logo
ابدئى من الآن.. طرق مجربة لتنمية مهارات طفلك الاجتماعية

ابدئى من الآن.. طرق مجربة لتنمية مهارات طفلك الاجتماعية

مجلة سيدتيمنذ يوم واحد

في رحلة تربية الأطفال، يُمثل بناء شخصية اجتماعية تحدياً كبيراً للآباء والأمهات؛ فالأطفال الاجتماعيون يستطيعون بناء علاقات شخصية سليمة ولديهم القدرة على التكيف مع محيطهم، ما يدل على قدرتهم على الاستجابة للمواقف الاجتماعية بشكل إيجابي والتواصل بسهولة مع الآخرين. لذلك، من المهم تهيئة بيئة للطفل تدعم تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال.
على الجانب الآخر يُعَدُّ من المهم أيضاً أن تدرك الأم أن لكل طفل شخصيته الخاصة؛ لذلك فإن تربية طفل اجتماعي تتطلب نهجاً يناسب شخصياتهم. ويمكن للأمهات الاهتمام باهتمامات أطفالهن وأنشطتهم وتشجيعهم على المشاركة في أنشطة تُوسِّع دائرة أصدقائهم.
من ناحية أخرى، هناك أيضاً بعض الأطفال الذين لا يمكنهم القيام ببناء علاقات اجتماعية جيدة بسهولة؛ فقد يواجهون صعوبة في التفاعل الاجتماعي بسبب بعض العوامل مثل الخجل أو ضعف الثقة بالنفس؛ لذلك، بوصفكم آباء، يجب أن تكونوا قادرين على تقديم الدعم العاطفي والتعليم للتغلب على الخوف أو الانزعاج لدى الطفل في بعض المواقف الاجتماعية. وإليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren" بعض الطرق أو النصائح التي يمكنكِ تطبيقها على طفلكِ.
الاستماع والإنصات
الاستماع بإنصات لطفلك يُمكن أن يساعده بطرق مُختلفة، على تطوير مهاراته الاجتماعية، سيُدرك طفلكِ الصغير أهمية الاستماع الفعَّال عندما يتحدث الآخرون؛ فيُعَدُّ الانتباه والرد المُباشر على أسئلة الطفل جزءاً مُهماً من التواصل السليم.
المشاركة في الأنشطة
قد يواجه الأطفال صعوبة في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية اليومية، ويرجع ذلك إلى تركيز هم على احتياجاتهم ورغباتهم الخاصة مقارنةً باحتياجات ورغبات الآخرين.
إلا أنه في المقابل قد تساعد مشاركة الأطفال في الأنشطة الاجتماعية في تنمية مهاراته حيث سيتمكن من بناء علاقاتٍ وطيدةٍ مع الآخرين وإظهار الاحترام المتبادل، وقد تساعد مشاركة الطفل في الأنشطة الأجتماعية في منحه فرصة للتعبير عن أفكاره مع الاستماع إلى أفكار الآخرين.
تنمية مهارة الصبر
يُعَدُّ الصبر مهارة اجتماعية مفيدة للأطفال؛ فقد يعاني الكثير من الآباء من قلة تحمل أطفالهم للمسؤولية على الرغم من أن الصبر يُعَدُّ سمة يمكن غرسها في نفوس الأطفال، ويُعَدُّ مهارة ضرورية تساعد على تنمية تفكيره وإيجاد حلول للعقبات والمشكلات التي تواجهه، ويمنح الصبر الطفل إحساساً بالسلام الداخلي ويقوي شخصيته، ويجعله راضياً عما يقوم بإنجاز.
اتباع التعليمات
يجب إعطاء توجيهات وتعليمات واضحة ومحددة لطفلك مناسبة لعمره؛ فعليك التحدث مع طفلك بكلمات بسيطة، ويجب إعطاء تعليمات واحدةً تلو الأخرى وخاصةً لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التركيز، وتجب محاولة تجنب إعطاء سلسلة من التعليمات، مثل من فضلك، ارتدِ حذاءك الرياضي، أحضر غداءك من على طاولة المطبخ.
التفكير الإيجابي
تبني التفكير الإيجابي يُسهِّل على الأطفال تطوير مهاراتهم الاجتماعية، بما في ذلك الصبر وفهم الحدود والاستماع والمشاركة، ويُساعد الأطفال على تكوين صداقات والنجاح في المدرسة وتحقيق أهدافهم؛ ولذلك كلما كنتِ أكثر إيجابية في تنمية مهارات طفلكِ الاجتماعية، بما في ذلك التعامل مع الأخطاء المحتملة؛ زادت ثقته بنفسه وتفاؤله، ولا يعني هذا أن يكون الطفل إيجابياً طوال الوقت؛ ففي المقابل أخبري طفلك أنه لا بأس من الشعور بالحزن أو الغضب أو خيبة الأمل أحياناً، وقدِّمي له نماذج للتعامل مع هذه المشاعر الصعبة.
التعاطف مع الآخرين
يُعَدُّ التعاطف مهارة مهمة يُمكنك تعليمها لطفلك؛ فهو يتضمن القدرة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتها، فسيتعلم طفلك تقدير أوجه التشابه والاختلاف في حياته مع مَن حوله، وقد تُساعده هذه المهارة على أن يصبح أكثر تعاطفاً مع الآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم.
بالنسبة إلى طفلك الصغير، يُمكن تنمية التعاطف من خلال بعض الأفعال الصغيرة، فعلى سبيل المثال، إذا كان صديق أو شقيق طفلك يشعر بالحزن لأنه يلعب بلعبة ما؛ فيمكن لطفلكِ التوقف مؤقتاً والقول: "أعلم أنك ترغب باللعب أيضاً. لا تحزن. يمكننا اللعب بالتناوب!".
ويجب الانتباه إلى أن التعاطف لا ينمو من العدم، بل يتطور مع مرور الوقت من خلال التجارب، وتُعَدُّ أفضل طريقة لتحفيز نمو التعاطف لدى الأطفال هي تقديم أمثلة من خلال بعض الأنشطة العملية.
قد يهمكِ الاطلاع على طرق بسيطة لتنمية الشعور بالتعاطف لدى الأطفال منذ سن مبكرة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دعم سعودي يساند اليمن في مواجهة الكوليرا
دعم سعودي يساند اليمن في مواجهة الكوليرا

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

دعم سعودي يساند اليمن في مواجهة الكوليرا

يساهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية، في مواجهة تفشي الكوليرا والأوبئة الأخرى في اليمن، من خلال مشاريع إنسانية وطبية، بالشراكة مع وزارة الصحة اليمنية، لتخفيف معاناة السكان، وتوفير الرعاية الصحية الأساسية في المناطق المتأثرة. وذكرت منظمة الصحة العالمية أنها قدمت، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إمدادات طبية تتضمن محاليل وريدية، وأدوية أساسية، وعتاداً طبياً، ومستلزمات المياه والصرف الصحي والنظافة، للمساهمة في علاج الإسهالات المائية الحادة وتعزيز خدمات الصحة الطارئة في عدن، متوقعة أن يستفيد منها ما يقارب 1000 شخص خلال الشهر الحالي. ويكافح اليمنيون منذ سنوات تفشي وباء الكوليرا وأمراض وبائية أخرى. وفي شوارع عدن المزدحمة، حيث تستمر الحياة رغم الظروف المعيشية الصعبة، يمثل مركز معالجة الإسهالات المائية شعلة أمل للعائلات التي تواجه آثار الكوليرا المدمّرة. مركز علاج الإسهالات المائية تحول إلى شريان حياة لأكثر الناس احتياجاً (إعلام حكومي) ويقف الطبيب خالد جابر، أخصائي الطب الباطني في مركز المعلّا لعلاج الإسهالات المائية، في مقدمة الصفوف في مواجهة الوباء؛ إذ ساعدت جهوده المدعومة بمشروع الاستجابة للكوليرا الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة بمبلغ 3 ملايين دولار، في تحويل المركز إلى شريان حياة لأكثر الناس احتياجاً، من خلال تقديم الرعاية المجانية ونشر الوعي حول الوقاية. ويعدّ جابر علاج مرضى الكوليرا أكثر من مجرد عمل؛ فهو مهنة إنسانية مليئة بالعاطفة، ويقول: «عندما يتعافى المريض، أشعر وكأن أحد أبنائي قد تعافى». عزّز مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة بشكل كبير قدرة مركز المعلّا على تقديم الرعاية لمرضى الكوليرا، من خلال ضمان توفر العلاجات الأساسية وأدوات التشخيص والرعاية اللاحقة. ويؤكد الدكتور جابر أن هذا الدعم أحدث فرقاً كبيراً؛ إذ تمكن المرضى من الوصول إلى رعاية مجانية لم تكن متوفرة سابقاً، مما خفف العبء المالي عن الأسر، وأتاح للمركز تقديم العلاجات الفعالة في الوقت المناسب. 37 % من أطفال جزيرة سقطرى لم يحصلوا على أي جرعة من اللقاحات (الأمم المتحدة) وأطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجاً شاملاً لمكافحة سوء التغذية في محافظة أرخبيل سقطرى، بالشراكة مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، وحذرت المنظمة من أن الجزيرة المدرجة على قائمة التراث الإنساني، تواجه تحديات خطيرة بسبب انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى موجات متكررة من تفشي الكوليرا والحصبة وحمّى الضنك. وأوضحت المنظمة أن مرافق الرعاية الصحية والتغذية في الجزيرة تعاني من نقص حاد في الموارد، مما يعرّض الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة لمخاطر كبيرة، مثل الوفاة أو الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها. وأشارت إلى أن الجزيرة التي يزيد عدد سكانها على 83.000 نسمة، لا تضم سوى 32 مرفقاً صحياً، تعمل جميعها تحت ضغط هائل، ولا يتوفر فيها مختبر مركزي للصحة العامة، ولا مستودع فعّال للأدوية، ولا نظام لتخزين المستلزمات الطبية مسبقاً، وهي عناصر أساسية للاستجابة لحالات الطوارئ وضمان استمرارية الرعاية الصحية. دعم مركز الملك سلمان يساهم في مواجهة الكوليرا باليمن (إعلام حكومي) ووصفت منظمة الصحة العالمية، في بيانها، النظام الصحي في سقطرى بأنه «هشّ»؛ إذ يعاني من نقص في العاملين الصحيين المهرة، والأدوية الأساسية، ونظم التأهب للطوارئ. وأظهرت مؤشرات صحة الأمهات أن 92.7 في المائة من الحوامل يعانين من فقر الدم، إضافة إلى تدني نسب الحصول على الرعاية السابقة للولادة أو الانتظام فيها. وبحسب البيانات، فإن 37 في المائة من أطفال الجزيرة لم يحصلوا حتى الآن على أي جرعة من اللقاحات. ويبلغ معدل سوء التغذية الحاد العام 10.9 في المائة، في حين يصل معدل سوء التغذية الحاد الوخيم إلى 1.6 في المائة؛ ما يشير إلى حالة طوارئ صحية عامة خطيرة. وقالت فريما كوليبالي زيربو، القائمة بأعمال منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن هذا البرنامج يعكس التزاماً مشتركاً من جانب المنظمة والإمارات بتحسين صحة السكان المعرّضين للخطر، وخاصة الأمهات والأطفال، وتعزيز نظم الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الأزمات. «الصحة العالمية» تعمل على إنشاء خدمات أكثر عدالة واستجابة لاحتياجات سكان سقطرى (الأمم المتحدة) وأضافت أن المنظمة، بالشراكة مع السلطات الوطنية، تعمل على إنشاء خدمات صحية أكثر قدرة على الصمود، وأكثر عدالة واستجابة لاحتياجات سكان سقطرى، بهدف إرساء أساس للأمن الصحي طويل الأمد في الجزيرة. وتعهدت ببناء «يمن أقوى وأكثر صحة». ويهدف المشروع إلى تقليص الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والصحة العامة بنسبة 20 في المائة خلال العامين المقبلين، من خلال تطبيق نهج متكامل لتعزيز النظم الصحية، وتوسيع نطاق التغطية بالخدمات الصحية للأمهات والأطفال لتشمل 80 في المائة من المرافق الصحية خلال 24 شهراً. كما يهدف المشروع إلى تعزيز التأهب للفاشيات والحد من مخاطر الكوارث، من خلال تجهيز مرافق الرعاية الصحية وبناء قدرات الكوادر الصحية للاستجابة الفعالة للأمراض والأوبئة والطوارئ المرتبطة بالأعاصير، إضافة إلى إنشاء منصة تنسيق متعددة القطاعات للصحة والتغذية تُعقد من خلالها اجتماعات ربع سنوية للتخطيط الاستراتيجي.

ملك أحمد زاهر تكشف إصابتها بمرض نادر في الدم: «كنت مرعوبة»
ملك أحمد زاهر تكشف إصابتها بمرض نادر في الدم: «كنت مرعوبة»

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

ملك أحمد زاهر تكشف إصابتها بمرض نادر في الدم: «كنت مرعوبة»

في منشور مؤثر، فجّرت الفنانة الشابة ملك أحمد زاهر مفاجأة صادمة لمتابعيها، بعدما أعلنت تعرضها لوعكة صحية خطيرة، كُشف لاحقًا أنها ناتجة عن إصابتها بحساسية نادرة في الدم، استدعت دخولها المستشفى لأيام، وسط حالة من القلق بين جمهورها. ملك، ابنة النجم أحمد زاهر، شاركت تفاصيل تجربتها الصعبة عبر حسابها الرسمي على «إنستغرام»، مؤكدة أنها كانت تمر بمرحلة مرعبة بسبب غموض حالتها الصحية في البداية، قائلة: «كنت مرعوبة جدًا.. فكرة إن لا أنا ولا الدكاترة عارفين عندي إيه كانت مرعبة». وأضافت: «الحمد لله حالتي بقت أحسن، بطلت أروح المستشفى، وإن شاء الله تكون حاجة بسيطة، عندي يقين في ربنا». عن التشخيص، أوضحت أنها تعاني من نوع شديد من حساسية الدم، مؤكدة أن حالتها تتحسن تدريجيًا، ولا توجد مؤشرات على خطورة كبيرة، قائلة: «أنا مطمّنة، وبخف وبتحسن كل يوم، وآسفة لو أقلقتكم». واختتمت رسالتها بالشكر لكل من ساندها وسأل عنها، من الأصدقاء والأساتذة والجمهور، مضيفة: «عرفت غلاوتي عندكم، وشكرًا من قلبي». أخبار ذات صلة

100 مليون تبرع سنويًا حول العالم...اليوم العالمي للتبرع بالدم.. مناسبة لتعزيز الوعي وتكريم المتبرعي
100 مليون تبرع سنويًا حول العالم...اليوم العالمي للتبرع بالدم.. مناسبة لتعزيز الوعي وتكريم المتبرعي

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

100 مليون تبرع سنويًا حول العالم...اليوم العالمي للتبرع بالدم.. مناسبة لتعزيز الوعي وتكريم المتبرعي

يوافق الرابع عشر من يونيو من كل عام اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم، مناسبة عالمية تتجاوز مجرد التذكير، لتصبح احتفالاً بالروح الإنسانية السخية وتجسيدًا لأسمى معاني التضامن والعطاء. في هذا اليوم، يُكرّم العالم ملايين الأشخاص الذين يمنحون هدية لا تُقدر بثمن: دمهم، هدية تنقذ الأرواح، وتدعم العمليات الطبية والجراحية المعقدة، وتؤدي دوراً أساسياً في إنقاذ حياة الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم. إن سخاء هؤلاء المتبرعين يوثّق أواصر التلاحم في المجتمعات ويجسّد روح التضامن، وهو يوم للتعبير عن الشكر العميق لهم، ولتسليط الضوء على الحاجة الملحة والمستمرة إلى التبرع بالدم على نحو مأمون ومنتظم. إن عملية نقل الدم هي شريان الحياة لملايين المرضى حول العالم سنويًا، فهي ضرورية لمرضى الحوادث، والسرطان، والولادات المعقدة، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدم المزمنة. تُشير الإحصائيات العالمية إلى وجود نحو 12,700 مركز تبرّع بالدم في 170 دولة، أبلغت عن جمع 100 مليون تبرّع، وهي أرقام تعكس جهداً دولياً هائلاً. وقد أُنشئ أول يوم عالمي للمتبرعين بالدم عام 2005، ليكون بمثابة محطة سنوية لتجديد الالتزام بهذه القضية الإنسانية. ورغم هذا العدد الكبير من التبرعات، تبقى الحاجة إلى الدم والبلازما ماسة ومستمرة على مدار العام. الأمل يتدفق حرفياً مع كل قطرة دم تُمنح، مما يحفز المتبرعين الجدد والحاليين على حد سواء على المواظبة على التبرع، لضمان إمدادات مستقرة وكافية من الدم الآمن. هذه الإمدادات ضرورية للحفاظ على جاهزية المستشفيات ودعم الخدمات الصحية الحيوية، مما يعزز من فرص نجاة الملايين ويحسن من جودة حياتهم. في سياق العطاء العالمي، تبرز المملكة كنموذج رائد في ثقافة التبرع بالدم، ففي دراسة أجرتها مؤسسة "أبسوس آند موري" البريطانية، حلَّ السعوديون في المركز الأول عالميًّا من بين 28 دولة، من حيث الإقبال على التبرع بالدم بنسبة 58%. هذه النسبة المرتفعة ليست مجرد رقم، بل هي شهادة على القيم الأصيلة في المجتمع السعودي، التي تجسد روح التكافل والتعاضد وحب الخير. إن هذا الإنجاز يعكس وعيًا مجتمعياً عالياً بأهمية التبرع بالدم كعمل إنساني نبيل لا غنى عنه لإنقاذ الأرواح. تأتي هذه الريادة نتيجة لجهود متواصلة تبذلها الجهات الصحية في المملكة، والتي تعمل على تنظيم حملات توعية مستمرة، وتوفير بيئات تبرع آمنة ومجهزة بأحدث التقنيات، وتسهيل الإجراءات على المتبرعين. كما تسهم المبادرات المجتمعية والحملات التطوعية بشكل كبير في تعزيز ثقافة التبرع، وترجمة روح التضامن إلى فعل ملموس. إن التزام المملكة بضمان توافر الدم الآمن والكافي يتماشى مع رؤيتها الشاملة لتعزيز جودة الحياة وتوفير رعاية صحية متكاملة لجميع أفراد المجتمع، والمساهمة الفاعلة في الجهود الصحية العالمية. تتجاوز أهداف اليوم العالمي للمتبرعين بالدم مجرد الشكر والوعي، لتصل إلى دعوة أوسع نطاقاً لحشد الدعم من الحكومات وشركاء التنمية. تهدف الحملة إلى الاستثمار في برامج وطنية لنقل الدم واستدامتها، لضمان الإتاحة الكاملة لخدمات نقل الدم المأمون في جميع أنحاء العالم. ففي العديد من البلدان النامية، لا يزال الوصول إلى الدم الآمن يمثل تحدياً كبيراً، مما يؤثر على قدرة الأنظمة الصحية على الاستجابة لحالات الطوارئ وتقديم الرعاية اللازمة للمرضى. إن التبرع بالدم ليس مجرد فعل فردي، بل هو حجر الزاوية في بناء مجتمعات صحية ومرنة. فكل قطرة دم تمنح، وكل متبرع يسهم، وكل دعم حكومي أو تنموي يصب في هذا المسعى، يعزز من قدرة البشرية على مواجهة التحديات الصحية، ويجسد أسمى معاني الإنسانية، فاليوم العالمي للمتبرعين بالدم يذكرنا دائماً بأن الأمل يتدفق حقاً مع كل تبرع، وأن بسخائنا يمكننا أن نمنح الآخرين فرصة ثانية للحياة، ونضيء دروبهم بالأمل والصحة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store