logo
الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية

الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية

الوسطمنذ 5 ساعات

Maxar Technologies
صورة من الأقمار الصناعية تظهر مشهداً عاماً لمنشأة فوردو النووية في إيران، في 22 يونيو/ حزيران 2025
يقول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة نفذت هجوماً "ناجحاً" بقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران، و"تدميرها تماماً".
وصرح البنتاغون الأحد، بأن تقييم آثار الهجوم بالكامل سيستغرق بعض الوقت، على الرغم من أنه يبدو أن جميع المواقع لحقت بها "أضرار بالغة للغاية".
وتقول إسرائيل إنها كانت على "تنسيق كامل" مع الولايات المتحدة في التخطيط للضربات. أكد المسؤولون الإيرانيون استهداف المنشآت، لكنهم نفوا تعرضها لأضرار كبيرة.
تمثل هذه الضربات تصعيداً كبيراً في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل.
إليكم ما نعرفه.
ما الذي قصفته الولايات المتحدة، وما الأسلحة التي استخدمتها؟
صرح الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، بأن عملية "مطرقة منتصف الليل" شارك فيها 125 طائرة عسكرية أمريكية، بما في ذلك سبع قاذفات شبح من طراز بي-2.
وقالت الولايات المتحدة إن ثلاث منشآت نووية استُهدفت، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
وخلال إحاطة في البنتاغون، صرّح كين بأن قاذفات انطلقت من الولايات المتحدة في رحلة استغرقت 18 ساعة، واتجه بعضها غرباً نحو المحيط الهادئ "بغرض الخداع"، بينما توغلت فرقة الضربات الرئيسية، المكونة من سبع قاذفات بي-2، في إيران.
وأضاف أنه قبل دخول الطائرات المجال الجوي الإيراني مباشرة، أُطلق أكثر من عشرين صاروخ توماهوك كروز من غواصة أمريكية على أهداف في موقع أصفهان.
وقال كين إنه مع دخول القاذفات المجال الجوي الإيراني، استخدمت الولايات المتحدة "عدة أساليب خداع، بما في ذلك طُعم"، إذ عملت الطائرات المقاتلة على إخلاء المجال الجوي أمامها، للتحقق من وجود طائرات معادية أو صواريخ أرض-جو. ثم أسقطت القاذفة بي-2 الرئيسية قنبلتين من طراز GBU-57 الخارقة للتحصينات على الموقع النووي في فوردو.
وأعلن كين عن إسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات على منطقتين مستهدفتين.
وقال كين إن الأهداف الثلاثة للبنية التحتية النووية الإيرانية تعرضت للقصف، بين الساعة 18:40 إلى الساعة 19:05، بتوقيت شرق الولايات المتحدة. ثم غادرت القاذفات المجال الجوي الإيراني وبدأت عودتها إلى الولايات المتحدة.
وقال كين "لم تُحلّق المقاتلات الإيرانية، ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض- جو الإيرانية لم ترَنا".
وفي الإحاطة نفسها، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث إن العملية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني.
وأضاف أن المهمة "لم تكن تهدف أبداً إلى تغيير النظام".
وأعرب وزير الدفاع عن تقديره "لحلفائنا في إسرائيل" للدعم الذي قدموه، مضيفاً أن العمليات استغرقت شهوراً وأسابيع من التخطيط.
يقع موقع فوردو النووي في منطقة جبلية نائية، ويضم منشأة لتخصيب اليورانيوم، وهو أمر حيوي لطموحات إيران النووية.
يقع هذا الموقع جنوب طهران، ويُعتقد أنه أعمق تحت الأرض من نفق القناة الواصل بين بريطانيا وفرنسا.
ونظراً لعمق منشأة فوردو تحت الأرض، فإن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك قنبلة "خارقة للتحصينات" كبيرة بما يكفي لاختراق الموقع.
ويبلغ وزنها نحو 13,000 كيلوغرام، ويمكنها اختراق نحو 18 متراً من الخرسانة أو 61 متراً من الأرض قبل أن تنفجر، وفقاً للخبراء.
وبسبب عمق أنفاق فوردو، فإن نجاح قنبلة خارقة للتحصينات غير مضمون، لكنها القنبلة الوحيدة التي يمكن أن تقترب من ذلك.
أكد كاين أن القاذفات السبع من طراز "بي-2 سبيريت" استخدمت 14 قنبلة خارقة للتحصينات (MOP)، ضمن "75 سلاحاً موجهاً بدقة" في الضربات التي نُفذت ضد إيران.
ما هو المعروف عن تأثير الهجمات؟
صرح الجنرال كين بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لتقييم مدى الضرر الناجم عن الهجوم الأمريكي بشكل كامل.
لكنه قال إن "التقييم الأولي لأضرار المعركة يشير إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار ودمار شديد للغاية".
تُظهر صور حديثة التُقطت عبر الأقمار الصناعية في 22 يونيو/حزيران ست حفر جديدة في موقع فوردو النووي، يُرجح أنها كانت نقاط دخول الذخائر الأمريكية، بالإضافة إلى غبار رمادي وحطام متناثر على سفح الجبل.
Maxar Technologies
صورة جديدة من الأقمار الصناعية التُقطت في 22 يونيو/ حزيران 2025 تُظهر حفراً جديدة في موقع فوردو النووي
بعد تأكيد الولايات المتحدة استخدام قنابل GBU-57 في الهجوم، صرّح ستو راي، كبير محللي الصور في شركة ماكنزي للاستخبارات، لوحدة تقصي الحقائق في بي بي سي: "لن تلاحظوا تأثير انفجار هائل عند نقطة الدخول، لأنها ليست مصممة للانفجار عند الدخول، بل في عمق المنشأة".
وأضاف أنه يبدو أن ثلاث ذخائر منفصلة أُلقيت على نقطتي اصطدام منفصلتين، وأن اللون الرمادي على الأرض يُظهر حطاماً خرسانياً تناثر بفعل الانفجارات.
وأضاف راي أيضاً أن مداخل النفق يبدو أنها سُدّت. نظراً لعدم وجود حفر مرئية أو نقاط اصطدام بالقرب منها، بما يُشير إلى أن هذه ربما كانت محاولة إيرانية "للتخفيف من حدة الاستهداف المتعمد للمداخل بالقصف الجوي".
ووصفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قصف المواقع النووية الثلاثة بأنه "انتهاك سافر" للقانون الدولي.
وأكدت كل من المملكة العربية السعودية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، عدم وجود أي زيادة في مستويات الإشعاع بعد الهجوم.
وصرح نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، حسن عابديني، بأن إيران أخلت هذه المواقع النووية الثلاثة "منذ فترة". وفي ظهور له على التلفزيون الرسمي، قال إن إيران "لم تتلقَّ ضربةً كبيرةً لأن المواد كانت قد أُزيلت بالفعل".
كيف سترد إيران؟
في غضون ساعات من القصف الأمريكي، أطلقت إيران وابلاً جديداً من الصواريخ، أصاب أجزاءً من تل أبيب وحيفا. وأفاد مسؤولون بإصابة ما لا يقل عن 86 شخصاً.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد، إن الولايات المتحدة "يجب أن تتلقى رداً على عدوانها".
وقال في بيان: "لطالما أكدنا استعدادنا للانخراط والتفاوض في إطار القانون الدولي، ولكن بدلاً من قبول المنطق، طالب الطرف الآخر باستسلام الأمة الإيرانية".
يقول فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، إنه على إيران الآن الاختيار بين ثلاثة مسارات عمل استراتيجية رداً على الهجوم الأمريكي:
عدم القيام بأي شيء. هذا قد يجنّبها المزيد من الهجمات الأمريكية. قد تختار إيران حتى المسار الدبلوماسي وتنضم مجدداً إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. لكن التقاعس يجعل النظام الإيراني يبدو ضعيفاً، خاصة بعد كل تحذيراته من عواقب وخيمة في حال شنت الولايات المتحدة هجوماً. قد يرى النظام الحاكم أن خطر إضعاف قبضته على شعبه يفوق تكلفة أي هجمات أمريكية أخرى.
الرد بقوة وسرعة. لا تزال إيران تمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية بعد تصنيعها وإخفائها لسنوات. ولديها قائمة أهداف تضم نحو 20 قاعدة أمريكية للاختيار من بينها في الشرق الأوسط الكبير. كما يمكنها شن هجمات على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية، باستخدام أسراب من الطائرات بدون طيار وزوارق طوربيد سريعة.
الرد لاحقاً في الوقت الذي تختاره. هذا يعني الانتظار حتى يهدأ التوتر الحالي، وشن هجوم مفاجئ عندما لا تكون القواعد الأمريكية في حالة تأهب قصوى.
ماذا قال دونالد ترامب وكيف كان رد فعل السياسيين الأمريكيين؟
في منشور على منصته "تروث سوشيال" الساعة 19:50 بتوقيت شرقي الولايات المتحدة، أكد ترامب الضربات على فوردو ونطنز وأصفهان.
بعد ساعتين تقريباً، وبرفقة نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع هيغسيث، ألقى ترامب خطاباً متلفزاً.
وقال إن الهجمات المستقبلية ستكون "أشد وطأة"، ما لم تتوصل إيران إلى حل دبلوماسي.
وأضاف: "تذكروا، لا يزال هناك العديد من الأهداف".
Getty Images
يقول ترامب إن على إيران أن تتوصل إلى السلام، وإلا ستواجه مزيدا من الهجمات
أصدر العديد من زملاء ترامب الجمهوريين بيانات مؤيدة لهذه الخطوة، بمن فيهم السيناتور عن ولاية تكساس، تيد كروز، الذي "أشاد" بالرئيس.
ووصف السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، الذي وجه في السابق انتقادات لترامب، هذه الخطوة بأنها "رد حكيم على دعاة الحرب في طهران".
لكن لم يكن كل الجمهوريين داعمين لهذه الخطوة، إذ قالت مارجوري تايلور غرين، عضوة الكونغرس عن ولاية جورجيا، وهي من أشد مؤيدي ترامب، "هذه ليست معركتنا".
ووصف عضو الكونغرس الجمهوري، توماس ماسي، الذي قدم في وقت سابق من هذا الأسبوع مشروع قانون يمنع ترامب من مهاجمة إيران دون موافقة المشرعين، الضربات بأنها "غير دستورية". في المقابل وصف ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، ماسي بأنه "خاسر مثير للشفقة".
وتمنح المادة الأولى من دستور الولايات المتحدة سلطة إعلان الحرب للكونغرس، أي للمشرعين المنتخبين في مجلسي النواب والشيوخ.
لكن المادة الثانية تنص على أن الرئيس هو القائد الأعلى، وتمنحه سلطة إصدار أمر باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن الولايات المتحدة، ضد الهجمات الفعلية أو المتوقعة.
وقال حكيم جيفريز، الديمقراطي الأمريكي البارز، إن ترامب يُخاطر بتوريط الولايات المتحدة "في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط"، بينما اتهمه آخرون بتجاوز الكونغرس لشن حرب جديدة.
كيف كان رد فعل قادة العالم؟
دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران إلى تجنب أي إجراء، من شأنه أن يزيد من "زعزعة استقرار" الشرق الأوسط.
وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إنهم "أكدوا بوضوح تام أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً"، وأعربوا عن دعمهم لأمن إسرائيل.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الجوية الأمريكية بأنها تصعيد خطير، بينما حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأعربت المملكة العربية السعودية عن "قلقها البالغ"، بينما أدانت سلطنة عُمان الضربات ودعت إلى خفض التصعيد.
وصرح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بأنه تحدث إلى الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، ودعا إلى "الحوار والدبلوماسية كسبيل للمضي قدماً".
وقال السياسي الروسي ديميتري ميدفيديف، حليف الرئيس فلاديمير بوتين: "ترامب، الذي جاء رئيساً كصانع سلام، بدأ حرباً جديدة للولايات المتحدة".
"مع هذا النوع من النجاح، لن يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام"، يضيف.
كيف بدأ الصراع الأخير؟
شنت إسرائيل هجوما مفاجئاً على عشرات الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية، في 13 يونيو/حزيران. وقالت إن طموحها هو تفكيك برنامج طهران النووي، الذي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيمكّنها قريباً من إنتاج قنبلة نووية.
تصرّ إيران على أن طموحاتها النووية سلمية. ورداً على ذلك، أطلقت طهران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. واستمرت الدولتان في تبادل الضربات منذ ذلك الحين، في حرب جوية استمرت لأكثر من أسبوع.
لطالما صرّح ترامب بأنه يعارض امتلاك إيران لسلاح نووي. ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلكه، رغم أنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه.
في مارس/آذار، صرّحت تولسي غابارد، مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، بأنه على الرغم من زيادة إيران لمخزونها من اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أنها لا تُصنّع سلاحاً نووياً - وهو تقييم وصفه ترامب مؤخراً بـ"الخاطئ".
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب الإدارات الأمريكية السابقة لانخراطها في "حروب غبية لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، وتعهد بإبعاد الولايات المتحدة عن الصراعات الخارجية.
وكانت الولايات المتحدة وإيران تجريان محادثات نووية، وقت الهجوم الإسرائيلي المفاجئ. وقبل يومين فقط من الهجوم الأمريكي، صرّح ترامب بأنه سيمنح إيران أسبوعين للدخول في مفاوضات جادة قبل توجيه ضربة عسكرية، لكن تبيّن أن هذه المهلة أقصر بكثير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توعد بـ«عواقب وخيمة».. ناطق عسكري إيراني: الهجوم الأميركي يُمهِّد الطريق لتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة
توعد بـ«عواقب وخيمة».. ناطق عسكري إيراني: الهجوم الأميركي يُمهِّد الطريق لتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

توعد بـ«عواقب وخيمة».. ناطق عسكري إيراني: الهجوم الأميركي يُمهِّد الطريق لتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة

قال الناطق باسم مقر «خاتم الأنبياء» العسكري في إيران، إبراهيم ذو الفقاري، إن «الإجراءات العدائية الأميركية في الآونة الأخيرة وسعت نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة الإيرانية»، مضيفا أن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية يُمهِّد الطريق لتوسيع دائرة الحرب في المنطقة. وتوعد ذو الفقاري، في مقطع فيديو نُشر الاثنين، الولايات المتحدة بعمليات قوية و«عواقب وخيمة»، ردا على «جريمتها بالعدوان على المواقع النووية الإيرانية»، بحسب أنباء «فارس». وفي وقت سابق أمس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجيش الأميركي نفّذ هجوما وصفه بـ«الناجح جدا» على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال «أتممنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران فوردو ونطنز وأصفهان». وأضاف «أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي»، لافتا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام. «إنعاش الكيان الصهيوني المحتضر» وجاء في البيان الصادر اليوم الإثنين والذي تلاه «ذو الفقاري»، أن أمريكا «المجرمة، وفي سياق دعمها الشامل لعدوان الكيان الصهيوني، انتهكت الليلة الماضية سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل صارخ وشاركت بصورة مباشرة في الحرب ضد إيران واعتدت على الأرض المقدسة للجمهورية الإسلامية». وأضاف: «لقد تم تنفيذ هذا العمل العدواني بهدف إنعاش الكيان الصهيوني المحتضر؛ ولكنه لم يكن عديم الجدوى فحسب، بل سيوسِّع نطاق الأهداف المشروعة والمتنوعة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسيُمهِّد الطريق لتوسيع دائرة الحرب في المنطقة». وخاطب ذو الفقار الولايات المتحدة، قائلا: «نؤكد لكم أن عقارب الساعة لن تدور لمصلحتكم بعد هذا العدوان وأن مجاهدي الاسلام وفي ردهم على هذه الجريمة، سيقومون بعمليات قوية ومحددة الأهداف وغير متوقعة تلحق بكم عواقب وخيمة وباعثة على ندمكم». وأضاف باللغة الإنجليزية في نهاية بيانه المسجل: «سيد دونالد ترامب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا سننهيها».

إيران تسقط «هرمز 900».. صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل
إيران تسقط «هرمز 900».. صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل

عين ليبيا

timeمنذ 2 ساعات

  • عين ليبيا

إيران تسقط «هرمز 900».. صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل

أعلنت إيران فجر الإثنين عن إسقاط طائرة مسيّرة هجومية إسرائيلية من طراز 'هرمز 900″، في أجواء محافظة مركزي وسط البلاد، في وقت أكّد فيه الجيش الإسرائيلي مساءً إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، ما ينذر بتصعيد عسكري مباشر بين الجانبين. وذكرت وكالة 'تسنيم' الإيرانية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحرس الثورة الإسلامية رصدت المسيّرة الإسرائيلية التي كانت بصدد تنفيذ عملية 'عدوانية'، بحسب تعبير المصادر العسكرية، وتمكنت من إسقاطها 'بدقة' قبل أن تنفذ مهمتها. وأضافت المصادر أن صور حطام الطائرة وتفاصيل عملية التصدي ستُنشر خلال ساعات، ووصفت العملية بأنها 'إنجاز دفاعي جديد' يأتي في لحظة شديدة الحساسية إقليمياً. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين أنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، مؤكداً أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراضها. ودوّت صافرات الإنذار في عدد من المناطق، فيما صدرت أوامر للمواطنين بدخول المناطق المحصنة فوراً. ودعت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية السكان إلى الالتزام الكامل بالتعليمات وعدم مغادرة المناطق المحمية إلا بتوجيه رسمي، في ظل تأكيدات بأن منظومة الدفاع الجوي ليست محكمة بالكامل. في الأثناء، أعلنت مصادر عسكرية أن القوات الجوية الإسرائيلية تنفذ عمليات اعتراض وضربات استباقية عند الضرورة لإزالة التهديدات، دون الكشف عن المواقع المستهدفة أو نتائج العمليات. ويتواصل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط تبادل مكثف للضربات الجوية والقصف الصاروخي منذ 13 يونيو الجاري، في إطار حرب مفتوحة دخلت منعطفا أكثر خطورة. وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء الأحد، انطلاق 'الموجة 19' من عملية 'الوعد الصادق 3″، التي ينفذها الحرس الثوري ضد أهداف إسرائيلية، موضحا أن المرحلة الجديدة تضم عدداً كبيراً من الطائرات المسيّرة الهجومية، تستهدف مواقع في شمال وجنوب إسرائيل. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية موسعة استهدفت مواقع صواريخ ومسيرات إيرانية في محافظات أصفهان وبوشهر والأهواز، مستخدماً 30 طائرة حربية وأكثر من 60 قطعة ذخيرة دقيقة، وفقاً لبيان رسمي. ويأتي هذا التصعيد بعد يومين فقط من الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، والتي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها 'دمرت بالكامل'، فيما توعّدت طهران بالرد على ما وصفته بـ'العدوان السافر'. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أكد أن إيران 'تحتفظ بكل خيارات الرد'، معتبراً أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتحملان مسؤولية التصعيد الحاصل في المنطقة، فيما لا تزال الدبلوماسية 'ممكنة، ولكن ليس في الوقت الراهن'، وفق تعبيره. بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده باتت 'قريبة جدا من القضاء على قدرات إيران النووية والصاروخية'، في إطار العملية العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، التي تحمل اسم 'الأسد الصاعد'. وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد ينفذان ما وصفه بـ'أعمال بطولية' في قلب إيران، مشيدا بما اعتبره 'عملا مشرفا' للقوات الأميركية التي قال إنها 'ألحقت ضررا هائلا بمنشأة فوردو النووية تحت الأرض'. وأضاف أن العملية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، قائلاً إن إسرائيل 'لن تنهي العملية العسكرية مبكرا، لكنها أيضا لن تواصلها أكثر مما هو مطلوب'، مشددا على أن هذه الحرب 'ستغير وجه الشرق الأوسط'. كما أقرّ نتنياهو بوجود 'أثمان باهظة' دفعتها إسرائيل خلال سير العملية العسكرية وهجمات إيران، لكنه اعتبر أن تلك التضحيات ضرورية لتحقيق ما وصفه بـ'نقطة تحول تاريخية في أمن إسرائيل والمنطقة'.

أميركا تصدر تحذيرا لمواطنيها «حول العالم» بعد عدوانها على إيران
أميركا تصدر تحذيرا لمواطنيها «حول العالم» بعد عدوانها على إيران

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

أميركا تصدر تحذيرا لمواطنيها «حول العالم» بعد عدوانها على إيران

أصدرت الولايات المتحدة تحذيرا لمواطنيها «في كل أنحاء العالم»، وذلك بعد يوم واحد من عدوانها على إيران واستهدافها منشآتها النووية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تحذيرها الأمني «هناك احتمال لوقوع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج»، حيث نصحت «الأميركيين في كل أنحاء العالم بتوخي المزيد من الحذر»، حسب وكالة «فرانس برس». الولايات المتحدة تشن ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان التدخل إلى جانب «إسرائيل» في الحرب التي بدأتها في 13 يونيو، شنَّت الولايات المتحدة ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي نطنز وفوردو وأصفهان. - ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي لحق بهذه المنشآت، وما إذا كانت الضربات قد أسفرت عن وقوع إصابات، فيما توعد الحرس الثوري الإيراني بجعل الولايات المتحدة «تندم» ردًا على الهجمات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store