logo
أقمار التجسس الإسرائيلية أفق-13 تؤجج صراع التسلح في المغرب العربي

أقمار التجسس الإسرائيلية أفق-13 تؤجج صراع التسلح في المغرب العربي

العربي الجديد٢٣-٠٧-٢٠٢٥
تمثل صفقة حصول المغرب على
أقمار التجسس الإسرائيلية
من طراز "أفق-13"، والتي تُقدّر قيمتها بمليار دولار، أحد أبرز بنود "اتفاقيات إبراهيم" بين إسرائيل والمغرب في اعتراف تل أبيب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، التي تشهد نزاعاً مستمراً بين المغرب والجزائر منذ عام 1975. وذكر موقع "إنفورماتسيوني كوريتا" اليهودي الإيطالي في تحليل بتاريخ 11 يوليو/ تموز حمل عنوان "اتفاقيات إبراهيم وتحالف إسرائيل والمغرب"، أن الاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية لا يقتصر على بُعده السياسي فحسب، بل يحمل أيضاً أبعاداً أمنية وعسكرية. فالمغرب يعتمد على
التكنولوجيا العسكرية
الإسرائيلية في تأمين حدوده من تهديدات محتملة. وأضاف أن إسرائيل تُعد اليوم ثالث أكبر مورد للسلاح إلى المغرب، حيث تمثل صادراتها العسكرية 11% من إجمالي واردات المملكة، وتشمل طائرات استطلاع بدون طيار من طراز "هيرون"، ومنظومات الدفاع الجوي "باراك".
وأوضح الموقع اليهودي أن إسرائيل تحصل، في المقابل، على
تعاون اقتصادي
ولوجستي وسياسي كامل من المغرب. ففي أغسطس/ آب 2024، أبرمت الدولتان صفقة ضخمة بقيمة مليار دولار حصلت بموجبها القوات المسلحة المغربية على أقمار تجسس صناعية من طراز "أفق-13". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، أكد المغرب التزامه باتفاقيات إبراهيم من خلال موقف عملي بارز: فقد استقبلت سلطاته في ميناء طنجة سفينة متجهة إلى إسرائيل، كانت محمّلة بأكثر من 27 طناً من البضائع القادمة من الهند، بعد أن رفضت الموانئ الإسبانية استقبالها. وقد سمح المغرب بتزويد الدولة اليهودية بالإمدادات الغذائية والوقود، في وقت كانت فيه منخرطة في مواجهات مع حركة حماس وغيرها من الجماعات المسلحة. وفقاً للموقع الإيطالي.
من جهته، شدّد الكاتب والباحث الإيطالي جوزيبي غاليانو، رئيس مركز كارلو دي كريستوفوريس للدراسات الاستراتيجية، في تحليل نشرته صحيفة "نوتيتسييه جيوبوليتيكيه" بتاريخ 13 يوليو/ تموز تحت عنوان "المغرب. شراء أقمار صناعية جديدة للتجسس" أن المغرب يشهد قفزة استراتيجية غير مسبوقة في مجال تعزيز قدراته الاستخباراتية والمراقبة الفضائية، مع إعلان اقتناء منظومة جديد من الأقمار الصناعية الرادارية، أبرزها القمر الصناعي المتطور "أفق 13"، الذي يمثل نقلة حاسمة من وضعية الدفاع إلى وضعية استباقية في إدارة الأمن الوطني والإقليمي. وتابع غاليانو أن المغرب كان قد دخل مجال الفضاء بإطلاق قمري محمد السادس أ وب في عامي 2017 و2018، في تحرك عكس طموحاً غير مسبوق على مستوى دول المغرب العربي. لكن القرار الأخير باقتناء تكنولوجيا الرادارات ذات الفتحة الاصطناعية (SAR)، القادرة على العمل في جميع الظروف الجوية وعلى مدار الساعة، يضع المملكة في مرتبة متقدمة من حيث القدرة على الرصد والردع.
طاقة
التحديثات الحية
بريطانيا تنسحب من "أطول كابل بحري للطاقة الخضراء" مع المغرب
ونقل عن المحلل الاستراتيجي المغربي هشام معتضد قوله إن "هذه الخطوة تمثل ثورة عقائدية: لم يعد المغرب مجرد مستهلك للتكنولوجيا، بل أصبح شريكاً في تطوير أنظمة استخباراتية متعددة المستويات، من خلال التعاون مع شركات عملاقة مثل إيرباص للأنظمة الدفاعية والفضائية"، مضيفاً أن "هذا التطور يحمل رسائل واضحة إلى القوى الإقليمية: فالمغرب لم يعد يقبل بالاعتماد على شبكات استخبارات أجنبية لحماية حدوده وضمان وحدته الترابية، خصوصاً في منطقة الصحراء المغربية". واستدرك الكاتب الإيطالي أنه على الرغم من الكلفة الباهظة للبرنامج – حيث تشير التقديرات إلى أن أول قمرين صناعيين كلّفا أكثر من 500 مليون يورو – فإن هذه الاستثمارات تُبرّر باعتبارات أمنية واستراتيجية، لا سيما في ما يتعلق بمراقبة التحركات العسكرية ومنع التسلل وضمان التفوق المعلوماتي في بيئة إقليمية أصبحت فيها حرب المعلومات جزءاً من أدوات الصراع.
وأشار إلى أن التحديات، في هذا السياق، لا تزال قائمة، إذ يتطلب تشغيل هذه الأقمار الصناعية بنجاح توفير كوادر بشرية عالية التخصص، إضافة إلى بنية تحتية متطورة لمعالجة البيانات الرادارية، وهي مجالات ينبغي للمغرب تطويرها بشكل عاجل. ورأى أن هذه الاستراتيجية قد تُقابل برد فعل سلبي من جانب الجزائر، التي قد ترى في التفوق التكنولوجي المتزايد لجارتها تهديداً مباشراً، ما يفتح الباب أمام سباق تسلح جديد في منطقة تعاني أصلاً من هشاشة سياسية وأمنية. وختم بقوله إن المغرب قد دخل إذاً في مرحلة جديدة في تاريخه العسكري والجيوسياسي، عنوانها "عين في السماء" قد تصبح، إذا أُحسنت إدارتها، أداة استقرار وردع، ولكنها في المقابل قد تغذي سباق التسلح في منطقة شديدة الاشتعال.
بدوره، رأى أُمبرتو بروفاتسيو، الزميل المشارك بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والمحلل المتخصص في شمال أفريقيا بمؤسسة كلية دفاع حلف شمال الأطلسي (لندن)، أن "هذه الخطوة تعد تأكيداً على سباق التسلح في المغرب العربي، وذلك أن هذه الأقمار الصناعية المشار إليها سوف يكون لها أبعاد عسكرية خاصّة لا يمكن فصلها عن التوترات العسكرية مع الجزائر". وتابع بروفاتسيو، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أنّ "ثمة المزيد في هذا السياق، لأنه من شأن هذه الأخبار تعزيز التعاون العسكري الثنائي بين المغرب وإسرائيل بشكل أكبر"، مشيراً إلى أن "أقمار أفق-13 من إنتاج مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وقد أثبتت قدراتها في حرب الاثني عشر يوماً بين إيران وإسرائيل". واعتبر أن "استخدام أقمار صناعية متطورة إسرائيلية المنشأ، يضيف عنصر استفزاز جديداً بالنسبة للجزائر، المعارضة بشدة للتعاون بين الرباط وتل أبيب ولانضمام المغرب إلى اتفاقيات إبراهيم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستخبارات الإسرائيلية تُحيي مشاريع أغلقتها منذ 6 سنوات لفهم أعدائها
الاستخبارات الإسرائيلية تُحيي مشاريع أغلقتها منذ 6 سنوات لفهم أعدائها

العربي الجديد

timeمنذ 25 دقائق

  • العربي الجديد

الاستخبارات الإسرائيلية تُحيي مشاريع أغلقتها منذ 6 سنوات لفهم أعدائها

في جزء من الدروس المستقاة من " طوفان الأقصى " في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023، اندفع سلاح الاستخبارات الإسرائيلي نحو تغييرات جذرية، تشمل وفقاً لتقرير أوردته "بلومبيرغ"، اليوم السبت، استخداماً متجدداً لبرنامج تجنيد باللغة العربية لطلاب المدارس الثانوية، وتعليم جميع جنود السلاح اللغة العربية والإلمام بالإسلام. وطبقاً للتقرير، تهدف التغييرات إلى تقليل الاعتماد على التكنولوجيا، وفي المقابل تشكيل فريق من الجواسيس والمحللين ذوي معرفة واسعة باللهجات المختلفة للغة العربية – مثل اليمنية، العراقية، واللهجة الفلسطينية المحلية في غزة – إلى جانب فهم عميق للعقائد والخطاب الإسلامي "المتطرف". تقاطعاً مع ما سبق، ذكرت صحيفة "معاريف" أن كل قسم في المنظومة الأمنية الإسرائيلية يخضع لعملية مراجعة ذاتية منذ اندلاع الحرب، مشيرةً إلى أن الجدل حول المسؤولية واللوم لا يزال مستمراً، وخصوصاً داخل شعبة الاستخبارات التي تتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن الإخفاق. وفي الإطار، نقلت "بلومبيرغ" عن ضابط استخبارات إسرائيلي، اشترط عدم الكشف عن هويته، قوله إنه "كان لدى الشعبة سوء فهم جوهري لأيديولوجية حماس وخططها الفعلية". وبحسب التقرير، فإنه على الرغم من أن جهاز الاستخبارات كان على علم بخطة حركة حماس لاقتحام قواعد عسكرية ومستوطَنات قريبة من السياج، بل وشاهد مسلحين يتدرّبون علناً، إلا أن التقدير كان أن حماس "تحلم بسيناريو كهذا فحسب"؛ إذ إن محللي شعبة الاستخبارات استنتجوا أن "الحركة راضية بدورها حاكماً لقطاع غزة، مستفيدة من التبرعات الأجنبية، ومن دخول أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى إسرائيل بهدف العمل". كل قسم في المنظومة الأمنية الإسرائيلية يخضع لعملية مراجعة ذاتية منذ اندلاع الحرب وفي هذا الصدد، رأى العقيد في الاحتياط، ورئيس برنامج الدراسات الفلسطينية في مركز ديان التابع لجامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين، أنه "لو كان هناك المزيد من الإسرائيليين القادرين على قراءة صحف حماس والاستماع إلى إذاعتهم، لفهموا أنها غير مرتدعة، وكانت تبحث عن الجهاد". من جهة ثانية، اعتبر ضابط الاستخبارات أن التركيز المتجدد لشعبة الاستخبارات على التدريب في اللغة العربية والمعرفة بالإسلام يُمثّل "تغييراً ثقافياً عميقاً" داخل الجهاز، وهدفه خلق ثقافة داخلية "تعيش وتتنفّس الطريقة التي يفكر بها عدوّنا". مع ذلك، يعتقد ميلشتاين أن نجاح هذه الجهود منوط بتغييرات اجتماعية عميقة على مستوى المجتمع الإسرائيلي ككل. والسبب أن معظم الإسرائيليين يتعلمون اللغة الإنكليزية في المدارس، رغم أن هناك إمكانية لتوسيع تعليم اللغة العربية بشكل أكبر. وكثير من الإسرائيليين يحلمون بالانتقال للعيش في دول الغرب، وبالأساس في الدول الناطقة بالإنكليزية، والتحدي يكمن في إقناعهم بالتركيز أكثر على المنطقة – على ثقافاتها، ولغاتها، وتهديداتها – وأقل على الفرص العالمية. وبحسبه "أصبحت إسرائيل أكثر ازدهاراً حين رأت نفسها جزءاً من الغرب، لكنها تحتاج إلى البقاء في الشرق الأوسط". لكن الأمر لم يكن على هذا النحو دائماً. ففي البدايات، استخدم عدد كبير من اليهود الذين هاجروا من الدول العربية إلى إسرائيل مهاراتهم في خدمة الاستخبارات، وفي مقدمتهم الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي وصل إلى أعلى المستويات في حكومة سورية قبل أن يُقبض عليه ويُعدم في الستينيات. وبمرور الوقت انخفض عدد المتحدثين باللغة العربية باعتبارها لغة أماً. فالإسرائيليون الذين جاء أجدادهم من العراق وسورية واليمن لا يتحدثون العربية، ومليونان من المواطنين العرب في إسرائيل ليسوا خاضعين للخدمة العسكرية الإلزامية – كذلك فإن الغالبية العظمى منهم ترفض التطوّع في الجيش. وفقط جزء من الدروز الذين تفرض عليهم الخدمة العسكرية الإلزامية ينضمون إلى جهاز المخابرات، لكنهم يشكلون أقل من 2% من القوة العاملة، وفقاً للتقرير. على خلفية ما تقدّم، أعادت الاستخبارات الإسرائيلية إحياء برنامج كانت قد أوقفته قبل ست سنوات، وذلك بهدف تشجيع طلاب الثانوية على تعلم اللغة العربية، وتوسيعه ليشمل عدّة لهجات، فالمشكلة لا تقتصر على غزّة فقط؛ إذ بحسب ما قاله ضابط الاستخبارات، فإن "المجندين العاملين في التنصت استصعبوا فهم ما يقوله الحوثيون، لأن معظمهم يخزن القات، ولذلك جنّد الجيش يهوداً كباراً في السن من أصول يمنية لمساعدتهم على الفهم". وفقاً لـ"بلومبيرغ"، فإنه إلى جانب برنامج تعليم اللغة العربية، توجّه المخابرات أيضاً موارد إلى وحدة عسكرية أغلقت في السابق، مهمتها تحدي الاستنتاجات المركزية للمخابرات من خلال تعزيز التفكير غير التقليدي. عمل الوحدة هذه معروف بتعبير آرامي من التلمود – "إيفخا مستبرا" (أي العكس صحيح). تقارير عربية التحديثات الحية اغتيال سعيد إيزدي.. كل ما تدعيه إسرائيل عن دوره في "طوفان الأقصى" اعتماد أعمق على الاستخبارات البشرية وفي السياق، لفت التقرير إلى أن المخابرات الإسرائيلية تنتقل إلى اعتماد أعمق على الاستخبارات البشرية – مثل زرع عملاء سريين في الميدان وبناء وحدة تحقيقات، بدلاً من الاعتماد على التكنولوجيا. واعتبر أن هذا التغيير يكسر نمط العقد الماضي الذي اعتمد على بيانات من صور الأقمار الاصطناعية والطائرات غير المأهولة، وهو يتسق كذلك مع تغيير آخر يظهر على الحدود البرية التي اعتمدت في السابق على المراقبة بواسطة الأسوار والحواجز المزودة بالحساسات، لتشهد منذ اندلاع الحرب نشر مزيد من القوات. من جهته، اعتبر العقيد في الاحتياط، عوفر غوترمان، وهو باحث أول في معهد دراسة منهجية الاستخبارات في مركز التراث الاستخباراتي، وعمل في السابق ضابطاً في وحدة الأبحاث في "أمان" (شعبة الاستخبارات العسكرية) أن "النهج الجديد لن يتطلب فقط المزيد من الأشخاص، بل أشخاصاً أكثر يقظة لمجالات مختلفة. فقبل هجوم حماس، كان هناك تصور وطني بأن التهديدات الكبرى قد ولت عنا، باستثناء السلاح النووي الإيراني. والآن، بعدما ثبت أن ذلك غير دقيق، على إسرائيل أن تبني ثقافتها الاستخبارية من جديد". فشل التصدي للهجوم لم يكن بسبب نقص المعرفة بالآيات في القرآن أو باللهجة العربية، بل لأن إسرائيل ترى جيرانها فقط من خلال عدسة العداء وأضاف غوترمان أن "إسرائيل ممتازة في كشف الأسرار، مثل معرفة مكان اختباء قائد معين، لكنها ضلت طريقها في حل الألغاز، مثل ما الذي يخطط له ذلك القائد"، مشيراً إلى أن ذلك "يتطلب التزاماً عميقاً بالدراسات الإنسانية – الأدب، التاريخ والثقافة"، معبّراً عن قلقه "من أن الطلاب الإسرائيليين يزدرون الثقافات الغنية لجيرانهم". على المقلب الآخر، رأى وزير الشؤون الاستراتيجية سابقاً، دان مريدور، الذي كتب بحثاً رائداً حول احتياجات أمن إسرائيل قبل عقدين، أن ثمة "استنتاجات خاطئة استُخلصت من هجوم حماس". وبحسبه "فشل التصدي للهجوم لم يكن بسبب نقص المعرفة بالآيات في القرآن أو باللهجة العربية، بل لأن إسرائيل ترى جيرانها فقط من خلال عدسة العداء.. لا نحتاج إلى المزيد من الاستخبارات، بل إلى المزيد من الحوار والمفاوضات".

فشل مراكز الفكر في استشراف طوفان الأقصى
فشل مراكز الفكر في استشراف طوفان الأقصى

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

فشل مراكز الفكر في استشراف طوفان الأقصى

في عالم يتسم بعدم الاستقرار وسرعة التقلبات السياسية، وتعقيدات النزاعات وارتباطها بالمصالح الإقليمية والدولية المتعارضة، تتضح أهمية مراكز الفكر (Think Tanks) باعتبارها أحد الفاعلين الرئيسيين في استشراف المستقبل السياسي لهذه النزاعات والصراعات. إذ تعمل على دراسة وتحليل هذه النزاعات باستخدام أدوات منهجية وعلمية، فتفككها وتعيدها إلى أسبابها الأولية، كما تسهم في تحليل العوامل التي تغذيها، ثم ترسم سيناريوهات متوقعة لمآلاتها، ما يساعد صناع القرار على اتخاذ حلول استباقية بشأنها، وتطوير سياسات فعالة لمنع وقوعها أو استيعابها ومنع تفاقمها. ومع ذلك، فإن ما حدث في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 شكّل صدمة كبيرة، ليس فقط للأجهزة الاستخبارية والأمنية الإسرائيلية والإقليمية والدولية، بل أيضاً لمراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية؛ إذ لم تتناول في تحليلاتها المنهجية المعمقة خلال الفترة التي سبقت الهجوم القدرات العسكرية لحركة حماس أو الأوضاع الميدانية في غزة بالحسبان. لقد كشف الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على إسرائيل، واختراق عناصرها المسلحين الجدار العازل، وما تبع ذلك من أحداث، عن قصور في الأدوات التحليلية لمراكز الفكر والأبحاث على مستوى العالم، وفي مقدمتها أكبر المراكز الغربية. ومن هنا، يبحث هذا المقال في فشل المراكز البحثية ومنهجياتها الاستشرافية في التنبؤ بأحداث السابع من أكتوبر، ويحلل الأسباب الكامنة وراء هذا الفشل. مراكز الفكر ودورها البحثي في المجال السياسي تُعرّف مراكز الفكر بأنها منظمات غير ربحية ترتكز على إعداد الأبحاث والدراسات في مجالات متعددة، بهدف نشر المعرفة وتقديم المقترحات والحلول لمشكلات متنوعة، ما يجعلها من الركائز الأساسية للبحث العلمي والتفكير. وتُمارس هذه المراكز أنشطتها العلمية عبر تنظيم المؤتمرات والندوات، ونشر الدراسات والكتب، وتقديم المشورة لصنّاع القرار. وتحظى مراكز الفكر بأهمية خاصة في المجال السياسي نظراً لما تقدمه من إنتاج علمي يتصل بالواقع السياسي محلياً وإقليمياً ودولياً. فهي تنتج الأبحاث والدراسات، وتعقد الندوات والمؤتمرات العلمية ذات الصلة بالقضايا والتطورات السياسية، كما تصدر تقارير وتحليلات معمقة تسلط الضوء على القضايا والصراعات، وتحولها إلى موضوعات مطروحة للنقاش السياسي. وتُمثل هذه المراكز مصادر للخبرة المتخصصة التي تمكنها من المشاركة في صنع القرار، والتأثير في السياسات الوطنية والدولية، وتحديد الأولويات على جداول الأعمال السياسية، فضلاً عن تشكيل الرأي العام أو التأثير فيه، ناهيك بدورها حلقةَ وصل بين المعرفة العلمية وصنّاع القرار. ومن أبرز أدوار مراكز الفكر والبحث الاستراتيجي: التنبؤ بالحروب والأزمات قبل وقوعها. فبامتلاكها أدوات تحليل دقيقة، يمكنها قراءة المؤشرات الخفية للصراعات ورصد التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قد تفضي إلى انفجارها. ومن ثم، تقترح حلولاً علمية وتقدم توصيات عملية لصناع القرار تساعدهم في اتخاذ إجراءات وقائية أو احتوائية. وقد تمكنت العديد من مراكز الفكر من التنبؤ، بدرجات متفاوتة من الدقة، ببعض الحروب والصراعات. فعلى سبيل المثال، نجحت مؤسسات مثل مجموعة الأزمات الدولية (International Crisis Group)، ومركز راند للدراسات الاستراتيجية (RAND)، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، في التنبه لاحتمالات الهجوم الروسي على أوكرانيا عبر تحليلها حشودَ القوات الروسية على الحدود الأوكرانية عام 2021، وقدمت حينها توصيات للدول الغربية بشأن تعزيز الدفاعات الأوكرانية واحتواء الخطر الروسي. فلسطين في دراسات مراكز الفكر قبل 7 أكتوبر قبل اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، انصب اهتمام مراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية العربية والإسرائيلية والدولية، في ما يخص الشأن الفلسطيني-الإسرائيلي، على اتجاهات وقضايا بعيدة عن دراسة حركة حماس بوصفها تنظيماً عسكرياً. أدى هذا إلى إغفال التحولات في القدرات العسكرية والاستراتيجية للحركة، خاصة مع الاطمئنان العام لدى هذه المراكز لثبات الوضع القائم (Status Quo) في غزة من حيث الترتيبات الأمنية والسياسية. وعند تتبع الاهتمامات البحثية لتلك المراكز خلال تلك الفترة، نلاحظ تركيزاً على آفاق السلام بين فلسطين وإسرائيل، لا سيما ما يتعلق بحل الدولتين، في ظل مبادرات مثل "صفقة القرن" واتفاقيات أبراهام للتطبيع العربي-الإسرائيلي. كما انشغلت هذه المراكز بتحليل انعكاسات اتفاقيات أبراهام على الأمن الإقليمي والعلاقات العربية-الإسرائيلية، وتأثيراتها على مستقبل القضية الفلسطينية. وفي ما يخص الشأن الفلسطيني الداخلي، ركزت الدراسات على الانقسامات السياسية، وتحليل تداعياتها على الاستقرار المحلي والإقليمي. وتناولت دراسات أخرى الأداء الاقتصادي الفلسطيني، أوضاع الأسرى، وقضايا التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ومدى شرعيته في القانون الدولي، وتأثيراته على فرص السلام. أما بالنسبة لغزة، فقد انصب الاهتمام البحثي على تداعيات الحصار المفروض منذ أكثر من ستة عشر عاماً، وآثار الحروب المتكررة على الوضع الإنساني والاقتصادي، بالإضافة إلى موضوعات إعادة الإعمار ومعوقاته. كما تطرقت دراسات أخرى إلى الوضع الإنساني من زاوية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. وفي ما يتعلق بدراسة حركة حماس، فإن معظم المراكز، خاصة العربية منها، تناولتها باعتبارها فاعلاً سياسياً أكثر من كونها تنظيماً عسكرياً واجتماعياً مستمر التطور رغم الحصار. أما بعض المراكز الغربية والإسرائيلية، فقد درس حماس من زاوية كونها "تنظيماً إرهابياً"، وركز على هيكلها التنظيمي، وشبكات تمويلها، وعلاقتها بإيران وحزب الله، والمواقف الدولية منها، خاصة الأوروبية، وتحركاتها نحو الضفة الغربية. شهدت الفترة التي سبقت السابع من أكتوبر اضطرابات سياسية وأمنية متسارعة شتّتت تركيز مراكز الفكر وأبعدتها عن تحليل القدرات العسكرية لحركة حماس واستشراف نواياها الاستراتيجية لماذا أخفقت مراكز الفكر (Think Tanks) في التنبؤ بـ"طوفان الأقصى"؟ يُعزى فشل مراكز الفكر في توقع أحداث السابع من أكتوبر، أو ما يُعرف بـ"طوفان الأقصى"، إلى عوامل متعددة، بعضها يرتبط بالقضايا والأحداث التي هيمنت على المشهد السياسي قبيل تلك الأحداث، وبعضها الآخر يتعلق ببنية ووظيفة هذه المراكز، مثل التمويل، والسياسات الحكومية، ومدى استقلالية مراكز الفكر وتوافر المعلومات لديها. كما يتعلق بعض الأسباب بتوجهات هذه المراكز وطبيعة القضايا التي تهتم بها. ومن أبرز العوامل التي أسهمت في هذا الإخفاق ما يلي: 1. الاضطرابات السياسية وانشغال المراكز بقضايا دولية أخرى شهدت الفترة التي سبقت السابع من أكتوبر اضطرابات سياسية وأمنية متسارعة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، شتّتت تركيز مراكز الفكر وأبعدتها عن تحليل القدرات العسكرية لحركة حماس واستشراف نياتها الاستراتيجية. ومن أبرز هذه القضايا: الحرب الروسية الأوكرانية: استحوذت على اهتمام واسع من المراكز البحثية، خصوصاً في أوروبا، لما لها من تداعيات مباشرة على الأمن القومي والطاقة والاقتصاد الأوروبي. تركزت الأبحاث على التأثيرات طويلة المدى للحرب، واحتمالات توسعها، ومستقبل العلاقات الغربية الروسية. الانتخابات الرئاسية الأميركية: شكلت الانتخابات القادمة في الولايات المتحدة، خاصة في ظل ترشح دونالد ترامب مجدداً، محور اهتمام العديد من مراكز الفكر، حيث جرى تحليل فرص كل مرشح، وتأثير نتائج الانتخابات المحتملة على السياسات الخارجية والعلاقات الدولية، خصوصاً تجاه الصين وروسيا. الملف الإيراني: ركزت مراكز الفكر على الصراعات الإقليمية المتعلقة بإيران، سواء في ما يخص الصراع الإيراني-الإسرائيلي، أو التنافس الإيراني-التركي، إلى جانب مفاوضات البرنامج النووي، ومستقبل العلاقات الإيرانية الخليجية، خاصة بعد التقارب الإيراني مع السعودية والإمارات. الصين والنظام العالمي: شكل صعود الصين منافساً استراتيجياً للولايات المتحدة، والتنافس على النفوذ في آسيا وأفريقيا، أحد المحاور الأساسية لتحليلات مراكز الفكر، ما جعلها تكرّس جهوداً هائلة لدراسة توازنات القوى العالمية على حساب تحليل التهديدات الإقليمية، كالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 2. ضعف الارتباط بالمصادر الميدانية في غزة يُعد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة من أبرز العوامل التي أعاقت وصول الباحثين إلى المعلومات الميدانية الدقيقة. وبدلاً من التحليل المعتمد على الحقائق الميدانية، اعتمدت معظم مراكز الفكر على نماذج نظرية وتحليلات بعيدة عن الواقع، ما حال دون التقاط المؤشرات الفعلية التي كانت تُنذر بتحضيرات حماس العسكرية. 3. الحرص على التصنيف الأكاديمي والبحث في قضايا رائجة عالمياً سعت العديد من مراكز الفكر إلى تعزيز مكانتها الأكاديمية والارتقاء في التصنيفات العالمية من خلال التركيز على ما يُعرف بـ"الاتجاهات العالمية الكبرى" (megatrends) مثل الذكاء الاصطناعي، التغير المناخي، الرقمنة، الحوكمة، التحولات الجندرية، والهجرة. هذا التوجه الأكاديمي أضعف من قدرتها على التعمق في النزاعات المحلية مثل الصراع بين حماس وإسرائيل، ما أدى إلى تهميش الدراسات المعمّقة في هذه الملفات الحيوية. 4. التوجهات الأيديولوجية والانحياز للرؤية الأمنية الإسرائيلية تأثرت مراكز الفكر، خاصة الغربية منها، بالمنظور الأمني الإسرائيلي، ما دفعها إلى التقليل من قدرة حماس واعتبارها تهديداً محدوداً يمكن احتواؤه عبر التفوق العسكري والتكنولوجي الإسرائيلي. هذا الانحياز حال دون دراسة العمق الاستراتيجي لحماس واستعداداتها الفعلية. من جهة أخرى، فإن مراكز الفكر في بعض الدول المعادية للإسلام السياسي اتبعت خطاباً أمنياً سلبياً في تناولها حماس، مركزة على وصفها بالتنظيم الإرهابي، دون الغوص في قدراتها أو تقييم تطورها. في المقابل، فإن بعض المراكز ذات التوجه القومي أو الإسلامي ركز بشكل مفرط على البعد الإنساني والاقتصادي في غزة، دون تحليل القدرات العسكرية لحماس بصورة واقعية وشاملة. 5. التمويل المشروط وضعف الاستقلالية تعتمد معظم مراكز الفكر على التمويل الحكومي أو دعم مؤسسات خاصة ذات مصالح سياسية واضحة، ما يحد من استقلاليتها البحثية. ففي حالة القضية الفلسطينية، تتحاشى العديد من المراكز، خصوصاً الغربية منها، تناول الأبحاث التي قد تزعزع صورة إسرائيل حليفاً استراتيجياً، أو تسلط الضوء على نقاط ضعفها الأمنية. وبالمثل، فإن الجهات الممولة ذات التوجهات المعادية لحركات الإسلام السياسي تفرض قيوداً على الأبحاث المتعلقة بحماس، وتمنع تصنيفها حركةَ مقاومة ذات قدرات فعلية. هذا الواقع المالي والسياسي أثر بشكل مباشر على قدرة المراكز على تقديم دراسات موضوعية وشاملة عن استعدادات حماس. خاتمة تحظى مراكز الفكر بأهمية كبرى في المجال السياسي والاستراتيجي، إذ تُعد من أبرز أدوات تقديم الرؤى الاستشرافية التي يعتمد عليها صانعو القرار لتفادي الأزمات والصراعات أو احتوائها. وعلى الرغم من الدور البارز الذي تلعبه في تحليل تطورات القضية الفلسطينية، فإن صدمة أحداث السابع من أكتوبر شكّلت اختباراً قاسياً كشف عن محدودية قدرتها التحليلية والاستشرافية. لقد فشلت العديد من مراكز الفكر حول العالم في توقع عودة الصراع بين حماس وإسرائيل، ناهيك باتساعه بالشكل الذي حصل في السابع من أكتوبر 2023. ويمكن إرجاع هذا الفشل إلى انشغالها باضطرابات سياسية عالمية، وتوجهاتها الأكاديمية الموجهة نحو القضايا الرائجة عالمياً، وارتباطها الأيديولوجي والتمويلي بأطراف لها مواقف محددة من القضية الفلسطينية. كما أن سعي هذه المراكز إلى الارتقاء في التصنيفات الأكاديمية العالمية جعلها تنساق وراء الأجندات البحثية الغربية، وتُقصي القضايا الإقليمية ذات الأهمية الكبرى، مثل تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ما جعلها تُغفل التحركات الاستراتيجية لحماس، وتفشل في التنبؤ بحدث أعاد تشكيل خريطة القوى والتفاعلات في المنطقة العربية والشرق الأوسط برمّته.

غاز أذربيجان يتدفق إلى سورية عبر تركيا لزيادة إنتاج الكهرباء
غاز أذربيجان يتدفق إلى سورية عبر تركيا لزيادة إنتاج الكهرباء

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

غاز أذربيجان يتدفق إلى سورية عبر تركيا لزيادة إنتاج الكهرباء

بدأ اليوم السبت، تدفق للغاز الطبيعي من أذربيجان عبر تركيا إلى سورية وبتمويل من قطر لزيادة إمدادات الكهرباء اليومية من 3-4 ساعات إلى 10 ساعات. و اكتمل الربط بين كيليس التركية وحلب السورية في 21 مايو/أيار الماضي، مع إصلاح خطوط أنابيب الغاز الطبيعي المتضررة. وبدأ تصدير الغاز من الخط، الذي تبلغ طاقته اليومية 6 ملايين متر مكعب، اليوم السبت، ويمكن أن تصل كمية الغاز المنقول عبر هذا الخط وفقاً لوكالة الأناضول، إلى ملياري متر مكعب سنوياً. ومن المقرر أن يستخدم هذا الغاز لتوليد الكهرباء في محطة توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي في حلب ، وتحويله إلى ما يقارب 1200 ميغاواط من الكهرباء. وسيضاعف هذا تقريباً كمية الكهرباء المُولّدة حالياً في سورية، ويزيد إمدادات الكهرباء اليومية في سورية، التي تستغرق حالياً 3-4 ساعات، إلى 10 ساعات. دعم قطر لقطاع الكهرباء في سورية والخميس، أعلن صندوق قطر للتنمية البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية، بطاقة استيعابية تبلغ 800 ميغاوات. وأوضح الصندوق في بيان وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن المرحلة الثانية ستبدأ بتاريخ 2 أغسطس/آب 2025 وتستمر لمدة عام كامل، بإمدادات الكهرباء وذلك من أذربيجان إلى سورية مروراً بتركيا، حيث سيتم استقبال الإمدادات ابتداء من محطة حلب وسيتم توزيعها على المدن والأحياء المختلفة بسورية. اقتصاد عربي التحديثات الحية حلب تستضيف قمة "سيليكون" للتكنولوجيا والتحول الرقمي وسيسهم هذا الدعم في رفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء إلى 5 ساعات يومياً، بما يعادل تحسناً بنسبة 40 % يومياً لأكثر من 5 ملايين مشترك في سورية، كما يعزز استدامة الطاقة في المناطق التجارية والخدمية والمصانع. ونُفذت المرحلة الأولى من المشروع، بطاقة استيعابية بلغت 400 ميغاوات، حيث ساهمت بشكل ملحوظ في استقرار الشبكة الكهربائية، ودعم القطاع الصناعي، ورفع عدد ساعات التشغيل في المناطق الحيوية من 16 إلى 24 ساعة يومياً. وبهذا، يصل إجمالي مساهمات صندوق قطر للتنمية في قطاع الكهرباء في سورية وفقاً للبيان إلى أكثر من 760 مليون دولار، تأكيدا لالتزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب السوري الشقيق، وتعزيز البنية التحتية الحيوية لضمان حياة كريمة وآمنة للمواطنين. والأربعاء، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أنه اعتباراً من 2 أغسطس/آب سيبدأ تصدير الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى محافظة حلب شمالي سورية، عبر ولاية كيليس التركية. وأشار بيرقدار، إلى أن خط الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس إلى محافظة حلب اكتمل في مايو/ أيار الماضي، وأن التدفق الأول للغاز سيبدأ عبر هذا الخط. وبيّن أن تركيا ستتعاون مع أذربيجان وقطر في هذه المرحلة. اقتصاد عربي التحديثات الحية سورية تعود إلى خريطة الاتصالات العالمية بعد عقد من الغياب وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، وقعت دمشق مذكرة تفاهم مع شركة النفط الأذرية "سوكار" (حكومية) لتوريد الغاز الطبيعي، على هامش زيارة رسمية أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باكو. وعقب التوقيع، قال وزير الطاقة السوري محمد البشير عبر منصة إكس: "ناقشنا سبل تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي لتأمين مستقبل الطاقة في سورية، وتم توقيع اتفاق مع شركة سوكار بخصوص توريد الغاز الطبيعي إلى سورية في خطوة نحو الاستقلال بالطاقة وبناء شراكات استراتيجية تخدم الوطن والمواطن". ويعاني قطاع الكهرباء في سورية واقعاً هشاً جراء تدمير معظم محطات توليد الطاقة خلال الحرب التي شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على السوريين 14 عاماً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store