logo
'صحافة في خدمة العنف'.. كيف عبَّدَ الإعلام الألماني الطريق لقتل الصحافيين الفلسطينيين ونشر مبررات نتنياهو كحقائق

'صحافة في خدمة العنف'.. كيف عبَّدَ الإعلام الألماني الطريق لقتل الصحافيين الفلسطينيين ونشر مبررات نتنياهو كحقائق

القدس العربي منذ 3 أيام
امرأة تحمل صورة أنس الشريف في وقفة احتجاجية في مكسيكو سيتي. 12 أغسطس 2025. ا ف ب
لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'الغارديان' مقالا للصحافي المقيم في برلين، والذي عمل محرراً بارزاً في القسم الثقافي لصحيفة 'برلينر تسايتونغ'، هانو هاونستين قال فيه إن الإعلام الألماني عبّدَ الطريق أمام قتل إسرائيل للصحافيين في غزة.
وتساءل في بداية مقالته: 'ما هو دور الصحافة عندما يُعامل الصحافيون الفلسطينيون كمجرمين، ويتركون ليموتوا؟
في ألمانيا، الدولة التي تفخر بتعلّم الدروس من تاريخها الإبادي، فإن بعضاً من أقوى المؤسسات الإعلامية لعب دوراً في تمكين ومساعدة إسرائيل على ارتكاباتها
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تحدثت مع الصحافي حسام شبات. وَصَفَ شبات العائلات وهي تحزم ما تبقى لها في شمال غزة، بينما بدأت إسرائيل تنفيذ 'خطة الجنرالات'. بعد ستة أشهر، قُتل شبات، وقتلته إسرائيل بعدما اتهمته بأنه عميل لحماس'.
وقال: 'لا تحاول إسرائيل إخفاء عمليات القتل هذه. بل غالباً ما تشوّه سمعة ضحاياها مسبقاً، وتصوّر الصحافيين على أنهم 'إرهابيون'، وهي اتهامات نادراً ما تثبت صحتها. وتخدم هذه الأوصاف هدفاً واضحاً: تجريد الصحافيين من صفتهم المدنية، وجعل قتلهم يبدو مقبولاً أخلاقياً. فالصحافيون ليسوا أهدافاً مشروعة وقتلهم جريمة حرب'.
وكانت آخر جولة صدمت العالم مقتل خمسة صحافيين عاملين في قناة 'الجزيرة' في خيمتهم الصحافية بمدينة غزة، وكان من بينهم أنس الشريف، الذي أصبح وجهه معروفاً لمن يتابع غزة عن كثب. وقد حذرت الأمم المتحدة ولجنة حماية الصحافيين أن حياته في خطر، وبعد أسابيع كان ميتاً.
وفي غضون ذلك، يتزايد الإجماع على أن غزة مسرحٌ لإبادة جماعية تُبث مباشرة، حية، وعلى الهواء.
ومع ذلك، ففي ألمانيا، الدولة التي تفخر بتعلّم الدروس من تاريخها الإبادي، فإن بعضاً من أقوى المؤسسات الإعلامية لعبت دوراً في تمكين ومساعدة إسرائيل على ارتكاب أفعالها، بل إن بعض الصحافيين الألمان برروا قتل زملائهم الفلسطينيين.
ولعل المثال الأوضح على ذلك هو دار نشر 'أكسل سبرينغر'، أكبر ناشر في أوروبا، ومالك صحيفة 'بيلد' كبرى الصحف الألمانية،
فبعد ساعات من إعلان مقتل الشريف، نشرت 'بيلد' صورته تحت هذا العنوان: 'إرهابي متنكر بزي صحافي قُتل في غزة' (وقد عُدّل العنوان لاحقاً إلى 'الصحافي المقتول ويُزعم أنه إرهابي').
وقبل حوالي أسبوع، نشرت 'بيلد' مقالاً آخر: 'هذا المصور من غزة يروّج لدعاية حماس'. وقد استهدف المقال المصور الفلسطيني أنس زايد فتيحة، متهماً إياه بتزييف صور فلسطينيين يتضورون جوعاً كجزء من حملة لـ 'حماس'، على الرغم من وجود أدلة على أن الأشخاص الذين ظهرت صورهم كانوا بالفعل يتضورون جوعاً، وينتظرون الطعام. في المقال، ظهر لقب فتيحة كصحافي بين علامتي اقتباس، ما يوحي بأنه ليس صحافياً حقيقياً، وأن صور المجاعة مفبركة ومبالغ فيها.
وقد تضخمت قصة صحيفة 'بيلد'، إلى جانب مقال مماثل في صحيفة 'زود دويتشه تسايتونغ' الليبرالية، بسرعة على موقع 'إكس' التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، التي استشهدت بهما كدليل على أن 'حماس' تتلاعب بالرأي العام العالمي.
الغارديان: بعد ساعات من إعلان مقتل أنس الشريف، نشرت 'بيلد' صورته تحت عنوان 'إرهابي متنكر بزي صحافي قُتل في غزة'!
ووصف فتيحة بأنه 'كاره لإسرائيل واليهود' ويخدم 'حماس'. وسرعان ما انضمت إلى الحملة 'مؤسسة غزة الإنسانية'، وانضم إليها مؤثرون يمينيون.
هكذا أصبحت وسائل الإعلام الألمانية بمثابة قناة مباشرة لخطابات إسرائيل، التي أُعيد تدويرها بسرعة في الساحة الدولية، وأُعيد تقديمها كـ'أدلة'.
وعلق فتيحة على الاتهامات بالقول: 'أنا لا أخلق المعاناة، بل أوثقها'. ووصف الاتهام له بأن عمله 'دعاية حماس' بأنه 'جريمة بحق الصحافة نفسها'.
ويضيف الكاتب أن تقديم المبرر لقتل الصحافيين الفلسطينيين لا يقتصر على صحيفة 'بيلد' و'زود دويتشه تسايتونغ'، بل أيضاً على نقابة الصحافيين الألمان (دي جي في)، إحدى أكبر نقابات الصحافيين في ألمانيا، التي أصدرت بياناً حذرت فيه من 'التلاعب' في الصور الصحافية. وبشكل محدد شككت في صور تظهر أطفالاً هزالاً من غزة، زاعمة أن حالتهم 'لا تُعزى، على ما يبدو، إلى المجاعة في غزة'. ولم تقدم النقابة أي دليل على هذا الادعاء، ويعود ذلك أساساً إلى عدم وجود مثل هذه الأدلة على عدم وجود مجاعة.
ولخوفها من ردود فعل عنيفة على الإنترنت، استشهدت النقابة الصحافية بمقال نشر في تموز/يوليو في صحيفة 'فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ'، حيث تكهّن فيه كاتبه بما إذا كانت صور الأطفال الهزيلين ناجمة بالفعل عن الجوع، أو بالأحرى عن حالات مرضية سابقة، مثل التليف الكيسي. وأشار المقال إلى أن نشر الصور كان عن طريق الإهمال أو تم التلاعب بها دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقد أُغفل كلام الكاتب حقيقة أنه لا يمكن الفصل بوضوح بين الجوع والحالات المرضية السابقة، وأنه لا يمكن لأي حالة مرضية سابقة وحدها أن تتسبب بهذا الهزال الشديد.
ويقول هاونستين إن التحيز ليس جديداً على المشهد الإعلامي الألماني. ففي شركة 'أكسل سبرينغر'، يأتي دعم وجود دولة إسرائيل في المرتبة الثانية على قائمة المبادئ التوجيهية للشركة، أو ما يسمى بأساسياتها.
وفي أيلول/سبتمبر من العام الماضي، ساعدت صحيفة 'بيلد' في إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار بنشرها تقريراً 'حصرياً'، قالت إنه يحتوي على مقتطفات من إستراتيجية 'حماس'، وسرَّبها مساعدو بنيامين نتنياهو إلى 'بيلد'.
في هذا التقرير، زعمت الصحيفة أن 'حماس' 'لا تسعى إلى إنهاء الحرب بسرعة'، ما برّأ نتنياهو تماماً من أي مسؤولية عن انهيار المحادثات آنذاك. (رداً على استفسارات حول هذا التقرير، قال متحدث باسم 'بيلد' لمجلة +972 إن الصحيفة لا تقدم تعليقات بشأن مصادرها).
وكما اتضح لاحقاً، فقد شوهت 'بيلد' وثيقة 'حماس' بشكل كبير. وكان توقيت نشرها في صالح نتنياهو، حيث نُشرت القصة في وقت ضغطت فيه الاحتجاجات الحاشدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي. وبعد نشر تقرير 'بيلد' بوقت قصير، استشهد نتنياهو به في اجتماع لمجلس الوزراء لتصوير المتظاهرين كبيادق في يد 'حماس'. ولا يزال مقال 'بيلد' منشوراً على الإنترنت دون تصحيح.
ويقول هاونستين إن المشكلة تتجاوز 'بيلد' والشركة الناشرة 'أكسل سبرينغر'، بل تنسحب على وسائل الإعلام الألمانية العريقة، حيث كان الفشل في تقديم تغطية متوازنة وقائمة على الحقائق لإسرائيل وفلسطين واضحاً جداً، وأصبح جلياً بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر. ولا تزال المزاعم الملفقة، مثل أن 'حماس' قطعت رؤوس 40 رضيعاً، إلى جانب العديد من المعلومات المضللة المتعمدة الأخرى، في مواقع الصحف، دون تصحيح.
وقد دأبت وسائل الإعلام من مختلف الأطياف السياسية في ألمانيا على حذف السياق التاريخي وتأطير وفيات الفلسطينيين بعبارات سلبية وغير مسيّسة، وإظهار ثقة شبه عمياء في 'التثبت' العسكري الإسرائيلي، متجاهلة سجلاً موثقاً من المعلومات المضللة الصادرة عن مصادر حكومية إسرائيلية.
ساعدت صحيفة 'بيلد' في إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار بنشرها تقريراً قالت إنه يحتوي على مقتطفات من إستراتيجية 'حماس'، وسرَّبها مساعدو نتنياهو
ففي كانون الثاني/يناير، نشرت صحيفة 'دي تاغس تسايتونغ' اليسارية مقالاً بعنوان: 'هل يمكن للصحافيين أن يكونوا إرهابيين؟'، حيث استشهد المقال بالجيش الإسرائيلي أربع مرات، ولم يقتبس كلاماً من أي صحافي في غزة.
وفي المشهد الإعلامي الألماني، تسهم هذه الروايات في تجريد الصحافيين الفلسطينيين من مصداقيتهم، وفي أسوأ الأحوال، تقدم لإسرائيل مبررات جاهزة لاستهدافهم.
ويعلق الكاتب بأن تعهد ألمانيا 'لن يحدث أبداً' يجب أن يحمل وزناً كبيراً، نظراً لتاريخها الحافل بالإبادة الجماعية. ومع ذلك، يبدو هذا التعهد أجوفاً عندما تقوم المنافذ الإعلامية المهيمنة في البلاد بتبييض، أو توفير الدعاية، لإضفاء الشرعية على القتل الجماعي في غزة.
هذه ليست صحافة في خدمة الحقيقة، بل هي صحافة في خدمة العنف. ويتطلب كسر هذه الدائرة محاسبة جادة للثقافات التحريرية والولاءات السياسية التي مكنت الصحافة الألمانية من أن تصبح مسلحة بهذه الطريقة.
وقال إن مقتل الصحافيين في غزة يكشف عن أمر واحد جلي: إسرائيل لا تريد ترك أي أثر، وعندما يُكتب تاريخ هذه الإبادة الجماعية، ستكون هناك فصول عن دور الإعلام، وسيكون قسم ألمانيا كبيراً بشكل غير مريح. ولا ينبغي لأحد أن يدعي أنه لم يرَ ذلك يحدث.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اعتقالات خلال إضراب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق تبادل‎ أسرى مع حماس
اعتقالات خلال إضراب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق تبادل‎ أسرى مع حماس

العربي الجديد

timeمنذ 10 ساعات

  • العربي الجديد

اعتقالات خلال إضراب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام اتفاق تبادل‎ أسرى مع حماس

بدأت صباح الأحد فعاليات الإضراب الذي دعت إليه عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس تؤدي للإفراج عنهم. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ أولى فعاليات الإضراب الشامل بدأت بإغلاق مئات النساء القسم الشمالي من شارع أيالون الحيوي وسط مدينة تل أبيب، فيما تعرّض متظاهرون للاعتقال. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لن نجعل الحكومة تضحي بالمختطفين (الأسرى)". وانضم عدد من الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات في أنحاء دول الاحتلال إلى الإضراب، ومن المتوقع أن تنضم جهات أخرى في وقت لاحق اليوم، وفق الهيئة. ودعا المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور والتوسط في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين والتراجع عن قرارها الأخير بتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة غزة. بدورها، قالت وكالة أسوشييتد برس إن المتظاهرين أغلقوا الطرق في مختلف أنحاء إسرائيل، بما في ذلك طريق سريع رئيسي في تل أبيب، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية الزرقاء والبيضاء وأعلام صفراء ترمز إلى التضامن مع الأسرى. واعتُقل 38 متظاهراً إسرائيلياً، وفقاً لبيان لشرطة الاحتلال، أكّدت فيه أنه "في الأماكن التي تتحول فيها التظاهرات إلى أعمال شغب، سيُعتقل المحتجون". انقسام إسرائيلي وإن كانت غالبية إسرائيلية تؤيد وقف الحرب مقابل استعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس، وفقاً لاستطلاعات رأي مختلفة، إلا أن الانتقادات الشديدة الموجهة من جانب وزراء الائتلاف الحاكم إلى المتظاهرين لم تتوقف؛ إذ أدان نائب رئيس الكنيست، ورئيس لجنة المالية، حانوخ ميلفيتسكي، التظاهرات، معتبراً أنها "أعمال شغب داعمة لحماس"، كما كتب في حسابه على منصة إكس. ولفت ميلفيتسكي إلى أنه كما حدث الأمر في التاريخ، وهذه المرة أيضاً: "يهود، إسرائيليون يخربون البلاد في محاولة لمنع تدمير حماس. في تاريخنا كان هناك أشخاص مثل هؤلاء وقد تغلبنا عليهم. وهكذا سنفعل هذه المرة". أمّا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فادعى في حسابه على منصة إكس أن "الشعب الإسرائيلي استفاق صباح اليوم على حملة شريرة ومضرة تقوّي حماس، تدفن المختطفين في الأنفاق، وتحاول جر دولة إسرائيل إلى الاستسلام أمام أعدائها، وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر". ووصف الإضراب بأنه "أقل من المتوقع، كما تطالب جهات سياسية ذات مصالح ضيقة". وأضاف: "كما يبدو إلى الآن، على الرغم من الحملة الإعلامية الصبيانية عديمة المسؤولية وسلسلة المسؤولين السياسيين ذوي المصالح، الحملة بعون الله ليست واسعة وتضم عدداً قليلاً من الأشخاص". وأضاف: "دولة إسرائيل لم تتوقف، ولم تُضرب (..) في العموم بضعة أشخاص اختاروا المس بروتين يوم مواطني إسرائيل، إذ يقومون في الأثناء بإغلاق الشوارع أمامهم وهم في طريقهم لأعمالهم". ورد متظاهرون في القدس على أقوال سموتريتش، معلنين خلال التظاهرة: "نقول للكذّاب سموتريتش أن ثمة مئات الآلاف من المشاركين في الإضراب ويتوزعون على أكثر من 300 نقطة في أرجاء البلاد. وأن أكثر من مئة بلدية انضمت للمشاركة. على دولة إسرائيل إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع المختطفين"، وفقاً لتصريحات نقلتها صحيفة "يسرائيل هيوم". أمّا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فهاجم هو الآخر المتظاهرين، مشيراً إلى أن "التظاهرة اليوم قد اُنتجت في كابلان (ساحة كابلان في تل أبيب حيث انطلقت منذ عام 2023 احتجاجات ضد الانقلاب القضائي الذي قادته حكومة نتنياهو، وقبلها ضد الأخير بسبب قضايا الفساد التي تورط فيها)، وهي استمرار للإضرابات وتشجيع الرفض قبل 7 أكتوبر"، واصفاً المتظاهرين بأنهم "الاشخاص أنفسهم الذين أضعفوا حينها إسرائيل، ويحاولون فعل ذلك الآن". واعتبر أن الإضراب "يقوّي حماس ويبعد إعادة المختطفين. وكما هو واضح، سيتهمون عقب ذلك دولة إسرائيل (بإفشال المفاوضات)، وهكذا تبدو جولة سياسية وقحة على أظهر المختطفين". تقارير عربية التحديثات الحية حرب الإبادة على غزة | إضراب في إسرائيل وتحضير لتهجير سكان مدينة غزة من جهتها، اعتبرت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، أن "الانتصار في الحرب يكون في الوحدة. هذا الصباح رأينا مجدداً القلة التي قررت الانقسام، وتحويل التضامن مع المختطفين الأعزاء إلى حملة سياسية. إنهم يحرقون الشوارع ويمسون بالبنى التحتية. وبدلاً من تقوية شعب إسرائيل والمختطفين يقوّون ويعززون حماس". من جهته، ردّ "مقر عائلات المختطفين"، ويقصد بهم الأسرى والمحتجزون في غزة، على إدانات الوزراء، مشيراً في بيان له إلى أنه "ندعو وزراء الليكود وأعضاء الكنيست للتوقف عن الإساءة والتشهير والمس بعائلات المختطفين، وبالمختطفين أنفسهم، وبالغالبية العظمى من شعب إسرائيل"، داعياً الأعضاء والوزراء إلى الانضمام للإضراب من أجل "إظهار التضامن غير المسبوق الممتد من دان (مركز إسرائيل) حتّى إيلات (جنوباً)، وأن يكونوا شركاء في الفعل الصهيوني الوطني الأكثر أهمية على الإطلاق، وهو استعادة الأسرى فوراً". وأضاف المقر: "بإمكانكم مواصلة الاختباء خلف المراوغة والحسابات السياسية، ولكنكم لن تتمكنوا من التنصل من المسؤولية. هذا اليوم سيؤرخ في الذاكرة القومية الإسرائيلية، من اختار الوقوف مع العائلات ومن أدار ظهره لها. انتهت الأعذار". أخبار التحديثات الحية احتجاج أمام منزل مدير مؤسسة غزة الإنسانية في فيرجينيا: مجرم حرب من جهته، قال رئيس المعارضة الصهيونية، يئير لبيد، في صفحته على منصة "إكس"، إن "الاتهامات الجديدة النكراء من جانب الوزراء للمضربين والمحتجين من أجل المختطفين هي أنهم يدعمون حماس.. ألا تخجلون؟ لم يكن ثمة أحد قوّى حماس وعززها أكثر منكم. لقد مررتم لها ملايين الدولارات بالحقائب، وعززتموها على مدى سنوات. وقع المختطفون في أسرها خلال ولايتكم. الأمر الوحيد الذي سيضعف حماس حقاً هو إسقاط حكومة الحقد الفاشلة هذه. إن الأمر الوحيد الذي يقوي الدولة هو الروح الرائعة لأولئك الأشخاص الذين خرجوا اليوم من بيوتهم من أجل التضامن الإسرائيلي". إلى ذلك، دعا عضو الكنيست، بني غانتس، إلى تقوية العائلات، معتبراً أن "مهاجمة عائلات المختطفين، بينما أنت المسؤول عن أن أولادهم في أسر حماس منذ عامين، إنما يضعفنا ويقسّمنا. دعمنا هو ما يقوينا ويقويهم".

السلطات الكويتية تلقي القبض على 67 متهما بصناعة خمور محلية- (فيديو)
السلطات الكويتية تلقي القبض على 67 متهما بصناعة خمور محلية- (فيديو)

القدس العربي

timeمنذ 11 ساعات

  • القدس العربي

السلطات الكويتية تلقي القبض على 67 متهما بصناعة خمور محلية- (فيديو)

الكويت: أعلنت وزارة الداخلية الكويتية إلقاء القبض على 67 متهما بتصنيع وترويج المواد الكحولية المحلية، التي أودت خلال الأيام القليلة الماضية بحياة 23 شخصا معظمهم من الآسيويين المقيمين بالكويت. وتمنع الكويت دخول المشروبات الكحولية إلى أراضيها أو تصنيعها محليا، لكن البعض يقوم بعمليات تصنيع محلية في أماكن سرية تخلو من أي إجراءات للرقابة أو معايير للسلامة، ما قد يعرض من يتناولونها للأخطار. وقالت وزارة الداخلية في بيان على منصة 'إكس' صدر مساء السبت إنها ضبطت ستة مصانع مخصصة لتصنيع هذه المواد وأربعة مصانع 'قيد التشغيل' في مناطق سكنية وصناعية. بإشراف معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية «الداخلية» وبالتعاون مع «الصحة» تضبط شبكة إجرامية لتصنيع وترويج الميثانول السام في البلاد •تسبب في حالات تسمم ووفاة أشخاص معظمها من الجنسية الآسيوية مؤخراً •ضبط (67) متورطًا في تصنيع وترويج المواد الكحولية المحلية… — وزارة الداخلية (@Moi_kuw) August 16, 2025 وكانت وزارة الصحة أصدرت تحديثا مساء الخميس أعلنت فيه ارتفاع حالات التسمم الناتج عن مشروبات كحولية ملوثة بالميثانول إلى 160 حالة ووفاة 23 شخصا معظمهم من جنسيات آسيوية. وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن 'المسؤول عن هذه الشبكة الإجرامية'، وهو بنغالي، تم ضبطه فيما أوضح أحد المتهمين، وهو نيبالي، كيفية تجهيز مادة الميثانول وبيعها. وأشار البيان إلى أن من بين المتهمين أيضا نيباليا آخر وهنديا، دون توضيح جنسيات بقية المتهمين. وأكدت الوزارة أن 'هذه المواد شديدة الخطورة على الصحة العامة وقد تؤدي إلى الوفاة المباشرة'، مشددة على أنها لن تتهاون مع من يحاول تهديد حياة الأفراد. (رويترز)

سورية تنجح في السيطرة على حرائق غاباتها
سورية تنجح في السيطرة على حرائق غاباتها

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

سورية تنجح في السيطرة على حرائق غاباتها

تمكّنت سورية أخيراً من السيطرة على حرائق الغابات التي أتت على مساحات حرجية واسعة في محافظة حماة، وسط البلاد، بفعل الارتفاع الكبير المسجَّل في درجات الحرارة، بعد موجات سابقة من الحرائق طاولت مناطق أخرى متسبّبةً بدورها في خسائر هائلة. وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، اليوم الأحد، عن إخماد وتبريد كلّ حرائق الغابات في ريف حماة الغربي، مشيراً إلى إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدّد النيران. وخلال نشره إعلانه الرسمي في تدوينة على موقع إكس، وجّه الصالح "الشكر والامتنان" لفرق الإطفاء المختلفة التي أنجزت المهمة وقد تعاون بعضها مع بعض، لا سيّما تلك التابعة للدفاع المدني ولأفواج الإطفاء، وكذلك لفرق المؤازرة التي التحقت بها آتيةً من دمشق وريفها ومن حمص وحلب وإدلب ودرعا، مع العلم أنّ الطيران المروحي والفرق الهندسية شاركت كأيضاً في "هذه المهمة الوطنية". نُعلن اليوم الأحد 17 آب عن إخماد وتبريد كامل حرائق الغابات والأحراج في ريف اللاذقية، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم تجدد النيران. #وزارة_الطوارئ_وإدارة_الكوارث #الجمهورية_العربية_السورية — Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) August 17, 2025 إلى جانب كلّ الجهات الحكومية التي انخرطت في عملية السيطرة على حرائق الغابات، كان للأهالي دورهم، بحسب ما أفاد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث الذي عبّر "عن بالغ شكري وتقديري" لهؤلاء الذين "وقفوا جنباً إلى جنب مع فرق الإطفاء، مقدّمين كلّ ما بوسعهم من جهد وعزيمة، ليؤكدوا أنّ حماية الأرض والإنسان ليست مسؤولية المؤسسات وحدها، بل واجب وطني ينهض به الجميع". وتابع الصالح، في تدوينته نفسها، أنّ "في الوقت الذي نعلن فيه السيطرة على الحرائق، لا يسعنا إلا أن نعبّر عن بالغ الحزن والأسى" إزاء "الخسائر التي لحقت بممتلكات الأهالي وأرزاقهم وأراضيهم الزراعية التي تمثّل مصدر عيش كريم لعائلات كريمة". وإذ شدّد على أنّه يتفهّم "عمق الألم الذي تركته هذه الكارثة في نفوسهم"، تعهّد بـ"العمل للوقوف معهم ومساعدتهم على استعادة سبل عيشهم". في الإطار نفسه، قال مدير الدفاع المدني في محافظة حماة محمد شيخ قدور لـ"العربي الجديد" إنّ "فرق الدفاع المدني عملت جاهدة على إخماد الحرائق المندلعة في ريف حماة الغربي، التي امتدّت من بيت ياشوط حتى منطقة جورين، بكامل قوتها وطواقمها". أضاف أنّ الفرق منتشرة في اللاذقية وجبلة (شمال غرب) وحماة حتى الآن، وذلك من أجل تدارك كلّ طارئ. وعن الأضرار التي سبّبتها الحرائق في المنطقة، أفاد شيخ قدور بأنّ الأضرار التي سُجّلت حتى اليوم مادية فقط نتيجة وصول النيران إلى عدد من المنازل ومستودعات الأعلاف والأخشاب، نافياً تسجيل أيّ إصابات بشرية نهائياً. وأوضح شيخ قدور أنّ "لدى الدفاع المدني فرقاً منتشرة في كلّ المحافظات السورية، بإمكانات تلائم حجم المحافظة وتعداد سكانها وطبيعتها الجغرافية. ومن خلال غرفة العمليات المشتركة، يُصار إلى تأمين الدعم اللوجستي، لا سيّما الآليات والمعدات، بحسب حجم الكارثة". من جهته، قال أحمد خليل، من أهالي قرية عرزيلات في سهل الغاب بحماة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النيران امتدّت من سهل الغاب حتى الطريق الواصل بين جسر الشغور وجورين، وانتقلت سريعاً إلى سهل جورين. وبعد السيطرة على الحريق، عادت النيران لتتجدّد في البقعة نفسها، نظراً إلى عدم إخمادها جيداً، فأحرقت ما يقارب 300 إلى 400 دونم". وتحدّث خليل عن "حريق آخر امتدّ من منطقة مصياف حتى قرية جورين، وصلت نيرانه إلى عدد من البيوت. وقد أدّى إلى خسائر مادية من معدّات وثروة حيوانية وأشجار مثمرة"، مشيراً إلى أنّ "الدفاع المدني حضر سريعاً، وجرت السيطرة على الحريق بالكامل". ويتابع: "نحن الآن في مرحلة التبريد والمراقبة"، مبيّناً أنّ "أكثر ما أخاف الأهالي هو أن تزيد سرعة الرياح امتداد النيران". وكان الدفاع المدني قد أعلن، في تحديث لوضع حرائق الغابات في سورية في وقت سابق من اليوم الأحد، أنّ الجهود نجحت في وقف امتداد حرائق الغابات في ريفَي اللاذقية وحماة ومنع تقدّمها عند كلّ المحاور، وإخماد معظمها. وأشار إلى أنّه لا يمكن إعلان انتهاء الحرائق وإخمادها بالكامل، نظراً إلى وجود بؤر مشتعلة واحتمال تجدّد اشتعال نقاط سبق أن أُخمدت بسبب شدّة الرياح. وما زالت، حتى اليوم الأحد، بؤر حرائق مشتعلة في ريف اللاذقية بمنطقة وادي النبعين بالقرب من كسب ومنطقة جوبة برغال، فيما أُخمدت كلّ الحرائق في باب جنينة ودير ماما بمنطقة بروما في جبل الأكراد بريف اللاذقية. بيئة التحديثات الحية سورية: حرائق جديدة بريف حمص ووقف تمدد النيران باللاذقية وحماة وفي ريف حمص وسط البلاد، أخمدت فرق الإطفاء الحريق الذي اندلع في أحراج قرية كفرا بالقرب من بلدة مرمريتا في ريف حمص الغربي، بعد جهود مكثّفة استمرت ساعات، وقد تمكّنت الفرق من منع النيران من الوصول إلى منازل المدنيين في البلدة. وقال المتطوّع في الدفاع المدني بريف اللاذقية أحمد شيخاني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الفرق ما زالت تواجه صعوبات مع اشتداد الرياح وتبدّل اتجاهاتها، الأمر الذي يؤدّي إلى سرعة انتشار الحرائق، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، وتضاريس المنطقة شديد الوعورة التي تمنع وصول آليات الإطفاء إلى بؤر الحرائق، وعدم وجود خطوط نار تسمح بوصول سيارات الإطفاء وتمثّل حواجز قطع أمام انتشار الحرائق، ووجود ألغام ومخلفات حرب في أغلب المناطق التي تشهد حرائق، ما يمثّل تهديداً كبيراً لسلامة المتطوعين". أضاف شيخاني أنّ "جهود المجتمع المحلي والمتطوّعين ساهمت بصورة كبيرة في السيطرة على الحرائق بمختلف المحافظات، لكنّ المخاطر ما زالت قائمة في ما يتعلّق بتجدّد النيران بسبب الحرارة والرياح والبؤر المشتعلة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store