logo
بعد عام على اغتيال هنية: هل تفتقد «حماس» قيادة قادرة على اتخاذ القرارات؟

بعد عام على اغتيال هنية: هل تفتقد «حماس» قيادة قادرة على اتخاذ القرارات؟

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
عام مضى على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، في 31 يوليو (تموز) 2024 في قلب العاصمة الإيرانية طهران؛ ما فرض على الحركة البحث عن خليفة له في ظروف حرجة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والحركة، وهي نجحت بعد 3 أشهر في قتل خلفه في المنصب، يحيى السنوار، الذي كان قائداً للحركة في قطاع غزة، وذلك بعد أن واجه قوة إسرائيلية في أحد المنازل بمدينة رفح جنوب القطاع.
كان هنية يعدّ الوجه الدبلوماسي والسياسي المحنك في «حماس»، فتدرج بعضويته وقيادته، من مجرد ناشط في ذراعها الطلابية (الكتلة الإسلامية) ليكون مؤهلاً سياسياً لاحقاً للعب أدوار مختلفة، بينها إدارة مكتب مؤسس الحركة، الشيخ أحمد ياسين، بعد الإفراج عنه عام 1997، واضطلاعه بدور سياسي أكبر منذ بداية ظهوره في هذا المجال، حينما حاول مع مجموعة من قيادات الحركة السابقين تأسيس حزب سياسي كان سينافس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية تحت مسمى «حزب الخلاص» قبل أن تواجه هذه الخطوة معارضةً داخلية لها؛ ليمضي هنية قدماً في خطواته الدبلوماسية ويصبح وجهاً مشرقاً للحركة، التي خاضت الانتخابات التشريعية عام 2006 ضمن قائمة حملت اسم «الإصلاح والتغيير»، واكتسحت حينها حركة «فتح» وحققت القوة الأكبر داخل المجلس، ليشكل هنية أول حكومة فلسطينية رسمية يقودها شخص من خارج حركة «فتح» ومنظمة التحرير.
وبعد أن واجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية خلال فترة رئاسته للحكومة الفلسطينية العاشرة، وبعد سنوات من الانقسام والحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، بدأ هنية يترك العمل الحكومي لشخصيات مقربة منه، ويتدرج أكثر نحو قيادة المكتب السياسي لـ«حماس»، بتوليه قيادته في غزة، لينجح لاحقاً في التفوق على شخصيات تاريخية في الحركة، مثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وغيرهما، وأصبح قائداً عاماً للحركة؛ الأمر الذي فرض عليه مغادرة القطاع خشية اغتياله.
إسماعيل هنية ويحيى السنوار خلال اجتماع لقادة فصائل فلسطينية في غزة عام 2017 (أ.ف.ب)
لم يكن لدى هنية علم بتفاصيل هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإنما كان على علم بنية «كتائب القسام» تنفيذ هجوم استباقي لحرب إسرائيلية متوقعة، من دون أن يكون لديه تفاصيل تتعلق بوقته وكامل الخطة التي وضعت للتنفيذ، ولم يكن سوى بعض الأشخاص هم من على علم بتفاصيلها، وتحديداً يحيى السنوار، وشقيقه محمد، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف، وبعض المقربين منهم. وكان هنية في ذلك اليوم يستعد للسفر من تركيا إلى العراق في أول زيارة له لبغداد، إلا أنه خلال الفترة الصعبة التي مر بها القطاع، لم يتخل هنية عن مسؤولياته في محاولة طرق كل الأبواب من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب من خلال صفقات جزئية أو صفقة شاملة، وكان له ذلك في مناسبة واحدة، كانت عبارة عن هدنة استمرت 7 أيام فقط تم خلالها تبادل أسرى من الجانبين وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، ثم استؤنفت الحرب.
فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية على الجدار العازل قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر 2023 (أ.ب)
وفي خضم محاولة الوصول إلى اتفاق جديد خلال عام 2024، ومع تمسك «حماس» بمطالبها، فضَّلت إسرائيل اغتيال هنية في قلب طهران، التي ذهب إليها في زيارة لبحث دعم «المقاومة»، وخياراتها والعلاقات الثنائية، في وقت كان ينتظر في تلك الفترة رد إسرائيل على مقترح جديد قُدم من الوسطاء، وجهزت حركته ردها عليه بعد مشاورات مستفيضة قادها هنية بنفسه داخل الحركة.
ومع اغتيال هنية، وما سبقه من اغتيالات طالت نائبه صالح العاروري في بيروت بشهر يناير (كانون الثاني) 2024، ومن ثم مقتل يحيى السنوار في اشتباكات مفاجئة برفح، واغتيال قيادات من المكتب السياسي والمجلس العسكري في «كتائب القسام»، بينهم محمد الضيف، ومروان عيسى، وغيرهم، لجأت «حماس» لخيار المجلس القيادي لاتخاذ القرارات داخل الحركة مع إبقاء قضية انتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي، وكذلك تعويض الشخصيات الأخرى، إلى ما بعد الحرب أو في حال التوصل لهدنة طويلة.
ومنذ انتهاء الهدنة الثانية في قطاع غزة، التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وانتهت في الثامن عشر من مارس (آذار) من العام نفسه، بضربات جوية مفاجئة طالت قيادات من «حماس» و«القسام»، تواجه الحركة ظروفاً هي الأصعب على مستوى القيادة واتخاذ القرارات، وهذا ما تشير إليه عملية إطالة أمد المفاوضات في بعض الأحيان لحين إجراء مشاورات داخلية أوسع، كما أنها بدأت تلجأ إلى استشارة الفصائل الفلسطينية الأخرى، مثل «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية» وفصائل أخرى مقربة منها، فيما يعرض عليها من مقترحات؛ في محاولةً منها لأن يكون أي قرار ضمن إجماع فصائلي؛ بهدف منع إلقاء اللوم عليها اتجاه أي مشكلة تواجه أي اتفاق لاحقاً، كما تقول مصادر من إحدى الفصائل التي تشارك في تلك اللقاءات، لـ«الشرق الأوسط».
من اليمين روحي مشتهى وصالح العاروري وإسماعيل هنية وخالد مشعل وخليل الحية (أرشيفية - إعلام تابع لحماس)
وحسب تلك المصادر، فإنه في ظل وجود هنية والسنوار سابقاً وقيادات أخرى بارزة، كان القرار يُتخذ من «حماس» تلقائياً ويتم إطلاع الفصائل عليه لمجرد الاطلاع، أو وضع بعض الملاحظات. وكان في بعض المرات يتم تجاهل أي ملاحظات تقدم لهم، لكن المجلس القيادي الحالي يفضل مشاركة الفصائل لأسباب عدة، منها داخلية تتعلق فيما يبدو بعدم قدرته على اتخاذ قرارات مصيرية في ظل الفراغ القيادي في بعض جوانب الحركة من جانب، ولأسباب أخرى، منها تقديم أي اتفاق على أنه ذو إجماع فلسطيني.
وتنفي مصادر قيادية من «حماس» لـ «الشرق الأوسط»، أن يكون هناك أي فراغ قيادي داخل المكتب السياسي أو في أي من مؤسسات الحركة، مؤكدةً أن التواصل مع الفصائل مستمر منذ بداية الحرب، وما يجري حالياً من تشاور في الكثير من القضايا هدفه فعلياً أن يكون هناك موقف فلسطيني جامع.
وتقر المصادر بأن هنية كان يملك كاريزما لا يمتلكها أي من قيادات الحركة، وكان شخصية دبلوماسية وسياسية محنكة، ويفضل الخيار السياسي على أي خيار آخر؛ ولذلك كان قراره يحترَم داخل المكتب السياسي والهيئات التنظيمية الأخرى داخل «حماس»، وكذلك من خلال ما كان يعرضه على الفصائل التي يتمتع بعلاقة رائعة معها، وفق وصفها.
مقاتلون يشاركون في تشييع 15 مقاتلاً من «حماس» بخان يونس (أرشيفية - د.ب.أ)
وتقول المصادر: «بكل تأكيد، الاغتيالات تركت فراغاً من حيث الحضور والكاريزما وأهمية اتخاذ القرار، لكن هذا لا يقلل من شأن القيادة الموجودة حالياً، والتي تعمل بلا كلل أو ملل من أجل محاولة الوصول إلى اتفاق يحفظ الحقوق الفلسطينية؛ وهو ما سعى إليه هنية والسنوار في آخر الفترات التي سبقت اغتيالهما».
في حين تقول مصادر أخرى خاصةً من «حماس» في قطاع غزة، إن قيادة الحركة تفتقد لهنية كثيراً، وكان الرجل الأكثر تأثيراً في عالم السياسة داخل الحركة وخارجها، وكان له الفضل الكبير في أن تصل الحركة لنقلة نوعية سياسياً على مستوى العالم، من خلال تفاهمه الكبير مع بعض قيادات الحركة بالخارج ممن يمتلكون الحس الدبلوماسي، مثل موسى أبو مرزوق وغيره.
وترى المصادر أن الاغتيالات كثيراً ما تؤثر في الفصائل الفلسطينية، لكن هذا لا يعني أنها تنتهي أو تغير من مواقفها، لكن كاريزما كل شخصية يتم اغتيالها، يكون له تأثير في الكثير من الجوانب. ولكن رغم ذلك، فإن قيادة الحركة وهيكليتها التنظيمية تعملان بشكل اعتيادي، وجميع القرارات بشأن مقترحات الهدنة أو غيرها يتم درسها داخل كل أطر الحركة، مع استفاضة في الوقت رغم أهميته، حتى يكون القرار محل إجماع قوي داخل «حماس».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القسام: مستعدون للتجاوب مع أي طلب لإدخال أطعمة للأسرى الإسرائيليين
القسام: مستعدون للتجاوب مع أي طلب لإدخال أطعمة للأسرى الإسرائيليين

الموقع بوست

timeمنذ 39 دقائق

  • الموقع بوست

القسام: مستعدون للتجاوب مع أي طلب لإدخال أطعمة للأسرى الإسرائيليين

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، استعدادها للتجاوب مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية للأسرى الإسرائيليين، بشرط "فتح الممرات الإنسانية لعموم الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر". وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام، في بيان عبر حسابه على منصة تلغرام، إن "كتائب القسام مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو". وتابع "نشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكلٍ طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا في كل مناطق قطاع غزة، ووقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى". كما أكد أبو عبيدة، أن القسام "لا تتعمد تجويع الأسرى" الإسرائيليين. وأشار إلى أن الأسرى يأكلون مما يأكل منه مقاتلو القسام وعموم أبناء الشعب الفلسطيني. وشدد أبو عبيدة، على أن الأسرى "لن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار" التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني. وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء الأحد، فإن "(بنيامين) نتنياهو أجرى اتصالا مع رئيس المكتب الإقليمي للصليب الأحمر، وطلب من المنظمة أن تتخذ إجراءات تجاه حماس وجميع الأطراف في غزة للتأكد من أن الأسرى الإسرائيليين سيتلقون العلاج المناسب والتغذية المناسبة بسبب حالتهم الصعبة". ومتجاهلا تجويع حكومته لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة وكذلك عرقلتها المتواصلة لمفاوضات تبادل الأسرى، زعم نتنياهو أن أسراهم في غزة "يتعرضون لتجويع منهجي ومتعمد، وأن تصرفات حماس تتعارض مع القانون الدولي واتفاقية جنيف". والجمعة، نشرت كتائب القسام مقطعا للأسير أفيتار، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في غزة. وأظهر الفيديو الأسير جالسا على سرير في غرفة ضيقة، وقد برزت عظامه بشكل واضح نتيجة سوء التغذية، فيما تضمن المقطع مشاهد سابقة له وهو داخل سيارة برفقة أسير آخر، يشاهدان مراسم الإفراج عن أسرى إسرائيليين ضمن صفقة تبادل سابقة خلال هدنة جرت في يناير/ كانون الثاني الماضي. وقالت "القسام" في الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية، العبرية، الإنجليزية)، إن الأسرى لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، وأرفقته بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي. وفي 6 يوليو/ تموز الماضي، بدأت حماس وإسرائيل جولة مفاوضات غير مباشرة بالدوحة، لبحث التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي، لكن تل أبيب وحليفتها واشنطن أعلنتا قبل أيام سحب فريقي بلديهما للتشاور. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

إيران تعلن إنشاء مجلس دفاع جديد في أعقاب الحرب مع إسرائيل
إيران تعلن إنشاء مجلس دفاع جديد في أعقاب الحرب مع إسرائيل

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

إيران تعلن إنشاء مجلس دفاع جديد في أعقاب الحرب مع إسرائيل

أعلنت إيران، الأحد، إنشاء مجلس دفاعي يهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية بعد حربها الأخيرة مع إسرائيل، وذلك في أعقاب حرب جوية قصيرة مع إسرائيل في يونيو الماضي مثّلت أكبر تحد عسكري لإيران منذ حربها مع العراق في الثمانينيات. ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء أن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران صادق على تأسيس "مجلس الدفاع"، وذلك في إطار المادة 176 من الدستور. وأفادت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، أن "مجلس الدفاع يتولى مراجعة الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي"، بحسب وكالة "إرنا". وأضحت الأمانة أن "الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيرأس مجلس الدفاع القومي، وسيضم رؤساء أفرع الحكومة الثلاثة وكبار قادة القوات المسلحة والوزارات المعنية". وقالت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي إن "الهيئة الدفاعية الجديدة ستتولى مراجعة الخطط الدفاعية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة الإيرانية بطريقة مركزية". التهديدات الإسرائيلية لا تزال قائمة وحذّر القائد العام للجيش الإيراني أمير حاتمي، في وقت سابق الأحد، من أن "التهديدات الإسرائيلية لا تزال قائمة ولا ينبغي الاستهانة بها". وفقدت إيران في يونيو الماضي، عدداً من أبرز قادتها العسكريين في ضربات إسرائيلية غير مسبوقة، من بينهم 10 من كبار القادة العسكريين، و16 عالماً على الأقل. وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية للأنباء بأن تشكيل "لجنة الدفاع" تمت المصادقة عليه قبل أيام. ولن تختلف تشكيلة اللجنة عن تشكيلة مجلس الأمن القومي، إذ ستضم رؤساء السلطات الثلاث، بالإضافة إلى قائد "الحرس الثوري"، ورئيس الأركان العامة، وقائد الجيش، وقائد عمليات هيئة الأركان، بالإضافة إلى وزير الاستخبارات، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط". وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت في فجر 13 يونيو الجاري، إذ استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إيران، كما شنت عمليات اغتيال، باستهداف مبانٍ سكنية. وتعتبر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ومقر "خاتم الأنبياء"، أعلى هيئة عسكرية في إيران، حيث تضع السياسة العسكرية والتوجيه الاستراتيجي وفقاً لتوجيهات القائد الأعلى (المرشد). وتتكون القوات المسلحة الإيرانية من فرعين رئيسيين، هما: الجيش التقليدي، وقوات الحرس الثوري. ويعتبر الدور الرئيسي للجيش الإيراني هو حماية استقلال البلاد وسلامة أراضيها، بينما يختص الحرس الثوري بالدفاع عن "نظام الجمهورية".

طالبة فلسطينية متهمة بمعاداة السامية تغادر فرنسا إلى قطر
طالبة فلسطينية متهمة بمعاداة السامية تغادر فرنسا إلى قطر

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

طالبة فلسطينية متهمة بمعاداة السامية تغادر فرنسا إلى قطر

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن طالبة فلسطينية من غزة وصلت إلى فرنسا بمنحة دراسية، غادرتها إلى قطر أمس الأحد بعد العثور على منشورات معادية للسامية على حساب لها في مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت الخارجية في بيان أن "وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو شدد على الطبيعة غير المقبولة للتعليقات التي أدلت بها الطالبة الغزية نور عطاالله قبل دخولها الأراضي الفرنسية. ونظرا لخطورتها لم تكن عطاالله قادرة على البقاء في الأراضي الفرنسية. غادرت فرنسا اليوم (الأحد) إلى قطر لمواصلة دراستها". وشكرت الوزارة الفرنسية السلطات القطرية "على تعاونها الحاسم". وقال بارو على منصة إكس "غادرت نور عطاالله الأراضي الوطنية. لم يكن لها مكان هنا. قلتها وفعلناها". من جانبه، أكد أسامة دحمان محامي الشابة في بيان أنها "اختارت، بالتشاور مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية، بمواصلة دراستها في بلد آخر، بروح من التهدئة وللحفاظ على سلامتها"، على رغم أنها "تنفي بشدة كل الاتهامات الموجهة إليها". وأكد أن "الاتهامات مبنية بشكل أساسي على تغريدات أعادت نشرها، منفصلة عن أي سياق". وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن الشابة وصلت إلى فرنسا في 11 يوليو (تموز)، بعدما حصلت على تأشيرة دراسة ومنحة حكومية لتدرس في معهد العلوم السياسية في ليل بشمال فرنسا اعتبارا من سبتمبر (أيلول)، في إطار برنامج منح موجه للطلاب من غزة أطلق قبل عام. لكن العثور على منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من حساب نسبه مستخدمون إلى الطالبة وأُغلق لاحقا، تدعو إلى قتل اليهود على مدار العامين الماضيين، أدى إلى إلغاء تسجيلها، وفتح تحقيق قضائي بحقها بتهمة تمجيد الإرهاب، وآخر لتحديد سبب عدم رصد المنشورات مسبقاً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من تأكيد صحة لقطات شاشة منسوبة للطالبة من قِبل مستخدمي الإنترنت ووسائل الإعلام. وأعلن معهد العلوم السياسية في ليل الأربعاء أن "تعليقات الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. ودفع الجدل الحاد الذي أثارته هذه القضية بارو إلى الإعلان الجمعة عن تجميد فرنسا كل برامج الإجلاء من غزة في انتظار نتائج تحقيق في الثغرات التي حالت دون العثور على هذه المنشورات. ولم تحدد الخارجية الفرنسية رداً على اتصال من وكالة الصحافة الفرنسية عدد الأشخاص المتأثرين بهذا القرار، مشيرة إلى أسباب تتعلق بالسرية. وأضافت أن "جميع ملفات الأشخاص الذين دخلوا إلى فرنسا ستخضع لدرس جديد". واستقبلت فرنسا مئات من سكان قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store