
لندن تلتحق بأوروبا في خفض سعر النفط الروسي: ضربة اقتصادية جديدة لموسكو
وتشمل هذه الإجراءات خفض سقف سعر النفط الروسي البحري إلى ما دون 47.60 دولاراً للبرميل، في محاولة لكبح عائدات موسكو التي تُستخدم لتمويل الحرب في أوكرانيا.
وأكدت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز أن المملكة المتحدة "ملتزمة بالشراكة مع الحلفاء الأوروبيين في مواجهة الأنشطة الروسية المزعزعة للاستقرار"، مشددة على أن العقوبات الجديدة ستطال أيضاً أكثر من 400 سفينة و105 ناقلات روسية مرتبطة بما يُعرف بـ"شبكة الظل" التي تعتمد عليها موسكو لبيع النفط بعيداً عن الرقابة الغربية.
ويأتي هذا الإعلان بعد اعتماد الاتحاد الأوروبي الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي صادقت عليها الدول الأعضاء بعد مفاوضات مكثفة بسبب تحفّظات من بعض العواصم الأوروبية مثل مالطا وسلوفاكيا. وتشمل هذه الحزمة إلى جانب خفض سقف الأسعار، عقوبات على البنوك الروسية، وحظر التعامل مع مؤسسات صينية يُعتقد بتورطها في مساعدة موسكو على الالتفاف على القيود الغربية.
تؤكد مصادر أوروبية أن هذه العقوبات تمثل أقوى حزمة عقوبات اقتصادية ضد روسيا حتى الآن، رغم استمرار بعض التحديات الفنية في مراقبة التزام الأسواق العالمية بسقف الأسعار الجديد، خاصة في ظل غياب تنسيق كامل مع الولايات المتحدة في هذه الجولة تحديداً.
ويحذر مراقبون اقتصاديون من أن هذه الإجراءات قد تؤثر على أسواق الطاقة العالمية، إلا أن الرسالة السياسية وراءها واضحة: الغرب مصمم على الاستمرار في الضغط على روسيا حتى تراجع موقفها من الحرب الأوكرانية، بغض النظر عن الكلفة الاقتصادية.
يُذكر أن هذه الحزمة تأتي في وقت حساس، وسط تصاعد التوترات بين موسكو والغرب، خاصة بعد إعلان روسيا عن خطوات جديدة لتوسيع تعاونها النفطي مع دول آسيوية بعيدة عن المنظومة الأوروبية والغربية.
ومع ذلك، تبقى لندن وبروكسل على موقفهما المشترك بضرورة تضييق الخناق الاقتصادي على الكرملين، مع التأكيد على أن باب الدبلوماسية ما زال مفتوحاً إذا ما التزمت موسكو بالقانون الدولي وأوقفت عمليتها العسكرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
سعيد الزغبي: فرنسا كسرت الصمت الأوروبي… لكن المطلوب إرادة دولية توقف العدوان
في خطوة لافتة أعادت خلط الأوراق داخل المشهد الأوروبي، أعلنت فرنسا دعمها للاعتراف بدولة فلسطين، ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول مدى قدرة هذه الخطوة على كسر جدار الصمت الغربي تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة. وبينما رأى البعض في التحرك الفرنسي محاولة متأخرة لإعادة التموضع في الشرق الأوسط، اعتبر محللون أن له دلالات أبعد من مجرد موقف دبلوماسي. سعيد الزغبي: فرنسا كسرت الصمت الأوروبي… لكن فلسطين تحتاج أكثر من الاعتراف قال أستاذ السياسة سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن إعلان فرنسا دعم الاعتراف بدولة فلسطين يمثل كسرًا مهمًا لحالة الصمت الأوروبي تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة رغم أنها تبدو متأخرة إلا أنها تحمل دلالات أعمق من مجرد تصريح دبلوماسي. وأكد الزغبي أن التحرك الفرنسي يعكس إدراكًا متزايدًا في باريس بأن استمرار الصمت الأوروبي لم يعد مقبولًا، لا سياسيًا ولا أخلاقيًا، خاصة مع تصاعد مشاهد القتل والدمار في القطاع، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي. واعتبر الزغبي أن فرنسا تسعى من خلال هذا الاعتراف إلى استعادة دورها التاريخي كقوة دولية مؤثرة، خاصة في ظل تراجع الوزن الأوروبي لحساب الولايات المتحدة وبريطانيا، مضيفًا أن 'باريس تريد أن تقول إنها لا تزال حاضرة في معادلات الشرق الأوسط'. وحذر الزغبي من الإفراط في التعويل على الاعترافات الرمزية، قائلاً إن 'إسرائيل لا تعير اهتمامًا للتصريحات، لكنها تراقب جيدًا موازين القوة وأدوات الضغط، وبالتالي فإن الاعتراف السياسي وإن كان مهمًا لا يكفي لتغيير قواعد اللعبة'. وأشار الزغبي إلى أن اعتراف كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين قبل عام فتح الباب أمام 'تأثير الدومينو' داخل الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أن عواصم مثل برلين وفيينا لا تزال رهينة لضغوط أمريكية ولوبيات مؤيدة لإسرائيل. وأوضح أن الخطوة الفرنسية تعد صفعة للسياسة الإسرائيلية التي راهنت طويلًا على انقسام المواقف الغربية، لكنه تساءل عن مدى استعداد أوروبا لترجمة هذه المواقف إلى خطوات ملموسة مثل فرض عقوبات على المستوطنات أو مقاطعة منتجاتها. وختم الزغبي تصريحاته قائلاً: 'التحرك الفرنسي يفتح نافذة جديدة، لكنه لن يكفي وحده فلسطين بحاجة إلى إرادة دولية حقيقية توقف العدوان، تكسر الحصار، وتفرض على إسرائيل احترام القانون الدولي، فرنسا قد تكون الشرارة، لكن هل أوروبا جاهزة لتكون النار؟'


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
إلى المستفيدين من برنامج "أمان"... وزارة الشؤون تُعلن موعد تحويل المساعدات الشهرية
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أنّه "سيتمّ تحويل المساعدات الماليّة الشهرية للمستفيدين من برنامج أمان عن شهر تموز ابتداءً من الاثنين 28 تموز/ يوليو ولغاية الجمعة 1 آب/ أغسطس 2025". وأشارت الوزارة في بيان، إلى أنّ "عدد المستفيدين يبلغ 161,013 أسرة لبنانية، ما يعادل 763,258 فرداً، ويبلغ مجموع الأموال المحوّلة ضمن البرنامج هذا الشهر 18,597,455 دولاراً".


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
ترامب في اسكتلندا... بين مضارب الغولف ومرمى الاستثمارات
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت اليوم الأول من زيارته إلى إسكتلندا بلعب الغولف في منتجعه في تورنبيري وسط تدابير أمنية مشددة، بعيدا عن التظاهرات المعلنة في عدد من المدن الإسكتلندية احتجاجا على وجوده. وقصد الرئيس الأميركي المنتجع الفخم الذي تملكه عائلته في تورنبيري للعب الغولف مع ابنه إريك في طقس ماطر، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. مع وصول ترامب مساء الجمعة، تحولت هذه المنطقة الهادئة الواقعة في جنوب غرب إسكتلندا إلى حصن حقيقي، مع إغلاق طرقات وإقامة نقاط تفتيش. وجابت دوريات للشرطة والجيش صباح السبت ميدان الغولف والشواطئ والتلال المحيطة به. وقبل أن يظهر ترامب في حدائق الملعب، تم تفتيش اللاعبين. وحطت طائرة الرئيس مساء الجمعة في مطار بريستويك المجاور، فيما تجمع بضع مئات الفضوليين لمشاهدة الضيف الشهير وطائرت الرئاسية. وأعرب ترامب في مناسبات عدة عن حبه لإسكتلندا حيث ولدت أمّه ونشأت، لكن سياسته والاستثمارات المحلية التي قامت بها مجموعته العائلية أثارت الجدل. وتثير زيارته إلى تورنبيري التي تستمر خمسة أيام انقساما. وقال غراهام هودغسون المتقاعد الذي التقته فرانس برس إن "الكثيرين لايثقون بترامب، وأنا منهم. أعتقد أنه مصاب بهوس العظمة". وأضاف "أحدث الكثير من الضرر في العام برسومه الجمركية. أعتقد أن كل ما يفعله هو من أجل أميركا، لكنني أعتقد في الوقت نفسه أن أميركا تدفع هي أيضا ثمن سياساته". لكن كان مؤيدون للرئيس الأميركي بين من حضروا إلى مطار بريستويك مساء الجمعة. ورفع فتى لافتة كتب عليها "مرحبا ترامب"، فيما لوح رجل براية زرقاء عليها شعار "اجعلوا أميركا عظيمة من جديد". وقال لي ماكلين (46 عاما) الذي قدم من مدينة كيلمارنكوك المجاورة "أفضل ما في ترامب أنه ليس سياسيا ... أعتقد أنه يدافع قبل أي شيء عن مصالح بلاده". ورأى أن هذا ما ينبغي بجميع المسؤولين السياسيين القيام به "قبل الاهتمام بما يجري في الخارج". إغلاق طرقات ومع قدوم ترامب قامت الشرطة الإسكتلندية بعملية أمنية واسعة النطاق حصلت من أجلها على تعزيزات من أنحاء أخرى في إسكتلندا. وأعلن "ائتلاف أوقفوا ترامب" تنظيم تظاهرات السبت قرب القنصلية الأميركية في إدنبره، في وقت يعتزم ترامب زيارة عاصمة إسكتلندا حيث يملك منتجعا آخر للغولف. كما تستعد الشرطة لاحتمال حصول تجمعات في تورنبيري السبت. وأعلن الرئيس على منصته "تروث سوشال" بعد قليل من وصوله "أنا في إسكتلندا الآن. اجتماعات كثيرة مقررة!". ويلتقي الأحد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لبحث الاتفاق التجاري الذي يأمل الاتحاد الأوروبي إبرامه مع الولايات المتحدة لتفادي الرسوم الجمركية المشددة. كما يجتمع الإثنين مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وأعلن الرئيس عند نزوله من الطائرة أنه سيتم خلال زيارته "الاحتفاء" بالتجارة، بعد توقيع اتفاق مع المملكة المتحدة في حزيران/يونيو، ينص على رسوم جمركية مخفضة على المنتجات البريطانية. غير أن ستارمر يأمل رغم ذلك في الحصول على رسوم مخفضة بصورة دائمة للصلب والألمنيوم. كذلك ذكر ترامب عند وصوله موضوع الهجرة، داعيا الدول الأوروبية إلى "تدارك الأمر" و"وضع حد لهذا الاجتياح المروع".