
مصر ترد بغضب على وقفة ضدها بتل أبيب: «خيانة لدماء الشهداء»
شارك في الوقفة، التي حصلت على ترخيص من السلطات الإسرائيلية، نحو 300 شخص، بينهم نشطاء يهود وأفراد من الحركة الإسلامية بقيادة شخصيات بارزة مثل كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة، ورائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي المحظور.
وأثارت المظاهرة، التي رُفعت فيها أعلام إسرائيلية، جدلاً واسعاً بسبب توجيه اتهامات لمصر بدلاً من التركيز على الاحتلال الإسرائيلي.
وفقاً لتقارير إعلامية، دعت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، إلى الوقفة للمطالبة بفتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتزامنت الوقفة مع رفع شعارات ضد القيادة المصرية، متهمة إياها بالتواطؤ في «تجويع» الفلسطينيين، رغم تأكيدات مصر المتكررة بأن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، وأن العرقلة تأتي من السيطرة الإسرائيلية على الجانب الآخر من المعبر.
وأثارت المظاهرة استغراباً كبيراً لتنظيمها تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، بينما قُمعت مظاهرة أخرى في حيفا دعت إلى وقف الإبادة في غزة في اليوم نفسه.
وأشارت تقارير إلى أن المتظاهرين حصلوا على ترخيص رسمي من السلطات الإسرائيلية، ما أثار تساؤلات حول دوافع الوقفة ومدى ارتباطها بأجندات سياسية.
وأثارت الوقفة الاحتجاجية موجة غضب واسعة في مصر، حيث اعتبرتها الأوساط الرسمية والشعبية محاولة مشبوهة لتشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية.
وأصدرت نقابة الصحفيين المصريين بياناً رسمياً أدانت فيه الوقفة بشدة، واصفة إياها بـ«الخيانة لدماء الشهداء الفلسطينيين».
وجاء في البيان: «نقابة الصحفيين المصريين تدين بأشد العبارات هذا العمل المشين الذي يتم تحت ظلال الأعلام الإسرائيلية وبموافقة سلطات الاحتلال، والذي يمثل طعنة في ظهر الأمة العربية ومحاولة بائسة للنيل من دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية».
وأضاف البيان: «إن توجيه الاتهامات لمصر بدلاً من الاحتلال الإسرائيلي هو عمل يخدم أجندات معادية، وندعو كافة القوى الوطنية إلى توحيد الجهود ضد العدو الحقيقي وهو الاحتلال».
كما علق الإعلامي المصري أسامة كمال، عبر برنامجه مساء دي إم سي، ساخراً من المتظاهرين واصفاً إياهم بـ«متآمر وأهبل»، ومستنكراً تنظيم مظاهرة ضد مصر تحت علم إسرائيل.
وأكد أن مصر قدمت دعماً غير مسبوق للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الوساطة في اتفاقات وقف إطلاق النار ورفض مخططات التهجير القسري إلى سيناء.
من جانبها، أدانت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري الوقفة، معتبرة أنها تستهدف تشويه الدور المصري، وأشارت إلى أن مصر تتحمل أعباء سياسية وإنسانية كبيرة لمنع التهجير وإيصال المساعدات.
وأكد وكيل أول مجلس الشيوخ المصري المستشار بهاء أبوشقة أن هذه الدعوات ستتحطم على صخرة إرادة المصريين، مشيراً إلى أن مصر قدمت لفلسطين دعماً لا مثيل له في التاريخ.
فيما أعربت الحكومة الفلسطينية، ممثلة بمتحدثها الرسمي محمد أبو الرب، عن استيائها من المظاهرة، واصفة إياها بـ«المؤسفة والمحزنة»، وأكدت أن البوصلة يجب أن تتجه نحو الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وليس نحو دول عربية داعمة مثل مصر.
وأشار إلى أن مصر تقاوم مخططات التهجير وتدفع أثماناً سياسية لدعم الفلسطينيين.
كما أكدت حركة فتح أن مصر وقفت دائماً إلى جانب فلسطين، واستنكرت الوقفة كونها تخدم أهداف الاحتلال.
كما أثارت المظاهرة جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخر نشطاء مصريون وفلسطينيون من تنظيم احتجاج ضد مصر بدلاً من الاحتلال، واصفين المتظاهرين بـ«الخونة والعملاء».
وعلق أحد المدونين الفلسطينيين قائلاً: «كيف تتظاهر ضد مصر في تل أبيب بترخيص من بن غفير؟ هذا يفوق الاستيعاب!».
وأشارت تقارير إلى أن الدعوة للمظاهرة بدأت من شخصيات مرتبطة بالإخوان المسلمين، مثل الشيخ نضال أبو شيخة، رئيس اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، ما عزز الاتهامات بأن الوقفة تخدم أجندات سياسية تهدف إلى الضغط على مصر.
وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري منذ بداية الأزمة، وأن مصر أدخلت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية، بينما تعرقل إسرائيل دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 41 دقائق
- مباشر
"يديعوت أحرونوت": ترامب أبلغ نتنياهو دعمه لعملية عسكرية شاملة ضد حماس في غزة
مباشر: ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين في حكومة الاحتلال، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بموافقته على شن عملية عسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة. وأوضح المسؤولون، أن القرار بشأن العملية العسكرية قد تم اتخاذه بالفعل، وأن إسرائيل تتجه نحو تنفيذ هجوم شامل يستهدف السيطرة الكاملة على القطاع وإنهاء وجود حماس. وأشاروا، إلى أن العمليات العسكرية ستشمل مناطق يُعتقد بوجود رهائن فيها، مؤكدين أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد يُطلب منه الاستقالة إذا رفض تنفيذ العملية. ولم يستبعد المسؤولون، أن يكون هذا التحرك جزءًا من تكتيك تفاوضي يهدف إلى الضغط على حماس في مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
وسائل التواصل الاجتماعى: من أداة للهدم إلى منصة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلى
خلال ما يُعرف بـ«الربيع العربى»، ركّز عدد من النشطاء والباحثين الغربيين على دور وسائل التواصل الاجتماعى فى إشعال ما اعتبروه «ثورات» شهدتها منطقتنا، دون التطرّق إلى الوجه الآخر لاستخدام هذه الوسائل، والمتمثل فى توظيفها لشنّ حملات اغتيال معنوى (Character Assassination) ضد شخصيات وُجِّهت إليها اتهامات بالفساد، والتفريط، والدكتاتورية، والهوان، وقد جاءت تلك الحملات ضمن مشروعات مدروسة للتشهير والتشويه والتحقير، رُفِعت فيها شعارات تتعلق بنشر الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان، ضمن مشروعات لتغيير أنظمة الحكم، وتقويض الاستقرار، وتفكيك مؤسسات الدولة، أكثر من كونها مساعٍ لإصلاح حقيقى. ومن اللافت اليوم أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى يشهد تحوّلًا جذريًا فى طبيعته ووظيفته، فيما يتعلّق بالممارسات الإسرائيلية؛ إذ أصبحت هذه الوسائل أداة فعّالة لكشف الحقيقة، ونقل صور حيّة وموثّقة للجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، فلم تعد هذه المنصات مجرد أدوات افتراضية، بل تحوّلت إلى نوافذ تنقل للعالم، لحظةً بلحظة، فظائع الاحتلال الإسرائيلى وجرائمه المستمرة، بدءًا من استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية، مرورًا باغتيال الصحفيين والأطباء والأطفال، وانتهاءً باستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين والتطهير العرقى والإبادة الجماعية، فى واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية التى يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا وأغلقت المعابر أمام تدفّق المساعدات الإنسانية الأساسية. ومن خلال هذه اللقطات الحيّة، أصبح من الصعب على الحكومات الغربية ووسائل إعلامها التقليدية الاستمرار فى تجاهل الحقيقة أو تزييفها. فالصور ومقاطع الفيديو التى تنتشر عبر منصات مثل «تيك توك»، «إنستجرام»، «فيسبوك»، و«تويتر» (X)، أصبحت أبلغ من التصريحات الرسمية، وأكثر تأثيرًا من البيانات الدبلوماسية، وقد أحدث هذا التحوّل تغيّرًا ملموسًا فى الرأى العام فى عدد من الدول الأوروبية، وأجبر بعض النخب السياسية على إعادة النظر فى مواقفها، بل واتخاذ خطوات لم تكن مطروحة سابقًا، كالدعوة إلى وقف تصدير السلاح، أو مراجعة العلاقات الاستراتيجية، أو حتى الاعتراف الرسمى بالدولة الفلسطينية، وذلك بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى تُستخدم بشكل متزايد فى توثيق الحقيقة وكشف الجرائم الإسرائيلية والانتهاكات اليومية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، دون تحريف أو رقابة. الأمر الذى جعل من المواطن العادى، عبر هاتفه المحمول، قادرًا على أداء دور الصحفى والمراسل والحقوقى، موثّقًا هذه الجرائم لحظة بلحظة، فى مشهد يتجاوز حدود الإعلام التقليدى، بل ويتفوق عليه أحيانًا، لا سيما حين تكون المؤسسات الإعلامية الكبرى مقيّدة بحسابات سياسية. وأمام هذا السيل المتدفّق من التوثيق الرقمى، لم تعد الحكومات الغربية قادرة على التزام الصمت، بعدما أصبح الرأى العام، الذى يتفاعل ويغضب، لاعبًا مؤثرًا فى صياغة السياسات أو تعديلها بعد أن تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعى إلى ساحة حقيقية للمساءلة والنقاش، تدفع باتجاه مراجعة المواقف الرسمية التى لطالما اتسمت بالانحياز أو التجاهل تجاه الجرائم الإسرائيلية. فقد نجحت هذه المنصات فى كشف كثير من الحقائق، وإسماع الصوت الذى حاول البعض إسكاته، وإظهار صور ما كان لها أن تُرى لولا هذا الفضاء الرقمى الحر. وقد ساهم هذا التحوّل النوعى فى الإعلام الرقمى فى تقويض الصورة النمطية التى سعى الغرب طويلًا لترسيخها عن إسرائيل باعتبارها «واحة ديمقراطية» فى الشرق الأوسط، وهى الصورة التى بدأت تتهاوى تحت ضغط المشاهد الحيّة، والتوثيق الفورى للجرائم والانتهاكات. ولم تعد الرواية الرسمية الغربية قادرة على إخفاء التناقضات الصارخة فى سلوك إسرائيل التى تدّعى الديمقراطية، بينما تمارس أبشع أشكال التمييز والعنف ضد شعب أعزل. بل إن وسائل التواصل الاجتماعى باتت على وشك كشف جوانب أعمق وأكثر خطورة فى بنية المجتمع الإسرائيلى، خاصة وأن التطرف ليس موجَّهًا فقط ضد العرب والمسلمين، بل امتد ليطال الديانة المسيحية، ومعتنقيها، ومقدساتها، ورموزها. فما تشهده الأراضى الفلسطينية المحتلة من اعتداءات إسرائيلية متكررة على الكنائس، وتضييق على الكهنة، وتدنيس للأماكن المقدسة المسيحية، يكشف عن عقلية إقصائية متطرفة، تستند إلى أوهام التفوّق العِرقى والدينى، وإلى ادّعاء أنهم «شعب الله المختار»، وهو الادعاء الذى يمنحهم – فى تصورهم – حقًا حصريًا فى الأرض، وشرعية لتجاوز جميع القيم الإنسانية، دون أن يعترفوا بقدسية أى معتقد آخر أو كرامة إنسانية مخالفة. ويبدو أن العالم بات يرى ويسمع الآن. والحقائق التى كانت تُخفى لعقود، أصبحت تُعرَض وتُشارَك على الشاشات والهواتف. ولعل هذه الموجة من الوعى الرقمى تمثّل الخطوة الأولى نحو المساءلة، ونزع القداسة عن خطابات زائفة، وكسر الصمت الذى طالما وفّر الغطاء لجرائم إسرائيلية ما كان يجب أن تُخفى عن أحد.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
تقارير إسرائيلية عن نية نتنياهو احتلال غزة بأكملها.. مناورة تفاوضية أم قرار؟
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية مساء الاثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه إلى توسيع الهجوم على غزة، واحتلال القطاع بأكمله. وتأتي التقارير، قبل اجتماع للحكومة الثلاثاء، ينتظر أن يحسم مصير العملية الإسرائيلية في القطاع، ووسط تحفظ رئيس الأركان إيال زامير على الاحتلال الكامل للقطاع. ورغم أنه لم يصدر أي قرار رسمي، إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً بحكومة نتنياهو أخبر "القناة 12" الإسرائيلية، بأن "القرار اتخذ"، وأن إسرائيل "سوف تحتل قطاع غزة كاملاً"، لكن تقارير إعلامية ألمحت إلى أن هذه التصريحات قد تكون جزءاً من "تكتيكات التفاوض" للضغط على حركة حماس. وقال المسؤول للقناة إن حركة حماس "لن تفرج عن المزيد من المحتجزين بدون استسلام كامل، وحكومة نتنياهو لن تستسلم. إذا لم نتحرك الآن، فإن المحتجزين سيموتون من الجوع، وغزة ستبقى تحت سيطرة حماس"، على حد قوله. وذكرت القناتان الـ12 والـ13 أن قرار توسيع الحرب "ربما يتم اتخاذه هذا الأسبوع"، وأن الحكومة "تتجه لحسم الحرب واستعادة المحتجزين". وقال مصدر مقرب من نتنياهو: "إلى الآن لم نحسم الحرب ولم نهزم حماس، علينا الذهاب لتحقيق هذا الهدف". ضوء أخضر من ترمب؟ بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنها علمت، مساء الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعطى "الضوء الأخضر" لنتنياهو لـ"الشروع في عملية عسكرية ضد حماس". وقالت الصحيفة إن هناك اتفاقاً في إسرائيل، وكذلك في واشنطن، على أن "حماس لا تريد اتفاقاً". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار مقربين من نتنياهو قولهم إن إسرائيل ذاهبة إلى "احتلال كامل لقطاع غزة"، بدعوى "هزيمة حماس". وأضافوا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستجري كذلك في المناطق التي يعتقد أن المحتجزين الإسرائيليين يتواجدون فيها، ما يعني "تخلي إسرائيل عن فكرة إعادتهم أحياء". خلاف بين الحكومة والجيش وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى ضغوط وزراء يمينيين من أجل احتلال قطاع غزة بالكامل، لكن الجيش الإسرائيلي حذر من أن هذا سيعني "إلحاق الضرر بالمحتجزين الإسرائيليين"، مضيفة أن نتنياهو وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسوف يوافق على "ضم رمزي، ربما للحدود الشمالية لقطاع غزة". كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى معارضة الجيش الإسرائيلي لهذه الخطوة، فيما تصر القيادة السياسية على ذلك، وقالوا: "إذا كان ذلك لا يناسب رئيس الأركان (إيال زمير) فعليه الاستقالة". ومع ذلك، لم تستبعد الصحيفة أن يكون ذلك جزءاً من تكتيكات التفاوض، في محاولة للضغط على حماس. 3 خيارات إسرائيلية وكانت تقارير قد أفادت بأن اجتماعات نتنياهو مع المؤسستين الأمنية والسياسية، الثلاثاء، ستخصص لدراسة خياراته المقبلة في غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن الاجتماعات تبحث 3 خيارات، هي احتلال ما تبقى من قطاع غزة، أو فرض حصار عسكري خانق على المناطق الوسطى التي يعتقد أن المحتجزين موجودون فيها، أو الذهاب إلى "صفقة شاملة". وتوقع مراقبون أن يتجه نتنياهو إلى دمج الخيارين الثاني والثالث، أي تكثيف الحصار على المناطق الوسطى في القطاع، بالتزامن مع التفاوض على الصفقة، مشيرين إلى أنه يعتبر أن "الحصار الشديد أداة ضغط" ربما تساهم في إجبار حركة "حماس" على قبول شروطه، وربما يتضمن الحصار، إعلان إسرائيل ضم مناطق حدودية عازلة في قطاع غزة. ويعارض قائد الجيش الإسرائيلي إيال زامير، خيار الاحتلال الكامل لقطاع غزة، إذ يعتبره يعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، وينطوي على متطلبات سياسية وعسكرية ومالية كبيرة مثل تشكيل إدارة عسكرية للقطاع، وإعادة تأهيل الجيش لحكم القطاع، بما في ذلك زيادة أعداد الجنود، ومواجهة حرب استنزاف طويلة في ظل تنامي المعارضة الدولية لهذه الحرب وفظائعها، خاصة في ظل تنامي الاعترافات بدولة فلسطين من قبل دول أوروبية.