
أخصائية التغذية أريج السعد: دور النظام الغذائي المضاد للالتهابات في تقليل مخاطر السرطان
أشارت أخصائية التغذية العلاجية أريج السعد نائب جمعية أصدقاء الصحة أن هناك عدة دراسات حديثة نشرت عام 2024 توضح العلاقة بين التغذية والسرطان، وركزت الأبحاث على تأثير الأنظمة الغذائية، المغذيات، والمركبات النشطة بيولوجيًا في الوقاية من السرطان وعلاجه. إليك بعض النتائج البارزة من أحدث الدراسات:
1. دور النظام الغذائي المضاد للالتهابات في تقليل مخاطر السرطان
- دراسة نُشرت في The Lancet Oncology أشارت إلى أن الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات (مثل النظام الغذائي المتوسطي) تقلل من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان القولون والمعدة.
- النظام الغذائي الغني بالفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، الدهون الصحية (مثل زيت الزيتون)، والمكسرات يقلل الالتهابات المزمنة، التي تعد بيئة خصبة لنمو الخلايا السرطانية.
2. الصيام المتقطع ودوره في الوقاية من السرطان
- بحث نُشر في Nature Cancer أظهر أن الصيام المتقطع يساعد في تقليل مستويات الجلوكوز والأنسولين، مما يحد من نمو الخلايا السرطانية، خاصة في سرطان الثدي والبروستاتا.
- وجد الباحثون أن الصيام مدة 14-16 ساعة يوميًا قد يعزز الاستجابة المناعية ويقلل من تطور الأورام.
3. تأثير الأطعمة فائقة المعالجة ( Ultra - Processed Foods ) على خطر الإصابة بالسرطان.
- وفقًا لدراسة نُشرت في The BMJ ، فإن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة (مثل اللحوم المصنعة، المشروبات السكرية، والأطعمة المعلبة ذات المواد الحافظة الصناعية) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، الكبد، والثدي بنسبة تصل إلى 30 % .
- السبب يعود إلى وجود الدهون المتحولة، السكر المكرر، والإضافات الكيميائية التي تؤدي إلى التهابات مزمنة وإجهاد أكسدي داخل الجسم.
4. فيتامين D والوقاية من السرطان
- دراسة نشرت في Journal of Clinical Oncology أكدت أن مستويات فيتامين D الكافية في الجسم قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 20 % .
- الفيتامين يعمل على تعزيز الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات، وهو فعال بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات تعرض منخفض لأشعة الشمس.
5. القهوة ومضادات الأكسدة في الحد من خطر السرطان
- دراسة نُشرت في Cancer Research أظهرت أن تناول القهوة بانتظام (2-3 أكواب يوميًا) يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون بنسبة تصل إلى 25 % .
- القهوة غنية بمضادات الأكسدة مثل البوليفينولات والكافيين، التي تحارب الجذور الحرة وتقلل الالتهابات.
الخلاصة:
- النظام الغذائي المضاد للالتهابات يساعد في تقليل مخاطر السرطان.
- الصيام المتقطع قد يكون استراتيجية واعدة لمكافحة الأورام.
- تجنب الأطعمة فائقة المعالجة ضروري للوقاية.
- فيتامين D والقهوة لهما دور إيجابي في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
تعديل بسيط في نظامك الغذائي قد يطيل عمرك
كشفت دراسة عالمية حديثة أن استبدال البروتينات الحيوانية بالبروتينات النباتية يمكن أن يسهم في إطالة العمر، وخاصة لدى البالغين، في حين يرتبط تناول البروتين الحيواني بفوائد صحية أكبر للأطفال من دون سن الخامسة. الدراسة التي قادها باحثون من مركز تشارلز بيركنز في جامعة سيدني، ونشرتها مجلة Nature Communications ، حللت بيانات غذائية وديموغرافية من 101 دولة بين عامي 1961 و2018، مع الأخذ في الاعتبار حجم السكان ومستوى الثروة لضمان الدقة. وأظهرت النتائج أن ارتفاع استهلاك البروتينات النباتية مثل البقوليات والمكسرات والتوفو يرتبط بزيادة متوسط العمر المتوقع، في حين يرتبط الاستهلاك العالي للحوم، ولا سيما المصنعة، بمخاطر صحية مزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة كيتلين أندروز إن النتائج أظهرت «صورة مختلطة» فيما يتعلق بتأثير نوع البروتين على الصحة، مشيرة إلى أن البروتينات النباتية تدعم صحة البالغين على المدى الطويل، بينما تسهم الحيوانية منها في خفض وفيات الرضع. من جانب آخر، أكدت دراسة نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine أن التغيير من الزبدة إلى الزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون، قد يخفض خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 15 % . وقال الباحث الدكتور أليستير سينيور إن «البروتين عنصر أساسي في النظام الغذائي، ومع تزايد التوجه نحو تقليل البصمة الكربونية يصبح من الضروري فهم تأثير نوع البروتين في الصحة العامة والبيئة». وتُبرز الدراسة أهمية النظام الغذائي المتوازن الذي يعتمد على مصادر نباتية في تعزيز الصحة العامة وإطالة متوسط العمر المتوقع، ما يفتح الباب أمام استراتيجيات غذائية جديدة أكثر فاعلية واستدامة.

البلاد البحرينية
١١-٠٣-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
باحث يحذر.. 3 فواكه شائعة قد تشكل خطرا على صحتك ووزنك!
حذّر نيك نوروتز، الباحث في الصحة الأيضية بجامعة هارفارد، من أن بعض الفواكه قد تؤثر سلبا على عملية الأيض وتزيد من خطر السمنة، بل وربما ترفع احتمالات الإصابة بالسرطان. وأشار نوروتز إلى أن المانغو والعنب والجاك فروت تحتوي على نسب مرتفعة من الفركتوز، وهو ما قد يؤدي إلى ضرر في الأمعاء الدقيقة والكبد، موضحا أن تأثير الفواكه يختلف باختلاف خصائصها البيولوجية وكيفية تفاعلها مع جسم كل شخص. - المانغو تعد المانغو من الفواكه الأكثر احتواء على الفركتوز، حيث تحتوي الحبة الواحدة على 30 غراما من السكر، مقارنة بالتفاحة التي تحتوي على 12.5 غراما فقط. واستند نوروتز إلى دراسة نشرت عام 2021 في مجلة Nature، أظهرت أن الإفراط في تناول الفركتوز قد يرتبط بارتفاع خطر السمنة وسرطان القولون والمستقيم. لكن الدراسة أجريت على فئران تناولت شراب الذرة عالي الفركتوز، الذي يختلف عن الفركتوز الموجود طبيعيا في الفواكه. وكشفت الدراسة أن الفئران التي استهلكت شراب الذرة عالي الفركتوز نمت لديها زغابات معوية (نتوءات تشبه الأصابع تمتص العناصر الغذائية من الطعام داخل أمعائها الدقيقة) أطول بنسبة 40%، ما زاد من امتصاص الدهون وساهم في زيادة الوزن. - جاك فروت أصبحت فاكهة "جاك فروت" شائعة كبديل للحوم بسبب قوامها المشابه للحوم المسحوبة، لكنها تحتوي على 15.2 غراما من الفركتوز لكل كوب، وهو ضعف محتوى الفركتوز في التوت الأزرق. وحذرت دراسة نشرت في مجلة Scientific World Journal، من أن مستخلص "جاك فروت" قد يزيد من إفراز الأنسولين ويخفض مستويات الغلوكوز في الدم، ما قد يشكل خطرا على مرضى السكري. ورغم ذلك، فإن "جاك فروت" غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة، وتحتوي على مركبات قد تساعد في مكافحة الخلايا السرطانية، لكنها منخفضة البروتين، حيث يحتوي الكوب الواحد منها على أقل من 3 غرامات، مقارنة بـ 38 غراما في كوب من الدجاج. - العنب يعد العنب من الفواكه التي تحتوي على كميات مرتفعة من الفركتوز، حيث يحتوي الكوب الواحد على 12.3 غراما، مقابل 5.7 غراما فقط في الموز. وأوضح الدكتور نوروتز أن تناول كميات كبيرة من العنب قد يؤدي إلى اضطراب في امتصاص الفركتوز بالجسم، ما يسبب الانتفاخ والغازات واضطراب المعدة، خاصة عند تناوله على معدة فارغة. كما يمكن أن تتسبب العفص (مركبات نباتية طبيعية تنتمي إلى مجموعة البوليفينولات) الموجودة في العنب في تهيج بطانة المعدة، ما قد يؤدي إلى الإسهال وعدم الراحة لدى بعض الأشخاص.


البلاد البحرينية
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
الرياضة وتنمية التفكير الرياضي: علاقة متكاملة بين العقل والجسد
في عالم يتسم بالتطور السريع والتحديات الأكاديمية المتزايدة، أصبح البحث عن طرق لتعزيز التحصيل الدراسي وتحسين عملية التعلم من الأولويات الأساسية لصانعي القرار والتربويين وأولياء الأمور على حد سواء. ومن بين العوامل التي أثبتت الدراسات الحديثة فعاليتها في هذا المجال، تأتي ممارسة الرياضة كأحد العناصر الرئيسية التي تسهم في تحسين الأداء الأكاديمي، وخاصة في المواد التي تتطلب تفكيرًا وتحليليًا منطقيًا مثل الرياضيات. الرياضة ليست مجرد نشاط بدني يهدف إلى تحسين اللياقة البدنية؛ بل هي أيضًا أداة قوية لتعزيز الصحة العقلية والنفسية، مما ينعكس إيجابًا على القدرات المعرفية للطلاب. فالرياضة تساعد على تحسين الوظائف المعرفية، فمن خلال تدفق الدم الى الدماغ فان ذلك يعزز الوظائف المعرفية مثل الذاكرة والتركيز والتفكير المنطقي وهذه المهارات أساسية لفهم وحل المسائل الرياضية. فقد أظهرت بعض الدراسات أن التمارين الرياضية تزيد من حجم الحُصين (hippocampus) ، وهو جزء من الدماغ مرتبط بالذاكرة والتعلم. هذه الزيادة في الحجم ترتبط بتحسين الذاكرة والقدرة على التعلم. دراسة أخرى وجدت أن التمارين الهوائية (مثل الجري) تعزز الذاكرة العاملة (working memory)، وهي مهمة للتعلم وحل المشكلات. كما ان ممارسة الرياضة تعزز من زيادة التركيز والانتباه وتقلل من التوتر والقلق ، ففي دراسة نشرت في مجلة (Pediatrics) أظهرت أن الأطفال الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام لديهم تحسن في الانتباه والتركيز مقارنة بأقرانهم الأقل نشاطًا. وأشارت أبحاث أخرى نشرت في مجلة (Nature) إلى أن التمارين الرياضية تزيد من إفراز الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يحسن الانتباه ويقلل من التشتت، فزيادة مستويات هرمون الاندروفين (هرمون السعادة) عند ممارسة التمارين الرياضية يؤدي الى تحسين الحالة المزاجية للطالب وتقليل القلق ويساعده على التركيز بشكل أفضل أثناء الدراسة. كما ان للرياضة دور فعال في تعزيز الانضباط والتنظيم والثقة بالنفس، فممارسة الرياضة تعلم الطالب الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهما مهارتان مهمتان لتحقيق النجاح في الرياضيات التي تتطلب ممارسة مستمرة وحل مسائل رياضية بانتظام ، وتحقيق النجاح في الرياضة يمكن أن يعزز ثقة الطالب بنفسه، مما ينعكس إيجابًا على أدائه في المواد الدراسية الأخرى بما في ذلك الرياضيات. كما تسهم الرياضة في تحسين الصحة العامة، الصحة الجيدة التي تنتج عن ممارسة الرياضة تساعد على تحسين القدرة على التركيز والاستيعاب، مما يفيد في تعلم الرياضيات. من الضروري تخصيص وقت يومي أو أسبوعي لممارسة الأنشطة الرياضية داخل المدرسة، بالإضافة إلى تنظيم فترات استراحة نشطة بين الحصص الدراسية لتحفيز الحركة والنشاط البدني. كما يمكن تنظيم مسابقات وأنشطة رياضية داخل المدرسة لتشجيع الطلبة على المشاركة وتعزيز روح المنافسة الإيجابية. ومن المهم أن يشارك المعلمون في هذه الأنشطة الرياضية مع الطلبة، حيث يسهم ذلك في تحفيزهم وخلق بيئة تعليمية إيجابية ومتفاعلة. على صعيد آخر، يجب التأكيد على أهمية الرياضة كجزء أساسي من الروتين اليومي للطلبة، وليس كمجرد نشاط ثانوي. هنا يأتي دور أولياء الأمور في مساعدة أبنائهم على تنظيم وقتهم بشكل متوازن بين الدراسة والأنشطة الرياضية، مما يعزز التوازن بين الجانبين الأكاديمي والبدني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تضمين أنشطة تعليمية تفاعلية تتضمن الحركة، مثل التعلم عن طريق اللعب، حيث تسهم هذه الأنشطة في تعزيز المفاهيم التعليمية كالعمل الجماعي، الانضباط، والتفكير، مما يجعل العملية التعليمية أكثر متعة وفعالية.