
حسابات خاطئة اقتلعت إيران من المنطقة
لم يحسب النظام الايراني ان عملية طوفان الاقصى، التي شنتها حركة حماس ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في تشرين الاول من العام٢٠٢٣ ، مدعومة من النظام، ستنقلب نتائجها وتداعاياتها عليه، عكس ما تم التخطيط له، وخارج سياق المواجهات وجولات القتال التقليدية التي جرت بين الحركة واسرائيل طوال العقدين الماضيين.
انكار نظام طهران بداية علمه بالعملية، بدده قيام حزب االله بحرب اسناد ضد اسرائيل مباشرة، وبمواكبة من وزير خارجية ايران، الذي زار لبنان اكثر من مرة في وقت قصير نسبياً، للتنسيق والدعم، واظهار احاطة النظام بمجريات الحرب، ودعم حركة حماس على نطاق واسع.
اصيبت سياسة «وحدة الساحات» التي لطالما هدد بها النظام الايراني اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية وبتاثيرها القوي في موازين القوى، بانتكاسة كبيرة، من خلال تخلف بشار الاسد عن مشاركة سوريا في المواجهة خشية اهتزاز النظام السوري، ومنع اي عمليات عسكرية ضد اسرائيل انطلاقا من الاراضي السورية، اضافة الى بقاء العراق على الحياد، بالرغم من وجود مليشيات الحشد الشعبي الموالية للايران.
بقيت المواجهات التي شنّها حزب االله في الاشهر الاولى من الحرب، تقتصر على القصف المتبادل على جانبي الحدود الجانبية، الى ان توسعت تدريجا بعد احكام الحصار الاسرائيلي للقطاع، لتطال بعدها عمق لبنان، في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت وبلدات الحدود الشرقية، وتحولت في ما بعد الى حرب اسرائيلية واسعة النطاق، وطالت البنية العسكرية للحزب، واغتيال كبار مسؤوليه وقادته العسكريين، وانتهت بالتوصل الى وقف الاعمال العدائية بين اسرائيل والحزب في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.
شملت الحرب الدائرة في قطاع غزة والجنوب اللبناني، استهداف اسرائيل المنظم للحرس الثوري في لبنان وسوريا، وقصفت الطائرات الاسرائيلية في شهر نيسان من العام ٢٠٢٤، مبنى القنصلية الايرانية بدمشق، وقتلت فيه العديد من ضباط الحرس الثوري، الذين كانوا يشرفون على تنسيق المواجهات ضد القوات الاسرائيلية من هناك.
اضاف سقوط نظام بشار الاسد السريع على يد جبهة تحرير الشام، وقيام ادارة سورية جديدة برئاسة احمد الشرع، هزيمة جديدة لايران واذرعها بالمنطقة، بعد هروب ضباط الحرس الثوري وحزب االله والمليشيات العراقية الشيعية من سوريا، الى العراق وسوريا من دون قتال، تاركين وراءهم مئات القواعد ومستودعات الاسلحة الايرانية.
بعد اكثر من عام ونصف حولت اسرائيل حربها ضد جماعة الحوثي في اليمن بعمليات قصف مركزة ردا على اطلاق الصواريخ الايرانية التي استهدفت السفن الاسرائيلية التي تعبر بمواجهة السواحل اليمنية في البحر الاحمر، والتي طالت في ما بعد العمق الاسرائيلي.
خاضت ايران الحرب التي شنتها اسرائيل ضدها منذ اسبوعين لتدمير المفاعلات ومراكز تخصيب اليورانيوم لمنعها من صناعة القنبلة النووية، بمفردها من دون حليف او اذرع صرفت عليهم مليارات الدولارات تدريبا وتسليحا طوال العقود الاربعة الماضية، ما يظهر بوضوح، ان خلاصة عملية طوفان الاقصى، انقلبت خسارة مدمرة لايران، وادت في نهاياتها، الى اقتلاع الوجود الايراني واذرعته من المنطقة، واعادت النظام الايراني الى داخل ايران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن ما يجري في قطاع غزة لا يهدف إلى إسقاط حركة حماس، بل محاولة لإنقاذ الائتلاف الحكومي بزعامة بنيامين نتنياهو.
Aa اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عاجل 24/7 15:12 قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن ما يجري في قطاع غزة لا يهدف إلى إسقاط حركة حماس، بل محاولة لإنقاذ الائتلاف الحكومي بزعامة بنيامين نتنياهو. 15:01 صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 57,130 شهيدا و135,173 مصابا منذ 7 تشرين الاول 2023 14:54 المقررة الخاصة للأمم المتحدة: هناك حملة إبادة ترتكب بدعوى توزيع المساعدات الإنسانية في غزة ويجب مساءلة الشركات التي لها ارتباط مع إسرائيل 14:54 أعلنت الوزارة أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 118 شهيدا و581 مصابا، في الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني منذ 21 شهرا. 14:47 رويترز: إلغاء رحلات جوية في مونتريال وأوتاوا بكندا بعد تهديد بوجود قنبلة 14:46 هيئة البث الإسرائيلية: مجلس الوزراء المصغر يعقد جلسة مساء اليوم على خلفية الاتصالات بشأن صفقة التبادل


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
الاحتلال يتعاون مع ميليشيتين جديدتين في غزة وخانيونس
شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع مجموعتين مسلحتين تنشطان في مدينتي غزة وخانيونس، وتعملان بتنسيق مباشر مع القوات الإسرائيلية، وتحظيان بدعم لوجستي ورواتب من السلطة الفلسطينية؛ وذلك في إطار جهود تهدف إلى تقويض سيطرة حركة 'حماس' على قطاع غزة، وفق ما أفاد موقع 'واينت' العبري، مساء الأربعاء. وذكر التقرير أن المجموعتين، المتهمتين بارتكاب أعمال نهب وإثارة الفوضى، مرتبطتان بحركة 'فتح'، وأن مسؤولين في السلطة الفلسطينية سبق أن رجّحوا، الشهر الماضي، انضمام ميليشيات إضافية إلى تلك الناشطة في القطاع، إلى جانب ميليشيا أبو شباب. وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في التعاون مع هاتين المجموعتين. وأوضح أن إحدى المجموعتين تنشط حاليًا في حي الشجاعية شرق غزة، حيث تنفذ قوات الاحتلال عمليات عسكرية ضد معاقل 'حماس' في المنطقة. ويقود هذا التشكيل رامي حلس، المقيم في منطقة تل الهوى، ويخوض وأفراد مجموعته خصومة طويلة مع 'حماس' منذ سيطرتها على القطاع عام 2007. ووفقًا للتقرير، توفر قوات الاحتلال له حماية مباشرة. وأشار التقرير إلى أن عائلة حلس تُعد من أكبر العائلات في غزة، وترتبط غالبيتها بحركة 'فتح'، ومن أبرز شخصياتها القيادي في اللجنة المركزية للحركة، أحمد حلس (أبو ماهر)، المقرّب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. أما المجموعة الثانية، فتتمركز في خانيونس جنوب القطاع، ويتزعمها ياسر حنيدق، وهو أيضًا من ناشطي 'فتح' المعارضين لحكم 'حماس'، بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن هذه المجموعة تتلقى دعمًا إسرائيليًا بالسلاح والمساعدات الإنسانية، إلى جانب رواتب من السلطة الفلسطينية. وذكر 'واينت' أن هذه المجموعة تتحرك بدافع 'الانتقام' لمقتل العقيد السابق في الأمن الوقائي، سلامة بربخ، عام 2007، وكان محسوبًا على التيار المناهض لحركة حماس داخل 'فتح'. ويعكس هذا التعاون، وفق التقرير، عمق الانقسام الداخلي بين 'فتح' و'حماس'، وهو ما تسعى 'إسرائيل' لاستغلاله لتوسيع نفوذها داخل غزة، رغم تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي أكد فيها أن القطاع لن يكون 'حماستان' ولا 'فتحستان'. في المقابل، أوضح التقرير أن عناصر المجموعة التي يقودها ياسر أبو شباب لم تنجح حتى الآن في توسيع نشاطها، وتعمل أساسًا داخل المنطقة العازلة قرب رفح، وانضم إلى صفوفها نحو 400 شخص فقط، دون أن تتمكن من تأسيس كيان تنظيمي فعلي. وكانت وزارة الداخلية التابعة لـ'حماس' قد أمهلت أبو شباب عشرة أيام لتسليم نفسه، موجهة له تُهَمًا تشمل 'الخيانة'، و'التخابر مع جهات معادية'، و'تشكيل خلية مسلحة'، و'التمرد المسلح'، مهددة بمحاكمته غيابيًا في حال لم يستجب. واعترف نتنياهو الشهر الماضي بدعم 'إسرائيل' لمجموعات مسلحة داخل غزة تعارض 'حماس'، دون تسميتها. إلا أن وسائل الإعلام العبرية ذكرت أن من بينها عصابة 'أبو شباب'. وكان المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قد وصف ياسر أبو شباب بأنه 'زعيم عصابة إجرامية تعمل في منطقة رفح، وتُتهم على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات'، مشيرًا إلى أنه سبق أن سُجن لدى 'حماس' بتهمة الاتجار بالمخدرات. من جهتها، قالت هيئة القضاء العسكري التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة، الأربعاء، إن 'المحكمة الثورية قررت إمهال المتهم ياسر جهاد أبو شباب مدة عشرة أيام من تاريخ اليوم الأربعاء، لتسليم نفسه للجهات المختصة، لمحاكمته أمام الجهات القضائية'. وبحسب البيان، وُجّهت إلى أبو شباب اتهامات تشمل 'الخيانة'، و'التخابر مع جهات معادية'، و'تشكيل عصابة مسلحة'، و'العصيان المسلح'. وأضافت الهيئة أنه 'في حال عدم تسليم نفسه، يُعتبر فارًا من وجه العدالة ويُحاكم غيابيًا طبقًا لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979'. المصدر: عرب 48

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
الأنظار تتجه لواشنطن.. هل يجهض نتنياهو مساعي ترامب لوقف حرب غزة؟
تتجه الانظار الأسبوع المقبل إلى واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة الملفات الشائكة في المنطقة على رأسها وقف حرب غزة. وأعلن ترامب عن توصل فريقه المفاوض إلى اتفاق مع المسؤولين الأمنيين في الحكومة الإسرائيلية بهدنة لمدة ستين يوما في القطاع. في المقابل، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، تصريحات تؤكد استمرار الحرب في غزة للقضاء على حماس. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية على لسان نتنياهو قوله خلال اجتماع أمني، إنه يفضل الاعتماد على استراتيجية الحصار في حربه ضد حركة حماس. طوق نجاة وقال تقرير للقناة، إن نتنياهو وفريقه الأمني، يرى في التوصل لاتفاق ينهي حرب غزة بشكل كامل، خطرا يهدد بسقوط الحكومة وانقسام الائتلاف الحاكم، إلا أن "الاتفاق الجزئي" قد يجنب الحكومة خطر السقوط وبقاء نتنياهو في السلطة. ويرى التقرير أن هدنة الـ60 يوما التي أعلن عنها ترامب ستتزامن مع عطلة الكنيست، وهو ما يجنب نتنياهو أي تصويت لإسقاطه، ما يضمن بقاءه في السلطة خلال هذه الفترة، التي ستعقبها قرارات قد يكون استئناف الحرب أبرزها. وبالتزامن مع ذلك، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي انتقل إلى مرحلة جديدة من القتال في قطاع غزة. وأطلقت إسرائيل على المرحلة الجديدة من حربها في غزة "الأسد الصاعد"، على غرار عملياتها العسكرية في إيران، والتي أطلقت عليها الاسم ذاته. غزة.. ورقة ترامب الأخيرة ورأى تقرير لصحيفة معاريف العبرية، أنه بالحكم من خلال التصريحات العلنية، فإن إسرائيل وحماس لم تقتربا ولو خطوة واحدة من الاتفاق. وظاهريا، لا يوجد تغيير جوهري بين ما يُعرض اليوم وما نوقش قبل شهر أو شهرين أو ستة أشهر. ومع ذلك، يُظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثقة استثنائية في تحقيق اختراق هذه المرة. وقال مقربون من ترامب، في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن الأخير بات يرى في التوصل لاتفاق في غزة، إنجازا عجز عن تحقيقه مع إيران، لذا أصبح ملف غزة يمثل أولوية لواشنطن. ويسعى ترامب لتعزيز حظوظه لنيل جائزة نوبل للسلام عن طريق تسوية أكثر الملفات الشائكة عالميا كملف النووي الإيراني والحرب الأوكرانية وكذلك حرب غزة. ما الذي تغير؟ ولكن وفقًا للتصريحات العلنية، لا تزال الثغرات قائمة بين إسرائيل وحماس، في ظل شروط تضعها الأخيرة للموافقة على أي اتفاق، أبرزها وضع ضمانات قاطعة بعدم تجدد القتال طالما استمرت المفاوضات حول شروط إنهاء الحرب. كما تصر حركة حماس، مقابل عودة جميع الرهائن، على قبول وقف رسمي للقتال، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإعادة إعمار واسعة النطاق للقطاع، مع بقائها فيه. بالجهة المقابلة يرى نتنياهو، أنه لا يمكن وقف الحرب دون أن تهزم حماس وينزع سلاحها وتحرم من أي نفوذ حكومي في قطاع غزة. ورغم أن المعطيات لم تتغير عن تلك التي كانت قائمة خلال المحادثات في الأشهر الماضية والتي لم تفض لأي اتفاق، إلا أن الجديد هذه المرة إعلان ترامب الصريح بالتوصل لاتفاق، وهو ما يشي بأن هناك تفاصيل لم يتم الكشف عنها، قد يكون أبرزها التوصل لهدنة ترى فيها حماس مدة كافية للتهدئة ومرحلة انتقالية قد تفرز محادثات تنهي الحرب رسميا، أما إسرائيل فهي أمام اتفاق لا يتضمن التزاما باستئناف الحرب فورا بعد انتهاء الهدنة، كما لا يتضمن التزاما بوقف الحرب بشكل كامل، ما يجعل الاتفاق المرتقب حلا وسطا مقبولا للطرفين ويمثل إنجازا للطرف الثالث وهو ترامب. وترى وسائل الإعلام العبرية، أن ما سيحكم ما سيفرزه الاجتماع المرتقب بين نتنياهو و ترامب، سيكون دافع الأخير لتحقيق "إنجاز باهر" فوقف إطلاق النار في غزة لا يمثل هدفا إقليميا فقط، بل جزء من جهد أمريكي أوسع لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News