logo
استقرار غير متوقع في قطاع الخدمات الأميركي خلال يوليو

استقرار غير متوقع في قطاع الخدمات الأميركي خلال يوليو

Amman Xchangeمنذ يوم واحد
واشنطن: «الشرق الأوسط»
شهد نشاط قطاع الخدمات الأميركي استقراراً غير متوقع في يوليو (تموز)، وفق بيانات معهد إدارة التوريدات (ISM)، وسط تغيّر طفيف في الطلبات وتراجع إضافي في التوظيف، في وقت ارتفعت فيه تكاليف مستلزمات الإنتاج إلى أعلى مستوياتها في نحو 3 سنوات، ما يُبرز استمرار حالة عدم اليقين التي تُلقي بها السياسات التجارية للرئيس دونالد ترمب على بيئة الأعمال.
وأعلن المعهد، يوم الثلاثاء، أن مؤشر «مديري المشتريات غير الصناعي» تراجع إلى 50.1 نقطة في يوليو من 50.8 في يونيو (حزيران)، مخالفاً التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه إلى 51.5 نقطة. وتشير أي قراءة فوق مستوى 50 إلى توسّع في النشاط، لكن هذا التراجع يُظهر تباطؤاً في وتيرة النمو في قطاع يُمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأميركي، وفق «رويترز».
وقال اقتصاديون إن الشركات ما زالت تُكافح للتكيّف مع الرسوم الجمركية الواسعة التي يفرضها ترمب على الواردات، والتي ارتفعت بشكل كبير مؤخراً. ففي الأسبوع الماضي، وقبل حلول الموعد النهائي الذي حدده ترمب في الأول من أغسطس (آب)، وجّه البيت الأبيض عشرات الإخطارات إلى شركاء تجاريين يُنبئهم بفرض رسوم استيراد جديدة، تتراوح بين 10 في المائة و41 في المائة على صادراتهم إلى الولايات المتحدة، على أن تدخل حيّز التنفيذ في 7 أغسطس.
ووفقاً لتقديرات مختبر الموازنة في جامعة ييل، فإن متوسط معدل التعريفة الجمركية الأميركية ارتفع إلى 18.3 في المائة، وهو الأعلى منذ عام 1934، بعدما كان يتراوح بين 2 في المائة و3 في المائة قبل عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني).
وفي الوقت نفسه، تراجع مقياس الطلبات الجديدة ضمن إلى 50.3 نقطة من 51.3 في يونيو، مع دخول طلبات التصدير دائرة الانكماش للمرة الرابعة خلال 5 أشهر. كما انخفض مؤشر التوظيف في قطاع الخدمات إلى 46.4 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ مارس (آذار)، مقارنةً بـ47.2 نقطة في الشهر السابق، في استمرار لحالة الضعف التي تعانيها سوق العمل.
وكان تقرير الوظائف، الصادر عن وزارة العمل الأسبوع الماضي، قد أظهر مفاجأة سلبية، ليس فقط بسبب ضعف نمو الوظائف في يوليو، بل نتيجة مراجعة حادة بالخفض لبيانات مايو (أيار) ويونيو، بمقدار إجمالي بلغ 258 ألف وظيفة، وهو أكبر تعديل سلبي خارج فترات الأزمات، مثل جائحة «كوفيد-19»، ما دفع ترمب إلى إقالة مفوض مكتب إحصاءات العمل.
على الجانب الآخر، واصلت ضغوط الأسعار التصاعد؛ حيث ارتفع مؤشر الأسعار المدفوعة في المسح إلى 69.9 نقطة، وهو الأعلى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، مقارنةً بـ67.5 نقطة في يونيو، ما يعكس تصاعد التكاليف على الشركات.
ويقول محللون إن التضخم ظل معتدلاً نسبياً في الفترة الأخيرة، بسبب لجوء الشركات إلى تصريف مخزونها قبل تطبيق الرسوم الجديدة، لكن بيانات الأسبوع الماضي أظهرت أن الأسعار بدأت ترتفع بوتيرة أسرع في بعض القطاعات، مثل الأثاث والمعدات الترفيهية.
وقد ساعد الاعتدال في أسعار الخدمات على إبقاء التضخم الإجمالي تحت السيطرة، لكن المؤشرات الأخيرة تُثير تساؤلات بشأن استمرار هذا الاتجاه، في وقت يخشى فيه بعض الاقتصاديين من احتمال ظهور حالة «ركود تضخمي».
وكان مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» قد أبقى الأسبوع الماضي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير ضمن نطاق 4.25 في المائة -4.50 في المائة، إذ رأى غالبية صناع السياسات أن التضخم لا يزال الخطر الأبرز. غير أن عضوين بارزين في المجلس، هما كريستوفر والر، وميشيل بومان، عبّرا عن موقف مغاير، مشيرين إلى أن المخاطر الأكبر باتت تكمُن في سوق العمل، وأنه ينبغي التفكير في خفض أسعار الفائدة لتخفيف القيود عن النشاط الاقتصادي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يفرض 25 % رسوماً إضافية على الهند بسبب النفط الروسي
ترمب يفرض 25 % رسوماً إضافية على الهند بسبب النفط الروسي

Amman Xchange

timeمنذ 2 ساعات

  • Amman Xchange

ترمب يفرض 25 % رسوماً إضافية على الهند بسبب النفط الروسي

واشنطن: «الشرق الأوسط» أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 في المائة على الواردات من الهند بسبب مشتريات نيودلهي من النفط الروسي. واتخذ الرئيس الأميركي هذه الخطوة يوم الأربعاء في أمر تنفيذي نشره البيت الأبيض بعد وقت قصير من لقاء المبعوث الأميركي الرفيع المستوى، ستيف ويتكوف، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. وقال ترمب: «أرى أنه من الضروري والمناسب فرض رسوم جمركية إضافية على واردات السلع من الهند، التي تستورد نفط الاتحاد الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر». وأوضح البيت الأبيض في تغريدة على منصة «إكس» أن هذا القرار جاء «رداً على استمرار شراء النفط الروسي». والرسوم الجديدة تضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 25 في المائة من المقرر أن تسري ابتداء من الخميس، تزامناً مع رسوم يعدّها ترمب «متبادلة» وتدخل حيز التنفيذ خلال 21 يوماً، بحسب المرسوم. يأتي هذا في وقت دخلت فيه يوم الأربعاء، رسوم جمركية جديدة على العديد من المنتجات البرازيلية، مع مواصلة ترمب حملة الضغط على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية. الهند تعتمد على النفط الروسي تحتل الهند المرتبة الثانية في قائمة مشتري النفط الروسي، وهو ما يوفر عليها مليارات الدولارات من خلال شراء النفط الخام بسعر مخفّض. تعتمد الهند، أحد أكبر مستوردي النفط الخام في العالم، على الموردين الأجانب لتلبية أكثر من 85 في المائة من احتياجاتها النفطية. واعتمدت نيودلهي تقليدياً على دول الشرق الأوسط. لكن منذ فبراير (شباط) 2022، تحولت بشكل حاد نحو النفط الخام الروسي بأسعاره المخفضة مستفيدة من سوق مشترين نشأت بموازاة الحظر الغربي على صادرات موسكو. وفي 2024، بلغت حصة روسيا ما يقرب من 36 في المائة من إجمالي واردات الهند من النفط الخام مقارنة بنحو 2 في المائة قبل الحرب، وفقاً لبيانات نشرتها وزارة التجارة الهندية. وفي ذروة التعاملات مثلت روسيا أكثر من 40 في المائة من واردات الهند من النفط الخام في 2024. وبلغت مشتريات نيودلهي ما يقرب من 1.8 مليون برميل من النفط الخام الروسي يومياً في 2024. ومثّل ذلك نحو 37 في المائة من إجمالي صادرات موسكو النفطية. وأدت العقوبات الغربية إلى خفض أسعار النفط الخام الروسي، وساعد ذلك مصافي التكرير الهندية على توفير مليارات الدولارات من تكاليف الاستيراد، ما حافظ على استقرار أسعار الوقود المحلية نسبياً. وتؤكد نيودلهي أن مشترياتها من النفط الخام أسهمت في الحفاظ على استقرار أسعار النفط الخام العالمية، وتعد أنه لولا هذه الواردات لارتفعت الأسعار العالمية إلى 120 - 130 دولاراً للبرميل. أسعار النفط وعلى الفور، وبعد قرار فرض ترمب رسوماً جمركية إضافية على الهند، ارتفعت أسعار النفط لتسجل أعلى مستوياتها خلال تعاملات يوم الأربعاء. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.13 دولار أو 1.67 في المائة إلى 68.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 13.38 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.16 دولار أو 1.78 في المائة إلى 66.32 دولار للبرميل. وقال المحلل جانيف شاه من ريستاد، وفق «رويترز»: «ارتفعت الأسعار بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة المحتملة على الهند لكن السوق تنتظر نوعاً من التنفيذ الرسمي وكذلك معرفة أي العناصر في السوق التي ستتأثر». كان ترمب قد هدد يوم الثلاثاء بفرض رسوم جمركية أعلى على البضائع الهندية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة بسبب مشتريات البلاد من النفط الروسي.

تذبذب في «وول ستريت» عقب تقارير أرباح متباينة
تذبذب في «وول ستريت» عقب تقارير أرباح متباينة

Amman Xchange

timeمنذ 2 ساعات

  • Amman Xchange

تذبذب في «وول ستريت» عقب تقارير أرباح متباينة

نيويورك: «الشرق الأوسط» شهدت «وول ستريت» استقراراً نسبياً، الأربعاء، عقب صدور تقارير أرباح متباينة من شركات كبرى مثل «ماكدونالدز» و«والت ديزني» و«شوبيفاي». وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة في التعاملات المبكرة، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 18 نقطة، أي أقل من 0.1 في المائة، عند الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، بينما سجل مؤشر ناسداك المركب ارتفاعاً بنسبة 0.4 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس». وصعدت أسهم «ماكدونالدز» و«شوبيفاي» بعد إعلان نتائج أرباح إيجابية، في حين تراجعت أسهم «سوبر مايكرو كمبيوتر» إثر تحقيق أرباح وإيرادات دون توقعات المحللين. كما انخفض سهم «ديزني» على الرغم من تجاوز أرباحها للتوقعات، بسبب ضعف الإيرادات. ويأتي هذا التداول المتباين وسط تباطؤ سوق الأسهم الأميركية، التي شهدت تقلبات حادة بين أسوأ يوم لها منذ مايو (أيار) الجمعة الماضي، وأفضل يوم منذ مايو يوم الاثنين. وتتصاعد المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد، لكن الآمال في خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى سلسلة من تقارير الأرباح التي تجاوزت التوقعات من شركات أميركية، ساهمت في استقرار السوق. وارتفع سهم «ماكدونالدز» بنسبة 2.5 في المائة بعد إعلانها عن أرباح وإيرادات فصلية فاقت توقعات المحللين، مدعومة بزيادة أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ونجاح وجبة مرتبطة بفيلم «ماين كرافت». وقفز سهم «شوبيفاي» بنسبة 22.4 في المائة بعد إعلان الشركة، المتخصصة في حلول البيع عبر الإنترنت، عن إيرادات أعلى من المتوقع للربع الأخير، مع توقعات مستمرة إيجابية للربع الحالي. وكانت شركة «أريستا نتوركس» من أبرز الرابحين في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، حيث ارتفع سهمها بنسبة 14.8 في المائة بعد تحقيق أرباح وإيرادات فاقت التوقعات للربع الأخير. ساعدت هذه النتائج في تعويض الانخفاض الحاد بنسبة 16.9 في المائة الذي شهدته أسهم «سوبر مايكرو كمبيوتر»، والتي حققت مكاسب تقارب 88 في المائة منذ بداية العام، لكنها أبلغت عن أرباح وإيرادات أقل من التوقعات للربع الأخير، مع توقعات أرباح أقل من توقعات «وول ستريت» للربع الحالي. وانخفض سهم شركة الرقائق «أدفانسد مايكرو ديفايسز» بنسبة 5.3 في المائة، بعد تحقيق أرباح متوافقة مع توقعات المحللين، رغم توقعات مالية قوية للنتائج القادمة، إلا أن السهم ارتفع بنسبة 44.3 في المائة حتى الآن هذا العام. وتراجع سهم «ديزني» بنسبة 4.2 في المائة على الرغم من تجاوز أرباحها التوقعات؛ بسبب ضعف الإيرادات. كما أعلن اتحاد كرة القدم الأميركي عن اتفاقية غير ملزمة مع شبكة «إي إس بي إن» التابعة لـ«ديزني»، تمنح بموجبها الشبكة حقوق بث برامج رياضية عدة، مقابل حصول دوري كرة القدم على حصة 10 في المائة في الشبكة. وتواجه الشركات ضغوطاً لتحقيق أرباح أكبر تبرر المكاسب الكبيرة في أسعار أسهمها منذ أدنى مستويات السوق في أبريل (نيسان). ويقترب مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» من تسجيل مستوى قياسي جديد؛ ما أثار انتقادات بشأن ارتفاع تكلفة السوق بشكل عام. على صعيد سوق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث بقي عائد سندات العشر سنوات عند 4.22 في المائة، منخفضاً عن مستواه في نهاية الأسبوع الماضي بعد صدور بيانات أضعف من المتوقع لسوق العمل الأميركي، والتي أثارت مخاوف من أن الرسوم الجمركية تدفع أصحاب العمل لتقليص التوظيف. ودفع هذا التقرير متداولي «وول ستريت» إلى المراهنة على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في سبتمبر (أيلول). وتُعدّ هذه التخفيضات محفزاً للأسواق والاستثمار، لكنها قد تزيد من مخاطر ارتفاع التضخم. وفي الأسواق العالمية، شهدت المؤشرات ارتفاعاً متواضعاً في معظم أنحاء أوروبا وآسيا.

توقعات.. شات جي بي تي يقترب من 700 مليون مستخدم أسبوعيا
توقعات.. شات جي بي تي يقترب من 700 مليون مستخدم أسبوعيا

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

توقعات.. شات جي بي تي يقترب من 700 مليون مستخدم أسبوعيا

قالت شركة الذكاء الاصطناعي "OpenAI"، يوم الاثنين، إنه من المتوقع أن يصل عدد المستخدمين النشطين أسبوعيا لروبوتها للدردشة "شات جي بي تي" إلى 700 مليون مستخدم هذا الأسبوع، ارتفاعا من 500 مليون في مارس. وسيمثل هذا العدد زيادة في عدد المستخدمين النشطين أسبوعيا لروبوت الدردشة بأكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي. ويشمل هذا الرقم جميع منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"شات جي بي تي" -سواء كان الاستخدام المجاني أو الاشتراكات المدفوعة- ويأتي في الوقت الذي تجاوزت فيه رسائل المستخدمين اليومية لروبوت الدردشة ثلاثة مليارات، وفقًا لما نقله تقرير لقناة "سي إن بي سي" عن الشركة. وقال نيك تورلي، نائب رئيس المنتجات في "شات جي بي تي"، لدى إعلانه عن هذا الأرقام: "كل يوم، يتعلم الأفراد والفرق، ويبتكرون، ويحلون مشكلات أصعب". وبات لدى "OpenAI" الآن خمسة ملايين شركة أو جهة تدفع اشتراكات لاستخدام "شات جي بي تي"، بزيادة عن ثلاثة ملايين في يونيو، مع تزايد دمج الشركات والمؤسسات التعليمية لأدوات الذكاء الاصطناعي. لكن على الرغم من هذه الأرقام، لا يزال أمام "شات جي بي تي" طريق طويل للحاق بعدد مستخدمي ميزة "AI Overviews" الذكية من شركة غوغل، التي تلخص نتائج البحث بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي بلغ عدد مستخدميها حوالي ملياري مستخدم شهريًا في أكثر من 200 دولة. يأتي هذا الإنجاز لـ"OpenAI" في أعقاب أنباء الأسبوع الماضي عن حصول الشركة على تمويل بقيمة 8.3 مليار دولار من مجموعة من كبار المستثمرين. وتستعد الشركة أيضًا للكشف في أغسطس الجاري عن نموذجها الجديد الكبير "GPT-5"، الذي تأجل إطلاقه أكثر من مرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store