logo
تفسير سبب تحول الأرض إلى دفيئة حرارية لملايين السنين

تفسير سبب تحول الأرض إلى دفيئة حرارية لملايين السنين

أخبار السياحة٠٦-٠٧-٢٠٢٥
قبل حوالي 252 مليون سنة وقعت أكبر كارثة في تاريخ الأرض، وهي 'انقراض العصر البرمي الثلاثي'، الذي قضى على ما يصل إلى 94% من الأنواع البحرية و70% من أنواع الفقاريات البرية.
ويعتبر العلماء الانفجارات البركانية في سيبيريا المسبب الرئيسي، حيث أطلقت كميات هائلة من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما أدى إلى احترار حاد وتحول الكوكب إلى 'بيت زجاجي جحيمي' استمر لملايين السنين.
وافترض مؤلفو الدراسة الجديدة أن الأرض ارتفعت حرارتها بسرعة كبيرة، مما أدى إلى انقراض الغطاء النباتي من خطوط العرض المنخفضة إلى المتوسطة، وخاصة الغابات الاستوائية المطيرة.
وبعد الكارثة اختفت الغابات الاستوائية المطيرة ومستنقعات الخث التي كانت تمتص الكربون تقريبا، وحلت محلها نباتات بدائية. وأدى هذا إلى إبطاء دورة الكربون، وبقيت غازات الدفيئة لفترة أطول في الغلاف الجوي، مما حافظ على درجات الحرارة القصوى. ولم يبدأ المناخ في العودة تدريجيا إلى طبيعته إلا بعد حوالي خمسة ملايين سنة، عندما بدأت النباتات في التعافي.
واتفق العلماء على أن هذا الحدث نتج عن انبعاثات حادة من غازات الدفيئة، مما أدى إلى احترار الأرض بشكل مكثف وسريع. لكن ظل اللغز قائما حول استمرار هذه الظروف الحارة بشكل متطرف لملايين السنين. ويأتي حله من دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Communications.
وكان اندلاع كميات هائلة من الصهارة من منطقة البراكين السيبيرية (Siberian Traps) هو الشرارة التي أشعلت فتيل الانقراض الجماعي في العصر البرمي. وثارت هذه الصهارة في حوض رسوبي غني بالمواد العضوية. وكانت ساخنة بدرجة كافية لإذابة الصخور المحيطة وإطلاق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في غلاف الأرض الجوي خلال فترة زمنية تعتبر قصيرة بالمقاييس الجيولوجية، ربما تراوحت بين 50,000 و500,000 سنة.
يُعتقد أن درجة الحرارة على اليابسة ارتفعت بسرعة كبيرة جدا، مما حال دون قدرة العديد من أشكال الحياة على التطور والتكيف. ويتطلب تعافي النظام المناخي من كوارث كهذه فترة تتراوح ما بين 100,000 ومليون سنة. ومع ذلك، فإن هذه الظروف المناخية، حيث تجاوز متوسط درجة الحرارة عند خط الاستواء 34 درجة مئوية (أي أعلى بحوالي 8 درجات مئوية من المستوى الحالي) – استمرت لما يقارب الخمسة ملايين سنة.
المصدر: Naukatv.ru
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف سلاح سري ضد التغير المناخي في إفريقيا
اكتشاف سلاح سري ضد التغير المناخي في إفريقيا

أخبار السياحة

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار السياحة

اكتشاف سلاح سري ضد التغير المناخي في إفريقيا

اكتشف العلماء أن بعض أنواع الأشجار لا تقتصر فقط على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، بل تحوله إلى مادة صلبة تشبه الحجارة داخل جذوعها. ولوحظت هذه الظاهرة الفريدة في ثلاثة أنواع من أشجار التين في كينيا، وهي Ficus wakefieldii، و Ficus natalensisو Ficus glumos. ويمكن لهذا الاكتشاف أن يفتح آفاقا جديدة في مجال الزراعة المستدامة ومكافحة الاحتباس الحراري. وتعمل هذه الأشجار الذكية عبر عملية كيميائية معقدة تبدأ بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بلورات أكسالات الكالسيوم. ثم تأتي الميكروبات الموجودة في التربة لتحول هذه البلورات إلى حجر جيري (كربونات الكالسيوم) – نفس المادة التي تبني بها الشعاب المرجانية هياكلها الصلبة. وما يميز هذه الآلية أن الحجر الجيري الناتج يبقى محبوسا في التربة لمئات السنين، بعكس الكربون المخزن في الأوراق والأخشاب الذي يعود للغلاف الجوي بسرعة عند تحلل الشجرة. وقد لاحظ الباحثون أن أشجار التين من نوع Ficus wakefieldii تتفوق على نظيراتها في كفاءة تحويل الكربون إلى حجر جيري. وهذه الأشجار تنمو بشكل طبيعي في التربة الفقيرة بمنطقة 'سامبورو' الجافة في كينيا، حيث تساعد هذه الآلية على تحسين خصوبة التربة بالإضافة إلى تخزين الكربون. ويقول البروفيسور مايك رولي من جامعة زيورخ: 'نحن أمام فرصة ذهبية لدمج فوائد متعددة في زراعة واحدة. يمكننا اختيار أنواع الأشجار التي توفر الغذاء من خلال ثمارها، وتخزن الكربون في خشبها، وفي نفس الوقت تحوله إلى شكل معدني دائم في التربة'. ويضيف أن هذه التقنية الطبيعية قد تكون الحل الأمثل للمناطق ذات التربة الفقيرة، حيث تعمل على تحسين جودة التربة مع مكافحة التغير المناخي. والمثير في الأمر أن هذه الظاهرة لا تقتصر على البيئات الجافة، بل يمكن أن تعمل في مختلف الظروف المناخية. ويعتقد العلماء أن هناك العشرات من أنواع الأشجار الأخرى التي تمتلك هذه القدرة لكنها لم تكتشف بعد. وهذا الاكتشاف الذي تم عرضه في مؤتمر Goldschmidt geochemistry في براغ، قد يشكل نقلة نوعية في استراتيجيات التشجير العالمي، خاصة في ظل السعي الحثيث لإيجاد حلول طبيعية فعالة لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي. المصدر: ساينس ألرت

علماء صينيون يكتشفون علامات تكرر انصهار وشاح القمر
علماء صينيون يكتشفون علامات تكرر انصهار وشاح القمر

أخبار السياحة

time١٢-٠٧-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

علماء صينيون يكتشفون علامات تكرر انصهار وشاح القمر

قد تشير فوهة أيتكين العملاقة التي تركها اصطدام كويكب بالقمر في القطب الجنوبي، إلى تكرر انصهار وشاح القمر في العصور المبكرة لوجوده. ويشير المكتب الإعلامي لأكاديمية العلوم الصينية إلى أن العلماء توصلوا إلى هذه الاستنتاجات بعد تحليل نظائري لعينات من البازلت البركاني القمري القديم، التي تم الحصول عليها بواسطة مهمة 'تشانغ آه-6'. وقد اكتشفوا أن نسبة ما يُعرف بالعناصر 'غير المتوافقة' منخفضة جدًا في هذه العينات. ووفقا للمكتب: 'يشير ذلك إلى أن الصخور التي شكّلت وشاح القمر القديم كانت تحتوي في البداية على عدد قليل من هذه الذرات، أو أنها انصهرت مرارا بعد سقوط الكويكب الذي كوَّن أكبر فوهة على سطح القمر.' ويرى الخبراء أن أحد أسباب هذه الاختلافات قد يكون اختلاف التركيب الكيميائي، إضافة إلى آلية تشكُّل وتصلب الوشاح القمري الأساسي، سواء من الجانب القريب المرئي أو من الجانب البعيد من القمر. سطح القمر ويعتقد العلماء أن البازلت قيد الدراسة قد فقد نظائر غير مستقرة من النيوديميوم، والساماريوم، والسترونشيوم، والنيوبيوم نتيجة تكرر الانصهار الكامل للطبقات العليا من وشاح القمر، بسبب سقوط كويكب أو جسم كوكبي أولي، وهو حدث يُعتقد أنه وقع قبل نحو 4.2 إلى 4.3 مليار سنة. ولا يستبعد الباحثون أن يكون جزء من وشاح القمر قد تكوّن في البداية من صخور فقيرة بالعناصر 'غير المتوافقة'. غير أن هذا الاكتشاف يغيّر بشكل كبير الفهم السائد حاليا لآلية نشوء القمر وتكوينه الداخلي. المصدر: فيستي. رو

عرض وثائقي خاص عن مهمة 'سويوز-أبولو' في موسكو
عرض وثائقي خاص عن مهمة 'سويوز-أبولو' في موسكو

أخبار السياحة

time١٢-٠٧-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

عرض وثائقي خاص عن مهمة 'سويوز-أبولو' في موسكو

ستشهد موسكو يوم 16 يوليو عرضا خاصا للفيلم الوثائقي عن عملية الالتحام الفضائي التاريخية 'سويوز-أبولو'. يُذكر أن الفيلم الوثائقي 'سويوز-أبولو.. قوة الجاذبية' سيُعرض في دار السينما 'خودوجستفيني' في العاصمة الروسية موسكو يوم 16 يوليو. وتُصادف هذه الأمسية الذكرى الخمسين لعملية الالتحام التاريخية بين مركبتي الفضاء السوفيتية 'سويوز-19' والأمريكية 'أبولو' في مدار الأرض. وبحسب ما أفادت به وكالة 'تاس'، فإن الفيلم، الذي أنتجته شركة 'أمالجاما ستوديو'، مكرَّس لـ'المصافحة الأسطورية في الفضاء' — وهي عملية الالتحام المداري التي جرت فوق نهر إلبه في 17 يوليو 1975 بين المركبتين الفضائيتين. وأصبح هذا المشروع الدولي الفريد خطوة مهمة نحو التقارب بين القوتين النوويتين. كما أن المصافحة الودية بين قائدي الطاقمين، أليكسي ليونوف وتوماس ستافورد، في الفضاء، ألهمت الأمل بتحسن المناخ السياسي على الأرض. وبحسب منظّمي الفعالية، فإن الفيلم استخدم مواد أرشيفية سينمائية ومقابلات مع المشاركين المباشرين في تلك الأحداث، ومن بينهم رائد الفضاء السوفيتي والروسي، وبطل الاتحاد السوفيتي، اللواء الجوي أليكسي ليونوف، واللواء الجوي الأمريكي وطيار الاختبار في وكالة 'ناسا'، توماس ستافورد. وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحفي لشركة 'أمالجاما ستوديو': 'حتى بعد مرور نصف قرن، يظل مشروع 'سويوز-أبولو' إنجازا بارزا في تاريخ الملاحة الفضائية. كما أن مسار حياة المشاركين فيه يمثل نموذجا للصداقة الحقيقية، والواجب المهني، والوفاء للطريق الذي اختاروه في الحياة، ولحبهم الهائل للفضاء.' وسيُقام العرض الخاص في القاعة الكبرى لدار السينما التاريخية 'خودوجستفيني'. ويتضمن برنامج الأمسية جزءا احتفاليا لتكريم رواد الفضاء المخضرمين، كما تم التخطيط لإقامة جسر تلفزيوني بين روسيا والولايات المتحدة. المصدر: تاس

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store