
ترمب يودع إيلون ماسك ويؤكد: «سيبقى جزءًا من الفريق»
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن الملياردير إيلون ماسك سيبقى مستشارا مقربا له، حتى بعد أن يغادر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الإدارة الأمريكية بعد فترة فوضوية استمرت أربعة أشهر شهدت تعطيله عشرات الوكالات في إطار جهوده لخفض الإنفاق الحكومي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، أشاد ترامب بماسك ودافع عن حملته لخفض التكاليف خلال إشرافه على إدارة الكفاءة الحكومية. وألغت إدارة الكفاءة آلاف الوظائف، كما ألغت نفقات بمليارات الدولارات، بما في ذلك غالبية المساعدات الخارجية الأمريكية، لكنها لم ترق حتى الآن إلى مستوى الوعود الأولية الكبيرة التي أطلقها ماسك.
وقال ترامب بالمكتب البيضاوي وإلى يمينه ماسك "لن يغادر إيلون بالكلية. سيعود بين الحين والآخر".
وبدا أن المؤتمر الصحفي يهدف إلى إظهار الوحدة بعد أن أثار ماسك الإحباط بين مسؤولي البيت الأبيض هذا الأسبوع بانتقاده مشروع قانون ترامب الشامل للضرائب والإنفاق، ووصفه بأنه مكلف للغاية.
وقال مصدر مطلع إن بعض كبار المسؤولين رأوا في تصريحات ماسك حول مشروع قانون الضرائب انفصالا صريحا عن الإدارة.
وأهدى ترامب ماسك مفتاحا ذهبيا كبيرا داخل صندوق خشبي يحمل توقيعه، وهي هدية قال إنه يحتفظ بها فقط "للأشخاص المميزين للغاية".
من جانبه، أبدى ماسك إعجابه باللمسات الأخيرة الذهبية التي أضفاها ترامب بأنحاء المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
وكانت الإدارة الأمريكية وكبار مساعدي ترامب قد أكدوا في وقت سابق من ولاية ترامب أن ماسك، أغنى رجل في العالم، شخصية رئيسية ولن تترك الإدارة.
لكنهم بدأوا في الآونة الأخيرة يشيرون إلى انتهاء ولايته التي استمرت 130 يوما كموظف حكومي خاص، والتي كان من المقرر أن تنتهي في الأصل في 30 مايو أيار تقريبا.
وقال ماسك إنه يعتزم تكريس معظم طاقته لإمبراطوريته التجارية، التي تشمل شركتي تسلا وسبيس إكس، بعد أن عبر بعض المستثمرين عن قلقهم من أن إدارة الكفاءة الحكومية كانت تشغل الكثير من وقته.
وقال ماسك أيضا إنه يخطط لتقليص تبرعاته السياسية، بعد أن أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم حملة ترامب الرئاسية وجمهوريين آخرين في عام 2024.
لكنه قال للصحفيين اليوم الجمعة إنه سيظل جزءا من دائرة مستشاري ترامب.
وأضاف "أتوقع أن أظل صديقا ومستشارا، وبالتأكيد، إذا كان هناك أي شيء يريد مني الرئيس أن أفعله، فأنا في خدمة الرئيس".
وزعم ماسك في البداية أن إدارة الكفاءة الحكومية ستخفض الإنفاق الاتحادي بما لا يقل عن تريليوني دولار. وبعد أربعة أشهر من جهودها، تُقدّر إدارة الكفاءة الآن أنها وفرت 175 مليار دولار فقط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
"شكوك الولاء" تُطيح بحليف ماسك.. ترمب يسحب ترشيح إيزاكمان لرئاسة "ناسا"
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، سحب ترشيح رجل الأعمال جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا، وهو الاختيار الذي كان مدعوماً من الملياردير إيلون ماسك. وكتب ترمب، على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، أنه سحب ترشيح إيزاكمان بعد مراجعة شاملة لـ"الروابط السابقة"، مشيراً إلى أنه سيعلن قريباً عن مرشح جديد "يكون متماشياً مع مهمة الوكالة، ويضع أميركا أولاً في الفضاء". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر مطلعة على المناقشات قولها إن حلفاء ترمب أبلغوه أن إيزاكمان "تبرع سابقاً لديمقراطيين، من بينهم السيناتور مارك كيلي من أريزونا، والسيناتور السابق بوب كيسي من بنسلفانيا، إضافة إلى الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا خلال دورتين انتخابيتين سابقتين". وأضاف مصدران للصحيفة أن ترمب أبدى دهشته لعدم إبلاغه بهذه التبرعات من قبل. "الولاء أولاً" واعتبرت الصحيفة أن هذا التراجع يُعد أحدث مثال على "اعتماد ترمب الولاء كمعيار رئيسي في اختيارات المناصب العليا في إدارته". إيزاكمان هو الرئيس التنفيذي لشركة "شيفت فور بايمنتس" Shift4 Payments لمعالجة المدفوعات، وكان ترمب قد مدحه عند إعلانه ترشيحه في ديسمبر، إذ كتب على منصة "تروث سوشيال" آنذاك: "جاريد سيقود مهمة ناسا في الاكتشاف والإلهام، ممهداً الطريق لإنجازات رائدة في علوم وتكنولوجيا واستكشاف الفضاء". ويُعد سحب الترشيح "خطوة استثنائية"، خاصة أن إيزاكمان كان قد حصل بالفعل على موافقة لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ بتصويت 19 مقابل 9. وكان من المقرر أن يصادق عليه مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، بحسب "نيويورك تايمز". اختبار نفوذ ماسك وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة ستكون اختباراً لمدى استمرار "نفوذ ماسك" في البيت الأبيض بعد خروجه من دوره كمستشار، مشيرة إلى أن تعيينه كان أحد أبرز المكاسب التي حققها ماسك لنفسه. إيزاكمان، الذي رفض التعليق عند الاتصال به عبر الهاتف، السبت، أُبلغ بقرار سحب ترشيحه الجمعة، وهو أيضاً اليوم الأخير لماسك في البيت الأبيض بصفته موظفاً حكومياً خاصاً. وغادر ماسك، الذي قاد وزارة كفاءة الحكومة بصفته "الصديق الأول" لترمب، منصبه هذا الأسبوع. وقال ملياردير التكنولوجيا، الذي عارض ترمب علناً قبل أيام من رحيله، إنه "سيظل صديقاً ومستشاراً" للرئيس. وقد ضغط ماسك شخصياً لدى ترمب من أجل اختيار إيزاكمان، بحسب شخص مطلع على النقاشات. وكان إيزاكمان قد أنفق مبلغاً من أمواله الخاصة لم يفصح عن حجمه على مهمتين لشركة "سبيس إكس" SpaceX المملوكة لماسك، بينما قدمت "شيفت 4 بايمنتس" التي يترأسها تمويلاً بقيمة 27.5 مليون دولار لشركة الملياردير الأميركي. وبدأ حلفاء ماسك، السبت، بالدفاع علناً عن إيزاكمان، في محاولة لتغيير رأي الرئيس بشأن سحب الترشيح. وكان من بين المدافعين عنه الناشطة اليمينية المتشددة لورا لومر، التي غالباً ما انتقدت مرشحين آخرين لترمب بسبب دعمهم السابق للديمقراطيين. وقد نشرت رسالة مطوّلة على منصة X وصفت فيها الخطوة بأنها "مؤامرة من الدولة العميقة لإضعاف الرئيس". كما عبّر بعض أعضاء الكونجرس الجمهوريين عن دعمهم لإيزاكمان. وقال السيناتور تيم شيهي من مونتانا، وهو حليف لترمب وعضو في لجنة مجلس الشيوخ التي وافقت على ترشيح إيزاكمان، إنه يعارض بشدة الجهود الرامية إلى إفشال الترشيح. لحظة حرجة وجاء سحب الترشيح في "لحظة حرجة" بالنسبة لوكالة الفضاء، حيث أن اقتراح ميزانية إدارة ترمب لعام 2026 يسعى إلى تقليص ميزانية "ناسا" بنسبة الربع، وتسريح آلاف الموظفين، ووقف تمويل عدد كبير من المهمات الحالية والمستقبلية. وذكرت شبكة CNN أنه خلال جلسة استماع لتأكيد تعيينه أمام لجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ في أبريل الماضي، أكد إيزاكمان إلى أنه سيدعم جهود إنزال رواد الفضاء على المريخ، إذ كانت هذه التصريحات جديرة بالملاحظة؛ لأن "ناسا" ركزت بشكل كامل على برنامج "أرتميس"، الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر، منذ ولاية ترمب الأولى. ولم يُبدِ الرئيس اهتماماً بالاستكشاف البشري للمريخ، إلا حين أصبح ماسك حليفاً وثيقاً لترمب في عام 2024. وقال إيزاكمان: "خلال رحلتنا إلى المريخ، ستتوفر لدينا حتماً القدرة على العودة إلى القمر، وتحديد الفوائد العلمية والاقتصادية والأمنية الوطنية المترتبة على الحفاظ على وجودنا على سطح القمر". وكان البعض داخل ناسا وخارجها يأمل أن يساعد تعيين إيزاكمان كمدير للوكالة في توفير الاستقرار وتحديد اتجاه أوضح لها، خاصة وأن الوكالة كانت تعمل تحت قيادة مدير مؤقت منذ بداية فترة ولاية ترمب. وحتى لو أعلن ترمب عن مرشح جديد في وقت قريب، فإن الوكالة ستضطر الآن إلى الانتظار عدة أشهر أخرى قبل أن يتولى أحد المنصب بشكل رسمي.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
أربيل تتحدى بغداد وتبني جسوراً مع واشنطن
في خطوة وصفتها بغداد بأنها "باطلة، وانتهاكاً للدستور العراقي"، أبرم رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني اتفاقيات ضخمة مع شركتين أميركيتين لتطوير قطاع النفط والغاز في الإقليم، وذلك خلال زيارة إلى واشنطن في مايو الفائت على رأس وفد رفيع المستوى، متحدياً اعتراض الحكومة العراقية على هذه الصفقات . وفي تصريحات خاصة لـ"الشرق"، قال وزير الكهرباء والثروات الطبيعية بالوكالة في حكومة إقليم كردستان، كمال محمد صالح: "نشعر بالأسف لأن بغداد ترى في هذه الاتفاقيات خطوة استفزازية، لكنها تهدف فقط إلى تحقيق أمن الطاقة والاستقلال في الكهرباء، ليس للإقليم فقط، بل للعراق بأكمله". هذه التحركات ليست مجرد اتفاقيات تجارية، بل تعكس تحولاً في طريقة تعامل أربيل- عاصمة إقليم كردستان- مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب، وسعيها لبناء قنوات مباشرة مع الولايات المتحدة تتجاوز بغداد، مستفيدة من الفراغ الذي تركته الأخيرة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وتعكس في الوقت نفسه رؤية استراتيجية واضحة تتبناها حكومة الإقليم في التعامل مع إدارة ترمب التي تعطي الأولوية للصفقات الاقتصادية والمصالح التجارية. أربيل.. "شريك اقتصادي موثوق" وفي حديث لـ"الشرق"، قال مايكل نايتس الزميل الأقدم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن "توقيت هذه التحركات ذكي للغاية"، مشيراً إلى أن أربيل فهمت طبيعة الإدارة الأميركية الحالية، وعملت على استغلال اللحظة السياسية لصالحها، من خلال تقديم نفسها كشريك اقتصادي موثوق قادر على لعب دور استراتيجي في ملف الطاقة، خاصة مع تعثر بغداد في هذا المجال. وشملت زيارة بارزاني إلى واشنطن، التي يبدو أنها نُظمت بترتيب من شركة ضغط أميركية، لقاءات مع وزير الخارجية ماركو روبيو، ومسؤولين في وزارتي الطاقة والداخلية. وخلال المنتدى الذي حمل عنوان "مستقبل الطاقة في إقليم كردستان"، أعلنت حكومة الإقليم عن توقيع اتفاقيات بقيمة 110 مليارات دولار مع شركتي "HKN Energy"، و"Western Zagros" لتطوير حقول النفط والغاز، بما في ذلك حقل ميران، الذي تُقدّر احتياطياته بنحو 8 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ومنطقتي توبخانة وكوردمير اللتين تحتويان على 5 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، و900 مليون برميل من النفط. وتحمل هذه الاتفاقيات عدة رسائل سياسية، من بينها أن حكومة الإقليم تسعى إلى تقليل اعتمادها على الغاز الإيراني، خاصة بعد توقف استثناءات شراء الغاز الإيراني بقرار من إدارة ترمب، وتعرض العراق لأزمات كهرباء متكررة خلال الصيف، إذ تُقدم أربيل نفسها لواشنطن من خلال هذه الصفقات كشريك استراتيجي يمكنه المساهمة في تقليل نفوذ إيران في العراق والمنطقة، في وقت تتصاعد الانتقادات الأميركية لما تعتبره "خضوعاً كاملاً" لبغداد لنفوذ طهران. تصعيد متبادل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أشاد في بيان رسمي بالاتفاقيات التي تم توقيعها مع الإقليم الكردي، مؤكداً أن "هذه الخطوات ستساعد العراق على تحقيق استقلالية في مجال الطاقة". وأضاف روبيو: "الولايات المتحدة تدعم إقليم كردستان قوياً ومتماسكاً كركيزة أساسية للعلاقة بين الولايات المتحدة والعراق". وبدورها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس، أن اللقاء بين روبيو وبارزاني تناول أيضاً "سبل زيادة التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة وإقليم كردستان، وتعزيز حقوق الأقليات الدينية والإثنية في العراق وسوريا". في المقابل، عبّرت بغداد عن رفضها القاطع لهذه التحركات. واعتبرت وزارة النفط العراقية أن جميع الاتفاقيات التي تبرمها حكومة الإقليم مع شركات أجنبية تُعتبر "باطلة وغير دستورية"، مشيرة إلى أن إدارة الموارد الطبيعية تقع ضمن صلاحيات الحكومة الاتحادية فقط. وبينما رفعت بغداد دعوى قضائية لإبطال هذه العقود، أعلنت وزارة المالية العراقية تعليق تحويلات الميزانية للإقليم بسبب "عدم التزامه بتسليم النفط المتفق عليه وتوريد الإيرادات غير النفطية". وتصاعدت في الكونجرس الأميركي الدعوات لتصعيد الضغط على بغداد، وبعث النائبان الجمهوريان جو ويلسون وجريج ستيوب رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو يطالبان فيها بفرض عقوبات على العراق، قائلين إن "أكثر من 4 آلاف و400 جندي أميركي ضحّوا بأرواحهم منذ بدء الحرب في العراق، ومع ذلك، يقف العراق اليوم كدمية في يد طهران". الخلاف بين بغداد وأربيل للخلافات بين أربيل وبغداد جذورها الدستورية والسياسية، وقد وضع الدستور العراقي الذي أقر في 2005، بعد عامين من سقوط نظام صدام حسين، إطاراً عاماً للعلاقة بين بغداد وأربيل، لكنه ترك ثغرات قانونية جوهرية، فقد نصّت (المادة 111) على أن "النفط والغاز ملك كل الشعب العراقي"، بينما المادة 112 تمنح الحكومة الاتحادية، بالتعاون مع الأقاليم والمحافظات المنتجة، "إدارة الحقول الحالية". وهنا تكمن المشكلة، إذ لم يحدد الدستور العراقي بوضوح من له الحق في إدارة الحقول المكتشفة بعد 2005، أو توقيع العقود مع الشركات الأجنبية. وتؤكد بغداد أن الحكومة الاتحادية وحدها المخولة بإدارة جميع الثروات الطبيعية، وتوقيع العقود الدولية، والتحكم بعائدات النفط والغاز عبر شركة "سومو". وفي المقابل، ترى أربيل أن الدستور يمنحها صلاحيات واسعة في إدارة الحقول المكتشفة بعد 2005، وتوقيع العقود مباشرة مع الشركات الأجنبية، مستندة إلى مبدأ "الاختصاصات غير الحصرية" للحكومة الاتحادية. وقد أدّت هذه التفسيرات المتباينة إلى سلسلة من الأزمات بين الطرفين، ففي 2007، أقر برلمان كردستان قانون النفط والغاز الخاص به، وهو ما اعتبرته المحكمة الاتحادية العليا في بغداد "غير دستوري" عام 2022. ثم تصاعد النزاع في مارس 2023، عندما أوقفت تركيا صادرات النفط من الإقليم بعد حكم دولي لصالح بغداد، ما أدى إلى خسائر مالية لكردستان وتراكم ديون تُقدر بنحو 6 مليارات دولار. وفي محاولة لتنظيم العلاقة، أقر البرلمان العراقي قانون الموازنة 2023–2025، محدداً حصة الإقليم بـ12.6% بشرط تسليم 400 ألف برميل يومياً لشركة سومو، لكن تنفيذ هذه الشروط تعثر بسبب استمرار الخلافات. وفي ضوء هذا التاريخ الطويل من النزاع، يبدو أن حكومة إقليم كردستان تتبنى استراتيجية جديدة، تتمثل في تجاوز بغداد عبر بناء شراكات مباشرة مع واشنطن، وتقديم نفسها كحليف اقتصادي وأمني موثوق للولايات المتحدة، عبر توقيع صفقات مع شركات أميركية كبرى، والتحرك في دوائر القرار في واشنطن، وإبراز دورها في تقليل الاعتماد على الغاز الإيراني. وبينما تسعى أربيل لتغيير قواعد اللعبة وفرض واقع جديد في معادلة الطاقة والسياسة في العراق، تجد بغداد نفسها في المقابل مضطرة للدفاع عن صلاحياتها عبر القنوات القانونية، وسط تراجع واضح في مستوى علاقاتها مع واشنطن، التي باتت ترى في أربيل شريكاً أكثر مرونة وبراجماتية.


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
ترمب يسحب ترشيح الملياردير جاريد إسحاقمان لقيادة «ناسا»
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أعلن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتعليق علناً على قرارات الإدارة المتعلقة بالموظفين (السبت)، أن الرئيس دونالد ترمب سحب ترشيح الملياردير جاريد إسحاقمان، لقيادة وكالة «ناسا». ولم يستجب «البيت الأبيض» و«ناسا» فوراً لطلبات التعليق المُرسلة عبر البريد الإلكتروني. وأعلن ترمب في ديسمبر الماضي، خلال الفترة الانتقالية الرئاسية، اختياره إسحاقمان لمنصب المدير القادم لوكالة الفضاء. وكان إسحاقمان متعاوناً وثيقاً مع الملياردير إيلون ماسك منذ أن اشترى أول رحلة طيران مستأجرة له على متن شركة «سبيس إكس» التابعة لماسك عام 2021. وإسحاقمان هو الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «شيفت4»، وهي شركة معالجة بطاقات الائتمان. كما اشترى سلسلة من الرحلات الفضائية من «سبيس إكس» وأجرى أول رحلة فضائية خاصة. ولدى «سبيس إكس» عقود واسعة النطاق مع «ناسا». ووافقت لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ على ترشيح إسحاقمان في أواخر أبريل، وكان من المتوقع أن يجري تصويت في مجلس الشيوخ الأمريكي بكامل هيئته قريباً. أخبار ذات صلة وبدا ماسك حزيناً لقرار ترمب في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» (السبت) قال فيه: «من النادر أن تجد شخصاً بهذه الكفاءة والطيبة». يُشار إلى أن «سبيس إكس» مملوكة لماسك، أحد مؤيدي ترمب ومستشاريه، الذي أعلن هذا الأسبوع أنه سيترك الحكومة بعد عدة أشهر من توليه رئاسة إدارة الكفاءة الحكومية. وأنشأ ترمب هذه الوكالة لتقليص حجم الحكومة ووضع ماسك على رأسها. وكان موقع «سيمافور» الإخباري أول من كشف عن قرار «البيت الأبيض» سحب ترشيح إسحاقمان.