
قبل أن تبتلع 'غزة' إسرائيل دون رجعة .. 'هاآرتس' تحذر من تحقيق توقع خامنئي بزوال إسرائيل
وكالات- كتابات:
حذّرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية؛ من أنّ 'إسرائيل' تواجه خطر التفكك الداخلي، على نحوٍ يُحقق توقع قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران؛ السيد 'علي خامنئي'، بزوال الكيان بحلول عام 2040.
وفي السيّاق نفسه؛ لفتت الصحيفة إلى خطورة الوضع الداخلي في ظلّ 'حرب الإبادة' على 'قطاع غزة'، وتأثير هذا في مستقبل 'إسرائيل'، حيث رأت أنّ ثمة تشابهًا في ما يشهده كيان الاحتلال والظروف التي أدت إلى انهيار 'الاتحاد السوفياتي'، قائلةً إنّ: 'الأخير لم يُهزم في حرب نووية، بل انهار من الداخل'.
وانطلاقًا من ذلك؛ أكدت (هاآرتس)، في المقال الذي كتبه رئيس تحريرها؛ 'ألوف بن'، ضرورة: 'بلورة رؤية لليوم التالي للحرب'، تكون قادرةً على: 'إيقاف التفكك الداخلي، ودحض توقع' السيد 'خامنئي'.
أما البند الأول من هذه الرؤية فيجب أن يكون: 'وقف الحرب، قبل أن تبتلع غزة إسرائيل، من دون رجعة'، كما قالت الصحيفة.
'لا حل عسكريًا أمام الانهيار الداخلي'..
(هاآرتس) أكدت أيضًا: 'عدم وجود حل عسكري، متمثّل في حرب متعددة الطبقات أو غارة بعيدة المدى'، يُمكنه مواجهة الانهيار الداخلي الإسرائيلي.
وفي حين تبدو 'إسرائيل' في وضعٍ جيد بعد (20) شهرًا من الحرب، بحسّب الصحيفة، حيث: 'الشيكل مستقر، والبطالة منخفضة، والشواطيء والمطاعم في تل أبيب ممتلئة'، تُلحظ مؤشرات: 'العفونة، وهي متمثلة في الجريمة والشرخ الداخلي وضياع الأمل'.
وإلى جانب هذه المظاهر الداخلية، تطرّقت الصحيفة إلى بُعد خارجي مرتبط بالعلاقة مع 'واشنطن'، إذ تبدي مختلف التيارات: 'تعلقًا مطلقًا'؛ بـ'الولايات المتحدة' في عهد 'دونالد ترمب' تحديدًا: 'إلى حدّ أنّ اليسار يرى أنّ الرئيس ملاك السلام، مثلما يُعلّق عليه اليمين أمل الترانسفير (في الضفة الغربية)'، وفقًا للصحيفة.
'القيادة في إسرائيل منفصلة عن الواقع'..
بحسّب الصحيفة: 'القيادة في إسرائيل منفصلة عن الواقع، أمام القلق المتزايد' وسط المستَّوطنين.
وفي هذا السيّاق؛ قالت الصحيفة إنّ رئيس حكومة الاحتلال؛ 'بنيامين نتانياهو': 'يُركّز على نشر نظريات مؤامرة حول هجوم (حماس)، بهدف اتهام المتظاهرين في شارع كابلان في تل أبيب بالخيانة، وتبرئة نفسه من مسؤوليته عن الـ 07 من تشرين أول/أكتوبر 2023'.
وأكدت (هاآرتس) أنّ 'نتانياهو': 'سيُذكر في إسرائيل على أنّه الزعيم الذي أوصلها إلى عتبة الخراب، وفي العالم بوصفه قاتلًا جماعيًا مصابًا بهروب خلاصي من الواقع'، وذلك: 'حتى بعد أن يُقيّل كل الموظفين، ويدمّر غزة كليًا، ويبقى في منصبه بطريقة ما'.
'النظام السياسي يعمّق الشرخ الداخلي'..
وواصلت الصحيفة الإسرائيلية انتقادها 'نتانياهو'، معتبرةً أنّه: 'ينمّي عبادة شخصيته، بوصفها بديلًا عن مؤسسات الدولة'، موضحةً أنّ هذا الأمر: 'يُعزّز عزلته ومخاوفه من أعداء حقيقيين ووهميين'.
وإزاء ذلك؛ حذّرت الصحيفة من أنّ: 'النظام السياسي في إسرائيل منهمك في تعميق الشرخ الداخلي، بدلًا من إعادة تأهيلها من أنقاض الانقلاب على النظام والحرب الأبدية'.
وشدّدت (هاآرتس) على أنّ 'نتانياهو': 'لا يُريد تقديم إصلاح، ولا يُمكنه أن يُقدّمه'، مضيفةً: 'السيّرة الذاتية التي نشرها قبل عام من الحرب تعجّ بالمديح الذاتي، وهي تسَّمى اليوم نحو (600) صفحة من لا شيء، وليس لديه أي بشرى للمستقبل، باستثناء مزيد من التدمير'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ يوم واحد
- موقع كتابات
قبل أن تبتلع 'غزة' إسرائيل دون رجعة .. 'هاآرتس' تحذر من تحقيق توقع خامنئي بزوال إسرائيل
وكالات- كتابات: حذّرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية؛ من أنّ 'إسرائيل' تواجه خطر التفكك الداخلي، على نحوٍ يُحقق توقع قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران؛ السيد 'علي خامنئي'، بزوال الكيان بحلول عام 2040. وفي السيّاق نفسه؛ لفتت الصحيفة إلى خطورة الوضع الداخلي في ظلّ 'حرب الإبادة' على 'قطاع غزة'، وتأثير هذا في مستقبل 'إسرائيل'، حيث رأت أنّ ثمة تشابهًا في ما يشهده كيان الاحتلال والظروف التي أدت إلى انهيار 'الاتحاد السوفياتي'، قائلةً إنّ: 'الأخير لم يُهزم في حرب نووية، بل انهار من الداخل'. وانطلاقًا من ذلك؛ أكدت (هاآرتس)، في المقال الذي كتبه رئيس تحريرها؛ 'ألوف بن'، ضرورة: 'بلورة رؤية لليوم التالي للحرب'، تكون قادرةً على: 'إيقاف التفكك الداخلي، ودحض توقع' السيد 'خامنئي'. أما البند الأول من هذه الرؤية فيجب أن يكون: 'وقف الحرب، قبل أن تبتلع غزة إسرائيل، من دون رجعة'، كما قالت الصحيفة. 'لا حل عسكريًا أمام الانهيار الداخلي'.. (هاآرتس) أكدت أيضًا: 'عدم وجود حل عسكري، متمثّل في حرب متعددة الطبقات أو غارة بعيدة المدى'، يُمكنه مواجهة الانهيار الداخلي الإسرائيلي. وفي حين تبدو 'إسرائيل' في وضعٍ جيد بعد (20) شهرًا من الحرب، بحسّب الصحيفة، حيث: 'الشيكل مستقر، والبطالة منخفضة، والشواطيء والمطاعم في تل أبيب ممتلئة'، تُلحظ مؤشرات: 'العفونة، وهي متمثلة في الجريمة والشرخ الداخلي وضياع الأمل'. وإلى جانب هذه المظاهر الداخلية، تطرّقت الصحيفة إلى بُعد خارجي مرتبط بالعلاقة مع 'واشنطن'، إذ تبدي مختلف التيارات: 'تعلقًا مطلقًا'؛ بـ'الولايات المتحدة' في عهد 'دونالد ترمب' تحديدًا: 'إلى حدّ أنّ اليسار يرى أنّ الرئيس ملاك السلام، مثلما يُعلّق عليه اليمين أمل الترانسفير (في الضفة الغربية)'، وفقًا للصحيفة. 'القيادة في إسرائيل منفصلة عن الواقع'.. بحسّب الصحيفة: 'القيادة في إسرائيل منفصلة عن الواقع، أمام القلق المتزايد' وسط المستَّوطنين. وفي هذا السيّاق؛ قالت الصحيفة إنّ رئيس حكومة الاحتلال؛ 'بنيامين نتانياهو': 'يُركّز على نشر نظريات مؤامرة حول هجوم (حماس)، بهدف اتهام المتظاهرين في شارع كابلان في تل أبيب بالخيانة، وتبرئة نفسه من مسؤوليته عن الـ 07 من تشرين أول/أكتوبر 2023'. وأكدت (هاآرتس) أنّ 'نتانياهو': 'سيُذكر في إسرائيل على أنّه الزعيم الذي أوصلها إلى عتبة الخراب، وفي العالم بوصفه قاتلًا جماعيًا مصابًا بهروب خلاصي من الواقع'، وذلك: 'حتى بعد أن يُقيّل كل الموظفين، ويدمّر غزة كليًا، ويبقى في منصبه بطريقة ما'. 'النظام السياسي يعمّق الشرخ الداخلي'.. وواصلت الصحيفة الإسرائيلية انتقادها 'نتانياهو'، معتبرةً أنّه: 'ينمّي عبادة شخصيته، بوصفها بديلًا عن مؤسسات الدولة'، موضحةً أنّ هذا الأمر: 'يُعزّز عزلته ومخاوفه من أعداء حقيقيين ووهميين'. وإزاء ذلك؛ حذّرت الصحيفة من أنّ: 'النظام السياسي في إسرائيل منهمك في تعميق الشرخ الداخلي، بدلًا من إعادة تأهيلها من أنقاض الانقلاب على النظام والحرب الأبدية'. وشدّدت (هاآرتس) على أنّ 'نتانياهو': 'لا يُريد تقديم إصلاح، ولا يُمكنه أن يُقدّمه'، مضيفةً: 'السيّرة الذاتية التي نشرها قبل عام من الحرب تعجّ بالمديح الذاتي، وهي تسَّمى اليوم نحو (600) صفحة من لا شيء، وليس لديه أي بشرى للمستقبل، باستثناء مزيد من التدمير'.


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- موقع كتابات
كاسترو باع السكر ليحيا الوطن وهنا باعوا الوطن ليشتروا القصور
الأوطان لا تبنى إلا بالأحرار الذين يؤمنون أن الكرامة لا تشترى وأن السيادة لا تُمنح من موائد الأقوياء بل تنتزع بعرق الكادحين ودماء المضحين وبينما كنت أقلب صفحات من تاريخ الثورة الكوبية قادتني الذاكرة إلى صورة ذلك القائد الذي عاش ومات كما يولد الثوار بلا زينة ولا ترف فيدل كاسترو الذي غادر الدنيا وهو لا يملك إلا بدلتين زيتونيتين وسيكارة من نوع جرود لم يسكن القصور ولم يركب اليخوت ولم يملك أرصدة في بنوك العالم بل سكن في قلوب الملايين من الفقراء والمظلومين الذين رأوا فيه رجلا يشبههم يقاسمهم الجوع والأمل والرصاص والكرامة توقفت طويلا أمام موقف تاريخي له عندما عرض عليه الاتحاد السوفياتي دعما ماليا ضخما بقيمة مئة مليون دولار في زمن كان المال فيه قادرا على تغيير مصائر دول وشعوب لكنه رفض واستبدل هذا العرض باقتراح بسيط وعميق اشتروا سكرنا ومنتوجنا الوطني لا نريد معونات ولا تبرعات نريد أن نعيش بأقدامنا لا على أكتاف غيرنا تلك ليست مجرد صفقة بل هي عقيدة ثورية ترى في الاكتفاء الذاتي شرطا للحرية وترى في المعونة قيدا يخنق القرار ويهين الكرامة لقد أسس كاسترو بذاك الموقف درسا لكل من يريد أن يبني دولة حرة إن الإنسان لا يكون حرا إذا كان خبزه من غير أرضه ودواؤه من غير صناعته وسياسته مرهونة بمشيئة الآخر وليس بعيدا عن كاسترو كانت روح جيفارا تجوب أدغال أمريكا الجنوبية وتحمل البندقية من غابة إلى غابة ومن جبل إلى جبل من كوبا إلى بوليفيا مرورا بقلوب الشباب في فلسطين ولبنان وبغداد ودمشق لا لأنه كان يقاتل من أجل وطنه فقط بل لأنه قاتل من أجل الإنسان كل الإنسان جيفارا الذي صار صورة ترفع على صدور الشباب لم يكن يبحث عن سلطة ولا جاه بل كان يبحث عن معنى جديد للعدالة معنى يتجاوز الجغرافيا والحدود واللغات إلى قيم إنسانية لا تموت وتأخذنا الذاكرة إلى العراق إلى وجه الزعيم عبد الكريم قاسم الذي خرج من بين صفوف الشعب ورفض امتيازات الحكم وعاش نظيفا ومات شهيدا في استوديو الإذاعة على يد زمرة من المتآمرين الذين لم يتحملوا وجود رجل لا يخضع ولا يساوم كان قاسم صورة نادرة للقيادة العراقية الوطنية التي لم تغوها شهوة الكرسي ولا باعها بريق الخارج فكان بحق ابن العراق البار الذي لا يتكرر كثيرا في المقابل يطل علينا اليوم مشهد عراقي قاتم فيه الكثير من المتاجرين بالشعارات أولئك الذين تحدثوا باسم الثورة والدين والمذهب وهم أول من باعوا الوطن في المزاد العلني باعوه للدولارات والولاءات الخارجية تحولت الشعارات إلى أدوات للاستثمار والرموز إلى ديكور فاقد للمعنى والعمامة إلى رخصة للنهب والسلاح إلى وسيلة لترهيب المواطن لا لتحريره أين هم من كاسترو الذي رفض المال من أجل السكر ومن جيفارا الذي اختار الغابة على القصر ومن عبد الكريم قاسم الذي دفن دون أن يملك بيتا أو عقارا هؤلاء الذين صعدوا على أكتاف الفقراء وتحولوا إلى قادة قوائم وملوك صفقات لا يشبهون الثوار في شيء كنا نظن أن الزمن سيحمل لنا ثوارا من طراز كاسترو وجيفارا لكن الذين جاؤوا جاؤوا حاملين حقائبهم لا مبادئهم كانوا يتحدثون عن العدالة وهم أكثر الناس ظلما وعن الزهد وهم أكثر الناس ثراء وعن الحسين وهم أبعد ما يكونون عن الحسين كان الحسين ينام على التراب وهم ينامون في القصور كان الحسين يواجه السلطة بالحق وهم يحمون سلطتهم بالباطل ويبقى السؤال الصامت المؤلم أين أنت يا جيفارا من آلام العراقيين من جياع البصرة ومعذبي الموصل وأيتام بغداد من شباب يرفعون صورتك على صدورهم ويبحثون عنك في ساحات التظاهر فلا يجدون إلا الهراوات والغاز والموت البارد أين أنت من وطن صار الفساد فيه دينا والسارق فيه محترما والشريف فيه متهما إن الأوطان لا تبنى بالشعارات بل تبنى بالرجال ولا تقوم بالمعونات بل تقوم بالإرادة ولا تنهض بالخطابات بل بالعرق والدم هؤلاء هم الثوار الحقيقيون من رفضوا المال والسُلطة واخترقوا الغابات بحثا عن الحرية أما من يقايض الوطن بالمذهب ويقايض الدماء بالمناصب فهؤلاء ليسوا بثوار بل مجرد تجار في سوق السياسة الرخيصة


ساحة التحرير
منذ 6 أيام
- ساحة التحرير
ستالين إلى مترو الأنفاق في موسكو!سعيد محمد
ستالين إلى مترو الأنفاق في موسكو! سعيد محمد* بعد تغييب دام ما يقرب من ستة عقود، عاد وجه القائد السوفياتي التاريخي جوزيف ستالين إلى الحياة اليوميّة في موسكو مع افتتاح السلطات هناك منحوتة بارزة ضخمة له في إحدى محطات مترو الأنفاق الرئيسيّة في العاصمة الروسيّة. ويظهر ستالين في المنحوتة مرتدياً زيه العسكري بينما يحدق في الأفق بحكمة فيما يتحلق حوله العمال والأطفال الذين يرفعون له الزهور تقديراً. والمنحوتة نسخة طبق الأصل لعمل سابق أزيل في العام 1966 ضمن الحملة المضادة للستالينية التي شنها مناهضون له وصلوا إلى قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي الحاكم حينها. ويقول سكان المدينة أن المنحوتة أصبحت نقطة جذب، حيث يترك كثيرون باقات من الورد، أو يتوقفون لالتقاط الصور التذكاريّة العائليّة، أو يتأملون تفاصيل العمل المشغول بعناية. وكان الزعيم السوفياتي (1878-1953) قد تولى قيادة الدّولة بعد فلاديمير لينين قائد الثورة البلشفية، وقاد عمليّة بناء روسيا كدولة عظمى، وقطب اشتراكي نقيض للغرب الرأسمالي، وكان له الفضل في انتصار العالم على النازية الألمانية بعد عدوانها الواسع على بلاده خلال الحرب العالمية الثانية. على أن تراث ستالين لم يخل من الجدل يوماً بسبب حملة الشيطنة المكثفة التي شنّها الغرب عليه طوال مائة عام وشارك فيها التيار الرجعي الذي تسرب إلى مواقع السلطة بعد رحيله – وانتهى في 1991 إلى تفكيك الاتحاد السوفياتي برمته وانهاء التجربة الاشتراكية -. إذ ألصقت به تهم بالمسؤولية عن مجاعات، وتطهير واسع في كوادر الدولة والحزب، ونفي المعارضين إلى معتقلات في سيبيريا، وعمليات ترحيل جماعيّ لأقليات. ومع ذلك، فإن كثيرون ما زالوا يحنون إلى أيام الدولة السوفياتية وبخاصة بين الأجيال الأكبر سناً التي عاشت صدمة الرّدة المؤلمة إلى الرأسمالية خلال تسعينيات القرن الماضي. في عهد روسيا الرأسمالية، استمر العداء لشخص ستالين، لا سيّما في أيّام بوريس يلتسن، على أنّ الكرملين في ربع قرن من حكم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين حاول انتهاج خط ثالث، ينتقد جوانب من التجربة الستالينية، لكنّه لا يدينها بالمطلق، قبل أن تأخذ الأمور منحنى مختلفاً إثر تصاعد الصراع مع الغرب وسلسلة الثورات الملونة التي نظمتها المخابرات الامريكية في غير ما جمهورية سوفياتية واشتراكية سابقة بغرض إيصال موالين لواشنطن إلى السلطة فيها، ومن ثم ضمها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) فيما يشبه حلقة ضاغطة تحيط بخناق روسيا. إذ تغيّر تدريجياً الخطاب الرسمي بشأن ستالين، وشرع الرئيس بوتين يتحدث عن 'الشيطنة المفرطة لستالين التي كانت إحدى طرق الغرب لمهاجمة الاتحاد السوفيتي وروسيا'، فيما بدا أنه إيذان بتحرك شامل لكن هادئ لإعادة تأهيل الزعيم الراحل، رغم تذمر الليبراليين الروس، وجأرهم بالشكوى. ولاحظ متابعو الفنون في روسيا استعادة ملفتة لأكثر من 108 نصب تذكاري لستالين في جميع أنحاء البلاد بوتيرة تسارعت منذ انطلاق العملية العسكريّة في أوكرانيا (فبراير 2022)، وما رافقها من إعادة صياغة للسردية الرسمية لتاريخ روسيا باعتباره سلسلة من الانتصارات المجيدة على الغرب، والتي يصمم الشعب الروسي على استكمالها في أوكرانيا. وأعادت السلطات في شهر أبريل الماضي تسمية مطار فولغوغراد بمطار ستالينجراد، كما كانت تسمى المدينة من عام 1925 إلى عام 1961، تكريماً للزعيم ستالين، قائد المعركة الهائلة التي خاضها الجيش الأحمر دفاعاً عن المدينة من العدوان النازي عليها خلال الحرب العالمية الثانية. – لندن 2025-06-07