logo
ما هي نقاط ضعف الصين في الحرب التجارية مع ترامب؟

ما هي نقاط ضعف الصين في الحرب التجارية مع ترامب؟

سكاي نيوز عربيةمنذ يوم واحد

تتمتع الصين بسوق محلية ضخم وبنية صناعية متكاملة تمكنها من الصمود أمام الضغوط الخارجية، إلى جانب مرونة في التكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية. هذه الميزات تمنحها قدرة كبيرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية والسياسية التي تصاحب الحرب التجارية.
ومع ذلك، تبرز أمام الصين تحديات هيكلية تشمل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية وارتباط جزء كبير من اقتصادها بالتصدير للأسواق الخارجية، وهذه التحديات تتطلب استمرار جهود تطوير وتحول اقتصادي يهدف إلى تعزيز القدرات المحلية والابتكار لتأمين مستقبل أكثر استقرارًا في ظل بيئة تنافسية متزايدة.
فقدان الوظائف
في هذا السياق، حدد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" نقطة ضعف الصين الرئيسية في الحرب التجارية، ممثلة في "خطر فقدان الوظائف"، مستشهداً بما ذكره الرئيس ترامب في ولايته الأولى عندما زعم أن رسومه الجمركية أدت إلى فقدان خمسة ملايين وظيفة في بكين. وفي تغريدة في العام 2019 قال إن سياساته التجارية "أعادت الصين إلى الوراء".
بينما أبدى خبراء الاقتصاد اختلافا حادا حول حجم الألم الذي أحدثته الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، لكن الرسالة أكدت على مركزية الوظائف في الاقتصاد الصيني المعتمد على التصدير ، وفق التقرير.
بعد أربعة أشهر من ولاية ترامب الثانية، عادت الولايات المتحدة والصين للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية ، وسوق العمل الصينية، وخاصةً وظائف المصانع ، في صدارة المشهد.
هذا الشهر، اتفق المسؤولون الصينيون والأميركيون على خفض الرسوم الجمركية العقابية التي فرضوها على بعضهم البعض مؤقتًا بينما حاولوا تجنب العودة إلى حرب تجارية شاملة من شأنها أن تهدد بتقويض اقتصاد كلا البلدين.
وذكر تقرير بحثي لكبيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى بنك الاستثمار ناتيكسيس، أليسيا جارسيا هيريرو، أنه:
في حال بقاء الرسوم الجمركية الأميركية عند مستويات 30 بالمئة على الأقل، ستنخفض الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بمقدار النصف، مما سيؤدي إلى فقدان ما يصل إلى ستة ملايين وظيفة في قطاع التصنيع.
إذا استؤنفت الحرب التجارية بكامل قوتها، فقد يرتفع عدد الوظائف المفقودة إلى تسعة ملايين وظيفة.
وقد واجه الاقتصاد الصيني صعوبة في التعافي من الجائحة، إذ شهد نموًا أبطأ مما كان عليه في سنوات ولاية ترامب الأولى، حين تجاوز معدل النمو السنوي 6 بالمئة. ورغم أن الحكومة الصينية أعلنت أنها تستهدف نموًا يقارب 5 بالمئة هذا العام، إلا أن العديد من الاقتصاديين توقعوا ألا يصل النمو الفعلي إلى هذه المستويات.
قال الخبير الاقتصادي المتخصص في الشؤون الصينية، جعفر الحسيناوي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن الحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية تكشف عن مجموعة من نقاط الضعف التي تؤثر بشكل مباشر على مسار العلاقات التجارية بين البلدين.
وأضاف الحسيناوي أن من أبرز هذه النقاط، الاعتماد الكبير للصين على التكنولوجيا الأميركية، التي تسيطر عليها شركات أميركية كبرى، مشيراً إلى أن هذا الاعتماد يمنح الولايات المتحدة القدرة على قطع وصول هذه التكنولوجيا إلى الصين بسهولة، وهو ما يمثل ورقة ضغط قوية في النزاع الاقتصادي.
وأشار إلى أن فرض رسوم جمركية مرتفعة على البضائع الصينية يمثل أحد أدوات الضغط الأخرى، موضحاً أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة، أبرزها إغلاق العديد من المصانع وتسريح أعداد كبيرة من العاملين في الصين.
ولفت الحسيناوي إلى أن غياب الشفافية والوضوح في تعاملات الشركات الصينية يزيد من حالة عدم الثقة، ما يستدعي توخي الحذر والحيطة عند الدخول في شراكات أو اتفاقيات تجارية معها.
كما أكد أن مخرجات العلاقات السياسية بين البلدين تلعب دوراً محورياً في تحديد شكل التعاون التجاري، موضحاً أن تبني الصين والولايات المتحدة لمواقف سياسية متباينة – بين الليبرالية والاشتراكية – ينعكس بشكل مباشر على حجم التبادل التجاري ومدى استقراره.
تفوق ملحوظ
على الجانب الآخر، قالت الكاتبة الصحافية الصينية ياي شين هوا، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن:
الصين أظهرت تفوقًا استراتيجيًا ملحوظًا في الصراع التجاري الممتد مع الولايات المتحدة منذ 2018، مستفيدة من قوة سوقها الداخلية التي تضم 1.4 مليار نسمة، ومرونتها الاقتصادية العالية التي ساعدت في امتصاص الصدمات الخارجية.
الصين رسخت موقعها كأكبر قوة صناعية عالميًا، بحصة نحو 30 بالمئة من التصنيع العالمي (..) كما أن المنتجات الصينية، خاصة الهواتف المحمولة والألعاب والأثاث، تشكل جزءًا رئيسيًا من الحياة اليومية للمستهلك الأميركي، ما يمنح الصين قدرة تفاوضية قوية، خاصة عند فرض الرسوم الجمركية الأميركية.
بكين نجحت في تقليل اعتمادها على السوق الأميركية عبر استراتيجية "الصين +1"، حيث حولت جزءًا من إنتاجها إلى دول جنوب شرق آسيا، مما أدى إلى انخفاض حصة صادراتها إلى الولايات المتحدة (..).
كما استعرضت الهيمنة الصينية على سوق المعادن النادرة، والتي بلغت 90 بالمئة من القدرة العالمية، مشيرة إلى أن قيود التصدير المفروضة في 2025 شلت سلاسل الإمداد العسكرية الأميركية.
في المقابل، أوضحت ياي شين هوا أن الصين تواجه تحديات هيكلية، أبرزها القصور في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، خاصة في صناعة الرقائق الدقيقة التي تعتمد فيها على معدات أجنبية مثل أجهزة الطباعة الضوئية. كما أشارت إلى استمرار اعتماد الصين النسبي على السوق الأميركية ، حيث تمثل الصادرات إلى الولايات المتحدة نسبة كبيرة من إجمالي صادراتها وترتبط بقرابة 20 مليون وظيفة، مما يجعل أي تصعيد تجاري ذا تأثير اجتماعي واضح.
واختتمت ياي شين هوا بالتأكيد على أن الصين، رغم الضغوط، نجحت في تعزيز توازنها الاقتصادي وتوسيع سوقها الداخلية، لكنها بحاجة إلى تسريع التحول الهيكلي وتطوير قدراتها الذاتية. كما شددت على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة كركيزة لاستقرار العلاقات الثنائية، مشيرة إلى تصريح الرئيس شي جين بينغ بأن تحسين العلاقات مع واشنطن ليس خيارًا بل ضرورة تخدم مصالح البلدين والاقتصاد العالمي.
وفي سياق متصل، يشير تقرير لـ "بلومبيرغ" إلى تفاقم القلق بشأن انكماش الاقتصاد الصيني بين الاقتصاديين بعد الهدنة التجارية.
يتوقع خبراء الاقتصاد أن تتفاقم الضغوط الانكماشية في الصين، حتى مع تحسن توقعاتهم للنمو والصادرات هذا العام بعد هدنة في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
من المرجح أن ترتفع أسعار المستهلك بنسبة 0.3 بالمئة فقط في العام 2025 مقارنةً بالعام الماضي، وهو أدنى توقع منذ أن بدأت بلومبرغ استطلاعات الرأي في عام 2023، وبانخفاض عن نسبة 0.4 بالمئة المتوقعة في أبريل.
شهدت الصين انخفاضًا في الأسعار على مستوى الاقتصاد لعامين متتاليين، مع انخفاض تضخم أسعار المستهلك إلى ما دون الصفر خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
تتدهور توقعات الأسعار رغم التوقعات المتفائلة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد اتفاق الصين والولايات المتحدة على تخفيض مؤقت للرسوم الجمركية العقابية التي فرضتاها على بعضهما البعض.
ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.5 بالمئة هذا العام، بناءً على استطلاع رأي شمل 67 اقتصاديًا ومحللًا أُجري خلال الأسبوع الماضي، بزيادة عن متوسط ​​التوقعات البالغ 4.2 بالمئة في الاستطلاع السابق.
قاعدة استهلاكية
قال أستاذ الاقتصاد الدولي علي الإدريسي، إن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تظهر بوضوح ملامح القوة والضعف في الاقتصاد الصيني، مؤكداً أن بكين تمتلك قاعدة استهلاكية هائلة تضم أكثر من 1.4 مليار نسمة، ما منحها قوة تعويضية مهمة في مواجهة خسائر التصدير، إلى جانب مرونة سلاسل التوريد المتكاملة التي تتيح للصين تصنيع كل شيء من المواد الخام إلى المنتجات عالية التقنية.
وأشار إلى أن قدرة الدولة الصينية على التدخل السريع لدعم القطاعات المتضررة، واحتياطياتها الضخمة من العملات الأجنبية تشكل مظلة أمان للاقتصاد الصيني في مواجهة الضغوط الأميركية. كما لفت إلى أن بكين نجحت في ممارسة ضغوط مضادة على واشنطن من خلال فرض تعريفات جمركية على منتجات أميركية استراتيجية، في حين تكثف تعاونها مع شركاء دوليين ضمن مبادرات مثل "الحزام والطريق" لتقليل اعتمادها على السوق الأميركية.
لكن الإدريسي يشدد على أن الحرب التجارية كشفت أيضًا عن نقاط ضعف في الاقتصاد الصيني، أبرزها الاعتماد النسبي على السوق الأميركية في بعض القطاعات الحساسة مثل الإلكترونيات، وتراجع ثقة المستثمرين الأجانب بسبب حالة عدم الاستقرار، إلى جانب تعرض اليوان لضغوط هبوطية، وهو ما فاقم اتهامات الولايات المتحدة للصين بالتلاعب بالعملة.
كما أوضح الإدريسي أن القيود الأميركية المفروضة على شركات التكنولوجيا الصينية ، مثل هواوي ، أظهرت حجم الفجوة التكنولوجية بين البلدين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بتوصية من فلاديمير.. الكوري بارك مستمر مع العين
بتوصية من فلاديمير.. الكوري بارك مستمر مع العين

الإمارات اليوم

timeمنذ 16 دقائق

  • الإمارات اليوم

بتوصية من فلاديمير.. الكوري بارك مستمر مع العين

علمت "الإمارات اليوم" أن قرار إدارة نادي العين تجديد عقد لاعب الفريق الدولي الكوري الجنوبي بارك يونغ، جاء بناءً على توصية مباشرة من المدرب الصربي فلاديمير إيفيتش، الذي أبدى رغبته في استمرار اللاعب ضمن صفوف الفريق خلال المرحلة المقبلة. ومن المقرر أن يعلن نادي العين خلال الساعات القادمة عن تجديد عقد اللاعب الكوري الذي التحق بصفوف منتخب بلاده، استعدادًا لخوض الجولتين الأخيرتين من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وبنى الصربي إيفيتش توصيته بتجديد عقد الدولي الكوري الجنوبي بعد الأداء اللافت الذي قدمه بارك منذ تولي المدرب الصربي قيادة "الزعيم" خلفاً للبرتغالي ليوناردو جارديم، حيث أظهر اللاعب مرونة تكتيكية عالية مكنته من شغل أكثر من مركز بفاعلية، في وسط الملعب الدفاعي وخط الظهر. ويُعد تجديد عقد بارك خطوة مهمة في إطار خطة العين للمحافظة على استقراره الفني، استعداداً للاستحقاقات المقبلة بداية من كأس العالم للأندية التي تنطلق خلال أيام. على صعيد آخر، جدد نادي العين عقد لاعب وسطه، محمد عباس بعقد حتى 2028، وكان قبلها قد جدد عقد المهاجم محمد عوض الله حتى 2028 أيضاً.

يحيى بن خالق: فضّلت العين على أندية انجترا وفرنسا وإسبانيا
يحيى بن خالق: فضّلت العين على أندية انجترا وفرنسا وإسبانيا

الإمارات اليوم

timeمنذ 23 دقائق

  • الإمارات اليوم

يحيى بن خالق: فضّلت العين على أندية انجترا وفرنسا وإسبانيا

قال الوافد الجديد إلى صفوف فريق العين، المغربي يحيى بن خالق، إنه فضّل عرض نادي العين على عدة عروض، من بينها هال سيتي الإنجليزي ونادٍ فرنسي وآخر إسباني، مشدداً على أنه لم يتردد للحظة في الموافقة على العرض لحظة وصوله. وكان نادي العين قد أعلن عن تعاقده رسميًا مع المدافع المغربي (23 عاماً)، لمدة أربعة مواسم، حتى عام 2029، ليشارك رسميًا ضمن قائمة «الزعيم» في مسابقة كأس العالم للأندية، كثاني الصفقات بعد مواطنه حسين رحيمي، شقيق نجم الفريق سفيان رحيمي. وقال اللاعب المغربي في حديثه للموقع الرسمي لنادي العين: «بمجرد أن بلغني العرض الرسمي من نادي العين، لم أتردد ولو للحظة، وافقت فوراً لأن هذا الفريق يحظى بمكانة خاصة، وأي لاعب يحلم بارتداء شعاره. ما شجعني أكثر هو الطريقة الاحترافية التي تعامل بها النادي معي، وشعرت منذ البداية بأن العين هو الخيار الأنسب لي». وأضاف: «لطالما كنت معجباً بعدد من لاعبي العين، مثل إسماعيل أحمد وعمر عبدالرحمن، والمهاجم الغاني آسامواه جيان، بالإضافة إلى اللاعبين المغاربة الذين سبقوني إلى النادي مثل سفيان العلودي وسفيان رحيمي، وقد شعرت بأن قلبي منجذب لهذا الكيان منذ فترة طويلة». وأشار بن خالق إلى أن تجربة اللاعبين المغاربة السابقين مع العين كانت دافعاً كبيراً له، وقال: «ما حققه أولئك اللاعبون من إنجازات مع النادي منحني الحافز لأحذو حذوهم، وأطمح لتحقيق الألقاب مع العين، خاصة في ظل مشاركتنا المرتقبة في بطولة كأس العالم للأندية، التي ستكون نسخة استثنائية هذا العام. نتطلع للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة». وعن مدرب الفريق، فلاديمير إيفيتش، قال: «الواقع يؤكد أنه مدرب كبير وقد تحدث إليّ بأسلوب راقٍ واحترافي منحني ثقة كبيرة، وأكد لي ثقته في قدراتي على تحقيق الإضافة للفريق. وحديثه معي كان محفزاً ورائعاً، وأود أن أشكره وأعده ببذل كل ما لدي حتى أكون على قدر ثقته». -----------------

%5 مكاسب شهرية للنفط في مايو
%5 مكاسب شهرية للنفط في مايو

صحيفة الخليج

timeمنذ 24 دقائق

  • صحيفة الخليج

%5 مكاسب شهرية للنفط في مايو

سجلت أسعار النفط مكاسب خلال شهر مايو، وسط قيام المتداولون بتحليل الرسائل المختلطة بشأن وضع المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وسجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، وذلك في ختام تعاملات الأسبوع الجمعة، متأثرة بالتقلّبات. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/ تموز 2025، بنسبة 0.4%، لتصل إلى 63.90 دولار للبرميل، كما سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 1.3%. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم يوليو/ تموز، بنسبة 0.24%، إلى 60.79 دولار للبرميل، كما سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 1.2%. ورغم ذلك، فقد سجل خام برنت مكاسب شهرية بنسبة 4.6%، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب شهرية بنسبة 5.5%. اتساع الفائض وذكر محللو جيه.بي مورجان في مذكرة أن الزيادة المحتملة تأتي في الوقت الذي اتسع فيه الفائض العالمي إلى 2.2 مليون برميل يومياً، ما يستلزم على الأرجح تعديل الأسعار لتحفيز استجابة من جانب العرض واستعادة التوازن. وأضافوا أنهم يتوقعون أن تبقى الأسعار ضمن النطاق الحالي قبل أن تتراجع إلى حدود 50 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام. وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى مجموعة برايس فيوتشرز: إن منشور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع تروث سوشيال الذي بدا أنه يهدد بمزيد من التغييرات في مستويات الرسوم الجمركية على الواردات الصينية ضغط أيضاً على أسعار الخام. وأوضح قائلاً: «رسالة ترامب على موقع تروث سوشيال بشأن عدم التزام الصين بهدنة بشأن الرسوم الجمركية تضافرت أيضاً مع عنوان رويترز لدفع الأسعار إلى الانخفاض». ومن المتوقع أن تظل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب سارية بعد أن أعادت محكمة استئناف اتحادية فرضها مؤقتاً أمس الأول الخميس، ملغية بذلك قرار محكمة تجارية في اليوم السابق بوقف فوري للرسوم الشاملة. وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 1%، الخميس، وبما يزيد على 10 في المئة منذ إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية الأمريكية الشاملة في الثاني من إبريل/ نيسان. وتأثرت أسعار النفط أيضا ببيانات نشرت الجمعة وأظهرت أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة تباطأ في إبريل/ نيسان. عدد منصات النفط وذكرت «بيكر هيوز»، الجمعة، أن شركات الطاقة الأمريكية خفضت هذا الأسبوع عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للأسبوع الخامس على التوالي إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ سبتمبر/ أيلول 2023 التي ينخفض فيها عدد الحفارات لخمسة أسابيع متتالية. وقالت بيكر هيوز: إن انخفاض هذا الأسبوع أدى إلى تراجع عدد الحفارات الإجمالي بواقع 37 حفارة، أو ستة في المئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضافت الشركة أن عدد حفارات النفط تراجع بمقدار أربعة حفارات إلى 461 هذا الأسبوع، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. (وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store