
أطباء: صحة الأمعاء محور رئيس لمنظومة المناعة والاستجابة للعلاج
وأكّدت أهمية اعتماد نمط حياة متكامل يعزز من صحة الأمعاء على المدى الطويل، مشيرة إلى أن التغذية السليمة تُعد ركيزة أساسية في استعادة التوازن البكتيري داخل الجهاز الهضمي، ودعت إلى إدراج مصادر طبيعية للبروبيوتيك ضمن النظام الغذائي اليومي، مثل الزبادي والمخللات المخمّرة، إلى جانب تناول كميات كافية من الألياف النباتية، وشرب الماء بانتظام، مع الحد من استهلاك السكريات المكررة والأطعمة المصنعة التي تخل بتوازن الميكروبيوم.
وأشار إلى أن الحفاظ على توازن الميكروبيوم يُشكّل ركيزة وقائية، إذ إن فرط نشاط الجهاز المناعي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مناعية ذاتية، في حين أن انخفاض نشاطه يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
وأوضح أن بعض الأفراد يلجأون إلى استخدام البروبايوتيكس للتخفيف من أعراض كالانتفاخ والغازات، دون إدراك كافٍ وبصورة مفرطة، ما قد ينجم عنه آثار عكسية غير مرغوبة، ولفت إلى أن بعض الحالات المرضية، مثل فرط نمو البكتيريا أو ما يُعرف بـ«السيبو»، تتطلب تناول البروبايوتيكس وفق خطة علاجية محكمة، مع إمكانية إدراجها خلال فترة تناول المضادات الحيوية للمساعدة في الحد من الأعراض الجانبية دون التأثير على كفاءة العلاج.
ولفتت إلى أن ضعف امتصاص عناصر أساسية مثل الزنك، والبيوتين، والحديد يُعد من أبرز الأسباب المؤثرة في تدهور الحالة الجمالية، مشددة على تأثير الاستقرار النفسي في دعم صحة الأمعاء، في ظل ما يُعرف بمحور «الأمعاء والدماغ»، موصية بتحسين جودة النوم والتحكم في مستويات التوتر كعوامل داعمة للبيئة المعوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
فحص روتيني ينقذ حياة طيّار.. وآخر ينجو من جلطة مصادفة
نجا طيّار من مضاعفات خطرة كان من شأنها أن تهدد حياته، بفضل إجرائه فحصاً روتينياً، إذ تبين أن لديه مشكلة في الشرايين التاجية، استدعت إجراء جراحة قلب مفتوح له. كما أنقذ الفحص المبكر حياة آخر رافق زميلاً له إلى إحدى العيادات، ليتبين بعد تعبيره عن شعوره بانزعاج شديد في صدره، أنه مصاب بجلطة. ويحدد أطباء سبعة أمراض خطرة تتطور في الجسم من دون أعراض واضحة، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وارتفاع خطر المضاعفات الصحية. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن القائمة تشمل بعض أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والسكري، وقصور الغدة الدرقية، ومتلازمة تكيّس المبايض، مؤكدين أن تلك الأمراض قد تؤدي إلى فشل القلب، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية المفاجئة، إضافة إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب، ما قد يسبب فقدان البصر، والاعتلال العصبي، وأمراض الكلى. وأوضحوا أن الطبيعة الصامتة لهذه الأمراض ترجع إلى تطورها البطيء إلى جانب ضعف الوعي الصحي، خصوصاً لدى الشباب، ما يؤدي إلى تجاهلهم للفحوص الدورية. أمراض القلب وتفصيلاً، قال استشاري طب القلب التداخلي، الدكتور براجيش ميتال، إن هناك أمراضاً تصيب الإنسان من دون أي مؤشرات مباشرة، مثل مرض الشريان التاجي، والرُجَفان الأذيني، وبعض مشكلات صمامات القلب. وأضاف أن تأخر التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطرة، أبرزها فشل القلب أو السكتات الدماغية أو النوبات القلبية المفاجئة، مؤكداً أن «العناية بصحة القلب، حتى في غياب الأعراض، تُعدّ استثماراً مهماً في جودة الحياة». وتابع أن ارتفاع ضغط الدم يُعدّ من أبرز الأمراض القلبية الصامتة، وفي الأغلب يُطلق عليه «القاتل الصامت»، لأنه يتطور على مدى سنوات من دون أن يشعر به المريض، مشيراً إلى أن ارتفاع الضغط غير المُكتشف قد يؤدي إلى تلف الشرايين التاجية، وحدوث اضطرابات في نظم القلب، وحتى فشل الكلى أو فقدان البصر، كما أن ارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين يمكن أن يتطورا بصمت أيضاً، إذ تتراكم الترسبات الدهنية داخل الشرايين تدريجياً من دون أن تسبب أي أعراض إلى أن تحدث مضاعفات حادة، كالنوبات القلبية. وقال إنه استقبل امرأة تبلغ (41 عاماً) عانت ارتفاع ضغط الدم وسعالاً وضيقاً في التنفس، وكانت قد عولجت سابقاً على أنها مصابة بالتهاب رئوي أو ربو، وبعد إجراء الفحوص تبيّن أنها لا تعاني ارتفاع ضغط الدم فحسب، بل إنها مصابة بفشل في عضلة القلب. كما أشار إلى استقبال رجل يبلغ (38 عاماً)، رافق زميلاً مريضاً إلى إحدى العيادات، وعبّر عن شعوره بانزعاج في صدره، فاقترح عليه إجراء فحص له، ليتبين أنه مصاب بجلطة قلبية حادة، ناتجة عن انسداد كامل في أحد الشرايين. كما تبيّن أنه يعاني ارتفاع الكوليسترول من دون أن يعرف. وأفاد بأن فحوص تخطيط القلب، و«الإيكو»، واختبارات الجهد، أدوات فاعلة لاكتشاف المرض في مراحله المبكرة. الأمراض الباطنية وأكدت أخصائية الطب الباطني، الدكتورة فرح كتانة، أنها تستقبل يومياً مرضى يظنون أنهم بصحة جيدة ولا يعانون مشكلات طبية ولكن بعد إجراء الفحوص يكتشفون أنهم مصابون بأمراض. وقالت إن طيّاراً خضع لفحص سنوي روتيني تفرضه عليه جهة عمله، لكنه فوجئ بعد إجراء اختبار الجهد بوجود مشكلة في الشرايين التاجية، استدعت إجراء جراحة قلب مفتوح له. ودعت إلى إجراء الفحوص الوقائية، لأن «الكشف المبكر عن المرض يمنح المريض فرصة للسيطرة على المرض ومنع المضاعفات على المدى الطويل»، موضحة أن هناك العديد من الأمراض الباطنية التي تُصنّف على أنها «صامتة»، أو «عديمة الأعراض» لأنها تتطوّر تدريجياً، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وزيادة خطر المضاعفات الصحية، وأبرزها «مرض السكري»، الذي يُعدّ من أكثر الأمراض انتشاراً في الدولة، «فارتفاع مستويات السكر في الدم قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة». وأضافت أن قائمة الأمراض الصامتة تشمل أيضاً سرطان البروستاتا، والغدة الدرقية، والرئة، وهي لا تُكتشف إلا في مراحل متأخرة يصعب فيها العلاج. الفحوص الوقائية وحذّرت اختصاصية طب الغدد الصماء، الدكتورة شيماء رزق، من أن «غياب الأعراض لا يعني أن الجسم بخير، لأن أشد الأمراض خطورة هي التي لا تُكتشف مبكراً، خصوصاً أنها تسبب مضاعفات خطرة، مثل أمراض القلب، وتلف الأعصاب، ومشكلات الخصوبة، واضطرابات المزاج أو اضطرابات ضربات القلب». وأوضحت أن «مرض السكري (النوع الثاني) وقصور الغدة، ومقاومة الأنسولين، ونقص فيتامين (د) تُشخّص في الأغلب من خلال فحوص روتينية، ولا تكون مرتبطة بأعراض واضحة، وقد يأتي المريض بسبب أعراض بسيطة كالتعب أو تساقط الشعر أو زيادة الوزن، ثم يكتشف أنه مصاب بمرض لم يكن في الحسبان». وأشارت إلى أن أحد أسباب التأخر في التشخيص هو تأقلم الجسم التدريجي مع الحالة، وعدم تفسير الأعراض البسيطة بشكل صحيح. وأكدت أهمية الفحوص الروتينية، لأن القيام بتحليل بسيط للدم يمكن أن يكشف عن اختلالات مهمة في الجسم، مضيفة أنها استقبلت شابة رياضية في الثلاثينات من عمرها تشكو تساقط شعرها، مع أنها تتبع نمط حياة صحياً، لكن التحاليل كشفت عن معاناتها قصوراً حاداً في الغدة الدرقية. وتابعت أن مريضة أخرى أجرت فحصاً روتينياً وفوجئت بأنها مصابة بالسكري من النوع الثاني، من دون علمها.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
أطباء: صحة الأمعاء محور رئيس لمنظومة المناعة والاستجابة للعلاج
وأكّدت أهمية اعتماد نمط حياة متكامل يعزز من صحة الأمعاء على المدى الطويل، مشيرة إلى أن التغذية السليمة تُعد ركيزة أساسية في استعادة التوازن البكتيري داخل الجهاز الهضمي، ودعت إلى إدراج مصادر طبيعية للبروبيوتيك ضمن النظام الغذائي اليومي، مثل الزبادي والمخللات المخمّرة، إلى جانب تناول كميات كافية من الألياف النباتية، وشرب الماء بانتظام، مع الحد من استهلاك السكريات المكررة والأطعمة المصنعة التي تخل بتوازن الميكروبيوم. وأشار إلى أن الحفاظ على توازن الميكروبيوم يُشكّل ركيزة وقائية، إذ إن فرط نشاط الجهاز المناعي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مناعية ذاتية، في حين أن انخفاض نشاطه يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى. وأوضح أن بعض الأفراد يلجأون إلى استخدام البروبايوتيكس للتخفيف من أعراض كالانتفاخ والغازات، دون إدراك كافٍ وبصورة مفرطة، ما قد ينجم عنه آثار عكسية غير مرغوبة، ولفت إلى أن بعض الحالات المرضية، مثل فرط نمو البكتيريا أو ما يُعرف بـ«السيبو»، تتطلب تناول البروبايوتيكس وفق خطة علاجية محكمة، مع إمكانية إدراجها خلال فترة تناول المضادات الحيوية للمساعدة في الحد من الأعراض الجانبية دون التأثير على كفاءة العلاج. ولفتت إلى أن ضعف امتصاص عناصر أساسية مثل الزنك، والبيوتين، والحديد يُعد من أبرز الأسباب المؤثرة في تدهور الحالة الجمالية، مشددة على تأثير الاستقرار النفسي في دعم صحة الأمعاء، في ظل ما يُعرف بمحور «الأمعاء والدماغ»، موصية بتحسين جودة النوم والتحكم في مستويات التوتر كعوامل داعمة للبيئة المعوية.


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
فقدان الوزن في سن الأربعينيات والخمسينيات يقي من الأمراض المزمنة
كشف باحثون فلنديون أن فقدان الوزن في الأربعينيات والخمسينيات من العمر يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومعدلات الوفاة الناتجة عنها. وقال د. تيمو ستراندبرغ، أستاذ الطب في جامعة هلسنكي والباحث الرئيس في الدراسة: «إن الذين فقدوا ما معدله 6.5% من وزن أجسامهم في أوائل منتصف العمر وحافظوا على هذا الفقدان خلال فترة امتدت بين 12 و35 عاماً، سجلوا انخفاضاً ملحوظاً في نسب الإصابة بأمراض مزمنة، مقارنة بمن حافظوا على زيادة في الوزن». وأضاف: «اعتمدنا في دراستنا على تتبّع صحة 23 ألف شخص أعمارهم بين 30 و50 عاماً، مستندة إلى بيانات ثلاث دراسات طويلة الأمد أجريت بين عامي 1964 و2013». وتابع د. تيمو ستراندبرغ: «وزعنا المشاركين إلى أربع مجموعات: من حافظوا على وزن صحي ومن كانوا زائدي الوزن ثم أصبح صحياً ومن انتقلوا من وزن صحي إلى زيادة ومن ظلوا يعانون زيادة الوزن طوال الفترة». خلصت النتائج إلى أن الذين خسروا وزنهم من فئة الوزن الزائد إلى الطبيعي، انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة بنسبة تصل إلى 57%، في حين أظهرت إحدى الدراسات انخفاضاً في معدل الوفيات العامة بنسبة 19%. وأكد أن فقدان الوزن في هذه الدراسة لم يكن نتيجة تدخلات دوائية أو جراحية، بل عبر تغييرات في نمط الحياة وهو ما يعزز أهمية التوجه نحو أساليب الوقاية الذاتية من السمنة عبر التغذية الصحية والنشاط البدني.