
أكسيوس: إدارة ترامب تصنف 533 شركة وكيان داخل أمريكا بناءً على ولائها للرئيس
وبحسب ما نقلته صحيفة "أكسيوس" الأمريكية، فإن القائمة التى تضم 533 كيانا بين شركات ومنظمات تجارية، تصنف مستويات الدعم إلى "قوي" و"متوسط" و"ضعيف"، استنادا إلى معايير تشمل البيانات الصحفية، والإعلانات، والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وحضور فعاليات البيت الأبيض، وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالتشريع الضريبى والإنفاقى المحورى للرئيس .
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، دون الكشف عن هوياتها، أن القائمة تُستخدم كأداة لاتخاذ قرارات تتعلق بالطلبات المقدمة من الشركات إلى الإدارة الأمريكية، فى إطار سياسات "أمريكا أولاً" والنزعة الحمائية التى يتبناها ترامب.
ومن بين الشركات التى حصلت على تقييمات إيجابية، شركة "دور داش" لتوصيل طلبات الطعام، وخطوط "يونايتد إيرلاينز" الجوية، وخطوط "دلتا إيرلاينز"، وشركة "أوبر" للنقل، وشركة "إيه تى آند تي" للاتصالات، وشركة "سيسكو" للحلول التكنولوجية، إضافة إلى "جمعية شركات الطيران الأمريكية" و"جمعية مصنعى الصلب".
ووفقا لـ"أكسيوس"، لم تكشف المصادر عن أسماء الشركات التى حظيت بتصنيف منخفض، إلا أن شركات الطاقة النظيفة قد تكون من أبرز المتضررين نتيجة انتقادها لتقليص الحوافز الخضراء فى مشروع القانون .
كما شهدت الأسابيع الأخيرة خلافات حادة بين ترامب وعدد من قيادات بورصة "وول ستريت"، إذ هاجم الرئيس الرئيس التنفيذى لشركة "جولدمان ساكس" ديفيد سولومون، ساخرا من هوايته السابقة فى مجال الـ"دى جيه"، قائلا إنه "ينبغى أن يركز على الموسيقى بدلا من إدارة مؤسسة مالية كبرى".
كذلك دخل ترامب فى صدام مع مديرى "جى بى مورجان تشيس" و"بنك أوف أمريكا"، متهما المصارف برفض قبول أكثر من مليار دولار من الودائع، وردا على ذلك وقع ترامب أمرا تنفيذيا يمنع البنوك من التمييز ضد العملاء لأسباب سياسية، فى خطوة قد تزيد التوتر بين البيت الأبيض والقطاع المصرفي.
ويسعى ترامب لتعزيز سيطرته على الشركات الأمريكية عبر إجراءات حمائية، تتضمن منح إعفاءات ضريبية للشركات التى تعيد الوظائف إلى الولايات المتحدة، وفرض رسوم جمركية على تلك التى تواصل إنتاجها فى الخارج.
وسارعت شركات كبرى إلى إظهار ولائها، سواء من خلال تقديم حصص للحكومة الأمريكية أو عبر هدايا شخصية لترامب، حيث أعلنت شركة "إنفيديا" الأمريكية للتكنولوجيا الأسبوع الماضى تخصيص 15% من عائداتها فى الصين للحكومة الأمريكية، ضمن اتفاق يسمح باستئناف صادراتها إلى بكين، بعد أن فرض ترامب حظراً سابقاً على تصدير تقنيات الرقائق الذكية الخاصة بها إلى الصين.
كما أعلن الرئيس التنفيذى لشركة "آبل" تيم كوك استثمار 100 مليار دولار فى التصنيع الأمريكي، بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الرقائق الأجنبية، وقدّم كوك لترامب لوحة زجاجية بقاعدة من الذهب عيار 24 قيراطا، ما ساهم فى إعفاء الشركة من الرسوم المقترحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 20 دقائق
- مصراوي
تظاهرات أمريكية ضد خطط الجمهوريين لإعادة تقسيم الدوائر
(د ب أ) خرج الآلاف في تظاهرات بالولايات المتحدة، أمس السبت، احتجاجا على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد دعوة منظمين إلى احتجاجات في نحو 300 مدينة تحت شعار "قاوموا استيلاء ترامب". وشهدت مدينة أوستن بولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة أحد أكبر التجمعات، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بمشاركة نحو خمسة آلاف متظاهر، يعارضون بشكل رئيسي خطة الجمهوريين لإعادة رسم الخرائط الانتخابية. وترتبط هذه الاحتجاجات بتوازن القوى في الكونجرس الأمريكي، الذي يتألف من مجلسي النواب والشيوخ. ويحظى الحزب الجمهوري حاليا بأغلبية ضئيلة في كلا المجلسين. وقبل انتخابات الكونجرس المقررة في عام 2026، يعتزم الجمهوريون إعادة رسم عدة دوائر انتخابية في تكساس لصالحهم، مما قد يؤثر على السيطرة على مجلس النواب. وتعرف هذه الممارسة، باسم "جيريمانديرينج" (التلاعب بالدوائر الانتخابية)، وقد استخدمها كلا الحزبين تاريخيا لتحقيق مكاسب انتخابية بشكل منهجي. وكانت الاحتجاجات ضد ترامب أوسع نطاقا بكثير، مقارنة بفترة ولايته الأولى، بحسب إحصاءات تحالف الحشود بجامعة هارفارد. وفي منتصف يونيو الماضي، جذبت مظاهرات "لا للملوك" (No Kings) مشاركة عدة ملايين عبر أنحاء البلاد، مما جعلها واحدة من أكبر الاحتجاجات الجماهيرية في تاريخ الولايات المتحدة.


البورصة
منذ 20 دقائق
- البورصة
الشرع: سوريا جذبت 28 مليار دولار استثمارات أجنبية منذ الإطاحة بالأسد
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن أولوية حكومته تتمثل في تسهيل عودة النازحين وإعادة بناء البنى التحتية التي دمرتها الحرب، منوّهاً أن بلاده استقطبت استثمارات خارجية بقيمة 28 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الماضية منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، مع توقعات بارتفاعها إلى 100 مليار دولار؛ 'ما يشكل أساساً لإعادة الإعمار'. جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدها الشرع في محافظة إدلب، بحضور أكاديميين وسياسيين وممثلين عن النقابات المهنية ووجهاء محليين، حيث تناول خطط التنمية، وأولويات المرحلة الانتقالية، إلى جانب التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه سوريا حالياً. الشرع كشف أن حكومته بصدد إطلاق صندوق تنمية مخصص لجمع تبرعات من المغتربين السوريين، يهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المدمرة، ومعالجة ملف القروض، وفتح آفاق جديدة للاستثمار اعتماداً على الموارد المحلية. وأضاف: 'الوضع الحكومي لا يزال مترهلاً، والضغوط على الإنفاق مرتفعة، لكن شهدنا تحسناً خلال الشهرين الماضيين'، مشدداً على وجود 'خطط استراتيجية على الصعيدين الداخلي والدولي، لمعالجة أزمة المخيمات وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتحقيق عودة منظمة وآمنة للنازحين'. في سياق حديثه عن المشهد السياسي، قال الشرع: 'أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا، ونتجه الآن نحو معركة جديدة لتوحيد البلاد، لكن هذه المعركة يجب ألاّ تُخاض بالدماء أو بالقوة العسكرية'، مُشيراً إلى أن 'أهم رأس مال لسوريا هو وحدتها الداخلية، إلا أن هناك قوى دولية تسعى لضرب هذا الأساس'. ولفت إلى أن أبرز التحديات الراهنة تتمثل في الحفاظ على اللحمة الوطنية، مؤكداً على ضرورة إدارة هذا الملف بالحوار والتفاهم، مُعتبراً أن 'التنافس السلبي المحكوم بطموحات شخصية نحو المناصب يشكل عائقاً أمام إعادة النهوض'. الرئيس السوري تطرق إلى تطورات الأوضاع في محافظة السويداء، معترفاً بوقوع 'تجاوزات من جميع الأطراف' خلال المواجهات الأخيرة، واصفاً المشهد بأنه 'أثر سلباً على الدولة'. وقال: 'ندرك حجم النزاعات المتجذرة تاريخياً بين عشائر البدو وطائفة الدروز، ونحن ندينها ولا نقر بها'. وأوضح أن الدولة لا تسيطر بالكامل على المحافظة، إلا أن 90% من سكانها 'لديهم انتماء وطني واضح'، مشيراً إلى التزام الحكومة بمحاسبة جميع المتورطين في الأحداث، مع إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار، وعودة النازحين، وتحقيق مصالحة اجتماعية بين المكونات المحلية. الشرع أفاد أن آلية عودة مؤسسات الدولة إلى السويداء بدأت بالفعل، معتبراً أن الأحداث الأخيرة شكّلت 'امتحاناً حقيقياً للدولة في هذه المرحلة'.

مصرس
منذ 23 دقائق
- مصرس
بوتين وترامب على طاولة إعادة رسم العالم
فى صباح شِبه قطبى؛ حيث تلتقى روسيا وأمريكا على حافة مضيق بيرينغ، عقدت فى 15 أغسطس 2025 قمة غير عادية بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين على أرض أمريكية فى قاعدة إلمندورف- ريتشاردسون بمدينة أنكوراج، ألاسكا. لقاء يأتى فى توقيت بالغ الدلالة، بعد أسابيع من تصعيد لفظى متبادل بدا- فى عيون كثيرين- ك«مسرحية هزلية» لرفع سقف التوقعات والتشدد، قبل أن يفتح الباب لاتفاقات محتملة على الطاولة ذاتها: أوكرانيا أولاً، ثم أمن أوروبا، ثم معايير النظام الدولى فى اليوم التالى للقمة. هذا مشهد يعيد ألاسكا إلى صدارة الجغرافيا السياسية؛ الولاية التى كانت يومًا أرضًا روسية قبل أن يتم بيعها لواشنطن عام 1867، وصارت لاحقًا عقدة رادار وذاكرة حرب باردة. لماذا ألاسكا الآن؟لقاء ترامب وبوتين الذى يُعتبر الأول منذ عام 2019، واختيرت ولاية ألاسكا تحديدًا لتكون مقر انعقاد هذه القمة المرتقبة العالمية، ليس بمحض الصدفة، اختيار ألاسكا له رمزية تاريخية؛ إنه اختيار جغرافى- استراتيجى يذكر بأن موسكو وواشنطن «جارتان» تفصل بينهما أميال قليلة فى الشمال الأقصى. وقد أكد الكرملين، عبر المستشار يورى أوشاكوف، موعد ومكان القمة؛ مبرزًا منطق «الجوار» لتفسير المكان. بالنسبة للبيت الأبيض، الموقع قاعدة عسكرية طالما استخدمت لمراقبة النشاط الروسى فى المحيط الهادئ والقطب الشمالى، وبالنسبة لموسكو؛ هو مكان حيادى داخل الولايات المتحدة، ولاية بعيدة كانت فى الماضى تحت يد الإمبراطورية الروسية مما يتيح صورة «الند للند». أوكرانيا أولاً… وبلا زيلينسكىتتقدم حرب أوكرانيا جدول الأعمال فى هذه القمة: وقف إطلاق النار، ترتيبات أمنية، ومعادلات السيادة والانسحاب. المثير أن القمة ستنعقد من دون حضور الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، فى إشارة إلى نمط «التفاهمات الكبرى» فوق رؤوس الأطراف، وإن وعد الأوروبيون والأوكرانيون بإحاطات لاحقة. هذا الاستبعاد يفاقم الشكوك فى كييف والعواصم الأوروبية حول طبيعة «السلام» المطروح، وهل هو تسوية على حساب الأراضى الأوكرانية أم هندسة أمنية أوسع تقايض مكاسب روسيا بضمانات طويلة المدى؟«تبادل الأراضى»… الفكرة الأكثر إثارة للجدلقبل القمة بأيام، قال ترامب صراحة إن «أوكرانيا وروسيا ستحتاجان إلى تبادل بعض الأراضى» من أجل السلام؛ طرح قوبل بقلق أوروبى عميق؛ لأنه يفتح باب تطبيع تغيير الحدود بالقوة ويغرى تكرار النموذج فى نزاعات أخرى. كما تداولت تقارير صحافية أن حزمة الإغراءات قد تشمل تخفيف عقوبات على قطاعات روسية و«أصولاً اقتصادية» إلى معادن نادرة فى مناطق محتلة من أوكرانيا، وهى تسريبات لم تؤكدها واشنطن رسميًا لكنها تكفى لرفع حرارة الجدل. جوهر الاعتراض الأوروبى: أى تسوية تكسب موسكو أرضًا ستتحول إلى سلفة نزاع جديد على حدود الناتو. يوضح الخبير الأمريكى Seth G. Jones من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، أن «الاتفاقات النابعة من السلام نادرًا ما تنهى الحرب حقًا» وأن معظم الحروب تسدد باتفاقات جزئية أو جمود سياسى. ساعة الصفر ومسار اليومحتى صباح 14 أغسطس، رجحت وكالات أمريكية وروسية أن اللقاء سيبدأ قرابة 11:30 صباحًا بتوقيت أنكوراج داخل القاعدة العسكرية، مع لقاء ثنائى مغلق ثم موسع للوفود، فمؤتمر صحافى مشترك. ووفق حاكم ألاسكا مايك دانليفى، يتوقع جلسة تمتد «ساعات لا أيامًا» لتحديد أطر اللقاءات التالية. ورغم الجدل الداخلى الأمريكى حول استضافة بوتين على قاعدة عسكرية؛ فإن توطين القمة هناك يعكس رغبة البيت الأبيض فى سيطرة أمنية كاملة على المشهد. بين الخوف الأوروبى وحلم وقف النارفى بروكسل وبرلين ووارسو، يقرأ أى اتفاق يقوم على «تبادُل الأرض» بوصفه ثغرة استراتيجية قد تشجع موسكو- أو غيرها- على اختبار خطوط حمراء إضافية. ومع ذلك؛ فإن وقف النار- إن تحقق- سيمنح الاقتصادات الأوروبية نافذة تنفس فى ملفات الطاقة والتضخم وسلاسل الإمداد، ويتيح للناتو إعادة تموضعٍ بعيدًا عن استنزاف الذخائر. لذلك تميل العواصم إلى معادلة براجماتية: «سلام منقوص أفضل من حرب مفتوحة» بشرط ضمانات صلبة، ومكتوب صغير يمنع تكرار السيناريو. هذا المزاج الحذر تعكسه التغطيات الأوروبية والأمريكية التى تؤكد أن أفضل المخرجات المتاحة حاليًا هو إطار مبادئ لا «اتفاق نهائى». أهداف موسكو..وأهداف ترامبموسكو تدخل القمة وهى تطلب:1. اعترافًا عمليًا- ولو بحكم الأمر الواقع- بواقع السيطرة على الأرض شرقًا وجنوبًا..2. كبحث لمسار توسع الناتو تجاه أوكرانيا..3. ومكاسب اقتصادية عبر تخفيف عقوبات محددة.أمّا ترامب؛ فيسعى إلى صورة «مهندس السلام» قبيل استحقاقات داخلية وعواصف سياسية، وإلى اتفاق يخفض الكلفة الأمريكية فى أوكرانيا من دون أن يظهر تنازلاً استراتيجيًا، مع إبقاء العقوبات كعصا، و«حوافز موارد وتجارة» كجزرة. الملفات خارج أوكرانياعلى الهامش المباشر للحرب، تبرز ملفات أخرى يتطرق لها بوتين وترامب، أهمها: سلامة المحطات النووية الأوكرانية، أمن البحر الأسود وممرات الحبوب، الفضاء السيبرانى، و«قواعد اشتباك» بين القوات الأمريكية والروسية فى مسارح ثالثة (القطب الشمالى، سوريا). ألاسكا- بوصفها عقدة دفاعية- تجعل المسرح القطبى حاضرًا: سباق كابلات وأقمار صناعية وممرات بحرية ذائبة. لذلك ستسعى واشنطن لإدخال آليات خفض التصعيد (Hotlines موسعة، وإشعارات مناورات)، فيما تضغط موسكو لربطها بتخفيفات انتقائية للعقوبات. «المسرحية».. تمويهًا لاتفاقات مُعَدة سلفًاالإيحاء بوجود «اتفاقات مسبقة» يسبق القمة ليس جديدًا فى دبلوماسية القوى الكبرى؛ ف«صناعة الضجيج» قبل الجلوس تنتج مساحة مناورة داخلية لكلا الطرفين. لكن لا أدلة علنية قاطعة حتى الآن على تفاهمات مكتملة بين موسكو وواشنطن؛ الموجود هو تسريبات متعارضة: من جهة طرح «تبادُل أراضٍ» وإغراءات اقتصادية، ومن جهة أخرى تحليلات تحذر من «رمزية بلا نتائج». كرنفال التسريبات ذاته يستخدم أداة تفاوض: يرفع سقف الطموح ويختبر ردود أفعال كييف وبروكسل وحلفاء موسكو. السيناريوهات المتوقعة1. هدنة مشروطة قابلة للتمديد: إعلان مبادئ لوقف النار خلال أسابيع، يتضمن تجميد خطوط التماس تحت رقابة دولية، وممرات إنسانية آمنة، مقابل تعليق انتقائى لعقوبات محددة وقابلة للعودة التلقائية عند الخرق. المكسب: تهدئة أوروبية فورية، واستراحة تعبئة لروسيا، وانخفاض كلفة الدعم الأمريكى. الخطر: تثبيت أمر واقع حدودى يصعب فكه لاحقًا. 2. صفقة «الأرض مقابل الضمانات»: تفاهم سياسى يترجم لاحقًا فى مفاوضات تقنية على تبادل محدود للأراضى/السيطرة مع حياد مقنن لأوكرانيا وتأجيل عضويتها فى الناتو، وربما ترتيبات «رقابة مدنية» على مناطق احتلال من دون اعتراف قانونى بتغيير الحدود. المكسب: إنهاء العمليات الواسعة. الثمن: سابقة حدودية و«سلام بارد» هش. 3. فشل منظم مع استمرار القنوات: بيان عام عن «تقدم فى أجواء صريحة»، يتبعه تفويض لوزيرىّ الخارجية أو مستشارين أمنيين لاستكمال تفاصيل خلال 60-90 يومًا. هذا السيناريو مرجح إذا تصادمت خطوط ترامب الحمراء (صورة إنجاز سريع) مع خطوط بوتين (تثبيت مكاسب ميدانية). المكسب: تجميد ناعم وخفض مخاطر سوء التقدير. الخطر: استمرار الاستنزاف على الجبهة الأوكرانية. 4. انفجار مسار القمة: تصريح حاد بعد لقاء ثنائى مغلق يعيد الجميع إلى مربع التصعيد؛ احتمال ضعيف لكنه قائم إذا فسرت عروض «التبادل» كإهانة سياسية لأحد الطرفين. عندها، ستلجأ أوروبا إلى مزيد من الردع، وتسرع كييف طلباتها من الذخائر الدقيقة. اليوم التالى: أى عالم تبشر به ألاسكا؟أوروبا: إذا تم التوافق على وقف النار، ستلتقط اقتصاداتها أنفاسًا، لكن عليها أن تعيد تعريف الردع وتحصين الشرق الأوروبى سياسيًا قبل عسكريًا. وإذا خرجت القمة بتنازلات حدودية، فستواجه بروكسل امتحان الشرعية: كيف تدافع عن مبدأ عدم تغيير الحدود بالقوة وهى تقر بصيغة «التبادل»؟ لهذا؛ ستكون صياغة «الملحقات القانونية» أهم من العناوين الرئيسية الصادرة من القمة.واشنطن: نجاح ترامب فى إنتاج مسار تفاوضى سيعيد ترتيب أولويات الإنفاق والاهتمام نحو آسيا والاقتصاد الداخلى، لكنه سيبقى عبء الضمانات قائمًا؛ ف«سلام ترامب» إن وُلد، يحتاج إلى رعاية يومية حتى لا يتحول إلى هدنة هشة. موسكو: أى مكسب ملموس- اقتصادى أو ميدانى- سيصرف داخليًا كدليل على صواب «المدرسة الواقعية»، لكنه سيلزم الكرملين بضبط الاشتباك فى مسارح أخرى (القطب الشمالى، الفضاء السيبرانى) حتى لا تستدعى العقوبات النائمة من جديد. أوكرانيا: ستظل صوت القضية مَهما غابت عن الطاولة؛ فقبول كييف أو رفضها سيكون المحدد الشرعى لأى اتفاق قابل للحياة. الأوروبيون يدركون أن سلامًا بلا كييف لن يعيش طويلاً. وأخيرًا؛ قمّة ألاسكا ليست مشهدًا جانبيًا.. هى منصة لاختبار ما إذا كان يمكن للنظام الدولى القائم أن ينهى حربًا أوروبية عبر صفقة واقعية تحفظ ماء وجوه القوى الكبرى وتبقى مبادئ القانون الدولى على قيد الحياة؛ أو أن يتحول اللقاء إلى صورة تذكارية تعكس شفق الشمال ولا تبدده. فى الحالتين، سيستيقظ العالم بعد القمة على سؤال واحد: أى حدود يمكن أن تعيش طويلاً فى عصر تعاد فيه كتابة الخرائط بلا حروب عالمية… حتى الآن؟