logo
تقرير دولي صادم.. العالم على أعتاب أخطر 5 أعوام مناخية في التاريخ

تقرير دولي صادم.. العالم على أعتاب أخطر 5 أعوام مناخية في التاريخ

الميادينمنذ 3 أيام

كشف تقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، عن نتائج مقلقة بشأن تسارع وتيرة الاحتباس الحراري العالمي.
وأشار التقرير إلى وجود احتمال مرتفع بنسبة 80% لأن تشهد الأعوام الخمسة المقبلة كسر الرقم القياسي السنوي لدرجات الحرارة العالمية مرة واحدة على الأقل، وهو ما ينذر بتفاقم الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف الشديد والفيضانات المدمرة وانتشار حرائق الغابات.
The WMO Global Annual to Decadal Climate Update (2025–2029) projects that global temperatures are expected to continue at or near record levels in the next five years.Check out the full update: https://t.co/a6LnmPmHZX pic.twitter.com/KOIborTWOMالتقرير حمل مفاجأة صادمة للعلماء، حيث أظهر للمرة الأولى احتمالاً ولو ضئيلاً بنسبة 1%، بأن يتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستوى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي قبل حلول عام 2030.
ويأتي هذا التحذير في أعقاب تسجيل العقد الماضي (2014-2023) كأكثر عشر سنوات شهدت حرارة قياسية في التاريخ المسجل.
ويجمع التقرير بين تحليلات الأرصاد الجوية قصيرة المدى، ونماذج التنبؤ المناخي طويلة الأجل، حيث يشير إلى أنّ متوسط درجة الحرارة للفترة من 2025 إلى 2029 قد يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية بنسبة احتمال تصل إلى 70% مقارنةً بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وهذا يقرب العالم بشكل خطير من اختراق الهدف الأكثر طموحاً لاتفاقية باريس للمناخ (وهي معاهدة دولية لتغير المناخ)، مع الأخذ في الاعتبار أنّ هدف الاتفاقية، 1.5 درجة، لا يحسب بناءً على سنة واحدة أو حتى خمس سنوات، بل يقاس على متوسط درجات الحرارة العالمية على مدى 20 عاماً.
📸 Just 19 days left to enter the WMO 2026 Calendar Photo Competition! Snap the impacts of weather, climate & water—positive or negative—on people and livelihoods. Show us what WMO and its Members' work means to you!🖼️ Photo: Jakob Andersen👉 Enter now: https://t.co/1ZkhS6zbzY pic.twitter.com/Wyj6uIVegTوتظهر البيانات أيضاً تطوراً مقلقاً، حيث ارتفع احتمال تجاوز حاجز 1.5 درجة مئوية في أي عام من الأعوام الخمسة المقبلة من 40% في تقرير 2020 إلى 86% في التقرير الحالي.
ويُبرز التقرير، الذي شارك في إعداده 220 خبيراً من 15 مؤسسة بحثية مرموقة بما فيها مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، ومركز برشلونة للحوسبة الفائقة، تسارعاً غير مسبوق في معدلات الاحترار العالمي.
فبالإضافة إلى توقع تجاوز 1.5 درجة مئوية، أصبح احتمال الوصول إلى 2 درجات مئوية وارداً نظرياً، وإن كان ضئيلاً (1%)، وذلك في حال توافرت عدة عوامل مناخية معززة مثل ظاهرة النينيو القوية وتذبذب القطب الشمالي الإيجابي.
وأوضح آدم سكايف من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، الذي شارك في إعداد الدراسة، أنّ "مجرد وجود احتمال ولو ضئيل (1%) لتجاوز درجتين مئويتين خلال خمسة أعوام هو أمر يبعث على الصدمة، خصوصاً أنّ هذا الاحتمال سيزداد تدريجياً مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية".
ومن المتوقع أن تكون آثار هذا الاحترار غير متكافئة جغرافياً. ففي القطب الشمالي، قد تصل وتيرة ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء إلى 3.5 أضعاف المتوسط العالمي، وذلك بسبب ظاهرة ذوبان الجليد البحري التي تقلل من انعكاس أشعة الشمس، بينما ستشهد مناطق مثل الأمازون موجات جفاف متكررة، في حين ستواجه جنوب آسيا ومنطقة الساحل وشمال أوروبا زيادة في معدلات هطول الأمطار.
ويشير ليون هيرمانسون، رئيس فريق إعداد التقرير، إلى أنّ عام 2025 سيكون على الأرجح من بين أكثر ثلاثة أعوام حرارة مسجلة. فيما يحذر كريس هيويت، مدير خدمات المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من تداعيات خطيرة على صحة الإنسان بسبب موجات الحر المتكررة، مع تأكيده أنّ تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية ليس قدراً محتوماً إذا ما تمّ اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الوقود الأحفوري.
ويختتم التقرير بتالتأكيد على أنّ نافذة الفرص لمكافحة التغير المناخي ما تزال مفتوحة، لكنها تضيق بسرعة، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لخفض الانبعاثات الكربونية وحماية النظم البيئية الهشة.
ويُذكر أنّ عام 2024 شهد أول تجاوز سنوي لهذا المستوى، بعد أن كان هذا السيناريو يعتبر مستبعداً تماماً في جميع التوقعات التي سبقت عام 2014.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي

LBCI

timeمنذ 2 أيام

  • LBCI

نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي

تعرّض نصف سكان العالم لشهر إضافي من الحر الشديد خلال العام الماضي بسبب التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري، على ما أظهرت دراسة جديدة نشرت الجمعة. ووجدت الدراسة أن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاه في كل القارات، مشيرة إلى أن آثار ذلك غالبا ما لا تحظى بالاقرار الكافي في دول نامية. وقالت فريدريكه أوتو، عالمة المناخ في "إمبريال كوليدج لندن" والمؤلفة المشاركة في التقرير إن "مع كل برميل نفط يُحرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يُطلق، وكل جزء من درجة احترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس". ونُشر التحليل الذي أجراه علماء في منظمات ورلد ويذر أتريبيوشن (World Weather Attribution) وكلايمت سنترال (Climate Central) ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، قبل أيام من اليوم العالمي للعمل من أجل مواجهة الحرارة في الثاني من حزيران، والذي يسلط الضوء هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس. ولتحليل تأثير الاحترار العالمي، درس الباحثون الفترة الممتدة من الأول من أيار 2024 حتى الأول من أيار 2025. وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تتجاوز درجات حرارتها 90 في المئة من درجات الحرارة المُسجّلة في المكان ذاته خلال الفترة من 1991 إلى 2020. وباستخدام نهج محاكاة راجع نتائجه محللون مستقلون، قارن معدو الدراسة عدد أيام الحر الشديد المسجلة، مع عددها في عالم افتراضي لم يتأثر بالاحترار الناجم عن النشاط البشري. وكانت النتائج صادمة: فحوالى 4 مليارات شخص، أي 49% من سكان العالم، شهدوا ما لا يقل عن 30 يوما إضافيا من الحرارة الشديدة مقارنة بعالم لا يشهد تغيرا مناخيا. ورصد الفريق 67 موجة حر شديد خلال العام، ووجدوا بصمة تغيّر المناخ في كل واحدة منها. وكانت جزيرة أروبا في منطقة الكاريبي الأكثر تضررا، إذ سجّلت 187 يوما من الحر الشديد، وهو ما يزيد بـ45 يوما عن المتوقع في غياب تغير مناخي. وتأتي هذه الدراسة عقب عام سجل أرقاما غير مسبوقة من حيث درجات الحرارة العالمية. فعام 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق متجاوزا 2023، فيما كان كانون الثاني 2023 الأكثر حرارة مقارنة بأي كانون ثاني سابق. وبمعدل خمس سنوات، أصبحت درجات الحرارة العالمية الآن أعلى بمقدار 1,3 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفي عام 2024 وحده، تجاوزت بمقدار 1,5 درجة مئوية، وهو الحد الرمزي الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ. كما أبرز التقرير نقص البيانات المتعلقة بتأثير الحرارة على الصحة، خصوصا في الدول ذات الدخل المنخفض. فبينما سجلت أوروبا أكثر من 61 وفاة مرتبطة بالحرّ في صيف 2022، لا توجد بيانات يمكن مقارنتها في مناطق أخرى، فيما كثيرا ما تُنسب وفيات ناجمة عن الحرّ إلى أمراض قلبية أو تنفسية. وشدد الباحثون على أهمية أنظمة الإنذار المبكر والتوعية العامة وخطط العمل المناخي الخاصة بالمدن. كما أن تحسين تصميم المباني، بما في ذلك التظليل والتهوية، وتعديل السلوكيات، مثل تجنب النشاطات الشاقة خلال ذروة الحرارة، أمران أساسيان. ومع ذلك، فإن التكيّف وحده لن يكون كافيا. وحذر معدو الدراسة من أن السبيل الوحيد لوقف تزايد شدة ووتيرة الحرارة الشديدة هو التخلي التدريجي السريع عن الوقود الأحفوري.

تقرير دولي صادم.. العالم على أعتاب أخطر 5 أعوام مناخية في التاريخ
تقرير دولي صادم.. العالم على أعتاب أخطر 5 أعوام مناخية في التاريخ

الميادين

timeمنذ 3 أيام

  • الميادين

تقرير دولي صادم.. العالم على أعتاب أخطر 5 أعوام مناخية في التاريخ

كشف تقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، عن نتائج مقلقة بشأن تسارع وتيرة الاحتباس الحراري العالمي. وأشار التقرير إلى وجود احتمال مرتفع بنسبة 80% لأن تشهد الأعوام الخمسة المقبلة كسر الرقم القياسي السنوي لدرجات الحرارة العالمية مرة واحدة على الأقل، وهو ما ينذر بتفاقم الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف الشديد والفيضانات المدمرة وانتشار حرائق الغابات. The WMO Global Annual to Decadal Climate Update (2025–2029) projects that global temperatures are expected to continue at or near record levels in the next five out the full update: حمل مفاجأة صادمة للعلماء، حيث أظهر للمرة الأولى احتمالاً ولو ضئيلاً بنسبة 1%، بأن يتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستوى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي قبل حلول عام 2030. ويأتي هذا التحذير في أعقاب تسجيل العقد الماضي (2014-2023) كأكثر عشر سنوات شهدت حرارة قياسية في التاريخ المسجل. ويجمع التقرير بين تحليلات الأرصاد الجوية قصيرة المدى، ونماذج التنبؤ المناخي طويلة الأجل، حيث يشير إلى أنّ متوسط درجة الحرارة للفترة من 2025 إلى 2029 قد يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية بنسبة احتمال تصل إلى 70% مقارنةً بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وهذا يقرب العالم بشكل خطير من اختراق الهدف الأكثر طموحاً لاتفاقية باريس للمناخ (وهي معاهدة دولية لتغير المناخ)، مع الأخذ في الاعتبار أنّ هدف الاتفاقية، 1.5 درجة، لا يحسب بناءً على سنة واحدة أو حتى خمس سنوات، بل يقاس على متوسط درجات الحرارة العالمية على مدى 20 عاماً. 📸 Just 19 days left to enter the WMO 2026 Calendar Photo Competition! Snap the impacts of weather, climate & water—positive or negative—on people and livelihoods. Show us what WMO and its Members' work means to you!🖼️ Photo: Jakob Andersen👉 Enter now: البيانات أيضاً تطوراً مقلقاً، حيث ارتفع احتمال تجاوز حاجز 1.5 درجة مئوية في أي عام من الأعوام الخمسة المقبلة من 40% في تقرير 2020 إلى 86% في التقرير الحالي. ويُبرز التقرير، الذي شارك في إعداده 220 خبيراً من 15 مؤسسة بحثية مرموقة بما فيها مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، ومركز برشلونة للحوسبة الفائقة، تسارعاً غير مسبوق في معدلات الاحترار العالمي. فبالإضافة إلى توقع تجاوز 1.5 درجة مئوية، أصبح احتمال الوصول إلى 2 درجات مئوية وارداً نظرياً، وإن كان ضئيلاً (1%)، وذلك في حال توافرت عدة عوامل مناخية معززة مثل ظاهرة النينيو القوية وتذبذب القطب الشمالي الإيجابي. وأوضح آدم سكايف من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، الذي شارك في إعداد الدراسة، أنّ "مجرد وجود احتمال ولو ضئيل (1%) لتجاوز درجتين مئويتين خلال خمسة أعوام هو أمر يبعث على الصدمة، خصوصاً أنّ هذا الاحتمال سيزداد تدريجياً مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية". ومن المتوقع أن تكون آثار هذا الاحترار غير متكافئة جغرافياً. ففي القطب الشمالي، قد تصل وتيرة ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء إلى 3.5 أضعاف المتوسط العالمي، وذلك بسبب ظاهرة ذوبان الجليد البحري التي تقلل من انعكاس أشعة الشمس، بينما ستشهد مناطق مثل الأمازون موجات جفاف متكررة، في حين ستواجه جنوب آسيا ومنطقة الساحل وشمال أوروبا زيادة في معدلات هطول الأمطار. ويشير ليون هيرمانسون، رئيس فريق إعداد التقرير، إلى أنّ عام 2025 سيكون على الأرجح من بين أكثر ثلاثة أعوام حرارة مسجلة. فيما يحذر كريس هيويت، مدير خدمات المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من تداعيات خطيرة على صحة الإنسان بسبب موجات الحر المتكررة، مع تأكيده أنّ تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية ليس قدراً محتوماً إذا ما تمّ اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الوقود الأحفوري. ويختتم التقرير بتالتأكيد على أنّ نافذة الفرص لمكافحة التغير المناخي ما تزال مفتوحة، لكنها تضيق بسرعة، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لخفض الانبعاثات الكربونية وحماية النظم البيئية الهشة. ويُذكر أنّ عام 2024 شهد أول تجاوز سنوي لهذا المستوى، بعد أن كان هذا السيناريو يعتبر مستبعداً تماماً في جميع التوقعات التي سبقت عام 2014.

كيف يمكن خفض فاتورة المناخ؟
كيف يمكن خفض فاتورة المناخ؟

الميادين

timeمنذ 3 أيام

  • الميادين

كيف يمكن خفض فاتورة المناخ؟

التحليلية | كيف يمكن خفض فاتورة المناخ؟ العنوان الأول: 600 يوم من العدوان على غزة... إلى متى سيستمر عجز العالم عن فرملة الإبادة والتجويع؟ العنوان الثاني: بعد تصريحات ترامب حول الرئيس الروسي، مدفيديف يقول إن الأمر السيء حقاً هو حرب عالمية ثالثة... أي خلفيات وتداعيات؟ وثيقة اليوم: منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار النظام الصحي في السودان وسط أزمة نزوح غير مسبوقة... أي خطورة للأزمة الإنسانية؟ قضية اليوم: الأمم المتحدة تقول إن الكوارث الطبيعية تكلف العالم نحو 2.3 تريليون دولار سنوياً... أي سبل للمواجهة؟ وما المطلوب لخفض فاتورة المناخ؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store