logo
شركات التكنولوجيا الصينية.. تحركات مهمة لمواجهة قيود الرقائق

شركات التكنولوجيا الصينية.. تحركات مهمة لمواجهة قيود الرقائق

كشفت شركتا تينسنت وبايدو، وهما من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، عن كيفية مواكبتهما لسباق الذكاء الاصطناعي العالمي، حتى في الوقت الذي تُشدّد فيه الولايات المتحدة بعض القيود على أشباه الموصلات الرئيسية.
تشمل أساليب عملهم على مواجهة هذه الأزمة، قيامهم بتخزين الرقائق، وجعل نماذج الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة، وحتى استخدام أشباه موصلات محلية الصنع.
وفي حين ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إحدى قواعد الرقائق المثيرة للجدل التي فرضها بايدن في عهده، إلا أنها لا تزال تُشدّد صادرات بعض أشباه الموصلات من شركات مثل إنفيديا وAMD في أبريل/نيسان.
وتناولت أسماء كبيرة في هذا القطاع هذه القضية خلال أحدث مؤتمرات الأرباح.
وبحسب شبكة سي إن بي سي، صرح مارتن لاو، رئيس تينسنت - مُشغّل تطبيق وي تشات، أكبر تطبيق مراسلة في الصين - بأن شركته تمتلك "مخزونًا كبيرًا جدًا" من الرقائق التي اشترتها سابقًا.
وكان يُشير إلى وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، وهي نوع من أشباه الموصلات أصبحت المعيار الذهبي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة.
وتتطلب هذه النماذج قوة حوسبة هائلة تُوفّرها وحدات معالجة الرسومات لمعالجة كميات كبيرة من البيانات.
قال لاو، خلافًا لاعتقاد الشركات الأمريكية بضرورة توسيع مجموعات وحدات معالجة الرسومات (GPU) لتطوير ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا، إن تينسنت قادرة على تحقيق نتائج تدريب جيدة باستخدام مجموعة أصغر من هذه الرقاقات.
وأضاف لاو، "لقد ساعدنا ذلك نوعًا ما على مراجعة مخزوننا الحالي من الرقاقات المتطورة، وينبغي أن يكون لدينا ما يكفي من الرقاقات المتطورة لمواصلة تدريب النماذج لعدة أجيال قادمة".
وفيما يتعلق بالاستدلال - وهو عملية تنفيذ مهمة ذكاء اصطناعي فعليًا بدلًا من مجرد التدريب - قال لاو إن تينسنت تستخدم "تحسين البرمجيات" لتحسين الكفاءة، وذلك لنشر نفس العدد من وحدات معالجة الرسومات (GPUs) لتنفيذ وظيفة معينة.
وأضاف لاو، أن الشركة تدرس أيضًا استخدام نماذج أصغر حجمًا لا تتطلب قوة حوسبة هائلة، كما ذكرت تينسنت أنها تستطيع الاستفادة من الرقائق وأشباه الموصلات المصممة خصيصًا والمتوفرة حاليًا في الصين.
وقال لاو، "أعتقد أن هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تلبية احتياجات الاستدلال المتزايدة والمتنامية، وكل ما نحتاجه هو مواصلة استكشاف هذه المجالات وقضاء المزيد من الوقت على الأرجح في الجانب البرمجي، بدلاً من مجرد شراء وحدات معالجة الرسومات بالقوة".
نهج شركة بايدو
على الجانب الآخر، روجت بايدو، أكبر شركة بحث في الصين، لما أسمته قدراتها "الشاملة" - وهي مزيج من بنيتها التحتية للحوسبة السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الفعلية القائمة على هذه النماذج، مثل روبوت الدردشة "إرني".
وصرح دو شين، رئيس قسم أعمال الذكاء الاصطناعي السحابي في بايدو، خلال مؤتمر أرباح الشركة هذا الأسبوع بقوله، "حتى بدون الوصول إلى أحدث الرقاقات، تُمكّننا قدراتنا الفريدة في مجال الذكاء الاصطناعي الشامل من بناء تطبيقات قوية وتقديم قيمة".
كما أشادت بايدو بتحسين البرمجيات والقدرة على خفض تكلفة تشغيل نماذجها، نظرًا لامتلاكها جزءًا كبيرًا من التكنولوجيا في هذه الحزمة.
وتحدثت إدارة بايدو أيضًا عن الكفاءات التي تُمكّنها من تحقيق أقصى استفادة من وحدات معالجة الرسومات (GPUs) التي تمتلكها.
وقال شين، "مع زيادة الحاجة إلى قوة حوسبة هائلة في النماذج الأساسية، أصبحت القدرة على بناء وإدارة مجموعات وحدات معالجة الرسومات (GPUs) واسعة النطاق، والاستفادة منها بفعالية، من المزايا التنافسية الرئيسية".
كما أشاد المدير التنفيذي لشركة بايدو بالتقدم الذي أحرزته شركات التكنولوجيا الصينية المحلية في مجال أشباه موصلات الذكاء الاصطناعي، وهي خطوة قال إنها ستساعد في التخفيف من تأثير القيود الأمريكية على الرقائق.
وقال شين، "ستُشكل الرقائق المُطوّرة محليًا والمكتفية ذاتيًا، إلى جانب حزمة برمجيات محلية متزايدة الكفاءة، أساسًا قويًا للابتكار طويل الأمد في منظومة الذكاء الاصطناعي الصينية".
التركيز على الرقائق المحلية في الصين
وكثفت الصين جهودها في تطوير الرقائق المصممة والمصنّعة محليًا خلال السنوات القليلة الماضية.
ويتفق معظم الخبراء على أن بكين لا تزال متأخرة بشكل عام عن الولايات المتحدة في مجال وحدات معالجة الرسومات ورقائق الذكاء الاصطناعي، إلا أن بعض التقدم قد تحقق.
وصرح غوراف غوبتا، المحلل المتخصص في أشباه الموصلات في جارتنر، بأن التخزين هو إحدى الطرق التي تتبعها الشركات الصينية للتعامل مع قيود التصدير.
وأضاف غوبتا أنه تم إحراز بعض التقدم في تكنولوجيا أشباه الموصلات في الصين، حتى وإن ظلت متأخرة عن الولايات المتحدة.
وقال غوبتا لشبكة CNBC، "تعمل الصين أيضًا على تطوير منظومة أشباه الموصلات المحلية الخاصة بها، بدءًا من المواد والمعدات وصولًا إلى الرقائق والتغليف، وقد حققت مختلف القطاعات مستويات متفاوتة من التقدم، لكن الصين كانت، على نحو مدهش، متسقة وطموحة للغاية في هذا الهدف، ولا بد من الاعتراف بأنها حققت نجاحًا لا بأس به".
وهذا يُتيح لهم فرصةً لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي، التي ربما لا تُنافس رقاقات الشركات الأمريكية الرائدة في هذا المجال، لكنها تُواصل إحراز التقدم.
وحثّ العديد من المسؤولين التنفيذيين الأمريكيين واشنطن على إلغاء قيود التصدير في ضوء التقدم الذي تُحرزه الصين.
ووصف جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، هذه القيود بأنها "فاشلة" هذا الأسبوع، قائلاً إنها تُلحق ضررًا أكبر بالشركات الأمريكية منها بالصين.
aXA6IDgyLjIzLjIwOC4xMjEg
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وول ستريت «تتنفس» مع هدوء توترات أمريكا وأوروبا
وول ستريت «تتنفس» مع هدوء توترات أمريكا وأوروبا

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

وول ستريت «تتنفس» مع هدوء توترات أمريكا وأوروبا

ارتفعت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الثلاثاء، مع هدوء التوترات التجارية، بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي، إلى التاسع من يوليو. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.6 %، أو 650 نقطة، ، كما ارتفع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 1.95 %، و«ناسداك» المركب بنسبة 2.25 %. ارتفعت أسهم كبرى الشركات التكنولوجية في وول ستريت خلال التعاملات، بالتزامن مع صعود السوق الأوسع، في ظل هدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن ترقب نتائج أعمال «إنفيديا». حيث ارتفعت أسهم كل من «أمازون» بنسبة 1.1 % إلى 203.23 دولارات، و«مايكروسوفت» 1.6 %، إلى 457.28 دولاراً، و«إنفيديا» 1.95 %، إلى 133.83 دولاراً، و«تسلا» 3.95 %، إلى 352.76 دولاراً. كما صعدت أسهم «آبل» 1.25 %، إلى 197.67 دولاراً، و«ميتا» 1.4 %، إلى 635.95 دولاراً، و«ألفابت» 2 %، إلى 173 دولاراً. ودعا «نيل كاشكاري» رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إلى اتباع نهج حذر في التعامل مع أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن التأثير الاقتصادي لرسوم «ترامب» الجمركية لا يزال غير واضح. في حين يتابع المستثمرون صدور نتائج أعمال باقي الشركات الأمريكية، وعلى رأسها «إنفيديا»، في وقت لاحق هذا الأسبوع، إذ أعلنت 95 % من الشركات المدرجة في مؤشر «إس آند بي 500»، عن أرباحها، وتجاوز 78 % منها توقعات المحللين، بحسب بيانات «فاكت ست».

شركات التكنولوجيا الصينية.. تحركات مهمة لمواجهة قيود الرقائق
شركات التكنولوجيا الصينية.. تحركات مهمة لمواجهة قيود الرقائق

العين الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • العين الإخبارية

شركات التكنولوجيا الصينية.. تحركات مهمة لمواجهة قيود الرقائق

كشفت شركتا تينسنت وبايدو، وهما من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، عن كيفية مواكبتهما لسباق الذكاء الاصطناعي العالمي، حتى في الوقت الذي تُشدّد فيه الولايات المتحدة بعض القيود على أشباه الموصلات الرئيسية. تشمل أساليب عملهم على مواجهة هذه الأزمة، قيامهم بتخزين الرقائق، وجعل نماذج الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة، وحتى استخدام أشباه موصلات محلية الصنع. وفي حين ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إحدى قواعد الرقائق المثيرة للجدل التي فرضها بايدن في عهده، إلا أنها لا تزال تُشدّد صادرات بعض أشباه الموصلات من شركات مثل إنفيديا وAMD في أبريل/نيسان. وتناولت أسماء كبيرة في هذا القطاع هذه القضية خلال أحدث مؤتمرات الأرباح. وبحسب شبكة سي إن بي سي، صرح مارتن لاو، رئيس تينسنت - مُشغّل تطبيق وي تشات، أكبر تطبيق مراسلة في الصين - بأن شركته تمتلك "مخزونًا كبيرًا جدًا" من الرقائق التي اشترتها سابقًا. وكان يُشير إلى وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، وهي نوع من أشباه الموصلات أصبحت المعيار الذهبي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة. وتتطلب هذه النماذج قوة حوسبة هائلة تُوفّرها وحدات معالجة الرسومات لمعالجة كميات كبيرة من البيانات. قال لاو، خلافًا لاعتقاد الشركات الأمريكية بضرورة توسيع مجموعات وحدات معالجة الرسومات (GPU) لتطوير ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا، إن تينسنت قادرة على تحقيق نتائج تدريب جيدة باستخدام مجموعة أصغر من هذه الرقاقات. وأضاف لاو، "لقد ساعدنا ذلك نوعًا ما على مراجعة مخزوننا الحالي من الرقاقات المتطورة، وينبغي أن يكون لدينا ما يكفي من الرقاقات المتطورة لمواصلة تدريب النماذج لعدة أجيال قادمة". وفيما يتعلق بالاستدلال - وهو عملية تنفيذ مهمة ذكاء اصطناعي فعليًا بدلًا من مجرد التدريب - قال لاو إن تينسنت تستخدم "تحسين البرمجيات" لتحسين الكفاءة، وذلك لنشر نفس العدد من وحدات معالجة الرسومات (GPUs) لتنفيذ وظيفة معينة. وأضاف لاو، أن الشركة تدرس أيضًا استخدام نماذج أصغر حجمًا لا تتطلب قوة حوسبة هائلة، كما ذكرت تينسنت أنها تستطيع الاستفادة من الرقائق وأشباه الموصلات المصممة خصيصًا والمتوفرة حاليًا في الصين. وقال لاو، "أعتقد أن هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تلبية احتياجات الاستدلال المتزايدة والمتنامية، وكل ما نحتاجه هو مواصلة استكشاف هذه المجالات وقضاء المزيد من الوقت على الأرجح في الجانب البرمجي، بدلاً من مجرد شراء وحدات معالجة الرسومات بالقوة". نهج شركة بايدو على الجانب الآخر، روجت بايدو، أكبر شركة بحث في الصين، لما أسمته قدراتها "الشاملة" - وهي مزيج من بنيتها التحتية للحوسبة السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الفعلية القائمة على هذه النماذج، مثل روبوت الدردشة "إرني". وصرح دو شين، رئيس قسم أعمال الذكاء الاصطناعي السحابي في بايدو، خلال مؤتمر أرباح الشركة هذا الأسبوع بقوله، "حتى بدون الوصول إلى أحدث الرقاقات، تُمكّننا قدراتنا الفريدة في مجال الذكاء الاصطناعي الشامل من بناء تطبيقات قوية وتقديم قيمة". كما أشادت بايدو بتحسين البرمجيات والقدرة على خفض تكلفة تشغيل نماذجها، نظرًا لامتلاكها جزءًا كبيرًا من التكنولوجيا في هذه الحزمة. وتحدثت إدارة بايدو أيضًا عن الكفاءات التي تُمكّنها من تحقيق أقصى استفادة من وحدات معالجة الرسومات (GPUs) التي تمتلكها. وقال شين، "مع زيادة الحاجة إلى قوة حوسبة هائلة في النماذج الأساسية، أصبحت القدرة على بناء وإدارة مجموعات وحدات معالجة الرسومات (GPUs) واسعة النطاق، والاستفادة منها بفعالية، من المزايا التنافسية الرئيسية". كما أشاد المدير التنفيذي لشركة بايدو بالتقدم الذي أحرزته شركات التكنولوجيا الصينية المحلية في مجال أشباه موصلات الذكاء الاصطناعي، وهي خطوة قال إنها ستساعد في التخفيف من تأثير القيود الأمريكية على الرقائق. وقال شين، "ستُشكل الرقائق المُطوّرة محليًا والمكتفية ذاتيًا، إلى جانب حزمة برمجيات محلية متزايدة الكفاءة، أساسًا قويًا للابتكار طويل الأمد في منظومة الذكاء الاصطناعي الصينية". التركيز على الرقائق المحلية في الصين وكثفت الصين جهودها في تطوير الرقائق المصممة والمصنّعة محليًا خلال السنوات القليلة الماضية. ويتفق معظم الخبراء على أن بكين لا تزال متأخرة بشكل عام عن الولايات المتحدة في مجال وحدات معالجة الرسومات ورقائق الذكاء الاصطناعي، إلا أن بعض التقدم قد تحقق. وصرح غوراف غوبتا، المحلل المتخصص في أشباه الموصلات في جارتنر، بأن التخزين هو إحدى الطرق التي تتبعها الشركات الصينية للتعامل مع قيود التصدير. وأضاف غوبتا أنه تم إحراز بعض التقدم في تكنولوجيا أشباه الموصلات في الصين، حتى وإن ظلت متأخرة عن الولايات المتحدة. وقال غوبتا لشبكة CNBC، "تعمل الصين أيضًا على تطوير منظومة أشباه الموصلات المحلية الخاصة بها، بدءًا من المواد والمعدات وصولًا إلى الرقائق والتغليف، وقد حققت مختلف القطاعات مستويات متفاوتة من التقدم، لكن الصين كانت، على نحو مدهش، متسقة وطموحة للغاية في هذا الهدف، ولا بد من الاعتراف بأنها حققت نجاحًا لا بأس به". وهذا يُتيح لهم فرصةً لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي، التي ربما لا تُنافس رقاقات الشركات الأمريكية الرائدة في هذا المجال، لكنها تُواصل إحراز التقدم. وحثّ العديد من المسؤولين التنفيذيين الأمريكيين واشنطن على إلغاء قيود التصدير في ضوء التقدم الذي تُحرزه الصين. ووصف جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، هذه القيود بأنها "فاشلة" هذا الأسبوع، قائلاً إنها تُلحق ضررًا أكبر بالشركات الأمريكية منها بالصين. aXA6IDgyLjIzLjIwOC4xMjEg جزيرة ام اند امز GB

الإمارات تجعل ChatGPT Plus مجانًا لجميع المُقيمين في صفقتها مع OpenAI!
الإمارات تجعل ChatGPT Plus مجانًا لجميع المُقيمين في صفقتها مع OpenAI!

عرب هاردوير

timeمنذ 9 ساعات

  • عرب هاردوير

الإمارات تجعل ChatGPT Plus مجانًا لجميع المُقيمين في صفقتها مع OpenAI!

في خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن شراكة استراتيجية مع OpenAI -الشركة المطورة لـ ChatGPT. ستتيح هذه الشراكة لسكان الإمارات الوصول المجاني إلى ChatGPT Plus -النسخة المدفوعة- مجانًا للجميع! بالإضافة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بمّا في ذلك إنشاء مركز بيانات مُتطوّر في أبوظبي. اشتراك ChatGPT Plus المجاني لسكان الإمارات سيتمكّن جميع المُقيمين في الإمارات العربية المتحدة قريبًا من استخدام ChatGPT Plus مجانًا، وهذا سيوفر لهم إمكانية الوصول إلى أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي من OpenAI دون الحاجة إلى اشتراك مدفوع. نعم، قرأت ذلك بشكل صحيح -ChatGPT Plus مجاني. ذلك الاشتراك بقيمة 20 دولارًا شهريًا والذي يوفر استجابات أسرع وميزات مُحسّنة. يُستخدم شات جي بي تي حاليًا من قبل الملايين حول العالم لأغراض مُتعددة مثل الكتابة، البرمجة، التخطيط، والتعلُّم. هذه الخطوة تأتي كجزء من مُبادرة " OpenAI for Countries"، التي تهدف إلى مُساعدة الحكومات على تبنّي الذكاء الاصطناعي بطريقة تُلبّي احتياجات مواطنيها محليًا، مع ضمان التوافق مع القوانين الوطنية وحماية البيانات. كما تعكس رؤية الإمارات لتصبح رائدة في استخدام التقنيات الحديثة وجعلها في متناول الجميع. مركز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي إلى جانب توفير ChatGPT Plus مجانًا، تشمل الشراكة بين OpenAI وحكومة الإمارات تطوير بنية تحتية مُتقدمة للذكاء الاصطناعي، أبرزها مشروع " Stargate UAE" في أبوظبي. سيكون هذا المركز واحدًا من أكبر مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في العالم، حيث سيتم بناء مركز حوسبة بقدرة 1 جيجاواط. ستبدأ المرحلة الأولى من المشروع -والتي توفر 200 ميجاواط من القدرة الحاسوبية- بالعمل بحلول عام 2026. ويأتي هذا المشروع بدعم من شركات كبرى مثل أوراكل، إنفيديا، سيسكو، سوفت بنك، وG42، والذي يُعزّز مكانة الإمارات كوجهة رائدة للابتكار التكنولوجي. استثمارات مُشتركة وشراكات عالمية كجزء من الاتفاقية، التزمت الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مشاريع الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة بنفس القدر الذي تستثمره محليًا. وفقًا لتقارير، قد يصل حجم الاستثمار الإجمالي إلى 20 مليار دولار، موزعةً بين مشاريع في الخليج وأمريكا، لتكون واحدةً من أكبر الصفقات في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تُخطّط OpenAI لتوسيع شراكاتها مع دول أخرى، من المُقرر أن يزور كبير مسؤولي الاستراتيجيات بالشركة -جيسون كوون- عدّة دول في آسيا والمحيط الهادئ لبحث فرص مُماثلة. وبهذه الخطوات، تسعى الشركة إلى تعزيز انتشار الذكاء الاصطناعي عالميًا، مع تخصيص الحلول لتتناسب مع احتياجات كل دولة. إنّ توزيع ChatGPT Plus مجانًا أمر مُثير للإعجاب، لكن رؤية الإمارات العربية المتحدة تتجاوز ذلك بكثير. فهم يستثمرون في رأس المال البشري، وينشؤون جيلًا كاملًا يشعر فيه بالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل طبيعي تمامًا. تخيل لو أنّ كل مواطن في عام 1992 حصل على جهاز كمبيوتر مجاني وأسرع إنترنت مُتاح. إلى أي مدى كان سيبلغ مُستوى محو الأمية الرقمية اليوم؟ ختامًا، لا تقتصر هذه الشراكة على توفير أدوات الذكاء الاصطناعي للمواطنين، بل تُمثّل نقلة نوعية في مسيرة الإمارات لتصبح لاعبًا رئيسيًا في السباق التكنولوجي العالمي، مع تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store