
تقرير استخباراتي أمريكي ينسف رواية ترامب حول تدمير منشآت إيران النووية
في خضم التطورات الساخنة بين طهران وواشنطن، كشفت مصادر أمريكية عن معطيات استخباراتية أولية تفيد بأن الضربات التي نفذها الجيش الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، نهاية الأسبوع الماضي، لم تُسفر عن تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما يتناقض تماماً مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، فإن أكثر من عشر قنابل استهدفت منشأتي "فوردو" و"نطنز"، دون أن تؤدي إلى تدمير أجهزة الطرد المركزي أو مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.
غير أن الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، سارعت إلى نفي هذه التقارير، ووصفتها بـ"الزائفة"، مشيرة إلى أن "التقييم" المسرب تم تصنيفه على أنه "سري للغاية" قبل أن يتم تسريبه بشكل غير قانوني، وفق ما كتبته في منشور عبر منصة "إكس".
من جانبها، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التقييم الاستخباراتي الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع (DIA) خلص إلى أن البرنامج النووي الإيراني ربما تأخر لفترة تقل عن ستة أشهر، وهو ما يتنافى مع الرواية الرسمية للرئيس ترامب، الذي أكد أكثر من مرة أن منشآت التخصيب الرئيسية "دُمرت بالكامل".
هذا التصعيد الأمريكي جاء في سياق موجة غير مسبوقة من الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، حيث استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وردّت طهران بسلسلة ضربات عبر صواريخ ومسيرات استهدفت العمق الإسرائيلي.
ومع دخول واشنطن على خط المواجهة، نفذت القوات الأمريكية غارات على ثلاث منشآت نووية، من بينها "نطنز"، و"فوردو"، و"أصفهان"، قبل أن ترد طهران باستهداف قواعد أمريكية في كل من قطر والعراق، دون تسجيل خسائر تُذكر.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترامب وقفا لإطلاق النار بعد ساعات فقط من تلك الهجمات، ما فتح باب التأويلات مجدداً حول جدية واشنطن في كبح جماح المشروع النووي الإيراني، أو ما إذا كانت الضربات مجرد "استعراض قوة" لا أكثر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 4 ساعات
- عبّر
تقييم أولي للمخابرات الأمريكية يشير إلى أن قصف إيران لم يدمر المواقع النووية
أفادت شبكة سي إن إن، اليوم الثلاثاء، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن تقديرات أولية للمخابرات الأمريكية أشارت إلى أن الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية، الأسبوع الماضي، لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل عطلته على الأرجح لعدة أشهر فقط. ونقلت الشبكة عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قولها 'هذا التقييم المزعوم خاطئ تماما'.


أخبارنا
منذ 6 ساعات
- أخبارنا
تقرير استخباراتي أمريكي ينسف رواية ترامب حول تدمير منشآت إيران النووية
في خضم التطورات الساخنة بين طهران وواشنطن، كشفت مصادر أمريكية عن معطيات استخباراتية أولية تفيد بأن الضربات التي نفذها الجيش الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، نهاية الأسبوع الماضي، لم تُسفر عن تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما يتناقض تماماً مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، فإن أكثر من عشر قنابل استهدفت منشأتي "فوردو" و"نطنز"، دون أن تؤدي إلى تدمير أجهزة الطرد المركزي أو مخزون إيران من اليورانيوم المخصب. غير أن الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، سارعت إلى نفي هذه التقارير، ووصفتها بـ"الزائفة"، مشيرة إلى أن "التقييم" المسرب تم تصنيفه على أنه "سري للغاية" قبل أن يتم تسريبه بشكل غير قانوني، وفق ما كتبته في منشور عبر منصة "إكس". من جانبها، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التقييم الاستخباراتي الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع (DIA) خلص إلى أن البرنامج النووي الإيراني ربما تأخر لفترة تقل عن ستة أشهر، وهو ما يتنافى مع الرواية الرسمية للرئيس ترامب، الذي أكد أكثر من مرة أن منشآت التخصيب الرئيسية "دُمرت بالكامل". هذا التصعيد الأمريكي جاء في سياق موجة غير مسبوقة من الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، حيث استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وردّت طهران بسلسلة ضربات عبر صواريخ ومسيرات استهدفت العمق الإسرائيلي. ومع دخول واشنطن على خط المواجهة، نفذت القوات الأمريكية غارات على ثلاث منشآت نووية، من بينها "نطنز"، و"فوردو"، و"أصفهان"، قبل أن ترد طهران باستهداف قواعد أمريكية في كل من قطر والعراق، دون تسجيل خسائر تُذكر. وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترامب وقفا لإطلاق النار بعد ساعات فقط من تلك الهجمات، ما فتح باب التأويلات مجدداً حول جدية واشنطن في كبح جماح المشروع النووي الإيراني، أو ما إذا كانت الضربات مجرد "استعراض قوة" لا أكثر.


كش 24
منذ 6 ساعات
- كش 24
ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء إن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سوف يجرون مباحثات الأسبوع المقبل مع انتهاء الحرب. مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق يشمل تخلي طهران عن برنامجها النووي. وقال ترامب في مؤتمر صحافي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي: "سنتحدث إلى إيران الأسبوع المقبل، وربما نوقع اتفاقا، وسنطلب منهم التخلي عن البرنامج النووي"، إلا أنه عاد وأوضح أنه لا يرى أن من الضروري إبرام اتفاق مع طهران في هذه المرحلة. وشدد ترامب على أنه لن يتوقف عن حملة "الضغط" على إيران، مشبها الضربات الأميركية الأخيرة ضد أهداف إيرانية بتلك التي استهدفت مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. وهون ترامب من أهمية تقرير استخباراتي صدر مؤخرا بشأن نتائج تلك الضربات، قائلا إن "المعلومات التي جمعت منذ الضربات تشير إلى أن الموقع قد محي تماما"، مضيفا: "لا أعتمد على معلومات المخابرات الإسرائيلية". وفي سياق متصل، اعتبر ترامب أن كلا من إيران وإسرائيل "منهكتان وتعبتان" بسبب الحرب، محذرا في الوقت نفسه من احتمال تجدد الصراع بين الطرفين قريبا.