
إحدى "أقسى عقوبات" أوروبا ضد روسيا: خفض سقف سعر النفط الروسي – DW – 2025/7/18
سعى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اليوم الجمعة (18 يوليو/تموز 2025) إلى تكثيف الضغوط الاقتصادية على روسيا بهدف وقف الحرب في أوكرانيا من خلال خفض سقف سعر صادرات النفط للحد من إيرادات موسكو. وأتت خطوة الاتحاد الأوروبي ضمن حزمة عقوبات جديدة شاملة، هي الثامنة عشرة التي يفرضها التكتل على روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا في العام 2022، واستهدفت أيضا القطاع المصرفي وقدرات عسكرية روسية.
ويأمل حلفاء كييف أن ينفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بمعاقبة موسكو على عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس: "أرحب بالاتفاق على حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا. نضرب آلة الحرب الروسية في الصميم، مستهدفين قطاعاتها المصرفية والطاقة والصناعات العسكرية، عبر أمور منها وضع حد أقصى جديد لأسعار النفط".
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل كايا كالاس إن "الاتحاد الأوروبي اعتمد للتو واحدة من أقسى حزم العقوبات ضد روسيا". وأضافت: "الرسالة واضحة: أوروبا لن تتراجع عن دعمها لأوكرانيا. سيواصل الاتحاد الأوروبي زيادة الضغط حتى تنهي روسيا حربها".
كذلك أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بلاده ستطبق إجراءات مماثلة للحزمة الجديدة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي الجمعة على روسيا، قائلا "نضرب إلى جانب الاتحاد الأوروبي، نواة قطاع الطاقة الروسي". وأضاف "سنواصل معا فرض ضغط متواصل على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وصناعة النفط الحيوية، وقطع تمويل حربه غير المشروعة" في أوكرانيا.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتبني العقوبات معتبرا ذلك "ضروريا وفي الوقت المناسب". من جهته قلل الكرملين من تأثير العقوبات الجديدة على الاقتصاد الروسي ووصفها بأنها "غير قانونية". وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "سنقوم بالتأكيد بتحليل الحزمة الجديدة (من العقوبات) لتقليل تأثيرها. ولكن كل حزمة جديدة تُفاقِم التأثير السلبي على الدول التي تطبقها".
ووافقت سلوفاكيا على هذه الحزمة بعدما عرقلتها لأسابيع، عقب محادثات مع بروكسل بشأن خطط للاستغناء التدريجي عن واردات الغاز الروسي. وتخلى الرئيس السلوفاكي روبرت فيكو المقرب من موسكو، والذي تعتمد بلاده على إمدادات الطاقة الروسية، عن معارضته لفرض الحزمة الجديدة، بعد تلقيه ما قال إنها "ضمانات" من بروكسل بشأن أسعار الغاز المستقبلية.
ورحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالعقوبات. وكتب على إكس انها "تستهدف مصارف وقطاعات الطاقة والصناعة العسكرية. وهذا يُضعف قدرة روسيا على مواصلة تمويل الحرب ضد أوكرانيا. نواصل الضغط على روسيا". بدورها رحبت فرنسا باعتماد الحزمة "غير المسبوقة" من العقوبات. وقال وزير الخارجية جان نويل بارو في منشور على إكس، "مع الولايات المتحدة، سنجبر (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار" في أوكرانيا.
وتحديد سقف للسعر مبادرة من مجموعة السبع تهدف إلى خفض إيرادات روسيا من تصدير النفط إلى دول مثل الصين والهند. وأعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أنهما سيخفضان سقف سعر النفط الروسي المُصدَّر إلى أطراف ثالثة حول العالم ليصبح أقل بنسبة 15% من القيمة السوقية. وجاء ذلك رغم إخفاق اعضاء التكتل في إقناع ترامب بالموافقة على الخطة.
وحددت المجموعة السقف عند 60 دولارا للبرميل في عام 2022 لتقييد السعر الذي يمكن لموسكو أن تحصل عليه لقاء بيع النفط، من خلال منع شركات الشحن والتأمين التي تتعامل معها من خدمة الصادرات التي تتجاوز هذا المبلغ. وأوقف الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير وارداته من النفط الروسي.
وبموجب خطة الاتحاد الأوروبي الجديدة، سيبدأ السعر الجديد عند 47,6 دولارا للبرميل، ويمكن تعديله كل ستة أشهر وفقا لتغيرات أسعار النفط مستقبلا أو حتى قبل مرور هذه الفترة إذا لزم الأمر، بحسب دبلوماسي أوروبي. وتأمل بروكسل أن تحظى الخطة أيضا بدعم دول أخرى في مجموعة السبع بينها اليابان وكندا. ويقرّ مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن الخطة لن تكون بالفاعلية نفسها بدون مشاركة الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك صرح مسؤولون بأن الاتحاد الأوروبي بصدد إدراج أكثر من 100 سفينة أخرى ضمن "أسطول الظل" من ناقلات النفط التي تستخدمها روسيا للالتفاف على قيود تصدير النفط، على القائمة السوداء. وهناك أيضا إجراءات لمنع إعادة تشغيل خطي أنابيب غاز بحر البلطيق المعطلَين، نورد ستريم 1 و2. كما ستُفرض عقوبات على مصفاة نفط مملوكة لروسيا في الهند ومصرفين صينيين، في إطار سعي الاتحاد لتقييد علاقات موسكو مع شركائها الدوليين. كما تم توسيع نطاق حظر التعاملات مع البنوك الروسية وفرض مزيد من القيود على تصدير السلع "ذات الاستخدام المزدوج" والتي يمكن استخدامها في ساحة المعركة في أوكرانيا.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وتأتي الرزمة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي بعدما هدد ترامب الإثنين بفرض "رسوم جمركية ثانوية" ضخمة على مشتري الطاقة الروسية إذا لم توقف روسيا القتال خلال 50 يوما. واعتبرت خطوة ترامب تحولا جذريا عن مساعيه السابقة للتقارب مع الكرملين، وأكد أنه بدأ يضيق ذرعا ببوتين.
وفشلت حزم العقوبات الدولية المتعددة التي فُرضت على موسكو منذ بدء غزوها حتى الآن، في شل الاقتصاد الروسي أو إبطاء مجهوده الحربي. لكن مسؤولين غربيين يقولون إنه على رغم قدرة الاقتصاد الروسي على الصمود إلى حد كبير أمام العقوبات حتى الآن فإن المؤشرات الرئيسية -مثل معدلات الفائدة ونسب التضخم- تسجل تراجعا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 11 ساعات
- DW
جامعة كولومبيا تعاقب 80 طالبا بسبب احتجاج مؤيد للفلسطينيين – DW – 2025/7/23
أعلنت جامعة كولومبيا فرض عقوبات تأديبية على طلاب شاركوا في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين داخل حرمها الجامعي. يعكس تصاعد التوتر بين حرية التعبير والضوابط الجامعية في الجامعات الأمريكية وسط ضغوط سياسية متزايدة من إدارة ترامب. قالت جامعة كولومبيا إنها فرضت إجراءات تأديبية على عشرات الطلاب الذين استولوا على جزء من المكتبة الرئيسية للجامعة خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في أوائل شهر مايو/أيار الماضي في حدث شهد اعتقالات عديدة. وقالت الجامعة إنها فتحت تحقيقا بعد الاحتجاج، ومنعت المشاركين فيه من دخول الحرم الجامعي ووضعتهم رهن الإيقاف المؤقت. وأصدرت قراراتها النهائية الثلاثاء. وقالت الجامعة في بيان إن العقوبات شملت الإيقاف تحت المراقبة، والإيقاف لمدد تتراوح بين سنة واحدة وثلاث سنوات، وإلغاء الدرجات العلمية، والطرد. ولم تحدد الجامعة كيف اتخذت إجراءات التأديب. وقالت الجامعة في البيان "إن تعطيل الأنشطة الأكاديمية يعد انتهاكا لسياسات الجامعة وقواعدها، ومثل هذه الانتهاكات ستؤدي بالضرورة إلى عواقب". كانت جامعة كولومبيا في قلب الاحتجاجات ضد الحرب في غزة في صيف العام الماضي التي انتشرت في جامعات أمريكية. ووافقت الجامعة على تنفيذ سلسلة إصلاحات سياسية في محاولة منها لاستعادة التمويل الفيدرالي، في خطوة أثارت غضب العديد من الطلاب. وقالت الجامعة في بيان في ذلك الوقت "نحن ندعم حرية التعبير، لكن المظاهرات وغيرها من الأنشطة الاحتجاجية التي تحدث داخل الأبنية الأكاديمية والأماكن التي تجري فيها الأنشطة الأكاديمية تمثل عائقا مباشرا أمام الحفاظ على مهمتنا الأكاديمية الأساسية". وعلى غرار كولومبيا، استهدفت إدارة ترامب جامعة هارفرد بقطع مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي عنها، لكنّ الجامعة المرموقة تقاوم حملة الضغوط هذه باللجوء إلى القضاء. وقالت الإدارة الأمريكية في مارس /آذار الماضي إنها ستفرض عقوبات على الجامعة بسبب طريقة تعاملها مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي من خلال إلغاء منح بحثية بمئات الملايين من الدولارات. وقالت الإدارة إن رد الجامعة على مزاعم ممارسات معادية للسامية ومضايقات تعرض لها أعضاء المجتمع الجامعي من اليهود والإسرائيليين لم يكن كافيا. ويرى مراقبون أن تحدي جامعة هارفارد لساكن البيت الأبيض يمثل "لحظة فارقة" في المعركة المستمرة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والجامعات الأمريكية خاصة في ضوء مساعيه إلى بسط سيطرته الأيديولوجية على المؤسسات الجامعية. تحرير: ح. ز


DW
منذ 16 ساعات
- DW
بعد شهر من الضربات الأمريكية - ما حجم الخطر الإشعاعي بإيران؟ – DW – 2025/7/23
حتى بعد مرور شهر على الضربات الجوية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران لا تزال آثار الهجمات غير واضحة. فتقييمات الأضرار متناقضة. أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجمات على إيران في 22 يونيو الاسم العسكري "عملية مطرقة منتصف الليل". تم استهداف المنشآت النووية في مدن فوردو وناتان وأصفهان. أسقطت القوات الجوية الأمريكية قنابل تزن الواحدة منها 13600 كيلوغرام (نحو 14 طناً) من النوع المعروف بـ "القنابل الخارقة للتحصينات". كان الهجوم على فوردو الأكثر أهمية. فهذه المنشأة النووية هي الأكثر تحصينا في البلاد، حيث تقع في أعماق الأرض في أحد الجبال. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق فيينا النووي مع إيران الموقع في عام 2015 ، قامت جمهورية إيران بتخصيب اليورانيوم هناك بنسبة 60 في المائة أي أعلى بكثير من المستوى المطلوب للأغراض المدنية. كما أعلنت طهران عن خطط لتوسيع قدراتها بشكل أكبر. وقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها عثرت على جزيئات يورانيوم في فوردو بدرجة نقاء تقترب من 90 في المائة وهي النسبة المطلوبة لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة. كان الهدف الآخر للعملية الأمريكية هو منشأة نطنز، أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران. وتقع على بعد حوالي 225 كيلومترا جنوب طهران. وعلى غرار فوردو فإن نطنز هي أيضا منشأة تحت الأرض. المنشأة الثالثة التي هاجمتها الولايات المتحدة تقع في أصفهان. ويقال إنه تمت معالجة اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة تقريبا هناك. وتقوم هذه المنشأة بتحويل اليورانيوم الطبيعي إلى غاز سادس فلوريد اليورانيوم الذي يُستخدم للتخصيب في أجهزة الطرد المركزي في نطنز وفوردو. يقدر الخبراء أن إيران تمتلك بالفعل أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب. ولا يزال ما حدث لهذا اليورانيوم المخصب خلال الهجمات الأمريكية غير واضح. وقد ذكرت مصادر حكومية إيرانية أن اليورانيوم نُقل إلى مواقع "آمنة". إلا أن المصادر الإسرائيلية تدعي أن اليورانيوم تم توزيعه بين المنشآت الثلاث و"لم يتم نقله". ويؤكد الرئيس الأمريكي ترامب أن المنشآت تم تدميرها بالكامل. ويبدو أن منشآت فوردو ونطنز وأصفهان لا تحتوي على مفاعلات نشطة. ومع ذلك تدير إيران محطة للطاقة النووية في بوشهر على بعد حوالي 750 كيلومترا جنوب طهران. وتخضع هذه المحطة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويتم تزويدها باليورانيوم من روسيا. ويُعاد الوقود المستهلك إلى روسيا. لم يتم قصف المحطة في بوشهر في الهجمات الأمريكية. في أعقاب الهجمات الأمريكية ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم ترصد أي زيادة في مستويات الإشعاع في المناطق المتضررة. ومع ذلك هناك خطر إشعاعي بسبب التسريبات المحتملة لغاز سادس فلوريد اليورانيوم من صهاريج التخزين أو أجهزة الطرد المركزي أو خطوط الأنابيب. ويتفاعل الغاز في حالة تسربه مع الرطوبة في الهواء لتكوين فلوريد اليورانيوم وحمض الهيدروفلوريك. ويمكن أن يؤدي التلامس مع هذا الحمض الخطير أو استنشاق أبخرته إلى تدمير أنسجة الرئة والتسبب في مشاكل تنفسية حادة ومميتة. وقال كليمنس فالتر، الأستاذ والخبير النووي في معهد علم البيئة الإشعاعي والحماية من الإشعاع في جامعة هانوفر لـ DW: "هناك مؤشرات على تسرب سادس فلوريد اليورانيوم في الموقع". وتابع أنه قد جرى الحديث عن مخاطر إشعاعية وكذلك زيادة مستويات الإشعاع ومخاطر كيميائية، وهذا لا يمكن أن يشير إلا إلى تسرب حمض الهيدروفلوريك. وتابع فالتر: "مع ذلك ذُكر بوضوح أن الحادث اقتصر على الموقع. ولم ترد أي تقارير عن انتشاره إلى المناطق السكنية". ونظرا لأن اليورانيوم معدن ثقيل سام كيميائيا ويمكن أن يسبب تلف الكلى ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، فلا تزال هناك مخاوف بشأن تأثير الهجمات على المنشآت النووية. سلّطت كارثتا المفاعلات في تشيرنوبل عام 1986 وفوكوشيما في عام 2011 الضوء على المخاطر الإشعاعية المرتبطة بحوادث المفاعلات. وتسربت مواد مشعة أثناء الكارثة في فوكوشيما باليابان، وكان لا بد من إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص. ويجزم الخبير الألماني في مجال الحماية من الإشعاع، رولاند فولف أنه على عكس حالة مفاعل تشيرنوبل النووي المتضرر لا يوجد خطر من المنشآت التي تعرضت للهجوم في إيران. ويقول فولف: "على عكس المفاعلات لا يحتوي المخزون الإشعاعي في محطات التخصيب على أي نواتج انشطارية". "وبالإضافة إلى ذلك لم يتسرب المخزون الإشعاعي عن طريق انفجار على ارتفاعات عالية، كما حدث في تشيرنوبل". لذلك يفترض فولف احتمال حدوث تلوث موضعي فقط. أعده للعربية: م.أ.م


DW
منذ يوم واحد
- DW
ميرتس يواجه ضغوطاً لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل – DW – 2025/7/22
يواجه المستشار الألماني فريدريش ميرتس انتقادات داخل ائتلافه الحاكم بعد رفض برلين الانضمام لبيان مشترك وقعت عليه 28 دولة غربية يدين العمليات الإسرائيلية في غزة ويصف مقتل أكثر من 800 مدني بـ"المروع". يتعرض المستشار الألماني فريدريش ميرتس لضغوط لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، إذ دعا أعضاء في ائتلافه إلى انضمام برلين لبيان صادر عن أكثر من 25 دولة غربية يدين "القتل الوحشي" للفلسطينيين. وينتقد ميرتس، الذي يتزعم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتمي إلى يمين الوسط في ألمانيا، إسرائيل بشكل متزايد. لكن غياب ألمانيا عن البيان المشترك الصدر أمس الاثنين عن الاتحاد الأوروبي و28 دولة غربية كان ملحوظاً. وكانت بريطانيا وفرنسا من بين دول الغرب الموقعة على البيان الذي دعا إسرائيل إلى إنهاء الحرب فوراً. وأدانت الدول في البيان المشترك بما وصفته "التوزيع غير المنتظم للمساعدات" المقدمة للفلسطينيين في غزة ، وقالت إن من "المروع" مقتل أكثر من 800 مدني في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات. وقالت ريم العبلي-رادوفان وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية في حكومة ميرتس اليوم الثلاثاء (22 يوليو/تموز 2025) إنها غير راضية عن قرار ألمانيا عدم التوقيع على البيان. والوزيرة عضو في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك في الائتلاف الحاكم من يسار الوسط. وأضافت "المطالب الواردة في (البيان) الرسالة الموجهة من 29 شريكاً إلى الحكومة الإسرائيلية مفهومة بالنسبة لي. وكنت أتمنى أن تنضم ألمانيا إلى الإشارة التي أرسلها الشركاء". ويقول مكتب ميرتس إن انتقادات ألمانيا لإسرائيل مشابهة لانتقادات الحلفاء الآخرين. وقال ميرتس اليوم إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بشكل واضح وصريح جدا بأننا لا نتفق مع سياسة الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بغزة". وأضاف "نحن نرى قبل كل شيء المعاناة الكبيرة للسكان المدنيين هناك. ولهذا السبب أود أن أجدد مرة أخرى دعوتي لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المدنيين في قطاع غزة. فالطريقة التي يعمل بها الجيش الإسرائيلي هناك غير مقبولة". وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس إنه على الرغم من عدم توقيع ألمانيا على البيان المشترك، فقد "عبر (ميرتس ووزير الخارجية الألماني) أمس عن آراء تنتقد بشدة تصرفات إسرائيل في قطاع غزة. وكررا القول نفسه من حيث الجوهر والأهمية". وأضاف المتحدث: "تصريحاتهما لا تقل بأي حال من الأحوال عن الإعلان المشترك". تحرير: ع.ش To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video