
تفسير سبب تحول الأرض إلى دفيئة حرارية لملايين السنين
ويعتبر العلماء الانفجارات البركانية في سيبيريا المسبب الرئيسي، حيث أطلقت كميات هائلة من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما أدى إلى احترار حاد وتحول الكوكب إلى 'بيت زجاجي جحيمي' استمر لملايين السنين.
وافترض مؤلفو الدراسة الجديدة أن الأرض ارتفعت حرارتها بسرعة كبيرة، مما أدى إلى انقراض الغطاء النباتي من خطوط العرض المنخفضة إلى المتوسطة، وخاصة الغابات الاستوائية المطيرة.
وبعد الكارثة اختفت الغابات الاستوائية المطيرة ومستنقعات الخث التي كانت تمتص الكربون تقريبا، وحلت محلها نباتات بدائية. وأدى هذا إلى إبطاء دورة الكربون، وبقيت غازات الدفيئة لفترة أطول في الغلاف الجوي، مما حافظ على درجات الحرارة القصوى. ولم يبدأ المناخ في العودة تدريجيا إلى طبيعته إلا بعد حوالي خمسة ملايين سنة، عندما بدأت النباتات في التعافي.
واتفق العلماء على أن هذا الحدث نتج عن انبعاثات حادة من غازات الدفيئة، مما أدى إلى احترار الأرض بشكل مكثف وسريع. لكن ظل اللغز قائما حول استمرار هذه الظروف الحارة بشكل متطرف لملايين السنين. ويأتي حله من دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Communications.
وكان اندلاع كميات هائلة من الصهارة من منطقة البراكين السيبيرية (Siberian Traps) هو الشرارة التي أشعلت فتيل الانقراض الجماعي في العصر البرمي. وثارت هذه الصهارة في حوض رسوبي غني بالمواد العضوية. وكانت ساخنة بدرجة كافية لإذابة الصخور المحيطة وإطلاق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في غلاف الأرض الجوي خلال فترة زمنية تعتبر قصيرة بالمقاييس الجيولوجية، ربما تراوحت بين 50,000 و500,000 سنة.
يُعتقد أن درجة الحرارة على اليابسة ارتفعت بسرعة كبيرة جدا، مما حال دون قدرة العديد من أشكال الحياة على التطور والتكيف. ويتطلب تعافي النظام المناخي من كوارث كهذه فترة تتراوح ما بين 100,000 ومليون سنة. ومع ذلك، فإن هذه الظروف المناخية، حيث تجاوز متوسط درجة الحرارة عند خط الاستواء 34 درجة مئوية (أي أعلى بحوالي 8 درجات مئوية من المستوى الحالي) – استمرت لما يقارب الخمسة ملايين سنة.
المصدر: Naukatv.ru
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 6 ساعات
- أخبار السياحة
العلماء الروس يحذرون من انبعاثات بلازما شمسية كبيرة قد تؤثر على الأرض
وجاء في تقرير صادر عن المعهد يوم الاثنين 7 يوليو الجاري:'ربما تكون انبعاثات البلازما التي رصدناها صباح اليوم هي الأكبر منذ بداية العام، وقد تكون الأكثر تأثيرا. صباح اليوم ما بين الساعة 3:00 و7:00 قذفت الشمس انبعاثات بلازما مليون كيلومتر تقريبا إلى الفضاء، وتشكل عن هذه الانبعاثات ما يشبه الإعصار من الغازات الساخنة'. وأشار التقرير إلى أن الانبعاثات رصدت في الجانب المرئي من الشمس، على الجهة المقابلة تماما للأرض، لذا من المحتمل أن تصل حزم هذه الانبعاثات إلى الأرض وتؤثر على الغلاف المغناطيسي لكوكبنا. وتقسم التوهجات الشمسية إلى 5 فئات حسب شدة الأشعة السينية التي تنبعث منها وتصنف من الأخف إلى الأقوى:A وB وC وM وX، وفي حال كان التوهج من الفئة A0.0 (خفيف) فإن قوة الإشعاع في مدار الأرض تبلغ 10 نانو واط لكل متر مربع، وتزداد بمقدار 10 مرات في حال كان التوهج من الفئة B. وينجم عن هذه التوهجات انبعاثات بلازما وعواصف مغناطيسية تؤثر على الأرض، وتتسبب بخلل في أنظمة الطاقة، كما يمكن للعواصف المغناطيسية القوية أن تؤثر على عمل منظومات الاتصالات ومنظومات الملاحة. المصدر: تاس

أخبار السياحة
منذ 10 ساعات
- أخبار السياحة
علماء الفلك يطلبون المساعدة في تحديد هوية جسم غامض اصطدم بزحل!
في حدث قد يكون الأول من نوعه، دعا علماء الفلك المجتمع العلمي والمهتمين لمساعدتهم في التحقق من رصد محتمل لاصطدام جسم فضائي بكوكب زحل يوم يوم 5 يوليو 2025. وإذا تم التأكيد، سيكون هذا أول تسجيل على الإطلاق لاصطدام جسم فضائي بهذا العملاق الغازي. وتشير الدراسات إلى أن الأجسام الكبيرة (التي يتجاوز قطرها كيلومترا واحدا) تصطدم بزحل مرة كل 3125 سنة في المتوسط. ورغم أن البيانات تظهر أن سبعة أو ثمانية أجسام فضائية صغيرة تصطدم بالكوكب سنويا، إلا أن علماء الفلك لم يسبق لهم رصد أي منها في لحظة الاصطدام. وبينما تترك الاصطدامات آثارا واضحة مثل الفوهات على الكواكب الصخرية، فإن العمالقة الغازية مثل المشتري وزحل لا تظهر مثل هذه العلامات بسبب طبقاتها الخارجية المكونة من الهيدروجين والهيليوم، ما يجعل آثار الاصطدامات تختفي بسرعة. والآن، التقط ماريو رانا، وهو موظف في ناسا وعالم فلك هاو، صورة جديدة قد تظهر – ولأول مرة – جسما فضائيا يصطدم بزحل. وينتمي رانا إلى مشروع DeTeCt الذي يحلل صور المشتري وزحل باستخدام برامج حاسوبية متخصصة. وتظهر مقاطع الفيديو التي سجلها يوم السبت الماضي توهجا خافتا على الجانب الأيسر من الكوكب، ما يشير إلى احتمال حدوث اصطدام. وما يجعل هذه الملاحظة استثنائية هو ندرة مثل هذه الأحداث، فحسب الدراسات الفلكية، يتعرض زحل لاصطدامات بأجسام يزيد قطرها عن كيلومتر مرة كل ثلاثة آلاف عام تقريبا، بينما تحدث الاصطدامات الصغيرة بشكل أكثر تكرارا لكنها تبقى غير مرئية في الغالب. وسارع المرصد الافتراضي والبحثي الكوكبي (PVOL) إلى إصدار بيان علمي يطلب من الفلكيين حول العالم التحقق من وجود أي ملاحظات مماثلة خلال الفترة الزمنية نفسها (بين الساعة 9:00 و9:15 صباحا بتوقيت غرينتش). وأكد البيان أن مارك ديلكروا، الخبير في اصطدامات الكواكب، يتولى مهمة جمع وتحليل أي بيانات إضافية قد تساعد في حل هذا اللغز الفلكي. ومن جانبه، انضم البروفيسور لي فليتشر من جامعة ليستر إلى جهود التحقق، مشددا على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الفلكيون الهواة في حل هذا اللغز. وأشار إلى أن أي لقطات إضافية، ولو بدت عادية، قد تحمل مفاتيح حاسمة لفهم ما حدث بالفعل. وتكمن أهمية هذا الحدث المحتمل في كونه قد يفتح نافذة جديدة لفهم ديناميكيات النظام الشمسي. فبينما سجلت سابقا عدة اصطدامات بكوكب المشتري، أشهرها مذنب 'شوميكر-ليفي 9' عام 1994، يبقى زحل لغزا في هذا الجانب. وتأكيد هذا الاصطدام سيمكن العلماء من دراسة آثار مثل هذه الأحداث على الكواكب الغازية، وتقدير معدلاتها بدقة أكبر، وفهم التفاعلات الكيميائية الناتجة عنها في الأجواء الغازية الكثيفة. المصدر: إندبندنت

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
هل يمكن التنبؤ بموعد نهاية البشرية بسبب الاحتباس الحراري؟
يفسر علماء المناخ الزيادة الملحوظة في ظاهرة الاحتباس الحراري، بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بنهاية القرن التاسع عشر، بأنها ناجمة عن النشاط البشري. وحذّر عالم المناخ الروسي ألكسندر تشيرنوكولسكي، نائب مدير معهد الفيزياء الجوية للشؤون العلمية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، من أن الاحتباس الحراري الحالي بلغ مستوى حرجا بالفعل بالنسبة للشعاب المرجانية، مشيرا إلى أن البيانات العلمية تُحمّل النشاط البشري المسؤولية الأساسية عن هذه الظاهرة. وقال تشيرنوكولسكي في تصريحات صحفية: 'لا تفسير آخر. تشير بيانات الرصد والنمذجة إلى أن البشر هم المسؤولون عن هذا الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض.' ورغم خطورة الوضع المناخي، أشار الباحث إلى أنه لا يمكن التنبؤ بدقة بموعد الوصول إلى نقطة اللاعودة التي تهدد البشرية جمعاء. وأضاف: 'لا داعي للتهويل، فلا توجد إجابة علمية دقيقة عن سؤال: متى ستكون هذه هي نهايتنا؟ كما أن النماذج الفيزيائية المناخية الحالية غير قادرة على تقديم توقعات محددة بهذا الشأن.' ومع ذلك، شدد على إمكانية تحديد 'قيم حرجة' لمناطق جغرافية معينة قد تتأثر سريعًا بتغير المناخ، موضحا أن: الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) سيصبح غير مستقر ويبدأ بالذوبان بشكل لا رجعة فيه عند ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.8 إلى 1.9 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. أما في شرق أنتاركتيكا، فإن الذوبان الفعّال لن يحدث إلا إذا تجاوز الاحترار 6 درجات مئوية. وبخصوص الشعاب المرجانية، أكد تشيرنوكولسكي أن الاحترار الحالي، إلى جانب زيادة حموضة المحيطات، يمثّل تهديدا فعليًا لها. وقال: 'الشعاب تتعرض للتدمير بالفعل، وسيستمر ذلك تدريجيا، ما لم تُتخذ إجراءات حاسمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.'