logo
الدرويش يكتب: جبهة البوليساريو 'منظمة إرهابية'

الدرويش يكتب: جبهة البوليساريو 'منظمة إرهابية'

بالواضحمنذ 11 ساعات
بقلم: محمد الدرويش (.)
يتابع الرأي العام الوطني والدولي باهتمام بالغ، وتتبع دقيق للمبادرة التشريعية التي تقدم بها النائب الجمهوري جو ويلسون إلى الكونكريس الأمريكي إذ وضع مشروع قانون يوم 26 يونيو 2025 بمكاتب لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، تصنف بموجبه جبهة البوليساريو 'منظمةً إرهابيةً'، وقد وافق و وقع على المشروع هذا النائب البرلماني جيمي بانيتا عن الحزب الديمقراطي، ولا بد من الاشارة هنا إلى أن هاته المبادرة التشريعية جمعت برلمانيين ينتميان إلى الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، في مبادرة قلما يحصل أن يجتمع الحزبان في مبادرات تشريعية، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية القومية و بسياسات أمريكا الخارجية ؛ و لا بد من الاشارة كذلك إلى أن طرح أمر جعل البوليساريو ' منظمةً إرهابيةً ' يستند في الدفع به إلى مجموعة من المعطيات، والأحداث ، والوثائق التي تجمع و تؤكد على النزعات الارهابية للجبهة و تدعم هاته الأطروحة نذكر منها :
أولاً / هجوم ميليشياتها يوم الجمعة 27 يونيو 2025 بإطلاق خمسة مقذوفات سقطت قرب مدرسة و ثكنة تابعة لبعثة المينورسو بمدينة السمارة ، و قد أكدت الجبهة نفسها في بيان لها تبني هذا الهجوم الهمجي و استمرارها في فعل ذلك .
ثانيا / هجوم الجبهة يومي 28 و 29 أكتوبر 2024 على مدينة السمارة .
ثالثاً / هجوم الجبهة على مدينة المحبس يوم 10 نونبر 2024
رابعاً / هجوم الكركرات و ما تلاه من رد مغربي حازم أمن المنطقة بصفة نهائية.
خامسا ً / عمليات اختطاف متطوعين إسبان في الأعمال الإنسانية في منطقة تقع بين نواديبو و نواكشوط على يد المسمى ' عمر الصحراوي '
سادساً / اختطاف أوربيين من قلب الرابوني في اكتوبر 2011 .
سابعا / ثبوت مسؤولية البوليساريو كاملةً في اختطاف و قتل مدنيين من أمريكا وفرنسا وإسبانيا سنوات السبعينات.
ثامناً/ وجود الجبهة على أرضية خصبة، مشجعة، ومولدة، ومدعمة، ومؤطرة للعمل الارهابي المنظم وغير المنظم، وارتباطها بنظام جزائري حاضن للانفصال ومغديه في سياق إقليمي مرتبط بالساحل، ومتقاطع مع جماعات الجريمة العابرة للحدود وتنظيماتها الارهابية .
تاسعاً / تنامي الجرائم في مخيمات العار بتيندوف، والتي تتناقلها من حين لآخر وسائل التواصل الاجتماعي.
هاته فقط بعض الاحداث، والوقائع، والمعطيات التي تؤيد وتدعم اطروحة اعتبار جبهة البوليساريو ' منظمةً إرهابيةً' ، ولعل الرأي العام الوطني والدولي يسجل منذ سنة 2007 على الأقل اختراق مجموعات إرهابية مخيمات تندوف موازاةً مع الإعلان عن نشأة القاعدة في بلاد الغرب الإسلامي، وإنشاء إمارة الصحراء مع كتيبتي المرابطين وطارق بن زياد بقيادة المختار بلمختار وابي زيد، مما أدى إلى انتشار عناصر حركة التوحيد والجهاد في منطقة الصحراء الكبرى (جنوب الجزائر وشمال مالي وغرب النيجر).
كل ذلك وقضايا أخرى يجرنا إلى تجديد التذكير بأن جبهة البوليساريو:
– تحتضنها الدولة الجزائرية بتندوف، حيث يعمل النظام الجزائري على جعل هاته المنطقة مجمعاً لمجموعة من العناصر الارهابية، وماكينةً لصناعة الجهاديين وتأطيرهم، ودعمهم، وتخديرهم، وغسل أدمغتهم حتى.
– يتلقى عناصرها تدريبات عسكرية يؤطّرها مجموعة من الضباط من الجزائر ومن حزب الله ومن ايران لسنوات في مخيمات العار بتندوف ، ويعلمونهم استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها منها الطائرات المسيرة إيرانية الصنع والمنشإ في مجموعة من الهجمات على حدود في الجنوب المغربي .
– تسلمها لمجموعة من الأسلحة من نوع صام 9 وصام 11 وغيرها من قبل النظام الإيراني و حزب الله ، مع إقدام خبراء متفجرات مع عسكريين من هاته الجهات – منذ سنة 2017 على الاقل – على تأطير بعض عناصر البوليساريو و تكوينهم ليصيروا عناصر كومندو عمليات إرهابية و حرب عصابات وحرب الشوارع.
لكل ذلك نعتقد أن المبادرة التشريعية للنائبين البرلمانيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مبادرة تستحق كل التشجيع والتنويه والدعاية الايجابية حتى يتم وضع حد للعمليات الارهابية، وتكون لذلك آثار على المنطقة، وبذلك نكون امام الضربة القاضية لجبهة البوليساريو غير الشرعية ولأبيها غير الشرعي الذي يسخرها لخدمة أجندته الداخلية والخارجية في المنطقة المغاربية والساحل، وفي مجموعة من الدول و المؤسسات الدولية، ويتم اجتثاث منابع العمليات الارهابية أينما كانت وصادرة عن أي جهة كانت.
ونعتقد أن المجتمع الدولي تأكد اليوم – بكل قاراته و الاغلبية المطلقة لدولها – أن النظام الجزائري طرف أساس في النزاع المفتعل بينها و بين جارتها المملكة المغربية ، و انه هو الراعي الرسمي لجبهة البوليساريو و هو الداعم أرضاً و مالاً و إمكانات مادية و لوجيستيكية و دعايةً و حملات إعلامية بدعوى ' الدفاع عن حقوق المستضعفين و المقهورين ' و'ذوي الحقوق ' ناسياً أو متناسياً طبعاً ان أغلب مستوطني تندوف اليوم ليسوا مغاربة و لا تربطهم أي علاقة بالمغرب ، فاغلبهم أطفال استقدموا من مناطق أخرى ، وكبروا بتندوف ، و تم تأطيرهم ، و غسل أدمغتهم ، وتجنيدهم ضد بلد لا يعرفونه و لا علاقة لهم به أصلاً ، فالنظام استغل بدايةً ابناء الوطن الذين غرر بهم في بداية سبعينيات القرن الماضي حين احتضنهم النظام الليبي ذاك الزمن وانضمت له أنظمة الجزائر – طبعاً – الذي لم يقرر بعد التخلي عن هذا الملف المصنوع صنعاً – ونظام جنوب أفريقيا، وايران، ومجموعة من أنظمة دول افريقيا، وأمريكا الجنوبية، والتي راجعت مجموعة كبيرة منها مواقفها خلال السنوات الأخيرة باستثناء النظام الجزائري الذي يجعل من المغرب محور سياسته الداخلية والخارجية مع الأسف.
و نعود لمسارات نجاحات المغرب في دفاعه عن وحدته الترابية
بتنوع بدبلوماسية المملكة بقيادة الملك محمد السادس الذي يدبر هذا الملف برزانة وعقلانية وحكمة و توازن بين مختلف الأطراف – على الاتفاق و الاختلاف – مما جعل المغرب منذ قرار جلالته العودة إلى هياكل الاتحاد الإفريقي يغير موازين القوى ومواقع القرارات في العلاقات الأفريقية وكذا في نظرة ومواقف مجموعة من الدول، وانضاف ذلك كله إلى مقتضيات الجولات والرحلات المكوكية التي قادت الملك محمد السادس إلى مجموعة كبيرة من دول أفريقيا الشقيقة والصديقة دبلوماسياً واقتصادياً وتربوياً وثقافياً واجتماعياً، ويتم متابعة كل هاته النجاحات بما يتم تحقيقه رياضياً ، ولا بد كذلك من الإشادة بمجهودات وزارة الخارجية وكذا المؤسسات الدستورية حكومةً و برلماناً والبعض القليل من الاحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني في ما يتم تحقيقه والنجاحات المحققة بخصوصه، كما لا يفوتنا التنويه بقرارات مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة والحليفة من أفريقيا و امريكا و أوروبا و آسيا و التي جددت او انخرطت بوضوح تام في الدفاع عن الترابية بعيون مغربية، وما ينتج عنه من ثقة متجددة في المغرب ونظامه وفرص الاستثمار فيه، وكونه منطقةً متوسطيةً وأطلسيةً وصحراويةً آمنةً تشكل نقط تواصل بين كل القارات بمنطق رابح رابح .
من أجل كل ذلك نوجّه نداءً للأمم المتحدة بالعمل على الطي النهائي لهاته الأزمة المفتعلة و التي عمرت لعقود ، في ظروف تتوفر فيها اليوم كل شروط إنهاء هاته الأزمة حتى تنعم المنطقة المغاربية باستقرار تام و توفر كل ظروف الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية و فرص الشغل وتبادل الخبرات والتجارب والتنقل الحر فيها.
وختاماً أتوقع شخصياً ان تكون احتفالات المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء المقبلة حاملةً لمفاجآت سارة للمغرب ولكل شعوب المنطقة.
(.) الفاعل الاكاديمي والسياسي
رئيس اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مطار بيروت نقطة ساخنة لتهريب الاموال رغم التشديد الامني
مطار بيروت نقطة ساخنة لتهريب الاموال رغم التشديد الامني

المغرب اليوم

timeمنذ 33 دقائق

  • المغرب اليوم

مطار بيروت نقطة ساخنة لتهريب الاموال رغم التشديد الامني

تُشكّل عمليات تهريب الأموال عبر مطار رفيق الحريري الدولي، تحدياً كبيراً للدولة اللبنانية وجهاز أمن المطار، الذي ورغم تشدده في إجراءات المراقبة ، لا تزال هناك إمكانية لتهريب الأموال نقداً من الخارج ولو على نطاق ضيّق، وآخرها ضبط أكثر من 8 ملايين دولار مهرّبة من أفريقيا إلى بيروت.وأفاد مصدر قضائي بارز بأن جهاز أمن المطار «ضبط يوم الأربعاء الماضي ثلاث حقائب بداخلها 8.2 مليون دولار، اثنتان منها قادمة من كنشاسا على متن طائرة تابعة للخطوط الإثيوبية والثالثة من إسطنبول». وكشف عن أن «عملية التهريب هذه حصلت من قبل ثلاثة أشخاص جرى توقيفهم، اعترفوا بأنهم اعتادوا نقل الأموال لرجال أعمال لبنانيين ومتولين يعملون في أفريقيا»، مشيراً إلى أن «التحقيق الأولي مع الموقوفين الثلاثة توصّل إلى تحديد أسماء مرسلي الأموال والأشخاص المرسلة إليهم الأموال مع التحفّظ على ذكر أسمائهم»، مؤكداً أن النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار «أمر بضبط هذه الأموال وحجزها لدى خزينة الدولة في مصرف لبنان المركزي ريثما ينتهي التحقيق». وفي 28 فبراير (شباط) الماضي، ضبط أمن المطار 2.5 مليون دولار نقداً يعتقد أنها كانت في طريقها من إيران إلى «حزب الله» عبر تركيا، وسارع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الدخول على خط القضية، ووجه كتاباً إلى القضاء اللبناني يؤكد فيها أن هذه الأموال تعود للمجلس، مطالباً باستردادها، إلّا أن القضاء رفض طلبه، وخلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، ضبط الجيش اللبناني مبلغ 4 ملايين دولار خلال محاولة تهريبها من سوريا إلى لبنان من قبل رجال أعمال مقربين من نظام بشار الأسد. ويعاني المتمولون اللبنانيون في أفريقيا صعوبة في تحويل الأموال إلى لبنان بسبب القوانين الصارمة التي تمنع إخراج الأموال من أفريقيا، وتحدّث مصدر مصرفي عن «تقاطع مصالح ما بين (حزب الله) وأثرياء أفريقيا من اللبنانيين الذين كانوا ينقلون ملايين الدولارات بالحقائب عبر أشخاص محسوبين على الحزب الذي كان يتمتع بنفوذ واسع وشبكة عملاء ناشطين في نقل الأموال من الخارج، سواء عبر طائرات خاصة أو عبر الرحلات التجارية، وكانت لديه سطوة واسعة في المطار، لكن بعد الحرب تغيّر الوضع وتقلّص نفوذ الحزب إلى حدّ كبير». وأشار إلى أن الحزب «كان يستفيد بما نسبته 20 في المائة من الأموال التي ينقلها من الخارج، وكان مصدر تلك الأموال أميركا اللاتينية وأفريقيا، بالإضافة إلى إيران التي كانت تؤمن له موازنته السنوية».وقال: «لا معلومات مؤكدة عمّا إذا كان (حزب الله) مستفيداً من الأموال التي ضبطت أخيراً وكانت قادمة من أفريقيا، ويمكن للقضاء الذي وضع يده على التحقيق أن يحدد ذلك، لكن مصالح الطرفين ما زالت قائمة حتى الآن». ومنذ دخول قرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وضع مطار بيروت الدولي تحت مراقبة مشددة خصوصاً من قبل الأميركيين، وهو ما أدى إلى منع الطيران الإيراني من الهبوط في هذا المطار، كما فرضت إجراءات رقابة وتفتيش دقيق على الطيران القادم من العراق، وحصلت إشكالات بين جهاز أمن المطار ودبلوماسيين إيرانيين كانوا ينقلون حقائب تحتوي على ملايين الدولارات ويزعمون أنها عائدة إلى مصاريف السفارة.وفرض قرار وقف إطلاق النار بين لبنان إسرائيل «منع استخدام الحدود والموانئ اللبنانية لتهريب الأسلحة والأموال وكل المواد ذات الصلة إلى (حزب الله)». وقال مصدر أمني في مطار رفيق الحريري، إن سلطات المطار «اتخذت تدابير مشددة لمنع تهريب الأموال بطريقة غير شرعية».وأكد أن «هذه الإجراءات تشمل كل الوافدين إلى المطار، تنفيذاً لقرار مكافحة عمليات تبييض الأموال والحؤول دون تحويل المطار معبراً لذلك»، مشيراً إلى أن «كافة الحقائب تخضع للتفتيش سواء من جهاز أمن المطار أو الجمارك اللبنانية، وهذا ما يصعّب عمليات إدخال الأموال بكميات كبيرة»، لكنه استدرك قائلاً: «هذا لا يعني ضبط كل عمليات التهريب، فقد ينجح أشخاص بإدخال مبالغ في جيوبهم لكن بكميات قليلة قد لا تتجاوز الـ30 أو الـ40 ألف دولار، وإن كشفها يؤدي إلى مصادرتها في حال لم يصرّح عنها مسبقاً». لا تقف عمليات التهريب على الأموال، بل على المعادن الثمينة؛ إذ كشفت معلومات عن «إدخال ما يزيد على 28 كيلوغراماً من الذهب حاول شخص سوري إدخالها إلى لبنان عبر المطار في الأسبوع الأول من شهر مايو (أيار) الماضي».ولفت المصدر الأمني إلى أن القضاء «أمر بمصادرتها ويستكمل التحقيق بشأنها، لكن لم يتوصل إلى كشف الجهات المرسلة إليها كميات الذهب، لأن الشخص الذي وصل بها إلى المطار وضعها في خزنة الأمانات لدى الجمارك، وتعهّد بتأمين غرامة مالية لقاء تحريرها، لكنه فرّ إلى سوريا ولم يعد».ولفت إلى أنه «لدى مراجعة كاميرات المراقبة تبيّن أن هذا الشخص أدخل عدداً من الحقائب في أوقات سابقة قبل الاشتباه به وضبط الشحنة الأخيرة»، مشدداً على أن التحقيق «لم يثبت حتى الآن ما إذا كانت كميات الذهب عائدة لـ(حزب الله) أو غيره، ما دام أن الشخص المعني بها لم يخضع للتحقيق بعد».

لبنان يحضّر ردّا على طلب أميركي رسمي بنزع سلاح حزب الله ويطالب بضمانات تشمل انسحاب إسرائيل
لبنان يحضّر ردّا على طلب أميركي رسمي بنزع سلاح حزب الله ويطالب بضمانات تشمل انسحاب إسرائيل

المغرب اليوم

timeمنذ 10 ساعات

  • المغرب اليوم

لبنان يحضّر ردّا على طلب أميركي رسمي بنزع سلاح حزب الله ويطالب بضمانات تشمل انسحاب إسرائيل

يعمل لبنان على تحضير رد على طلب المبعوث الأميركي من المسؤولين في البلاد الالتزام رسمياً بنزع سلاح حزب الله ، يتضمن المطالبة بضمانات لا سيما انسحاب إسرائيل من أراضيه، وفق ما كشف مصدر رسمي لبناني، الاثنين. وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، إن السفير الأميركي لتركيا والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، أوصل هذه الرسالة إلى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته البلاد في 19 يونيو. كما أضاف أن المبعوث الأميركي، الذي من المتوقع أن يعود إلى بيروت قبل منتصف يوليو، طلب التزاماً رسمياً بضرورة "حصر السلاح بيد الدولة على كامل الأراضي اللبنانية". كذلك أردف المصدر أن "رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، يحضرون رداً على الورقة التي قدمها المبعوث" الأميركي خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، موضحاً أن "الجانب اللبناني يطلب في رده ضمانات بوقف الخروقات الإسرائيلية، والانسحاب من النقاط الخمس، وإطلاق سراح الأسرى، وترسيم الحدود"، بالإضافة إلى موضوع إعادة الإعمار. وطلب المبعوث الأميركي في رسالته المؤلفة من 3 نقاط، ترسيم الحدود مع سوريا وضبطها، وأن يقوم لبنان بإصلاحات مالية واقتصادية، حسب فرانس برس. يذكر أنه رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ نوفمبر 2024 أنهى مواجهة مفتوحة لشهرين بين حزب الله وإسرائيل، أعقبت نحو عام من تبادل القصف، تشن إسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصاً في الجنوب حيث توقع قتلى. وتكرر أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية. ونص وقف النار بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة اليونيفيل. كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. ويستند اتفاق وقف النار إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرباً بين حزب الله وإسرائيل في 2006، الذي يدعو إلى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة على كل الأراضي اللبنانية. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدرويش يكتب: جبهة البوليساريو 'منظمة إرهابية'
الدرويش يكتب: جبهة البوليساريو 'منظمة إرهابية'

بالواضح

timeمنذ 11 ساعات

  • بالواضح

الدرويش يكتب: جبهة البوليساريو 'منظمة إرهابية'

بقلم: محمد الدرويش (.) يتابع الرأي العام الوطني والدولي باهتمام بالغ، وتتبع دقيق للمبادرة التشريعية التي تقدم بها النائب الجمهوري جو ويلسون إلى الكونكريس الأمريكي إذ وضع مشروع قانون يوم 26 يونيو 2025 بمكاتب لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، تصنف بموجبه جبهة البوليساريو 'منظمةً إرهابيةً'، وقد وافق و وقع على المشروع هذا النائب البرلماني جيمي بانيتا عن الحزب الديمقراطي، ولا بد من الاشارة هنا إلى أن هاته المبادرة التشريعية جمعت برلمانيين ينتميان إلى الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، في مبادرة قلما يحصل أن يجتمع الحزبان في مبادرات تشريعية، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية القومية و بسياسات أمريكا الخارجية ؛ و لا بد من الاشارة كذلك إلى أن طرح أمر جعل البوليساريو ' منظمةً إرهابيةً ' يستند في الدفع به إلى مجموعة من المعطيات، والأحداث ، والوثائق التي تجمع و تؤكد على النزعات الارهابية للجبهة و تدعم هاته الأطروحة نذكر منها : أولاً / هجوم ميليشياتها يوم الجمعة 27 يونيو 2025 بإطلاق خمسة مقذوفات سقطت قرب مدرسة و ثكنة تابعة لبعثة المينورسو بمدينة السمارة ، و قد أكدت الجبهة نفسها في بيان لها تبني هذا الهجوم الهمجي و استمرارها في فعل ذلك . ثانيا / هجوم الجبهة يومي 28 و 29 أكتوبر 2024 على مدينة السمارة . ثالثاً / هجوم الجبهة على مدينة المحبس يوم 10 نونبر 2024 رابعاً / هجوم الكركرات و ما تلاه من رد مغربي حازم أمن المنطقة بصفة نهائية. خامسا ً / عمليات اختطاف متطوعين إسبان في الأعمال الإنسانية في منطقة تقع بين نواديبو و نواكشوط على يد المسمى ' عمر الصحراوي ' سادساً / اختطاف أوربيين من قلب الرابوني في اكتوبر 2011 . سابعا / ثبوت مسؤولية البوليساريو كاملةً في اختطاف و قتل مدنيين من أمريكا وفرنسا وإسبانيا سنوات السبعينات. ثامناً/ وجود الجبهة على أرضية خصبة، مشجعة، ومولدة، ومدعمة، ومؤطرة للعمل الارهابي المنظم وغير المنظم، وارتباطها بنظام جزائري حاضن للانفصال ومغديه في سياق إقليمي مرتبط بالساحل، ومتقاطع مع جماعات الجريمة العابرة للحدود وتنظيماتها الارهابية . تاسعاً / تنامي الجرائم في مخيمات العار بتيندوف، والتي تتناقلها من حين لآخر وسائل التواصل الاجتماعي. هاته فقط بعض الاحداث، والوقائع، والمعطيات التي تؤيد وتدعم اطروحة اعتبار جبهة البوليساريو ' منظمةً إرهابيةً' ، ولعل الرأي العام الوطني والدولي يسجل منذ سنة 2007 على الأقل اختراق مجموعات إرهابية مخيمات تندوف موازاةً مع الإعلان عن نشأة القاعدة في بلاد الغرب الإسلامي، وإنشاء إمارة الصحراء مع كتيبتي المرابطين وطارق بن زياد بقيادة المختار بلمختار وابي زيد، مما أدى إلى انتشار عناصر حركة التوحيد والجهاد في منطقة الصحراء الكبرى (جنوب الجزائر وشمال مالي وغرب النيجر). كل ذلك وقضايا أخرى يجرنا إلى تجديد التذكير بأن جبهة البوليساريو: – تحتضنها الدولة الجزائرية بتندوف، حيث يعمل النظام الجزائري على جعل هاته المنطقة مجمعاً لمجموعة من العناصر الارهابية، وماكينةً لصناعة الجهاديين وتأطيرهم، ودعمهم، وتخديرهم، وغسل أدمغتهم حتى. – يتلقى عناصرها تدريبات عسكرية يؤطّرها مجموعة من الضباط من الجزائر ومن حزب الله ومن ايران لسنوات في مخيمات العار بتندوف ، ويعلمونهم استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها منها الطائرات المسيرة إيرانية الصنع والمنشإ في مجموعة من الهجمات على حدود في الجنوب المغربي . – تسلمها لمجموعة من الأسلحة من نوع صام 9 وصام 11 وغيرها من قبل النظام الإيراني و حزب الله ، مع إقدام خبراء متفجرات مع عسكريين من هاته الجهات – منذ سنة 2017 على الاقل – على تأطير بعض عناصر البوليساريو و تكوينهم ليصيروا عناصر كومندو عمليات إرهابية و حرب عصابات وحرب الشوارع. لكل ذلك نعتقد أن المبادرة التشريعية للنائبين البرلمانيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مبادرة تستحق كل التشجيع والتنويه والدعاية الايجابية حتى يتم وضع حد للعمليات الارهابية، وتكون لذلك آثار على المنطقة، وبذلك نكون امام الضربة القاضية لجبهة البوليساريو غير الشرعية ولأبيها غير الشرعي الذي يسخرها لخدمة أجندته الداخلية والخارجية في المنطقة المغاربية والساحل، وفي مجموعة من الدول و المؤسسات الدولية، ويتم اجتثاث منابع العمليات الارهابية أينما كانت وصادرة عن أي جهة كانت. ونعتقد أن المجتمع الدولي تأكد اليوم – بكل قاراته و الاغلبية المطلقة لدولها – أن النظام الجزائري طرف أساس في النزاع المفتعل بينها و بين جارتها المملكة المغربية ، و انه هو الراعي الرسمي لجبهة البوليساريو و هو الداعم أرضاً و مالاً و إمكانات مادية و لوجيستيكية و دعايةً و حملات إعلامية بدعوى ' الدفاع عن حقوق المستضعفين و المقهورين ' و'ذوي الحقوق ' ناسياً أو متناسياً طبعاً ان أغلب مستوطني تندوف اليوم ليسوا مغاربة و لا تربطهم أي علاقة بالمغرب ، فاغلبهم أطفال استقدموا من مناطق أخرى ، وكبروا بتندوف ، و تم تأطيرهم ، و غسل أدمغتهم ، وتجنيدهم ضد بلد لا يعرفونه و لا علاقة لهم به أصلاً ، فالنظام استغل بدايةً ابناء الوطن الذين غرر بهم في بداية سبعينيات القرن الماضي حين احتضنهم النظام الليبي ذاك الزمن وانضمت له أنظمة الجزائر – طبعاً – الذي لم يقرر بعد التخلي عن هذا الملف المصنوع صنعاً – ونظام جنوب أفريقيا، وايران، ومجموعة من أنظمة دول افريقيا، وأمريكا الجنوبية، والتي راجعت مجموعة كبيرة منها مواقفها خلال السنوات الأخيرة باستثناء النظام الجزائري الذي يجعل من المغرب محور سياسته الداخلية والخارجية مع الأسف. و نعود لمسارات نجاحات المغرب في دفاعه عن وحدته الترابية بتنوع بدبلوماسية المملكة بقيادة الملك محمد السادس الذي يدبر هذا الملف برزانة وعقلانية وحكمة و توازن بين مختلف الأطراف – على الاتفاق و الاختلاف – مما جعل المغرب منذ قرار جلالته العودة إلى هياكل الاتحاد الإفريقي يغير موازين القوى ومواقع القرارات في العلاقات الأفريقية وكذا في نظرة ومواقف مجموعة من الدول، وانضاف ذلك كله إلى مقتضيات الجولات والرحلات المكوكية التي قادت الملك محمد السادس إلى مجموعة كبيرة من دول أفريقيا الشقيقة والصديقة دبلوماسياً واقتصادياً وتربوياً وثقافياً واجتماعياً، ويتم متابعة كل هاته النجاحات بما يتم تحقيقه رياضياً ، ولا بد كذلك من الإشادة بمجهودات وزارة الخارجية وكذا المؤسسات الدستورية حكومةً و برلماناً والبعض القليل من الاحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني في ما يتم تحقيقه والنجاحات المحققة بخصوصه، كما لا يفوتنا التنويه بقرارات مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة والحليفة من أفريقيا و امريكا و أوروبا و آسيا و التي جددت او انخرطت بوضوح تام في الدفاع عن الترابية بعيون مغربية، وما ينتج عنه من ثقة متجددة في المغرب ونظامه وفرص الاستثمار فيه، وكونه منطقةً متوسطيةً وأطلسيةً وصحراويةً آمنةً تشكل نقط تواصل بين كل القارات بمنطق رابح رابح . من أجل كل ذلك نوجّه نداءً للأمم المتحدة بالعمل على الطي النهائي لهاته الأزمة المفتعلة و التي عمرت لعقود ، في ظروف تتوفر فيها اليوم كل شروط إنهاء هاته الأزمة حتى تنعم المنطقة المغاربية باستقرار تام و توفر كل ظروف الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية و فرص الشغل وتبادل الخبرات والتجارب والتنقل الحر فيها. وختاماً أتوقع شخصياً ان تكون احتفالات المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء المقبلة حاملةً لمفاجآت سارة للمغرب ولكل شعوب المنطقة. (.) الفاعل الاكاديمي والسياسي رئيس اتحاد نقابات التعليم العالي بدول المغرب العربي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store