logo
إلغاء عقود بملايين.. هل يعيد كينيدي الولايات المتحدة للقاحات التقليدية؟

إلغاء عقود بملايين.. هل يعيد كينيدي الولايات المتحدة للقاحات التقليدية؟

تم تحديثه الأربعاء 2025/8/6 01:37 م بتوقيت أبوظبي
في تحول لافت في مسار السياسة الصحية بالولايات المتحدة، أعلن وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور، المعروف بمواقفه المشككة في اللقاحات، يوم الثلاثاء 5 أغسطس/آب، إلغاء عقود تمويل بقيمة تقارب 500 مليون دولار كانت مخصصة لتطوير لقاحات جديدة.
جاء القرار عبر مقطع فيديو نشره كينيدي على حسابه في منصة "إكس"، شمل إيقاف 22 مشروعاً بحثياً ضمن هيئة البحث والتطوير المتقدم في المجال الطبي الحيوي (BARDA).
قال كينيدي في الفيديو: "راجعنا العلم، واستمعنا للخبراء، واتخذنا القرار. البيانات تُظهر أن هذه اللقاحات تفشل في الحماية من التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل كوفيد والإنفلونزا". وأكد أن التمويل الذي تم سحبه سيُعاد توجيهه نحو "منصات لقاحات أكثر أماناً وأوسع نطاقاً تظل فعّالة حتى مع تحور الفيروسات"، موضحاً أن الوزارة ستركز على "استراتيجيات لقاح جديدة تشمل اللقاحات القائمة على الفيروس الكامل ومنصات مبتكرة لا تنهار أمام تحورات الفيروسات".
وأضاف: "لنكن واضحين تماماً: وزارة الصحة تدعم اللقاحات الآمنة والفعّالة لكل أمريكي يرغب بها، ولهذا نحن نتجاوز حدود mRNA ونستثمر في حلول أفضل".
العقود الملغاة شملت اتفاقيات مع شركة موديرنا لتطوير لقاح mRNA ضد إنفلونزا الطيور H5N1، بالإضافة إلى عقود قائمة مع جامعة إيموري وشركة Tiba Biotech. كما أعلنت الوزارة تعديل عقودها المتعلقة بتقنية mRNA مع شركتي CSL Seqirus وAstraZeneca، ورفض أو إلغاء عدة عروض تعاقدية مع شركة فايزر.
موديرنا، من جهتها، صرحت لموقع "ذا هيل" بأنها غير متأكدة من العقد الذي أشار إليه كينيدي، مؤكدة أنها لا تطور لقاحاً بتقنية mRNA لإنفلونزا الطيور، فيما أشارت لموقع "أكسيوس" إلى أن عقدها الخاص بالإنفلونزا الوبائية أُلغي في مايو/أيار.
القرار يعد الأحدث في سلسلة خطوات اتخذها كينيدي ضد شركات تصنيع اللقاحات، بعد أن سبق له التراجع عن توصيات تتعلق بلقاحات كوفيد-19 وإقالة اللجنة المسؤولة عن التوصيات الخاصة باللقاحات.
لكن خبراء الأمراض المعدية حذروا من تداعيات القرار. فقد اعتبروا أن هذه الخطوة قد تقوّض الاستعدادات لمواجهة الجوائح المستقبلية، مؤكدين أن تقنية mRNA أسهمت في إبطاء جائحة كورونا عام 2020 خلال إدارة ترامب الأولى، وأنها توفر ميزة تصنيع اللقاحات خلال أشهر وتعديلها بسرعة مع تغيّر الفيروسات، على عكس اللقاحات التقليدية التي تتطلب زراعة أجزاء من الفيروسات.
ريك برايت، الخبير في شؤون الإنفلونزا الذي أُقيل من رئاسة BARDA خلال إدارة ترامب الأولى، قال إن الوزارة "تقوّض قدرتنا على مواجهة التهديدات البيولوجية بسرعة"، مضيفاً: "نحن نضعف خط دفاعنا الأول ضد مسببات الأمراض السريعة، وهذه كارثة استراتيجية ستُقاس بأرواح تُفقد في أوقات الأزمات".
أما كريس ميكنز، مساعد وزير الاستعداد للأوبئة، فأوضح أن وقف أعمال BARDA في مجال mRNA "يخلق ثغرة في الأمن القومي"، مشدداً على أن "هذه الأدوات تعمل كرادع لمنع دول أخرى من استخدام عوامل بيولوجية معينة، وسرعة هذه التقنية في تطوير قدرات دفاعية حيوية تُعد ميزة استراتيجية".
من جانبه، اعتبر مايك أوسترولم، الخبير في الأمراض المعدية والاستعدادات الوبائية بجامعة مينيسوتا، أن القرار "الأخطر على الصحة العامة خلال خمسين عاماً" من عمله في هذا المجال.
ورغم موجة الانتقادات، أكد كينيدي في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في أنكوراج، ألاسكا، وبمشاركة عضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين عن الولاية، أن الوزارة تعمل على "لقاح شامل" يحاكي "المناعة الطبيعية"، قائلاً: "نعتقد أنه سيكون فعّالاً ليس فقط ضد فيروسات كورونا، بل أيضاً ضد الإنفلونزا".
وأشارت وزارة الصحة إلى أن "الاستخدامات الأخرى لتقنية mRNA داخل الوزارة لا تتأثر بهذا الإعلان"، في وقت يواصل فيه العلماء حول العالم دراسة استخدام التقنية في علاجات مناعية للسرطان. وكان الملياردير لاري إليسون قد أشاد مطلع هذا العام، خلال فعالية في البيت الأبيض، بإمكانات هذه التقنية في علاج السرطان.
aXA6IDEwNy4xNzIuNjUuNjQg
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإعلان عن انعقاد معرض دبليو إتش إكس دبي بالتزامن مع معرض دبليو إتش إكس لابز دبي عام 2026
الإعلان عن انعقاد معرض دبليو إتش إكس دبي بالتزامن مع معرض دبليو إتش إكس لابز دبي عام 2026

Dubai Iconic Lady

timeمنذ يوم واحد

  • Dubai Iconic Lady

الإعلان عن انعقاد معرض دبليو إتش إكس دبي بالتزامن مع معرض دبليو إتش إكس لابز دبي عام 2026

لتشكيل أكبر حدث للرعاية الصحية في العالم سيجتمع أكثر من 270,000 متخصص من 180 دولة وأكثر من 4,800 عارض في دبي لمدة أسبوع واحد لرسم ملامح مستقبل هذه الصناعة. تُقام الفعاليات في الفترة الممتدة من 9 إلى 13 فبراير 2026، في موقعين مميزين: مركز دبي للمعارض (DEC) ومركز دبي التجاري العالمي (DWTC)، لتشكل حدثًا عالميًا على مستوى المدينة. سيعمل معرضا WHX دبي وWHX لابز دبي معًا على تحويل دبي إلى مركز عالمي للابتكار والتعاون في قطاع الرعاية الصحية دبي، الإمارات العربية المتحدة،06 أغسطس 2025: أعلنت إنفورما عن إطلاق أكبر حدث عالمي للرعاية الصحية، وذلك عقب قرارها بإقامة حدثين رئيسيين في وقت واحد في عام 2026، حيث سيجمع معرضا دبليو إتش إكس دبي (المعروف سابقًا باسم معرض الصحة العربي) ودبليو إتش إكس لابز دبي (المعروف سابقًا باسم ميدلاب الشرق الأوسط) في الفترة الممتدة من 9 إلى 13 فبراير 2026، أكثر من 270 ألفًا من أبرز قادة الرعاية الصحية من 180 دولة وأكثر من 4800 عارض، مما يحول دبي إلى مركز عالمي للرعاية الصحية وحاضنة للتقدم الطبي. وقد رسّخت هذه الفعاليات مكانة دبي في صدارة نقاشات الرعاية الصحية العالمية لعقود من الزمن، ومن المقرر أن يقام الحدث في عام 2026 تحت رعاية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيعملان معًا على تشكيل أكبر حدث للرعاية الصحية في العالم، وهو فرصة على مستوى المدينة لإبرام الصفقات والتواصل وتبادل المعرفة التي تعالج تحديات الرعاية الصحية الشاملة والمختبرات. وسيُقام معرض دبليو إتش إكس دبي في الفترة من 9 إلى 12 فبراير في مركز دبي للمعارض (DEC) بمدينة إكسبو دبي لأول مرة في تاريخه الممتد لخمسين عامًا يُقام خارج مركز دبي التجاري العالمي (DWTC). وسيستقطب المعرض جمهورًا عالميًا، ويشكل منصة عالمية للابتكار تُمكّن العارضين من عرض حلولهم في تسع قطاعات منتجات متنوعة، بما في ذلك الأجهزة الطبية، والتصوير والتشخيص، والبنية التحتية للرعاية الصحية. هذا وقد حققت النسخة الخمسون من هذا الحدث، التي أقيمت في وقت سابق من هذا العام، قيمة أعمال قياسية بلغت 2.57 مليار دولار أمريكي، حيث حقق كل عارض تأثيرًا متوسطًا قدره 2.14 مليون دولار أمريكي. ويُعدّ معرض الصحة العالمي (دبليو إتش إكس) دبي 2026 منصةً مثالية للنهوض بالصحة العالمية من خلال برنامجٍ استشرافي يتضمن سبعة مؤتمرات معتمدة من التعليم الطبي المستمر (CME) وأكثر من 250 متحدثًا، وستقدم هذه النسخة أربع معسكرات تدريبية معتمدة جديدة وثلاث منصات مخصصة: منصة فيوتشر إكس للأفكار الرائدة؛ ومنصة Frontiers التي ستقدم أحدث التطورات في العلوم والصحة وعلوم الحياة؛ ومنصة Visionary، حيث سيشارك القادة العالميون وجهات نظر ثاقبة حول الاستثمار والقيادة والذكاء الاصطناعي والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. واحتفالاً بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها في عام 2026 ستُقام فعاليات معرض دبليو إتش إكس لابز دبي في الفترة الممتدة من 10 إلى 13 فبراير في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار '25 عامًا من الابتكار في المختبرات: توحيد المجتمعات من أجل صحة أفضل'، حيث سيُبرز هذا الحدث التميز في المختبرات والتشخيص والطب الدقيق. وفي دورة العام الماضي، حقق معرض دبليو إتش إكس لابز دبي أعمالًا بقيمة 621 مليون دولار أمريكي ووفر منصةً مثالية تربط المشترين الرئيسيين والوزارات الحكومية وصناع القرار الذين يقودون الابتكار والاستثمار في مجال التشخيص في الشرق الأوسط. سيسلط معرض دبليو إتش إكس لابز دبي الضوء على أحدث التطورات في منظومة المختبرات الطبية من خلال ثمانية محاور رئيسية للمنتجات، بالإضافة إلى ذلك، سيضم المؤتمر السنوي الخامس والعشرون لإدارة المختبرات والطب ثمانية مسارات علمية معتمدة للتعليم الطبي المستمر، بمشاركة 250 من قادة الفكر العالميين وأخصائيي المختبرات، كما يمكن للحضور المشاركة في نقاشات تُحدث نقلة نوعية في هذا المجال خلال جلسات الطاولة المستديرة التي ينظمها معرض دبليو إتش إكس لابز دبي، والمشاركة في مؤتمرين جديدين للأطباء: المنتدى العالمي للصحة الدقيقة، والقمة العالمية لقيادة مقاومة مضادات الميكروبات. وبهذه المناسبة قالت سولين سينجر، نائب الرئيس الأول في إنفورما ماركتس: 'يُعدّ معرضا دبليو إتش إكس دبي ودبليو إتش إكس لابز دبي حدثين راسخين يتمتعان بسجل حافل في تطوير المعرفة والتجارة على المستويين الإقليمي والعالمي، ويسعدنا استضافتهما بالتزامن لتشكيل أكبر معرض للرعاية الصحية في العالم، والذي سيُحوّل دبي إلى مركز عالمي لمنظومة الرعاية الصحية لمدة خمسة أيام حافلة بالمعلومات'. وأضافت سينجر قائلة: 'سيُمكّن موقع دبي الفريد الأفكارَ الجريئةَ والاختراقاتِ من تجاوزِ الحدودِ بسرعة، مما يُسرّعُ انتشارَ الحلولِ من سوقٍ إلى آخر، ويعززُ مكانةَ الإماراتِ كمركزٍ دوليٍّ للتحولِ في الرعايةِ الصحية، ومن خلالِ استضافةِ أكبرِ فعاليةٍ عالميةٍ في مجالِ الرعايةِ الصحية، سيُسهمُ حضورُنا إسهامًا كبيرًا في التطوراتِ المستقبليةِ في مجالِ التميزِ والابتكارِ الطبي في الإماراتِ وخارجِها'. نبذة عن معرض الصحة العالمي يُوحّد معرض الصحة العالمي (WHX) فعاليات إنفورما للرعاية الصحية عالميًا لتعزيز التواصل والتعاون تحت علامة تجارية واحدة. ومن خلال دمج كل فعالية ضمن محفظة إنفورما ماركتس للرعاية الصحية، يسعى WHX إلى تعزيز تأثيره، وتشجيع المزيد من الابتكار، وتوطيد العلاقات، وإحداث نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية. معرض دبليو إتش إكس لابز دبي هي المنصة الرائدة في المنطقة للابتكار المختبري، والتشخيص، والاكتشافات العلمية. يجمع المعرض خبراء عالميين، وموردين، ومتخصصين في الرعاية الصحية، ويمثل منصةً لتسريع وتيرة مستقبل تكنولوجيا المختبرات، ونقطة انطلاقٍ للتطورات الجديدة في رعاية المرضى. سيُقام معرض WHX دبي في الفترة من 9 إلى 12 فبراير في مركز دبي للمعارض (DEC) بمدينة إكسبو دبي. كما سيُقام معرض WHX لابز دبي في الفترة من 10 إلى 13 فبراير في مركز دبي التجاري العالمي.

سباق مع الزمن ينتهي بمعجزة.. المصريون ينجحون في إنقاذ الطفل علي
سباق مع الزمن ينتهي بمعجزة.. المصريون ينجحون في إنقاذ الطفل علي

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

سباق مع الزمن ينتهي بمعجزة.. المصريون ينجحون في إنقاذ الطفل علي

في مشهد إنساني نادر، لم يتجاوز 48 ساعة، نجح المصريون في جمع أكثر من 106 ملايين جنيه مصري، لإنقاذ الطفل "علي" المصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي، في واحدة من أسرع حملات التبرع الجماعية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، ما اعتبره البعض معجزة حقيقية وملحمة تضامن شعبي خالدة. استغاثات الأم لإنقاذ الطفل علي بدأت القصة بنداء بسيط من أم تحارب الوقت لإنقاذ صغيرها، فتحوّلت صرختها عبر السوشيال ميديا إلى شرارة حملة غير مسبوقة، شارك فيها الآلاف من المواطنين، وتفاعل معها نجوم ومؤسسات، حتى اكتملت قيمة العلاج، وهو دواء "زولجنسما" – أحد أغلى العقاقير في العالم – قبل أن يُكمل الطفل عامه الثاني. الأب يعلن الخبر من قلبه وظهر معتز نوارة، والد الطفل "علي"، في بث مباشر على فيسبوك، تغلبه مشاعر الامتنان، ليزف لمتابعيه خبر إغلاق باب التبرعات بعد وصول الحملة إلى هدفها، قال بكلمات اختلط فيها الفرح بالدموع: "رسميًا.. حملة علي انتهت، بشكركم من قلبي.. كل شخص، كل مؤسسة، كل صوت دعمنا.. مشينا طريق صعب، لكن بفضل الله ثم وقفتكم، علي اتكتبت له حياة جديدة". ولم ينس الأب ابنته "ليلى"، شقيقة علي، التي تعاني من ذات المرض، ولكن لم يسعفها الوقت لتلقي العلاج ذاته، وناشد المصريين الدعاء لها، آملاً أن يُكتب لها النجاة كما كُتبت لأخيها. مناشدة أم.. تتحول إلى حملة شعبية كانت والدة "علي" قد ظهرت في مقطع فيديو عبر حساباتها، تناشد القلوب الرحيمة لإنقاذ نجلها، في لحظة يأس تحولت إلى بارقة أمل، مع انتشار الفيديو بشكل واسع، ليفتح الباب أمام آلاف المشاركات والدعوات والتبرعات، بمعدل مذهل تجاوز توقعات الأسرة. وشاركت وزارة التضامن الاجتماعي بدور حيوي، بفتح حسابات رسمية في البنوك لتلقي التبرعات، مما أضفى طابعًا رسميًا على الحملة وضمن سلامة إجراءاتها، وبحسب تصريح الأب، فإن تجربة الأسرة المؤلمة مع "ليلى" كانت الدافع وراء سرعة التشخيص لـ "علي"، ما منح الأمل في إمكانية إنقاذه بالعلاج المبكر. الأمل في الزمن الضائع دواء "زولجنسما" الذي يحتاجه "علي"، تبلغ قيمته أكثر من 2 مليون دولار، وهو العلاج الوحيد المتاح حاليًا لمرض ضمور العضلات الشوكي من النوع الثاني، شريطة أن يُعطى قبل عمر السنتين، إذ يتسبب المرض في شلل تدريجي لجميع عضلات الجسم، ثم الوفاة في سن مبكرة. "عارف إن المبلغ كبير، بس إحنا في سباق مع الزمن.. والقلوب الرحيمة في مصر كتير، وربنا كبير"، بهذه العبارة اختصر الأب رحلة الألم والأمل التي عاشتها الأسرة. مناشدة لعلاج ليلى وفي تطور مؤثر، طالب الأب أيضًا الجهات الرسمية بسرعة التدخل لإنقاذ ابنته "ليلى"، بعد حصوله على حكم قضائي يتيح لها العلاج على نفقة الدولة، مؤكدًا أن أبناءه أمانة، وأن الأسرة ما زالت تحلم بفرصة ثانية تنقذ الصغيرة. لحظة انتصار إنساني عبر حسابه الشخصي، اختتم والد "علي" رحلة الكفاح برسالة إيمانية مؤثرة، قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. (قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ ۖ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).. الحمد لله، اكتملت تكاليف علاج علي، لساننا يعجز عن الشكر.. ربنا يجازي كل من ساهم ويبارك لكم في أحبابكم". درس في التضامن لم تكن قصة "علي" مجرد حالة طبية، بل درسًا عميقًا في قدرة المجتمع المصري على الاتحاد وقت الأزمات، وإثباتًا أن في قلب هذا الشعب نبضًا لا يتوقف عن العطاء، حين يتعلق الأمر بالحياة.

الصين تواجه تفش لفيروس «شيكونغونيا».. إجراءات مشددة ومراقبة جوية
الصين تواجه تفش لفيروس «شيكونغونيا».. إجراءات مشددة ومراقبة جوية

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

الصين تواجه تفش لفيروس «شيكونغونيا».. إجراءات مشددة ومراقبة جوية

تشهد مدينة فوشان الصناعية جنوب الصين تفشيًا واسعًا لفيروس "شيكونغونيا" المنقول عبر البعوض، مسجلةً أكثر من 7 آلاف إصابة حتى يوم الأربعاء، في أكبر انتشار من نوعه داخل البلاد. سجّلت السلطات الصينية أكثر من 7,000 إصابة مؤكدة بفيروس "شيكونغونيا" حتى يوم الأربعاء، معظمها في مدينة فوشان الواقعة على بُعد 170 كيلومترًا من هونغ كونغ، ضمن مقاطعة غوانغدونغ جنوب البلاد. ويُعد هذا التفشي، وفقًا للباحث سيزار لوبيز-كاماتشو من جامعة أوكسفورد، الأكبر على الإطلاق في الصين. وأوضح لوبيز-كاماتشو أن ما يجعل هذا التفشي ملفتًا هو أن فيروس "شيكونغونيا" لم يكن قد ثبت وجوده سابقًا في برّ الصين، مما يعني أن السكان يفتقرون إلى المناعة اللازمة لمقاومته، وهو ما أدى إلى انتشاره بسرعة كبيرة. مكافحة متعددة الوسائل تشمل الطائرات المسيّرة تتبنّى السلطات الصينية أساليب متنوعة لاحتواء التفشي، من بينها رش المبيدات الحشرية في الشوارع، الأحياء السكنية، ومواقع البناء. كما تُنصب شباك مكافحة البعوض في المناطق المتأثرة، ويُستخدم طيران مُسيّر لتحديد مواقع المياه الراكدة التي تُعد بيئة مناسبة لتكاثر البعوض الناقل للفيروس. وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الصيني عمّالًا يقومون برش المبيدات قبل الدخول إلى المباني. كما لجأت السلطات إلى فرض غرامات تصل إلى 10 آلاف يوان (حوالي 1400 دولار أمريكي) على من لا يُفرغ المياه من الحاويات الخارجية، وهدّدت بقطع التيار الكهربائي عنهم. أسباب تفاقم التفشي وحلول مبتكرة يعزو الخبراء تسارع انتشار الفيروس إلى موجات الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة المرتفعة، مما خلق بيئة مثالية لتكاثر البعوض. واستجابةً لذلك، استخدمت بعض الجهات أسماكًا تتغذى على يرقات البعوض، كما تم إطلاق بعوض مُعدّل أكبر حجمًا ليفترس البعوض الحامل للفيروس. تحذيرات دولية وتشديد داخلي مع ارتفاع عدد الإصابات، أصدرت الولايات المتحدة تحذيرًا لمواطنيها يدعوهم إلى اتخاذ تدابير وقائية عند السفر إلى مقاطعة غوانغدونغ، بما فيها مدينة فوشان، بالإضافة إلى بلدان أخرى مثل بوليفيا وبعض جزر المحيط الهندي. وقد سبق للصين أن واجهت أوبئة مشابهة، مثل متلازمة سارس في عام 2003 وجائحة كوفيد-19. واستنادًا إلى تلك التجارب، فرضت السلطات تدابير صارمة، إذ يُلزم المصابون في فوشان بالبقاء في المستشفى لمدة لا تقل عن أسبوع، بينما كان قد فُرض سابقًا حجر منزلي لمدة أسبوعين، إلا أن القرار أُلغي لاحقًا بعد ثبوت أن الفيروس لا ينتقل من إنسان إلى آخر. بروتوكولات وطنية واستجابة مركزية أعلنت الحكومة الصينية عن بروتوكولات وطنية شاملة للتعامل مع تفشي "شيكونغونيا"، بهدف الحد من انتشار العدوى والاستجابة بفعالية، ضمن مساعيها للسيطرة على الوضع الصحي العام وتعزيز ثقة السكان والجهات الدولية بالإجراءات المتبعة. GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store