
الشركة التي تدير 'مؤسسة غزة الإنسانية' تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة واشنطن بوست، عن أزمة جديدة، تضرب الشركة الأمريكية التي تعاقد معها الاحتلال، لتقديم ما يصفه بالمساعدات بعد استقالة اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين، في ظل تحويل نقاط التوزيع إلى مصائد لقتل الفلسطينيين المجوعين.
وأوضحت الصحيفة، أن فريقا من شركة استشارات إدارية أمريكية كبيرة، تم التعاقد معها الخريف الماضي، للمساعدة في تصميم البرنامج وإدارة العمليات، سحب من تل أبيب، وقال متحدة، باسم الشركة والتي تدعى مجموعة بوسطن للاستشارات، إنها أنهت عقدها مع 'مؤسسة غزة الإنسانية'، ووضعا أحد الشركاء الكبار الذين يقودون المشروع في إجازة، بانتظار مراجعة داخلية.
قال ثلاثة اشخاص مرتبطون ارتباطا وثيقا بكل من المؤسسة ومجموعة بوسطن للاستشارات، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لانهم لم يصرح لهم بمناقشة الأمر إنه سيكون من الصعب على المؤسسة الاستمرار في العمل، بدون المستشارين الذين ساعدوا في انشائها.
وبالاضافة إلى المساعدة في تطوير المبادرة بالتنسيق الوثيق مع الاحتلال، قامت مجموعة بوسطن، بتحديد أسعار الدفع وتجهيز المقاولين الذين بنوا أربعة مراكز توزيع في جنوب غزة لتوصيل المساعدات.
ورغم زعم مجموعة بوسطن، أنها قامت بعملها بصورة مجانية، لأغراض إنسانية، ولن تتقاضى أجرا عن عملها، إلا أن الصحيفة نقلت عن شخصية مطلعة على العمليات، نفيه ذلك، وأن المجموعة قدمت فواتير شهرية، تزيد على مليون دولار عن عملها.
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في مجال المساعدات الذين طلب منهم تولي دور قيادي في مؤسسة غزة الانسانية، لكنه رفض الانضمام، 'سواء اعجبنا ذلك أم لا إسرائيل هي من تتحكم في غزة الآن يمكننا إما التظاهر بالغضب أو قبول الأمر لن تقدم المساعدات أبدا بطريقة محايدة بسبب اليد الثقيلة للاسرائيليين' وفق وصفه.
وكان المدير التنفيذي لـ'مؤسسة غزة الإنسانية'، أعلن استقالته 'الفورية'، قبل يوم واحد من بدئها أعمالها في قطاع غزة، تحت إمرة الاحتلال.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة جيك وود في البيان إنه تولى منصبه القيادي قبل شهرين لأنه شعر بأنه 'مدفوع لأفعل ما باستطاعتي للمساعدة في تخفيف المعاناة' في غزة، لكنه أضاف أنه بات من الواضح عدم امكانية تنفيذ خطة المنظمة 'مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية'.
وأشار وود أيضًا إلى وجود تهديدات من 'إسرائيل' تجاه استقلال مؤسسة التمويل الدولية وأنشطتها في مجال المساعدات الإنسانية، بحسب ما ذكر موقع 'يديعوت أحرنوت'.
واختتم وود بيانه مؤكدا اعتقاده بأن الطريق الوحيد للسلام المستدام هو إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء القتال، وتحقيق الكرامة لجميع الناس في المنطقة .
عبرت المؤسسات الأممية المعنية بتوزيع المساعدات عن رفضها المشاركة في الخطة الإسرائيلية، باعتبارها، غير شفافة وتحتمل أهدافا عسكرية.
وقالت الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.
وصرح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرا، إن 'المشكلات في الخطة التي طرحتها 'إسرائيل' أنها تفرض مزيداً من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة، ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، وتجعل التجويع ورقة مساومة.
كما حذرت منظمات إغاثية وحقوقية بريطانية دولية من أن 'مؤسسة غزة الخيرية' المدعومة أمريكيا 'مسيسة'، وليس لها جذور من العمل الإغاثي في غزة.
ودعت المنظمات الحكومات والمنظمات الإنسانية إلى رفض نموذج المؤسسة الجديد والمطالبة بالوصول إلى القطاع لجميع مقدمي المساعدات 'وليس فقط أولئك الذين يتعاونون مع قوة احتلال'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 33 دقائق
- اليمن الآن
شال يُباع بـ 4000 دولار يثير جدلًا واسعًا في اليمن في ظل أزمة معيشية خانقة
أثار شال فاخر يُعرض للبيع بسعر يقارب 4000 دولار في إحدى المتاجر أو الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، موجة واسعة من الانتقادات والاستهجان في الأوساط الشعبية اليمنية، في ظل الظروف الاقتصادية المتردية التي يعيشها غالبية السكان. وانتشرت صور للشال عبر عدد من الحسابات والمجموعات، ما فتح المجال لسيل من التعليقات الغاضبة والساخرة في آنٍ واحد، حيث رأى كثيرون أن عرض مثل هذا المنتج بثمن باهظ يتناقض تمامًا مع الواقع الذي يعيشه اليمنيون، والذين يعانون من انهيار العملة، وارتفاع الأسعار، وعدم قدرتهم على توفير أبسط مقومات الحياة كالطعام والماء والدواء. واعتبر ناشطون أن الترويج لمثل هذه السلع الفاخرة يعكس حالة انفصال عن الواقع ، ويُظهر مدى اللامبالاة بمعاناة الشريحة العظمى من المجتمع ، كما يسهم في توسيع هوة الفجوة الاجتماعية بين الطبقات المختلفة. وأشار آخرون إلى أن بيع وترويج مثل هذه السلع لا يمكن أن يستمر إلا في بيئة تفتقر إلى ضوابط اقتصادية واجتماعية واضحة. وتتزامن هذه الحادثة مع تصاعد التحذيرات من قبل المنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة المعيشية في اليمن ، حيث يعاني أكثر من 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي ، وتستمر أسعار المواد الأساسية بالارتفاع بشكل يومي. ودعا نشطاء إلى إعادة النظر في طبيعة الاستهلاك والترويج للمواد الفاخرة في بلد يرزح تحت وطأة الحرب والفساد وانهيار الاقتصاد، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تساهم في زيادة الاحتقان المجتمعي وتوسع من دائرة الاستياء الشعبي.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
الغارديان: جامعة ميشيغان تتجسس على الطلاب المؤيدين لفلسطين
لندن/وكالة الصحافة اليمنية// قالت صحيفة الغارديان البريطانية ان جامعة ميشيغان الأميركية تستخدم محققين خاصين سريين لمراقبة مجموعات طلابية مؤيدة لفلسطين. وأضافت أن مهمة المحققين تعقّب الطلاب المؤيدين لفلسطين داخل وخارج الحرم الجامعي وتسجيل محادثاتهم والتنصت عليها. وقالت إن بعض ما جمعه المحققون السريون من أدلة استخدمه الادعاء لتوجيه اتهامات للطلاب وسجنهم. وأكدت أن الجامعة دفعت ما لا يقل عن 800 ألف دولار بين يونيو 2023 وسبتمبر 2024 لشركة الأمن الخاصة. وتابعت 'المحققون السريون يبدو أنهم يعملون لصالح شركة أمن خاصة مقرها ديترويت'.


المشهد اليمني الأول
منذ 7 ساعات
- المشهد اليمني الأول
تحدى الشعب اليمني للقوى العظمى عبر التاريخ
تصريحات مسموعة لضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن اليمنيين تحدى الشعب اليمني للقوى العظمى عبر التاريخ في عالمٍ اندمجت فيه دولٌ عديدة تدريجيًا في النظام العالمي القائم بعد عقود من الاستعمار والحرب، يُعدّ اليمن أحد الاستثناءات الجغرافية والتاريخية؛ بلدٌ فقيرٌ لكنه عازم، معزولٌ لكنه صامد، ومنسيٌّ لكنه مصيري. إن تصريحات ضابط المخابرات المركزية السابق عن روح التمرد والتاريخ المضطرب لليمنيين ليست مجرد اعترافٍ صريحٍ بالمعلومات الاستخباراتية، بل هي أيضًا انعكاسٌ دقيقٌ لحقيقةٍ تاريخية: 'اليمن لا يُقهر، لا يُمكن إلا أن يُجرح'. لقد أصبح الشعب اليمني، بكل ما يعانيه من حرمان، عمليًا أحد أكثر اللاعبين حسمًا في ساحة المعركة الإقليمية، ومن المفارقات أن هذه القوة لم تنبثق من ميزانياتٍ بمليارات الدولارات، بل من هيكل المقاومة الشعبية. إن وصف ضابط مخابرات أمريكي لهم بأنهم 'أشرف الناس' و'أصعبهم' ترويضًا ليس مجرد وصف بشري؛ بل هو تحليل استراتيجي لهذا البلد الذي أطلق عليه البعض اسم 'فيتنام' شبه الجزيرة العربية، حيث تدخل القوى وتخرج منها مذلولة. وأكد ثيودور ج. سينغر، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف العدوان على اليمن لن يزيل الخطر عن واشنطن. وكما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أضاف سينغر في مقال نُشر في مجلة بارون: 'اليمنيون من أشرف الناس الذين قابلتهم في حياتي، ولكن الويل لمن يحاول فرض إرادته عليهم، لطالما أزعجت اليمن القوى العظمى، من العثمانيين إلى البريطانيين والأمريكيين'. واعتبر الكاتب التدخل الأمريكي في اليمن متناقضًا، وقال إن الشعب اليمني أصبح عمليًا القوة المهيمنة في هذا البلد، لا أعتقد أن إعلان وقف العدوان على اليمن عشية زيارة ترامب للمنطقة محض صدفة، رحلةٌ اقتصاديةٌ واستثماريةٌ كبرى، ومن غير المنطقي تعريض رحلةٍ كهذه، قيمتها تريليون دولار، للخطر. رحّب جيران اليمن في الخليج الفارسي ضمنيًا بوقف إطلاق النار هذا، لأن لا أحد يريد زعزعة الاستقرار الإقليمي أثناء الزيارة الرئاسية أو بعدها، لكن وقف إطلاق النار هذا لا يشمل النظام الإسرائيلي، الذي يواصل اليمنيون قصفه، وهذه العملية العسكرية تُسبب فوضى جويةً وأمنيةً يوميةً داخل النظام الإسرائيلي. إغلاق مطار بن غوريون مجددًا أعلن الجيش الإسرائيلي أمس إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، ووفقًا لمصادر، دوت صفارات الإنذار في القدس ومنطقة البحر الميت وما حولهما، كما أعلنت مصادرٌ عن إغلاق الرحلات الجوية في مطار تل أبيب، وزعم الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخٍ أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت: 'تم تعليق الرحلات الجوية بسبب إطلاق الصاروخ من اليمن'، وأفادت الإذاعة والتلفزيون الإسرائيليان بسقوط بقايا صاروخ في منطقةٍ غير مأهولة جنوب الخليل. من جهة أخرى، وبعد دقائق من ورود الخبر من الأراضي المحتلة، صرّح 'يحيى سريع'، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، عن الهجوم الأخير قائلاً: 'نفّذت وحدة الصواريخ التابعة للقوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية خاصة استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) باستخدام صاروخ باليستي أسرع من الصوت. وقد حققت هذه العملية هدفها بنجاح، ودفعت ملايين الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وأُغلق المطار'، يُذكر أن القوات المسلحة اليمنية أكدت أنها ستواصل استهداف 'إسرائيل' طالما استمرت الحرب على قطاع غزة، وأن هذه الهجمات تأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان. ووفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أطلق الجيش اليمني منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في الـ 18 من مارس (28 إسفند 1403)، نحو 41 صاروخاً باليستياً على 'إسرائيل'، وأطلق 25 منها صافرات الإنذار. أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن كلام ثيودور سينجر يُنشر في وقتٍ يُثقل فيه النظام السعودي – بكل ما يملكه من دولارات نفطية وأسلحته الغربية ومشاريعه الفاخرة – بديونٍ قدرها 290 مليار دولار، وقد لجأ إلى أرامكو لتأمين السيولة؛ الشركة التي كان يُفترض أن تكون رمزًا لـ'العربية السعودية الجديدة'. اليوم، إذا أردنا الحكم على 'النماذج الإقليمية' من أرض الواقع وفي الميدان، فعلينا أن نسأل: كيف بقيت السعودية الفخمة، التي أراد البعض يومًا أن تُرسّخ 'نموذجًا تنمويًا' لإيران، عاجزةً أمام إرادة دولة فقيرة؟ ما الذي جعل اليمنيين، غير المرتبطين بوول ستريت ولا بالعقود العسكرية، قادرين على إخضاع 'إسرائيل' والولايات المتحدة، تمامًا كما دفعوا النظام السعودي سابقًا إلى موقف دفاعي، والآن حتى ضباط المخابرات الأمريكية مُجبرون على احترامهم؟ الحقيقة هي أن لليمن شيئًا لا يُوجد على أي مدرج في الرياض: 'جذور'. جذر لا يُشترى بالنفط أو بالدولارات الصامتة، مع أن هذا الجذر نما في تربة فقيرة (أو، بتعبير أدق، في تربة فُرضت عليه)، إلا أنه قويٌّ لدرجة أن أي قوة تحاول اقتلاعه دفعت ثمنًا باهظًا. المملكة العربية السعودية، التي تأسست مع سقوط الإمبراطورية العثمانية والحكم البريطاني، تفتقر الآن بوضوح إلى شيء واحد في مواجهة أمة تاريخية، كما يقول سينغر، ليست 'مُتعمدة': العمق. وهذا ما لا يمكن إدراجه في رؤية 2030.