
والر من «الفيدرالي» يدعو لخفض الفائدة في يوليو مع تراجع مخاطر التضخم
قال كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، الجمعة، إنه لا يُتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى رفع معدلات التضخم بشكل كبير، مشيراً إلى أن صانعي السياسات ينبغي أن ينظروا في خفض أسعار الفائدة مطلع الشهر المقبل.
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، قال والر إن التضخم لم يعد يُشكل تهديداً اقتصادياً كبيراً، ما يُبرر بدء دورة تيسير نقدي تدريجية، وإن كان ذلك بوتيرة حذرة. وأضاف: «أعتقد أننا في وضع يسمح لنا ببدء الخفض في يوليو (تموز). وهذا رأيي، سواء اتفقت اللجنة معي أم لا».
وجاءت تصريحاته بعد يومين من تصويت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية على تثبيت سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي، وذلك بعد آخر خفض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويأتي هذا الطرح في وقت يواصل فيه الرئيس دونالد ترمب، الذي كان قد رشّح والر لعضوية مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» خلال ولايته الأولى، دعوته الصريحة لخفض أسعار الفائدة بهدف تقليل تكاليف خدمة الدين الوطني، الذي بلغ 36 تريليون دولار.
وقال والر إنه يرى ضرورة التحرك استباقياً لحماية سوق العمل من أي تباطؤ محتمل، مضيفاً: «إذا كنا نشعر بالقلق حيال ضعف سوق العمل، فلماذا ننتظر؟ لماذا ننتظر حتى نشهد تراجعاً فعلياً قبل أن نبدأ خفض الفائدة؟».
وأشار إلى أنه يدعم بشدة فكرة التحرك المبكر، مؤكداً أهمية البدء في خفض الفائدة حتى لو بشكل تدريجي، لتفادي أي مفاجآت غير متوقعة. وقال: «لقد انتظرنا لستة أشهر، فالبيانات حتى الآن مطمئنة، ولا أرى داعياً لمزيد من التريث».
ورغم ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان والر سيحظى بدعم كافٍ من أعضاء اللجنة الفيدرالية لتبنّي هذا التوجه.
وقد أظهرت توقعات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية انقساماً واضحاً بين أعضائها؛ فهناك 7 من أصل 19 مشاركاً توقعوا الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية العام، في حين رجّح اثنان فقط خفضاً واحداً، وتوقع البقية خفضين إلى ثلاثة.
وفي المقابل، كان ترمب أكثر حدة في مطالبه، إذ دعا إلى خفض حاد بمقدار نقطتين مئويتين على الأقل، واقترح أن يكون الخفض 2.5 نقطة مئوية عن المستوى الحالي البالغ 4.33 في المائة.
ورغم التأييد المبدئي للخفض، شدد والر على ضرورة توخي الحذر، وقال: «من الأفضل أن نبدأ خفضاً تدريجياً لضمان عدم حدوث مفاجآت، لكن لا بد من بدء العملية».
ورغم دعوات ترمب وبعض المؤيدين لخفض سريع، يواصل مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» الآخرون تبني نهج أكثر حذراً، مشيرين إلى ضرورة تقييم تأثير الرسوم الجمركية على المدى البعيد، لا سيما على التضخم وسوق العمل والنمو.
وكان رئيس «الفيدرالي»، جيروم باول، قد كرر في مؤتمره الصحافي الأخير موقفه الداعم لنهج «الانتظار والترقب»، عادّاً أن سوق العمل لا تزال قوية، وأن التضخم لم يُظهر حتى الآن أي تأثير ملموس جرّاء الرسوم الجديدة.
وتُشير بيانات سوق العقود الآجلة إلى أن الأسواق لا تتوقع خفضاً للفائدة في اجتماع «الفيدرالي» المقبل أواخر يوليو، مع ترجيح أن تكون الخطوة التالية -إن حصلت- في سبتمبر (أيلول).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 17 دقائق
- أرقام
أمريكا تدفع بمدمرة بحرية أخرى إلى شرق المتوسط
وصلت مدمرة إضافية تابعة للبحرية الأمريكية إلى منطقة شرق المتوسط يوم الجمعة، مع إسراع الولايات المتحدة لتعزيز سبل الحماية والدفاع عن إسرائيل بعدما استنزفت الضربات الإيرانية مخزونها من الصواريخ الاعتراضية. أفاد مسؤول عسكري أمريكي في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المدمرة الجديدة تنضم إلى ثلاث مدمرات أخرى متواجدة في شرق البحر المتوسط، واثنتين في البحر الأحمر. وأوضح أن هذه السفن الحربية تتواجد على مقربة كافية من إسرائيل، مما يسمح لها باعتراض الصواريخ الإيرانية. وذكر أن معظم هذه المدمرات من فئة "أرلي بيرك" التي تحمل صواريخ اعتراضية موجهة تُعرف باسم "إس إم 2" و"إس إم 3" و"إس إم 6". وقال إن هذه المدمرات قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية وغيرها من التهديدات الجوية، مشيراً إلى أن صواريخ "إس إم 3" تحديداً مُصممة لاعتراض الصواريخ فوق الغلاف الجوي في منتصف مسار طيرانها. وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة جددت مخزوناتها من الصواريخ الاعتراضية الأرضية لنظام "ثاد" الذي أنشأته في إسرائيل العام الماضي ويُشغله الجيش الأمريكي.


أرقام
منذ 17 دقائق
- أرقام
وكالة: ميتا أجرت محادثات للاستحواذ على بيربليكسيتي
أجرت "ميتا" محادثات مع "بيربليكسيتي"، الشركة الناشئة في مجال البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي، حول استحواذ محتمل قبل المضي قدمًا في استثمار بمليارات الدولارات في شركة "سكيل" للذكاء الاصطناعي. ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر مطلعة على الأمر، الجمعة، قولها إن الشركتين لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق وقررتا عدم المضي قدمًا في الصفقة. ويأتي ذلك بعدما أغلقت "بيربليكسيتي" مؤخرًا جولة تمويل جديدة قيمت أعمالها بنحو 14 مليار دولار، حيث يرغب "مارك زوكربيرج"، الرئيس التنفيذي لـ "ميتا"، في استغلال الصفقات الكبيرة لمواكبة سباق الذكاء الاصطناعي. وجرت المحادثات قبل أن تُبرم "ميتا" صفقة هذا الشهر لاستثمار 14.3 مليار دولار في "سكيل" للذكاء الاصطناعي، مقابل الاستحواذ على حصة 49% في الشركة الناشئة المتخصصة في تصنيف البيانات. ويشعر "زوكربيرج" بالإحباط من وتيرة تطوير الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، ويبذل جهودًا حثيثة لاستقطاب أفضل الكفاءات في هذا المجال من مختلف أنحاء القطاع، مُقدمًا لهم رواتب مجزية.


أرقام
منذ 35 دقائق
- أرقام
الفيدرالي: التباطؤ الحاد لمعدلات الهجرة ساعد على استقرار سوق العمل
أظهرت تقرير نشره الفيدرالي يوم الجمعة، أن التباطؤ الحاد في معدلات الهجرة للولايات المتحدة خلال عام 2025 أدى إلى انحسار نمو المعروض من العمالة، وساعد على استقرار سوق العمل. أوضح الفيدرالي في التقرير نصف السنوي للسياسة النقدية الذي يقدمه للكونجرس، أن سوق العمل في وضع قوي نظراً لنمو المعروض من الوظائف بوتيرة معتدلة تزامناً مع انخفاض البطالة. وأضاف أن الطلب على العمل تباطأ تدريجياً على مدار السنوات القليلة الماضية، وأن مجموعة متنوعة من العوامل تشير إلى تحرك سوق العمل نحو وضع التوازن، وباتت أكثر استقراراً مما كانت عليه قبل أزمة الوباء. وأكد التقرير على موقف رئيس الفيدرالي "جيروم باول" وغيره من أعضاء البنك المركزي بأن السياسة النقدية الأمريكية في وضع جيد يسمح بانتظار مزيد من الوضوح بشأن الآفاق الاقتصادية.