
«البرازيل ليست حديقة خلفية».. بين تحدي الهيمنة وصعود القوة الناعمة في الجنوب العالمي
نافذة على العالم - محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية
منذ عودته إلى سدة الحكم، رفع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا شعار «البرازيل أولًا»، ليس كنسخة مقلّدة من شعارات قومية أخرى، بل كتعبير صادق عن رغبة وطنية لكسر حلقة التبعية والهيمنة، وإعادة تعريف موقع البرازيل على الخريطة العالمية.
في زمن تتسارع فيه التحولات الجيوسياسية، وتتفكك فيه مراكز القوة التقليدية، قررت برازيليا أن تكون أكثر من مجرد قوة إقليمية: أن تصبح لاعبًا عالميًا له موقف مستقل، ورؤية مختلفة للعالم، بعيدًا عن الوصاية الغربية.
تسعى البرازيل اليوم لتكون رافعة جديدة للاقتصاد العالمي من خلال دورها المحوري في مجموعة «بريكس»، وتوسيع نفوذها في ملفات التنمية، والطاقة النظيفة، والمناخ، والغذاء، وأيضًا عبر سياسة خارجية متوازنة تراعي العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
في هذا السياق، برز موقفها المتقدم من قضايا الشرق الأوسط، وخصوصًا في دعمها لحل الدولتين في فلسطين، ورفضها القاطع لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، وإدانتها للحصار على غزة، ما جعل منها صوتًا جنوبيًا حرًا يعيد التوازن في خطاب العلاقات الدولية.
ولا يمكن تجاهل الدور المتنامي للجاليات العربية في الداخل البرازيلي، لا سيّما من أصل لبناني وسوري وفلسطيني، التي تجاوزت عدة ملايين من السكان، وساهمت في تشكيل المزاج العام والسياسات، سواء في البرلمان أو الإعلام أو التجارة.
لقد أصبحت هذه الجاليات جسرًا ثقافيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، يعزّز من روابط البرازيل بالمنطقة العربية، ويجعلها في قلب الحسابات الجديدة لما بعد عصر الهيمنة.
ترامب ونظرة التسلط المستمرة
في هذا الإطار، يبرز موقف الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، الذي لا يزال يتعامل مع أمريكا اللاتينية بعقلية الحرب الباردة. يعتقد ترامب أن البرازيل مجرد "حديقة خلفية"، وأن بإمكانه توجيه قراراتها، أو على الأقل ليّ ذراعها اقتصاديًا من خلال فرض ضرائب وعقوبات غير معلنة على صادراتها تحت ذرائع بيئية أو سياسية أو تجارية.
لكن هذه النظرة الفوقية تصطدم بواقع مختلف: البرازيل لم تعد تلك الدولة التي تُدار من واشنطن، بل باتت أكثر جرأة في رفض الإملاءات، وأكثر وعيًا بمصالحها القومية، كما ظهر في ملفات كبرى تتعلق بعلاقاتها مع الصين وروسيا، ورفضها التدخل في نزاعات لا تعنيها إلا من منظور العدالة الدولية، وليس الاصطفاف السياسي.
صراع الضرائب.. أم صراع السيادة؟
في الأشهر الأخيرة، تصاعد التوتر التجاري بين البرازيل وبعض القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في شكل ضغوط مالية وضرائبية تمس قطاعات استراتيجية في الاقتصاد البرازيلي، مثل الزراعة والتعدين والطاقة.
هذه "الإتاوات الجديدة" ليست مجرد أدوات ضغط تجارية، بل هي شكل من أشكال تقييد القرار السيادي، وإجبار البرازيل على إعادة تموضعها الجيوسياسي.
البرازيل من جانبها لم تقف مكتوفة الأيدي، بل بدأت في تعزيز شراكاتها مع دول الجنوب العالمي، والانخراط بعمق أكبر في مبادرات بديلة للنظام المالي الغربي، سواء عبر بنك التنمية التابع للبريكس، أو في تعزيز التجارة بالعملات المحلية بعيدًا عن الدولار.
هل تستطيع البرازيل المواجهة؟
الجواب نعم، ولكن بشروط، فالبرازيل تملك مقومات القوة: اقتصاد كبير ومتنوع يُعد من أكبر 10 اقتصادات في العالم، وموارد طبيعية هائلة تؤهلها لتكون قوة غذائية وطاقوية عظمى، وتحالفات استراتيجية مثل «بريكس+»، تمنحها بدائل للنظام الغربي، فضلًا عن رأي عام محلي بات أكثر وعيًا ورفضًا للهيمنة الأجنبية.
وفي المقابل، تحتاج إلى تحصين مؤسساتها السياسية ضد محاولات زعزعة الاستقرار، وإصلاح داخلي جاد يعالج التفاوت الاجتماعي ويعزز الثقة، وإعلام مستقل يستطيع أن يعبّر عن الرؤية الوطنية دون الوقوع في فخ الدعاية.
البرازيل والتاريخ المعاد كتابته
تخوض البرازيل اليوم معركة رمزية كبرى، ليست فقط على مستوى التجارة أو المناخ أو السياسة، بل على مستوى سردية «من يملك الحق في القرار».
لم تعد مستعدة لأن تكون تابعًا، بل شريكًا متكافئًا في كتابة فصول النظام العالمي الجديد.وكما قال أحد المحللين البرازيليين: «الاستقلال لا يُستعاد فقط من الاستعمار، بل من كل وصاية جديدة تتخفى خلف خطاب ديمقراطي أو بيئي أو أمني».
البرازيل إذن، ليست حديقة خلفية لأحد، بل غابة سيادية كثيفة، فيها ما يكفي من الجذور والأغصان لتقاوم الرياح القادمة من الشمال.
كاتب وباحث في الشؤون الجيوسياسية والصراعات الدولية. [email protected]

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 25 دقائق
- بوابة الأهرام
وراء الأحداث كره اليونسكو وأخواتها!
قرر الرئيس ترامب الانسحاب للمرة الثانية فى ظل رئاسته من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والثالثة فى تاريخ أمريكا. كانت المرة الأولى فى عام 1984، خلال إدارة الرئيس رونالد ريجان وهو الانسحاب الذى ظل قائما حتى عام 2003. أما المرة الأولى لانسحاب ترامب من المنظمة فكانت فى ولايته الأولى فى عام 2017 وأصبح الانسحاب ساريا فى 2018. وأعاد الرئيس جو بادين أمريكا للمنظمة مرة أخرى بعد 5 أعوام، أى فى 2023، ليعود اليوم ترامب ويسحب أمريكا مرة أخرى من المنظمة. قد يكون ذلك فى إطار سياسته لإلغاء معظم ما قام به بايدن. قد يكون بسبب ما أعلنه من أن المنظمة منحازة ضد إسرائيل. المؤكد أن ترامب يكره المنظمات الأممية. يراها عبئا على أمريكا. يتساءل لماذا يدفع لتلك المنظمات بينما أمريكا لا تحتاج لها ولا تحصل منها على أى خدمات. كيف له أن يبقى فى منظمة يشارك فيها بـ 22% من ميزانيتها ولا يحصل منها على خدمات ولا تدعم موقف إسرائيل المدللة أمريكيا بينما تقبل عضوية فلسطين. كره ترامب لليونسكو هو مظهر أو عرض من أعراض كره النظام الدولى الراهن ومؤسساته التى صاغت ملامحه أمريكا نفسها عقب الحرب العالمية الثانية. يتصور ترامب أنه فى مهمة مقدسة ضد المؤسسات الأمريكية التى لم يمر على أى منها ولا يدين بالولاء لأى منها أيضا، وضد المؤسسات الأممية والاتفاقيات الأممية أيضا. انسحب من منظمة الصحة العالمية مبررا ذلك بأنه عقاب لها على دورها فى جائحة كورونا. وانسحب من اتفاقية باريس للمناخ. لا يكترث ترامب بتداعيات موقفه سواء من المؤسسات الأمريكية أو الأممية. يرى أن كل تلك المؤسسات لا تخدمه لجعل أمريكا عظيمة. أمريكا من وجهة نظره لن تكون عظيمة إلا إذا سارت على «روشة ترامب». السؤال الان: هل يمكن أن تصل تلك الأعراض بالرئيس ترامب لينسحب من الأمم المتحدة مثلا ليضرب النظام الدولى فى مقتل، أو بالأحرى يطلق عليه رصاصة الرحمة خاصة أن كثيرين غيره يرون أنه بات نظاما منتهى الصلاحية!.


بوابة الأهرام
منذ 25 دقائق
- بوابة الأهرام
حملات ترامب ضد روسيا والهند وإيران
عندما يعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فرض عقوبات على الدول المستوردة لنفط وغاز روسيا، فإنه لا يصطدم مع روسيا وحدها، وإنما مع كل من الصين والهند والبرازيل أكبر مستوردى النفط والغاز من روسيا، وإذا كانت آماله ضئيلة فى أى تجاوب من جانب الصين والبرازيل، فإنه راهن على انصياع الهند، التى يراودها ترامب بأن تكون البديل للصين فى الكثير من الواردات الأمريكية، ويغريها بذهب السوق الأمريكية الواسعة، إلى جانب سيف التهديد برفع الضريبة الجمركية على الواردات من الهند، فهل ينجح ترامب فى الضغط على الهند؟ المؤكد أن الهند ستصبح أمام خيار صعب، لأنها تستورد نحو 40% من حاجتها للنفط والغاز من روسيا بأسعار زهيدة، وتعيد تصدير بعضه، محققة عوائد كبيرة، وتمنح سلعها ميزة تنافسية، ولا تقتصر علاقة الهند مع روسيا على واردات النفط والغاز بأسعار زهيدة، وإنما تعتمد منذ عقود طويلة على السلاح الروسي، وتعد أكبر مستورديه، ومن الصعب أن تستغنى عن علاقات عسكرية وطيدة، وأسلحة اعتادت عليها، ولديها خبرات قتالية فيها، بل تنتج بعض مكوناتها، ولديها خبرات فى صيانتها وتطوير بعض أجزائها، وكذلك هناك. وفى المقابل تعد الولايات المتحدة الشريك التجارى الأول للهند بواقع 125 مليار دولار العام الماضي، فى حين تأتى الصين ثانية بواقع 124 مليار دولار بفارق ضئيل عن الولايات المتحدة، تليها الإمارات بنحو 99 مليار دولار، ثم روسيا رابعا بنحو 70 مليار دولار، لكن الصين والإمارات وروسيا أعضاء فى منظمة «البريكس»، التى ترى فيها الولايات المتحدة خصما خطيرا، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف الهندي، فإما أن تختار الولايات المتحدة أو روسيا وباقى شركائها فى البريكس، لكن ما يرجح رفض الهند للعقوبات التى لوح بها الرئيس الأمريكى أن الهند ترى أن التدخل الأمريكى فى قراراتها، ومعاقبتها بهذا الشكل يعد اعتداء على سيادتها، وهو ما يصعب أن تفرط فيه دولة كبيرة مثل الهند. كما أنها ستضحى بشراكاتها مع دول البريكس، وغالبا ما ستفقد عضويتها فيها إذا نفذت الإملاءات الأمريكية. إن الرئيس ترامب يقامر بتلك العقوبات على دول لها مكانتها فى التجارة العالمية، وأنه يشن أقوى هجوم على الرئيس الروسى بوتين، عندما يحاول نزع أهم صادرات روسيا، لكنه يدرك أن هذه الخطوة غير مضمونة النجاح والعواقب، فالصين أكبر مشتر لنفط وغاز روسيا، ولا يمكنها أن تؤجج حربها التجارية مع الصين، التى رفضت بسرعة قرار ترامب، ولوحت بأنها سترد على أى عقوبات تمس شركاتها التى تستورد نفط وغاز روسيا، لتستعر الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم، فى الوقت الذى يحاول فيه ترامب التوصل إلى اتفاق مع الصين. وإذا أصر ترامب على قراره فإنه سيواجه قرارات انتقامية، وكذلك ستؤكد لباقى بلدان العالم أنها لا يمكن أن تأمن عقوبات الولايات المتحدة، وأن تسعى لعقد شراكات بديلة عنها، خاصة أن الكثير من حلفاء الولايات المتحدة عانوا عقوباتها وتقلباتها، ويشعرون بالقلق من أن يفاجئهم ترامب بالمزيد منها تحت أى ذريعة. أما روسيا فوصفت عقوبات ترامب بأنها غير شرعية، وتنتهك مبادئ التجارة العالمية، وحذرت من أن خطوة ترامب قد تؤجج الأزمات والصراعات الدولية، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هكذا قرارات. وكانت روسيا قد عبرت عن غضبها من إعلان ترامب عن تقليص المهلة التى سبق أن أعلن عنها لإيقاف الحرب فى أوكرانيا من 50 يوما إلى 12 يوما، وقالت إنها لا تتلقى إنذارات، ولا تجدى معها العقوبات، وقال نائب رئيس الأمن القومى الروسى إن ترامب يلعب بالنار، وأنه تهديد وخطوة نحو الحرب. هكذا أجج الرئيس الأمريكى نار حرب جديدة، وهو من كان يعلن أنه سيوقف كل الحروب فورا، لكنه وجد نفسه فى دائرة النار والدخان، التى أخذت فى الاتساع، خاصة مع دخول الولايات المتحدة حلبة الحرب المباشرة مع إيران، ويلوح بجولة جديدة فيها، ليجد الصين وروسيا تدعمان إيران بأسلحة متطورة، بينها منظومات للدفاع الجوى ووقود صواريخ وطائرات، لتصبح أى جولة جديدة أشد خطورة وفتكا، وتورط الولايات المتحدة فى حرب قابلة للتوسع بسرعة، فهل سيواصل الرئيس الأمريكى المجازفة بشن المزيد من الحروب الاقتصادية والعسكرية؟ أم أن الأوضاع الاقتصادية المتردية فى الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل لا تحتمل المزيد من النيران، وعلى الرئيس الأمريكى ترامب أن يبحث عن مسار آخر قبل أن ينجرف إلى صراعات لا يمكن الفوز فيها وتحمل نتائجها.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
انزل شارك".. حزب الجبهة الوطنية يطلق حملة تحفيزية للمشاركة في الانتخابات التشريعية
في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز المشاركة الشعبية في العملية السياسية، أطلق حزب الجبهة الوطنية حملة وطنية توعوية تدعو المواطنين إلى النزول والمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدًا أن التصويت ليس فقط حقًا، بل واجب وطني يجب على كل فرد أداؤه. وتتضمن الحملة إطلاق أغنية وطنية بعنوان "انزل شارك"، غناء الفنان مينا عطا، وكلمات مؤمن راجح وألحان محمد راجح، والتي تهدف إلى تحفيز المواطنين، لا سيما فئة الشباب، على الانخراط الفعّال في اختيار ممثليهم في البرلمان.وأكد الحزب أن الأغنية تمثل صوتًا شعبيًا جديدًا ينبض بالحماس الوطني، وتعكس تطلعات المواطن نحو مستقبل ديمقراطي أفضل. كما شددت الحملة على رسالة محورية عبّرت عنها كلمات الأغنية: "مشاركتك هي أداة التغيير، وصوتك هو الأمل في مستقبل أفضل."من المقرر أن تتواصل الحملة خلال الأيام المقبلة من خلال سلسلة فعاليات توعوية ولقاءات جماهيرية تُنظم في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى بث الأغنية عبر القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي، لخلق حالة تفاعل وطني وتعزيز روح المسؤولية السياسية.وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد أعلنت موعد إجراء انتخابات مجلس الشيوخ، حيث يبدأ تصويت المصريين بالخارج يومي 1 و2 أغسطس 2025، بينما يُجرى التصويت في الداخل يومي 4 و5 أغسطس. كما حددت الهيئة موعد الصمت الانتخابي، الذي يبدأ اعتبارًا من الساعة 12 صباحًا يوم 31 يوليو الجاري، قبل يومين من انطلاق عملية التصويت.وأوضحت الهيئة أن القائمة النهائية للمرشحين على النظام الفردي تشمل 428 مرشحًا، بينهم 186 مستقلًا و242 ممثلًا عن أحزاب سياسية، إضافة إلى قائمة واحدة في كل دائرة مخصصة لنظام القوائم، تحت اسم "القائمة الوطنية من أجل مصر".بدأت أمس فترة الدعاية الانتخابية الرسمية للمرشحين، والتي تستمر لمدة 14 يومًا، وتنتهي الساعة الثانية عشرة ظهرًا يوم الخميس 31 يوليو 2025، لتبدأ بعدها فترة الصمت الانتخابي وفق الجدول الزمني المعتمد.وفي هذا السياق، دعت الهيئة الوطنية للانتخابات جميع المترشحين إلى الالتزام الصارم بضوابط الدعاية الانتخابية الواردة في القرار رقم 17 لسنة 2025، حفاظًا على نزاهة العملية الانتخابية ومبدأ تكافؤ الفرص. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا