
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يدعو إلى ثورة في أساليب إدارة النفايات والتصرف فيها
9 جوان، 18:00
دعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مؤخرا، إلى تسريع النظر في مشروع مجلة البيئة، وإحداث ثورة في أساليب إدارة النفايات، مؤكدا أن المقاربات التقليدية في هذا المجال قد أثبتت محدوديتها.
وفي بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، الذي يُحتفل به في 5 جوان من كل عام، دعا المنتدى إلى تثمين النفايات ضمن نهج اقتصادي وتنموي يعتمد على مشاريع إعادة التدوير، التي تطيل عمر المنتجات وتقلل من كميّة النفايات.
ولدى تذكيره بأن الحق في بيئة سليمة هو حق من حقوق الإنسان ومبدأ دستوري يجب على الدولة ضمانه، شدّد المنتدى على ضرورة إصلاح السياسات البيئية وفقاً لمقاربة اقتصادية واجتماعية وبيئية تقوم على المسؤولية المشتركة.
وأوصى المنتدى بالمناسبة بإلزام الشركات الصناعية باحترام قوانين البيئة، من خلال تفعيل القانون عدد 35-2018 المؤرخ في 11 جوان 2018، والمتعلق بالمسؤولية المجتمعية للمؤسسات.
وسلط المنتدى في بيانه الضوء على فشل السياسات البيئية الوطنية، معتبرا أن البرامج الوطنية المعتمدة منذ تسعينيات القرن الماضي أدت إلى انتشار المصبّات غير المراقبة وذكر في هذا الصدد 'أنه لا يوجد في تونس سوى 13 مصبا مراقبا، 4 منها مغلقة، بطاقة استيعاب جملية تقدّر ب1،8 مليون طن، مقابل 3200 مصبا عشوائيا. وتقدر الكميّة الإجمالية للنفايات المنزلية المنتجة سنويا في تونس بنحو 3،3 مليون طن، لا يتم إعادة تدوير سوى 4 بالمائة منها'، وفق المصدر ذاته.
وجاء في البيان، أيضا، أنّ ذلك 'أدى إلى تدهور الوضع البيئي، خاصّة، في ولاية تونس، التي تنتج وحدها 13 بالمائة، من النفايات المنتجة على المستوى الوطني، أي حوالي 1 كيلوغرام من النفايات يومياً لكل ساكن، تليها المدن الكبرى، مثل صفاقس بأكثر من 247 ألف طن، ونابل ب257 ألف طن'.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد المنتدى، بأنّ كمية النفايات الصادرة عن المستشفيات والمراكز الصحية في تونس تقدر بـ 18 ألف طن سنوياً، منها 8 آلاف طن تعتبر سامة وخطرة.
وأعرب المنتدى عن أسفه لهذه الوضعية البيئية قائلاً: 'بينما يظل مصب النفايات الخطرة بجرادو (ولاية زغوان) مغلقاً، تواصل الشركات السبع المكلفة بجمع النفايات الطبية طمر 12 ألف طن من النفايات الخطرة في مصبات غير مراقبة دون أي جهد للفرز أو المعالجة'.
ووفقا للمنتدى دائماً، تتفاقم أزمة النفايات بسبب غياب الحلول الفعالة والتشاركية التي من شأنها أن تسمح بإدارة دائرية للنفايات وتخفيف وطأة التلوث في المناطق الأكثر تضرراً.
من ناحية أخرى، 'أدى الاعتماد الكبير للدولة على الصناعات الاستخراجية مثل الفوسفاط والنفط وغيرها، إلى تفاقم ظاهرة التلوث الصناعي في العديد من المناطق مثل قابس والحوض المنجمي وخليج المنستير، في ظل عجز الدولة عن تطبيق القانون'.
وتتفاقم الأزمة البيئية، أيضا، بسبب انخفاض نسبة الربط بشبكات التطهير، التّي لا تتجاوز 61،9 بالمائة على المستوى الوطني، مما يعني أن حوالي 4،5 مليون تونسي، غير مرتبطين بهذه الشبكات، وهو ما يؤدي إلى صعوبات في تصريف مياه الصرف الصحي وانتشار التلوث في العديد من المناطق، وخاصة الريفية.
بالنسبة للمنتدى، فإنّ تدهور الوضع البيئي وتراجع مؤشرات جودة حياة التونسيين أصبح مشكلة حقيقية وسببا رئيسيا لارتفاع معدلات الأمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والسرطان. ويستشهد المنتدى في هذا السياق بمنظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى أن تلوث الهواء يتسبب في 6000 حالة وفاة سنويا في تونس بسبب الجسيمات الدقيقة المنبعثة من المصانع.
كما يتسبب التلوّث في خسائر ماديّة تقدر بحوالي 500 مليون دينار سنويا، تتعلّق بمعالجة الأمراض، التي يسببها.
على الصعيد الفلاحي، أشار المنتدى إلى أن تلوث المياه والتربة ساهم في تراجع الإنتاج، بنسبة 15 بالمائة، خلال السنوات العشر الماضية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 3 أيام
- الصحراء
ما هو فيروس شيكونجونيا الذي حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشاره؟
أطلقت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، نداءً عاجلاً للتحرك من أجل منع تكرار تفشي فيروس "شيكونجونيا" الذي ينتقل عن طريق البعوض وانتشر عالمياً قبل عقدين من الزمن، وذلك مع ضوء ظهور حالات جديدة مرتبطة بمنطقة المحيط الهندي إلى أوروبا وقارات أخرى. وقالت ديانا ألفاريز، المسؤولة الطبية بمنظمة الصحة العالمية، للصحافيين في جنيف، إن ما يقدر بنحو 5.6 مليار شخص يعيشون بمناطق في 119 دولة معرضة لخطر الإصابة بالفيروس، الذي يمكن أن يسبب ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل والإعاقة طويلة الأمد. وأضافت: "نشهد التاريخ يعيد نفسه"، مستدلة على ذلك بوباء عامي 2004-2005، الذي أصاب ما يقرب من نصف مليون شخص، معظمهم في جزر صغيرة، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم. وبدأت الموجة الحالية في أوائل 2025 مع تفشي المرض بشكل كبير في جزر المحيط الهندي نفسها التي أصيبت سابقاً، بما في ذلك لا ريونيون ومايوت وموريشيوس. وقالت ألفاريز إن "ما يقدر بثلث سكان لا ريونيون أصيبوا بالفعل". وينتشر الفيروس حالياً في بلدان مثل مدغشقر والصومال وكينيا، وأظهر انتقالاً وبائياً في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الهند. وما يثير القلق بشكل خاص هو انتقال العدوى في الآونة الأخيرة إلى داخل أوروبا. ويعني اسم شيكونجونيا "الانثناء" أو "المشي منحنياً"؛ لأن العدوى تسبب آلاماً شديدة في المفاصل والعضلات. ماهي الأعراض؟ ويحسب "مايو كلينك" فإن الأعراض تشمل الحمى الشديدة المفاجئة والصداع والإرهاق والطفح الجلدي والغثيان واحمرار العينين. وغالباً ما تظهر أعراض عدوى الشيكونجونيا خلال يومين إلى 7 أيام من الإصابة بلدغة بعوضة مصابة بالعدوى. ويوجد في الولايات المتحدة الأميركية لقاح معتمد مضاد لفيروس شيكونجونيا، ولكن لا يتوفر علاج للعدوى. ونادراً ما يسبب فيروس شيكونجونيا مشكلات خطيرة أو الوفاة، بل يتحسن معظم المصابين في غضون بضعة أسابيع، غير أن بعضهم يصاب بآلام في المفاصل والعضلات يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات بعد الإصابة بالفيروس. ويهدف علاج العدوى إلى تخفيف الأعراض عن طريق الراحة والسوائل والأدوية، مثل الأسيتامينوفين Tylenol وغيره، لكن لا تتناول الأسبرين أو الإيبوبروفين Advil وMotrin IB وغيرهما أو نابروكسين الصوديوم Aleve إلا بعد استبعاد الإصابة بحالات العدوى التي تتشابه أعراضها بأعراض حمى شيكونجونيا. وفي حالة آلام المفاصل والعضلات المستمرة، قد تفيدك الأدوية المستخدمة لتخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي. اطلب النصيحة من الطبيب. أين ينتشر الفيروس؟ أخذ فيروس شيكونجونيا في الانتشار سريعاً منذ عام 2004 بعدما لم يكن موجوداً إلا في قارّتي إفريقيا وآسيا. والآن، يعيش أكثر من ثلث سكان العالم في أماكن بها عوامل خطر للإصابة بعدواه. وتشمل هذه الأماكن الأميركتين وإفريقيا وآسيا وأوروبا وجزر البحر الكاريبي والمحيط الهندي والمحيط الهادئ. كيف ينتشر؟ يصاب الأشخاص بحمى شيكونجونيا عندما تلدغهم بعوضة مصابة بالفيروس. ولا ينتقل الفيروس من شخص لآخر. غير أن البعوض يلتقط الفيروس عندما يلدغ شخصاً مصاباً. لذلك إذا كنت مصاباً بالعدوى، تجنب الإصابة بلدغات بعوض جديدة لمنع انتقال الفيروس بين الآخرين، وتجنب السفر أيضاً. إلى حد ينبغي أن أقلق؟ يتحسن الكثيرون ولا تظهر عليهم أي أعراض أخرى بعد أسبوع أو اثنين. ولكن قد يصاب آخرون بآلام في المفاصل والعضلات تستمر لأشهر أو حتى سنوات. وتُعرف هذه الحالة بالتهاب مفاصل شيكونجونيا المزمن. وهي تصيب ما لا يقل عن 40% من المصابين بالفيروس. نادراً ما تحدث حالات وفاة بسبب حمى شيكونجونيا. غير أن الفيروس قد يسبب مشكلات خطيرة للبعض. ومن الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر كبار السن، والمصابون بحالات مرضية طويلة الأمد مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، والأطفال الصغار، والنساء الحوامل اللائي قد ينقلن الفيروس إلى أطفالهن. ويمكن أن تشمل المضاعفات مشكلات خطيرة في العين والقلب والأعصاب. يكتسب الأشخاص الذين أصابتهم عدوى الفيروس مرة واحدة على الأرجح حماية من الإصابة بالعدوى مستقبلاً. كيف يمكن الوقاية من العدوى؟ قد يلجأ الأشخاص البالغون المعرضون لخطر الإصابة بالشيكونجونيا إلى تلقي اللقاح. وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية لقاحاً واحداً للشيكونجونيا. وهو حقنة من فيروس شيكونجونيا المُضعّف تُعطى في جرعة واحدة. في حالة السفر إلى منطقة معروفة بتفشي الشيكونجونيا، اتخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بالعدوى. لا تنتقل حمى شيكونجونيا من إنسان إلى آخر بل تنتقل عن طريق البعوض، لذلك فأفضل حماية لك هي الوقاية من اللدغات. اتبع هذه النصائح للوقاية من لدغات البعوض: استخدم مستحضراً طارداً الحشرات يحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد (ديت-DEET) أو بيكاريدين. وتأكد من أنه مسجل لدى وكالة حماية البيئة. ارتد ملابس بأكمام طويلة وسراويل طويلة. تخلص من المياه الراكدة كلما أمكن. احمِ نفسك داخل المنزل بجانب صواعق البعوض ومكيفات الهواء والناموسيات. إذا كنتِ حاملاً، وخاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل، فلا تسافري إلى أي مكان متفشٍ فيه فيروس شيكونجونيا. فقد ينتقل الفيروس إلى طفلكِ ويسبب مضاعفات خطيرة. إذا كنت من كبار السن أو مصاباً بحالة مرضية مثل داء السكري أو أمراض القلب، فستكون أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة، لذلك تجنب قدر الإمكان السفر إلى المناطق التي يتفشى فيها فيروس شيكونجونيا. نقلا عن الشرق للأخبار


الإذاعة الوطنية
منذ 5 أيام
- الإذاعة الوطنية
منظمة الصحة العالمية تبدي قلقها من انتشار فيروس شيكونجونيا
أطلقت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء 22 جويلية 2025، نداء عاجلا للتحرك من أجل منع تكرار تفشي فيروس شيكونجونيا الذي ينتقل عن طريق البعوض وانتشر عالميا قبل عقدين من الزمن، وذلك مع ضوء ظهور حالات جديدة مرتبطة بمنطقة المحيط الهندي إلى أوروبا وقارات أخرى. وقالت ديانا ألفاريز، المسؤولة الطبية بمنظمة الصحة العالمية، للصحفيين في جنيف إن ما يقدر بنحو 5.6 مليار شخص يعيشون بمناطق في 119 دولة معرضة لخطر الإصابة بالفيروس، الذي يمكن أن يسبب ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل والإعاقة طويلة الأمد. وقالت "نشهد التاريخ يعيد نفسه"، مستدلة على ذلك بوباء عامي 2004-2005، الذي أصاب ما يقرب من نصف مليون شخص، معظمهم في جزر صغيرة، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم. بدأت الموجة الحالية في أوائل 2025 مع تفشي المرض بشكل كبير في جزر المحيط الهندي نفسها التي أصيبت سابقا، بما في ذلك لا ريونيون ومايوت وموريشيوس. وقالت ألفاريز إن ما يقدر بثلث سكان لا ريونيون أصيبوا بالفعل. ينتشر الفيروس حاليا في بلدان مثل مدغشقر والصومال وكينيا، وأظهر انتقالا وبائيا في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الهند. وما يثير القلق بشكل خاص هو انتقال العدوى في الآونة الأخيرة إلى داخل أوروبا.


Babnet
١٣-٠٧-٢٠٢٥
- Babnet
لقاء فكري بتونس بمناسبة الذكرى المائوية للمفكر"فرانز فانون" حول مواجهة العنصرية
ينظم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية و"مجموعة دراسات الحدود" وجمعية "عشاق الكتب بسوسة" لقاء بعنوان "معذبو الأرض اليوم: تجارب ومقاومات ضد العنصرية تجاه المهاجرين والأشخاص المتنقلين"، وذلك يوم السبت المقبل 19 جويلية الجاري بتونس العاصمة. ويتضمّن اللقاء مداخلات لممثلين عن عدة منظمات على غرار "مجموعة دراسات الحدود"، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وجمعية "عشاق الكتب بسوسة"، هذا بالإضافة إلى شهادات حية لمهاجرين وعروض لصور حائطية يقدّمها طلبة علوم الصحة والطب من جامعة سوسة، وفق بلاغ للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. ويأتي هذا اللقاء بمناسبة الذكرى المائوية لميلاد المفكر والطبيب النفسي "فرانز فانون" الذي عاش عدة سنوات في تونس ودرّس فيها وعرف بنشاطه ضد الاستعمار الفرنسي وضد سياسات التمييز والعنصرية التي تطال المهاجرين.