logo
اللغة الدبلوماسية الملهمة

اللغة الدبلوماسية الملهمة

الرياض١٧-٠٥-٢٠٢٥

الناظر في تراث ازدهار البشرية على مر العصور التاريخية، سيرى أنه كان هنالك اهتمام مستمر باختيار (الخطاب) الذي يمهد السبيل أمام "الفعل"، وأن لكل عصر "خطابه" الذي يسبق الفعل ويواكبه.
وتأتي اللغة سلاحا فعالا حينما تستمد قوتها من إستراتيجية حقيقية لدولة عظيمة، كالاستراتيجية التي حرك بها عرّاب رؤية السعودية 2030 بحر السياسة الراكد حينها، انطلاقاً من ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي، عينه على السلام والأمن والازدهار العالمي، ليعمل من بعد بكل همة أن يعانق هذا الحلم العنيد خِضَم الواقع.
تمر السنوات، وتترجم تلك اللغة الرصينة التي خاطب بها سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، العالم حينها، لواقع معاش، تتجلى عميقا بكيانات اقتصادية ضخمة تعزز تنافسية المملكة العربية السعودية عالمياً، ودورها الريادي في الدفع بالحراك السياسي والاقتصادي العالمي إلى فضاءات أرحب، في ظل ظرف مغاير يتسم بتحديات متزايدة هذه الأيام.
وبالوقوف على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تتضح معالم اللغة هنا بعيدا عن الاستهلاك السياسي، فلا يختلف اثنان على أن حزمة الاتفاقيات الاقتصادية النوعية الضخمة التي وقعها البلدان معززة الشراكة الاستراتيجية بينهما، كانت لها سحرها في إذابة جبل جليد تلك القضايا الشائكة، فطل الاقتصاد برأسه كلاعب قوي، لتسجيل أهداف جوهرية قوامها التفاهمات الأمنية والسياسية في عدد من القضايا الشائكة مثل رفع العقوبات عن سوريا، الجهود المبذولة لتذليل الطريق الوعر لحل المعضلة السودانية، وأمن البحر الأحمر، معززة لأهميتها الإقليمية في حل صراعات المنطقة.
الدرس المستفاد من هذه المناسبة، هو كيفية خلق الدول رهانات قوية وحاسمة للدبلوماسية، جنبا إلى جنب مع القوة العسكرية، لتكون شراعا آمنا لنقل سفينة الدولة إلى بر الأمان، كما أنها رسالة أيضا للزعماء أن الفعل السياسي إن لم يكن مرهوناً برؤية ثاقبة تسابق الزمن لتكون حقيقة واقعة، بقدر ما كانت حلماً وأمل، يصبح "اللغة" ظاهرة صوتية مشروخة في سوح الدبلوماسية العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي: منخرطون في التوصل لاتفاق تجاري مع أمريكا
الاتحاد الأوروبي: منخرطون في التوصل لاتفاق تجاري مع أمريكا

عكاظ

timeمنذ 35 دقائق

  • عكاظ

الاتحاد الأوروبي: منخرطون في التوصل لاتفاق تجاري مع أمريكا

تابعوا عكاظ على أكد المفوض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش أن الاتحاد الأوروبي منخرط بشكل كامل ومصمم على التوصل إلى اتفاق يخدم مصلحة بروكسل والولايات المتحدة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن العلاقات التجارية بين الجانبين يجب أن تقوم على أساس الاحترام المتبادل، لا التهديدات. وجاءت تصريحات المسؤول الأوروبي بعد اتصاله بالممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، ووزير التجارة الأمريكية هوارد لوتنيك. وتصاعدت حدة التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات القادمة من دول الاتحاد، وهو ما اعتبرته بروكسل تصعيداً خطيراً من شأنه تقويض جهود التوصل إلى اتفاق تجاري عادل ومتوازن بين الجانبين. وكانت فرنسا قد دعت أخيراً، إلى احتواء التصعيد في قضية الرسوم الجمركية، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد. وقال الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية لوران سان مارتين، على منصة إكس: «إن تهديدات ترمب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية لا تُجدي خلال فترة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، نحن نحافظ على النهج نفسه، احتواء التصعيد، لكننا مستعدون للرد». وفي سياق متصل، أضاف وزير الخارجية الألمانية يوهان فاديبول أن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية على تجارة الاتحاد الأوروبي لن يعود بالنفع على أي طرف، وأن برلين ستواصل دعم الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع واشنطن. وفي حديثه إلى جانب نظيره الهندي سوبرامانيام جيشينكار، في برلين، أشار فاديبول إلى أن ألمانيا تأمل في أن يتوصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق للتجارة الحرة مع الهند بحلول نهاية العام. وذكر فاديبول أن المفوضية الأوروبية تحظى بالدعم الكامل في الحفاظ على وصولنا إلى السوق الأمريكية، ومثل هذه الرسوم لا تفيد أحداً، وستلحق الضرر بالتنمية الاقتصادية في السوقين. وأضاف: «لهذا السبب، نواصل المفاوضات وندعم المفوضية الأوروبية، نريد الدفاع عن أوروبا وأسواقها مع ممارسة نفوذنا في السوق الأمريكية في آن واحد». أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

«التنافسية» يستعرض تمكين الكفاءات ومقترحات تحديات البيئة التشريعية
«التنافسية» يستعرض تمكين الكفاءات ومقترحات تحديات البيئة التشريعية

عكاظ

timeمنذ 35 دقائق

  • عكاظ

«التنافسية» يستعرض تمكين الكفاءات ومقترحات تحديات البيئة التشريعية

تابعوا عكاظ على عقدت اللجنة القانونية بالمركز الوطني للتنافسية، اليوم، اجتماعها الثامن في مقر المركز برئاسة رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور ماجد القصبي، ومشاركة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، وتضم اللجنة في عضويتها مسؤولي الوكالات والإدارات القانونية في 32 جهة حكومية. واستعرضت اللجنة مبادراتها الـ27 التي تعمل عليها وما نتج عنها من أعمال، ومنها: «دراسة حوكمة التفويض التشريعي»، والأدلة الاسترشادية الـ6 لدعم أعمال الإدارات القانونية بالجهات الحكومية، إضافة إلى مبادرة «دليل المصطلحات التشريعية»، التي تهدف إلى إيجاد أدلة مرجعية للمصطلحات التشريعية باللغتين العربية والإنجليزية، بما يسهم في تحسين جودة المخرجات التشريعية، ويزيد استقرار البيئة التشريعية في المملكة. واطلع المشاركون على جهود اللجنة الهادفة إلى نشر المعرفة، وتمكين الكفاءات لدعم تنافسية البيئة التشريعية، إذ استُعرضت مخرجات 5 جلسات وورش عمل عقدتها اللجنة، منها «تجربة لجنة إعداد التشريعات القضائية في دراسة المشروعات المنوطة بها»، و«مستقبل الوسائل البديلة لتسوية المنازعات في ضوء التحول الرقمي ونصوص الأونسيترال». وتضمن جدول الاجتماع عدداً من المقترحات والتوصيات المرتبطة بتحديات تنافسية البيئة التشريعية في المملكة، إذ وُجّه بدراستها، واستكمال اللازم حيالها. يذكر أنّ المركز الوطني للتنافسية يهدف إلى تطوير البيئة التنافسية في المملكة وتحسينها، والارتقاء بترتيب المملكة في المؤشرات والتقارير العالمية ذات العلاقة، وذلك من خلال دراسة المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع العام والخاص، وتحديدها وتحليلها، واقتراح الحلول والمبادرات والتوصيات ومتابعة تنفيذها، وذلك باتباع أفضل الأساليب والممارسات التي تؤدي إلى تعزيز تنافسية المملكة عالمياً. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

المبعوث الأميركي لسوريا: حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط انتهت
المبعوث الأميركي لسوريا: حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط انتهت

العربية

timeمنذ 43 دقائق

  • العربية

المبعوث الأميركي لسوريا: حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط انتهت

قال المبعوث الأميركي لسوريا توماس برّاك، اليوم الأحد، إن حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط انتهت، مشيراً إلى أن الأمر أصبح متروكاً للحلول الإقليمية والشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام. وأضاف برّاك، في حسابه على منصة «إكس»، أن «مأساة سوريا وُلدت مِن رحم الانقسام. ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب». وشدّد المبعوث الأميركي على أن سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد فتح الباب أمام السلام، مضيفاً أن رفع العقوبات سيفتح أمام الشعب السوري «باب الرخاء والأمن». A century ago, the West imposed maps, mandates, penciled borders, and foreign rule. Sykes-Picot divided Syria and the broader region for imperial gain—not peace. That mistake cost generations. We will not make it again. The era of Western interference is over. The future… — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) May 25, 2025 وعينت إدارة ترامب، توم باراك، السفير الأميركي الحالي لدى تركيا، ليكون المبعوث الخاص المقبل لوزارة الخارجية إلى سوريا. وجاء في بيان لباراك نشرته السفارة الأميركية في أنقرة يوم الجمعة: "لقد حدد الرئيس ترامب رؤيته الواضحة لشرق أوسط مزدهر وسوريا مستقرة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها". "بصفتي ممثل الرئيس ترامب في تركيا، أشعر بالفخر بتولي دور المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا ودعم وزير الخارجية روبيو في تحقيق رؤية الرئيس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store