
بورصة السعودية تواصل الهبوط وسط عزوف المستثمرين
واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية هبوطه اليوم الأحد، ليعاود تسجيل أدنى مستوى إغلاق في 18 شهراً، وسط عزوف المتعاملين بفعل عوامل متعددة أبرزها اقتراب عطلة عيد الأضحى، وتفاقم حالة عدم اليقين بشأن الحرب التجارية العالمية، وتأثر أسعار النفط بوفرة المعروض في الأسواق.
أنهى مؤشر "تاسي" التعاملات منخفضاً بنسبة 1.5% عند 10825 نقطة ليعود مجدداً لأدنى مستوياته منذ نوفمبر 2023، وسط هبوط جماعي لكافىة القطاعات وكذلك للأسهم القيادية.
ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق"، أشارت إلى غياب أي محفزات محلية تشجع المستثمرين، لاسيما وأن الأسبوع الحالي هو آخر أسبوع تداول قبل عطلة عيد الأضحى.
وأضافت "كثير من المستثمرين سيفضلون البقاء خارج الأسواق لتفادي أية مخاطر ناجمة عن العوامل العالمية خلال العطلة".
ترقب لتحركات النفط
عادت قيم التداولات للانخفاض مجدداً في جلسة اليوم مسجلة 4.3 مليار ريال بعدما قفزت إلى 10 مليارات الخميس الماضي بفعل تطبيق مراجعة "إم إس سي آي" (MSCI) على أسهم بعض الشركات.
كان ضعف التداول هو السمة السائدة بالسوق السعودية في مايو الذي تكبد خلاله "تاسي" خسارته الشهرية الرابعة بواقع 5.8%، مسجلاً أطول سلسلة خسائر شهرية منذ أواخر 2014.
هذا الضعف في قيم التداولات "مبرر" من وجهة نظر أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية"، الذي أشار في مداخلة مع "الشرق" إلى تراجع الشهية للمخاطرة ترقباً لتحركات أسعار النفط بعد قرار "أوبك+" بشأن الإنتاج.
اتفق تحالف "أوبك+" على زيادة إنتاج النفط 411 ألف برميل يومياً بداية من يوليو المقبل، ما يُسرع من عودة الإمدادات المتوقفة إلى السوق، في خطوة يمكن أن تفاقم التراجع في أسعار الخام الذي يلعب دوراً رئيسياً في تداولات الأسهم السعودية.
وكان خام برنت أغلق دون 64 دولاراً للبرميل نهاية الأسبوع الماضي، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط عن 61 دولاراً قبيل إعلان قرار التحالف.
ضغط مزدوج على "الكرتون"
استمرت معاناة سهم "المتحدة لصناعات الكرتون" الذي انخفض على مدى أربع جلسات منذ بدء التداول عليه للمرة الأولى يوم الثلاثاء الماضي، ليخسر 9.3% خلال جلسة اليوم إلى 40.9 ريال، مقارنة مع سعر الطرح البالغ 50 ريالاً.
هذا الأداء مغاير تماماً لما شهدته جميع الأسهم التي أُدرجت منذ بداية العام حيث حقق بعضها مكاسب بالحدود القصوى عند بدء التعامل عليها في السوق.
إدراج السهم جاء بالتزامن مع تراجع كبير في شهية المتعاملين مما فاقم الخسائر، بعدما أعلنت الشركة انخفاض أرباحها 46% خلال الربع الأول من العام الجاري، بحسب المحللين.
خلال مداخلة مع "الشرق"، قال المحلل المالي يوسف يوسف إن "سعر الطرح كان بمكرر ربحية حوالي 16 مرة وهو أقل من متوسط السوق البالغ نحو 18 مرة. اليوم بعد إعلان النتائج يصبح مكرر الربحية حوالي 15 مرة. المستثمرون يعدلون رؤيتهم للسعر العادل بناء على إعلان الأرباح".
ضبابية عالمية متفاقمة
على الصعيد العالمي وفي تطور قانوني يوم الخميس، سمحت محكمة استئناف فيدرالية للرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسومه الجمركية التي أعلنها في أبريل الماضي خلال فترة التقاضي، بعدما قضت محكمة التجارة الدولية بوقف أجزاء واسعة من تلك الرسوم.
تنذر الخطوة بالدخول في ماراثون قضائي من شأنه أن يؤدي لتفاقم حالة عدم اليقين بين المستثمرين على مستوى العالم وسط شد وجذب بين الإدارة الأميركية والقضاء، مما سيؤجل أي انفراجة في قضية الرسوم الجمركية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 27 دقائق
- الوئام
المخاوف من نقص الإمدادات يرفع أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، مدفوعة بتصاعد المخاوف حول الإمدادات العالمية، في ظل مؤشرات على رفض إيران لمقترح أميركي بشأن الاتفاق النووي، واستمرار حرائق الغابات التي تعطل الإنتاج في كندا. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 55 سنتًا أو 0.85% لتصل إلى 65.18 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 سنتًا أو 0.94% إلى 63.11 دولار، بعد أن بلغ خلال الجلسة ارتفاعًا بنحو 1%. وكان الخامان قد سجلا مكاسب تقارب 3% في جلسة أمس، على خلفية قرار 'أوبك+' بالإبقاء على الزيادة المقررة في إنتاج يوليو عند 411 ألف برميل يوميًا، وهي نفس وتيرة الشهرين الماضيين، ما اعتبره المستثمرون أقل حدة مما كان متوقعًا، بحسب وكالة رويترز. اقرأ أيضُا: الدفاع المدني للحجاج: تعرفوا على مخارج الطوارئ والتزموا بالإرشادات وعززت التوترات الجيوسياسية من هذا الاتجاه الصعودي، إذ كشف دبلوماسي إيراني أن بلاده تنوي رفض العرض الأمريكي الأخير لحل الأزمة النووية المستمرة منذ عقود، واصفًا المقترح بأنه لا يلبي مصالح طهران ولا يقدم تنازلات ملموسة بشأن برنامجها النووي. ويعني تعثر المفاوضات بين واشنطن وطهران بقاء العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، مما يعزز من حالة الشح في المعروض ويدعم الأسعار. إلى جانب ذلك، لا تزال تداعيات الصراع الروسي الأوكراني تلقي بظلالها على الأسواق، وسط مخاوف متواصلة من اضطرابات إضافية في الإمدادات وارتفاع في علاوات المخاطر. وفي كندا، تسببت حرائق الغابات في إقليم ألبرتا بتوقف بعض إنتاج النفط والغاز، وهو ما قد يؤثر على نحو 7% من إجمالي إنتاج النفط الخام في البلاد، وفقًا لتقديرات رويترز. وعلّق دانيال هاينز، كبير محللي السلع في مجموعة ANZ، في مذكرة بالقول إن المستثمرين تخلّوا عن مراكزهم التي راهنت على هبوط الأسعار بعد أن لم تتحقق السيناريوهات المتشائمة في اجتماع 'أوبك+' الأخير، مضيفًا أن الأسواق تنفست الصعداء عقب قرار التحالف بعدم توسيع الزيادة في الإنتاج.


العربية
منذ 42 دقائق
- العربية
رغم ضبابية السياسات التجارية.. وول ستريت تصمد وتراهن على انفراجة قريبة
يواصل سوق الأسهم الأميركية إظهار صلابة لافتة، في وقت تتصاعد فيه حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأميركية، ما يعكس رهانات المستثمرين على تحسن مرتقب في المشهد الاقتصادي والسياسي. تمكن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" من تعويض خسائره الحادة التي سجلها في بداية عام 2025، ليعود إلى مستويات قريبة من التعادل، محافظاً على تماسكه ضمن نطاق تداول ضيق منذ نوفمبر 2024، وهو ما يشير إلى حالة ترقب حذرة. ورغم صدمة الأسواق من مقترحات الرسوم الجمركية القصوى التي أُعلنت في 2 أبريل، والتي هزت ثقة المستثمرين، فإن نتائج أرباح الشركات جاءت أفضل من المتوقع لربعين متتاليين، ما ساهم في تهدئة المخاوف. اللافت أن الأسواق لم تُظهر ردود فعل قوية تجاه تهديدات الرئيس السابق دونالد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، ولا حتى بعد تعليق هذه الإجراءات أو صدور حكم قضائي بعدم قانونية معظم الرسوم العالمية. كما تجاهلت الأسواق تقارير عن تعثر المحادثات مع الصين وتبادل الاتهامات بين الطرفين، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business". ووفقاً لتقرير صادر عن "Bespoke Investment Group"، فإن السوق تجاهلت إلى حد كبير الأخبار المتعلقة بالتجارة خلال مايو، على عكس شهري مارس وأبريل حيث كانت تتفاعل معها سلباً. وتشير تحليلات وول ستريت إلى أن السوق بدأت تتعامل مع سيناريو "رسوم جمركية عالمية بنسبة 10%"، مع نسب أعلى على الصين وبعض القطاعات المستهدفة، ما يرفع المعدل الفعلي إلى أكثر من 15%. ورغم أن هذا المستوى من الاحتكاك التجاري أعلى بكثير من المعدلات السابقة، إلا أنه لا يعد كارثياً مقارنة بالسيناريوهات القصوى التي أثارت الذعر في أبريل. دعم من البيانات الاقتصادية و"السبعة العظام" وتدعم السوق حالياً هو مزيج من بيانات اقتصادية مستقرة نسبياً، مثل: ارتفاع طفيف في طلبات إعانات البطالة دون قفزات كبيرة، استقرار نسبي في إنفاق المستهلكين، إلى جانب تباطؤ سوق الإسكان دون تدهور إضافي، وهدوء في سوق السندات مع تراجع العوائد. لكن هذه الأرقام تحمل تحذيراً ضمنياً، إذ قد تكون مؤقتة أو غير معبرة بالكامل عن تأثير الرسوم الجمركية، خاصة مع تسارع الطلب المسبق لتفاديها. في المقابل، عادت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة – المعروفة بـ"السبعة العظام" (Mag 7) – لتقود السوق مجدداً. فقد سجلت المجموعة نمواً في الأرباح بنسبة 27% على أساس سنوي، متفوقة بـ11 نقطة مئوية على التوقعات، بحسب "FactSet"، في حين نمت أرباح بقية الشركات في المؤشر بوتيرة أبطأ بكثير. ورغم هذا، فإن الصورة ليست مثالية داخل المجموعة؛ فـ"أبل" تتراجع، و"إنفيديا" فقدت مكاسبها بعد نتائجها، و"ألفابت" تواجه خصماً في التقييم بسبب مخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على إيرادات البحث. أما "تسلا"، فهي تظل حالة استثنائية، إذ تعتمد قيمتها السوقية البالغة 1.1 تريليون دولار على وعود مستقبلية مثل سيارات الأجرة ذاتية القيادة والروبوتات، أكثر من اعتمادها على أرباحها الفعلية. خلاصة المشهد ولا تراهن الأسواق اليوم فقط على البيانات الحالية، بل تسعّر ضمنياً سيناريوهات أكثر تفاؤلاً بشأن التجارة والنمو. وبينما يترقب المستثمرون تحركات الاحتياطي الفيدرالي، فإنهم يواصلون الاعتماد على "السبعة العظام" و"رواية التكنولوجيا التحولية" كدعامات رئيسية. وبعد موجة الذعر التي اجتاحت الأسواق قبل شهرين، يبدو أن الوقت الآن ليس للشراء الأعمى، بل للمراقبة الدقيقة لما إذا كانت التوقعات المتفائلة ستصمد أمام الواقع.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مسؤول: تنفيذ استثمارات بمليار دولار في قطاع الأغذية بمصر العام الحالي
قال رئيس غرفة الصناعات الغذائية ب اتحاد الصناعات المصرية ، أشرف الجزايرلي، إن قطاع الصناعات الغذائية في مصر سيستقطب استثمارات حدها الأدنى مليار دولار بنهاية العام الحالي. وأضاف الجزايرلي لـ"العربية Business"، على هامش مشاركته بمعرض "Fi Africa"، الذي انعقد في القاهرة، أمس الاثنين، أن القطاع الغذائي بمصر يشهد حالة حراك استثماري واضحة منذ بداية العام الحالي، ويتأهب لصفقات استحواذ وشراكات ضخمة من صناديق استثمار عالمية خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال: "هناك شراهة على الاستثمار في القطاع الغذائي بمصر خلال الفترة الحالية خاصة في المجالات التي تحوي فرصاً تصديرية واعدة، وكذالك نرى توسعاً كبيراً في كل القطاعات ذات البعد الزراعي مثل صناعة المركزات والخضروات المجففة". وأشار إلى اهتمام كبير من الشركات الصينية والتركية والأوروبية والخليجية للاستثمار في القطاع الغذائي بمصر، وأن هذا الاهتمام تضاعف بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رفع الرسوم الجمركية على مختلف دول العالم. تضم السوق المصرية نحو 27 ألف شركة أغذية تعمل تحت مظلة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات بحجم استثمارات يتجاوز 500 مليار جنيه، وفقاً للجزايرلي، والذي قال إن العام الماضى شهد دخول 3 آلاف شركة جديدة للسوق، ومن المتوقع دخول مثلهما العام الحالي. وتوقع الجزايرلي تنفيذ 10 صفقات استحواذ من صناديق استثمار عالمية على كيانات محلية حتى منتصف العام المقبل، بينها ما يتراوح بين 5 و6 صفقات خلال النصف الثاني من العام الحالي. أراض جديدة كشف رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، عن تلقي غرفته طلبات من 10 شركات لتخصيص آلاف الأمتار من الأراضي لتنفيذ مشروعات غذائية كبرى في مصر خلال المرحلة المقبلة. وأوضح الجزايرلي أن مساحات الأراضي المطلوبة تتراوح بين 20 ألف متر و100 ألف متر للشركة الواحدة، خاصة أن الشركات العشر تتطلع لمضاعفة إنتاجها في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، رغبة في زيادة صادراتها للأسواق العالمية. وتوقع رئيس الغرفة ارتفاع صادرات مصر من الغذاء (حاصلات زراعية وصناعات غذائية) إلى ما يتجاوز 11 مليار دولار بنهاية العام الحالي، مقابل 10.4 مليار دولار في 2024.