logo
الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة

الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة

"ثق بطبيبك، لا بروبوت الدردشة"، هذا هو الاستنتاج الصارم لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine، والتي تكشف كيف يمكن إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات صحية مضللة وخطيرة.
فقد أجرى الباحثون تجارب على خمسة نماذج ذكاء اصطناعي رائدة، طورتها شركات أنثروبيك، وغوغل، وميتا، وأوبن أي آي، وإكس كورب.
وتُستخدم هذه الأنظمة على نطاق واسع، وتشكل الأساس للعديد من روبوتات الدردشة المنتشرة في المواقع والتطبيقات حول العالم.
وباستخدام أدوات مطورين غير متاحة عادةً للجمهور، تمكن الباحثون من برمجة بعض هذه الأنظمة بسهولة لتقديم إجابات صحية خاطئ وقد تكون ضارة رداً على أسئلة المستخدمين.
أسلوب مقنع
والأسوأ من ذلك، أن روبوتات الدردشة كانت تقدم هذه الإجابات الخاطئة بأسلوب مقنع ومظهر يوحي بالمصداقية.
بدوره قال ناتانش مودي، مؤلف الدراسة من جامعة جنوب إفريقيا، في بيان: "بلغت نسبة الإجابات الخاطئة 88% من إجمالي الردود".
وأضاف: "ومع ذلك، قُدمت تلك المعلومات بلغة علمية، ونبرة رسمية، ومراجع مُختلقة، مما جعلها تبدو موثوقة".
تحذير أخير
وقال مودي: "من دون اتخاذ إجراءات فورية، يمكن استغلال هذه الأنظمة من قبل جهات خبيثة للتلاعب بالنقاش العام حول الصحة على نطاق واسع، خصوصًا خلال الأزمات مثل الأوبئة أو حملات التطعيم".
ادعاءات كاذبة وخرافات
وشملت الادعاءات الكاذبة التي تم تداولها عبر روبوتات الدردشة خرافات سبق دحضها علميا، مثل أن اللقاحات تسبب التوحد، وأن فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) ينتقل عبر الهواء، وأن شبكة الجيل الخامس (5G) تؤدي إلى العقم.
ومن بين روبوتات الدردشة الخمسة التي خضعت للتقييم، قدّمت أربعة منها إجابات كانت خاطئة بنسبة 100%.
في حين أظهر نموذج واحد فقط بعض المقاومة، إذ ولّد معلومات مضللة في 40% من الحالات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة
الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 أيام

  • البلاد البحرينية

الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة

"ثق بطبيبك، لا بروبوت الدردشة"، هذا هو الاستنتاج الصارم لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine، والتي تكشف كيف يمكن إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات صحية مضللة وخطيرة. فقد أجرى الباحثون تجارب على خمسة نماذج ذكاء اصطناعي رائدة، طورتها شركات أنثروبيك، وغوغل، وميتا، وأوبن أي آي، وإكس كورب. وتُستخدم هذه الأنظمة على نطاق واسع، وتشكل الأساس للعديد من روبوتات الدردشة المنتشرة في المواقع والتطبيقات حول العالم. وباستخدام أدوات مطورين غير متاحة عادةً للجمهور، تمكن الباحثون من برمجة بعض هذه الأنظمة بسهولة لتقديم إجابات صحية خاطئ وقد تكون ضارة رداً على أسئلة المستخدمين. أسلوب مقنع والأسوأ من ذلك، أن روبوتات الدردشة كانت تقدم هذه الإجابات الخاطئة بأسلوب مقنع ومظهر يوحي بالمصداقية. بدوره قال ناتانش مودي، مؤلف الدراسة من جامعة جنوب إفريقيا، في بيان: "بلغت نسبة الإجابات الخاطئة 88% من إجمالي الردود". وأضاف: "ومع ذلك، قُدمت تلك المعلومات بلغة علمية، ونبرة رسمية، ومراجع مُختلقة، مما جعلها تبدو موثوقة". تحذير أخير وقال مودي: "من دون اتخاذ إجراءات فورية، يمكن استغلال هذه الأنظمة من قبل جهات خبيثة للتلاعب بالنقاش العام حول الصحة على نطاق واسع، خصوصًا خلال الأزمات مثل الأوبئة أو حملات التطعيم". ادعاءات كاذبة وخرافات وشملت الادعاءات الكاذبة التي تم تداولها عبر روبوتات الدردشة خرافات سبق دحضها علميا، مثل أن اللقاحات تسبب التوحد، وأن فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) ينتقل عبر الهواء، وأن شبكة الجيل الخامس (5G) تؤدي إلى العقم. ومن بين روبوتات الدردشة الخمسة التي خضعت للتقييم، قدّمت أربعة منها إجابات كانت خاطئة بنسبة 100%. في حين أظهر نموذج واحد فقط بعض المقاومة، إذ ولّد معلومات مضللة في 40% من الحالات.

اختراق علمي.. توليفة طبية تبشر بالقضاء على الإيدز
اختراق علمي.. توليفة طبية تبشر بالقضاء على الإيدز

البلاد البحرينية

time٢٠-٠٦-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

اختراق علمي.. توليفة طبية تبشر بالقضاء على الإيدز

نجح باحثون في تطوير لقاح ضد فيروس نقص المناعة، الإيدز، يستطيع دعم الجسم بجرعة واحدة فقط لمحاربة المرض، عبر توليفة من العقارات تساعد على تحقيق استجابة مناعية قوية. الدراسة الأساسية أجراها باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد سكريبس للأبحاث، وأظهرت نتائجها أن اللقاح أنتج استجابة مناعية قوية لدى الفئران، بفضل قدرة نوعين من المحفزات على تعزيز الأجسام المضادة. الدراسة منشورة في مجلة ساينس ترانسليشن ميديسين (Science Translational Medicine) حيث استخدم الباحثون مستضاد لبروتين فيروس الإيدز مع ربطه بجسيمات هيدروكسيد الألمنيوم. ويقصد بمستضاد بروتين الفيروس، هو بروتين موجود على سطح الفيروس (أو داخله) يثير استجابة مناعية عند دخوله جسم الإنسان، حيث يتعرّف عليه جهاز المناعة وينتج أجساما مضادة ضده. وقد أظهرت دراسات سابقة أن دمج هذين المحفزين يعطي نتائج أقوى عند استخدامهما معا. وبعد حقن الفئران باللقاح المركب، لوحظ أن اللقاح استقر في العقد اللمفاوية وبقي فيها لمدة شهر، ما أتاح وقتا أطول لتكوين أجسام مضادة فعالة. ووفقا للتقرير، يمكن لهذه التوليفة أن تعزز من احتمال توليد أجسام مضادة محايدة، الضرورية لمكافحة الفيروسات التي تتغير باستمرار مثل فيروس الإيدز. ويقول البروفيسور كريستوفر لوف، من معهد ماساتشوستس، إن هذا النهج لا يقتصر على فيروس الإيدز فقط، بل يمكن أن يُستخدم لتطوير لقاحات أكثر فاعلية ضد أمراض مثل الإنفلونزا وكوفيد والسارز، بجرعة واحدة فقط.

فيروسات أم وساوس؟
فيروسات أم وساوس؟

البلاد البحرينية

time١٣-١٠-٢٠٢٤

  • البلاد البحرينية

فيروسات أم وساوس؟

يدخل أحدهم لقص شعره وحلاقته، ويخرج محمَّلا بالفيروسات والبكتيريا نتيجة استهتار كثير من صالونات الحلاقة الرجالية بمتطلبات الصحة، وسط مطالبات بتكثيف حملات تثقيف العاملين والتفتيش المستمر عليهم؛ للتأكد من ضبط الاشتراطات الصحية وسلامة الزبائن من انتقال العدوى، ما يتطلب جملة من الإجراءات، كإيقاف نظام استخدام أمواس الحلاقة التقليدية القائم حاليا، حيث تستبدل الشفرة فقط، وإحلال نظام الحلاقة بالأمواس ذات الاستخدام الواحد فقط، وكرؤوس مكينات الحلاقة التي أثبتت العديد من الدراسات أن الأمراض الفيروسية قد تنقل بواسطتها من زبون لآخر، لذا فإنها تحتاج إلى تعقيم بعد كل زبون حتى يتم التخلص من الفيروسات والبكتيريا قبل استخدامها لزبون جديد، لكن ما يحدث أن الحلاق لا يزيد على مسحها بواسطة فرشاة ملوثة ثم يستخدمها على رأس زبون جديد، وكأن الفرشاة تقتل الفيروسات! قبل فترة تم تداول مقطع لأحد الحلاقين وهو ينصح الزبائن، ويبين خطورة قيام بعض الحلاقين باستعمال مكينة التنعيم التي تجرح بطبيعتها، ما يهدد بنشر الأمراض الفيروسية الخطرة بين الناس، مثل 'الإيدز' والكبد الوبائي، كون هذا النوع يحتوي على أمواس صغيرة، لا على نمط مكينات الحلاقة العادية، وأكد أن الواجب ألا تستخدم أبدا في محلات الحلاقة؛ كونها تساوي في الخطورة تكرار استخدام الموس لأكثر من زبون. لا أظن أن لدينا دراسات علمية واضحة تبين عدد الإصابات بأمراضٍ مثل الكبد الوبائي أو فيروس نقص المناعة المكتسب 'الإيدز' بسبب محلات الحلاقة، ولا بالأمراض البكتيرية الأسهل في الانتقال بين الزبائن؛ كون البكتيريا لا تحتاج إلى جرح لتدخل إلى جسم الزبون، فمجرد استخدام فرشاة ملوثة من زبون إلى آخر، كفيل بنشر البكتيريا الضارة لضحايا جدد، فالموضوع خطير، وليس مجرد وساوس، حفظ الله الجميع. * كاتب بحريني

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store