
عادات يومية تدمر الكبد ببطء!
جفرا نيوز -
كشف خبراء صحيون أن الكبد، ذلك العضو الحيوي الذي يعمل بجهد في صمت، يتعرض لخطر التلف بسبب عادات يومية لا ينتبه إليها معظم الناس.
ويعد الكبد أحد أكثر أعضاء الجسم اجتهادا، حيث يؤدي مهاما حيوية مثل تنقية السموم، والمساعدة في الهضم، وتخزين العناصر الغذائية، وتنظيم التمثيل الغذائي. ولكن، رغم هذه القدرات الخارقة، فإن كبدنا ليس حصينا ضد الأذى.
وتكمن الخطورة في أن الكبد قد يتعرض للتلف تدريجيا دون أن ينبئنا بذلك ما يجعله يوصف بـ"القاتل الصامت". ففي المراحل المبكرة من تلف الكبد، قد لا تظهر أي أعراض واضحة سوى شعور عام بالإرهاق أو اضطراب في الهضم، وهي أعراض يسهل إغفالها أو نسبها لأسباب أخرى.
ولكن، مع استمرار الضرر، تبدأ العلامات الأكثر إثارة للقلق بالظهور، مثل اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، وتورم الساقين، وحتى اضطرابات في الوعي في الحالات المتقدمة.
ويعد الإفراط في شرب الكحول من أهم أسباب تلف الكبد، حيث يؤدي إلى تراكم الدهون ثم الالتهاب والتليف.
ويمر مرض الكبد الكحولي بمراحل هي:
- الكبد الدهني: تراكم الدهون في الكبد (قابل للعلاج بالتوقف عن الشرب).
- التهاب الكبد الكحولي (ظهور التهابات وندوب).
- تليف الكبد (تصلب أنسجة الكبد وفقدانها لوظيفتها، والذي يصعب علاجه، لكن التوقف عن الكحول يوقف التدهور).
وحتى الشرب المعتدل على مدى سنوات قد يكون ضارا، خاصة مع وجود عوامل خطر أخرى، مثل السمنة.
ومع ذلك، لا يعد استهلاك الكحول العامل الوحيد في إتلاف الكبد، فهناك العديد من العادات اليومية التي قد تبدو غير ضارة، لكنها على المدى الطويل تشكل عبئا ثقيلا على هذا العضو الحيوي.
إليكم عادات شائعة أخرى تلحق الضرر بالكبد دون أن ندرك:
النظام الغذائي غير الصحي
حتى دون كحول، قد تتراكم الدهون في الكبد بسبب الأطعمة غير الصحية، مما يؤدي إلى مرض الكبد الدهني المرتبط باختلال التمثيل الغذائي (MASLD). وتزيد السمنة، خاصة حول البطن، من خطر الإصابة، إلى جانب عوامل مثل السكري وارتفاع الكوليسترول.
وتتسبب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة (اللحوم الحمراء، الأطعمة المقلية) والسكريات (المشروبات المحلاة ترفع خطر الإصابة بنسبة 40%) والأطعمة فائقة التصنيع (الوجبات السريعة) في إرهاق الكبد.
في المقابل، تظهر الدراسات أن الحمية الغنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك تقلل دهون الكبد.
الإفراط في تناول مسكنات الألم
قد يكون الباراسيتامول قاتلا للكبد عند تجاوز الجرعة الموصى بها، حتى لو بزيادة طفيفة.
وينتج الكبد عند تفكيكه مادة سامة يطلق عليها اسم NAPQI، والتي عادة ما يعادل الجسم تأثيرها. لكن الجرعات الزائدة تستنفد هذه الآلية الدفاعية، ما يؤدي إلى تلف حاد قد يكون قاتلا.
قلة الحركة
يرتبط الخمول البدني بالسمنة ومقاومة الإنسولين، ما يزيد دهون الكبد. لكن الرياضة، حتى لو كانت بسيطة مثل المشي اليومي، يمكن أن تحسن بشكل ملحوظ من صحة الكبد.
على سبيل المثال، فإن تمارين المقاومة تخفض دهون الكبد بنسبة 13% في 8 أسابيع. والمشي السريع لمدة 30 دقيقة 5 مرات أسبوعيا يحسن حساسية الإنسولين.
يضر التدخين بالكبد بطرق مختلفة، فبالإضافة إلى السموم الكثيرة التي تدخل الجسم عبر السجائر وتجهد الكبد في عملية تنقيتها، فإن التدخين يزيد أيضا من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
وتتطلب الحماية الفعالة للكبد وعيا بهذه المخاطر واتخاذ خيارات يومية حكيمة. فالتغذية المتوازنة الغنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وشرب كميات كافية من الماء، وممارسة النشاط البدني المنتظم، كلها عادات بسيطة لكنها فعالة في الحفاظ على صحة هذا العضو الحيوي. كما أن الفحوصات الدورية، خاصة للأشخاص المعرضين للخطر، يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن أي مشكلات وعلاجها قبل أن تتطور إلى مراحل خطيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 2 ساعات
- خبرني
هذا الساندوش خاص فقط لمحبي الكوليسترول
خبرني - نشرت المؤثرة التركية سيلفيجان كارتبر (Selvican Karteper) عبر منصات التواصل الاجتماعي طريقة إعداد ساندويش لحم أثارت تفاعلاً واسعًا، حيث وصفها العديد من المتابعين بأنها مخصصة "لعشاق الكوليسترول" بسبب مكوناتها الغنية بالدهون. وتاليا الفيديو عبر موقعنا :


جفرا نيوز
منذ 5 ساعات
- جفرا نيوز
"الأونروا": الوضع في قطاع غزة مأساوي وغير مسبوق
جفرا نيوز - قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، إن الأوضاع في غزة تتدهور بصورة دراماتيكية، ووصفها بأنها "ما بعد الكارثة"، حيث تعاني الخدمات من انهيار كامل، والمياه في معظمها غير صالحة للشرب. وأضاف أبو حسنة، في تصريح لـ"المملكة"، أن هناك مئات الآلاف من الجوعى في غزة، ويسقط العديد من الفلسطينيين بين شهيد وجريح يوميًا بسبب ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، في عمليات إذلال ممنهجة وخطيرة، حيث يُقتلون وهم ذاهبون للحصول على الطعام، أو أثناء تسلُّمهم مواد غذائية لا تسد 1% من احتياجات القطاع. واعتبر أن "الهدف من إنشاء هذه المؤسسة ليس معالجة الجوع، بل إظهار صورة توحي بأن هناك مساعدات تُقدَّم"، مؤكدًا أن غزة دُمّرت بالكامل وأصبحت مكانًا غير صالح للحياة. وأوضح أبو حسنة أن هناك انتشارًا واسعًا للأمراض في غزة بسبب تلوّث المياه وسوء التغذية، حيث يعاني أكثر من 90% من السكان من درجات متفاوتة من سوء التغذية، فضلًا عن تفشي أمراض الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، والأمراض المزمنة والمعوية.


جفرا نيوز
منذ 5 ساعات
- جفرا نيوز
عادات يومية تدمر الكبد ببطء!
جفرا نيوز - كشف خبراء صحيون أن الكبد، ذلك العضو الحيوي الذي يعمل بجهد في صمت، يتعرض لخطر التلف بسبب عادات يومية لا ينتبه إليها معظم الناس. ويعد الكبد أحد أكثر أعضاء الجسم اجتهادا، حيث يؤدي مهاما حيوية مثل تنقية السموم، والمساعدة في الهضم، وتخزين العناصر الغذائية، وتنظيم التمثيل الغذائي. ولكن، رغم هذه القدرات الخارقة، فإن كبدنا ليس حصينا ضد الأذى. وتكمن الخطورة في أن الكبد قد يتعرض للتلف تدريجيا دون أن ينبئنا بذلك ما يجعله يوصف بـ"القاتل الصامت". ففي المراحل المبكرة من تلف الكبد، قد لا تظهر أي أعراض واضحة سوى شعور عام بالإرهاق أو اضطراب في الهضم، وهي أعراض يسهل إغفالها أو نسبها لأسباب أخرى. ولكن، مع استمرار الضرر، تبدأ العلامات الأكثر إثارة للقلق بالظهور، مثل اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، وتورم الساقين، وحتى اضطرابات في الوعي في الحالات المتقدمة. ويعد الإفراط في شرب الكحول من أهم أسباب تلف الكبد، حيث يؤدي إلى تراكم الدهون ثم الالتهاب والتليف. ويمر مرض الكبد الكحولي بمراحل هي: - الكبد الدهني: تراكم الدهون في الكبد (قابل للعلاج بالتوقف عن الشرب). - التهاب الكبد الكحولي (ظهور التهابات وندوب). - تليف الكبد (تصلب أنسجة الكبد وفقدانها لوظيفتها، والذي يصعب علاجه، لكن التوقف عن الكحول يوقف التدهور). وحتى الشرب المعتدل على مدى سنوات قد يكون ضارا، خاصة مع وجود عوامل خطر أخرى، مثل السمنة. ومع ذلك، لا يعد استهلاك الكحول العامل الوحيد في إتلاف الكبد، فهناك العديد من العادات اليومية التي قد تبدو غير ضارة، لكنها على المدى الطويل تشكل عبئا ثقيلا على هذا العضو الحيوي. إليكم عادات شائعة أخرى تلحق الضرر بالكبد دون أن ندرك: النظام الغذائي غير الصحي حتى دون كحول، قد تتراكم الدهون في الكبد بسبب الأطعمة غير الصحية، مما يؤدي إلى مرض الكبد الدهني المرتبط باختلال التمثيل الغذائي (MASLD). وتزيد السمنة، خاصة حول البطن، من خطر الإصابة، إلى جانب عوامل مثل السكري وارتفاع الكوليسترول. وتتسبب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة (اللحوم الحمراء، الأطعمة المقلية) والسكريات (المشروبات المحلاة ترفع خطر الإصابة بنسبة 40%) والأطعمة فائقة التصنيع (الوجبات السريعة) في إرهاق الكبد. في المقابل، تظهر الدراسات أن الحمية الغنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك تقلل دهون الكبد. الإفراط في تناول مسكنات الألم قد يكون الباراسيتامول قاتلا للكبد عند تجاوز الجرعة الموصى بها، حتى لو بزيادة طفيفة. وينتج الكبد عند تفكيكه مادة سامة يطلق عليها اسم NAPQI، والتي عادة ما يعادل الجسم تأثيرها. لكن الجرعات الزائدة تستنفد هذه الآلية الدفاعية، ما يؤدي إلى تلف حاد قد يكون قاتلا. قلة الحركة يرتبط الخمول البدني بالسمنة ومقاومة الإنسولين، ما يزيد دهون الكبد. لكن الرياضة، حتى لو كانت بسيطة مثل المشي اليومي، يمكن أن تحسن بشكل ملحوظ من صحة الكبد. على سبيل المثال، فإن تمارين المقاومة تخفض دهون الكبد بنسبة 13% في 8 أسابيع. والمشي السريع لمدة 30 دقيقة 5 مرات أسبوعيا يحسن حساسية الإنسولين. يضر التدخين بالكبد بطرق مختلفة، فبالإضافة إلى السموم الكثيرة التي تدخل الجسم عبر السجائر وتجهد الكبد في عملية تنقيتها، فإن التدخين يزيد أيضا من خطر الإصابة بسرطان الكبد. وتتطلب الحماية الفعالة للكبد وعيا بهذه المخاطر واتخاذ خيارات يومية حكيمة. فالتغذية المتوازنة الغنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وشرب كميات كافية من الماء، وممارسة النشاط البدني المنتظم، كلها عادات بسيطة لكنها فعالة في الحفاظ على صحة هذا العضو الحيوي. كما أن الفحوصات الدورية، خاصة للأشخاص المعرضين للخطر، يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن أي مشكلات وعلاجها قبل أن تتطور إلى مراحل خطيرة.