logo
طهران على حافة الانفجار النووي... وترمب يلوّح بالقوة

طهران على حافة الانفجار النووي... وترمب يلوّح بالقوة

Independent عربيةمنذ يوم واحد

في مشهد يوحي بأن لحظة الانفجار باتت أقرب من أي وقت مضى، بدأت واشنطن إجراءات سحب طواقم دبلوماسية من سفاراتها في المنطقة، بينما تكثف إسرائيل استعداداتها لعمل عسكري قد يطاول العمق النووي الإيراني، وفق ما تؤكده تسريبات صحافية وتحليلات أمنية نشرت في صحف عالمية خلال الأيام الماضية.
"نحن أمام لحظة فاصلة في التوازن النووي الإقليمي"، هذا ما خلصت إليه صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقريرها الصادر في الـ 11 من يونيو (حزيران) الجاري، والذي كشف عن أن إدارة ترمب أصدرت أوامر مباشرة بإجلاء العائلات الأميركية من القواعد العسكرية في الخليج تحسباً لأية تطورات ميدانية مفاجئة في حال أقدمت إسرائيل على شن ضربة استباقية ضد منشآت التخصيب الإيرانية.
الاختراق النووي
وكشفت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" (IAEA) عن أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة، وهي نسبة تعد الحد الفاصل بين الاستخدامات المدنية والعسكرية، وتكفي لصناعة قنبلة نووية.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن بعض القوات الأميركية أُعيد نشرها خارج مناطق التوتر في الشرق الأوسط كإجراء احترازي، مضيفاً أن "المنطقة قد تكون خطرة"، وشدّد على أن "الأمر بسيط جداً: لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي"#نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/FIvifCmJxx — Independent عربية (@IndyArabia) June 12, 2025
ويعمق هذا التطور المخاوف الدولية من نيات طهران النووية ويزيد التوترات داخل منطقة الشرق الأوسط التي تشهد بالفعل تصعيداً متسارعاً على أكثر من جبهة، إذ تؤكد تقارير الوكالة الدولية أن طهران راكمت كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب تجاوز بعضها الحدود المسموح بها دولياً، مما يثير مخاوف من إمكان قيامها بخطوة مفاجئة نحو "الاختراق النووي"، أي القدرة على إنتاج سلاح نووي في وقت قصير جداً.
ويرى مراقبون أن تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى يعزز موقف إسرائيل التي تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديداً مباشراً لأمنها، وقد تقدم على خطوات استباقية لمنع اكتماله، سواء عبر ضربات عسكرية أو حملات تخريب سيبراني، كما قد يدفع هذا التطور الدول الخليجية إلى مراجعة حساباتها الأمنية والإستراتيجية، وبحسب التقرير ذاته فإن هذا السلوك الذي تتجاوز فيه إيران سقف الاتفاق النووي بهذا الشكل العلني يحدث للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً.
وفي المقابل تدافع طهران عن أنشطتها النووية وتقول إنها مخصصة لأغراض سلمية، مؤكدة أن ارتفاع نسبة التخصيب جاء نتيجة للضغوط الغربية وعدم تنفيذ التعهدات الدولية برفع العقوبات الاقتصادية.
الردع لا يتحقق إلا بالقوة
وفي تقرير أكثر وضوحاً، نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصادر أمنية مطلعة أن إسرائيل "أبلغت دولاً أوروبية حليفة أنها تخطط لضرب منشآت نووية إيرانية خلال أسابيع قليلة"، مؤكدة أن التحضيرات تشمل توجيه ضربات دقيقة باستخدام طائرات "F-35" وصواريخ ذات قدرة على اختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض، وتحديداً مواقع "نطنز" و"فوردو" و"أراك".
وتضيف "التايمز" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات أكثر قناعة بأن "النافذة الدبلوماسية أُغلقت" وأن الردع لا يتحقق إلا بالقوة، بخاصة بعد إعلان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" أن إيران لم تعد تمتثل لأي من القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
أما صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فنقلت في تقرير لها عن مسؤول عسكري كبير أن "الجيش الإسرائيلي أنهى جولات محاكاة مكثفة لضرب أهداف نووية إيرانية في عمق الأرض بمشاركة سلاح الجو والمخابرات، وأنه بات جاهزاً للتنفيذ في أية لحظة"، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تثق بأن إيران ستتراجع، وأن إستراتيجيتها الحالية تقوم على "تحطيم الطموح النووي قبل أن يتحول إلى واقع لا يمكن وقفه".
واشنطن تتوقع الرد الإيراني فوراً
وأشار المتخصص في الأمن القومي ديفيد سانغر ضمن تحليل نشر اليوم في صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الإدارة الأميركية لا تمتلك تأكيداً حول موعد الضربة الإسرائيلية المحتملة ضد إيران، لكنها تُرجح أن الرد الإيراني سيكون سريعاً وشاملاً وقد يشمل استهداف قواعد أميركية في الخليج، إضافة إلى ضرب أهداف داخل إسرائيل.
وأوضح سانغر أن أجهزة الاستخبارات الأميركية رصدت تحركات عسكرية إيرانية غير معتادة قرب منشآت نووية، إضافة إلى تكثيف ملاحظ في مناورات الدفاع الجوي، مما يشير إلى أن طهران تتهيأ لرد منسق على أي هجوم محتمل، وهو ما قد يفضي إلى تصعيد إقليمي متعدد الجبهات.
وفي تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" للكاتبة كارن دي يونغ، فقد أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وعلى رغم توجيهه رسائل دعم واضحة لإسرائيل، لكنه لم يمنحها الضوء الأخضر صراحة لشن ضربة، وأيضاً لم يضع أي خطوط حمر تمنعها.
وأوضحت الصحيفة أن ترمب يعتبر أن الرد الإيراني سيعطيه ورقة ضغط انتخابية داخلية، ولا سيما أنه يظهر كرئيس "يحمي المصالح الأميركية من التهديد النووي الإيراني"، فيما يرى مسؤولون في الـ "بنتاغون" أن الضربة إن حصلت فقد تؤدي إلى حرب استنزاف مفتوحة في المنطقة تعيد الولايات المتحدة للميدان بعمق غير مرغوب فيه.
الرد الإيراني: كل الخيارات مطروحة
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم في تصريح نقلته وسائل إعلام رسمية أن "أي عدوان صهيوني على منشآتنا النووية سيواجه برد ساحق يتجاوز الحدود التقليدية"، مضيفاً أن "طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أية محاولة لاستهداف أمنها القومي، والرد سيكون سريعاً ومباشراً وعلى أكثر من جبهة"، وذكر المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن الرد لن يقتصر على المواقع العسكرية وحسب، بل سيطاول "مراكز القرار السياسي والمصالح الأميركية في المنطقة"، في تحذير واضح موجه لكل من واشنطن وتل أبيب.
وبالتوازي أعادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بث مقاطع قديمة للجنرال قاسم سليماني يشير فيها إلى أن "حيفا وتل أبيب ستكونان أولى الضحايا في حال جرى استهداف إيران عسكرياً"، وهو ما فهم أنه جزء من إستراتيجية ردع نفسية تعيد التأكيد على قدرة طهران على خوض مواجهة واسعة النطاق.
"خسائر لا يمكن احتواؤها"
وفي تحذير صدر عن "معهد دراسات الحرب الأميركي"(ISW) ، أكد الخبراء أن الضربة الإسرائيلية إن نفذت فستقود حتماً إلى تصعيد لا يمكن احتواؤه، وقال التقرير إن "المسألة لم تعد ما إذا كانت هناك ضربة، بل متى؟ وأين؟ وكيف؟ وإن الحسابات الجيوسياسية الحالية تجعل من رد فعل إيران أكبر من مجرد قصف محدود"، أما "معهد كارنيغي للسلام الدولي" فقد اعتبر أن انهيار الاتفاق النووي بالكامل سيقود إلى سباق تسلح إقليمي يشمل السعودية وتركيا وربما مصر، مما سيغير قواعد اللعبة الإستراتيجية في الشرق الأوسط لعقود مقبلة.
"المسدس على الطاولة"
المحلل السياسي السعودي حمود الرويس قال في حديث خاص إلى "اندبندنت عربية" إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتبع نهجاً حاسماً في التعامل مع الملف الإيراني منذ ولايته الأولى، فألغى الاتفاق النووي المبرم مع طهران وفرض عليها عقوبات صارمة، معلناً بوضوح رفضه أي برنامج نووي إيراني.
وأضاف الرويس أنه "خلال الولاية الثانية لترمب، وعلى رغم إعلانه السعي إلى إنهاء الحروب وتخفيف التوترات في المنطقة، لكن المواقف الإسرائيلية الأخيرة في شأن تغيير شكل المنطقة وتصريحاتها عن توجيه ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، دفعتا واشنطن إلى تبني مقاربة مزدوجة تتمثل في التحرك دبلوماسياً لكن مع التلويح بالقوة"، موضحاً أن إرسال المبعوث الأميركي ويتكوف، المعروف بخلفيته في العقارات لا السياسة، جاء بعد تهديدات أميركية ضمنية بالتصعيد العسكري، وقال إن ويتكوف دخل المفاوضات مع إيران بـ "المسدس على الطاولة" بتكليف مباشر من ترمب لفرض معادلة واضحة وهي لا برنامج نووياً في إيران في مقابل وقف التصعيد العسكري، وسبق ذلك، بحسب الرويس، سلسلة من الإجراءات الأميركية لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، من غزة ولبنان إلى العراق واليمن.
وأضاف المحلل السعودي أن التهديد باستخدام القوة بات وسيلة ضغط رئيسة في مفاوضات واشنطن مع طهران يفعّل كلما تعثرت المحادثات، كما ظهر في خطوة سحب الموظفين غير الأساسيين من البعثات الأميركية في المنطقة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع شن حرب شاملة من دون موافقة الكونغرس، لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن قواعدها العسكرية ومصالحها، ومؤكداً أنه في حال أقدمت إسرائيل على توجيه ضربات لإيران فإن الأخيرة قد تستهدف القواعد الأميركية التي تتمركز في كل من قطر والبحرين والعراق، باعتبارها جزءاً من الدعم غير المباشر لتلك العمليات.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
دول الخليج محصنة ولكن
وأكد الرويس أن دول الخليج العربي تملك قدرات دفاعية متقدمة وتتمتع بتنسيق أمني وعسكري مشترك عبر القيادة العسكرية الخليجية الموحدة وقوات درع الجزيرة، خصوصاً في ما يتعلق بسلاحي الجو والدفاع الجوي، مما يمكنها من حماية منشآتها الحيوية، وحذر من أن أي صدام عسكري مباشر سيضع دول الخليج في قلب المواجهة، خصوصاً إذا ما أُغلق مضيق هرمز، مما سيؤثر في صادرات النفط والغاز وخطوط الإمداد العالمية.
وختم الرويس حديثه بأن إسرائيل لا تبدو مقتنعة بالحلول الدبلوماسية، بل إنها ترفض أية مفاوضات أميركية قد تبقي على نفوذ إيران في المنطقة أو تسمح لها بمواصلة تطوير قدراتها النووية، قائلاً إن "تل أبيب تسعى إلى إفشال هذه المحادثات وتتطلع إلى إعادة رسم ملامح المنطقة بما يخدم رؤيتها لشرق أوسط جديد يخلو من أية قوة إقليمية قادرة على منافستها".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: المزيد من الهجمات قادم... المزيد والمزيد
ترمب: المزيد من الهجمات قادم... المزيد والمزيد

Independent عربية

timeمنذ 29 دقائق

  • Independent عربية

ترمب: المزيد من الهجمات قادم... المزيد والمزيد

حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة إيران على إبرام اتفاق حول برنامجها النووي، وقال إن الوقت لا يزال متاحاً أمام طهران لمنع مزيد من الصراع مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه منح طهران 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق. ونقلت قناة "إي بي سي نيوز" عن الرئيس الأميركي قوله إن الهجوم الإسرائيلي على إيران "ممتاز"، متوعداً بأن "المزيد من الهجمات قادم... المزيد والمزيد". وكان ترمب قال على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "وقع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحاً لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل وستكون أكثر وحشية". وحض الرئيس الأميركي إيران على "إبرام اتفاق قبل أن لا يبقى هناك شيء"، مشدداً "افعلوا ذلك قبل أن يفوت الأوان". وكتب ترمب، "قلت لهم إن ذلك سيكون أسوأ من كل ما عرفوا أو توقعوا أو كل ما قيل لهم في السابق، إن الولايات المتحدة تصنع المعدات العسكرية الأفضل والأكثر فتكاً من أي كان في العالم، وبفارق كبير، وإن إسرائيل لديها كثير منها، وستتلقى المزيد، وإنهم يعرفون كيف يستخدمونها". وأضاف "بعض الإيرانيين من الخط المتشدد تكلموا بشجاعة، لكنهم لم يكونوا على علم بما سيحصل لهم. جميعهم قتلوا الآن، والقادم أسوأ". ويجمع ترمب الجمعة مجلس الأمن القومي في الساعة 11:00 (15:00 ت غ) في البيت الأبيض في واشنطن. القنبلة النووية وكان الرئيس الأميركي قال في مقابلة مع "فوكس نيوز" في وقت سابق الجمعة إن إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية، وإن الولايات المتحدة تأمل في عودة طهران لطاولة المفاوضات. ونقلت جينفير غريفن مراسلة "فوكس نيوز" عن ترمب قوله بعد بدء الضربة الإسرائيلية على إيران "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونأمل في أن تعود لطاولة المفاوضات. سنرى، هناك أشخاص عدة في القيادة لن يعودوا". وأكد ترمب أنه أبلغ مسبقاً بالضربات الاسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكرراً موقفه بأن طهران "لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية". وسعت إدارة ترمب إلى النأي بالولايات المتحدة عن الضربات الإسرائيلية على إيران، وهي هجمات من المرجح أن تعقد مساعي الرئيس الأميركي إلى التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران. وقالت إسرائيل إنها قصفت أهدافاً نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، في وقت كانت إدارة ترمب تستعد فيه لعقد جولة سادسة من المحادثات يوم الأحد في شأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم. وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارة ترمب، أن الضربات الإسرائيلية كانت أحادية الجانب، وأن واشنطن كانت تعلم أن الضربات ستحدث. وقال روبيو في بيان "لم نشارك في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة"، وأضاف "أبلغتنا إسرائيل بأنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقبل ساعات قليلة من الضربات، حث ترمب على إيجاد حل دبلوماسي للتوترات، مشيراً إلى أن توجيه ضربة لإيران "أمر وارد جداً". وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، على رغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أمس الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاماً. وجه روبيو تحذيراً شديد اللهجة لإيران، بعد يوم من إصدار الولايات المتحدة أمراً لبعض الموظفين الأميركيين بمغادرة الشرق الأوسط جراء التوتر في المنطقة، وقال "دعوني أكون واضحاً: يجب ألا تستهدف إيران المصالح أو الأفراد الأميركيين". ولم يذكر ما إذا كانت واشنطن ستدعم إسرائيل إذا واجهت ضربات انتقامية، وهو موقف معتاد في ما سبق. يتزايد الخلاف بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شأن إيران وطريقة تعامله مع الحرب في غزة، إذ يسعى ترمب إلى إبرام اتفاق مع طهران وتسريع وصول المساعدات الغذائية إلى غزة. وتحدث ترمب ونتنياهو يوم الإثنين، وصرح ترمب للصحافيين بأن الموضوع الرئيس كان إيران. وفي حديثه للصحافيين أمس الخميس، أشار إلى احتمال وقوع هجوم إسرائيلي قريب. وقال "حسناً، أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بصرامة أكبر، مما يعني أنها ستضطر إلى منحنا بعض الأمور التي لا ترغب في منحنا إياها الآن". وربما يعرض رد إيران على الضربات الإسرائيلية القوات والدبلوماسيين الأميركيين في المنطقة للخطر، نظراً إلى أن الولايات المتحدة الداعم الرئيس لإسرائيل. وتزايدت المخاوف الأمنية منذ أن صرح ترمب يوم الأربعاء بأنه سيتم إجلاء الموظفين الأميركيين من المنطقة لأنها "قد تكون مكاناً خطراً"، وأنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي. وأعلنت واشنطن وطهران أمس الخميس عن خطط لعقد جولة أخرى من المحادثات يوم الأحد في سلطنة عمان بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الاجتماع سيعقد، ولم يجب متحدث باسم ويتكوف على استفسار بهذا الشأن.

الجيش الإسرائيلي: دمرنا "عشرات" أنظمة الرادار ومنصات الصواريخ بالضربات على إيران
الجيش الإسرائيلي: دمرنا "عشرات" أنظمة الرادار ومنصات الصواريخ بالضربات على إيران

الأمناء

timeمنذ 30 دقائق

  • الأمناء

الجيش الإسرائيلي: دمرنا "عشرات" أنظمة الرادار ومنصات الصواريخ بالضربات على إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه دمر "عشرات" أنظمة الرادار ومنصات إطلاق الصواريخ أرض جو في غرب إيران في سلسلة الضربات الجوية التي نفذها على إيران. وأضاف بالقول: "دمرنا صواريخ باليستية كانت موجهة نحونا". وأوضح الجيش في بيان: "خلال الساعات الأخيرة، أنجزت مقاتلات تابعة لسلاح الجو بناء على معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية المخابرات، عملية واسعة النطاق ضد نظام الدفاع الجوي للنظام الإيراني في غرب إيران"، مضيفا أنه "في إطار هذه الضربات، تم تدمير عشرات أنظمة الرادارات وقاذفات الصواريخ أرض جو". وفي وقت سابق، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، اليوم الجمعة، بأن إيران أطلقت أكثر من مائة طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل في الساعات الماضية، قائلا: "أمامنا ساعات صعبة". وذكر مراسل العربية أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بإسقاط مسيرات إيرانية. جاء ذلك ردا على إطلاق إسرائيل عملية سمتها "الأسد الصاعد" قالت إن هدفها "ضرب البرنامج النووي الإيراني"، واستهدفت غاراتها حيا يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران. وأوضح الناطق باسم الجيش إيفي ديفرين لصحافيين "أطلقت إيران حوالي مائة مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ونعمل على اعتراضها". وأضاف أن 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران وضربت حوالي مائة هدف في مناطق إيرانية مختلفة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "خطط للهجوم على إيران منذ فترة طويلة"، وإن العملية "تمت باختراقات في صفوف إيران"، مضيفا أن قادة المنظومة الأمنية في إيران قتلوا وما يزال الجيش يقصف أهدافا عسكرية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات ضد إيران لتدمير المنشآت الحيوية للبرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الهجوم طال قلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، ومنشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز، وعلماء فيزياء نووية. وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني: "لقد أطلقت إسرائيل للتو عملية "الأسد الصاعد"، وهي عملية عسكرية محددة الأهداف تسعى إلى القضاء على التهديد الذي تشكله إيران على وجود إسرائيل. هذه العملية سوف تستمر عدة أيام طالما كان ذلك ضرورياً". مضيفاً أن الغرض الرئيسي من الضربات هو "تعطيل البرنامج النووي الإيراني". وأشار رئيس الوزراء إلى أن طهران لا تريد تسوية النزاع بشأن برنامجها النووي من خلال الدبلوماسية، ولا تريد التخلي عن قدرات تخصيب اليورانيوم، وبالتالي لم يكن أمام إسرائيل خيار سوى المضي قدماً في توجيه الضربات. وأردف نتنياهو "لقد ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني، وضربنا قلب برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، وهاجمنا منشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية في نطنز، واستهدفنا علماء فيزياء نووية بارزين يعملون على القنبلة الإيرانية، وضربنا أيضاً قلب برنامج الصواريخ الإيراني".

200 طائرة و300 قنبلة.. تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على إيران
200 طائرة و300 قنبلة.. تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على إيران

الأمناء

timeمنذ 30 دقائق

  • الأمناء

200 طائرة و300 قنبلة.. تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على إيران

قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إيفي دفرين، اليوم الجمعة، إن إيران أطلقت 100 طائرة مسيّرة، وجارٍ التعامل معها، مضيفاً "أمامنا ساعات صعبة". ويأتي ذلك بعد أن شنّت إسرائيل هجوماً واسعاً على طهران، استهدف منشآتها النووية، وأدى إلى مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري، وعلماء نوويين. وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريحات إعلامية "بمشاركة 200 مقاتلة، واستخدام 300 قنبلة، قمنا بضرب حوالي 100 هدف في مناطق إيرانية مختلفة، واستطعنا من خلالها القضاء على رؤوس المنظومة الأمنية والدفاعية في إيران". وتابع "ضرباتنا أدت إلى مقتل رئيس الحرس الثوري ورئيس الأركان، وبعض الأسماء التي سنعلن عنها لاحقاً". وأوضح أن "إيران كانت قريبة من الحصول على سلاح نووي، وهدف عمليتنا هو القضاء على التهديد"، لافتاً إلى أن "قواتنا ما زالت في حالة هجوم، حيث يشن طيارونا هجمات على المنشآت النووية الإيرانية". نتانياهو يشيد بالضربات "الافتتاحية" ضد إيران - موقع 24 أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالغارات الجوية "الافتتاحية"، التي شنّها جيشه على مواقع مختلفة في إيران، فجر اليوم الجمعة، مؤكداً بأنّها كانت "ناجحة للغاية". وعقب الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن المعلومات الاستخبارية كانت تؤشر إلى أن البرنامج النووي الإيراني، شارف "نقطة اللاعودة". وقال في بيان: "خلال الأشهر الماضية، أظهرت المعلومات الاستخبارية المجمعة أدلة على أن النظام الإيراني يقترب من نقطة اللاعودة". وأشار إلى أن "تركيز جهود النظام الإيراني على إنتاج آلاف الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب، إضافة إلى إقامة مجمعات تخصيب غير مركزية ومحصنة في منشآت تحت الأرض، يمكّن النظام من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات الاستخدام العسكري، ما يتيح له الحصول على سلاح نووي خلال فترة زمنية قصيرة". من جهته، قال مصدر أمني إيراني لوكالة رويترز، إن "إيران تخطط لرد قاس على الهجوم الإسرائيلي"، مضيفاً أن "تفاصيل الرد الإيراني تجري مناقشتها على أعلى المستويات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store