
أوكرانيا: نحتاج عامين دون حرب لإعادة تشغيل محطة "زابوروجيا" النووية
قال بيترو كوتين الرئيس التنفيذي لشركة Energoatom المشغلة لجميع محطات الطاقة النووية الأربع في أوكرانيا، الأحد، إنه من غير الآمن لروسيا إعادة تشغيل محطة "زابوروجيا" للطاقة النووية التي تسيطر عليها، متوقعاً أن تستغرق كييف في حال استعادة السيطرة على المحطة ما يصل إلى عامين، دون أن يتخلل ذلك حرب.
وذكر كوتين أن "الشركة مستعدة لإعادة تشغيل المحطة، لكن ذلك يتطلب إبعاد القوات الروسية وإزالة الألغام من الموقع وتجريده من الأسلحة"، حسبما أوردت صحيفة "الجارديان".
وأضاف أن إعادة التشغيل الأوكرانية ستستغرق ما بين شهرين وسنتين في بيئة خالية من أي تهديدات عسكرية، بينما إعادة التشغيل الروسية في زمن الحرب ستكون مستحيلة حتى بالنسبة لوحدة واحدة من المحطة.
واعتبر كوتين أن هناك مشكلات كبيرة يجب التغلب عليها بما في ذلك نقص مياه التبريد، والكوادر، وإمدادات الكهرباء الواردة قبل أن تتمكن المحطة من استئناف توليد الطاقة بأمان.
وتعد محطة زابوروجيا، أكبر مفاعل نووي في أوروبا، جانباً مهماً من أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إذ سيطرت روسيا على المحطة في عام 2022، وأغلقتها لأسباب أمنية بعد بضعة أشهر، ولا تزال على خط المواجهة في الصراع الدائر بين البلدين.
تشغيل المفاعلات النووية
وأشار كوتين إلى أنه "لا يمكن تشغيل المفاعلات الستة إلا بعد استكمال 27 برنامج سلامة متفق عليها مع هيئة تنظيم الطاقة النووية الأوكرانية، بما في ذلك اختبار الوقود النووي في قلب المفاعل، نظراً لتجاوزه مدة التصميم المحددة بـ6 سنوات"، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان بإمكان روسيا إعادة تشغيل المحطة بعد وقف إطلاق النار، دون تعريضها لمخاطر جسيمة.
وأعلنت روسيا عزمها الاحتفاظ بالموقع وإعادة تشغيله، دون تحديد موعد لذلك، إذ ذكر أليكسي ليخاتشيف، رئيس شركة "روساتوم" الروسية لتشغيل المفاعلات النووية، في فبراير الماضي، بأنه سيتم إعادة تشغيل المحطة "عندما تسمح الظروف العسكرية والسياسية بذلك".
المحطة "غير آمنة"
واعتبر كوتين أن "المحطة غير آمنة، نظراً لاستخدامها كقاعدة عسكرية تضم مركبات عسكرية، ووجود بعض الأسلحة ومواد التفجير فيها".
واعترفت روسيا بأنها "زرعت ألغاماً بين المحيطين الداخلي والخارجي للمحطة لردع المخربين الأوكرانيين المحتملين"، في حين أفاد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود قوات مسلحة وعسكريين في الموقع.
وفي الشهر الماضي، ذكرت وزارة الطاقة الأميركية بأن محطة "زابوروجيا" تُشغل بواسطة "كوادر غير مؤهلة ومدربة تدريباً كافياً"، إذ بلغ عدد الموظفين أقل من ثلث العدد ما قبل الحرب.
وأفاد التقرير الأميركي بأن المفاعلات الأوكرانية، على الرغم من تصميمها السوفيتي الأصلي لمفاعل VVER قد تطورت بشكل مختلف عن نظيراتها الروسية، وخاصة في "أنظمة السلامة".
وأضاف التقرير أن "المتخصصين المدربين في روسيا، الذين حلوا محل الموظفين الأوكرانيين، كانوا عديمي الخبرة في تشغيل المحطات الأوكرانية".
محاولة إعادة التشغيل
وأفاد كوتين بأن أي محاولة روسية لإعادة تشغيل المحطة "لن تلقى قبولاً أو دعماً من كييف على الأرجح"، مضيفاً "أن ذلك يتطلب إعادة توصيل 3 خطوط جهد عالي إضافية بجهد 750 كيلو فولت إلى المحطة".
ويتطلب المفاعل النووي كمية كبيرة من الطاقة للتشغيل اليومي، وقد جاءت 3 من خطوط الجهد العالي الأربعة من أراض خاضعة للاحتلال الروسي، وقال كوتين: "لقد دمروا الخطوط بأنفسهم، لتكتشف روسيا أن المهندسين لم يتمكنوا من إعادة بنائها مع استمرار الحرب".
ولم يبق سوى خطين كهربائيين للحفاظ على الموقع في حالة توقف بارد، أحدهما بجهد 750 كيلو فولت قادم من أوكرانيا، والآخر بجهد 330 كيلو فولت.
وقال الخبراء إنه "لا بد من إنشاء محطة ضخ في الموقع، نظراً لنقص مياه التبريد المتاحة".
وقد أدى تدمير الجنود الروس لسد نوفا كاخوفكا الواقع أسفل النهر في يونيو 2023 إلى انقطاع الإمداد بالمياه اللازمة من نهر دنيبرو.
ولم تحقق محادثات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة سوى نتائج محدودة حتى الآن، إذ اتفق الجانبان على وقف مهاجمة أهداف الطاقة، رغم أن كل منهما يتهم الآخر بارتكاب انتهاكات.
وأشار مسؤول روسي مشارك في المفاوضات، الأحد، إلى أن الاتصالات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة، قد تُستأنف في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
إجراءات التشغيل الروسية
وفي إطار إمكانية إعادة التشغيل من قبل الجانب الروسي، كان مدير محطة زابوروجيا للطاقة النووية المعين من قبل روسيا يوري تشيرنيشوك، قد ذكر أن "الإطلاق لن يختلف كثيراً عن الإجراءات الاعتيادية، إذ يمكن تغيير نطاق أو أنواع الاختبارات الفردية بناءً على طلب الجهة التنظيمية، أو إذا رأينا ذلك ضرورياً"، وفقاً لموقع Nuclear Engineering International
وقال تشيرنيشوك: "نعتبر إعادة تشغيل الوحدتين الثانية والسادسة في المحطة المزودتين بوقود روسي الصنع، الخيار الأكثر واقعية".
وأشار إلى أن جميع الوحدات الست أُغلقت في سبتمبر 2022. ومنذ ذلك الحين، أُبقيت عدة وحدات في وضع الإغلاق الساخن لتوفير التدفئة للمحطة ولمدينة إينيرجودار، مقرّ المشغلين، موضحاً بأن هذا الوضع يختلف تماماً عن وضع إنتاج الطاقة، لذا فإن حجم العمل الذي يتعين علينا القيام به قبل الإطلاق كبير جداً".
ولفت تشيرنيشوك إلى أن المهمة الأكثر طموحاً ستكون توفير المياه، مشيراً إلى أنه في يونيو 2023، دمرت القوات المسلحة الأوكرانية سد خزان كاخوفكا، وسد محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية، ما أدى إلى توقف النظام المنتظم لتجديد خزان التبريد لدينا، وبالتالي احتياجات المحطة".
وعن الخيارات المتاحة، أجاب: "نعمل على مشاريع مختلفة، ندرس نهر دنيبر كمصدر للمياه، فجميع الحلول التقنية واضحة لنا، لكن بالطبع، سيستغرق تنفيذها بعض الوقت، الأمر ليس مسألة يوم أو شهر"، مؤكداً أن نقطة البداية لتنفيذ جميع التدابير التي نناقشها ستكون انتهاء الأعمال العدائية، وضمان السلامة في المحطة والمناطق المجاورة".
الصيانة الشاملة
وفي مقابلة مع "رويترز"، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي:"فيما يتعلق بسلامة المحطة والوضع العام فيها، لا بد لي من القول إنها تخضع لرقابة وإدارة احترافية، ربما لم تكن بعض أعمال الصيانة شاملة كما كان من الممكن، ولكن هذا أيضاً من تبعات الحرب".
وأضاف: "مع ذلك، يُفترض أن يكون من الممكن إعادة تشغيل المحطة بسرعة نسبياً ولكن تدريجياً، مفاعلاً واحداً في كل مرة. ونحن نتحدث عن أشهر، وربما يستغرق الأمر أكثر من عام، وربما أكثر، حتى تعود المحطة بأكملها للعمل بكامل طاقتها وبجميع وحداتها الست ". معتبراً أن "تشغيل جميع المفاعلات صعباً، ولكنه ليس مستحيلاً".
وأقر جروسي بمشكلة مياه التبريد، إذ تم تفريغ أكبر مصدر للمياه في المحطة، وهو خزان كاخوفكا القريب، بعد عمليات التفجير في عام 2023، فيما استبعد حلولاً طموحة لجلب المياه من أماكن أبعد؛ بسبب الأعمال العدائية، إلا أن احتمال التوصل لوقف إطلاق النار قد يجعل ذلك ممكناً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
أعنف ضربة منذ بداية الحرب.. روسيا تشن هجومًا واسعًا على المدن الأوكرانية
عاشت أوكرانيا صباحًا داميًا في الساعات الأولى من اليوم (الأحد)، حيث استهدفت القوات الروسية المدن الأوكرانية، بما في ذلك العاصمة كييف، بوابل غير مسبوق من 367 طائرة مسيّرة وصاروخًا، في تصعيد عسكري يعد الأكبر من نوعه منذ اندلاع الحرب، وهذا الهجوم المكثف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، بينهم ثلاثة أطفال أبرياء في منطقة جيتومير الشمالية، وإصابة العشرات، مما يجدد المخاوف بشأن مصير المدنيين في هذا الصراع الطويل. وشكّل هذا الهجوم، الذي وصفه وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو بأنه "وحشي ويستهدف المدنيين"، علامة فارقة في طبيعة الصراع، فبينما تجاوزت الضربات السابقة أحيانًا هذا العدد من الضحايا، إلا أن هذا الهجوم تميز بحجم ونوعية الأسلحة المستخدمة، مؤكدًا استهدافًا منهجيًا للبنية التحتية المدنية وإثارة الذعر، ووصلت حصيلة القتلى الرسمية إلى 12 شخصًا و60 جريحًا، على الرغم من أن الأرقام الأولية من السلطات الإقليمية تحدثت عن 13 قتيلاً، وفقًا لـ"رويترز". وفي أعقاب هذا الهجوم المروع، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة حارة للولايات المتحدة، مطالبًا بكسر صمتها تجاه روسيا، مشيرًا إلى أن "صمت أمريكا، وصمت الآخرين في العالم يشجع بوتين فقط"، وأكد أن كل ضربة روسية كهذه تشكل سببًا كافيًا لفرض عقوبات جديدة على موسكو، في محاولة لحشد الدعم الدولي ضد العدوان الروسي. والغريب في الأمر أن هذا الهجوم يأتي في توقيت حساس للغاية، بينما تستعد أوكرانيا وروسيا لإكمال اليوم الثالث والأخير من عملية تبادل أسرى تاريخية، يتم خلالها تبادل ألف شخص من كلا الجانبين، وهذا التناقض بين العمليات العسكرية المدمرة وجهود بناء الثقة يثير تساؤلات حول دوافع روسيا الحقيقية وقدرتها على الفصل بين المسارين. وتسعى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون لدفع موسكو نحو توقيع وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، كخطوة أولى نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، لكن هذه الجهود تلقّت ضربة قاسية في وقت سابق من الأسبوع، عندما رفضت شخصية سياسية أمريكية بارزة فرض مزيد من العقوبات على موسكو لعدم موافقتها على وقف فوري للقتال، وهو ما كانت كييف تأمله بشدة. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت 298 طائرة مسيّرة و69 صاروخًا في هذا الهجوم، مشيرًا إلى تمكنه من إسقاط 266 طائرة مسيّرة و45 صاروخًا، ومع ذلك، امتدت الأضرار إلى مراكز إقليمية عدة، بما في ذلك خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، بالإضافة إلى ميكولايف جنوبًا وتيرنوبيل غربًا، وفي كييف، أصيب 11 شخصًا من جراء ضربات الطائرات المسيّرة، بينما قُتل أربعة في المنطقة المحيطة بالعاصمة، مما يعكس مدى اتساع نطاق هذا الهجوم. ولم تقتصر الأضرار على العاصمة، ففي شمال شرق أوكرانيا، قال عمدة خاركيف إيهور تيريخوف إن الطائرات المسيّرة أصابت ثلاث مناطق بالمدينة وأصابت ثلاثة أشخاص، محطمة نوافذ المباني السكنية الشاهقة، وفي ميكولايف الجنوبية، أسفرت ضربات الطائرات المسيّرة عن مقتل رجل يبلغ من العمر 77 عامًا وإصابة خمسة، بينما نشر الحاكم الإقليمي صورًا تظهر حجم الدمار في المباني السكنية. وفي منطقة خملنيتسكي الغربية، البعيدة مئات الكيلومترات عن خطوط القتال الأمامية، قُتل أربعة أشخاص وأُصيب خمسة آخرون. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال أربع ساعات، بينما قال عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، إنه تم اعتراض 12 طائرة مسيّرة أوكرانية كانت في طريقها إلى العاصمة، وهذه الأرقام تعكس استمرار وتيرة القتال وتبادل الضربات، مع تكثيف روسيا لهجماتها الجوية. فهل سيمثل هذا التصعيد الأخير نقطة تحول في مسار الحرب، أم أنه سيقود إلى مزيد من الدماء والدمار دون أفق قريب للسلام؟


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
روسيا تهاجم أوكرانيا بـ367 صاورخاً ومسيّرة... وسقوط 10 قتلى
أودت ضربات روسية بحياة 10 أشخاص في أوكرانيا خلال الليل، بحسب ما أفاد مسؤولون صباح اليوم (الأحد)، في إطار قصف متبادل بين كييف وموسكو يتزامن مع عملية كبيرة لتبادل الأسرى. وقُتل 4 أشخاص في منطقة خملنيتسكي في غرب أوكرانيا، و3 في منطقة كييف التي تعرّضت للقصف لليلة الثانية على التوالي. في الأثناء، أعلنت السلطات الروسية إسقاط نحو 10 مسيّرات كانت تحلّق باتّجاه موسكو. وفي وقت لاحق، أفادت أجهزة الإسعاف الأوكرانية بقتل طفلين ومراهق في قصف روسي على منطقة جيتومير. وقال سلاح الجو الأوكراني، اليوم الأحد، إن روسيا أطلقت 298 طائرة مسيرة و69 صاروخا الليلة الماضية في واحدة من أكبر الهجمات الجوية خلال الحرب على أوكرانيا. وأضاف سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 45 صاروخا و266 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، وفقا لوكالة «رويترز». وأفاد نائب رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة خملنيتسكي سيرغي تيورين، في منشور على «تلغرام» الليلة الماضية: «تعرّضت منطقة خملنيتسكي إلى نيران روسية معادية، ما ألحق دماراً بالبنى التحتية المدنية... للأسف، قتل 4 أشخاص»، مشيراً إلى إصابة 5 آخرين بجروح. رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى سكني تعرض لغارة روسية بطائرة من دون طيار وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في ميكولايف (رويترز) وفي منطقة كييف، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية ميكولا كلاشنيك: «قتل 3 أشخاص الليلة الماضية نتيجة هجوم للعدو في منطقة كييف». وأفاد رئيس بلدية المدينة في وقت سابق، بأن الهجوم الروسي أدى إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل بجروح، داعياً السكان إلى البقاء في الملاجئ. ودوت أصوات انفجارات في العاصمة الأوكرانية، فيما حذّر رئيس الإدارة العسكرية للمدينة من أن «الليلة لن تكون سهلة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». أشخاص يحتمون داخل محطة مترو في كييف أثناء غارة عسكرية روسية (رويترز) يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الطرفان أكبر عملية تبادل للأسرى بينهما منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، إن العاصمة «تتعرض إلى هجوم»، لكن «الدفاعات الجوية مفعّلة». تصاعدت ألسنة اللهب والدخان من موقع هجوم الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية وسط هجوم روسي على أوكرانيا في منطقة كييف (رويترز) من جانبه، أفاد رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاشنكو، عن «أكثر من 10 مسيّرات تابعة للعدو» في المجال الجوي حول العاصمة. وأوضح على «تلغرام»، بأنه «تم التعامل مع بعض المسيرات فوق كييف والمنطقة المحيطة بها. لكن ما زالت (مسيّرات) جديدة تدخل إلى العاصمة». وسقطت شظايا على مبنى سكني مؤلف من 5 طوابق، على حد قوله. انفجار طائرة من دون طيار يضيء سماء المدينة أثناء غارة روسية بطائرة «درون» وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز) وسجّلت هجمات خلال الليل أيضاً في منطقتي ميكولاييف وخيرسون. وفي موسكو، فرضت قيود على 4 مطارات على الأقل، بما في ذلك مطار شيريميتييفو الدولي الرئيسي، بحسب ما أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية. وأفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، بأنه تم اعتراض 12 مسيرة كانت تحلّق باتّجاه العاصمة الروسية. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 95 طائرة مسيرة أوكرانية كانت تحلق فوق الأجواء الروسية، معظمها في مناطق وسط وجنوب البلاد، وبعضها حول العاصمة موسكو خلال 4 ساعات. وأكد سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو على تطبيق «تلغرام»، أن 6 طائرات مسيرة دُمرت أثناء توجهها نحو المدينة.

العربية
منذ 8 ساعات
- العربية
كييف وموسكو تكثفان حرب المسيرات.. قتلى وتضرر للبنى التحتية
قال سلاح الجو الأوكراني اليوم الأحد إن روسيا أطلقت 298 طائرة مسيرة و69 صاروخا الليلة الماضية في واحدة من أكبر الهجمات الجوية خلال الحرب على أوكرانيا. وأضاف أنه أسقط 45 صاروخا و266 طائرة مسيرة. وفي وقت سابق، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 45 صاروخا و266 مسيّرة روسية خلال هجمات ليلية أودت بحياة 12 شخصا على الأقل في جميع أنحاء البلاد. وقال الجيش في بيان عبر تلغرام إن "معظم مناطق أوكرانيا تأثرت بالهجوم المعادي. وسجلت غارات جوية للعدو في 22 منطقة، وسقطت صواريخ كروز وطائرات هجومية مسيّرة في 15 موقعا". السلطات الأوكرانية تؤكد تضرر منشآت للبنية التحتية وأعلنت السلطات الإقليمية في أوكرانيا عن تضرر منشآت للبنية التحتية ومؤسسات صناعية في عدة مناطق من البلاد جراء سلسلة من الانفجارات، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية "أونيان" وصحيفة "سترانا" المحلية. وبحسب التقارير الإعلامية، تعرضت منشأة للبنية التحتية في مدينة كونوتوب بمقاطعة سومي لأضرار، كما تضررت مؤسسة صناعية في مدينة سومي، وفي مدينة ترنوبل، المركز الإداري لمقاطعة ترنوبل، لحقت أضرار بإحدى المنشآت الصناعية، كما تضررت منشأة للبنية التحتية في مقاطعة نيكولاييف، فيما تم تدمير منشأة أخرى للبنية التحتية في مدينة كراسليف بمقاطعة خميلنيتسكي. وفي وقت سابق، أفادت تقارير بوقوع انفجارات خلال الليل في مقاطعات كييف، وسومي، ودنيبروبيتروفسك، ونيكولاييف، وأوديسا، وتشرنيغوف، وخميلنيتسك، وخاركوف. موسكو تعلن إسقاط 95 مسيرة أوكرانية خلال 4 ساعات بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 95 طائرة مسيرة أوكرانية، خلال 4 ساعات فقط معظمها فوق مقاطعة بريانسك.