logo
✅ ندوة طبية بطنجة تسلط الضوء على مرض السيلياك وطرق التعايش معه

✅ ندوة طبية بطنجة تسلط الضوء على مرض السيلياك وطرق التعايش معه

24 طنجةمنذ 4 أيام

نظمت الجمعية الشمالية لمرضى السيلياك وذوي الحساسية من الجلوتين، أمس الأحد بطنجة، ندوة طبية لتسليط الضوء على خصوصيات هذا المرض وطرق التعايش معه في ظل غياب علاج فعال.
وتهدف الندوة، المنظمة بشراكة مع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحت شعار 'السيلياك، المرض الخفي بين الجهاز الهضمي والعيون والصحة النفسية'، إلى التعريف بهذا المرض الذي يتعلق بالمناعة الذاتية، ويتسبب في ضمور شديد في الأنسجة المعوية، ما يؤدي إلى سوء امتصاص الأمعاء للغذاء، خاصة الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك.
وأكد المتدخلون خلال الندوة الطبية أن لمرض السيلياك أو الحساسية من الجلوتين، الذي يوصف بالمرض الخفي، تأثيرات صحية متعددة تشمل الجهاز الهضمي والبصر والحالة النفسية، مشددين على أهمية التشخيص المبكر وعلى التوعية المجتمعة من أجل مواكبة المرضى على التعايش مع هذا الداء.
في هذا السياق، قالت البروفيسور إحسان الملوكي، رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة إن 'العلاج الوحيد المتاح لهذا المرض هو اتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين'، موضحة أن الحمية تعتبر أساس التعامل مع مرض السيلياك، مع اللجوء في بعض الأحيان للأدوية المكملة لتعويض النقص في الحديد أو حمض الفوليك او بعض العناصر الأخرى.
وشددت على أهمية دور جمعيات المجتمع المدني في المسار العلاجي لمرضى السيلياك، لاسيما خلال الأشهر الأولى من تشخيص المرض، بفضل خدمات الدعم والمواكبة للحد من أثاره النفسية، إلى جانب دور الاخصائيين في التغذية في وضع الحمية المناسبة الخالية من الجلوتين.
في السياق ذاته، تطرقت البروفيسور هناء اليملاحي، طبيبة بقسم الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، إلى أن تشخيص أي اعتلال صحي يوقف أو يحد من نمو الطفل يعتبر من الحالات الاستعجالية بالنسبة لأطباء الأطفال، مبرزة أن مرض السيلياك يدخل في هذا الإطار.
وشددت المتحدثة على ضرورة إيجاد توازن دقيق بين حمية غذائية خالية من الجلوتين وبين تخفيف القيود الغذائية بالنسبة للأطفال للتمكن من ضمان نموهم بشكل طبيعي، ولتحسين جودة حياتهم.
أما رئيسة الجمعية الشمالية لمرضى السيلياك وذوي الحساسية من الجلوتين، كريمة حلتوت الرهوني، فقد أشارت إلى أن هذه الندوة، التي تأتي في سياق تخليد اليوم العالمي للمرض، تشهد مشاركة متدخلين من مشارب متعددة للإحاطة بكل جوانب المرض، موضحة أن السيلياك 'لا يقتصر على مرض الجهاز الهضمي المتمثل في آلام البطن والتشنجات، بل هو مرض مزمن مناعي وذاتي يمس سائر أعضاء الجسم'.
وأشارت إلى أن الندوة مناسبة لدق 'ناقوس الخطر وحث المرضى على اتباع حمية صارمة والحرص على مراجعة الطبيب بصفة منتظمة لتفادي تداعيات المرض'، مشددة على أن 'حمية خالية من الجلوتين تعتبر هي الدواء الوحيد والأوحد، ما يقتضي توفير منتجات غذائية موثوقة وبأثمنة مناسبة'.
ودعت المتحدثة إلى ضرورة تصنيف هذا المرض ضمن قائمة الأمراض المزمنة وإقرار تدابير لدعم المرضى ماديا لتمكينهم من اقتناء الغذاء الخالي من الجلوتين، إلى جانب دعم جمعيات المجتمع التي تقدم خدمات اجتماعية ونفسية لمرضى السيلياك.
يذكر أن الجمعية الشمالية لمرضى السيلياك وذوي الحساسية من الجلوتين، التي تأسست سنة 2009 بطنجة، تعمل على التحسيس والتوعية بالمرض، ومساعدة المرضى على اتباع حمية خالية من الجلوتين، وخلق فضاء للتواصل بين المعنيين بالمرض، والتعاون مع الاختصاصات الطبية وشبه الطبية والجمعيات المهتمة والمنتجين الغذائيين لخدمة هذه الفئة من المرضى وتوفير منتجات خالية من الجلوتين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالصور : انهيار المنظومة الصحية بمراكش… مستشفى محمد السادس يواجه أسوأ أزماته وسط عجز المستشفيات المجاورة
بالصور : انهيار المنظومة الصحية بمراكش… مستشفى محمد السادس يواجه أسوأ أزماته وسط عجز المستشفيات المجاورة

صوت العدالة

timeمنذ 16 ساعات

  • صوت العدالة

بالصور : انهيار المنظومة الصحية بمراكش… مستشفى محمد السادس يواجه أسوأ أزماته وسط عجز المستشفيات المجاورة

تعيش مراكش على وقع أزمة صحية خانقة تُنذر بانهيار المنظومة العلاجية، في ظل الاكتظاظ الحاد الذي يشهده مستشفى محمد السادس، بعد أن أُحيلت إليه معظم الحالات القادمة من مستشفيي شريفة سيدي يوسف بن علي والمحاميد، وهما منشأتان تواجهان أصلًا شللًا شبه تام بسبب ضعف المعدات ونقص الأطر الطبية. داخل المستشفى، تحولت الممرات إلى 'غرف استشفاء' مملوءة بالمرضى الممددين على الأرض، في مشهد يعكس مأساة صحية لا تليق بمستشفى عمومي من المفترض أن يضمن كرامة المواطنين. الأكثر إيلامًا أن أسر المرضى يُجبرون أحيانًا على دفع مبالغ تصل إلى 100 درهم لكراء سرير داخل المستشفى، في تجاوز صادم لمبدأ مجانية العلاج داخل القطاع العمومي. رغم تفاني الأطقم الطبية والتمريضية، فإنها تجد نفسها منهكة يوميًا بفعل تدفق أعداد مهولة من المرضى، ليس فقط من مراكش بل من مدن وقرى مجاورة، ما يتجاوز بكثير قدرات المستشفى من حيث الأجهزة، والتحاليل، وحتى أبسط وسائل التشخيص. وفي ظل هذا الوضع الخطير، يرفع الفاعلون الصحيون والحقوقيون نداءً عاجلًا إلى وزارة الصحة لاتخاذ إجراءات ملموسة وسريعة، تشمل: • تعزيز مستشفى محمد السادس بالمعدات والتجهيزات الضرورية. • تعبئة موارد بشرية إضافية لسد الخصاص الكبير. • إعادة تشغيل المستشفيات المتوقفة أو شبه المعطلة لتخفيف الضغط. • التفكير في حلول طارئة مثل إقامة مستشفيات ميدانية مؤقتة لمواجهة ذروة الطلب. أزمة تهدد حق المواطنين في العلاج الوضع الصحي بمراكش اليوم لم يعد يحتمل التسويف أو التباطؤ. كل تأخير في التدخل يعني مزيدًا من التدهور ومزيدًا من المساس بحق المواطنين في العلاج وفي كرامتهم الإنسانية، وهي مسؤولية تتحملها الدولة ومؤسساتها قبل فوات الأوان.

الجامعة الوطنية للصحة تعلن التصعيد بعد اجتماع مستعجل بمراكش
الجامعة الوطنية للصحة تعلن التصعيد بعد اجتماع مستعجل بمراكش

كش 24

timeمنذ 2 أيام

  • كش 24

الجامعة الوطنية للصحة تعلن التصعيد بعد اجتماع مستعجل بمراكش

عقد مساء يوم الاثنين 26 ماي 2026 بمقر حزب الاستقلال مراكش "أحمد الحكوني " الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ إجتماع مستعجل يتعلق بالمسلسل النضالي الذي سطره المكتب الجهوي مراكش اسفي للجامعة الوطنية للصحة. وقد عرف الاجتماع مناقشة الوضع العام و الظروف التي أدت إلى تفاقم الاوضاع الصحية بجهة مراكش اسفي و تسطير برنامج نضالي تصعيدي بدأه المكتب الجهوي باعتصام داخل المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية مراكش اسفي،في ظل تعنت الادارة الجهوية الحالية الى فتح باب الحوار و حلحلة المشاكل التي يتخبط فيها القطاع الصحي بالجهة و التي يؤدي ثمنها مهنيي الصحة و المواطنين على حد سواء. الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة UGTM سلط الضوء على مجموعة من الاختلالات التي أوصلت القطاع الصحي بجهة مراكش اسفي الى هذا المستوى المتدني في الوقت الذي اعطى فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله توجيهاته السامية لتنزيل اصلاح جذري للمنظومة الصحية الوطنية ،حيث اكد على ان العقلية الحالية للمسؤولين الذين عمروا لأزيد من خمسة عشر سنة في مناصب المسؤولية لا يمكن معهم تنزيل اي اصلاح لانه اصبح لديهم جذور داخل المنظومة و بالتالي عرقلة الاصلاحات المنشودة. كما اكد احمد الحگوني ان عدم تحرك الادارة المركزية لايجاد حلول مستعجلة للمشاكل التي تواجهها الجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش اسفي نتيجة تملص الادارة الجهوية من مسؤولياتها ستكون له عواقب وخيمة حيث سيتم دعم اعتصام المكتب الجهوي مراكش اسفي للصحة بإنزال وطني للمكتب الوطني و المشاركة في الاعتصام الى حين تصحيح هذه الاوضاع. وفي ختام كلمته اكد احمد الحكوني دعم المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة UGTM لنضالات المكتب الجهوي مراكش اسفي للصحة كم نوه بدعم محمد مبتهج نائب الكاتب الجهوي مراكش اسفي و الكاتب الاقليمي مراكش ،للاتحاد العام للشغالين بالمغرب و حضوره الاعتصام بالمديرية الجهوية و تأكيد مشاركة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مراكش في الوقفة الاحتجاجية والمسيرة التي سيتم تنفيذها يوم 3 يونيو 2025 امام المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية مراكش اسفي.

التهراوي يؤكد توفر الكشف عن مرض السيلياك وتغطية مصاريفه بالضمان الاجتماعي
التهراوي يؤكد توفر الكشف عن مرض السيلياك وتغطية مصاريفه بالضمان الاجتماعي

اليوم 24

timeمنذ 3 أيام

  • اليوم 24

التهراوي يؤكد توفر الكشف عن مرض السيلياك وتغطية مصاريفه بالضمان الاجتماعي

أكد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الاثنين، أن مرض السيلياك، أو الالتهاب المعوي لا يندرج حالياً ضمن لائحة الأمراض المزمنة المعوض عنها، إلا أن تعميم نظام التغطية الصحية الإجبارية (أمو) قد مكن من تغطية مصاريف الكشف والعلاج. وأوضح الوزير أن هذا المرض ناتج عن فرط الحساسية لمادة الغلوتين، ويُعد من الأمراض المعوية المنتشرة عالمياً. وأشار الوزير إلى أن الكشف المبكر عن هذا المرض لدى الأطفال يتم غالباً من خلال تحاليل مخبرية تبحث عن مضادات الأجسام الخاصة بالمرض، بالإضافة إلى أخذ عينة من الأمعاء المصابة وتحليلها بواسطة الكشف بالمنظار. وأشار إلى أن وسائل الكشف هذه متوفرة في المستشفيات العمومية الجامعية والجهوية، وكذلك في عيادات ومختبرات القطاع الخاص. وفيما يخص العلاج، شدد الوزير على أن داء السيلياك يتطلب التزام المريض بحمية غذائية خالية من الغلوتين، وهي المادة الموجودة بشكل أساسي في حبوب مثل القمح والشعير، مع ضرورة تجنب الأغذية التي تحتوي على كميات قليلة منها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store