
دواء مسكّن من النفايات.. ابتكار صديق للبيئة يحوّل البلاستيك إلى باراسيتامول
في خطوة علمية تمهد لعصر جديد من الأدوية الصديقة للبيئة، نجح باحثون من جامعة إدنبرة في إسكتلندا في تطوير طريقة لتحويل النفايات البلاستيكية إلى مادة "باراسيتامول"، أحد أشهر المسكنات حول العالم، باستخدام بكتيريا معدلة وراثيًا.
ويعتمد الاكتشاف على بلاستيك "PET" الشائع استخدامه في زجاجات المياه وعبوات الطعام، حيث جرى تحويله كيميائيًا إلى مادة أولية. وبعد إجراء تعديل وراثي على بكتيريا الإشريكية القولونية بحيث تفتقر إلى مساراتها الحيوية الطبيعية، تم تزويدها بجينات مستخلصة من فطر وبكتيريا تعيش في التربة.
وبفضل هذه التعديلات، أصبحت البكتيريا قادرة على إنتاج الباراسيتامول بكفاءة وصلت إلى 92% خلال 24 ساعة فقط، مع مستويات انبعاثات منخفضة.
ويؤكد الباحثون أن التقنية تمثل نموذجًا واعدًا لإنتاج الأدوية بطريقة مستدامة، تجمع بين تقليل النفايات البلاستيكية وتقليل الأثر البيئي للصناعة الدوائية.
ويرى الفريق العلمي أن هذا الإنجاز قد يسهم في إعادة تصور مستقبل تصنيع الأدوية، ويدعم التوجه العالمي نحو تقنيات منخفضة الكربون تعتمد على تدوير الموارد، دون المساس بفعالية الدواء أو سلامته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 10 ساعات
- الرجل
دراسة تكشف: ماذا يحدث لو توقفنا عن الإنجاب؟
نشرت مجلة Human Nature News Weekly دراسة جديدة تحاكي سيناريو مرعبًا: ماذا لو توقف البشر فجأة عن إنجاب الأطفال؟ وفقًا للنماذج التي طوّرها فريق من الباحثين، فإن البشرية قد تواجه الزوال خلال أقل من قرن، ليس بسبب حرب أو كارثة طبيعية، بل بسبب ما أسموه "الركود البيولوجي". تبدأ القصة في صمت غرف الولادة، حيث لا يُولد أي طفل جديد. ومع أن المجتمعات قد تواصل عملها لعقود بفعل الزخم السكاني، فإن غياب الأجيال الشابة سيتسبب في تعطل تدريجي لجميع الأنظمة الحيوية. بداية من الزراعة، فالخدمات الصحية، مرورًا بشبكات الطاقة والنقل، وكل ما تعتمد عليه الحضارة الحديثة. ومع بلوغ السنة السبعين أو الثمانين من هذه الحقبة الافتراضية، تبدأ المجتمعات في الانهيار الكامل. يشير الباحثون إلى أن ندرة اليد العاملة ستعني توقف الحقول، شلل المستشفيات، وانقطاع الكهرباء والماء، إذ لن يتوافر من يدير هذه القطاعات الحيوية. ويضيف التقرير: "سيتحول العالم إلى مكان عاجز عن إنتاج الطعام أو تقديم العلاج أو حتى إدارة البنى التحتية، ببساطة لأن لا أحد بقي ليقوم بذلك". اقرأ أيضاً الإنجاب يطيل العمر في هذه الحالة خصوبة الرجال تتراجع.. والهجرة لا تكفي ورغم أن هذا السيناريو يبدو أقرب للخيال العلمي، فإن جذوره تمتد إلى وقائع حالية. ففي الولايات المتحدة مثلًا، انخفض عدد المواليد من 4.1 ملايين في 2004 إلى 3.6 ملايين في 2024، بينما ارتفع عدد الوفيات من 2.4 ملايين في 2002 إلى أكثر من 3.3 ملايين في 2022. أما في كوريا الجنوبية، فانخفض معدل الولادات إلى أقل من 0.8 طفل لكل امرأة، وهو رقم بعيد جدًا عن معدل الإحلال البالغ 2.1. وفي الهند، التي تجاوزت الصين في عدد السكان، تواصل الخصوبة هبوطها بسبب العوامل الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية. الدراسة حذرت أيضًا من تدهور خصوبة الذكور. فوفقًا لتحليل نُشر في 2022 بمجلة Human Reproduction Update، انخفض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال بنسبة تتجاوز 50% منذ سبعينيات القرن الماضي. وقد عُزي هذا الانخفاض إلى التلوث، والبدانة، ونمط الحياة الحديث. أما اقتراحات تعويض النقص السكاني عبر الهجرة، فتبقى محدودة بسبب العقبات السياسية والثقافية، لا سيما في الدول ذات الدخل المرتفع التي تواجه مقاومة مجتمعية تجاه المهاجرين. نهاية الإنسان.. فرصة الكوكب أم خسارة الحضارة؟ تناولت الدراسة أيضًا سؤالًا فلسفيًا: ماذا لو اختفى الإنسان؟ رغم أن غياب البشر قد يمنح الأرض فرصة للتعافي البيئي من آثار التلوث والتغير المناخي، إلا أن الباحثين يحذرون من "رومانسية مفرطة" في تصور ذلك. فغياب البشر يعني أيضًا غياب الطب، والفنون، والاكتشافات، والأثر الثقافي والإنساني الذي راكمته البشرية عبر آلاف السنين. ولتجنّب هذا المصير، توصي الدراسة بمجموعة من الإجراءات العاجلة: - دعم العائلات اقتصاديًا وتوفير رعاية أطفال مرنة. - تعزيز الصحة الإنجابية والتعليم المرتبط بها. - التصدي لتغير المناخ كعامل مؤثر في صحة الإنسان وخصوبته.


الشرق الأوسط
منذ 11 ساعات
- الشرق الأوسط
ماذا كان شكل قوارب الهجرة لدى البشر الأوائل؟
من المعروف متى وأين هاجرت مجموعات البشر الأوائل واستقرت في شرق آسيا. ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف كيفية تنقل هذه المجموعات بين الجزر في مساحات بحرية غادرة. في بحثين جديدين، قام باحثون من اليابان وتايوان بقيادة البروفسور يوسوكي كايفو من جامعة طوكيو بمحاكاة الأساليب والقوارب التي استخدمها القدماء لإنجاز هذه الرحلات. وتشير الأدلة العلمية إلى أنه قبل نحو 30 ألف عام، قام البشر بعبور البحر مما يُعرف الآن بتايوان إلى بعض جزر جنوب اليابان، بما في ذلك جزيرة أوكيناوا، دون خرائط أو قوارب حديثة. أجرى الفريق عمليات محاكاة وتجارب مختلفة لمعرفة الطريقة الأكثر منطقية لتحقيق هذا العبور. ووفق الباحثين تشير هذه النتائج إلى مستوى عالٍ من المعرفة الاستراتيجية البحرية لدى البشر الأوائل. استخدم أحد البحثين المنشورين، الأربعاء، في دورية «ساينس»، محاكاة رقمية لعبور أحد أقوى التيارات المائية في العالم، ويُسمى تيار كوروشيو. وأظهرت المحاكاة أن قارباً مصنوعاً باستخدام أدوات ذلك الوقت كان بإمكانه الإبحار في كوروشيو. أما البحث الآخر، فقد فضل الفريق البحثي بناء واختبار قارب حقيقي استخدمه بنجاح للتجديف بين جزر تبعد عن بعضها أكثر من 100 كيلومتر. قال كايفو: «بدأنا هذا المشروع بأسئلة بسيطة: كيف وصل سكان العصر الحجري القديم إلى جزر نائية مثل أوكيناوا؟ ما مدى صعوبة رحلتهم؟ وما الأدوات والاستراتيجيات التي استخدموها؟». وأضاف: «لا تستطيع الأدلة الأثرية رسم صورة كاملة، لأن طبيعة البحر هي أنها تجرف مثل هذه الأشياء. لذلك، لجأنا إلى فكرة علم الآثار التجريبي، على غرار رحلة كون تيكي عام 1947 التي قادها المستكشف النرويجي ثور هايردال». بنى فريق الدراسة الأخيرة في عام 2019، قارباً بطول 7.5 متر يُسمى «سوغيمي»، مصنوعاً من جذع شجرة أرز يابانية واحدة، باستخدام نسخ طبق الأصل من أدوات حجرية عمرها 30 ألف عام، وجدفوا به لمسافة 225 كيلو متراً من شرق تايوان إلى جزيرة يوناجوني ضمن مجموعة جزر ريوكيو، التي تضم أوكيناوا، معتمدين فقط على الشمس والنجوم والأمواج. ووفق الدراسة، جدف الباحثون لأكثر من 45 ساعة عبر البحر المفتوح. وبعد عدة سنوات، لا يزال الفريق يُحلل البيانات التي جمعوها خلال التجربة، ويستخدمون ما يجدونه لإثراء أو اختبار نماذج حول جوانب مختلفة من عبور البحار في تلك المنطقة منذ زمن بعيد. قال كايفو: «نعلم الآن أن هذه القوارب سريعةٌ ومتينةٌ بما يكفي لعبور النهر، ولكن هذا ليس سوى نصف القصة. لا بد أن هؤلاء الرواد، رجالاً ونساءً، كانوا جميعاً مجدفين متمرسين، استخدموا استراتيجياتٍ فعَّالةٍ وإرادةً قويةً لاستكشاف المجهول». استخدم الفريق أيضاً نماذج تطبيقية مُتقدمة لمحاكاة مئات الرحلات الافتراضية. اختبرت هذه المحاكاة نقاط انطلاقٍ ومواسمَ واستراتيجيات تجديفٍ مُختلفة في ظل ظروف المحيطات الحديثة والقديمة. يقول يو-لين تشانغ، من الوكالة اليابانية لعلوم وتكنولوجيا البحار والأرض، وهو باحث زائر في جامعة طوكيو والمؤلف الرئيسي لإحدى أوراق هذه الدراسة: «يُعتبر تيار كوروشيو عموماً خطيراً للإبحار. كنت أعتقد أنه إذا دخلته، فلن تتمكن إلا من الانجراف فيه بلا هدف. لكن نتائج عمليات المحاكاة التي أجريناها تجاوزت بكثير ما كنت أتخيله. ويسعدني أن هذا العمل ساعد في توضيح كيفية حدوث رحلات المحيطات قبل نحو 30 ألف عام».


الاقتصادية
منذ 12 ساعات
- الاقتصادية
تخفيف آلام ظهرك يبدأ من دماغك.. لا في المسكنات
يعاني أكثر من مليون شخص في بريطانيا من عدم القدرة على العمل بسبب مشكلات في الرقبة أو الظهر. ورغم أن "ألم الظهر" يبدو تعبيرًا بسيطًا، إلا أنه يخفي وراءه معاناة هائلة قد تسبب عجزًا كاملاً للمصابين به، خصوصًا في حالات الانزلاق الغضروفي أو متلازمات ضغط الأعصاب. لكن المفاجأة أن الحل لهذا الألم قد لا يكون في العمود الفقري، بل في العقل. حسب "ذا تيليجراف" فقد أظهرت تجربة سريرية حديثة أن دورة علاجية لمدة ثمانية أسابيع باستخدام تقنيات مثل "الوعي الذهني" أو "العلاج السلوكي المعرفي"، يمكن أن تقلل بشكل ملحوظ من آلام الظهر لدى المرضى الذين يتناولون مسكنات أفيونية ولم يستجيبوا للعلاجات التقليدية الأخرى. وأظهرت الدراسة أن التحسن قد يستمر لمدة تصل إلى عام كامل . رغم الغموض الذي يربط العلاقة بين الدماغ والجسد في ما يتعلق بالألم، إلا أن الأخصائية النفسية مابل مارتينيلي من "مركز كامبريدج للعلاج السلوكي والمعرفي"، والتي تعمل في علاج الألم المزمن منذ أكثر من 25 عامًا، تؤكد أن للأفكار قوة كبيرة في تخفيف الألم، تضاهي فعالية الأدوية أحيانا . توضح مارتينيلي أن الأفكار السلبية دائما ما تترافق مع الألم المزمن، مثل أنه سيمنعنا من العيش أو سيزداد سوءا. وهنا يأتي دور العلاج السلوكي المعرفي في كسر هذه العلاقة بين الألم والأفكار والمشاعر. فعندما نغير طريقة تفكيرنا حيال الألم، يتغير الألم نفسه . اليوم، أصبحت برامج العلاج السلوكي والوعي الذهني جزءًا من منظومة الرعاية الصحية الوطنية (NHS) للمصابين بآلام الظهر المزمنة. وفيما يلي خمس نصائح من تجربة مارتينيلي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض : احتفظ بمفكرة ألم شخصية الأفكار والمشاعر التي تزيد الألم تختلف من شخص لآخر. وتشير الأبحاث إلى أن التفكير المستمر في الألم يزيده حدة ويجعله يبدو أكثر تقييدًا للحياة. لذا فإن تدوين هذه الأفكار يمكن أن يساعد في كسر دوامة التفكير المتكرر، والتعامل معها بوعي . تقبل أن الألم جزء من حياتك حاليا أحد أصعب جوانب الألم المزمن هو استمراريته. من الطبيعي الشعور بالإحباط أو الغضب، لكن التوتر النفسي قد يزيد الألم. تقول مارتينيلي إن الغضب يرتبط بشكل خاص بآلام الظهر لدى الرجال، حيث يزيد من التوتر العضلي. وهنا ينصح بالتوقف لحظة، والاعتراف بـ"الصراع الداخلي" مع الألم. مجرد تسمية هذه المعاناة قد يساعد على تخفيفها . الخروج للطبيعة وسيلة فعالة للتشتيت : التعرض للطبيعة – حتى بمشاهدة مناظرها على الشاشة – ثبت علميًا أنه يقلل من الإحساس بالألم. الخروج لمكان أخضر أو حتى نزهة قصيرة حول الحي يمكن أن يساعد في تقليل الانشغال العقلي بالألم ويعيدك للحظة الحاضرة . راقب متى تقلق بشأن الألم – وتمدد تقول مارتينيلي: "ألم الظهر هو إشارة من الجسم إلى وجود خطأ ما في طريقة تعاملنا معه". عندما نشعر بالألم، غالبا ما نحاول مقاومته، ما يزيد التوتر والخوف. لكن التوقف عن المقاومة، وممارسة رياضة التمدد أو المشي، يساعد في العودة إلى اللحظة الحالية وتقليل التوتر الجسدي والعقلي . خصص وقتا للتنفس العميق يوميا ممارسة التنفس العميق ثلاث مرات يوميا، لمدة خمس دقائق، يمكن أن يكون كافيا لتقليل الألم. تنصح مارتينيلي بربط هذه الممارسة بعادة يومية، مثل شرب القهوة الصباحية. التركيز على اللحظة والمشاعر الإيجابية المرتبطة بها يساعد على بدء اليوم بنية إيجابية ووعي أكبر . كيف يساعد العلاج المعرفي السلوكي في كسر أنماط التفكير السلبية وتخفيف الألم؟ يعاني الأشخاص المصابون بآلام الظهر المزمنة من أفكار تلقائية مثل "الألم سيزداد وسأفقد قدرتي على الحركة"، وهذه الأفكار تعمّق المعاناة. العلاج المعرفي السلوكي يساعد في ملاحظة هذه الأفكار وتحديها، ما يقلل من التوتر المرتبط بالألم . تستخدم مارتينيلي ثلاث تشبيهات أساسية لمساعدة مرضاها في تغيير تصورهم للألم. مثلا تخيل الألم كالرمال المتحركة، كلما قاومته، غصت أكثر أما إذا توقفت عن المقاومة، فيمكنك أن تطفو . أو أنه كموج البحر، لا يمكن إيقاف الموج، لكن يمكن تعلم ركوبه . هذه الأساليب لا تعني إنكار الألم، بل تعلم طرق جديدة للتعامل معه تعيد بعض السيطرة والراحة إلى حياة المصابين به .