
تراجع عالمي وارتفاع وطني.. لماذا لم تنخفض أسعار المحروقات بالمغرب؟
الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، قال إن ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب يرجع إلى قرارين مهمين تم اتخاذهما في عهد حكومة عبد الإله بنكيران.
وأضاف اليماني، في تصريح لـ'الأيام 24″، أن القرار الأول هو حذف الدعم عن أسعار المحروقات، مبينا أنه سابقا كانت الحكومة هي التي تحدد ثمن البيع النهائي وحينما يكون هذا الثمن مرتفعا بشكل لا يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين، تتدخل عبر صندوق المقاصة لتسقيفه في رقم معين، حيث تراوحت أسعار المحروقات في أخر أيام الدعم ما بين 7 و8 دراهم.
وتابع أن القرار الثاني يتعلق بتحرير أسعار المحروقات وما استتبعه من تحرير هوامش ربح الفاعلين في القطاع، موضحا أنه في السابق كانت الحكومة هي التي تحدد الأرباح في حدود 600 درهم بالنسبة للكازوال و700 درهم بالنسبة للبنزين.
ومضى قائلا: 'لكن اليوم أصبح الفاعلون في قطاع المحروقات أحرارا للبيع بالهوامش التي تعجبهم'، مسجلا أن 'هوامش الربح تزايدت اليوم بالنسبة للكازوال بحد لا يقل عن 2000 درهم وبالنسبة للبنزين تزايدت بشكل لا يقل عن 3000 رهم دون اعتبار الفرص الأخرى التي يعطيها النفط الروسي الذي يباع بأقل من مستويات الأسعار الدولية'.
وأكد اليماني، أن الذي لم يسمح لأسعار المحروقات بأن تنخفض بالمغرب هي نفس شروط السوق الدولية التي كانت من قبل ومازالت مستمرة إلى اليوم، مضيفا أن سعر البترول وصل سابقا إلى 147 دولار للبرميل، والكازوال إلى 10 ألاف دولار بالنسبة للطن، مستدركا: 'لكن المغاربة من قبل لم يكونوا يُحسون بهذا الارتفاع على مستوى أسعار المحروقات، لأن صندوق المقاصة كان يتدخل وكانت أرباح الفاعلين محددة ومسقفة'.
وخلص اليماني إلى أنه إذا أردنا أن نُخرج المغرب من تبعات ارتفاع أسعار المحروقات، فإنه يجب إلغاء عملية تحرير الأسعار والرجوع إلى تركيبة معينة لتحديد أرباح الفاعلين مع البحث عن آلية لدعم أسعار المحروقات، على اعتبار تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على القدرة الشرائية للمواطنين، كما أن الدولة ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها في توفير هذه المادة الحيوية للاقتصاد الوطني بأثمان تراعي القدرة الشرائية للمواطنين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
منذ ساعة واحدة
- ناظور سيتي
هل يغض مجلس المنافسة الطرف عن فاحشي أرباح المحروقات؟
المزيد من الأخبار هل يغض مجلس المنافسة الطرف عن فاحشي أرباح المحروقات؟ ناظور سيتي: مريم محو سجل مجلس المنافسة في تقرير له أصدره قبل أيام، ارتفاعا كبيرا في أرباح شركات توزيع المحروقات بالمغرب خلال سنة 2024، إذ أورد أن متوسط هامش الربح الصافي على المستوى الوطني بلغ 2.9 في المائة، أي ما يعادل 43 سنتيما في اللتر بالنسبة للغازوال، و61 سنتيما للتر من البنزين، وهو ما يمثل قفزة كبيرة مقارنة بمتوسط 1 في المائة المسجل في السنوات الثلاث السابقة. وفي هذا الصدد، اعتبر الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن تقرير مجلس المنافسة مغرق بمعطيات ومواضيع ليست من اختصاصه. وقال اليماني في تصريح له عممه على الصحافة حول متابعات مجلس المنافسة لسوق المحروقات، "إن العديد من المعطيات التي جاء بها التقرير المعني تعود لاختصاص جهات أخرى مثل الجمارك ومكتب الصرف ووزارة الانتقال الطاقي"، مضيفا أن جمع المعطيات التجارية من الفاعلين فيه خطر لتسريب وتقاسم المعطيات بين الفاعلين الأمر الذي يمنعه القانون ويعتبره من مظاهر التفاهم حول الأسعار. وانتقد المصدر ذاته، تحاشي المجلس في تقريره، ذكر اسم الشركات التسعة التي اعترفت بالمؤاخذات الموجهة إليها في مخالفة قانون المنافسة وحرية الأسعار، مشيرا إلى أن المجلس ذكر أسماء شركات أخرى لا علاقة لها بالمؤاخذات. ووفقا للكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، فإن المغيب الأساسي في التقارير المعنية، هو هل الشركات التي تمت إدانتها مازالت مستمرة في مخالفاتها أم لا وماذا ينتظر مجلس المنافسة للمرور إلى تشديد العقوبات وفق ما ينص عليه القانون، إذا كانت مخالفات هذه الشركات مستمرة. وتساءل اليماني، عن سبب تهرب المجلس من المقارنة بين الأسعار قبل التحرير وبعده، داعيا إلى إعطاء تفسير لارتفاع هوامش أرباح الفاعلين لأكثر من مرتين وهو الثابت في حسابات بعض الشركات المدرجة في البورصة في سنتي 2016 و 2017. كما استفسر المصدر، عن السبب الذي يجعل المجلس يتحاشى الخوض في التداعيات السلبية لارتفاع أسعار المحروقات على كلفة الإنتاج وعلى المعيش اليومي للمغاربة.


الجريدة 24
منذ ساعة واحدة
- الجريدة 24
أسعار البيض تشعل غضب المغاربة
استغرب العديد من المواطنين المغاربة، من استمرار ارتفاع أسعار البيض في الأسواق، في وقت كان ينتظر فيه انخفاض الأثمنة خاصة مع موجة الحر التي تشهد البلاد خلال الفترة الحالية. وقد شهدت أسعار البيض خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا لافتا، حيث وصل ثمن البيضة الواحدة إلى درهم ونصف في العديد من الأسواق، ما اعتبره العديد كم المواطنون "ضربة جديدة" للمواد الغذائية الأساسية، التي يفترض أن تبقى في متناول الجميع، خاصة وأن البيض يعد من المواد الأكثر استهلاكا. ويأمل المواطنون أن تتحرك الجهات المعنية لفرض مراقبة صارمة، وضمان استقرار أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي تعول عليها الكثير من الأسر المغربية.


جريدة الصباح
منذ ساعة واحدة
- جريدة الصباح
بالفيديو.. جهة البيضاء تنتج 70% من مياه البحر المحلاة بالمملكة
أفاد محسن المرسلي، رئيس قسم استغلال الماء الصالح للشرب بالشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء سطات، أن جهة البيضاء تنتج، في الوقت الحالي، ما يفوق 1.2 مليون متر مكعب من مياه البحر المحلاة، وهو ما يمثل 70 في المائة من مجموع الإنتاج الوطني للمحطات المتنقلة الخاصة بتحلية مياه البحر. وأوضح المرسلي، في تصريح لـ'الصباح'، أن هذه النتائج تأتي في سياق يتميز بتفاقم الإجهاد المائي بفعل التغيرات المناخية والضغط الديموغرافي، مضيفا أن هذا الوضع يزداد حدة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع الطلب على الماء الشروب، خصوصا على مستوى جهة البيضاء سطات. وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه التحديات دفعت وزارة الداخلية، بمعية شركائها وفي مقدمتهم مجلس جهة الدار البيضاء سطات، إلى إنشاء 28 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر، موزعة على عدد من أقاليم الجهة، وذلك بميزانية إجمالية تبلغ 400 مليون درهم، ساهم فيها المجلس الجهوي بـ128 مليون درهم. وأكد المرسلي أن هذه المحطات تعتمد على تقنيات متطورة في تحلية مياه البحر، وتتوخى إنتاج ما مجموعه 8 ملايين متر مكعب سنويا، مضيفا أن نسبة إنجاز المحطات بلغت إلى حدود اليوم 61 في المائة، منها 17 محطة أصبحت قيد الاشتغال الفعلي. وذكر المسؤول ذاته أن هذه المحطات المتنقلة تم توزيعها على أقاليم سطات، الجديدة، سيدي بنور، وبرشيد، بما يعادل 8 محطات بإقليم سطات، و5 محطات بإقليم الجديدة، ومحطتين بكل من إقليمي سيدي بنور وبرشيد، لافتا أن جميع هذه المحطات تعمل على دعم التزويد بالماء في المناطق المعنية. وكشف محسن المرسلي أن من بين المحطات التي دخلت حيز الخدمة حديثا محطة جماعة الحوزية بإقليم الجديدة، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 20 لترا في الثانية، مشيرا إلى أنها تساهم في تغطية ما بين 20 إلى 25 في المائة من حاجيات جماعتي أزمور وسيدي علي بن حمدوش. كما أبرز المرسلي أن إقليم الجديدة يعرف أيضا إنجاز ثلاث محطات إضافية بجماعات المهارزة الساحل، أولاد عيسى، وأولاد غانم، وهي محطات توجد حاليا في مرحلة التشغيل، في إطار الدينامية التي يشهدها المشروع لتأمين تزويد السكان بالماء الشروب في ظل الظروف المناخية المتقلبة.