logo
هل يعود باسيل إلى التحالف مع "حزب الله"؟

هل يعود باسيل إلى التحالف مع "حزب الله"؟

ليبانون 24منذ 2 أيام

ما حقّقه " التيار الوطني الحر" من "انتصارات" في الانتخابات البلدية والاختيارية، ولاسيما في جزين، وصفها البعض بأنها "وهمية"، فيما رأى فيها آخرون بأنها جاءت لتعويض ما خسره في أكثر من منطقة "صافية" مسيحيًا بالمعنى الطائفي والمذهبي كبلديات جونيه وجبيل وزحلة من جهة، ولشدّ العصب المتراخي بفعل ما يُقال عن "خيارات خاطئة" قام بها النائب جبران باسيل في الآونة الأخيرة، والتي أدّت إلى إفقاد "تياره" وهجه "التسونامي" على أثر عودة "الجنرال" من المنفى الباريسي، وبالأخصّ في الوسط المسيحي في مواجهة " القوات اللبنانية"، التي عرفت كيف تستفيد من هذه "الثغرات" لتخرق "الجدار العوني"، فراكمت بعض النجاحات في هذه الانتخابات من خلال سلسلة من التحالفات العائلية، ولاسيما في المدن المسيحية الكبرى، إذا جاز التعبير، والتي لها رمزيتها في الوجدان المسيحي السوريالي.
قيل الكثير هنا وهناك عن نتائج هذه الانتخابات. البعض أعتبر أنها أتت لمصلحة تياره أو حزبه. والبعض الآخر رأى فيها جسر عبور للاستحقاق الأهم والمفصلي في ربيع سنة 2026. وقد يستفيد بعض هذه الأحزاب أو التيارات مما تحقّق على أرض الواقع البلدي من نتائج لرفع رصيده النيابي في البرلمان الجديد كـ "القوات اللبنانية" مثلًا، أو كـ " التيار الوطني"، الذي خسر أربعة نواب من كتلة " لبنان القوي" في محاولة للتعويض عن هذه الخسارة، وذلك من خلال نسج تحالفات جديدة في أكثر من منطقة، وبالتحديد في جزين وبعبدا والمتن الشمالي وجبيل، مع أن عينه ستبقى شاخصة على كسروان – الفتوح وزحلة.
وفي اعتقاد كثيرين أن الهدف الانتخابي الذي يتطلع إليه باسيل لا يمكن أن يتحقّق إلا إذا أعاد النظر في خياراته السابقة، وبالتالي أعاد النظر إلى تحالفاته القديمة، التي شكّلت له في الماضي رافعة نيابية جعلت من تكتله أكبر كتلة نيابية قبل انسحاب نوابه الأربعة من تكتل "لبنان القوي". فلكي يستطيع أن يعيد "أمجاده" بالمعنى المجازي للكلمة عليه أن يسلك مسارًا مختلفًا عمّا سلكه في الآونة الأخيرة، وبالأخصّ عندما تخّلى عن "حليفه الاستراتيجي"، " حزب الله"، في الوقت الذي كان يحتاج فيه إلى أن يكون " التيار" إلى جانبه في حربه الشرسة ضد إسرائيل تمامًا كما فعل الرئيس ميشال عون في حرب تموز، فأمّن له غطاء مسيحيًا لم يكن ليتوفر له لو لم يتمّ الاتفاق بين المكّونين الأقويين على الساحتين المسيحية والشيعية في ذاك الوقت بعد "التسونامي العوني" في ما سُمّي بـ "اتفاق مار مخايل".
ويعتقد كثيرون أنه ليس أمام باسيل سوى العودة إلى إحياء هذا الاتفاق، ولو بصيغة متطورة ومختلفة عن السابق، والعودة إلى تحالفه مع "حزب الله" عبر بوابة "عين التينة"، بعدما أكدّت له أرقام الانتخابات البلدية في جزين أهمية تحالفه مع حركة "أمل" في أكثر من منطقة مختلطة، وذلك لكي يستطيع أن "ينتزع" من "القوات اللبنانية" النائبين عن هذه المنطقة المتداخلة انتخابيًا مع صيدا، الأمر الذي يحتّم عليه أيضًا تحسين علاقته بتيار " المستقبل"، الذي سيخوض تجربة الانتخابات النيابية في المناطق التي كانت تميل إلى اللون" الأزرق" من حيث الهوى السياسي، وبالأخصّ في صيدا وعكار وقضاء زحلة.
أمّا في بعبدا وجبيل فلا مناص لباسيل من التحالف مع "حزب الله"، أقّله انتخابيًا، على أساس المصالح المشتركة، التي تفرض على الطرفين التحالف في هاتين الدائرتين في مواجهة "المدّ القواتي"، إضافة إلى ما يمكن أن يشكّله هذا التحالف من رافعة شيعية في زحلة والبقاعين الشمالي والغربي.
أمّا في المتن الشمالي فإن تحالفه مع آل المرّ قد أصبح أمرًا مفروغًا منه بعد فوز رئيسة بلدية بتغرين ميرنا المر برئاسة الاتحاد مرّة جديدة. وهذا التحالف من شأنه أن يعوضّ عليه ما يمكن أن يواجهه من صعوبات في مواجهة أي تحالف آخر قد يتشكّل في وجهه، مع ما يمكن أن يجيّره كل من النائبين الياس أبو صعب وإبراهيم كنعان من أصوات لمصلحة الفريق، الذي سيقف في وجه تحالف "التيار الوطني الحر" مع آل المر وحزب "الطاشناق"، مع الأخذ في الاعتبار توق المتنيين إلى وجوه جديدة ذات خلفية مدنية مختلفة عن الأسماء التقليدية. وقد تكون التجربة التي خاضها الصحافي جاد غصن، الذي كاد أن يخرق جدار الأحزاب التقليدية في هذه الدائرة، خير دليل عن إمكانية إحداث فرق مغاير عن النهج السابق في هذه الدائرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توغّل قوة مشاة إسرائيليّة في الوزاني وتمشيط وبيانات تحريضيّة
توغّل قوة مشاة إسرائيليّة في الوزاني وتمشيط وبيانات تحريضيّة

المدن

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدن

توغّل قوة مشاة إسرائيليّة في الوزاني وتمشيط وبيانات تحريضيّة

تقدمت قوّة مشاة إسرائيليّة، برفقة جرافة إلى الضفة الشرقيّة لنهر الوزاني، حيث تقع المنتزهات. وبالتوازي، قام الجيش الإسرائيليّ بعملية تمشيط من تلة الحمامص في اتجاه سهل مرجعيون. ولاحقًا، أُفيد عن انسحاب القوّة الإسرائيليّة بعد تقدّمها نحو ضفاف نهر الوزاني، وبعد حفر خندق في المكان. وفي وقت سابق، أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن "صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل خشية من تسلل مسيرة". وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء اليوم الجمعة، في منشورٍ على حسابه عبر منصة "إكس" يقول: "الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في بلدة شامير على الحدود اللبنانية ناتجة عن تشخيص خاطئ". وكان الجيش الإسرائيليّ قام بإلصاق بيانات تحريضيّة ضدّ حزب الله على مركبات في بلدة الضهيرة وجدران مبنى متضرّر متخصّص بتعليم المعوقين في بلدة عيتا الشعب. بيان الجيش اللبناني وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان قالت فيه "تُواصل الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية عمليات المسح الهندسي وإزالة خروقات العدو الإسرائيلي. في هذا السياق، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو، مموه ومزود بآلة تصوير في منطقة بئر شعيب في محيط بلدة بليدا - مرجعيون، وعملت على تفكيكه". وأضاف البيان: "كما عملت الوحدة على إزالة 13 ساترًا ترابيًّا بعد إقامتها في البلدة من قبل العدو". وختم بالقول: "يستمر التنسيق بين قيادة الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل من أجل متابعة الوضع في الجنوب، لا سّيما الانتهاكات والاعتداءات من جانب العدو الإسرائيلي".

ماذا وراء الصمت البطريركي المتواصل؟
ماذا وراء الصمت البطريركي المتواصل؟

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

ماذا وراء الصمت البطريركي المتواصل؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب صحيح ان البطريرك الماروني بشارة الراعي لا يزال في مرحلة استعادة عافيته بعد الجراحة التي أُجريت له في وركه، ما ادى لغيابه عن قداديس الاحد طوال الشهر الماضي وبالتالي عدم صدور اي مواقف سياسية عنه كانت تلحظها عظته. لكنه يتابع عن كثب كل التطورات الامنية والسياسية وبخاصة تلك المرتبطة بالوضع في الجنوب كما بملف السلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله. وتشير مصادر مطلعة على جوه انه هو الذي كان ابرز المتحمسين لوصول العماد جوزيف عون لسدة الرئاسة، لا يزال داعما له ولآدائه ومواقفه حتى النهاية، ويعتبر ان "الاندفاع المفرط في ملف السلاح غير الشرعي قد يؤدي لنتائج وخيمة على البلد ككل، لذلك يوافق تماما ان الحل الذي يتمسك به عون والذي يقول بالحوار وبالقيام بخطوات متأنية ومحسوبة هو الامثل في هذه المرحلة ، من دون ان يعني ذلك التلكؤ او التسليم للامر الواقع في لحظة استثنائية في المنطقة يُفترض اقتناصها". ولا شك ان الراعي الذي لطالما اعتبر ان السيادة اللبنانية لا تُجزّأ وان على الدولة بسط سيطرتها على كامل اراضيها وضمنا المخيمات الفلسطينية، يتابع بحماسة وسرور الخطوات التي تتخذ في هذا المجال. وهو مقتنع ان العملية لا تتم بسحر ساحر نتيجة التعقيدات الكبرى المحيطة بالملف، لذلك يرى ان تجزئته لجهة سحب السلاح اولا من مخيمات بيروت ومن ثم من باقي المخيمات التي يُعتبر وضعها اكثر حساسية، هو القرار الافضل لمنع انفجار المخيمات وعلى رأسها مخيم "عين الحلوة" الذي يُعتبر قنبلة موقوتة قد تنفجر في اية لحظة وبخاصة في حال وجدت العوامل التي تشعل الفتيل. وبحسب المصادر، يعتبر الراعي ان "انجاح العهد مهمة كل القوى دون استثناء، سواء اكانت تؤيد وصول عون الى سدة الرئاسة ام لا، لانه اذا فشل هذا العهد سيعني حكما تحول لبنان دولة فاشلة من منطلق ان المجتمعين العربي والدولي يعطيان البلد فرصة هي الاخيرة، فاما يتم اقتناصها أو تفويتها ومعها التسليم بتمدد واقعنا المرير الراهن الى اجل غير مسمى". وتضيف المصادر:"من هنا تشديد البطريرك على وجوب حل اي سوء تفاهم بين الرؤساء الثلاثة سواء بين رئيسي الجمهورية والحكومة او بين الاخير ورئيس المجلس النيابي لاعتباره ان المرحلة تستلزم تعاون وتنسيق متواصل ويومي بين الـ٣ وان لا مكان اطلاقا للمناكفات وتسجيل النقاط على بعضهم البعض". وينظر الراعي باعجاب كبير لآداء الجيش اللبناني في منطقة جنوبي الليطاني وان كان يخشى مغامرة اسرائيلية جديدة في حال عدم تسريع الخطوات باتجاه حسم ملف السلاح بسرعة وبشكل كامل. كما انه يتبنى الموقف اللبناني الرسمي الداعي لانسحاب اسرائيلي فوري من النقاط الـ٥ التي لا تزال محتلة وتحرير الاسرى ووقف الخروقات المتواصلة لاتفاق وقف النار. اما على المستوى المسيحي، فهو واكب الانتخابات البلدية وما افرزته من عودة لشد الحبال بين القوى المسيحية الرئيسية، ويأمل ان يكون قد تم طي تلك المرحلة وتفادي مزيدا من الانقسامات التي لا تخدم لا المصلحة المسيحية ولا المصلحة الوطنية العليا. وبحسب المعلومات، يعود الراعي رويدا رويدا للعمل العام وعقد لقاءات واجتماعات مع ترجيح ترؤسه قداس هذا الاحد في بكركي معلنا بذلك عودة البطريركية لمهمتها التاريخية بتصويب البوصلة ولمّ الشمل والدفع لترسيخ السيادة اللبنانية.

سلاح حزب الله: لا مفاوضات تحت النار!
سلاح حزب الله: لا مفاوضات تحت النار!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

سلاح حزب الله: لا مفاوضات تحت النار!

ع بدء العد العكسي لزيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغس الى بيروت وما ستحمله معها من سقف عال لتنفيذ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، قالت مصادر مقربة من حزب الله للجديد إنه لن يتحدث عن مسألة السلاح في ظل ما يعتبره حملة يتعرض لها وتتزامن مع التصعيد الاسرائيلي على الجنوب وتهديدات بتوسيع الحرب على كل لبنان. وقالت إن الضغط الداخلي على السلاح هو خدمة للعدو الاسرائيلي والاجدى هو القيام بالضغط الدبلوماسي لسحب الذرائع ، اي بانسحاب اسرائيلي وتحرير الاسرى ووقف الغارات. واكدت المصادر المقربة من الحزب أن علاقة الحزب مع رئيس الجمهورية يحكمها التفاهم على المسار المقبل بهدوء ومن دون ضغط في اي جدول زمني. وبانتظار تفاعل هذه المواقف في المشهد السياسي الداخلي ربطا بما هو مقبل من الخارج، تتفاعل قضية التجديد لقوات اليونيفيل في آب المقبل. وفي معلومات الجديد ان باريس حاملة القلم في القرار 1701 الموكلة التفاوض على الصيغ النهائية للتجديد، تدعم موقف لبنان بالمطالبة بالتجديد للقوات الدولية ، وهذا ما ناقشه رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب في لقائهما اليوم في بعبدا. اما واشنطن فهي تدعم موقف تل أبيب بانهاء عمل قوات اليونيفل في الجنوب على اعتبار ان هذه القوات لم تقم بالعمل الكافي لمنع تطوير قدرة الحزب العسكرية بالاضافة الى مواجهة الحزب لليونيفيل تحت مظلة الاهالي. مصادر دبلوماسية اميركية قالت للجديد إن واشنطن تصر على انهاء عمل القوات كما هي والاستعاضة عنها بتوسيع مهام لجنة المراقبة في الجنوب ولاسيما ان ذلك يفترض ان يحصل بعد ترسيم الحدود البرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي. في المقابل، تقول مصادر دبلوماسية فرنسية للجديد إن باريس لا تحبذ إنهاء تاما لعمل اليونيفل وستعمل على صيغة ترضي الجميع بما يحفظ وجود القوات من جهة وتعديل مهامها لتعمل بشكل افضل على الارض. اما الرئيسان عون وبري فهما سبق ان تبلغا مواقف واشنطن وباريس ويعملان على المحافظة على وجود القوات الدولية في الجنوب في ولاية جديدة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store