
توقّف إنتاجها فارتفعت قيمتها: سيارات أصبحت كنوزًا استثمارية
في تقرير سابق نشرناه على منصة الرجل، ذكرنا أبرز وأهم العناصر التي تؤدي إلى ارتفاع قيمة وسعر السيارات القديمة، وكيف تتحول من سيارات عادية إلى تحف ميكانيكية كلاسيكية، يرغب بها عدد كبير من جامعي السيارات المميزة.
أغلى السيارات الكلاسيكية
ولكن في مقابل السيارات التي تكون ذات قيمة عادية في زمنها، قبل أن تتحول إلى أخرى باهظة الثمن (أغلى السيارات الكلاسيكية اليوم هي التي لم يكن سعرها مرتفعًا كثيرًا مباشرةً، بعد توقف إنتاجها)، هناك سيارات ارتفع ثمنها مباشرةً بعد بيع آخر طراز منها، وضمن هذا النوع من السيارات نذكر على سبيل المثال وليس الحصر السيارات التالية:
سيارة Ferrari SP3 Daytona
تصميم SP3 مستوحى من طراز 330 P3/4، أو سيارة السباق التي تُعد من أجمل سيارات السباق في التاريخ - المصدر: NetCarShow
ارتفع سعر Daytona SP3 حتى قبل أن تُسلَّم آخر نسخة منها لصاحب الحظ السعيد، وحتى قبل أن تلتقطها أي عدسة كاميرا، إذ إنّ "فيراري Ferrari" عرضتها سرًا قبل إطلاقها على نخبة عملائها، ومن ثم فإنّ من شاهد السيارة لأول مرة عند إطلاقها واتصل بـ Ferrari مستفسرًا عنها، بلغه الخبر الذي يفيد بأنّ جميع النسخ قد بيعت بالفعل.
وهذا السبب، بالإضافة إلى تصميمها المستوحى من طراز 330 P3/4، أو سيارة السباق التي تُعد بنظر عدد كبير من المؤرخين في عالم السيارات، أجمل سيارة سباق في التاريخ، جعل سعرها يرتفع بنسبة كبيرة وبشكلٍ مباشر.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ تسمية Daytona ليست إشارة إلى Ferrari 365 GTB 4، أو السيارة التي تحمل هذا اللقب دون أن تحمله كتسمية رسمية، بل لانتصار الصانع الإيطالي العريق على حلبة دايتونا في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما وصلت ثلاث نسخ قائمة على طراز 330 P3 (330 P3/4، 330 P4 و 412 P) إلى المراكز الثلاثة الأولى خلال نسخة العام 1967 من السباق.
السعر عند إطلاقها: حوالي 8 ملايين ريال سعودي
السعر اليوم: أكثر من 17 مليون ريال سعودي تبعًا للحالة الفنية والأصالة
سيارة Alfa Romeo 8C Competizione
تتمتع Alfa Romeo 8 C بتصميم ساحر - المصدر: NetCarShow
في الحقيقة، يصعب علينا أن نحدد السبب الرئيسي لارتفاع سعر Alfa Romeo 8C Competizione، هل يعود لتصميمها الخارجي الساحر، مكوناتها الميكانيكية التي تنتمي لعلامة "مازيراتي Maserati"، والتي أشرفت "فيراري Ferrari" على تصميمها وإنتاجها، أو حقيقة أنها كانت فريدة من نوعها ضمن إنتاج الصانع الإيطالي في تلك الحقبة، أو ربما كل تلك الأسباب مجتمعةً.
ولكن ما نعرفه جيدًا ومتأكدون منه، هو أنّ سعر هذه التحفة الميكانيكية الإيطالية المميزة يبلغ اليوم أكثر بكثير من سعرها عند طرحها في الأسواق، خاصةً أنّ "ألفا روميو Alfa Romeo" كانت قد تلقت 1400 طلب شراء للحصول على السيارة عند عرضها لأول مرة خلال العام 2007، إلا أنها حصرت إنتاجها بـ500 نسخة فقط من الفئة الكوبيه، مقابل 329 نسخة مكشوفة.
السعر عند إطلاقها: حوالي 667 ألف ريال سعودي
السعر اليوم: أكثر من 1.3 مليون ريال سعودي تبعًا للحالة الفنية والأصالة
سيارة Maserati MC 12
إعتمدت MC12 على أساسات طراز Enzo من Ferrari - المصدر: Maserati
كيف يمكن لسيارة تتمتع بكل المواصفات التي تتمتع بها Ferrari Enzo ألا يرتفع سعرها بشكلٍ كبير مباشرةً بعد توقف إنتاجها؟
يُضاف إلى ذلك أنها حققت انتصارات في سباقات عالمية (Enzo لم تشارك بأي سباق ولم تحقق أي فوز بارز)، علمًا بأنّ مواصفاتها تشمل أول مكابح مصنوعة من الكربون سيراميك في الإنتاج التجاري المخصص للطرق، ومحرك الأسطوانات الاثنتي عشرة ذا التنفس الطبيعي، فضلًا عن غيرها من مواصفات Ferrari Enzo التي اعتمدت أساساتها في MC12.
السعر عند إطلاقها: حوالي 2.7 مليون ريال سعودي
السعر اليوم: أكثر من 13.9 مليون ريال سعودي تبعًا للحالة الفنية والأصالة
سيارة Lexus LFA
بالإضافة إلى تصميمها الجذاب وحرفيتها العالية، تمتعت LFA بجسم مصنوع من الألياف الفحمية - المصدر : Lexus
عندما قررت "لكزس Lexus" تطوير طراز LFA، لم يكن الربح المادي هو السبب الذي دفعها للقيام بذلك، بل كان الهدف هو عرض ما يمكن للشركة أن تحققه في مجال السيارات الرياضية عالية الأداء، لذا فإنها لم تدخر أي مجهود للخروج بسيارة تحمل تصميمًا رائعًا ومواصفات ميكانيكية أروع، أبرزها محرك الأسطوانات العشر، الذي جاء بقوة 553 حصانًا، حيث جرى تطويره بالتعاون مع Yamaha، ليوفر أداء شبيهًا بأداء محركات الفورمولا 1.
وبالإضافة إلى تصميمها الجذاب وحرفيتها العالية، تمتعت LFA بجسم مصنوع من الألياف الفحمية، ومقصورة قيادة تجمع بين أعلى مستويات الفخامة، وبين وضعية الجلوس الرياضية الخالصة.
السعر عند إطلاقها: حوالي 1.3 مليون ريال سعودي
السعر اليوم: أكثر من 3.6 مليون ريال سعودي تبعًا للحالة الفنية والأصالة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
ألمانيا تدرس فرض ضريبة بنسبة 10% على عمالقة الإنترنت
تدرس ألمانيا حالياً خطة لفرض ضريبة رقمية جديدة بنسبة 10% على عائدات شركات الإنترنت الكبرى مثل ألفابت (غوغل) وميتا (فيسبوك وإنستغرام)، وذلك في خطوة تهدف إلى تحقيق «عدالة ضريبية» وتقليل التهرب الضريبي الذي تمارسه هذه الشركات، حسبما أعلن مسؤول رفيع في وزارة الشؤون الرقمية، يوم الجمعة. وقال فيليب أمتور، المسؤول في الوزارة، لصحيفة «دي فيلت» الألمانية: «الشركات الرقمية الكبرى تنخرط بذكاء في التهرب الضريبي، في حين تُعامل الشركات الألمانية بصرامة وتُفرض عليها الضرائب بشكل صارم». وأشار إلى أن الحكومة تعتزم فرض ضريبة على عائدات الإعلانات التي تحققها هذه المنصات، خاصة تلك التابعة لشركة ميتا مثل فيسبوك وإنستغرام، مؤكداً على ضرورة «إرساء نظام أكثر عدالة للحد من التهرب الضريبي». من جانبه، صرح مفوض الإعلام والثقافة الألماني، فولفرام فايمر، بأن الحكومة تعمل على صياغة مقترح تشريعي لهذه الضريبة الرقمية، لكنه أكد أن برلين ستبدأ بمحادثات مع شركات التكنولوجيا الكبرى، بينها غوغل، لبحث سبل التعاون وطرح البدائل، ومنها الالتزامات الطوعية. وقال فايمر، الذي يشغل منصب المحرر السابق لصحيفة «دي فيلت» ووسائل إعلام ألمانية أخرى، في مقابلة مع مجلة «شتيرن»: «المنصات الرقمية الأميركية الكبرى مثل ألفابت وميتا على رأس أولوياتي، لقد دعوت إدارة غوغل وممثلين بارزين من القطاع إلى اجتماعات في المستشارية لبحث الخيارات المتاحة». وأضاف أن المقترح التشريعي المرتقب قد يستند إلى نموذج النمسا الذي فرضت فيه ضريبة بنسبة 5% على عائدات شركات التكنولوجيا الرقمية، بينما تشير الحكومة الألمانية إلى أن معدل 10% سيكون «معتدلاً ومشروعاً». وأوضح فايمر أن «نشوء هياكل أشبه بالاحتكار في السوق الرقمية لا يقيد المنافسة فقط، بل يهدد تنوع وسائل الإعلام، وهذا يمثل خطراً على المشهد الإعلامي». وأشار إلى أن شركات التكنولوجيا الضخمة التي تدير أعمالاً بمليارات الدولارات في ألمانيا تحقق هوامش ربح مرتفعة، مستفيدة بشكل كبير من الإنتاج الثقافي والإعلامي والبنية التحتية المحلية، لكنها في الوقت نفسه تدفع ضرائب قليلة جداً، ولا تستثمر بما يكفي في المجتمع. وأكد فايمر أن «الأمر يجب أن يتغير الآن، خاصة أن ألمانيا أصبحت تعتمد بشكل مقلق على البنية التحتية التكنولوجية الأميركية».


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
سناتور أمريكي: مجلس الشيوخ سيمضي قدما في مشروع قانون لفرض عقوبات على روسيا
قال السناتور الأمريكي لينزي جراهام اليوم الجمعة بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مجلس الشيوخ الأمريكي من المقرر أن يمضي قدما الأسبوع المقبل في مشروع قانون لفرض عقوبات على روسيا والدول التي تشتري النفط والسلع الروسية. واتهم جراهام، وهو جمهوري رافقه في زيارته إلى كييف السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة إطالة أمد عملية السلام. وقال إنه يتوقع أن تكون الجولة الثانية من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، التي اقترحت موسكو عقدها يوم الاثنين في تركيا، مجرد "مسرحية روسية". ولم توضح أوكرانيا بعد ما إذا كانت ستشارك في المحادثات، وقالت إنها تريد أولا الاطلاع على مذكرة روسية تحدد مقترحات موسكو للتسوية.


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
عن عسكرة ألمانيا واستقرار أوروبا
هل تخشى دول الاتحاد الأوروبي صعود ألمانيا عسكرياً؟ علامة استفهام تطرحها السياسات الأميركية، في زمن الرئيس ترمب؛ حيث الاهتمامات منصبة على مقارعة الصين في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، فيما زمن التحالف الأوروبي الذي أعقب الحرب العالمية الثانية يبدو أنه ولّى من غير رجعة. منذ انتخابات فبراير (شباط) الماضي، وفوز فريدريش ميرتس بمنصب المستشارية، بات الحديث عن تحولات جذرية في هيكلية الدولة الألمانية، لا سيما على صعيد القوات المسلحة، يشغل بال كثير من المراقبين، ومنهم البروفيسور مايكل كينغ، أستاذ التاريخ في الجامعة الكاثوليكية في واشنطن، وسودها ديفيد ويلب، رئيسة العلاقات الخارجية وزميلة بارزة في صندوق مارشال الألماني. قبل مغادرته منصب المستشارية، رصد المستشار السابق أولاف شولتس مائة مليار دولار لتجديد البنية الدفاعية الألمانية، التي تأخرت كثيراً جداً، بسبب القيود المفروضة على ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن قيوداً دستورية على حجم الديون الألمانية كبَّلت يدي شولتس عن تجديد قوات مسلحة ألمانية قادرة على مجابهة الصعاب الكبرى التي تتعرض لها أوروبا بشكل عام، لا سيما منذ غزو بوتين لأوكرانيا. مع فوز ميرتس، جرى تحوُّل جذري في أحوال الرأي العام الألماني، لدرجة أن مستشار البلاد الجديد، ورغم رؤيته السابقة للتحالف الأطلسي، بات ضمانة مؤكدة لمواطنيه تجاه تغير السياسة الخارجية والاقتصادية، وهي عملية بدأت بالفعل. صوت «البوندستاغ» الألماني بأغلبية الثلثين على إزالة كابح الديون، الذي أعاق تسليح الجيش وبصورة تليق بدولة أوروبية كبرى مثل ألمانيا، الأمر الذي مهد الطريق لإنفاق أكثر من تريليون دولار على الدفاع والبنية التحتية، وتعهد ميرتس بضخ الأموال في المعدات العسكرية والاستخبارات وأمن المعلومات. ما الذي يعنيه هذا التحول سياسياً بادئ ذي بدء؟ باختصار غير مخلٍّ، تبدو الحكومة الألمانية كأنها على عتبات مرحلة تاريخية من الاستقلال عن واشنطن، والاستعداد من ثم لمستقبل لم تعد فيه أميركا حجر الزاوية في ضمان أوروبا بشكل موثوق، ومن ثم تطوير جيشها وإنعاش اقتصادها، عطفاً على إنهاء برلين إدمانها الطويل على التقشف. في هذا الإطار، يمكن لألمانيا أن تدعم أوكرانيا ودون توجيهات من واشنطن، حال طال أمد الحرب، وفشلت محاولات التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار ومن ثم سلام دائم بين موسكو وكييف. هنا أيضاً سيضحى النموذج الألماني مغرياً وجذاباً لكثير من الدول الأوروبية، التي بدأت مرحلة فقدان الثقة المطلقة التي كانت مع العم سام، في أن تحذو حذوها، وساعتها يمكن لبرلين أن تأخذ زمام المبادرة في ضمان سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وفي حث الاتحاد الأوروبي على قبول أوكرانيا عضواً فاعلاً. هل أوروبا أمام صحوة عسكرية ألمانية قد تخيفهم وتستدعي ذكريات صعود النازية في أوائل ثلاثينات القرن الماضي، وصولاً إلى الحرب العالمية الثانية؟ المشهد الألماني الحالي ينطلق من كون معظم الألمان يعتقدون أن الولايات المتحدة غير مستعدة لضمان أمن أوروبا، وقد توقف مساعدتها لأوكرانيا، ناهيك عن احتمالات تقليص وجودها العسكري في أوروبا. لكن صعود الشعبوية الألمانية، الذي تمثل في فوز حزب «البديل» من أجل ألمانيا بنحو 20 في المائة من أصوات الألمان في الانتخابات الأخيرة، يطرح سؤالاً مخيفاً: ماذا سيكون من شأن جيش ألماني قوي وعصراني، وبأسلحة متقدمة؟ الشاهد أن المخاوف تتمحور حول فكرة نشوء وارتقاء جيش ألماني فائق القوة، من منطلق صد ورد الخطر الروسي؛ جيش مؤيد لأوروبا، مدعوم من حكومة وسطية سياسياً، لكن مع تنامي الحضور اليميني الألماني، قد يقع لاحقاً في أيدي قادة مستعدين لإعادة فرض حدود ألمانيا، حسب رؤى الرايخ التاريخية، أو التخلي عن التعاطي السياسي مع بقية الجيران الأوروبيين، لصالح الابتزاز العسكري. حديث العسكرة الألمانية يخيف الكثيرين، انطلاقاً من أمرين؛ الأول أن أوروبا قد عرفت عقوداً ثمانية منذ غاب عنها الفكر العنصري النازي، وتوارت الصيحات الألمانية ذات الأبعاد الشوفينية القومية، مع اندحار النازية. فيما عودة -ولو مستترة- لموجات مشابهة معاصرة في ألمانيا، أمر قد يغري الأنداد في العديد من الدول الأوروبية. الثاني، هو أن روسيا لن توفر إثارة المشكلات، وربما المواجهات المسلحة لقطع الطريق على صحوة عسكرية ألمانية للحد من خطر ذلك عليها. ذات مرة وصف هنري كيسنجر ألمانيا بأنها «كبيرة جداً على أوروبا وصغيرة جداً على العالم». هل إعادة تسليح ألمانيا بداية لزعزعة استقرار أوروبي؟ الجواب عند العم سام، القادر على أن يظل «قوة وازنة» في القارة العجوز.