
ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين صعب ويجب على إسبانيا أن تعوضنا بالتجارة
صرّح ترامب بأنه قد يستأنف المفاوضات مع طهران الأسبوع المقبل، قائلًا: "قد نوقّع اتفاقًا، لا أعرف". لكنه أضاف أن الأمر لا يهمه كثيرًا، مؤكدًا: "انتهى أمر إيران، ودمرت طموحاتها النووية".
وقد هاجم التقارير التي شككت في تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، ووجّه انتقادات حادة لوسائل إعلام مثل "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، متهمًا إياها بـ"الإضرار بالطيارين الأمريكيين".
وأضاف: "أحد الطيارين أكد لي أن الضربة كانت مثالية"، وأن "النيران اشتعلت تحت الأرض بعد القصف".
تصريحات وزير الدفاع
من جهته، دافع وزير الدفاع بيت هيغسيث عن موقف ترامب، الذي اقترح أن يسميه ممازحًا بـ"وزير الحرب"، واتهم الإعلام بتحريف المعلومات الاستخباراتية المسربة لإلحاق الضرر بالرئيس. وقال: "يحاولون إظهاره بصورة سيئة".
المواجهة بين إيران وإسرائيل
وأكد سيد البيت الأبيض أن المواجهة بين طهران وتل أبيب قد انتهت، مشيرًا إلى أن الطرفين "متعبان". كما أوضح أن الهجوم على قاعدة العديد الجوية في قطر تم دون إصابات، إذ أُخليت القاعدة بالكامل باستثناء المدفعية.
وفي إشارة إلى تخفيف العقوبات عن إيران، قال: "سيحتاجون إلى المال لإعادة بناء بلادهم، ونحن نريد أن نرى ذلك".
إشادة أمين عام الناتو
بدوره، أشاد أمين عام الناتو مارك روته بتدخل ترامب في النزاع الإيراني- الإسرائيلي، قائلًا: "إجراءاتك الحاسمة كانت استثنائية وجعلتنا أكثر أمانًا".
أوكرانيا وبطاريات باتريوت
وعند سؤاله عن إمكانية إرسال مزيد من بطاريات باتريوت إلى أوكرانيا، قال ترامب: "سنرى، الأمر صعب لأنها فعالة للغاية بنسبة 100% ونحتاجها نحن أيضًا كما تحتاجها إسرائيل".
وعن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعم أنه "يريد الخروج من هذا الوضع، إنه فوضى بالنسبة له". وأضاف: "اتصل بي مؤخرًا وعرض مساعدتي بشأن إيران، فقلت له: 'لا، يمكنك مساعدتي بشأن روسيا'".
وقد سأله أحد الصحفيين عن عدم قدرته على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما وعد، فاعترف بذلك، وقال إن الامر أصعب مما تتخيلون، بوتين صعب، ولدينا مشاكل مع زيلينسكي".
لكنه عدد الحروب التي استطاع إنهاءها خلال ولايته، وأهمها بين الهند وباكستان، حسب تعبيره.
إسبانيا ونفقات الدفاع
وأشاد ترامب بقرار الناتو لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5%، باستثناء إسبانيا التي رفضت. واعتبر أنه يمثل "نصبًا تذكاريًا للنصر".
أما عن موقف مدريد، فوصفه بأنه "غير عادل"، مقترحًا تعويض ذلك بفرض رسوم جمركية أعلى عليها.
ورغم أن إسبانيا عضو في الاتحاد الأوروبي الذي يتولى التفاوض التجاري نيابة عن أعضائه، أصر ترامب على أنه "سيتفاوض مباشرة مع إسبانيا".
ترامب "أب الحلف"
وكان روته قد وصف ترامب بـ"أب الحلف". ورد الأخير ضاحكًا: "روته يحبني، أعتقد أنه يحبني.. لو كان الأمر عكس ذلك لضربته بشكل مبرح، لقد قال ذلك بمودة كبيرة، "أنت والدي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 2 ساعات
- يورو نيوز
خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآت إيران النووية
ووفقًا لما نشرته شبكة "NBC"، فقد أُحيل إلى الكونغرس الأميركي تقرير استخباراتي سرّي استعرض نتائج الهجوم، وأكد أن الضربات الجوية الأميركية أخّرت البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، لكنها لم تُعطِّله بالكامل. التقرير، الذي اطلع عليه أعضاء في مجلس الشيوخ خلف أبواب مغلقة، جاء متناقضًا مع التصريحات الرسمية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين أكدا أن البرنامج "دُمّر كلياً". من جانبها، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن تقريرًا لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية كشف أن الضربات، التي استهدفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، ألحقت أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية، لكنها لم تُحدث دمارًا شاملاً. وبيّن التقرير أن كميات من اليورانيوم عالي التخصيب نُقلت قبل الهجوم، كما أن الجزء الأكبر من أجهزة الطرد المركزي ظل سليمًا. وأشار التقرير إلى أن منشأة فوردو، التي تقع داخل جبل وعلى عمق يزيد عن 80 مترًا، تعرضت لتدمير جزئي في مداخلها وبعض بنيتها التحتية، في حين لم يُصَب الهيكل الداخلي للمنشأة بأضرار جسيمة. مصادر تحدثت إلى الوكالة لفتت إلى أن تقييمات سابقة كانت قد نبهت إلى صعوبة تدمير منشأة فوردو بضربة جوية تقليدية بسبب تحصينها الفائق. هذا التباين في التقديرات فجّر موجة انتقادات داخلية، أبرزها من السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، الذي أعرب لموقع "أكسيوس" عن "قلق بالغ من تلاعب الرئيس ترامب بالمعلومات الاستخباراتية". بدوره، صعّد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من لهجته، متهمًا مُسرّب المعلومات بـ"الخيانة"، مطالبًا بمحاكمته. وفي المقابل، وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو التقارير الاستخباراتية بأنها "كاذبة"، مؤكدًا، في تصريحات لمجلة "بوليتيكو"، أن إيران أصبحت "أبعد من أي وقت مضى عن حيازة سلاح نووي" بعد الضربة الأخيرة. كما رفض البيت الأبيض بشدة ما ورد في تقرير وكالة استخبارات الدفاع، واعتبرته "خاطئًا تمامًا"، وقالت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، إن "تسريب هذه المعلومات يهدف إلى تقويض الرئيس ترامب والتقليل من نجاح العملية العسكرية الدقيقة". وأكدت ليفيت أن الضربة استخدمت 14 قنبلة بوزن 30 ألف رطل لكل منها، مما يعني، على حد تعبيرها، "دمارًا شاملاً"، في حين شدد ترامب مرارًا خلال الأيام الماضية على أن "منشآت فوردو ونطنز وأصفهان قد دُمّرت بالكامل، ولن تتمكن إيران من إعادة بنائها". وهو ما أكده نتنياهو في خطاب متلفز قال فيه: "وعدتكم لعقود بأن إيران لن تملك سلاحًا نوويًا، وقد أوفينا بالوعد ودمرنا البرنامج". ويأتي هذا الجدل بعد أن شنت إسرائيل، عدة ضربات جوية على إيران بدأت في 13 يونيو/حزيران واستمرت 12 يومًا، استهدفت خلالها منشآت عسكرية ونووية ومدنية، واغتالت عددًا من العلماء والقادة العسكريين. وأسفرت الضربات عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5332 آخرين، وفق وزارة الصحة الإيرانية. الرد الإيراني لم يتأخر، إذ أطلقت طهران وابلًا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، اخترقت أعداد منها الدفاعات الجوية وأوقعت دمارًا وذعرًا واسع النطاق، فضلاً عن سقوط 28 قتيلًا و3,238 جريحًا، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية. وفي أعقاب الضربات الإيرانية، شنّت الولايات المتحدة هجومًا على منشآت نووية داخل إيران، مدعية "نهاية" البرنامج النووي، وردّت طهران بقصف قاعدة العديد الأميركية في قطر، مما زاد من خطورة التصعيد. وفي 24 يونيو/حزيران، أعلنت واشنطن رسميًا التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد أسابيع من التصعيد الذي أعاد المنطقة إلى حافة الحرب المفتوحة.


يورو نيوز
منذ 6 ساعات
- يورو نيوز
ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين صعب ويجب على إسبانيا أن تعوضنا بالتجارة
صرّح ترامب بأنه قد يستأنف المفاوضات مع طهران الأسبوع المقبل، قائلًا: "قد نوقّع اتفاقًا، لا أعرف". لكنه أضاف أن الأمر لا يهمه كثيرًا، مؤكدًا: "انتهى أمر إيران، ودمرت طموحاتها النووية". وقد هاجم التقارير التي شككت في تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، ووجّه انتقادات حادة لوسائل إعلام مثل "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، متهمًا إياها بـ"الإضرار بالطيارين الأمريكيين". وأضاف: "أحد الطيارين أكد لي أن الضربة كانت مثالية"، وأن "النيران اشتعلت تحت الأرض بعد القصف". تصريحات وزير الدفاع من جهته، دافع وزير الدفاع بيت هيغسيث عن موقف ترامب، الذي اقترح أن يسميه ممازحًا بـ"وزير الحرب"، واتهم الإعلام بتحريف المعلومات الاستخباراتية المسربة لإلحاق الضرر بالرئيس. وقال: "يحاولون إظهاره بصورة سيئة". المواجهة بين إيران وإسرائيل وأكد سيد البيت الأبيض أن المواجهة بين طهران وتل أبيب قد انتهت، مشيرًا إلى أن الطرفين "متعبان". كما أوضح أن الهجوم على قاعدة العديد الجوية في قطر تم دون إصابات، إذ أُخليت القاعدة بالكامل باستثناء المدفعية. وفي إشارة إلى تخفيف العقوبات عن إيران، قال: "سيحتاجون إلى المال لإعادة بناء بلادهم، ونحن نريد أن نرى ذلك". إشادة أمين عام الناتو بدوره، أشاد أمين عام الناتو مارك روته بتدخل ترامب في النزاع الإيراني- الإسرائيلي، قائلًا: "إجراءاتك الحاسمة كانت استثنائية وجعلتنا أكثر أمانًا". أوكرانيا وبطاريات باتريوت وعند سؤاله عن إمكانية إرسال مزيد من بطاريات باتريوت إلى أوكرانيا، قال ترامب: "سنرى، الأمر صعب لأنها فعالة للغاية بنسبة 100% ونحتاجها نحن أيضًا كما تحتاجها إسرائيل". وعن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعم أنه "يريد الخروج من هذا الوضع، إنه فوضى بالنسبة له". وأضاف: "اتصل بي مؤخرًا وعرض مساعدتي بشأن إيران، فقلت له: 'لا، يمكنك مساعدتي بشأن روسيا'". وقد سأله أحد الصحفيين عن عدم قدرته على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما وعد، فاعترف بذلك، وقال إن الامر أصعب مما تتخيلون، بوتين صعب، ولدينا مشاكل مع زيلينسكي". لكنه عدد الحروب التي استطاع إنهاءها خلال ولايته، وأهمها بين الهند وباكستان، حسب تعبيره. إسبانيا ونفقات الدفاع وأشاد ترامب بقرار الناتو لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5%، باستثناء إسبانيا التي رفضت. واعتبر أنه يمثل "نصبًا تذكاريًا للنصر". أما عن موقف مدريد، فوصفه بأنه "غير عادل"، مقترحًا تعويض ذلك بفرض رسوم جمركية أعلى عليها. ورغم أن إسبانيا عضو في الاتحاد الأوروبي الذي يتولى التفاوض التجاري نيابة عن أعضائه، أصر ترامب على أنه "سيتفاوض مباشرة مع إسبانيا". ترامب "أب الحلف" وكان روته قد وصف ترامب بـ"أب الحلف". ورد الأخير ضاحكًا: "روته يحبني، أعتقد أنه يحبني.. لو كان الأمر عكس ذلك لضربته بشكل مبرح، لقد قال ذلك بمودة كبيرة، "أنت والدي".


يورو نيوز
منذ 10 ساعات
- يورو نيوز
واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي
هذا التصريح يُعد تراجعاً واضحاً عن سياسة "الضغط الأقصى" التي أعاد ترامب تفعيلها فور عودته إلى البيت الأبيض في فبراير 2025، والتي هدفت إلى خفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر في محاولة لحرمان طهران من تمويل برنامجها النووي. غير أن ترامب يبدو أنه يعيد تشكيل أدوات الضغط الأميركية، مستبدلاً العقوبات الصارمة بمزيج من الحوافز التجارية والتهدئة السياسية، في إطار ما وصفه مراقبون بـ"الدبلوماسية التبادلية". فإلى جانب إعلانه عن وقف إطلاق نار مبدئي بين إسرائيل وإيران، جاءت هذه اللفتة تجاه بكين كمؤشر على صفقة غير معلنة: استقرار إقليمي مقابل تعزيز صادرات الطاقة الأميركية. النفط الإيراني... طريق الصين الخلفي وتستورد الصين اليوم نحو 90% من صادرات النفط الإيراني المنقولة بحراً، مستفيدة من ضعف الطلب العالمي على هذا النفط بفعل العقوبات الأميركية. وتشير بيانات شركة "كبلر" إلى أن متوسط واردات الصين من الخام الإيراني بلغ 1.38 مليون برميل يومياً في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ1.48 مليون برميل يومياً في عام 2024، أي ما نسبته 14.6% من مجمل وارداتها النفطية. ويُعد المشترون الأساسيون لهذا النفط شركات التكرير المستقلة في مقاطعة شاندونغ، والتي تجذبها الأسعار المنخفضة التي يقدمها الموردون الإيرانيون مقارنة بالنفط غير الخاضع للعقوبات. وتشكل هذه الشركات نحو ربع طاقة التكرير الصينية، وتعمل بهوامش ربح ضئيلة، وأحياناً سالبة، ما يجعلها أكثر عرضة للمخاطرة والضغوط الناجمة عن ضعف الطلب المحلي. في المقابل، تواصل شركات النفط الحكومية الكبرى في الصين الامتناع عن التعامل مع الخام الإيراني منذ عام 2018، نتيجة المخاوف من العقوبات الأميركية، وهو ما دفع إدارة ترامب مؤخراً إلى إدراج ثلاث من شركات التكرير المستقلة على قائمة العقوبات، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز". خصومات حادة وسوق موازية ووفقاً لبيانات السوق، يباع النفط الإيراني الخفيف حالياً بخصم يتراوح بين 3.30 و3.50 دولارات للبرميل دون سعر خام برنت في بورصة "إنتركونتيننتال" لتسليمات يوليو، مقارنة بخصومات بلغت نحو 2.50 دولار في يونيو. وتشير مصادر تجارية إلى أن هذا التراجع في الأسعار يأتي في وقت بدأت فيه شركات التكرير الصينية المستقلة التباطؤ في الشراء، وسط محاولات من الموردين لتصريف المخزونات. وبالمقارنة مع نفط الشرق الأوسط غير الخاضع للعقوبات، تُباع الشحنات الإيرانية بخصم يتراوح بين 7 و8 دولارات للبرميل، ما يمنحها ميزة تنافسية تُغري المشترين الباحثين عن هوامش أرباح رغم المخاطر السياسية. ويرى مراقبون أن هذا التحول في لهجة ترامب لا يهدف إلى خفض أسعار النفط فحسب، بل إلى استثمار النفوذ العسكري والدبلوماسي الأميركي لتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة. فالرسالة المبطنة إلى بكين واضحة: التعاون التجاري سيُكافأ، وتجنب التصعيد سيُقابل بتساهل في العقوبات. ومع بقاء الصين الحريصة على علاقتها بإيران دون ردود فعل قوية تجاه التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، يبدو أن واشنطن اختارت أن ترد بالمرونة، أملاً في دفع بكين نحو زيادة وارداتها من النفط الأميركي وتقليل اعتمادها على الخام الإيراني المدعوم من موسكو.