
"أكسيوس": ترامب عقد اجتماعاً مطولاً في كامب ديفيد مع كبار مسؤوليه بشأن إيران وغزة
عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لساعات يوم الأحد، اجتماعاً مع كبار أعضاء فريقه للسياسة الخارجية، في كامب ديفيد، لمناقشة الاستراتيجية الأميركية بشأن
الأزمة النووية الإيرانية
والحرب في
غزة
، بحسب ما قاله مسؤولان أميركيان ومصدر آخر مطلع لموقع أكسيوس الأميركي، اليوم الثلاثاء.
وقال مسؤول أميركي كبير للموقع، إن ترامب يرى أن الأزمتين مترابطتان، وجزء من واقع إقليمي أوسع يسعى لتشكيله. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن اللقاء في كامب ديفيد تضمّن جلسات سياسية عدة. وضمّ الاجتماع بشأن إيران وغزة، إلى جانب ترامب، نائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي ويلز، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومدير وكالة الاستخبارات "سي آي إيه" تولسي غابارد، ومسؤولين آخرين كباراً. وقال ترامب، الاثنين، إن جنرالات وأدميرالات حضروا الاجتماعات أيضاً، لكنه رفض الإفصاح عما جرت مناقشته.
وقال مسؤول أميركي: "أتاح هذا اللقاء لكبار المسؤولين في الإدارة فرصةً للاجتماع معاً لفترة طويلة ومناقشة هذه القضايا". ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق. ويأتي هذا في وقت يقوم مسؤولون إيرانيون بصياغة ردهم على المقترح النووي الأميركي، ويُتوقع أن يرسلوا رفضاً رسمياً في الساعات الـ24 المقبلة، وفق "أكسيوس".
وفي السياق، أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن واشنطن تلقت مؤشرات على أن إيران، رغم رفضها المقترح، ستُعرب عن اهتمامها بمواصلة المفاوضات. وأضاف: "لقد أرسلنا للإيرانيين مقترحاً صارماً للغاية، ونتوقع رداً قاسياً منهم". ويؤكد البيت الأبيض أن المهلة النهائية الأساسية التي حددها ترامب للتوصل إلى اتفاق تنتهي الخميس، على الرغم من أن الجانبين يريدان الاستمرار في المحادثات في الوقت الحالي. ويأتي الاجتماع في وقت يرغب فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية
بنيامين نتنياهو
الصورة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.
بمواصلة الخيار العسكري، على الرغم من أنه أكد لترامب أنه لن يتخذ أي خطوة أثناء استمرار المحادثات، كما ذكر الموقع.
وأجرى ترامب، أمس الاثنين، اتصالاً بنتنياهو قبل مغادرة كامب ديفيد. وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن المكالمة استغرقت نحو 40 دقيقة، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقال ترامب للصحافيين بعد المحادثة، إن مطالب إيران "غير مقبولة"، مؤكداً أن بديل الاتفاق سيكون وخيماً للغاية. وناقش ترامب ونتنياهو كذلك الوضع في غزة، وفق مسؤول أميركي، أشار إلى أن الرئيس الأميركي أبلغ نتنياهو بأنه سعيد بدخول المساعدات إلى غزة.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركي وإسرائيلي قولهما إن الجهود المبذولة لدفع حركة حماس إلى تخفيف موقفها من المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق، تُحرز بعض التقدم في الأيام الأخيرة، ويعود ذلك جزئياً إلى تزايد ضغط الوسطاء القطريين. وقال المسؤول الأميركي: "لا نتوقع تحقيق تقدم هذا الأسبوع، ولكن هناك تقدم بالتأكيد، ونحن أقرب مما كنا نعتقد للتوصل إلى اتفاق".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
أسعار النفط ترتفع وسط غموض مصير محادثات النووي الإيراني وتقدم مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين
ارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة بشكل ملحوظ في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 التي شكك فيها في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، بالإضافة إلى تفاؤل الأسواق بشأن التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ووفقاً لوكالة بلومبيرغ، سجل خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأميركي، ارتفاعاً بنسبة 2.6% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ بداية إبريل/ نيسان الماضي. وأشار ترامب في تصريحات لصحيفة نيويورك بوست إلى أنه "أقل ثقة" في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في القريب العاجل، في حين أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الاتفاق لا يزال قريباً ويمكن تحقيقه بسرعة. وأثر تراجع مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية على ارتفاع أسعار النفط، إذ أظهرت بيانات التضخم الأميركية انخفاض معدل التضخم الشهري عن المتوقع، مما خفف الضغط على الأسعار وجعل السلع المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين. وذكر جينز نارفيج بيدرسن، الخبير الاستراتيجي في بنك دانسكه، أن تصريحات ترامب عززت ثقة السوق في ارتفاع الأسعار، إلى جانب توقعات بتشديد العقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وفي ما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال" إن الاتفاق التجاري بين البلدين ينتظر الموافقة النهائية له ولرئيس الصين شي جين بينغ. وأوضح أن الاتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية تبلغ 55% على بعض المنتجات الأميركية، و10% على الصينية، مع ضمان توريد المعادن النادرة من الصين مسبقاً، كما يشمل الاتفاق تسهيلات للطلاب الصينيين للدراسة في الجامعات الأميركية، واصفاً العلاقة مع الصين بأنها "علاقة ممتازة". طاقة التحديثات الحية بنك أوف أميركا: السعودية بدأت حرب أسعار لاستعادة حصتها في سوق النفط وفي الأسواق، ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى 66.67 دولاراً تسليم يوليو/ تموز المقبل، بينما صعد خام برنت القياسي العالمي 2.2% إلى 68.36 دولاراً تسليم أغسطس/ آب. وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.9 دولار أو 4.34% لتبلغ 69.77 دولاراً. وفي واشنطن، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجعا غير متوقع في مخزون النفط الخام خلال الأسبوع المنتهي في 6 يونيو/ حزيران، حيث انخفض 3.6 ملايين برميل، رغم توقعات بارتفاع المخزون. ويُعد هذا الانخفاض دليلاً على استمرار الطلب القوي على النفط، إذ أصبح إجمالي المخزون أقل بنسبة 8% عن المتوسط خلال السنوات الخمس الماضية. من ناحية أخرى، شهد مخزون البنزين ارتفاعاً طفيفاً، بينما ظل مخزون المكررات النفطية أقل من المتوسط التاريخي بنسبة 17%. وعلى الصعيد الدولي، عبّر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن رفضه لمقترح الاتحاد الأوروبي بخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولاراً للبرميل، واصفاً العقوبات الغربية بأنها غير قانونية وغير مساعدة على استقرار أسواق الطاقة. وأضاف أن روسيا طورت خبرات لتخفيف تأثير مثل هذه العقوبات، مؤكداً أن الإجراءات الغربية لن توقف صادرات النفط الروسية. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أن قمة مجموعة الدول السبع المرتقبة في كندا ستناقش فرض سقف جديد على أسعار النفط الروسي، في محاولة للحد من عائدات موسكو التي تستخدمها في دعم حربها في أوكرانيا. ورغم ذلك، يستمر سعر خام الأورال الروسي في الاستقرار عند أقل من 60 دولاراً للبرميل، ما أدى إلى استئناف عمل شركات الشحن الغربية وزيادة وفرة الناقلات، وهو ما خفّض أسعار الشحن العالمية. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية للطاقة، مع تداخل ملفات السياسة الدولية والاقتصاد والتجارة، وهو ما يضيف مزيداً من التقلبات إلى أسعار النفط التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي. (رويترز، أسوشييتد برس)


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
البيت الأبيض: ترامب 'يثمن' إبداء ماسك أسفه لبعض انتقاداته للرئيس الأمريكي
واشنطن: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقى اتصالا هاتفيا من إيلون ماسك في وقت متأخر من يوم الاثنين قبل أن يعبر الملياردير عن أسفه بشأن بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي. وقال البيت الأبيض اليوم إن ترامب يُقدر اعتذار ماسك، وذلك بعد ساعات من تعبير ماسك عن أسفه. وأكدت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين في إفادة صحافية أن الإدارة لم تقم بأي جهود لمراجعة العقود الحكومية مع شركات ماسك. (رويترز)


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
معركة ترامب ضد الصرح التعليمي.. أمريكا لا يمكنها تحمل سقوط هارفارد
برلين- 'القدس العربي': في زمنٍ تتعرض فيه أسس الديمقراطية الأمريكية لاختبارٍ غير مسبوق، تسلط مجلة دير شبيغل الألمانية الضوء على صراعٍ محتدم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجامعة هارفارد، رمز التعليم العالي العالمي. في قلب هذه المعركة، يقف البروفيسور رايان إينوس، أستاذ العلوم السياسية، ليروي قصة مقاومة هارفارد ضد هجمات البيت الأبيض التي تهدف إلى إخضاع الجامعات لإرادة الإدارة. يكشف تقرير دير شبيغل عن تفاصيل هذا الصراع المثير، وتأثيره على الطلاب الدوليين، ومستقبل التعليم والديمقراطية في أمريكا. رايان إينوس: صوت المقاومة من قلب هارفارد في عام 2021، أطلق جي دي فانس، الذي أصبح الآن نائب الرئيس، تصريحًا وصف فيه الجامعات بأنها 'العدو'. بدا الأمر آنذاك مجرد خطابٍ شعبوي عابر، لكن اليوم، تحولت هذه الكلمات إلى هجومٍ منهجي تقوده إدارة ترامب ضد الجامعات الأمريكية الكبرى، مع تركيزٍ خاص على هارفارد. يقول البروفيسور رايان إينوس، البالغ من العمر 47 عامًا ومدير مركز الدراسات السياسية الأمريكية في هارفارد: 'ما يحدث الآن ليس مجرد خطابات. ترامب يستخدم سلطته لمهاجمة هارفارد وغيرها من الجامعات، بهدف إجبارها على الخضوع لإرادته. نعم، يعامل هارفارد كعدوٍ حقيقي'. لماذا هارفارد؟ يوضح إينوس الأسباب التي جعلت هارفارد هدفًا رئيسيًا في هذه الحملة: – تهديد مؤسسات المجتمع المدني: يتبع ترامب نهج القادة السلطويين الذين يسعون لتقويض الديمقراطية عبر استهداف مؤسسات التفكير الحر، مثل القضاء، الإعلام، والجامعات. – حسابات شعبية خاطئة: اعتقد ترامب أن مهاجمة الجامعات النخبوية ستكسب تأييد قاعدته الشعبية، لكنه أخطأ التقدير، إذ تُظهر استطلاعات الرأي أن هذه الهجمات لا تحظى بشعبية، حتى بين بعض أنصاره. – ضغينة شخصية: هارفارد، بمقاومتها العلنية، أصبحت رمزًا للتحدي. يقول إينوس بحماس: 'لا توجد مؤسسة أخرى في أمريكا تقاوم ترامب بهذا الوضوح والجرأة'. هارفارد، بمقاومتها العلنية أصبحت رمزا للتحدي من قلعة أكاديمية إلى معقل المقاومة بحسب المجلة الألمانية لم تكن هارفارد يومًا مركزًا للثورات، فكيف أصبحت رأس حربة في هذا الصراع؟ يروي إينوس كيف بدأت إدارة ترامب، في مارس الماضي، باستهداف الجامعات بعد هجماتها على الإعلام والقضاء. استسلمت جامعة كولومبيا في نيويورك بسرعة، لكن هارفارد اختارت طريقًا مختلفًا. يقول إينوس: 'أدركنا أن خضوع هارفارد، كونها الجامعة الأبرز في أمريكا، سيشكل خطرًا كبيرًا على الديمقراطية'. مع زميله ستيفن ليفيتسكي، دعا إينوس إدارة الجامعة ورئيسها آلان غاربر إلى التصدي لهذه الهجمات. وقّع أكثر من 800 أستاذ ومحاضر رسالة مفتوحة في صحيفة هارفارد كريمسون، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الجامعة. يضيف إينوس: 'لم تكن الرسالة وحدها السبب. شهدنا سلسلة من الالتماسات من الطلاب والخريجين، وكانت مطالب ترامب – مثل السيطرة على القبول وتوظيف الأساتذة – غير مقبولة على الإطلاق'. أعلنت إدارة ترامب مؤخرًا تعليق إصدار تأشيرات الطلاب الأجانب، مع خطط لمراجعتها بشكل صارم. يحذر إينوس من تداعيات هذا القرار، قائلا: 'سيتراجع عدد الطلاب الدوليين، حتى لو فزنا بدعوانا القضائية ضد هذا الحظر. بعض الطلاب سيغادرون بسبب الخوف والشكوك'. ويستشهد بحالة الطالبة التركية روميسا أوزتورك من جامعة تافتس، التي أُفرج عنها بعد احتجازها لأسابيع. يضيف: 'الطلاب الدوليون وثقوا بأمريكا ومؤسساتها. إذا تخلت الحكومة عنهم، سيكون ذلك وصمة عار على مجتمعنا بأكمله'. هل لا يزال لهارفارد سحرها؟ هذه المعركة ليست عن الجامعة فحسب، بل عن التعليم العالي والديمقراطية عندما سُئل عما إذا كان سيوصي طالبًا ألمانيًا بالتقديم إلى هارفارد، أجاب إينوس بابتسامة: 'نعم، لكنني أناني بعض الشيء، فطلابنا الألمان رائعون! لكن يجب أن نكون صريحين: الوضع هنا أكثر غموضًا من أي وقت مضى. لا يمكنني استبعاد أن تتخذ إدارة ترامب إجراءات تعرقل حياة الطلاب'. تواجه هارفارد قطع تمويل فيدرالي يصل إلى 3 مليارات دولار، لكن إينوس يطمئن: 'لدينا احتياطيات ووقف مالي بقيمة 53 مليار دولار. يمكننا الصمود لفترة'. ويضيف أن موجة التضامن مع الخريجين والأكاديميين كبيرة، حتى من بعض الجمهوريين. 'أخبرني أحدهم أنه تبرع لنا لأنه يريد أن تربح هارفارد هذه المعركة'. يختتم إينوس بحزم: 'أمريكا لا تستطيع تحمل سقوط هارفارد. هذه المعركة ليست عن الجامعة فحسب، بل عن التعليم العالي والديمقراطية. يجب أن تقاوم الجامعات الأخرى والمجتمع بأسره'. في هذا الصراع، تقف هارفارد كحصنٍ أخير للحرية الأكاديمية، في مواجهة عاصفة سياسية تهدد بتغيير المشهد الثقافي والعلمي للأبد.