logo
سفيرنا في واشنطن: زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء محطة محورية في العلاقات البحرينية

سفيرنا في واشنطن: زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء محطة محورية في العلاقات البحرينية

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، استقبل فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، أثناء زيارته الرسمية إلى العاصمة واشنطن. وأكد معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية بأن هذه الزيارة التاريخية شكّلت محطة محورية ضمن مسار الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين، وتجسيدًا متجددًا للعلاقات التاريخية الراسخة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وأسهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك على مختلف الأصعدة.
وأبرز معالي السفير بأن هذه الزيارة تمثل محطة استراتيجية مهمة ضمن المسيرة التاريخية للعلاقات الثنائية الراسخة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتد لأكثر من ثلاثة عشر عقدًا من الشراكة الوثيقة المبنية على القيم المشتركة والاحترام المتبادل والمصالح الاستراتيجية.
وقد شملت الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي في واشنطن العاصمة لقاءات رفيعة المستوى مع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائب الرئيس جي دي فانس، ومعالي وزير الدفاع، والممثل التجاري للولايات المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية. حيث نوّه معالي السفير بأن هذه اللقاءات عكست عمق الثقة المتبادلة بين البلدين، وفتحت آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والتجارة والطاقة والبنية التحتية الرقمية، مؤكدًا المكانة المركزية التي تحظى بها مملكة البحرين كشريك استراتيجي موثوق به في تعزيز أمن واستقرار المنطقة.
كما أعادت الزيارة تأكيد أهمية اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (C-SIPA)، وهي الإطار الاستراتيجي الذي وُقّع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة في عام 2023، حيث أشار معاليه إلى انضمام المملكة المتحدة مؤخرًا إلى الاتفاقية بدعوة مشتركة من البحرين والولايات المتحدة، مما يعكس البُعد الدولي المتنامي للاتفاقية ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين عبر شراكات متعددة الأطراف.
وفي المجال الاقتصادي، أبرز معالي السفير توقيع اتفاقية بقيمة 4.6 مليار دولار أمريكي بين شركة طيران الخليج وشركة بوينغ لشراء 18 طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر، والتي من شأنها دعم خطط النمو والتوسع للشركة وتعزيز حضورها في الأسواق الغربية. وقد أفضى هذا التوسع إلى الإعلان عن إطلاق خط طيران مباشر بين مملكة البحرين ومدينة نيويورك (JFK)، مما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والسياحي والثقافي، وتوسيع الروابط الاقتصادية بين البلدين، وترسيخ موقع المملكة كمركز حيوي للتواصل بين الشرق والغرب.
وفي هذا السياق، أكد معاليه أن الاستثمارات البحرينية المباشرة في الاقتصاد الأمريكي، والبالغة قيمتها نحو 10.7 مليار دولار أمريكي من خلال مؤسسات مالية وشركات بحرينية، تعكس متانة الشراكة الاقتصادية الثنائية وأهميتها الاستراتيجية.
وفي قطاع الطاقة، نوّه معالي السفير بتوقيع اتفاقية ثنائية حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بما يعزز التعاون العلمي والتقني بين البلدين، ويواكب التزام المملكة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، ودعم الجهود الدولية في مجال حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
كما أشار معاليه إلى توقيع اتفاقية للتحول الرقمي الحكومي مع شركة سيسكو، والتي تمثل خطوة مهمة في دعم البنية التحتية الرقمية في المملكة، وتعزيز بيئة الابتكار والتكنولوجيا. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في سياق البيئة الاقتصادية المنفتحة والتشريعات المتطورة في المملكة، إضافة إلى شبكة الاتفاقيات التجارية الدولية، وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة، والتي تؤهل المملكة لتكون بوابة مفضلة أمام الشركات الأمريكية نحو أسواق المنطقة.
وسلط معالي السفير الضوء على أهمية اللقاء الذي جمع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بسعادة نائب الرئيس جي دي فانس، والذي تناول أوجه التعاون الاستراتيجي في مجالات النمو الاقتصادي والابتكار والأمن، مؤكدًا توافق الرؤى بين البلدين نحو شراكة أكثر شمولاً وتأثيرًا.
كما أبرز معاليه أهمية اللقاء الذي عقده سموه مع الممثل التجاري للولايات المتحدة، والذي تناول سبل تعميق التعاون التجاري وتفعيل الأطر القائمة بما يعزز فرص النمو والاستثمار، ويسهم في تسهيل التبادل التجاري والانفتاح على أسواق جديدة.
وأكد معاليه أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تعكس الرؤية الاستراتيجية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله، في تعزيز الشراكات الاستراتيجية لمملكة البحرين على الساحة الدولية.
وأضاف معاليه أن ما تحقق خلال الزيارة من نتائج واتفاقيات يعكس عمق العلاقات البحرينية – الأمريكية وتطورها المتواصل في مختلف المجالات، لا سيما الدفاع والتجارة والطاقة والتكنولوجيا، وهو ما يعزز التزام البلدين المشترك ببناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سفيرنا في واشنطن: زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء محطة محورية في العلاقات البحرينية
سفيرنا في واشنطن: زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء محطة محورية في العلاقات البحرينية

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 ساعات

  • البلاد البحرينية

سفيرنا في واشنطن: زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء محطة محورية في العلاقات البحرينية

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، استقبل فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، أثناء زيارته الرسمية إلى العاصمة واشنطن. وأكد معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية بأن هذه الزيارة التاريخية شكّلت محطة محورية ضمن مسار الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين، وتجسيدًا متجددًا للعلاقات التاريخية الراسخة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وأسهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك على مختلف الأصعدة. وأبرز معالي السفير بأن هذه الزيارة تمثل محطة استراتيجية مهمة ضمن المسيرة التاريخية للعلاقات الثنائية الراسخة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتد لأكثر من ثلاثة عشر عقدًا من الشراكة الوثيقة المبنية على القيم المشتركة والاحترام المتبادل والمصالح الاستراتيجية. وقد شملت الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي في واشنطن العاصمة لقاءات رفيعة المستوى مع فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائب الرئيس جي دي فانس، ومعالي وزير الدفاع، والممثل التجاري للولايات المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية. حيث نوّه معالي السفير بأن هذه اللقاءات عكست عمق الثقة المتبادلة بين البلدين، وفتحت آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والتجارة والطاقة والبنية التحتية الرقمية، مؤكدًا المكانة المركزية التي تحظى بها مملكة البحرين كشريك استراتيجي موثوق به في تعزيز أمن واستقرار المنطقة. كما أعادت الزيارة تأكيد أهمية اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (C-SIPA)، وهي الإطار الاستراتيجي الذي وُقّع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة في عام 2023، حيث أشار معاليه إلى انضمام المملكة المتحدة مؤخرًا إلى الاتفاقية بدعوة مشتركة من البحرين والولايات المتحدة، مما يعكس البُعد الدولي المتنامي للاتفاقية ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين عبر شراكات متعددة الأطراف. وفي المجال الاقتصادي، أبرز معالي السفير توقيع اتفاقية بقيمة 4.6 مليار دولار أمريكي بين شركة طيران الخليج وشركة بوينغ لشراء 18 طائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر، والتي من شأنها دعم خطط النمو والتوسع للشركة وتعزيز حضورها في الأسواق الغربية. وقد أفضى هذا التوسع إلى الإعلان عن إطلاق خط طيران مباشر بين مملكة البحرين ومدينة نيويورك (JFK)، مما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والسياحي والثقافي، وتوسيع الروابط الاقتصادية بين البلدين، وترسيخ موقع المملكة كمركز حيوي للتواصل بين الشرق والغرب. وفي هذا السياق، أكد معاليه أن الاستثمارات البحرينية المباشرة في الاقتصاد الأمريكي، والبالغة قيمتها نحو 10.7 مليار دولار أمريكي من خلال مؤسسات مالية وشركات بحرينية، تعكس متانة الشراكة الاقتصادية الثنائية وأهميتها الاستراتيجية. وفي قطاع الطاقة، نوّه معالي السفير بتوقيع اتفاقية ثنائية حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بما يعزز التعاون العلمي والتقني بين البلدين، ويواكب التزام المملكة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، ودعم الجهود الدولية في مجال حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي. كما أشار معاليه إلى توقيع اتفاقية للتحول الرقمي الحكومي مع شركة سيسكو، والتي تمثل خطوة مهمة في دعم البنية التحتية الرقمية في المملكة، وتعزيز بيئة الابتكار والتكنولوجيا. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في سياق البيئة الاقتصادية المنفتحة والتشريعات المتطورة في المملكة، إضافة إلى شبكة الاتفاقيات التجارية الدولية، وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة، والتي تؤهل المملكة لتكون بوابة مفضلة أمام الشركات الأمريكية نحو أسواق المنطقة. وسلط معالي السفير الضوء على أهمية اللقاء الذي جمع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بسعادة نائب الرئيس جي دي فانس، والذي تناول أوجه التعاون الاستراتيجي في مجالات النمو الاقتصادي والابتكار والأمن، مؤكدًا توافق الرؤى بين البلدين نحو شراكة أكثر شمولاً وتأثيرًا. كما أبرز معاليه أهمية اللقاء الذي عقده سموه مع الممثل التجاري للولايات المتحدة، والذي تناول سبل تعميق التعاون التجاري وتفعيل الأطر القائمة بما يعزز فرص النمو والاستثمار، ويسهم في تسهيل التبادل التجاري والانفتاح على أسواق جديدة. وأكد معاليه أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تعكس الرؤية الاستراتيجية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله، في تعزيز الشراكات الاستراتيجية لمملكة البحرين على الساحة الدولية. وأضاف معاليه أن ما تحقق خلال الزيارة من نتائج واتفاقيات يعكس عمق العلاقات البحرينية – الأمريكية وتطورها المتواصل في مختلف المجالات، لا سيما الدفاع والتجارة والطاقة والتكنولوجيا، وهو ما يعزز التزام البلدين المشترك ببناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.

اتفاق غزة بيد واشنطن.. والهدنة أقرب من أي وقت
اتفاق غزة بيد واشنطن.. والهدنة أقرب من أي وقت

البلاد البحرينية

timeمنذ 20 ساعات

  • البلاد البحرينية

اتفاق غزة بيد واشنطن.. والهدنة أقرب من أي وقت

قال مصدر من 'حماس' مطلع على مسار المفاوضات لـ 'الشرق الأوسط'، الخميس، إن هناك مقاربات واقعية تُطرح حاليا بمفاوضات الهدنة، لكن الاتفاق يتوقف بشكل أساسي على موقف الولايات المتحدة، التي تملك أدوات الضغط على إسرائيل. وأكد المصدر المطلع، أن الخرائط الجديدة التي قدمها الاحتلال والتي تتضمن تراجعا عن خرائط سابقة خاصة بمنطقة موراغ هي خطوة إيجابية، ويمكن أن تساهم في تهيئة المناخ السياسي للوصول إلى اتفاق. وأكمل: مع ذلك، أعتقد أننا ما زلنا في مرحلة تفاوض دقيقة، إذ تُطرح الكثير من التفاصيل والاشتراطات. وأكد، أن حركة حماس معنية بإنهاء العدوان ووقف الإبادة، وتمتلك رؤية واضحة تذهب نحو اتفاق شامل يتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى ضمن صفقة تبادل، قد تبدأ بعشرة منهم في هذه المرحلة، وهي تعمل بكل جهدها لإنجاح هذا الاتفاق. إلا أن المصدر قال: إن أي تقدم حقيقي يجب أن يُبنى على انسحاب إسرائيلي واضح من قطاع غزة، وهذا شرط أساسي لا يمكن تجاوزه. وأضاف: هناك مقاربات واقعية، ويمكن أن نكون قريبين من اتفاق، لكن الأمر يتوقف بشكل أساسي على موقف الولايات المتحدة، التي تملك أدوات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين 'حماس' وإسرائيل برعاية الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة؛ للذهاب إلى اتفاق هدنة ثالثة بعد أولى في ديسمبر 2023، وثانية في يناير 2025. وجرت اجتماعات مصرية - قطرية - إسرائيلية في القاهرة لمناقشة تفاصيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وخروج المرضى وعودة العالقين وشهدت تقدما، وفق ما نقلته قناة 'القاهرة الإخبارية' الفضائية، الثلاثاء، وذلك غداة إفادتها بأن مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، عقد لقاءات مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ووفود من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ بهدف تذليل العقبات بشأن الاتفاق. وتعرضت كنيسة العائلة المقدسة، التي تقع شمال قطاع غزة، لقصف جوي صباح الخميس؛ ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، من بينهم كاهن الكنيسة، بحسب ما أعلنه مسؤولون في الكنيسة الكاثوليكية. من جانبها، أكدت البطريركية اللاتينية في القدس، الخميس، مقتل ثلاثة أشخاص في ضربة إسرائيلية طالت كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، في حين قالت إسرائيل إنها لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية وإنها تحقق في الحادث. وقالت البطريركية في بيان يوم أمس: قرابة الساعة 10:20 صباحا (07:20 بتوقيت غرينتش)، تم استهداف مجمع العائلة المقدسة في غزة... من قبل الجيش الإسرائيلي. كما أعلنت البطريركية اللاتينية التي تشرف على كنيسة العائلة المقدسة في غزة، مقتل نجوى أبو داود وفومية عيسى لطيف عياد، وسعد عيسى قسطندي سلامة. كما قالت: ندعو الله أن يرحمهم، وأن تنتهي هذه الحرب الهمجية. لا شيء يبرر استهداف المدنيين الأبرياء.

وزير الخارجية: تعزيز الحوار الاستراتيجي والتكامل الأمني والدفاعي والاقتصادي مع أميركا
وزير الخارجية: تعزيز الحوار الاستراتيجي والتكامل الأمني والدفاعي والاقتصادي مع أميركا

البلاد البحرينية

timeمنذ 20 ساعات

  • البلاد البحرينية

وزير الخارجية: تعزيز الحوار الاستراتيجي والتكامل الأمني والدفاعي والاقتصادي مع أميركا

أشاد وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني، بالنتائج الإيجابية والمثمرة للزيارة الرسمية التي قام بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى الولايات المتحدة الأميركية، كونها تجسيدًا حقيقيًا لعمق الصداقة التاريخية، والشراكة الاستراتيجية الوثيقة والمتجددة بين البلدين، في ظل الرعاية السامية لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأكد وزير الخارجية، أن اللقاءات الرفيعة التي عقدها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع الرئيس ترامب، وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والتجارية البارزة، فتحت آفاقًا جديدة نحو ترسيخ أواصر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الأمنية والدفاعية والاقتصادية والعلمية والتقنية، بما يخدم المصالح التنموية والاستراتيجية المشتركة، ويعزز جهود الجانبين في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأعرب الوزير عن اعتزاز مملكة البحرين بعلاقاتها التاريخية المتينة مع الولايات المتحدة الأميركية، الممتدة لأكثر من 130 عامًا على أسس راسخة من التفاهم والثقة والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى حرص البلدين على دفع مسار الشراكة الاستراتيجية نحو آفاق أرحب، من خلال تفعيل أكثر من ثلاثين اتفاقية ومذكرة تفاهم للتعاون الثنائي، ومن أبرزها: الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار الموقعة في واشنطن بالعام 2023، واتفاقية التجارة الحرة الموقعة قبل أكثر من عقدين، وما تبعها من إنشاء منطقة التجارة الأميركية في المملكة، إلى جانب اتفاقيات ومذكرات التعاون في مجالات البنية التحتية الرقمية، والأمن السيبراني، والطاقة النظيفة، والتعليم، والشباب، والثقافة، وغيرها. وثمّن وزير الخارجية تتويج الزيارة الرسمية بتوقيع اتفاقية جديدة للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، بما يعزز جهود المملكة في حماية البيئة، ومواجهة تحديات التغير المناخي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات تكنولوجيا الاتصالات، والنقل الجوي، والصناعات التحويلية، والقطاع المالي، ضمن حزمة استثمارية تجاوزت قيمتها 17 مليار دولار. وأضاف أن التوقيع الثلاثي بانضمام المملكة المتحدة الصديقة رسميًا إلى الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، يُشكل نقلة نوعية في مسار التعاون الأمني والاقتصادي، ويعزز الجهود المشتركة في حماية المجال الجوي، وأمن الملاحة البحرية، وتأمين إمدادات الطاقة والتجارة العالمية، بما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. وأشار إلى أهمية الزيارة في إبراز الرؤية الدبلوماسية والإنسانية المشتركة لقيادتي وحكومتي البلدين في دعم الأمن والسلام الإقليمي والدولي، مشيدًا بجهود الرئيس ترامب ومبادراته البناءة، ومنها رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، ومساعيه الحثيثة لتسوية النزاعات الإقليمية والدولية عبر السبل السلمية، بما في ذلك العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الحروب والصراعات في أوكرانيا وإفريقيا وغيرها من مناطق العالم. ونوه الوزير بتوافق المساعي الأميركية الحميدة مع المبادرات الإيجابية لمملكة البحرين، ومن بينها: الدعوة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ودعم استئناف المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية، وتطلعها للمساهمة الفاعلة في ترسيخ السلم والأمن الدوليين من خلال عضوية المملكة غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026 - 2027، ومواصلة دورها الريادي في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش والحوار الديني والحضاري، وسط تقدير أميركي بقيادة الرئيس ترامب للنهج الدبلوماسي الحكيم لجلالة الملك المعظم، ومكانة المملكة كدولة مؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي، وحليف استراتيجي موثوق. وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين، بقيادة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حريصة على تعزيز الحوار الاستراتيجي والتكامل الأمني والدفاعي والاقتصادي مع الولايات المتحدة الأميركية، كحليف تاريخي وشريك استراتيجي وثيق، بما يحقق الخير والنماء لكلا البلدين والشعبين الصديقين، ويعزز دورهما المحوري في ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store