
القسام تنشر فيديو لرهينة وويتكوف يعد بزيادة المساعدات لغزة – DW – 2025/8/1
نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الجمعة (الأول من أغسطس/آب 2025) شريط فيديو لأحد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ عام 2023.
وحمل الفيديو ومدته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه رهينة بدا متعباً ونحيلاً في نفق، يجلس حيناً ويمشي حيناً آخر. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التدقيق في صحة الشريط أو تاريخ تسجيله.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرهينة هو إيفيتار دافيد (24 عاماً) الذي خطف أثناء حضوره مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتضمن الفيديو لقطات للرهينة، توازياً مع أخرى لأطفال يعانون سوء التغذية في القطاع حيث تحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وكانت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، نشرت الخميس فيديو لرهينة اختطف أيضاً في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2025، زوهو الألماني الإسرائيلي روم براسلافسكي وهو يبكي ويتوسل من أجل إطلاق سراحه. ومن بين 251 رهينة احتجزوا في ذلك التاريخ لا يزال 49 محتجزين في غزة، منهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، فيما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
من جانبه زار المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اليوم الجمعة غزة التي تواجه نقصاً هائلاً في الغذاء والمدمرة جراء الحرب، واعداً بزيادة المساعدات، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيلعلى خلفية الأوضاع الانسانية الكارثية في القطاع.
وقبيل الزيارة، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنه أصبح "مصيدة للموت" لسكان القطاع. وأصبح قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل، مهدداً بـ"مجاعة شاملة" بحسب الامم المتحدة، وخصوصاً أن سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات.
ونشر مايك هاكابي السفير الأمريكي لدى إسرائيل، الذي رافق ويتكوف إلى قطاع غزة اليوم، على إكس صورة تظهر سكان غزة الجائعين خلف أسلاك شائكة مع ملصق لمؤسسة غزة الإنسانية مع علم أمريكي كبير كتب عليه "تم تسليم 100 مليون وجبة".
وقال تشابين فاي المتحدث باسم المؤسسة في بيان "الرئيس ترامب يدرك المخاطر في غزة وأن إطعام المدنيين، وليس حماس، يجب أن يكون الأولوية". وأرفق فاي البيان بصور لويتكوف وهو يرتدي قميصاً رمادياً مموها وسترة واقية من الرصاص وقبعة بيسبول كتب عليها "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى" ومطرز عليها اسم ترامب.
وأفاد الدفاع المدني في غزة أن 22 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينهم ثمانية كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات وقضى اثنان منهم قرب نقطة لتوزيع المساعدات تابعة لـ"مؤسسة غزة الانسانية" في جنوب القطاع. وقالت ياسمين الفرا وهي امرأة ستينية تبكي ابنها الذي قُتل، من مستشفى ناصر في خان يونس، لفرانس برس: "ماذا ذنب الأطفال في هذه المجاعة؟ ارحمونا".
وزار ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي مركزاً تابعاً للمؤسسة صباح الجمعة. وقال ويتكوف على منصة "إكس" إن زيارتهما التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة". ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ترامب إعلانه العمل على خطة "لإطعام الناس".
وبعيد اندلاع الحرب شددت إسرائيل الحصار الذي كانت تفرضه على القطاع منذ أعوام. وأطبقت حصارها اعتبارا من مطلع مارس/آذار 2025، قبل أن تعلن في مايو/ أيار 2025 تخفيف الحظر جزئيا، وأقامت بالتنسيق مع واشنطن نظام توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل لاقى انتقادا من المنظمات الدولية.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات في القطاع، بينهم 859 في محيط مواقع المؤسسة ذات التمويل الغامض، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة الجمعة، لافتة إلى أن "معظم عمليات القتل هذه ارتكبها الجيش الإسرائيلي".
واتهمت هيومن رايتس إسرائيل بإقامة نظام "عسكري معيب" لتوزيع المساعدات، حوّل العملية إلى "حمام دم". وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب". وقال الجيش الاسرائيلي إنه يجري تحقيقات عقب تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين بالقرب من مناطق التوزيع.
ومنذ أسبوع بدأت عدة دول بإنزال مساعدات غذائية جوا. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس الجمعة سكانا في قطاع غزة يهرعون للحصول على طرود أسقطت من الجو في جباليا (شمال القطاع).
وأعلن الجيش الأردني في بيان الجمعة أنه نفذ "سبعة إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية وحليب أطفال إلى قطاع غزة بمشاركة عدد من الدول". وشاركت طائرات عسكرية تابعة للأردن والامارات وألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
وبلغت حمولة هذه الانزالات حوالي 57 طناً، وبلغ إجمالي الحمولة التي تم إلقاؤها منذ عودة الإنزالات الجوية قبل أسبوع حوالي 148 طناً من المواد الأساسية. لكن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أكد أن المساعدات "غير كافية وغير فعالة".
ودعا لازاريني إلى استئناف عمليات التسليم البري المنسقة من الأمم المتحدة. وأكد أن ستة آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، تنتظر خارج غزة الحصول على الموافقة لدخول القطاع. وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن المنظمات الدولية وزّعت الخميس حمولات أكثر من مئتي شاحنة مساعدات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 3 ساعات
- DW
تقارير: إسرائيل تستعد للسيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة – DW – 2025/8/5
أفادت تقارير أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية ستعقد اجتماعا لعرض خطة جديدة للحرب في غزة قد تتضمّن إعادة احتلال القطاع بشكل كامل. رئيس الحكومة ووزير دفاع يجددان عزمهما القضاء على حماس واستعادة الرهائن. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء (الخامس من أغسطس/آب 2025) إن إسرائيل يجب أن تُكمل هزيمة حماس لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة. وقال نتانياهو خلال زيارة منشأة تدريب عسكرية "من الضروري إتمام هزيمة العدو في غزة، لتحرير جميع رهائننا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن". من جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن على بلاده القيام بـ "كل ما يلزم" لإنزال الهزيمة بحماس وأنه سيعرض على رئيس الحكومة ووزرائها الخطوات لتحقيق ذلك. وقال كاتس من غزة غداة انتشار أنباء عن إمكان احتلال كامل قطاع غزة "هزيمة حماس في غزة مع خلق الظروف لعودة الرهائن، هما الهدفان الرئيسيان للحرب في غزة، وعلينا القيام بكل ما يلزم لتحقيقهما". ومن المنتظر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم اجتماعا أمنيا لعرض خطة جديدة للحرب المتواصلة في غزة قد تتضمّن إعادة احتلال القطاع الفلسطيني بشكل كامل. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء سيجتمع مع رئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع. كما نقلت عن مسؤولين كبار في مكتب نتنياهو قولهم إن من بين القرارات التي ستعلن إعادة احتلال كامل لقطاع غزة. وذكرت أن نتنياهو يميل لشن هجوم موسع والسيطرة على القطاع بأكمله. وبحسب تقرير بثته إذاعة "كان" العامة، "يريد نتنياهو من الجيش الإسرائيلي أن يسيطر على كامل غزة". وأضاف التقرير "أكد عدد من أعضاء الحكومة الذين تحدثوا مع رئيس الوزراء أنه قرر توسيع المعركة لتشمل المناطق التي قد يكون الرهائن محتجزين فيها". وأعلنت صحيفة "معاريف" اليومية الخاصة أن "القرار قد اتُخذ، نحن في طريقنا لغزو كامل لغزة". إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت السيطرة الكاملة المحتملة على غزةسوف تستلزم احتلالا طويلا أم عملية قصيرة الأجل تهدف إلى تفكيك حماس وتحرير الرهائن. ميدانيا قتل 26 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، من بينهم 14 قرب مراكز لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب قطاع غزة، وفق الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل. وقال كوغات "في إطار صياغة الآلية، وافقت المؤسسة الدفاعية على عدد محدود من التجار المحليين، شرط الخضوع إلى عدة معايير ومراقبة أمنية صارمة". وفرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع في الثاني من آذار/مارس، تم رفعه جزئيا في أيار/مايو للسماح لمؤسسة خاصة هي "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة بفتح بضعة مراكز لتوزيع المواد الغذائية. واستؤنف الشهر الماضي دخول أعداد من شاحنات المساعدات، وعمليات إلقاء المساعدات من الجو التي تقوم بها بلدان عربية وأوروبية في وقت حذّرت تقارير خبراء مفوضين من الأمم المتحدة من المجاعة في القطاع. وذكر بيان كوغات بأن الدفع للبضائع التي ستُسلم سيتم بواسطة تحويلات مصرفية مراقبة فيما ستخضع الشحنات لعمليات تفتيش من الجيش الإسرائيلي قبل دخولها غزة "منعا لتدخل منظمة حماس الإرهابية" في العملية. وأوضح أن السلع المسموح بها بموجب الآلية الجديدة ستشمل المواد الغذائية الأساسية والفاكهة والخضار وحليب الأطفال والمنتجات الصحية. وفي بيان لاحق، أعلن المكتب دخول أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة الاثنين، "وهي الآن في انتظار جمعها وتوزيعها"، فيما تم إسقاط "120 حزمة من المساعدات بالتعاون مع الإمارات ومصر والأردن وألمانيا وكندا وبلجيكا". وقال في بيان عبر حسابه على منصة إكس إن هناك "مئات الشاحنات" التي تنتظر. وأشار البيان إلى أنه "تم جمع وتوزيع ما يقارب 250 شاحنة مساعدات من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. وعلى صعيد الوقود، فقد تم إدخال صهاريج وقود تابعة للأمم المتحدة". يذكر أن حركة حماس هي مجموعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. تحرير: ع.ج.م


DW
منذ 4 ساعات
- DW
عشرات الضحايا من المهاجرين إثر غرق قارب قبالة سواحل اليمن – DW – 2025/8/5
أدى انقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن إلى وفاة 56 شخصا على الأقل، وخلف الحادث فقدان أكثر من 130 شخصا، وفق الأمم المتحدة. وتستمر عملية البحث والإنقاذ في ظل تحذيرات من البلدان التي ينتمي إليها المهاجرون. أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (الخامس من أغسطس / آب 2025)، أن انقلاب قارب كان يحمل مهاجرين أفارقة قبالة ساحل اليمن، قبل يومين، أسفر عن وفاة 56 شخصا، وهناك 132 في عداد المفقودين، وذلك في مراجعة لأرقام الضحايا الصادرة في وقت سابق. ويعد الحادث الحلقة الأحدث في سلسلة من غرق قوارب قبالة ساحل اليمن، مما أسفر عن مقتل المئات الذين كانوا يحاولون الوصول إلى دول الخليج العربي الغنية أملا في حياة أفضل. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان بأن القارب كان يحمل 200 شخص عندما غرق قبالة بلدة شقرة الساحلية في محافظة أبين الجنوبية باليمن. وقالت المنظمة إن السلطات انتشلت 56 جثة، بينها 14 امرأة، فيما تم إنقاذ 12 رجلا حتى صباح اليوم الثلاثاء. وقال مدير أمن أبين مساء أمس الاثنين، إن هناك عملية جارية بحثا عن المفقودين، مضيفا أنه تم انتشال جثة قائد القارب، وهو مواطن يمني، بين 14 جثة أخرى قبالة زنجبار، عاصمة المحافظة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة: "تسلط هذه الحادثة المؤثرة الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة مخاطر الهجرة غير النظامية على طول الطريق الشرقي". كان أغلبية المهاجرين على متن الزورق إثيوبيين، وقالت البعثة الإثيوبية الدائمة في جنيف على منصة إكس "إثيوبيا تنعي الخسارة المأساوية قبالة سواحل اليمن"، وأضافت أن سلطات أديس أبابا "تعمل مع شركائها للتحقيق وتحث المواطنين على تجنب الطرق غير النظامية". ووصف رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عبد الستار عيسويف، غرق الزورق الأحد بأنه "أحد أخطر" حوادث غرق مراكب المهاجرين قبالة اليمن هذا العام. إثيوبيا هي إحدى دول المغادرة الرئيسية عبر "الطريق الشرقي" بين القرن الإفريقي واليمن. ويفر العديد من الإثيوبيين من الفقر والنزاعات التي تشهدها مناطق عدة في البلاد منذ سنوات. ويسلك آلاف المهاجرين الأفارقة "الطريق الشرقي" كل عام عبر البحر الأحمر، معظمهم من جيبوتي إلى اليمن، على أمل الوصول إلى دول الخليج الغنية بالنفط للعمل كعمال أو خدم منازل. وعند وصولهم إلى اليمن، غالبا ما يواجه المهاجرون تهديدات إضافية في هذا البلد، الذي يُعدّ الأفقر في شبه الجزيرة العربية، وتمزقه حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عقد. وعام 2024 لقي ما لا يقل عن 558 شخصا حتفهم أثناء عبورهم الطريق الشرقي، وهو "العام الأكثر دموية في عمليات عبور المهاجرين بحرا" لهذا الطريق، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ 8 ساعات
- DW
"تيك توك" في قفص الاتهام.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة للجدل؟ – DW – 2025/8/5
تصاعد الجدل في مصر حيال منصة تيك توك بعد القبض على مشاهير وسط تلويح بإمكانية حظر التطبيق. اثار ذلك تساؤلات حيال مستقبل المنصة الأشهر بين الشباب في أكبر بلد عربي سكانيا. وانتقد كثيرون حملات القبض والتلويح بالحظر. تصاعد الجدل في مصر حول منصة تيك توك بعد القبض على عدد من مشاهير التطبيق، وسط تلويحات بإمكانية حظر المنصة واسعة الانتشار. مؤخرا تصدرت العديد من الأوسمة على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وكان القاسم المشترك بينها كلمة "تيك توك"، مع تزايد الجدل بشأن المنصة بعد إلقاء القبض على عدد من المؤثرين. جاء ذلك عقب إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على عدد من مشاهير تيك توك بتهم تتعلق بـ"نشر مقاطع خادشة للحياء والخروج على الآداب العامة". ومن بين هؤلاء المشاهير أو ما يُطلق عليهم "التيكتوكرز": "مداهم"، "أم مكة"، "أم سجدة"، و"سوزي". وأثار الأمر حالة من الجدل الواسع في مصر، خاصة مع انتشار هؤلاء المؤثرين ليس فقط على منصات التواصل الاجتماعي، بل أيضا في البرامج التلفزيونية التي كانت تتسابق إلى استضافتهم وحتى ظهور في أعمال فنية. البعض دافع عن قرار الحكومة، معتبرين أن الخطوة تهدف إلى "حماية قيم المجتمع المصري"، وهي العبارة التي استخدمتها السلطات الأمنية في مواقف مشابهة خلال السنوات الماضية. ويُشار إلى أن قانون مكافحة جرائم الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات في مصر، الذي صدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 18 أغسطس عام 2018، يمنح السلطات صلاحيات واسعة لمعاقبة "أي شخص ينتهك قيم ومبادئ الأسرة في المجتمع المصري"، وفقاً لمركز التحرير لسياسات الشرق الأوسط ومقره واشنطن. ورغم أن القانون يستهدف رسميا محاربة التطرف، إلا أن منظمات حقوقية ترى أنه يُستخدم لمراقبة منصات التواصل الاجتماعي، رغم عدم احتوائها على مضمون سياسي. في المقابل، انتقد كثيرون هذه الإجراءات، واعتبروها انتهاكا لحرية التعبير، وسعت بعض الصفحات إلى تفنيد الاتهامات الموجهة للمؤثرين. ولم يخل الأمر من الطابع الفكاهي المعروف في الثقافة المصرية، حيث لجأ البعض إلى "خفة الدم" من أجل السخرية من الوضع، متسائلين عن شكل محتوى تيك توك بعد سلسلة الاعتقالات. الأمر لم يتوقف عند الاعتقالات، بل تطور إلى التلويح بحظر تيك توك في مصر، إذا لم يتم تطبيق "آليات رقابية فعالة تحظر نشر المحتوى المنافي للأخلاق"، بحسب رئيس لجنة الاتصالات في مجلس النواب، النائب أحمد بدوي. وأضاف بدوي، وفقا لوسائل إعلام محلية، أن شهرا قد مضى من مهلة الثلاثة أشهر التي مُنحت للمنصة، مشددا على ضرورة "وضع ضوابط واضحة لإنشاء الحسابات، إلى جانب مراقبة دقيقة للمحتوى والتعامل السريع مع أي مواد خادشة للحياء أو خارجة عن الأعراف المجتمعية"، على حد تعبيره. وتسلط هذه التطورات الضوء على التحديات التي تواجه تيك توك ليس فقط في مصر، بل في العالم أجمع، مع تزايد الانقسام حول كيفية التعامل مع المنصة. وأظهر استطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث أن نحو ثلث الأمريكيين يؤيدون حظر تيك توك، مقارنة بنسبة بلغت 50% في مارس عام 2023. وقال نحو الثلث إنهم يعارضون الحظر، بينما لم تحسم نسبة مماثلة رأيها بعد. وقد أثار استخدام الأطفال و المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي مخاوف متزايدة في السنوات الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالوقت الذي يمضونه أمام الشاشة، والثغرات في الإشراف على المحتوى في بعض المنصات، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.