logo
إيران: اتفقنا مع الترويكا الأوروبية على إجراء محادثات خلال أيام

إيران: اتفقنا مع الترويكا الأوروبية على إجراء محادثات خلال أيام

الشرق الأوسطمنذ 20 ساعات
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران اتفقت مع دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا) على استئناف المحادثات، بعدما حددت القوى الغربية مهلة حتى نهاية أغسطس (آب) لتفعيل آلية «سناب باك» للعودة السريعة إلى العقوبات الأممية.
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مصدر مطلع قوله إنه «جرى الاتفاق على مبدأ المحادثات، لكن المشاورات لا تزال جارية حول الزمان والمكان، ولم يحدد البلد الذي سيستضيف المحادثات، الأسبوع المقبل».
ومن المقرَّر أن تُعقد المفاوضات على مستوى نواب وزراء الخارجية، وفقاً لوكالة «تسنيم».
يأتي هذا التقرير بشأن المحادثات المحتملة، بعد أيام قليلة من إجراء وزراء خارجية الترويكا الأوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أول مكالمة هاتفية لهم مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، منذ الهجوم الإسرائيلي الأميركي على منشآت نووية إيرانية، الشهر الماضي.
وتشكل الترويكا الأوروبية، ومعها الصين وروسيا، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، ورُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وأعلنت المجموعة الأوروبية أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، عبر ما يُسمى آلية «سناب باك» للعودة التلقائية للعقوبات الأممية، بحلول نهاية أغسطس (آب)، إذا لم تُستأنف المحادثات النووية التي كانت جارية بين إيران والولايات المتحدة قبل الحرب الجوية الإسرائيلية الإيرانية، أو إذا لم تتحقق أي نتائج ملموسة.
وقال عراقجي قبل أيام: «إذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية أن يكون لهما دور، فعليهما التصرف بمسؤولية، والتخلي عن سياسات التهديد والضغط التي عفا عليها الزمن، بما في ذلك سياسة (إعادة فرض العقوبات) التي ليس لها أي أساس أخلاقي أو قانوني على الإطلاق».
وبموجب بنود قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي لعام 2015، يمكن للترويكا الأوروبية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بحلول 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.
وقبل الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، عقدت طهران وواشنطن خمس جولات من المحادثات النووية بوساطة عُمانية، لكنهما واجهتا عقبات رئيسية، مثل تخصيب اليورانيوم في إيران الذي تسعى القوى الغربية إلى خفضه إلى الصفر للحد من أي خطر للتسليح.
وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصَّص للأغراض المدنية فقط.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استئناف المحادثات النووية بين طهران والقوى الأوروبية الجمعة
استئناف المحادثات النووية بين طهران والقوى الأوروبية الجمعة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

استئناف المحادثات النووية بين طهران والقوى الأوروبية الجمعة

تعقد إيران محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الجمعة في إسطنبول، ستكون الأولى منذ هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية في يونيو (حزيران) في خضم الحرب بين إسرائيل وطهران. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أنه «استجابة لطلب الدول الأوروبية، وافقت إيران على عقد جولة جديدة من المحادثات مع ممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة»، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي، مشيراً إلى أن الاجتماع سيعقد في إسطنبول. وكان مصدر دبلوماسي ألماني أفاد في وقت سابق أن برلين وباريس ولندن «تواصل العمل بشكل مكثف ضمن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لإيجاد حل دبلوماسي مستدام، ويمكن التحقق منه للبرنامج النووي الإيراني»، وتعتزم عقد اجتماع خلال الأسبوع الحالي. وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد على «إكس»: «أظهرت إيران أنها قادرة على إسقاط أي (عمل قذر) واهم، لكنها مستعدة على الدوام لمقابلة الدبلوماسية الجادة بالمثل بحسن نية». وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. في 13 يونيو، بدأت إسرائيل هجوماً مباغتاً على عدوها الإقليمي اللدود، مستهدفة على وجه الخصوص منشآت عسكرية ونووية رئيسية. ثم في 22 يونيو، شنَّت الولايات المتحدة ضربات على منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو جنوب طهران، وموقعين نوويين في أصفهان ونطنز. وعقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المفاوضات النووية بوساطة سلطنة عمان قبل أن تشن إسرائيل حربها التي استمرت 12 يوماً ضد إيران. لكن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانضمام إلى إسرائيل بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية أنهى المحادثات. واجتمعت الدول الأوروبية الثلاث آخر مرة مع إيران في جنيف في 21 يونيو، قبل يوم واحد فقط من الضربات الأميركية. في الأثناء، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، اجتماعاً في الكرملين مع علي لاريجاني، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن لاريجاني «نقل تقييمات للوضع المتصاعد في الشرق الأوسط وبشأن البرنامج النووي الإيراني». وأضاف أن بوتين أعرب عن «مواقف روسيا المعروفة بشأن الطرق التي يمكن من خلالها جعل الوضع مستقراً في المنطقة وحول التسوية السياسية للبرنامج النووي الإيراني». وتقيم موسكو علاقات ودية مع القيادة الإيرانية وتقدم دعماً مهماً لطهران، لكنها لم تدعم شريكتها بقوة خلال الحرب مع إسرائيل حتى بعد انضمام الولايات المتحدة إلى حملة القصف. ونددت موسكو الأسبوع الماضي بتقرير أورده موقع «أكسيوس» الأميركي يفيد بأن بوتين حضَّ إيران على القبول باتفاق مع واشنطن يمنعها من تخصيب اليورانيوم. أبرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقاً نووياً عام 2015 أطلق عليه اسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، فرضت بموجبه قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها. لكن مفاعيل الاتفاق باتت بحكم اللاغية اعتباراً من 2018 خلال ولاية ترمب الأولى، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه وأعادت فرض عقوبات على إيران. وردت طهران بعد نحو عام ببدء التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجبه. وحذّر الأوروبيون من أنه إذا لم تعد إيران إلى المحادثات قريباً، فإنهم سيفعّلون «آلية الزناد» (سناب باك) الواردة في الاتفاق النووي، وتسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق. وتنتهي مهلة تفعيل الآلية في أكتوبر (تشرين الأول). وقال عراقجي بعد اتصال هاتفي مع نظرائه الأوروبيين الجمعة إنه لا يوجد أي «أساس أخلاقي أو قانوني لإعادة تفعيل العقوبات». وكتب عراقجي: «من خلال أفعالها وتصريحاتها، بما في ذلك تقديم الدعم السياسي والمادي للعدوان العسكري غير المبرر وغير القانوني للنظام الإسرائيلي والولايات المتحدة... تنازلت الدول الأوروبية الثلاث عن دورها بصفتها مشاركة في الاتفاق النووي».

عالم إسرائيلي متخصص في "الهولوكوست": ما يحدث في غزة إبادة جماعية
عالم إسرائيلي متخصص في "الهولوكوست": ما يحدث في غزة إبادة جماعية

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

عالم إسرائيلي متخصص في "الهولوكوست": ما يحدث في غزة إبادة جماعية

قال البروفيسور أومير بارتوف، أحد أبرز المتخصصين الدوليين في دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية وأستاذ التاريخ في جامعة براون، الأميركية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وكتب بارتوف مقالاً في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تحت عنوان "أنا خبير في الإبادة الجماعية وأعرفها حين أراها"، أنه "نشأ في بيت صهيوني وخدم كضابط في الجيش الإسرائيلي قبل أن يكرّس حياته الأكاديمية لدراسة جرائم الحرب ويتخصص في "الهولوكوست". وأضاف أنه على الرغم من امتناعه في البداية عن استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية"، بعد اندلاع الحرب على غزة، في 7 أكتوبر 2023، فإن حجم الدمار ونمط العمليات العسكرية بحلول منتصف عام 2024 لم يتركا له مجالاً للشك. وكتب بارتوف: "لقد درست الإبادة الجماعية طوال 25 عاماً. وأعرفها حين أراها". وقال بارتوف في مقاله إن "الدمار الواسع النطاق للبنية التحتية في غزة، والتجويع المتعمد، وعمليات التهجير الجماعي، مقرونة بتصريحات علنية من مسؤولين إسرائيليين تدعو إلى محو غزة أو إبادتها التامة، هي أمور تتوافق كلها مع التعريف القانوني للإبادة الجماعية حسب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948". واستشهد بارتوف بتصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين وصفوا الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية"، وذكروا ضرورة "محو غزة من على وجه الأرض". وينضم بارتوف بذلك إلى قائمة متزايدة من الخبراء في القانون الدولي ودراسات الإبادة، من بينهم فرانشيسكا ألبانيزي (المقررة الخاصة للأمم المتحدة)، والعالم القانوني الكندي ويليام شاباس، الذين يرون أن ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه إلا بالإبادة. كما أن جنوب إفريقيا رفعت قضية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بهذا الخصوص. "سياسة ممنهجة لجعل الحياة مستحيلة في غزة" ويستعرض المقال أرقاماً صادمة، نقلاً عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، والسلطات الصحية في غزة، بأن إسرائيل قتلت أكثر من 58 ألف فلسطيني، بينهم 17,000 طفل، وأكثر من 174,000 مبنى دُمّر أو تضرر، إلى جانب آلاف الجرحى والمشوهين. ويصف بارتوف ذلك بأنه "سياسة ممنهجة" تهدف إلى جعل الحياة في غزة غير ممكنة. وقال: "الجيش الإسرائيلي لا يخوض حرباً ضد جيش منظم، بل ينفذ عملية هدم وتطهير عرقي". كما انتقد المقال صمت معظم المؤسسات الأكاديمية والمتاحف المخصصة للهولوكوست تجاه ما يجري، معتبراً ذلك "تهديداً لجوهر الرسالة الأخلاقية التي قامت عليها دراسات الإبادة الجماعية". ويرفض بارتوف في مقاله محاولات وصف أي انتقاد لإسرائيل أو اتهامها بالإبادة الجماعية بأنه فعل "معادٍ للسامية". "الهولوكوست كغطاء أخلاقي" ويري بارتوف أن الخطر الحقيقي يكمن في أن تُستخدم ذكرى الهولوكوست كغطاء أخلاقي لتبرير الجرائم ضد الفلسطينيين، مما قد يؤدي إلى "تدمير شرعية" التعليم والبحث بشأن الإبادة الجماعية. ويختتم بارتوف مقاله برسالة شديدة اللهجة، قال فيها إن إسرائيل ستضطر يوماً ما إلى مواجهة عواقب هذا المسار الكارثي، وأن الخلاص يكمن في إعادة التفكير الجذري في العلاقة مع الفلسطينيين. وكتب: "قد يكون من المؤلم أن تتحرر إسرائيل من عبء الهولوكوست، لكنها الخطوة الضرورية لتقبل حقيقة أن السبيل الوحيد للسلام هو التعايش المتساوي مع الفلسطينيين — بكرامة وعدالة وسلام".

القلق من السياسات المرتبطة بالدولار يدفع الدول الناشئة نحو سندات اليورو
القلق من السياسات المرتبطة بالدولار يدفع الدول الناشئة نحو سندات اليورو

الاقتصادية

timeمنذ 3 ساعات

  • الاقتصادية

القلق من السياسات المرتبطة بالدولار يدفع الدول الناشئة نحو سندات اليورو

يتجه المقترضون في الأسواق الناشئة، إلى سوق السندات المقومة باليورو بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد، مستفيدين من تنامي الطلب على التنويع بعيدا عن الدولار. عزز هذا الطلب القوي على ديون الدول النامية، مع تعاظم دور مستثمرين لا يخصصون استثماراتهم عادة لهذه السوق، في ظل تحسن جودة الائتمان، ورغم أن السندات المقومة باليورو ما تزال تمثل حصة صغيرة من إجمالي إصدارات الأسواق الناشئة، فإن حجمها مرشح للبقاء مرتفعا، سواء من حيث القيمة المطلقة أو مقارنة بنظيرتها المقومة بالدولار. رئيس أسواق رأس المال في "جيه بي مورجان" لمنطقة أوروبا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا ستيفان فايلر قال "إذا كنت تخطط لإصدار سندات باليورو، فهذه هي اللحظة المناسبة. لقد أصبح المقترضون أكثر نشاطاً بشكل واضح في التنويع واستكشاف الأسواق المتخصصة". انخفض مؤشر الدولار 8% هذا العام، في ظل إعادة مديري الأموال النظر في تعرضهم الكبير للأصول الأمريكية، مع تسبب سياسات ترمب الجمركية وهجماته على الفيدرالي في تقلبات الأسواق. هناك مؤشرات متزايدة على تراجع الطلب على الدولار، فيما تُظهر نسب التحوط المنخفضة ضد تقلبات العملات أن هناك مجالاً لمزيد من الانخفاض. إصدارات قياسية من الأسواق الناشئة باعت الشركات والحكومات من الاقتصادات النامية ما قيمته 89 مليار يورو من السندات المقومة باليورو هذا العام حتى 18 يوليو، وهو أعلى رقم للفترة نفسها منذ 2014 على الأقل، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ". وقد تجاوزت الإصدارات الحكومية وحدها إجمالي ما تم إصداره في 2024 بالكامل. رغم أن معظم الإصدارات جاءت من أوروبا الشرقية، حيث شكلت بولندا ورومانيا معا 21 مليار يورو، دخل مقترضون آخرون من تشيلي وكوريا والصين السوق في الأشهر الأخيرة. في اقتصادات أوروبا الناشئة، أدى فوز مرشح وسطي في الانتخابات الرئاسية في مايو إلى انتعاش السندات الرومانية، ما مكن البلاد من تنفيذ ثالث إصدار لها هذا العام، أما بلغاريا فقد جمعت 3.2 مليار يورو بعد حصولها على ترقية في التصنيف الائتماني، مدفوعة بانضمامها المرتقب إلى اليورو العام المقبل، واستفادت بولندا من أسرع نمو اقتصادي في أوروبا الشرقية لإصدار أول سندات خضراء لها منذ 7 سنوات. "أصبحنا أكثر نشاطا في البحث عن فرص خارج سندات الدولار"، حسبما صرح مدير محفظة استثمارية لدى "بي بي إم أمريكا" ماثيو غريفز، والذي أضاف أنه يفضل سندات اليورو الصادرة عن ساحل العاج على نظيرتها الدولارية نظرا للفارق الجذاب في العائد"، وقال "نفضل حاليا الاحتفاظ باليورو على حساب الدولار من حيث التوجه الاستثماري". تفوق سندات اليورو أجرى استراتيجيون في "جولدمان ساكس" مقارنة بين السندات المقومة باليورو ونظيرتها المقومة بالدولار التي أصدرتها نفس الدول في نفس اليوم هذا العام، وتوصلوا إلى أن السندات المقومة باليورو تفوقت بشكل طفيف على المؤشرات المرجعية، بدرجة أعلى من نظيرتها المقومة بالدولار بعد أسبوع من الإصدار. كتب استراتيجيو البنك في تقرير صدر مطلع هذا الشهر: "الزيادة في إصدارات السندات المقومة باليورو تم استيعابها جيداً عموماً من قبل السوق"، مضيفين أن هذا الارتفاع في بيع الديون المقومة باليورو "من المرجح أن يستمر في ظل توقعاتنا بانحسار المرحلة الاستثنائية من النمو الاقتصادي في أميركا وبانخفاض إضافي في قيمة الدولار". القيمة النسبية تشجع المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي المستثمرين على تنفيذ صفقات قائمة على القيمة النسبية. على سبيل المثال، يفضل "بنك أوف أمريكا" المراهنة على ارتفاع قيمة سندات اليورو الرومانية المستحقة في 2044، مقابل موقف سلبي من السندات الدولارية التي تستحق في نفس العام. في "جي بي مورجان"، يرى الاستراتيجيون أن السندات المقومة باليورو الصادرة عن بولندا والمغرب والمجر والمكسيك هي الأكثر جاذبية ضمن نظرائهم، للمستثمرين الساعين للخروج من ديون الدولار. الطلب على ديون الأسواق الناشئة كان قويا هذا العام مع سعي المستثمرين إلى حماية أنفسهم من ضبابية السياسات الأمريكية، حسبما رأى الرئيس المشارك في "تي سي دبليو إيميرجينغ ماركتس" والمخضرم في هذا المجال منذ 4 عقود ديفيد روبينز، مضيفا "الفارق النسبي في العوائد الذي توفره الناشئة مقارنة بالأسواق الأخرى لا يزال جذابا". هذا الإقبال ساعد على تغذية موجة إصدارات ديون عبر جميع الفئات، حيث بلغ إصدار سندات الدولار أسرع وتيرة له منذ 2021، ورغم تنويع المقترضين بعيدا عن الدولار، إلا أنه من غير المرجح أن يضعف ذلك هيمنته، إذ إن هذه السندات تبقى جزءا من مؤشر "جيه بي مورجان" لسندات الأسواق الناشئة، وبالتالي تمثل مكونا أساسيا لمحافظ المستثمرين. دول جديدة بينها مصر تدخل سوق اليورو مع استمرار بحث المستثمرين عن فرص للقيمة النسبية، قد يتجه المقترضون الذين لديهم ديون قائمة بالدولار إلى سوق اليورو لتنويع مصادر تمويلهم، وفقا لما ذكرته رئيسة ديون الأسواق الناشئة لدى "بي جي آي إم" كاثي هيبروث. البرازيل التي أصدرت بالفعل سندات تجاوزت قيمتها 5 مليارات دولار هذا العام، تبدي اهتماما بإصدار أول سندات لها باليورو منذ 2014، أما جارتها كولومبيا، فتخطط لإصدار سندات مقومة باليورو للمرة الأولى منذ 2016. كما تستعد إحدى الكيانات الإدارية في البوسنة لطرح سندات في الأسواق الدولية للمرة الأولى، من خلال إصدار غير مضمون لأجل 5 سنوات مقوم باليورو، أما مصر فيدرس مسؤولوها إصدار أوراق مالية بالعملات الصعبة، بما في ذلك سندات مقومة باليورو، ضمن خطط الطرح للاثني عشر شهراً القادمة. "الدولار سيبقى دائماً العملة الأساسية للتمويل في الأسواق الناشئة" بحسب ستيفان فايلر من "جي بي مورجان"، لكنه أضاف "اليورو يوفر أكبر عمق سوقي كبديل حقيقي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store