logo
من دون حقن.. حبة دواء يومية قد تُحدث ثورة في علاج السمنة

من دون حقن.. حبة دواء يومية قد تُحدث ثورة في علاج السمنة

صحيفة سبق٢٢-٠٤-٢٠٢٥

قد تكون حبة دواء يومية فعّالة في خفض نسبة السكر في الدم والمساعدة على إنقاص الوزن لدى مرضى السكري من النوع الثاني تمامًا؛ مثل عقاري "مونجارو" و"أوزمبيك" الشائعَيْن عن طريق الحقن، وفقًا لنتائج تجربة سريرية أعلنتها شركة "إيلي ليلي".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، ينتمي عقار "أورفورغليبرون" إلى فئة "جي-إل-بي-1"، وهي فئة من الأدوية حققت نجاحًا كبيرًا بفضل تأثيرها في إنقاص الوزن. لكن أدوية "جي-إل-بي-1" المتوفرة في السوق حاليًا باهظة الثمن، ويجب حفظها في الثلاجة وحقنها. أما الحبة التي تُعطي نتائج مماثلة فلديها القدرة على الانتشار على نطاق أوسع، مع أنه من المتوقع أيضًا أن تكون باهظة الثمن.
"أورفورغليبرون" لعلاج السمنة عام 2026
وبحسب موقع صحيفة "الشرق الأوسط"، صرّحت شركة "إيلي ليلي" أنها ستسعى للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام لتسويق "أورفورغليبرون" لعلاج السمنة، وفي أوائل عام 2026 لعلاج مرض السكري. ويتوقع محللو الصناعة أن يحصل العقار على الموافقة في وقت ما من العام المقبل، وأن يصبح في نهاية المطاف عقارًا رائجًا. ومن غير المتوقع أن تُعلن شركة "إيلي ليلي" سعره إلا بعد حصوله على الموافقة. وقال خبير اقتصادي في مجال الرعاية الصحية بجامعة نورث وسترن، كريج جارثويت : "إن ما نشهده الآن هو صراع على مستقبل سوق علاج السمنة".
وأعلنت الشركة ملخص نتائجها يوم الخميس الماضي في بيان صحافي، وهو ما يُطلب من شركات الأدوية القيام به فورًا بعد تلقي نتائج الدراسات التي قد تؤثر في سعر أسهمها. لكن شركة "ليلي" لم تُفصح عن البيانات الأساسية من تجربتها، ولم تخضع النتائج التي كشفت عنها لفحص خبراء خارجيين. وقالت الشركة إنها ستقدم نتائج مفصّلة في اجتماع لباحثي مرض السكري في يونيو، وستنشرها في مجلة مُحكّمة.
وشملت التجربة السريرية 559 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع الثاني، تناولوا الحبة الجديدة أو دواءً وهميًا لمدة 40 أسبوعًا. لدى المرضى الذين تناولوا "أورفورغليبرون" انخفض مستوى السكر في الدم بمرور الوقت، بنسبة 1.3 إلى 1.6 في المائة. كما حقق "أوزمبيك" و"مونجارو" نتائج مماثلة في تجارب غير ذات صلة. بالنسبة لـ65 في المائة من الأشخاص الذين تناولوا الحبة الجديدة، انخفضت مستويات السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي.
الدواء الجديد وعلاج السمنة
كما فقد المرضى الذين تناولوا الحبة الجديدة وزنًا، بمعدل 16 رطلاً لمن تناولوا أعلى جرعة. وكان فقدانهم للوزن مماثلاً لما تحقق خلال 40 أسبوعًا باستخدام "أوزمبيك"، ولكنه أقل بقليل من فقدانهم للوزن باستخدام "مونجارو" في تجارب غير ذات صلة. وكانت الآثار الجانبية مماثلة لتلك الناتجة عن أدوية السمنة القابلة للحقن، وهي : الإسهال، وعسر الهضم، والإمساك، والغثيان، والقيء.
وتتصدر شركة "إيلي ليلي" مجموعة صغيرة من الشركات التي تتسابق لتطوير أقراص "جي-إل-بي-1"، وقد أُثيرت مخاوف كبيرة من أن هذه الأقراص قد تسبب آثارًا جانبية قاسية تُثني المرضى عن تناولها.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة "فايزر" أنها قررت التوقف عن تطوير مثل هذه الأقراص بعد أن عانى أحد المشاركين في التجربة بسبب "إصابة كبدية محتملة ناجمة عن الدواء". ولكن في تجربة "إيلي ليلي"، لم يُظهر "أورفورغليبرون" أي آثار جانبية على الكبد، وفق "نيويورك تايمز".
وردًا على تلك الأنباء، شهد سهم "إيلي ليلي" ارتفاعًا ملحوظًا بفضل البيانات المشجعة. وأغلق السهم على ارتفاع بنسبة 14 في المائة يوم الخميس، مما أضاف 100 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة.
كانت هذه أول تجربة سريرية رئيسة من بين سبع تجارب سريرية رئيسة لـ"أورفورغليبرون" تُعلن نتائجها. وتُجري بعض التجارب الأخرى اختبارات على الدواء لإنقاص الوزن لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري. ومن المتوقع ظهور النتائج لدى المرضى الذين يعانون بسبب السمنة في وقت لاحق من هذا العام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'أسنان أوزمبيك'.. هل يُهدد دواء التخسيس الجديد صحة فمك؟
'أسنان أوزمبيك'.. هل يُهدد دواء التخسيس الجديد صحة فمك؟

الوئام

timeمنذ 39 دقائق

  • الوئام

'أسنان أوزمبيك'.. هل يُهدد دواء التخسيس الجديد صحة فمك؟

مع تزايد شعبية أدوية إنقاص الوزن مثل 'أوزمبيك'، يبرز قلق جديد يهدد ليس فقط المظهر العام، بل صحة الفم والأسنان بشكل مباشر. فمصطلح 'أسنان أوزمبيك' بات يشير إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي بدأت تظهر على بعض المستخدمين، تشمل جفاف الفم، ورائحة الفم الكريهة، وأمراض اللثة، وحتى تسوُّس الأسنان، وفقًا لصحيفة 'نيويورك بوست'. السر وراء هذه المشكلات يكمن في آلية عمل هذه الأدوية التي تهدف إلى قمع الشهية، وبما أن عملية تناول الطعام الطبيعية تحفز تدفق اللعاب، فإن تقليل كميات الطعام المتناولة أثناء استخدام 'أوزمبيك' قد يؤدي إلى تحفيز أقل للغدد اللعابية، مما يقلل من إنتاج اللعاب. وتُظهر الأبحاث أن بعض الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية، مثل الغثيان والإسهال والقيء، قد تزيد أيضًا من مشكلات الأسنان، فإبطاء إفراغ المعدة، وهو أحد الآثار المقصودة لأدوية إنقاص الوزن لتعزيز الشعور بالشبع، يعني بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، وهذا بدوره قد يدفع بأحماض المعدة إلى المرجوع إلى المريء، مسببًا ارتجاع المريء، وهو ما يعرض الأسنان بشكل متكرر للأحماض الضارة. بينما قد يقدم 'أوزمبيك' حلاً فعالاً لمشكلة الوزن، يبدو أن الثمن قد لا يقتصر على الجانب المالي، بل يمتد ليشمل صحة الفم والأسنان، لذا، يُنصح المستخدمون بالانتباه جيدًا لهذه الأعراض واستشارة أطباء الأسنان للحفاظ على ابتسامة صحية.

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى وصول الإمدادات الطبية إلى غزة
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى وصول الإمدادات الطبية إلى غزة

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى وصول الإمدادات الطبية إلى غزة

دعت منظمة الصحة العالمية إلى السماح بوصول المساعدات على نطاق واسع إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة، وإتاحة الوصول الإنساني دون عوائق إلى الناس أينما كانوا. وأكدت أن الأمم المتحدة لديها خطة واضحة وفعالة لإيصال المساعدات، مع ضمان عدم تحويل مسارها وهو نظام أثبت نجاحه ويجب تمكينه من الاستمرار. كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، في ظل إنهيار النظام الصحي وتفاقم النزوح الجماعي والنقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود والمأوى. كما أوضحت المنظمة أن أربعة مستشفيات رئيسية في غزة اضطرت إلى تعليق خدماتها الطبية خلال الأسبوع الماضي بسبب الأعمال العسكرية أو أوامر الإخلاء والهجمات، وهي مستشفيات كمال عدوان، والإندونيسي، وحمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وغزة الأوربية، ولم يتبق سوى 19 من أصل 36 مستشفى تعمل جزئيًا، حيث تعاني المستشفيات المتبقية من نقص حاد في الإمدادات والكوادر الصحية وانعدام الأمن وارتفاع عدد الضحايا، ولم يتبق في كامل قطاع غزة سوى ألفي سرير متاح للمرضى، ويهدد تصاعد الأعمال العدائية بإخراج المزيد من المستشفيات عن العمل.

ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر بغزة إلى 53,762 شهيدًا
ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر بغزة إلى 53,762 شهيدًا

صحيفة سبق

timeمنذ 21 ساعات

  • صحيفة سبق

ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر بغزة إلى 53,762 شهيدًا

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ مطلع أكتوبر 2023 إلى 53,762 شهيدًا و122,197 جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بوصول 107 شهداء، و247 مصابًا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ووفاة 29 طفلًا بسبب الجوع خلال الأيام القليلة الماضية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store