
إسرائيل خارج اتفاق ترامب والحوثيين وتتصدى لصاروخ جديد
وسط تكهنات حول مفاعيل وتداعيات الخطوة المفاجئة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل زيارته للمنطقة الأسبوع المقبل، أكد المتحدث باسم جماعة «أنصار الله» اليمنية، محمد عبدالسلام، أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أن مواقف الجماعة، المتحالفة مع إيران، تجاه حرب غزة لم يتغير، وذلك قبل قليل من تصدي الدفاعات الإسرائيلية لصاروخ أُطلق من اليمن وأسقطته في البحر.
وخلافاً لما أعلنه ترامب عن استسلام الجماعة وطلبها وقف إطلاق النار، قال عبدالسلام إن جماعته تلقت طلباً أميركياً لوقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر مقابل وقف الهجمات الأميركية عليها عبر وساطة من سلطنة عمان بدأت قبل أسابيع.
وأشار إلى أن «الاتفاق الذي أعلن لم يتضمن أي محادثات مباشرة بين الجماعة ومسؤولين أميركيين»، لافتا إلى أن «عمليات الإسناد لغزة ستطور بشكل أفضل بعد انتهاء الحملة الأميركية التي كانت تستهدف إحباطها».
في موازاة ذلك، توعّد رئيس المجلس السياسي للحوثيين، مهدي المشاط، بردٍّ «مزلزل ومؤلم لن يكون بمقدور إسرائيل تحمّله»، بعد سلسلة غارات تسببت في خسائر فادحة قدرت بـ 500 مليون دولار وشملت تدمير ميناء الحديدة ومطار صنعاء وعدة محطات طاقة ومصنع أسمنت تحت سيطرة الجماعة اليمنية، عقب إصابة مطار بن غوريون الرئيسي بتل أبيب بصاروخ باليستي.
توضيح وشرخ
في غضون ذلك، أوضح مسؤول أميركي أن «ما توصلنا إليه مع الحوثيين ليس اتفاقاً، بل تفاهم شفهي على وقف الهجمات المتبادلة».
وأضاف أن «التفاهم سيعيد إرساء حرية الملاحة، لكننا نعتقد أنهم سيواصلون مهاجمة إسرائيل، وسنساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لأي هجوم، وهي تمتلك قدرات كبيرة».
وأوضح المسؤول أن «الحوثيين كانوا مستعدين لوقف الهجمات المتبادلة وبعثوا بإشارات للعمانيين بشأن التفاوض. والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف تلقف الإشارات وتفاوض معهم عبر الوسيط العماني».
وذكر أن «عملياتنا العسكرية كبدت الحوثيين خسائر كبيرة واستنزفت القيادات الوسطى الحوثية التي تملك خبرة تقنية بالأسلحة الإيرانية، وقد تراجعت قدرة الجماعة على شن الهجمات رغم استهدافها مطار بن غوريون، ونحن أيضا تكبدنا بعض الخسائر».
وفتح الجيش الأميركي تحقيقا في سقوط مقاتلة «إف 18» ثانية من على متن حاملة الطائرات الأميركية ترومان في الخليج.
ووسط حديث عن شرخ بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي صدم بإعلان وقف النار الثنائي بين واشنطن والحوثيين، ذكر السيناتور الجمهوري المقرب من البيت الأبيض، ليندسي غراهام، أن «إسرائيل ستكون وحدها في الدفاع عن نفسها ضد وكلاء إيران»، مضيفاً «إلى أصدقائي في إسرائيل، افعلوا ما عليكم فعله لحماية أجوائكم وشعبكم. لقد حان الوقت منذ زمن طويل للتفكير في ضرب إيران بقوة. لن يتطلب الأمر الكثير لإخراج طهران من تجارة النفط».
طهران والرياض
في هذه الأثناء، كشف مصدر مقرب من الرئيس الايراني مسعود بزشكيان لـ «الجريدة»، أن إيران والسعودية لعبتا دوراً محورياً في وقف النار بين واشنطن والحوثيين.
وأوضح أن الرياض سعت للتهدئة قبل الزيارة المقررة لترامب إليها الأسبوع المقبل، وأن الإيرانيين تفاعلوا مع المساعي السعودية وقدموا اقتراحاً للحوثيين بوقف الهجمات مع تصاعد الحملة ضدهم.
وحسب المصدر، فإن الجانب الأميركي أبلغ طهران تقديره للخطوة، وأن ترامب نفسه أبدى استعداده للقاء بزشكيان خلال زيارته للخليج التي تشمل الإمارات وقطر، ويستهلها من السعودية، وأنه مستعد حتى لزيارة طهران.
ووفق المصدر فقد ناقش بزشكيان خلال اتصاله بالرئيس الروسي فلادمير بوتين، أمس الأول، مسألة لقائه المحتمل مع ترامب، حيث عبّر عن رفضه تكرار ما حصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون الذي وافق على لقاء مع الرئيس الأميركي، غير أن اللقاء لم يولد نتائج سياسية مجزية لبيونغ يانغ، مؤكداً أنه لن يوافق على أي لقاء دون ضمانات حول النتائج السياسية.
وساطة ومقترح
وفي وقت رحبت عدة دول وجهات في مقدمتها الكويت بجهود مسقط، التي أسفرت عن التوصل إلى التفاهم بين واشنطن والسلطات المعنية في صنعاء، ذكرت قطر ومصر في بيان مشترك أن جهودهما في ملف الوساطة، الرامية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، «مستمرة ومتسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة» في القطاع، وتخفيف معاناة المدنيين، عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة.
وفي حين أفادت تقارير بأن الوسطاء يسعون لبلورة مقترح جديد مبسط بشأن غزة، أكد مسؤول كبير في «حماس» أن الحركة مصرّة على التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الحرب والعدوان وخريطة طريق لليوم التالي، مع إسرائيل، وليس لاتفاق جزئي سُرب أن واشنطن نقلته إلى القاهرة سعياً لتحرير بعض المحتجزين الأحياء وإرساء هدنة طويلة قبل زيارة ترامب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
ترامب يُلمح إلى اتفاق خلال أسابيع ويحذّر نتنياهو من ضرب إيران
حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من اتخاذ إجراءات قد تعطل المحادثات النووية مع إيران، مشيراً إلى أنه «ربما يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع قليلة». وأضاف ترامب للصحافيين، اليوم، «أود أن أكون صادقاً، نعم فعلت»، عندما سئل عما إذا كان طلب من نتنياهو خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، الإحجام عن القيام بعمل عسكري. وأكد «قلت إنه لن يكون ملائماً في الوقت الراهن». وتابع «يمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة». وأعلن ترامب في السياق نفسه، «نجري محادثات جيدة جداً مع ايران»، قائلاً إنها «تريد إبرام اتفاقية». وأضاف «أبلغت نتنياهو أننا قريبون من التوصل إلى حل... نريد الذهاب إلى إيران برفقة مفتشين». وفي السياق، قد تجيز طهران زيارة مفتشين أميركيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال تم التوصل إلى اتفاق. وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي «إذا أثيرت قضايا وتم التوصل إلى اتفاق وتم أخذ مطالب إيران في الاعتبار، فإننا سنعيد النظر في احتمال قبول مفتشين أميركيين» من الوكالة الذرية. إلى ذلك، كشف مصدران رسميان إيرانيان، إن طهران ربما تُوقف تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموال مجمدة واعترفت بحقها في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب «اتفاق سياسي» قد يُفضي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقاً. وأضاف المصدران، المقربان من فريق التفاوض، لـ «رويترز»، أنه بموجب هذا الاتفاق، ستُوقف طهران تخصيب اليورانيوم لمدة عام، وسترسل جزءاً من مخزونها عالي التخصيب إلى الخارج، أو تُحوله إلى صفائح وقود نووي لأغراض نووية مدنية. وفي القدس، نفى مكتب رئيس الحكومة، ما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز»، لجهة أنّ نتنياهو يهدّد بإفشال المفاوضات من خلال ضرب المنشآت النووية. وكتبت الصحيفة في التقرير أن المسؤولين الأميركيين يساورهم قلق من أن تل أبيب قد تقرر ضرب إيران «من دون سابق إنذار»، مشيرة إلى أن تقديرات الاستخبارات الأميركية، تفيد بأن إسرائيل يمكن أن تعد وتشرع في هجوم، في أقل من 7 ساعات.


كويت نيوز
منذ 3 ساعات
- كويت نيوز
وزير #الاتصالات: دعم الاقتصاد الرقمي بما ينسجم مع رؤية كويت جديدة 2035
أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر التزام الكويت بدعم الاقتصاد الرقمي وتعزيز بيئة التعاون الإقليمي والدولي في هذا الشأن على نحو ينسجم مع رؤية (كويت جديدة 2035). جاء ذلك في تصريح الوزير العمر اليوم الأربعاء عقب ترؤسه اجتماع مجلس منظمة التعاون الرقمي الذي ترأس دولة الكويت أعمال دورته الحالية للمرة الأولى وبمشاركة الأمين العام للمنظمة ديما اليحيى وعدد من الوزراء وممثلي الدول الأعضاء. وقال العمر إن هذا 'الاجتماع الاستثنائي' يمثل محطة محورية لوضع أسس عملية لمواجهة التحديات الرقمية ووضع آليات تنسيقية بين الدول الأعضاء لتسريع وتيرة ميكنة الخدمات وتعزيز الأمن الرقمي ومكافحة المعلومات المضللة. وأضاف أن الاجتماع يعد الأول من نوعه منذ تولي الكويت رئاسة مجلس المنظمة خلال الدورة الحالية التي بدأت عقب انعقاد الجمعية العامة الرابعة في الأردن خلال شهر فبراير الماضي. وأوضح أن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات الجوهرية التي تمثل أولوية لمستقبل المنظمة ومسارها الاستراتيجي كتشكيل لجنة وزارية لمكافحة المعلومات المضللة برئاسة دولة الكويت بهدف تنسيق جهود الدول الأعضاء في التصدي للمعلومات الزائفة وتعزيز نزاهة المحتوى الرقمي. وذكر العمر أن الاجتماع تطرق إلى مجموعة من الجوانب الإدارية والتنظيمية التي تسهم في دعم توجهات الدول الأعضاء وتحسين آليات العمل المشترك ضمن المنظمة كتعيين الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي للفترة المقبلة التي تمتد من عام 2026 ولمدة أربع سنوات في خطوة تهدف إلى ضمان استمرارية القيادة الفاعلة للمنظمة. ولفت إلى أن اعتماد موعد ومكان انعقاد الجمعية العامة المقبلة في دولة الكويت يعكس الدور القيادي للكويت في دفع أجندة التعاون الرقمي الإقليمي والدولي. من جانبها أكدت ديما اليحيي في تصريح مماثل أن الاجتماع الاستثنائي برئاسة دولة الكويت يعكس الجدية في العمل الجماعي لتعزيز التعاون الرقمي وتطوير البنية المؤسسية للمنظمة مثمنة مبادرة الكويت في الدعوة لعقد هذا الاجتماع. وأشارت اليحيى إلى حرص الكويت المستمر على تعزيز مكانتها كمركز رقمي إقليمي وتفعيل دورها في المنظمات الدولية متعددة الأطراف بما يدعم جهود الاقتصاد الرقمي والتحول نحو نماذج تنموية مبتكرة تستند إلى التقنيات الناشئة وبناء القدرات الرقمية انسجاما مع (رؤية كويت جديدة 2035). وقالت إن الاجتماع يمثل خطوة استراتيجية نحو تفعيل الأجندة الرقمية المشتركة وتوسيع أثر المنظمة في دعم الاقتصادات الرقمية الناشئة. وتعد منظمة التعاون الرقمي منصة دولية متعددة الأطراف تأسست في نوفمبر 2020 وتضم 16 دولة تمثل مجتمعة ناتجا محليا إجماليا يتجاوز 5ر3 تريليون دولار ويعيش فيها أكثر من 800 مليون نسمة 70 في المئه منهم تحت سن 35 عاما. وتهدف المنظمة إلى تمكين الازدهار الرقمي للجميع من خلال توحيد الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص ودعم التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والتقنيات الناشئة وبناء القدرات بما يواكب المتغيرات المتسارعة في الاقتصاد العالمي.


كويت نيوز
منذ 3 ساعات
- كويت نيوز
ترامب: القبة الذهبية ستحمي كندا مجاناً إذا أصبحت الولاية الأميركية الـ51
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعوته لكندا لأن تصبح الولاية الأميركية الحادية والخمسين، واعدا بحمايتها مجانا عندئذ بواسطة 'القبة الذهبية'، مشروعه للدرع الصاروخية، وذلك بعد إلقاء الملك تشارلز الثالث خطابا دافع فيه عن سيادة هذا البلد. وعلى صفحته في موقعه للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشل' كتب ترامب: 'لقد أبلغتُ كندا، التي ترغب بشدّة في أن تكون جزءا من قبّتنا الذهبية الرائعة، بأنّ بقاءها بلدا مستقلا سيكلّفها 61 مليار دولار لكنّها لن تتكلّف شيئا إذا ما أصبحت ولايتنا الحبيبة الحادية والخمسين'. وأضاف 'إنّهم (الكنديين) يدرسون العرض!'. ومنذ عودته إلى السلطة، وحتى قبل ذلك خلال حملته الرئاسية، تحدث ترامب علنا عن رغبته بضمّ جارته الشمالية قبل أن يستهدفها برسوم جمركية وتهديدات تجارية. وكان موقف ترامب محوريا في الانتخابات التشريعية التي جرت أخيرا في كندا وفاز فيها الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني. وفي مارس حلّ كارني محلّ جاستن ترودو الذي كان ترامب يطلق عليه اسم 'الحاكم ترودو' كناية عن أنّه يعتبره 'حاكم ولاية' وليس رئيس وزراء. ورفض كارني مرارا محاولات ترامب لضمّ بلده، وبلغ به الأمر حدّ مواجهة الملياردير الجمهوري داخل البيت الأبيض حين أكّد على مسامع ترامب عندما استقبله في المكتب البيضوي في وقت سابق من مايو الجاري أنّ كندا 'لن تكون أبدا للبيع'. وخلال إلقائه خطابا أمام البرلمان الكندي الجديد في أوتاوا بصفته رئيس الدولة، دافع الملك تشارلز الثالث عن سيادة كندا. وأكد الملك بشكل خاص أنّ 'الديموقراطية والتعددية وسيادة القانون وتقرير المصير والحرية هي قيم عزيزة على الكنديين'، وأنّ كندا 'قوية وحرة'. وكان كارني أعلن الأسبوع الماضي أنّ بلاده تُجري مناقشات 'رفيعة المستوى' مع الولايات المتحدة بشأن إمكانية المشاركة في 'القبة الذهبية'. والقبة الذهبية مشروع طرحه أخيرا الرئيس ترامب لتوفير نظام دفاع صاروخي فعّال ضدّ مجموعة واسعة من الأسلحة، من الصواريخ البالستية العابرة للقارات إلى الصواريخ المجنحة والمفرطة السرعة، مرورا بالطائرات المسيّرة.