
من فقدان الشهية إلى العزلة.. 10 علامات يجب ألا تتجاهلها لدى كبار السن
تبدأ العلامات الأولية للتقدم في السن كتراجع الأيض وإنتاج الكولاجين من منتصف الثلاثينيات إلى الأربعينيات، ثم تبدأ الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر في الظهور أو التفاقم بداية من الخمسينات، كارتفاع ضغط الدم، أو السكري من النوع الثاني أو ضعف البصر والسمع، وغيرها.
أما في الستينيات، فتزداد احتمالات الإصابة بالخرف، أو السقوط والكسور بسبب ضعف التوزان، وكذلك مشاكل الكلى والكبد وضعف المناعة.
وتتضمن الشيخوخة الطبيعية تغييرات تدريجية مثل انخفاض كثافة العظام، وضعف العضلات، والتيبس، فضلا عن النسيان الخفيف، وانخفاض الطاقة، والأوجاع، والآلام الطفيفة، التي تعد أيضا جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية، ولا تعد تلك التغييرات في حد ذاتها مؤشرا على حاجة كبار السن لتلقي الرعاية المنزلية، ما لم تظهر واحدة من علامات الخطر الشهيرة.
10 علامات خطر عند كبار السن
ثمة علامات تحذيرية قد تطرأ على أي من المستوى المعرفي أو الجسدي أو الاجتماعي أو حتى الطبي لدى المسنين، يمثل ظهور أي منها إشارة إلى أن الشخص لم يعد قادرا على العناية بنفسه، وأنه قد حان الوقت ليتلقى عناية منزلية، جزئية أو كلية، أشهر تلك العلامات:
قد تشير مشكلات الحركة مثل المشي غير المتوازن، أو البطء الشديد في التنقل، أو الشكوى المتكررة من الألم والتيبس، إلى تراجع في القدرة الجسدية، خاصة إذا رافقها ظهور كدمات أو إصابات غير مفسَّرة. هذه العلامات تنذر بزيادة خطر السقوط، وهو ما يصبح أكثر خطورة مع هشاشة العظام، مما قد يؤدي إلى كسور في الورك أو الأضلاع أو العمود الفقري.
إهمال النظافة الشخصية وظهور المسن بمظهر غير مرتب أو صدور رائحة قوية منه، قد يعكس صعوبة في العناية الذاتية، سواء بسبب مشاكل مثل السلس البولي أو الخوف من السقوط أثناء الاستحمام، مما يدفعه إلى تجنبه.
من العلامات الخطيرة أيضًا نسيان تناول الطعام والشراب، وهو ما قد يرتبط بضمور مراكز الإحساس بالجوع والعطش في الدماغ مع التقدم في العمر. إذا ترافق ذلك مع فقدان ملحوظ في الوزن، فقد يكون مؤشرًا على وجود مرض، أو على عدم قدرة الشخص على إعداد الطعام، أو ربما بداية تراجع في الوظائف الذهنية المسؤولة عن العناية الذاتية.
الفوضى المنزلية، مثل تراكم الغسيل، إهمال البريد، أو وجود أطعمة فاسدة في الثلاجة، قد تعكس فقدان السيطرة على تفاصيل الحياة اليومية، وتستوجب تدخلا من الأسرة أو مقدمي الرعاية.
يُعد تدهور الذاكرة من المؤشرات المبكرة التي تستحق المراقبة، ويظهر غالبًا في شكل نسيان للأحداث القريبة، أو تكرار الأسئلة نفسها، أو الاعتماد المفرط على الملاحظات الورقية المنتشرة في أرجاء المنزل لتذكير الشخص بما يجب عليه فعله. ورغم أن هذه العلامات قد تبدو بسيطة في البداية، فإن تفاقمها -مثل تراكم الفواتير غير المدفوعة أو الضياع في أماكن مألوفة- قد يشير إلى بدايات الخرف أو الإصابة بمرض ألزهايمر.
يلي ذلك الارتباك وفقدان التوجه، حيث يواجه المسن صعوبة في متابعة الحوارات اليومية، وقد يبدو مشوشًا حتى في البيئات التي اعتاد عليها. يُعرف هذا النوع من التراجع الإدراكي أيضا بالخرف، ويشكل خطوة متقدمة في تدهور القدرات الذهنية.
أما الانسحاب الاجتماعي المفاجئ، خصوصا لدى الأشخاص الذين اعتادوا النشاط والتفاعل، فيُعد مؤشرًا مقلقًا بدوره. فالعزلة المفاجئة تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والعقلية، وقد تكون علامة على الاكتئاب أو التدهور المعرفي، وتتطلب تدخلاً ودعمًا من المحيطين
تُعد التحولات المفاجئة في المزاج والسلوك من العلامات المقلقة التي قد تشير إلى وجود خلل نفسي أو عقلي. فعندما يصبح الشخص المسن فجأة عدوانيا، أو يشعر بقلق مفرط، أو يظهر عليه اللامبالاة على نحو غير مألوف، فإن ذلك قد يكون ناتجًا عن اكتئاب، أو مشكلات جسدية خفية، أو ربما تدهورًا في الوظائف المعرفية يتطلب تقييما متخصصا.
من ناحية أخرى، فإن تدهور الحالة الصحية العامة، لا سيما عند تفاقم الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم بشكل غير مبرر، قد يدل على أن المسن لم يعد يلتزم بتناول أدويته، أو أنه توقف عن اتباع التعليمات الطبية المتعلقة بالنظام الغذائي أو التمارين العلاجية. مثل هذه التغييرات تستدعي تدخلاً عاجلاً للتقييم والدعم.
خطوات عملية لدعم كبار السن وحمايتهم من المخاطر
يُعد الحوار الصريح مع كبار السن حول حالتهم الصحية وشرح العواقب المحتملة للتدهور دون تدخل، خطوة أساسية لإقناعهم بالحصول على الدعم اللازم. ومن أبرز أشكال المساعدة التي يمكن تقديمها في حالات الخطر:
إعلان
تشجيع استخدام وسائل المساعدة الحركية ، مثل المشاية، للوقاية من السقوط، مع توضيح أن الاعتياد عليها أكثر أمانًا بكثير من مواجهة مضاعفات كسر مفصل الورك أو الظهر.
المساعدة في التسوق وإعداد الوجبات، سواء بشراء المستلزمات الأساسية أو توفير وجبات جاهزة تصل إليهم في أوقات منتظمة، مع المتابعة لضمان تناولهم للطعام وشرب كمية كافية من المياه.
تقديم دعم منزلي منتظم يشمل أعمال النظافة، وترتيب المكان، وصيانة الإضاءة، وتركيب قضبان دعم في الحمامات والممرات لتسهيل الحركة والوقاية من الحوادث المنزلية.
إجراء تقييم معرفي طبي عند ظهور مؤشرات على ضعف الذاكرة أو القدرات العقلية، حيث قد تساعد بعض الأدوية على إبطاء التدهور المعرفي وتحسين جودة الحياة.
تعزيز الجانب الاجتماعي من خلال إشراكهم في رحلات جماعية أو أنشطة اجتماعية تنظمها العائلة أو مراكز رعاية المسنين، إلى جانب تنظيم زيارات دورية من الأقارب والأصدقاء خاصة إذا ظهرت عليهم علامات العزلة أو فقدان الشغف بالأنشطة المعتادة.
التدخل الطبي أو النفسي عند الحاجة، سواء لتشخيص وعلاج الاكتئاب أو للحصول على دعم نفسي متخصص يساعد المسن على التكيف مع التغيرات التي يمر بها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
برنامج الأغذية العالمي يفضح مذبحة إسرائيلية بحق مجوّعي غزة
اتهم برنامج الأغذية العالمي إسرائيل باستخدام الدبابات والقناصة وأسلحة أخرى لإطلاق النار على حشد من الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على مساعدات غذائية في قطاع غزة ، الأمر الذي اعتبرته وزارة الصحة في القطاع "أحد أكثر الأيام دموية لطالبي المساعدات خلال أكثر من 21 شهرا". ويستند هذا الاتهام، الذي وجهه برنامج الأغذية العالمي، إلى روايات شهود عيان وآخرين، قالوا إن إسرائيل أطلقت النار على الحشد. وذكر البرنامج أن الحشد المحيط بقافلته "تعرض لنيران الدبابات والقناصة الإسرائيليين ونيران أخرى"، ولم يحدد البيان عدد الضحايا، مكتفيا بالقول إن الحادث أسفر عن "خسائر لا تحصى في الأرواح". وأفادت وزارة الصحة في غزة وشهود عيان ومسؤول في الأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشود حاولت الحصول على طعام من قافلة مؤلفة من 25 شاحنة دخلت المنطقة المتضررة بشدة. وبعد حادثة يوم الأحد، أحصى مصور يتعاون مع "وكالة أسوشيتد برس" 31 جثة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة ، و20 جثة أخرى في ساحة عيادة الشيخ رضوان. وقال برنامج الأغذية في بيانه "كان هؤلاء الأشخاص يحاولون ببساطة الحصول على الغذاء لإطعام أنفسهم وعائلاتهم وهم على شفا المجاعة"، مضيفا أن الحادث وقع رغم تطمينات السلطات الإسرائيلية بتحسن إيصال المساعدات. وحسب البيان "أن جزءا من هذه التطمينات هو عدم تواجد القوات المسلحة أو التدخل على طول طرق المساعدات. يجب وقف إطلاق النار فورا بالقرب من البعثات الإنسانية والقوافل ونقاط توزيع الغذاء". ويسلط سفك الدماء المُحيط بوصول المساعدات الضوء على الوضع المتدهور بشكل متزايد لسكان غزة، الذين يسعون جاهدين للحصول على الغذاء وغيره من المساعدات، في ظل غياب أي بوادر نهاية للحرب التي عصفت بالمنطقة. ومع استمرار المحادثات، ارتفع عدد الشهداء في القطاع الذي مزقته الحرب إلى أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي تفيد بأن أكثر من نصف الشهداء من النساء والأطفال. إعلان في غضون ذلك، وسّعت إسرائيل نطاق أوامر الإخلاء الخاصة بها للقطاع لتشمل منطقة تضررت بشكل أقل من غيرها، ما يشير إلى احتمال وقوع المزيد من الاعتداءات الإسرائيلية لتضييق الخناق على الفلسطينيين في مساحات أصغر من غزة. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح لوسائل الإعلام الدولية بدخول غزة طوال الحرب.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
جوعا وخوفا.. إسرائيل تقتل نصف المسنين في المركز المخصص لرعايتهم بغزة
غزة- تترك سياسة التجويع التي بلغت ذروتها في قطاع غزة ، آثارها على المسنين المرضى الذين التصقت جلودهم بعظامهم من شدة سوء التغذية؛ وقد اجتمعت عليهم مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها. ولم يجد الحكيم معتز مناصرة، المشرف على المسنين المقيمين داخل "مركز الوفاء" المخصص لرعايتهم بغزة، خيارا سوى تقنين ما تبقى من وجبات طعام لعلها تكفي هذه الفئة الهشة لعدة أيام أخرى. ويخشى المشرفون على متابعة الحالة الصحية للمسنين من فقدان حياة المزيد منهم بعدما فقدوا أكثر من نصفهم خلال أشهر الحرب الطويلة على غزة جراء الجوع والقصف والخوف. تقنين الطعام تبدو الحسرة والحيرة على الحكيم مناصرة الذي يراقب تراجع الحالة الصحية للمسنين دون أن يتمكن من تغيير الواقع المؤلم الذي يعيشونه. ويقول للجزيرة نت، أثناء انشغاله في متابعة المسنين المرضى: "منذ مطلع مارس/آذار الماضي ونحن نفقد المزيد من أصناف الطعام المقدمة للمسنين، ورغم أنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة، إلا أن طعامهم يقتصر الآن على المواد التي تحتوي على الكربوهيدرات فقط من أرز وعدس وشوربات، حتى وصل الأمر ببعض المسنين برفض تناولها بسبب تكرارها". ومع ذلك اضطر الطاقم الطبي المشرف على المسنين لتقنين كمية الوجبات، وخصصوا لكل مسن رغيفي خبز فقط طوال اليوم بعدما كان يتناول 4 أرغفة خلال فترة ما قبل التجويع، بحسب الحكيم مناصرة. كما لجأ القائمون على رعاية المسنين إلى اختصار كمية الوجبات والاكتفاء بتقديم شوربة العدس في وجبة الغذاء نظرا لعدم توفر الدقيق، في محاولة منهم لتجنب الوصول إلى مرحلة ينفد فيها الطعام المتاح لديهم بشكل كامل. وأوضح الحكيم مناصرة أن إغلاق المعابر لم يتوقف على معاناة المسنين من التجويع، وإنما طال مستلزمات النظافة الشخصية الخاصة بهم، حيث يصعب على إدارة المركز توفير الصابون والمحارم وشفرات الحلاقة والحفاضات الصحية الخاصة بالمسنين. وانعكس شح المستلزمات الصحية التي تمنع قوات الاحتلال إدخالها إلى قطاع غزة على نظافة المسنين المرضى، حيث اضطر طاقم الخدمات إلى خفض عدد مرات تغيير الحفاضات الصحية لهم إلى النصف، رغم ما يترتب عليه من آثار صحية. وحذر مناصرة من استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والمستلزمات الخاصة بالمسنين، لأن ذلك سيزيد من تدهور الحالة الصحية للمسنين المتردية أساسا. الخطر يهدد حياتهم ويقضي طاقم التمريض أوقاتا طويلة لإقناع المسنين بتناول الطعام المكرر، والذي يرفضه معظمهم ويطالبون بتنوعه كما كان في السابق. ويقول غسان حرارة مشرف خدمات المسنين للجزيرة نت، إن أعمار المسنين المقيمين داخل "مركز الوفاء" وأوضاعهم الصحية تجعل من الصعب عليهم إدراك ما يدور حولهم من ظروف التجويع، وغالبا ما يرفضون تناول الطعام، ويلحّون علينا في كل الأوقات بتوفير خضراوات ولحوم وفواكه ومشتقات الألبان التي اعتادوا عليها سابقا، مما يزيد من الأعباء الملقاة على عواتقنا. واشتكت المسنة مسرّات التي تمكث في مركز الوفاء منذ سنوات من إمساك شديد نظرا لعدم تناولها الفواكه والخضراوات، واقتصار طعامها على البقوليات، وهو ما كررته المسنة منور في حديثهما للجزيرة نت، وقالت " بدنا خبز، زهقنا كل يوم نفس الأكل". ويشرح أخصائي التغذية العلاجية في مركز الوفاء محمد الشكري، أن هناك هرما غذائيا قاعدته تتكون من الكربوهيدرات التي تشمل النشويات والسكريات، ومن ثم البروتينات ويستكمل بالدهون وكلها مهمة لصحة الإنسان. وقال الشكري في حديث للجزيرة نت "الآن لا يتوفر داخل المركز إلا النشويات فقط، ونفتقر لباقي مكونات الهرم الغذائي، وهذا ينعكس بشكل خطير جدا على صحة المسنين الذين يعانون من أمراض متعددة، ويؤدي إلى ضعف في العضلات، وبالتالي عدم مقدرتهم على الحركة شيئا فشيئا". وأوضح أنه في أوقات سابقة كانوا يعوضون نقص الغذاء بالمكملات الغذائية لكنها لم تعد موجودة، وكذلك نفد الطعام لدى الهيئات الخيرية التي كانت توفر وجبات للمسنين. وحذّر أخصائي التغذية العلاجية من الوصول لمرحلة انعدام الأمن الغذائي بشكل كامل حال استمرت المجاعة، وحينها سيصل المسنون إلى المرحلة الخامسة من سوء التغذية، التي يمكن أن تؤدي لوفاتهم. فقدوا حياتهم ويعد مركز الوفاء لرعاية المسنين الوحيد في قطاع غزة الذي يقدم الرعاية الشاملة والمبيت للمسنين الذين لا يوجد لديهم أبناء ذكور أو أقارب من الدرجة الأولى، وذلك منذ العام 1981. وفي هذا السياق يقول مدير المركز الدكتور فؤاد نجم "مع انطلاق الحرب على غزة كان المركز يقدم الرعاية لثلاثة وأربعين مسنا، لكننا فقدنا ثلاثة وعشرين منهم خلال الفترات الماضية بسبب المجاعة والخوف والقصف". وبحسب نجم فإن المقر الرئيس للمركز الذي كان يقع في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة تعرض للقصف المباشر في الشهر الأول للحرب، مما اضطرهم لنقل المسنين بصعوبة إلى مقر مؤقت داخل مستشفى يافا بمدينة دير البلح ، قبل أن يعودوا بهم إلى مقر آخر في مدينة غزة. وأكد نجم في حديثه للجزيرة نت أن المسنين الذين يرعاهم "مركز الوفاء" يعيشون في ظروف استثنائية لفقدانهم الأهل والمعيل، وتعرضوا لنوبات من الخوف والهلع والبكاء بسبب شدة القصف، وعدد منهم أصيب بشكل مباشر. وأشار إلى أن الظروف القاهرة التي اجتمعت على المسنين تسببت بفقدان أكثر من نصفهم، محذرا من موت المزيد منهم إن بقيت الأوضاع المعيشية على حالها في قطاع غزة. ومن الجدير ذكره أن 620 فلسطينيا تُوفوا نتيجة نقص الغذاء والدواء في القطاع، وفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة: سأواصل إضرابي عن الطعام حتى لو كلفني ذلك حياتي
قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة الرائد محمود بصل -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إنه لا يزال لليوم الثاني على التوالي مضربا عن الطعام بالكامل، احتجاجا على المجاعة التي تضرب غزة وتضامنا مع المجوّعين. ورفع الرائد بصل لافتة كتب عليها" اليوم الثاني لإضرابي عن الطعام"، وقال إنه يوجه رسالة إلى العالم بزعمائه وقادته ومثقفيه وعلمائه بأن يقفوا مع قطاع غزة في المحنة التي يمر بها. ودعا الجميع للإضراب عن الطعام وخصّ بالتحديد العلماء حتى توقف المهزلة التي تقع ضد الإنسانية في القطاع الفلسطيني. وشدد على أنه سيواصل الإضراب عن الطعام حتى لو كلفه ذلك حياته، وقال "فلتكن أجسادنا كاشفة لعورة هذا العالم الظالم الذي يدّعي الإنسانية". ووصف الرائد بصل الوضع في القطاع بأنه كارثي، حيث لا يجد كثير من الناس الطعام، وهو حال امرأة قال الرائد بصل إنها جاءت إليه وهي تتوسل: "يا بني أريد طعاما لأطعم أطفالي"، مؤكدا أن الأطفال ينامون من دون طعام، والناس يموتون من أجل الحصول على الطعام. وحسب ما أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش، في مداخلة سابقة مع الجزيرة، فإن إجمالي الوفيات بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 87 حالة، بينهم 77 طفلا و10 من البالغين. وكشف عن سقوط 95 شهيدا من منتظري المساعدات خلال 24 ساعة، وأن عدد المصابين من المجوعين بلغ حوالي 600 خلال 24 ساعة، بينما بلغ إجمالي ضحايا مراكز المساعدات 1017 شهيدا. وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في اليوم نفسه من أن القطاع أصبح على أعتاب الموت الجماعي بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر. ومن جهة أخرى، أكد الرائد بصل في مداخلته أن مناطق شرق غزة تتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية، حيث تُقصف المنازل، وأن مناشدات وصلت إليهم وخاصة من منطقة زيكيم. وكشف أن شهود عيان أكدوا أن الجرافات الإسرائيلية ألقت التراب على الشهداء في المنطقة ذاتها.