
بيانات التضخم الأميركية تدفع الأسهم الآسيوية للصعود
وعزز مؤشر «نيكي 225» القياسي في طوكيو مستوياته القياسية المسجلة في الجلسة السابقة، بينما سجلت أسواق هونغ كونغ وسنغافورة وماليزيا مكاسب تجاوزت 1 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
ويعزى هذا الزخم في الأسواق إلى مزيج من العوامل، أبرزها الارتياح الناجم عن تمديد هدنة الحرب التجارية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الصين، إضافة إلى استمرار التفاؤل بشأن احتمالية خفض «الاحتياطي الفيدرالي» للفائدة، وهي آمال تعززت مع تباطؤ مؤشر أسعار المستهلك في يوليو (تموز).
وقال ستيفن إينيس، من شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول: «آسيا استيقظت على موجة إقبال واسعة على المخاطرة، مستفيدة من جلسة أميركية بدت كما لو أن أحدهم ضغط على زر العطاء اللانهائي، بعد أن أظهرت بيانات التضخم استقرار الأسعار دون أي مفاجآت تصعيدية».
واتفقت واشنطن وبكين على تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة لمدة 90 يوماً، لإتاحة مزيد من الوقت للتفاوض على اتفاق تجاري شامل. ورغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن نتائج المحادثات، خففت الهدنة الضغوط على اقتصادات آسيوية تعتمد بشدة على سلاسل التوريد المارة عبر الصين.
وفي هونغ كونغ، ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.9 في المائة إلى 25.439.91 نقطة، بينما صعد مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.6 في المائة مسجلاً 3.686.34 نقطة.
وفي اليابان، أسهمت تصريحات إدارة ترمب بشأن ثبات الرسوم الأميركية على الصادرات اليابانية عند 15 في المائة، في تنشيط عمليات الشراء لأسهم شركات الرقائق الإلكترونية والمصدرين الآخرين، ليرتفع مؤشر «نيكي 225» بنسبة 1.6 في المائة إلى 43.407.46 نقطة.
كما تقدم مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 0.8 في المائة إلى 3.215.43 نقطة، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز/ إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.5 في المائة إلى 8.840.30 نقطة. وفي تايوان، ارتفع مؤشر «تايكس» بنسبة 0.8 في المائة، وفي الهند صعد مؤشر «سينسكس» بنسبة 0.4 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «سيت» التايلاندي بنسبة 0.9 في المائة.
في «وول ستريت»، أغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مرتفعاً 1.1 في المائة عند مستوى قياسي بلغ 6.445.76 نقطة، متجاوزاً قمته التاريخية السابقة التي سجلها قبل أسبوعين. وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.1 في المائة إلى 44.458.61 نقطة، بينما قفز مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.4 في المائة مسجلاً رقماً قياسياً عند 21.681.90 نقطة.
وارتفع سهم «إنتل» بنسبة 5.6 في المائة بعد أن أشاد ترمب برئيسها التنفيذي، واصفاً إياه بأن لديه «قصة رائعة»، وذلك بعد أقل من أسبوع من مطالبته باستقالة ليب بو تان. كما ارتفعت أسهم «مجموعة سيركل» للإنترنت، الشركة المشغلة للعملة المستقرة الشهيرة «يو إس دي سي»، بنسبة 1.3 في المائة، رغم إعلانها خسائر فصلية أكبر من المتوقع، ولكنها أشارت إلى نمو إيراداتها ودخلها الاحتياطي بنسبة 53 في المائة في أول ربع لها بوصفها شركة مدرجة، متجاوزة توقعات السوق.
التقرير الإيجابي بشأن التضخم عزز الاعتقاد بأن «الاحتياطي الفيدرالي» يمتلك هامش مناورة لخفض الفائدة في اجتماعه المقرر في سبتمبر (أيلول). وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في يوليو ارتفعت بنسبة 2.7 في المائة على أساس سنوي، وهو المعدل نفسه المسجل في يونيو (حزيران)، وأقل قليلاً من التوقعات البالغة 2.8 في المائة.
ومن شأن خفض أسعار الفائدة دعم الاستثمارات والنشاط الاقتصادي، من طريق تقليل تكلفة الاقتراض للأسر والشركات. وقد كثف الرئيس ترمب دعواته –في كثير من الأحيان بلهجة حادة تجاه رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»– لخفض الفائدة لدعم الاقتصاد؛
لكن البنك المركزي الأميركي لا يزال متردداً، قلقاً من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب قد تدفع التضخم للارتفاع. وسيحصل الفيدرالي على تقرير إضافي عن التضخم وآخر عن سوق العمل قبل اجتماعه الذي ينتهي في 17 سبتمبر؛ خصوصاً بعد أن جاء تقرير الوظائف الأخير أضعف بكثير من التوقعات.
ويرى محللون أن الأسهم الأميركية تبدو مرتفعة القيمة، بعد صعودها القوي منذ أبريل (نيسان)، ما يضع ضغوطاً على الشركات للحفاظ على وتيرة نمو أرباحها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
التضخم المرتفع يهدد هوامش أرباح الشركات الأمريكية ويطيل بقاء الفائدة المرتفعة
مباشر: تواجه الشركات الأمريكية تحديات متزايدة في الحفاظ على هوامش أرباحها ومكاسب أسهمها، وسط اتساع الفجوة بين أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية. وقفز مؤشر أسعار المنتجين في يوليو بأكبر وتيرة منذ ثلاث سنوات، في إشارة إلى أن التضخم قد يظل مرتفعًا لفترة أطول. وتشير بيانات المؤشر إلى أن الشركات تضطر إلى تعديل أسعار السلع والخدمات لتعويض تكاليف الرسوم الجمركية، رغم ضعف الطلب في النصف الأول من العام. وكما أظهرت البيانات تسارع أسعار المستهلكين في يوليو، رغم أن أسعار السلع الخاضعة للرسوم لم ترتفع بالقدر المتوقع. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد تتعرض هوامش أرباح الشركات لضغوط، سواء من خلال تراجع قوة التسعير أو من خلال استمرار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، وفقًا لوكالة "بلومبرج". وتسجل الفجوة بين مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين قراءة سلبية عند 0.6% في يوليو، مما يعكس ارتفاع تكاليف المنتجين بوتيرة أسرع من الأسعار التي يفرضونها على المستهلكين، وهو ما يشكل إشارة سلبية لتوقعات أرباح شركات مؤشر "ستاندرد آند بورز 500". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
السعودية تستقبل العالم.. ووزراؤها في الصفوف الأولى
في صباحٍ مشرق، تزيّنت فيه السماء بزرقتها الصافية، وتراقصت أشعة الشمس على الواجهات الحجرية المزخرفة، كانت رائحة القهوة العربية تفوح من ركن صغير عند مدخل السوق الشعبي. هناك، كان الزوار يسيرون بخطى متأنية، يلتقطون الصور ويستمعون لعزف العود، حين لفت أنظارهم وفد رفيع المستوى يتقدمه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل، ومعالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، ونائب وزير السياحة الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، ورئيس هيئة السياحة الأستاذ فهد حميد الدين. لم تكن الجولة مجرّد مرور بروتوكولي، بل بدت كجسر حي بين طموحات الدولة وأحلام الزوار. توقّف الوزراء عند أحد الأكشاك التي تعرض منتجات حرفية يدوية، وتبادلوا الحديث مع الحرفيين حول قصص القطع التي يصنعونها. ابتسم أحد السياح الأجانب وهو يشتري عباءة مطرزة، وقال: "هذه تذكار سأحمله معي من السعودية إلى الأبد."، فرد الوزير مبتسمًا: "ونحن نعمل لتكون كل زيارتك للسعودية ذكرى جميلة كهذه." انتقل الوفد بين الممرات المظللة بأشجار النخيل، مرّوا بالمطاعم التي تعبق بروائح الكبسة والمأكولات البحرية، ثم دخلوا فنادق تطل على البحر، حيث استقبلهم موظفو الاستقبال بابتسامات ودودة. دوّن الوزراء ملاحظاتهم، وناقشوا مع المستثمرين أفكارًا لتطوير التجربة السياحية، من تحسين النقل الداخلي إلى زيادة الفعاليات الليلية التي تنبض بالحياة. لم تكن هذه الجولة مجرد تقييم للمشاريع، بل كانت إعلانًا عمليًا بأن المملكة تستثمر في تفاصيل التجربة الإنسانية للسائح؛ أن يجد الراحة، ويشعر بالاهتمام، ويحمل في ذاكرته صورة دافئة عن المكان والناس. وعند المغادرة، كان المشهد مؤثرًا: وزراء ومسؤولون يلوّحون بأيديهم للزوار، والزوار يبتسمون في رد التحية. لكن ما غادر مع الوفد كان أكبر من المشهد؛ كانت رسالة بأن المملكة تمضي بثقة نحو أن تكون الوجهة السياحية التي تجمع بين فخامة المكان وكرم الاستقبال، بين رؤية طموحة وتجربة لا تُنسى.


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
كوريا الجنوبية تتوقف عن شراء النفط الإيراني خلال يوليو
أظهرت بيانات أولية من هيئة الجمارك الكورية الجنوبية اليوم الخميس أن سيول لم تستورد أي نفط خام من إيران في شهر يوليو الماضي. وأظهرت البيانات أيضًا أن كوريا الجنوبية، وهي خامس أكبر مشتر للنفط الخام في العالم، استوردت في المجمل 11.3 مليون طن من الخام الشهر الماضي، مقارنة مع 11.2 مليون طن قبل عام. وستنشر شركة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة البيانات النهائية لواردات سيول من النفط في الشهر الماضي في وقت لاحق من الشهر الحالي، وفق وكالة "رويترز".