من الخبرات في تطوير المشروعات والسياسات والأنظمة في قطاع الطاقة في المملكة، هذا المشهد يبشر بسرعة تعافي الاقتصاد السوري، وقدرته على تجاوز تأثيرات حقبة الحرب، وبدء صفحة جديدة من الازدهار.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
رئيس وزراء فلسطين: على حماس التخلي عن سيطرتها على غزة
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الاثنين أنه يتعيّن على حماس إلقاء السلاح والتخلي عن سيطرتها على غزة للسلطة لاستعادة الأمن في القطاع الذي دمرته الحرب. وقال مصطفى، خلال مؤتمر في الأمم المتحدة حول إحياء مسار حل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي: "يجب أن تنسحب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة ويجب على حماس التخلي عن سيطرتها على القطاع وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية"، وفق فرانس برس. كما أوضح أن السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي المسؤولية الكاملة في غزة. كذلك أردف أن "حرب الإبادة يجب أن تتوقف فوراً". "نقطة تحول" ومضى مصطفى قائلاً إن "مؤتمر حل الدولتين يجب أن يشكل نقطة تحول تترجم المواقف إلى خطوات". كما أضاف: "نريد دولة فلسطينية حرة ومتطورة وذات سيادة يفخر بها الجميع". كذلك شدد على أن "الاعتراف بدولة فلسطين استثمار بالأمن والسلام والاستقرار".