logo
قتلى بقصف لقوات الدعم السريع على مخيم بشمال دارفور

قتلى بقصف لقوات الدعم السريع على مخيم بشمال دارفور

الجزيرةمنذ 4 أيام
أسفر قصف ل قوات الدعم السريع اليوم الخميس عن مقتل 8 مدنيين وإصابة آخرين بجروح في مخيم للنازحين عند أطراف الفاشر ، عاصمة ولاية شمال دارفور في غربي السودان.
وأفادت "غرفة طوارئ مخيم أبو شوك" في بيان بأن المخيم شهد قصفا "مدفعيا عنيفا من قبل قوات الدعم السريع، بقذائف ثقيلة مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وتدمير عدد من المنازل في المخيم الذي يستضيف عشرات آلاف النازحين".
وتشهد الفاشر الخاضعة لحصار من قوات الدعم السريع منذ العام الماضي معارك عنيفة، إذ تعد آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور في غرب السودان.
ويأتي هجوم اليوم بعد أيام على سلسلة هجمات نفّذتها قوات الدعم السريع وأسفرت عن مقتل أكثر من 450 شخصا، بينهم 35 طفلا، في عدة قرى في شمال كردفان، إلى جنوب غرب العاصمة الخرطوم، بحسب بيان صدر هذا الأسبوع عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
كما زعمت قوات الدعم السريع الأحد الماضي قتل أكثر من 470 جنديا قرب بلدة الأبيّض في ولاية شمال كردفان، وذلك في بيان نشر على قناة القوة في "تليغرام"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
والسبت الماضي، قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني تمكن السبت من صد هجوم لقوات الدعم السريع على الفاشر ، بعدما أعلنت الأخيرة سيطرتها على عدة مناطق رئيسية في المدينة الواقعة في غرب السودان.
ومنذ استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في آذار/مارس، نقلت قوات الدعم السريع عملياتها غربا، لتركز على دارفور وكردفان في مسعى لتعزيز مكاسبها الميدانية.
وفي ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، أُعلنت المجاعة في 3 مخيمات للنازحين قرب الفاشر هي زمزم وأبو شوك والسلام، بحسب الأمم المتحدة.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو " حميدتي".
وأسفر النزاع الذي بات في عامه الثالث عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على الفرار، متسببا بما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة
دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة

الجزيرة

timeمنذ 15 ساعات

  • الجزيرة

دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة

الخرطوم- بعد أكثر من 27 شهرا على اندلاع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم ، وصل إليها، السبت، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على متن طائرة مدنية هبطت في مطارها الدولي لأول مرة منذ انطلاق أول رصاصة في الحرب، كما زارها رئيس الوزراء كامل إدريس ، في خطوة اعتُبرت تدشينًا لعودة الحكومة للعاصمة وتطبيع الحياة فيها. وكانت الحكومة قد انتقلت إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في شرق البلاد منذ أغسطس/آب 2023 ولا تزال تباشر مهامها من هناك، لكنها ترتب للعودة إلى الخرطوم خلال 6 أشهر لترسيخ مشروعيتها السياسية والدستورية رغم استمرار القتال في غرب البلاد. وكان البرهان قد هبط في مطار الخرطوم في مارس/آذار الماضي على متن مروحية عسكرية عقب بسط الجيش سيطرته على الخرطوم، بعدما خرج من مقر قيادة الجيش السوداني الذي بقي محاصرًا فيه أكثر من 3 أشهر، وظل خلال الفترة السابقة يزور أم درمان ثاني مدن العاصمة الثلاث التي توجد بها أكبر قواعد الجيش، حتى اكتمل تحرير الولاية من قوات الدعم السريع في مايو/أيار الماضي. جولة الرئيس وحسب بيان مكتب الناطق باسم الجيش، تفقد البرهان فور وصوله مقرّ القيادة العامة للجيش، المجاور لمطار الخرطوم الدولي، حيث استقبله رئيس هيئة الأركان محمد عثمان الحسين، وعدد من كبار قادة الجيش. واطّلع البرهان خلال الزيارة على إيجاز أمني حول تطورات الأوضاع في البلاد، وجهود القوات المسلحة ضمن ما وصفه بـ"حرب الكرامة الوطنية". ونشرت منصات مقربة من مجلس السيادة أن البرهان تابع عبر غرفة القيادة العسكرية، العمليات الجارية في محور إقليم كردفان وأن الجيش يقترب من حسم معارك في محلية بارا شمال الإقليم. وتأتي زيارة القيادة السودانية، بعد يومين من إصدار البرهان قرارا يقضي بتفريغ العاصمة من جميع التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة خلال أسبوعين. كما تم تسمية لجنة للإشراف على تنفيذ القرار وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر. أولويات الحكومة وفي اتجاه موازٍ، أنهى رئيس الوزراء كامل إدريس، اليوم الأحد، زيارة استمرت يومين إلى الخرطوم هي الأولى منذ تعيينه في منتصف مايو/أيار الماضي، وكان قد وصلها برًّا من بورتسودان في رحلة استغرقت أكثر من 8 ساعات. وفي جولة ماراثونية، تفقَّد إدريس مصفاة الجيلي لتكرير النفط شمال العاصمة ووعد بإعادة إصلاحها، وزار مطار الخرطوم وتعهَّد بعودته للعمل قبل نهاية العام، إضافة لوقف جسري الحلفاية وشمبات المدمرين، موكدًا صيانتهما في فترة لا تتجاوز 5 أشهر، وأقرَّ مع حكومة ولاية الخرطوم تسريع إعادة خدمات المياه والكهرباء، وخاطب مواطنين في أم درمان احتفوا بزيارته. كما زار منطقة الجيلي شمال الخرطوم بحري، واستمع إلى مطالب السكان، مؤكدًا التزام حكومته بإعادة إعمار المناطق المتضررة وتقديم الخدمات الأساسية بأسرع وقت ممكن. ووقف إدريس أيضا على حجم الدمار والخراب الذي أحدثته قوات الدعم السريع بمقر مجلس الوزراء وسط الخرطوم، لافتا إلى أنه "سيعود بشكل أفضل خلال أشهر قليلة بالإرادة والعزيمة والخطط الفاعلة". وأعلن عن "وضع خطة لتهيئة البيئة بولاية الخرطوم وعودة الجهاز التنفيذي والمواطنين خلال 6 أشهر تقريبا". ودعا المهندسين والعمال الموجودين داخل البلاد أو خارجها للقدوم والتكاتف مع "حكومة الأمل" للبناء والإعمار بعد الخراب الذي حدث، معتبرا أن ذلك سيظل في سجل تاريخهم، حسب تعبيره. وقال إدريس في تصريحات صحفية لدى زيارته مقر المجلس برفقة وزير الداخلية ووالي الخرطوم، إن "أولى الأولويات هي توفير الماء والكهرباء والأمن ومعاش الناس ومطار الخرطوم"، وطالب المواطنين بالعودة إلى منازلهم، متعهدا بإعادة تأهيل مدينة الخرطوم، قائلا: إن الحكومة ستبدأ بالعمل تدريجيا خلال الأشهر المقبلة. دلالات الزيارة وعن دلالات زيارة رئيسي مجلسي السيادة والوزراء إلى الخرطوم، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الطاهر ساتي، الخطوة بداية لعودة الحكومة للعاصمة واقتراب مطار الخرطوم من العودة للخدمة بعدما هبطت فيه طائرة رئاسية مدنية لأول مرة منذ اندلاع الحرب. وقال ساتي للجزيرة نت، إن زيارة أرفع مسؤولين في الدولة للعاصمة وتجولهما في مرافقها وبين سكانها تعني عودة الأمن والاستقرار للخرطوم خاصة مع وصول اللجنة السيادية المعنية بإخلائها من التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة خلال أسبوعين، وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان الولاية. من جهته، يقول المحلل السياسي فيصل عبد الكريم، للجزيرة نت، إن زيارة البرهان وإدريس تحمل دلالات سياسية باعتبار الخرطوم هي العاصمة السياسية للبلاد ومركز السلطة الاتحادية، مما يبعث رسائل عن الشرعية والسيطرة بعد انحسار قوات الدعم السريع من وسط البلاد وعاصمتها. ويعتقد المحلل عبد الكريم، أن تدشين عودة الحكومة للخرطوم تتزامن مع تسارع خطوات الدعم السريع مع شركائها في تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها وعاصمتها نيالا جنوب دارفور ، حيث ذكر بعض قادة التحالف في وقت سابق أنهم سينازعون "حكومة بورتسودان" الشرعية باعتبارها حكومة منقوصة لوجودها خارج العاصمة.

حكومة السودان تقيّد "واتساب" حفاظا على الأمن القومي
حكومة السودان تقيّد "واتساب" حفاظا على الأمن القومي

الجزيرة

timeمنذ 16 ساعات

  • الجزيرة

حكومة السودان تقيّد "واتساب" حفاظا على الأمن القومي

أعلنت الحكومة السودانية اليوم الأحد عزمها تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر تطبيق التواصل " واتساب" وذلك اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، "حفاظا على الأمن القومي". وقال جهاز تنظيم الاتصالات والبريد (حكومي) في بيان إنه "سيتم تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر واتساب في السودان ، كإجراءات احترازية للمهددات الأمنية حفاظا على الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد". وأوضح أن التقييد سيكون اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 25 يوليو/تموز الجاري حتى إشعار آخر، بحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وأكد جهاز تنظيم الاتصالات والبريد أنه "ستظل باقي خدمات التطبيق، مثل الرسائل النصية والمشاركة عبر المجموعات، متاحة كالمعتاد دون أي تقييد". وأعرب عن اعتذاره عن "أي ضيق يمكن أن يسببه هذا التقييد للمشتركين، ويثمن تفهمهم في تغليب مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية". ويخوض الجيش السوداني و قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. وبدأت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع من نطاق تقدمه ليشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

غزة: المدينة المقاوِمة المحارَبة بالتجويع عبر القرون
غزة: المدينة المقاوِمة المحارَبة بالتجويع عبر القرون

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

غزة: المدينة المقاوِمة المحارَبة بالتجويع عبر القرون

لم تكن المجاعة في غزّة حدثًا عابرًا، بل مأساة تكرّرت بأشكال مختلفة عبر القرون. فموقع غزة الجغرافي الإستراتيجي جعلها ساحةً دائمةً للحروب والصراعات، وكانت المجاعة دائمًا الوجه الأكثر قسوةً لهذه الأزمات. من حصار الجيوش القديمة، مرورًا بالانتداب البريطاني والنكبة، وصولًا إلى الحصار الإسرائيلي والحرب الأخيرة (2023-2025)، ظل سكان غزة يدفعون ثمن حقهم في المقاومة ونيل الحرية والكرامة حصارًا وقصفًا وجوعًا! أدت الحروب المصرية- الإسرائيلية، خاصة حرب 1967، إلى انقطاع الإمدادات وظهور مجاعات محدودة داخل المخيمات الفلسطينية، لكن التدخل المصري والأونروا آنذاك حال دون وقوع كارثة كبرى حصار القوى القديمة منذ العصور الفرعونية والآشورية والرومانية، كانت غزة نقطة مفصلية للتجارة بين آسيا وأفريقيا. فقد كان الحصار وسيلة شائعة لإخضاع المدن، مما أدى إلى نقص الغذاء. لكن شُحّ المصادر التاريخية يجعل من الصعب تحديد أرقام دقيقة، وإن كانت المرويات تذكر أن سكان غزة عانوا الجوع في حصارات الصليبيين (القرن 12 للميلاد) حين قُطعت الطرق وأُحرقت المحاصيل. الحرب العالمية الأولى شهدت فلسطين في القرن التاسع عشر أزمات غذائية بفعل الضرائب الثقيلة والاضطرابات، لكن الوضع بلغ ذروته في الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، إذ تحولت غزة إلى ساحة معركة بين العثمانيين والإنجليز، لتدفع ثمن حرب لم تخترها. فقد تعرضت لحصار بريطاني مرير، وانقطعت الطرق، وصادر العثمانيون المحاصيل، وليت الأمر توقف عند هذه الكارثة! بل اجتاحت أفواج الجراد أيضًا بلاد الشام ومنها فلسطين عام 1915، فهلكت المزروعات والمحاصيل! وكان من نتائج هذه المجاعة أن انخفض عدد سكان مدينة غزة من 40 ألفًا إلى أقل من 18 ألفًا بحلول 1922! واضطر الناس إلى أكل الأعشاب، وانتشرت وفيات الأطفال وكبار السن، وصار الأطفال يتصارعون على فتات الخبز الأسود، بل وصل الحال إلى حد أن الليرة الذهبية لم تكن تكفي لشراء رغيفين! وصلت الإغاثة الدولية آنذاك متأخرة، من الصليب الأحمر والإرساليات الأميركية والفاتيكان، بعد ضغط دولي كبير، ولكن بعدما التهم الجوع عشرات الآلاف في بلاد الشام، بينهم سكان غزة! منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عام 2007، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا، ومنع إدخال السلع الأساسية في فترات التصعيد، ليصبح الغذاء ورقة ضغط سياسي! من الانتداب البريطاني إلى النكبة لم تشهد فترة الانتداب البريطاني مجاعة شاملة، لكن ثورة 1936 جلبت حصارًا غذائيًا قاسيًا. ومع نكبة 1948، تدفقت موجات اللاجئين إلى قطاع غزة حتى بلغ عدد سكانه أكثر من 250 ألفًا، لتظهر أزمة إنسانية جديدة. كان الخبز يأتي من وكالة "الأونروا"، وكانت المخيمات تتنفس بالمساعدات. أدت الحروب المصرية- الإسرائيلية، خاصة حرب 1967، إلى انقطاع الإمدادات وظهور مجاعات محدودة داخل المخيمات الفلسطينية، لكن التدخل المصري والأونروا آنذاك حال دون وقوع كارثة كبرى. حصار غزة بعد عام 2007 منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عام 2007، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا، ومنع إدخال السلع الأساسية في فترات التصعيد، ليصبح الغذاء ورقة ضغط سياسي! حتى إن الأمم المتحدة وصفت غزة عام 2012 بأنها "غير صالحة للحياة بحلول 2020"! واضطر السكان إلى الاعتماد شبه الكامل على المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى بعض القوافل التي حاولت كسر الحصار؛ مثل "قافلة أسطول الحرية" عام 2010. كانت غزة على مدار تاريخها، وبفضل موقعها الجغرافي على ساحل البحر المتوسط ومناخها المعتدل، أرضًا خصبة ذات محاصيل وفيرة؛ ولذا كانت دومًا مطمعًا للغزاة. ولأنها بقيت على مرّ العصور تقاوم كل من أراد لها الخنوع والركوع، لجأ الغزاة إلى حصارها وتجويع أهلها كوسيلة لإخماد مقاومتها الحرب على غزة أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل حربًا شرسة على قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ففرضت حصارًا تامًا، ومنعت دخول الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، وقطعت الكهرباء، وأغلقت البنوك والمصارف. وأعلنت الأمم المتحدة أن غزة دخلت مرحلة "مجاعة كارثية". انعدم وجود الدقيق وكل أنواع الحبوب والبقوليات والخضراوات والفواكه، بعد تدمير وتجريف آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية أيضًا. وقد بلغ الجوع بالناس حد تناول طعام البهائم والطيور من الحشائش والعلف والحبوب التي ينخرها السوس وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، وهلك جوعًا العشرات من الأطفال وكبار السن! وبرغم تدفق بعض المساعدات المحدودة جوًّا وأحيانًا عبر معبر رفح البري، فقد بقيت غير كافية لسد رمق عشرات الآلاف من الجوعى المحاصَرين والنازحين في المخيمات، وفي ظل الفوضى العارمة التي هيّأها الاحتلال لسيطرة اللصوص وتجار الحروب على المشهد الاقتصادي والإنساني المأساوي! كانت غزة على مدار تاريخها، وبفضل موقعها الجغرافي على ساحل البحر المتوسط ومناخها المعتدل، أرضًا خصبة ذات محاصيل وفيرة؛ ولذا كانت دومًا مطمعًا للغزاة. ولأنها بقيت على مرّ العصور تقاوم كل من أراد لها الخنوع والركوع، لجأ الغزاة إلى حصارها وتجويع أهلها كوسيلة خسيسة لإخماد مقاومتها ومصادرة حقها في الحياة الحرة الكريمة. صبرت غزة على الجوع مرارًا، لكن الجوع الأخير له مذاق مُرٌّ وأليم؛ مذاق بطعم الخذلان العربي والإسلامي، وتواطؤ دولي لا ينتفض إلا لجوع قطة أو عطش جرو ضال!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store