
زيارة ويتكوف لمركز مساعدات في غزة تتم برفقة سفير الولايات المتحدة في إسرائيل
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي على منصة "إكس"، "ذهبت إلى غزة اليوم وشاهدت برنامجا إنسانيا غذائيا أطلقته الولايات المتحدة"، ونشر صورة له إلى جانب ويتكوف.
ووفقاً لمصادر ميدانية ، فإن الانتشار العسكري الإسرائيلي تركز في محيط مناطق محور نتساريم ومنطقة الشاكوش بمواصي خان يونس، حيث توزع المساعدات عبر مراكز ميدانية تديرها منظمات مدعومة أميركياً، أبرزها «مؤسسة غزة الإنسانية».
والتقى ويتكوف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.
ووصل ويتكوف في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على حكومة نتنياهو بسبب الدمار واسع النطاق الذي لحق بغزة والقيود المفروضة على المساعدات في القطاع.
خطة لإطلاق كل الرهائن
وقال مسؤول إسرائيلي كبير بعد الاجتماع بين ويتكوف ونتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة تتفهمان ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حماس وجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح.
ولم يذكر المسؤول تفصيلاً طبيعة هذه الخطة، ولكن ينظر إليها على أنها تحول من السعي إلى هدنة محدودة إلى اتفاق أشمل، لكنه أشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ستعملان على زيادة المساعدات الإنسانية مع استمرار القتال في غزة.
وأعلن البيت الأبيض أن ويتكوف سيتوجه إلى غزة اليوم الجمعة لتفقد عملية تسليم المساعدات الغذائية وتقييم أداء الفرق الميدانية، بينما يعمل على وضع خطة نهائية لتسريع عمليات تسليم الإمدادات إلى القطاع.
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين: "سيقدم المبعوث الخاص والسفير فوراً بعد زيارتهما من أجل الموافقة على خطة نهائية لتوزيع الغذاء والمساعدات في المنطقة".
وبعد وصول ويتكوف إلى إسرائيل بقليل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصته تروث سوشيال "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن!!".
ووصف ترامب أمس الخميس الوضع في غزة بأنه "مروع"، وذلك ردا على سؤال حول تعليقات حليفته النائبة الجمهورية مارجوري تيلور جرين التي وصفت الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني بالإبادة الجماعية.
وقال ترامب للصحافيين "ما يحدث هناك مروع، أجل، إنه أمر مروع. الناس يعانون من جوع شديد". وتحدث ترامب عن المساعدة المالية التي تقدمها واشنطن للتعامل مع أزمة الجوع في غزة.
ووصلت المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي مع تبادل الجانبين الاتهامات بالتسبب في الجمود واستمرار الفجوات بشأن قضايا منها الخطوط التي ستنسحب إليها القوات الإسرائيلية.
وقال مصدر مطلع إن إسرائيل أرسلت يوم الأربعاء ردا على أحدث التعديلات التي أدخلتها حماس على مقترح أميركي ينص على تطبيق هدنة 60 يوما وإطلاق سراح رهائن مقابل سجناء فلسطينيين.
ولم يصدر تعليق من حماس بعد. ويتزايد الضغط في غزة على حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. ولا تزال حماس تحتجز 50 رهينة في غزة، ويعتقد أن 20 منهم لا يزالون أحياء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 4 ساعات
- بلبريس
الشيات يبرز أبعاد ودلالات رسالة ترامب إلى الملك
تتجاوز رسالة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الموجهة بمناسبة عيد العرش، حدود المجاملة الدبلوماسية لتؤسس لبيان سياسي راسخ، يعيد تأكيد القناعة الأمريكية الثابتة بمغربية الصحراء كحقيقة نهائية لا تقبل الجدال. إن استخدام عبارة 'الأساس الوحيد لتسوية عادلة ودائمة' يمثل بحد ذاته إعلانا دبلوماسيا قويا، يغلق الباب بشكل نهائي أمام أي مقترحات موازية أو مناورات تتجاهل سيادة المغرب ومبادرته للحكم الذاتي التي قدمها بواقعية ومسؤولية. إن هذا الثبات في الموقف الأمريكي يدحض بشكل قاطع آمال الذين راهنوا طويلا على أن تعاقب الإدارات في البيت الأبيض قد يؤدي إلى تراجع أو تغيير في مسار الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. لقد بات واضحا اليوم أن هذا الاعتراف أصبح مكونا محوريا وثابتا في الاستراتيجية الأمريكية، نظرا لأنه يخدم بشكل مباشر معادلة المصالح والاستقرار في منطقة حيوية، حيث تعي واشنطن تماما أن المغرب يمثل الشريك الأكثر جدارة والكفيل الوحيد بضمان التوازن الحقيقي في الفضاء المغاربي وامتداداته نحو الساحل والصحراء. قراءة في عمق الموقف الأمريكي وفي تحليله لهذه الرسالة، يقدم الخبير في العلاقات الدولية، خالد الشيات، في تصريح لجريدة بلبريس، قراءة معمقة تضع النقاط على الحروف، حيث يوضح أن رسالة ترامب 'أكدت المؤكد ووضعت صيغة نهائية لرؤية الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب لحل النزاع في الصحراء'. ويفصل الشيات رؤيته قائلا: 'هناك محددات أساسية، أولا، أنه ينطلق من اعتبار أن مقترح الحكم الذاتي هو جدي ذا مصداقية وواقعي، وهذه هي الصفات الثلاثة التي يكررها المغرب دائما في تسويقه لمفهوم الحكم الذاتي'. ويضيف أن الموقف الأمريكي 'يحدد الإطار العملي والتطبيقي الذي هو أنه سيكون هو الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع، أو الإطار الوحيد للحل. يعني أن المفاوضات لن تكون في إطارات متعددة، إطارها الوحيد هو أن تكون في إطار الحكم الذاتي. أعتقد أن هذا التأطير هو تأطير موضوعي بالنسبة للإدارة الأمريكية'. يشير الخبير ذاته إلى أن هذا الموقف السياسي ليس معزولا، بل هو انعكاس لتحالف أعمق، يشير إلى معطيات أخرى تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما في مستويات التعاون، سواء الاقتصادي أو التجاري أو الأمني، وهي أمور مهمة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية. وهنا يمكن أن نقرأ بأن بالنسبة للمغرب والولايات المتحدة الأمريكية، المغرب هو شريك استراتيجي، مضمون وتاريخي'. ويختتم الشيات تحليله بالتأكيد على البعد الاستراتيجي لهذه العلاقة في مقابل المحاولات الأخرى، قائلا: 'وهذا أمر أعتقد أنه مهم بالنسبة للطرح اليوم على المستوى الاستراتيجي، لأن ما يطرح اليوم هو نوع من علاقات ظرفية أو ذات زمن محدود وذات النفعية العالية، التي تقترحها الجزائر، خاصة فيما يرتبط بقضية الطاقة، الغاز والبترول. إذن تأكيد الولايات المتحدة أن علاقاتها هي علاقات تبنى في إطار استراتيجي، يعني قريب، متوسط وبعيد المدى، هو أمر مهم جدا لقراءته في هذه المنطقة، ولفهم التوجهات المستقبلية على مستوى الحل النهائي لقضية الصحراء المغربية'.


ناظور سيتي
منذ 5 ساعات
- ناظور سيتي
الجزائر تروج لوثيقة وهمية للطعن في اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء
المزيد من الأخبار الجزائر تروج لوثيقة وهمية للطعن في اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء ناظورسيتي: متابعة في تصعيد جديد لحملات التضليل الإعلامي، لجأت الأبواق الدعائية للنظام الجزائري إلى تداول وثيقة ملفقة نسبت زورا إلى مسؤول الاتصالات في البيت الأبيض، تحاول من خلالها نفي وجود أي مراسلات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملك محمد السادس بشأن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء. الوثيقة التي افتقرت لأي توقيع رسمي أو بيانات تثبت مصدرها، انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات إعلامية تابعة للجزائر وميليشيات "البوليساريو"، في خطوة تُقرأ على أنها محاولة يائسة للتشويش على المكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب منذ الإعلان الأمريكي التاريخي في دجنبر 2020. المفارقة أن هذه الحملة جاءت ساعات فقط بعد رسالة رسمية بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، أعاد فيها التأكيد على موقف واشنطن الداعم للوحدة الترابية للمغرب. ليست المرة الأولى التي يسعى فيها النظام الجزائري إلى اختلاق سيناريوهات وهمية عبر وثائق مفبركة في إطار حربه الإعلامية ضد المغرب. فصناعة الأخبار المزيفة صارت أداة مألوفة في أجندة الجزائر التي تصرّ على تمويل وتسليح كيان انفصالي لا يمتلك أية شرعية دولية. ما جرى تداوله مؤخرا يكشف مجددا عن طبيعة النظام الجزائري الذي يواصل الاستثمار في الصراعات المفتعلة بدل الانخراط في جهود التنمية والاستقرار بالمنطقة. الجزائر ترفض، حتى الآن، مغادرة منطق الحرب الباردة، وتُصر على لعب دور الدولة المارقة التي تتجاهل قواعد القانون الدولي وروح التعاون بين الجيران.


المغرب الآن
منذ 6 ساعات
- المغرب الآن
من واشنطن إلى العيون: عندما يؤكد الكبار أن الصحراء مغربية
في مشهد دبلوماسي يتجاوز حدود التهنئة البروتوكولية، بعث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب برسالة واضحة ومباشرة إلى الملك محمد السادس، يكرّس فيها موقف الولايات المتحدة الداعم لسيادة المغرب الكاملة على صحرائه. الرسالة، وإن جاءت في سياق احتفال المغرب بعيد العرش، إلا أنها تحمل أبعادًا استراتيجية تتجاوز السياق الرمزي، لتلامس عمق التحولات الجيوسياسية في المنطقة، وتؤكد على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي لم يعد فقط إطارًا تفاوضيًا، بل بات يُنظر إليه في عواصم القرار الدولي كحل وحيد، جاد، وواقعي. اعتراف استراتيجي لا تراجع عنه رسالة ترامب تُعيد التذكير بموقف حاسم أعلنته واشنطن خلال فترة رئاسته، حين اعترفت رسميًا في ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو الاعتراف الذي لم يتم التراجع عنه رغم تغير الإدارة، بل جرى تعزيزه من خلال مؤشرات متعددة، منها زيارة كبار المسؤولين الأميركيين إلى الداخلة، وإطلاق مشاريع تنموية كبرى برعاية مؤسسة التمويل التنموي الأميركي. ما يُميز هذه الرسالة هو تكرار الإشادة بـ'مصداقية وجدية' المقترح المغربي، في مقابل صمت دولي عن طروحات الانفصال، مما يؤشر على عزلة الأطروحة الانفصالية، سواء على المستوى السياسي أو الاستثماري. خمسة مليارات دولار… استثمار في السيادة والتنمية في الوقت الذي تُخاض فيه المعارك بالبيانات والتصريحات، يأتي المال الأميركي ليتحدث بلغة أوضح: الولايات المتحدة تستعد لضخ ما يقارب 5 مليارات دولار في مشاريع تنموية كبرى بالصحراء المغربية. هذه ليست فقط عملية استثمارية، بل هي تزكية ملموسة للسيادة المغربية، وترجمة عملية للموقف السياسي الأميركي. هذه الاستثمارات ستطال قطاعات حيوية مثل الطاقات المتجددة، البنية التحتية، التعليم والصحة، ما سيحول الأقاليم الجنوبية إلى رافعة اقتصادية ومحور تجاري يربط المغرب بإفريقيا وأميركا اللاتينية عبر الأطلسي، في انسجام تام مع الرؤية الملكية التي تجعل من الصحراء بوابة استراتيجية نحو العمق الإفريقي. تحول من ملف نزاع إلى مشروع تنموي إقليمي بعيدًا عن لغة الصراع، تنخرط الصحراء المغربية اليوم في دينامية جديدة تتجاوز منطق النزاع إلى منطق البناء. الطريق السريع 'تيزنيت–الداخلة'، وميناء الداخلة الأطلسي، ومحطات الطاقة الشمسية والريحية، ومشاريع الهيدروجين الأخضر، كلها دلائل على أن المغرب لا يفاوض على سيادته، بل يبني على أرضه. هذه المشاريع ليست فقط بنية تحتية، بل رسالة سياسية قوية: من يملك الأرض هو من يطورها ، ومن يؤمن بسكانها هو من يشركهم في التنمية، لا من يستغل مأساتهم لخلق نزاع مفتعل. دبلوماسية ملكية.. ومشروع استراتيجي إفريقي المبادرة الملكية لإحداث ممر بحري يربط المغرب بالدول الإفريقية الأطلسية، ليست مجرد تصور جغرافي، بل استراتيجية عابرة للحدود تجعل من الصحراء المغربية نقطة ارتكاز لربط الشمال بالجنوب، وتحويل المغرب إلى مركز إقليمي للتكامل الإفريقي، وهذا ما فهمته واشنطن وأوروبا والصين، وأصبحت تتفاعل معه على أساس واقعي. رسالة للخصوم: الواقعية تنتصر على الإنكار بينما تواصل جبهة البوليساريو وحاضنتها الجزائر الرهان على مقاربة بائدة ترفض المتغيرات الدولية، تتوسع دائرة الاعترافات بمغربية الصحراء، وتُترجم بالدبلوماسية والتنمية، وليس فقط بالكلام. رسالة ترامب لا تعني فقط موقفًا أميركيًا، بل تُشجع دولًا أخرى على السير في الاتجاه نفسه، وتُعطي دفعة قوية لمبادرات الدعم الدبلوماسي المغربي داخل المحافل الدولية. خلاصة: السيادة تُبنى بالشرعية والتنمية إن الرسالة الأميركية، بكل أبعادها، تؤكد أن مقاربة المغرب في ملف الصحراء مبنية على الشرعية التاريخية، والتكامل التنموي، والتماسك الاجتماعي. وهذا ما يجعل النموذج المغربي مغريًا للاستثمار، في وقت تتهاوى فيه المشاريع الأخرى في مستنقعات الانفصال والعسكرة. الدرس المستفاد هنا أن معركة الصحراء ليست فقط معركة دبلوماسية أو قانونية، بل هي أيضًا معركة نموذج سياسي، يُثبت فيه المغرب يومًا بعد يوم أنه لا يُراهن على الدعم الخارجي فقط، بل على قوة مقاربته، وصلابة مشروعه التنموي، والتفاف شعبه حول قضاياه المصيرية.